الجنرال أو فقير
الأخت نور..شكرا لك على الرواية, وشكرا للأخت الفراشه التي وضعت رابط الرواية, قرأتها بالكامل..ولا ابالغ أن قلت أنها من افضل الروايات التي قرأتها في حياتي كونها تحكي قصه واقعيه عشت فصولها لحظه بلحظه...واحسست بالاختناق ومليكه تروي قصة احتجازهم وخصوصا في بير جديد في الحبس الانفرادي ومعايتشتهم للجرذان والصراصير..وتنفست ملء رئتي بهروبها مع اخوتها من النفق... كم عانت هذه المسكينه مع امها واخوانها واخواتها, ماذا لو لم يتمكنوا من حفر النفق؟ وماذا لو لم تساعدهم العجوز الفرنسية بالحصول على رقم الاذاعه الفرنسية؟ هل سيظل النسيان يطويهم الى أن يموتوا جميعهم واحدا تلو الآخر؟
ترسخ عندي بعد قراءة قصة مليكة أوفقير مدى وحشية الأنظمه العربية, فماذا يعني أن يقوم ملك بسجن إمرأة وأطفالها عشرين سنه؟ مستخدما كل وسائل التعذيب النفسي والبدني!! ألهذه الدرجة يخشى من إمرأة وأطفالها؟
كان بإمكانه انهاء حياتهم بأمر بسيط بدلا من الاذلال ومتابعة اخبارهم أولا باول ليقوم بإجراءات أقل ما يقال عنها أنها تدل على سخافة عقلية هذا الملك...وشخصانيته التي لا تليق بملك, وقد " غسلت ايدي منه" بعد أن قرأت تصميمه على التدخل في لبس اخواته وحاشيته بنفسه, صحيح أن الجنرال أوفقير حاول خيانة ولي نعمته ومن وثق به ..ولكن كل ذلك لايبرر ما فعله تجاه اسرته.
وكم ترسخت لدي قناعه بأن الغرب هم " هبة الله إلينا"..فعن طريق الحرية التي يتمتعون بها تم ارهاب الملك بالعفو عن عائلة أوفقير.
كم هو خبيث الملك.. فعندما حاول المحامي الفرنسي اخراجهم من المغرب اقترح عليه الملك ان يذهبوا لاسرائيل وهو يهدف بذلك الى سخط الشعب المغربي عليهم وانهاء اسطورة عائلة اوفقير..حتى لايصبحوا ابطالا بنظرهم.
ختاما..أنا اؤيد الأخوة الذين قالوا أن هناك فصول مخفية, وبعض التناقضات, أهمها..كيف يكون هناك عدم ارتياح بين الملك وبين أوفقير ثم يكافئه بترقيته الى وزير الدفاع اضافة الى الأمن الداخلي ليصبح الرجل الثاني في الدولة؟
يبدو ان الملك كان يثق ثقه عمياء بالجنرال..ولكن الجنرال انجرف مع الثورات التي حدثت في العالم العربي وبدأ بركوب القطار وكانت النتيجه وخيمه...فلو قدر له أن يقرأ الطالع ويرى ما ستلاقيه زوجته وأطفاله لما فكر مجرد التفكير بما قام به...والتقى ذلك مع رغبة عائلته التي لم تذكرها مليكه فيبدو أن لزوجة الجنرال دور في تحريضه كما شاع في المغرب.
مره اخرى شكرا اخت نور.