تصدير الثورة واستيراد السلفية

Fernas

عضو مميز
عزيزتي Book

تحية لكِ


عندما قرأت مداخلتكِ أمس، قفز إلى ذهني ذكرى عمرها أكثر من سنة ونصف مع زميلنا كاتب هذا الموضوع Lucifer. وإبتسمت حينها لتوارد الخواطر بينكما. وبسبب خط الإنترنت البطيء في المكان المتواجد فيه الآن لم أضع تعقيبي على مداخلتكِ في حينها.

اليوم قرأت رد زميلنا Lucifer على مداخلتي وفي بدايتها:

"أستفسار يا زميلنا القدير .. ماهي علاقة التاريخ الكويتي القديم بسياسة التغريب والثورة الإيرانية؟"

فتأكد لدي أنه قد نسي هذه الذكرى والتي جمعتنا لأول مرة في موضوع على الشبكة الليبرالية الكويتية.

منذ أكثر من سنة ونصف كتب الزميل Lucifer موضوع بعنوان "ألا يا محلى الماضي" في الشبكة الليبرالية الكويتية، تدور فكرته الأصلية حول المحور الذي إختلفتي فيه معي في مداخلتكِ. فوضعت رداً ونقلتُ مقالة أخالفه فيها بعض الشيء طرح زميلنا العزيز.

يومها زعل علي شوي عزيزنا Lucifer لأنه إعتقد إني إتهمته بأنه سلفي !!!!! :D

ولكني، وبعد إذن زميلي Lucifer، سوف أعيد جزء من مداخلتي عليه آنذاك وأنقل المقالة التي نقلتها أنا كاملة له هنا.

أعتقد أنها تُجيب على الإعتراض في مداخلتكِ وتجيب أيضاً على عزيزنا Lucifer.

وأعتذر مقدماً إن كان هناك خروج عن صلب الموضوع الأساسي، ولكنها محاولة لتفسير مفهوم أرى أنه يستحق أن ننظر فيه بجدية.


تحياتي
فرناس
 

Fernas

عضو مميز
رد "كويتي مخضرم" على موضوع "ألا يا محلى الماضي"

تعقيب فرناس على الزميل Lucifer في الشبكة الليبرالية




عندما قرأت موضوع "ألا يا محلى الماضي" في قسم "المنتدى الحر" في هذا المنتدى أول ما تبادر إلى ذهني صديق قديم. هذا الصديق لم أصادفه في حياتي إلا مرة واحدة، ولكن هذه المصادفة اليتيمة تركت أثراً لا يمحى في ذاكرتي. عندما صادفت "كويتي مخضرم" كنت في أوائل العشرين من عمري، وهذه الصدفة القصيرة علمتني شيئين وصدمتني بشيء آخر.

علمني هذا المخضرم، أولاً، أن ما يتداوله الناس على أنها "الحقيقة" لا تعني على الأغلب الأعم الحقيقة العامة الشاملة، ولكنها أنصاف حقائق أختاروها بطريقة تكون غالباً لا شعورية ليوافق هوىً في نفوسهم. فـ "الحقيقة" هي نوع من الإنتقائية يمارسها الناس شعورياً أو لا شعوريا ليشبعوا رغبة أو حاجة ما.

ثانياً، علمني الكويتي المخضرم أن السلفية، كفكرة مجردة أو مبدأ عام، يمارسها كل الناس بلا إستثناء، لا فرق بين متدين أو ملحد أو حتى صغير أو كبير.

أما ما صدمني به فهو حقيقة أن "المدينة الفاضلة" لم تُوجد قط، لا في الكويت ولا في غيرها، وأن ما نسمعه عن "الماضي" ما هو على الحقيقة إلا ممارسة "لسلفية انتقائية" من الطراز الأول.

كتب "كويتي مخضرم" هذه المقالة أدناه، في نهاية سنة 1985 في جريدة الوطن، كرد على سلسلة مقالات كتبها كاتب تحت مسمى "كويتي عتيج". حاول هذا "العتيج" أن يمارس أقصى أنواع الإنتقائية لرسم صورة سريالية جميلة عن كويت الماضي. ونسى أو تناسى أن جمال السريالية يكمن في مفارقتها للواقع. وعندما طفح الكيل بالمخضرم قال للعتيج: كفى.

قد يتبادر إلى الذهن بأن هذا الرد من "المخضرم" قد يكون قاسياً لكاتب موضوع "ألا يا محلى الماضي" وهو العضو "Lucifer" (أرجو المعذرة فلا يطاوعني قلبي أن أكتب كلمة "أخ" أو "زميل" بجانب هذا المسمى) [[[هذاك أول، الحين غير. فرناس :D ]]]. وهو في رأيي كذلك. ولكن الفكرة المحورية متشابهة، هذا بالإضافة إلا أنها كانت فرصة لعرض ما بقي من قصاصاتي التي أحتفضت بها لسبب أو آخر. هذه المقالة لا أقصد بها نقداً لما عرضه "Lucifer" بقدر ما أود أن أعرضه لواقع "كويتي مخضرم". هذه المقالة قد تكون رداً لكل من يحاول أن يقول لنا: أن الماضي، أي ماضي، هو أفضل من حاضرنا.


فرناس
 

Fernas

عضو مميز
رد "كويتي مخضرم" على موضوع "ألا يا محلى الماضي"

جريدة الوطن الكويتية. السبت 28 ديسمبر 1985



قومي عتيج..مسلم عتيج..سلفي عتيج..كويتي عتيج
بقلم: كويتي مخضرم​



الوقوف على الاطلال وبكاء الماضي والتحسر على العصر الذهبي ، عواطف انسانية شائعة قد لا يعادلها في الانتشار والشيوع بين بني الانسان الا الخوف من المستقبل والوجل من المجهول وعدم الثقة بالغرباء . وليس من المستغرب في مجتمع كمجتمعنا ـ يمر في فترة تغيير جذرية سريعة يختلط فيه الحابل بالنابل وتتغير فيه اللهجه واللباس والسحنات وعادات الطعام وبلدان الدراسة والاصطياف بين عشية وضحاها ـ ان تبرز هذه العواطف والأحاسيس وأن تعبر عن نفسها بمظاهر شتى أدبية وفنية بل وحتى تشريعية . وهكذا فان من الطبيعي أن تتتابع على اذاننا أصوات الباكين والنائحين وطالبي العوده الى الماضي المجيد من كل حب وصوب. ولا أجد غضاضة في القول أن الكثير منا لم يكن يقدر ازاء هؤلاء الا التعاطف معهم . اذ لا ريب اننا عندما نفقد الماضي ، المادي والمعنوي ، نفقد كلنا معه شيئا من النفس والشخصية، شيئا من المتعة ، شيئا من الاحساس بالملكية والقيمة ، وشيئا من الشعور بطمأنينة الانتماء ، وبقدر ما اقترب حديث المتكلمين عن الماضي من تأكيد هذه المشاعر بقدر ما يزداد شعورنا بالتعاطف هكذا مثلا كانت الحالة مع "كويتي عتيج" فلقد كان حديثه عن الماضي أشبه بحديث أصدقاء الطفولة حين يجتمعون بعد عهد طويل ليجتروا أحاديث الماضي، فلا تسمع بينهم الا رنين الضحكات الصافية ولا ترى الا الوجوه الحبيبه التي كبرت وشاخت معك ولاتشعر الا بنعومة ودفء الاحساس بالمألوف الذي تفهمه ويفهمك.

ولكن في كلتا الحالتين ـ نواح الباكين على الماضي ولقاء أصدقاء الطفولة ـ يجب الا يغيب عن بالنا أن الجميع في مثل هذه المواقف يمارس نوعا صارخا من الانتقائية. ففي غمرة الأحاسيس الجياشة ـ اذ أن الموقف أساسا موقف عاطفي ـ لا يطفو الى السطح الا عاطفة واحدة هي عاطفة الحنين المشبوبة ، فتغطي على العقل وتفرض عليه نوعا من اعادة الترتيب والتنظيم ، فتمحو منه كل ما يكدر الخاطر ويعكر البال ويثير التساؤلات ولا تجلب الى سطح الذاكرة الا ما يسر الروح ويشعر النفس بالرضا والطمأنينة، والانتقائية على كل حال ليست بالشىء المستغرب بل هي من صلب الممارسات الانسانية، فالماضي لا يسجل نفسه على صفحات أذهاننا بل نحن الذين نسجله، وويل للنفس لو لم تكن لها القدرة على النسيان.

مثل هذه الانتقائية أيضا ليست بالشىء المستهجن عندما تستخدم عند مخاطبة الجمهور في العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تتحدث عن الماضي، سواء من خلال معالجة تجربة شخصية أو تجربة عامة. بل ان عيوب الأدب النساني من ملحمة جلجامش مرورا بالمعلقات وتغريبة بني هلال ومسرحيات شكسبير وانتهاء بافلام أكيرا كوراساوا ما هي الا تأملات في الماضي مغرقة في الانتقائية والذاتية.

ولكن الأمر يختلف عندما يتحول الاستعراض الانتقائي للماضي الى مقدمة مسلم بصحتها يتبعها دعوة للعودة الى ذلك الماضي أو اعادته الى الحاضر. هكذا مثلا حال السلفيين من القوميين أو الدينيين، الذين يذكرون اليرموك ويتناسون مرج راهط يذكرون نهاوند وينسون صفين يذكرون بدرا وينسون وقعة الحرة . يتحدثون عن الفيء ويغفلون ذكر الجزية والسبايا وجموع الفلاحين والنبط "واقفين في الشمس مثقلين مثقلين بالأغلال يصب رجال صاحب بيت المال عليهم الزيت الحار"، يكتبون عن دار الحكمة ويغفلون ذكر محنة خلق القرآن، يطربون لـ "لولا النسيم لذكراكم يؤانسني" ولا يريدون أن يعرفوا كيف أنتهى الحلاج، يتغنون ببطولات سيف الدولة ويمحون من الذاكرة هروب بني حبيب الى بلاد الروم. يقذفون الغرب بترجمة بعد ترجمة لتهافت التهافت، ولا يقولون كم نسخة من الكتاب احرقت في الساحة العامة بقرطبة.

هكذا كان حال أخينا "كويتي عتيج" الذي طلع علينا اخيرا بالنهاية المنطقية للفكر السلفي، إذ مع اليأس المطلق من كل شيء على المستوى العام والإنكماش على الذات والهيام بالغيبيات واستبدال الخيالي بما هو واقعي وحلول التمني مكان الفعل، في مثل هذا المناخ لابد أن ينحسر البعد الإنساني والفكر الإنساني من كل دعوة عامة، وتتحول كل هوية ذاتية الى دعوة سلفية. فمن السلفية الإسلامية إلى السلفية السنية ألى السلفية الشيعية إلى السلفية الحنبلية إلى سلفية جماعة فلان وفلان وفلان، ومن المد القومي إلى السلفية الشوفينية إلى السلفية الفرعونية إلى السلفية القبطية، ومن السلفية الفينيقية إلى السلفية المارونية، وما دام الكل يريد أن يعود إلى الفردوس المفقود، فلم لا أن نطلب ككويتيين العودة إلى كويت ما قبل النفط الذي فقد فجأة كل سلبياته ومشاكله وتحول إلى بيت العز والهناء والإنتاجية؟ وهكذا أثرى مسامعنا "كويتي عتيج" خلال العام المنصرم بمقالاته القصيرة التي تبشر بالسلفية الكويتية.

ولكن ما يلفت النظر في هذا المجال هو أن سلفية " كويتي عتيج" هي سلفية من ـ نوع طريف يعطي بعدا جديدا للرؤية الانتقائية للماضي التي تميز الفكر السلفي، ويستعمل لغة جديدة قد لا يستعملها غيره فهو لا يكتفي بالتغني باخلاق الأسرة الواحدة وترابط الفريج ورجولة رجال الغوص وانوثة نساء بيوت " الفرش" والطين بل يعزز مقدماته بالوثائق والمصادر التاريخية وهو يستخدم في اطروحاته النماذج المثالية لماكس فيبر ويتحدث عن هيكلية تالكوت بارسونز ويؤمن ايمانا قاطعا بوظيفية رادكليف براون.

ولكن كل الطلاء الأكاديمي ومحاولة ادخال الاتزان والموضوعية لا تخفي حقيقة الصورة التي يحاول " كويتي عتيج" رسمها: صورة مغرقة في الذاتية تم انتقاء ظلالها والوانها في غمرة احساس طاغ بفقدان الهوية والشخصية ولو كان " كويتي عتيج" يكتب لنفسه أو كان يكتب ادبا او شعرا لكان ما يكتب حريا بان يثير الاعجاب والتعاطف . ولكنه في الواقع لا يكتب كذلك، بل يدعي أنه يكتب فكرا يريد منا أن نصغي له وأن نأخذ ما يقول مأخذ الجد ونحاوره فيه. وهو يريد منا كذلك ـ مثل بقية السلفيين ـ أن نعيد تقويم سياستنا واتجاهاتنا وتصرفاتنا وفقا لما يدعي أنه التصوير الحقيقي لكويت فقدناها أو نوشك على فقدها . ولقد كنت من الأشخاص الذين أخذوا ما يقول مأخذ الجد ولقد آن الأوان لأن أساهم في تحويل مونولوجه الحالم الى حوار فيه بعض الجدية وسوف أختار لذلك أن أعود لذاكرتي الشخصية لكي أقوم بادخال بعض التفاصيل والظلال على الصورة التي يحاول أن يرسمها. فالواقع أن كل حديث " كويتي عتيج " وأمثاله لا يمكن أن يطمس من قلبي شعورا حقيقيا بالألم والمعاناة التي كانت من نصيبي في تلك الفترة كما كانت من نصيب الغالبية العظمى من النساء والرجال والأطفال الذين عاشو ذلك العصر . المعاناة التي وان كانت تبدو في بعض الأحيان الما شخصيا الا انها في حقيقة الأمر لا تعدو كونها افرازا طبيعيا عاما لظروف تلك الفترة واحوالها المتمثلة بالفقر والجهل والقهر الاجتماعي الذي كان يسود علاقات الناس في ذلك المجتمع على كل المستويات. فكل الطنين الاكاديمي لا يمكن أن يخفي العوز وسوء التغذية وانتشار الأمراض واستغلال رب العمل للعامل والرجل للمرأة والكبير للصغير والمالك لمن لا يملك. ولا يمكن لأي باحث جدي حتى " كويتي عتيج " ان ينكر ذلك. يكفيه الاستماع لأحد النواخذة وهو يتحدث عن كيفية استئجار البحارة وكيف يمنعون " النجري واللي يتكلم واجد واللي يخرب البحرية" من العمل وعن طريقة سداد الديون بعد وفاة البحار ، أو أن يحاول دراسة العلاقة بين فرص التعليم المتاحة للفرد والمستوى الاقتصادي للعائلة أو غير ذلك من المواضيع.

ولكن الموقف ليس موقف نقاش اكاديمي اذ أن كتابات " كويتي عتيج " هي أساسا كتابات ذاتية انطباعية انتقائية والرد عليها يجب أن يكون من نفس النوع، واعتقد ان خبرتي وخلفيتي تؤهلاني لممارسة مثل تلك الكتابة. فلقد عشت عصرين ولدت في أول الأربعينات ونشأت في الخمسينات ولا تزال صور كويت ما قبل النفط واضحة في ذهني . أكاد أسمع الان أصوات تلك الكويت : " شط شط "، "زري عتيج صفر عتيج "، ثغاء الماعز وهي تئن تحت عصا الشاوي، صخب الأطفال في تلك الأزقة الضيقة المتربة وصياح الكبار " عند العاير " ولا تزال أنفي تمتلىء بروائح ذلك العهد " الصل " على السيف ، الجت منثور في الحوش ، القداوة في قهاوي السوق وقدر "راعية الباجلة" ولا يزال طعم الجراد المسلوق طريا في فمي .

وان كانت ذكريات "كويتي عتيج" او "السوالف" التي سمعها ، فهو لا يفرق بين الأثنين، تفتح له طاقة ليلة القدر، فان تلك الذكريات تمتزج في ذهني بالألم والمرارة، الم مراقبتي لامي وهي تموت، يقطع أحشاءها التيفوئيد وهي مستلقية تحت العريش يأكلها الذياب ويعتصرها هواء الصيف المشبع بالرطوبة لا يخفف عنها المها وعود الوالد بأن " باكر يدور شمال" ولا تأكيد صويحباتها بأنه " اجر وعافية " تذوي روحها مع كل قطرة دم تتبرزها. ومرارة الاحساس بالقلق الذي يجتاح الأطفال الذين يشعرون شعورا غامضا بان طعام الغد ليس بالشىء المضمون وان ثياب العيد الجديدة امر مشكوك فيه. كنا عندما لا يعمل الوالد، وما أكثر أيام بطالة الوالد، فلقد كان يرحمه الله واحدا من حرفيى"كويتي عتيج" الأبطال الذين راودتهم أحلام الثروة يوما فمارس التهريب ليفقد كل ما يملك ويعود أجيرا عند الغير. أقول عندما كان الوالد لا يعمل، كنا لا نعلم أن كنا سوف نتعشى تلك الليلة ام لا، فكل شيء كان يتوقف على كون "عميل ابوي" في السوق سوف يرضي أن يبيعه بالدين ما قد يكون قد تبقي لديه آخر النهار. وعندما اصر الاخوة الكبار في أحد الأعياد أن يلبسوا ثيابا جديدة لم يجد الوالد بدا من بيع "الصخلة" التي يشرب من حليبها الأخوة الصغار لكي يستطيع شراء تلك الثياب.

ولم يكن حالنا بالأمر الغريب فلقد كان هكذا حال الغالبية العظمى من الناس تلك الأيام، في هذا البلد الذي شحت فيه الموارد وسيطر عليه الركود والتخلف والاستغلال، ولم يتغير هذا الوضع بالنسبة لتلك الأغلبية الا مع ظهور النفط وبداية الانفاق الحكومي سواء عن طريق التثمين او التوظيف واتاحة فرص العمل والعلاج والدراسة لكل المواطنين. تلك الممارسات التي حسنت ظروف المعيشة بالنسبة لقطاع واسع من المواطنين وغيرهم ممن وفد الى هذا البلد. وهنا يجب أن أسارع للقول أن تلك الممارسات لم تكن كلها خيرا وبركة بل كان لها بعض السلبيات والاثار السيئة التي يجب أن يشار اليها وان تتم مناقشتها بجد وموضوعية. وليكن ذلك في اطار صورة متكاملة من تعداد السلبيات واليجابيات. اما عندما يأتينا احدهم لينوح علينا انشودة السلف الطاهر الذي يجب أن نعود الى مثله والمجتمع المثالي الذي يجب أن نعود اليه فلا نملك الا أن نقول له : لتذهب الى الجحيم يا أخي انت وكل النوستالجيا التي زرعتها في نفسك سنوات الغربة وكتابات الان فيليرز وديكسون وكوكس وبكرات المايكروفيلم في دار الوثائق العامة التي لم تفلح الا في خلق سلفي اخر حليق اللحية طويل الدشداشة.

لتذهب الى الجحيم يا أخي أنت وكل أحلامك الاستمنائية عن كويت ما قبل التثمين، كويت الانتاجية والكفاءة الذاتية، كويت الحرفيين، كويت الكنادرة الذين يبدو انك نسيت أو تناسيت ان بنت الأجاويد كانت ترفض ان تلبس العباءة امامهم، كويت أهل الصخر الذين لو رأيت أقدامهم المتقرحة أو شممت أزارواحد منهم لعافت نفسك الطعام طويلا، كويت الحدادين الذين ما أن يبلغ أستاذهم الاربعين حتى يعود الى الكور اعمى، كويت الغواصين الذين يعدون المواسم حتى اصابتهم بالصمم، كويت الخياطين والحاكة الذين أكلت عيونهم الاجهاد والتراخوما، كويت البحارة الذين أكلت ديدان وعلق مستنقعات الجندل في شرق أفريقيا اطرافهم، واكلت مستلزمات تهريب الذهب الى الهند ما تبقى من كرامتهم، ام أن هذا كله تفاصيل تافهه لا يجوز أن نسمح لها بتشويه تابلوه المجتمع الانتاجي المترابط .
 

book

عضو ذهبي
جريدة الوطن الكويتية. السبت 28 ديسمبر 1985



قومي عتيج..مسلم عتيج..سلفي عتيج..كويتي عتيج
بقلم: كويتي مخضرم​



الوقوف على الاطلال وبكاء الماضي والتحسر على العصر الذهبي ، عواطف انسانية شائعة قد لا يعادلها في الانتشار والشيوع بين بني الانسان الا الخوف من المستقبل والوجل من المجهول وعدم الثقة بالغرباء . وليس من المستغرب في مجتمع كمجتمعنا ـ يمر في فترة تغيير جذرية سريعة يختلط فيه الحابل بالنابل وتتغير فيه اللهجه واللباس والسحنات وعادات الطعام وبلدان الدراسة والاصطياف بين عشية وضحاها ـ ان تبرز هذه العواطف والأحاسيس وأن تعبر عن نفسها بمظاهر شتى أدبية وفنية بل وحتى تشريعية . وهكذا فان من الطبيعي أن تتتابع على اذاننا أصوات الباكين والنائحين وطالبي العوده الى الماضي المجيد من كل حب وصوب. ولا أجد غضاضة في القول أن الكثير منا لم يكن يقدر ازاء هؤلاء الا التعاطف معهم . اذ لا ريب اننا عندما نفقد الماضي ، المادي والمعنوي ، نفقد كلنا معه شيئا من النفس والشخصية، شيئا من المتعة ، شيئا من الاحساس بالملكية والقيمة ، وشيئا من الشعور بطمأنينة الانتماء ، وبقدر ما اقترب حديث المتكلمين عن الماضي من تأكيد هذه المشاعر بقدر ما يزداد شعورنا بالتعاطف هكذا مثلا كانت الحالة مع "كويتي عتيج" فلقد كان حديثه عن الماضي أشبه بحديث أصدقاء الطفولة حين يجتمعون بعد عهد طويل ليجتروا أحاديث الماضي، فلا تسمع بينهم الا رنين الضحكات الصافية ولا ترى الا الوجوه الحبيبه التي كبرت وشاخت معك ولاتشعر الا بنعومة ودفء الاحساس بالمألوف الذي تفهمه ويفهمك.

ولكن في كلتا الحالتين ـ نواح الباكين على الماضي ولقاء أصدقاء الطفولة ـ يجب الا يغيب عن بالنا أن الجميع في مثل هذه المواقف يمارس نوعا صارخا من الانتقائية. ففي غمرة الأحاسيس الجياشة ـ اذ أن الموقف أساسا موقف عاطفي ـ لا يطفو الى السطح الا عاطفة واحدة هي عاطفة الحنين المشبوبة ، فتغطي على العقل وتفرض عليه نوعا من اعادة الترتيب والتنظيم ، فتمحو منه كل ما يكدر الخاطر ويعكر البال ويثير التساؤلات ولا تجلب الى سطح الذاكرة الا ما يسر الروح ويشعر النفس بالرضا والطمأنينة، والانتقائية على كل حال ليست بالشىء المستغرب بل هي من صلب الممارسات الانسانية، فالماضي لا يسجل نفسه على صفحات أذهاننا بل نحن الذين نسجله، وويل للنفس لو لم تكن لها القدرة على النسيان.

مثل هذه الانتقائية أيضا ليست بالشىء المستهجن عندما تستخدم عند مخاطبة الجمهور في العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تتحدث عن الماضي، سواء من خلال معالجة تجربة شخصية أو تجربة عامة. بل ان عيوب الأدب النساني من ملحمة جلجامش مرورا بالمعلقات وتغريبة بني هلال ومسرحيات شكسبير وانتهاء بافلام أكيرا كوراساوا ما هي الا تأملات في الماضي مغرقة في الانتقائية والذاتية.

ولكن الأمر يختلف عندما يتحول الاستعراض الانتقائي للماضي الى مقدمة مسلم بصحتها يتبعها دعوة للعودة الى ذلك الماضي أو اعادته الى الحاضر. هكذا مثلا حال السلفيين من القوميين أو الدينيين، الذين يذكرون اليرموك ويتناسون مرج راهط يذكرون نهاوند وينسون صفين يذكرون بدرا وينسون وقعة الحرة . يتحدثون عن الفيء ويغفلون ذكر الجزية والسبايا وجموع الفلاحين والنبط "واقفين في الشمس مثقلين مثقلين بالأغلال يصب رجال صاحب بيت المال عليهم الزيت الحار"، يكتبون عن دار الحكمة ويغفلون ذكر محنة خلق القرآن، يطربون لـ "لولا النسيم لذكراكم يؤانسني" ولا يريدون أن يعرفوا كيف أنتهى الحلاج، يتغنون ببطولات سيف الدولة ويمحون من الذاكرة هروب بني حبيب الى بلاد الروم. يقذفون الغرب بترجمة بعد ترجمة لتهافت التهافت، ولا يقولون كم نسخة من الكتاب احرقت في الساحة العامة بقرطبة.

هكذا كان حال أخينا "كويتي عتيج" الذي طلع علينا اخيرا بالنهاية المنطقية للفكر السلفي، إذ مع اليأس المطلق من كل شيء على المستوى العام والإنكماش على الذات والهيام بالغيبيات واستبدال الخيالي بما هو واقعي وحلول التمني مكان الفعل، في مثل هذا المناخ لابد أن ينحسر البعد الإنساني والفكر الإنساني من كل دعوة عامة، وتتحول كل هوية ذاتية الى دعوة سلفية. فمن السلفية الإسلامية إلى السلفية السنية ألى السلفية الشيعية إلى السلفية الحنبلية إلى سلفية جماعة فلان وفلان وفلان، ومن المد القومي إلى السلفية الشوفينية إلى السلفية الفرعونية إلى السلفية القبطية، ومن السلفية الفينيقية إلى السلفية المارونية، وما دام الكل يريد أن يعود إلى الفردوس المفقود، فلم لا أن نطلب ككويتيين العودة إلى كويت ما قبل النفط الذي فقد فجأة كل سلبياته ومشاكله وتحول إلى بيت العز والهناء والإنتاجية؟ وهكذا أثرى مسامعنا "كويتي عتيج" خلال العام المنصرم بمقالاته القصيرة التي تبشر بالسلفية الكويتية.

ولكن ما يلفت النظر في هذا المجال هو أن سلفية " كويتي عتيج" هي سلفية من ـ نوع طريف يعطي بعدا جديدا للرؤية الانتقائية للماضي التي تميز الفكر السلفي، ويستعمل لغة جديدة قد لا يستعملها غيره فهو لا يكتفي بالتغني باخلاق الأسرة الواحدة وترابط الفريج ورجولة رجال الغوص وانوثة نساء بيوت " الفرش" والطين بل يعزز مقدماته بالوثائق والمصادر التاريخية وهو يستخدم في اطروحاته النماذج المثالية لماكس فيبر ويتحدث عن هيكلية تالكوت بارسونز ويؤمن ايمانا قاطعا بوظيفية رادكليف براون.

ولكن كل الطلاء الأكاديمي ومحاولة ادخال الاتزان والموضوعية لا تخفي حقيقة الصورة التي يحاول " كويتي عتيج" رسمها: صورة مغرقة في الذاتية تم انتقاء ظلالها والوانها في غمرة احساس طاغ بفقدان الهوية والشخصية ولو كان " كويتي عتيج" يكتب لنفسه أو كان يكتب ادبا او شعرا لكان ما يكتب حريا بان يثير الاعجاب والتعاطف . ولكنه في الواقع لا يكتب كذلك، بل يدعي أنه يكتب فكرا يريد منا أن نصغي له وأن نأخذ ما يقول مأخذ الجد ونحاوره فيه. وهو يريد منا كذلك ـ مثل بقية السلفيين ـ أن نعيد تقويم سياستنا واتجاهاتنا وتصرفاتنا وفقا لما يدعي أنه التصوير الحقيقي لكويت فقدناها أو نوشك على فقدها . ولقد كنت من الأشخاص الذين أخذوا ما يقول مأخذ الجد ولقد آن الأوان لأن أساهم في تحويل مونولوجه الحالم الى حوار فيه بعض الجدية وسوف أختار لذلك أن أعود لذاكرتي الشخصية لكي أقوم بادخال بعض التفاصيل والظلال على الصورة التي يحاول أن يرسمها. فالواقع أن كل حديث " كويتي عتيج " وأمثاله لا يمكن أن يطمس من قلبي شعورا حقيقيا بالألم والمعاناة التي كانت من نصيبي في تلك الفترة كما كانت من نصيب الغالبية العظمى من النساء والرجال والأطفال الذين عاشو ذلك العصر . المعاناة التي وان كانت تبدو في بعض الأحيان الما شخصيا الا انها في حقيقة الأمر لا تعدو كونها افرازا طبيعيا عاما لظروف تلك الفترة واحوالها المتمثلة بالفقر والجهل والقهر الاجتماعي الذي كان يسود علاقات الناس في ذلك المجتمع على كل المستويات. فكل الطنين الاكاديمي لا يمكن أن يخفي العوز وسوء التغذية وانتشار الأمراض واستغلال رب العمل للعامل والرجل للمرأة والكبير للصغير والمالك لمن لا يملك. ولا يمكن لأي باحث جدي حتى " كويتي عتيج " ان ينكر ذلك. يكفيه الاستماع لأحد النواخذة وهو يتحدث عن كيفية استئجار البحارة وكيف يمنعون " النجري واللي يتكلم واجد واللي يخرب البحرية" من العمل وعن طريقة سداد الديون بعد وفاة البحار ، أو أن يحاول دراسة العلاقة بين فرص التعليم المتاحة للفرد والمستوى الاقتصادي للعائلة أو غير ذلك من المواضيع.

ولكن الموقف ليس موقف نقاش اكاديمي اذ أن كتابات " كويتي عتيج " هي أساسا كتابات ذاتية انطباعية انتقائية والرد عليها يجب أن يكون من نفس النوع، واعتقد ان خبرتي وخلفيتي تؤهلاني لممارسة مثل تلك الكتابة. فلقد عشت عصرين ولدت في أول الأربعينات ونشأت في الخمسينات ولا تزال صور كويت ما قبل النفط واضحة في ذهني . أكاد أسمع الان أصوات تلك الكويت : " شط شط "، "زري عتيج صفر عتيج "، ثغاء الماعز وهي تئن تحت عصا الشاوي، صخب الأطفال في تلك الأزقة الضيقة المتربة وصياح الكبار " عند العاير " ولا تزال أنفي تمتلىء بروائح ذلك العهد " الصل " على السيف ، الجت منثور في الحوش ، القداوة في قهاوي السوق وقدر "راعية الباجلة" ولا يزال طعم الجراد المسلوق طريا في فمي .

وان كانت ذكريات "كويتي عتيج" او "السوالف" التي سمعها ، فهو لا يفرق بين الأثنين، تفتح له طاقة ليلة القدر، فان تلك الذكريات تمتزج في ذهني بالألم والمرارة، الم مراقبتي لامي وهي تموت، يقطع أحشاءها التيفوئيد وهي مستلقية تحت العريش يأكلها الذياب ويعتصرها هواء الصيف المشبع بالرطوبة لا يخفف عنها المها وعود الوالد بأن " باكر يدور شمال" ولا تأكيد صويحباتها بأنه " اجر وعافية " تذوي روحها مع كل قطرة دم تتبرزها. ومرارة الاحساس بالقلق الذي يجتاح الأطفال الذين يشعرون شعورا غامضا بان طعام الغد ليس بالشىء المضمون وان ثياب العيد الجديدة امر مشكوك فيه. كنا عندما لا يعمل الوالد، وما أكثر أيام بطالة الوالد، فلقد كان يرحمه الله واحدا من حرفيى"كويتي عتيج" الأبطال الذين راودتهم أحلام الثروة يوما فمارس التهريب ليفقد كل ما يملك ويعود أجيرا عند الغير. أقول عندما كان الوالد لا يعمل، كنا لا نعلم أن كنا سوف نتعشى تلك الليلة ام لا، فكل شيء كان يتوقف على كون "عميل ابوي" في السوق سوف يرضي أن يبيعه بالدين ما قد يكون قد تبقي لديه آخر النهار. وعندما اصر الاخوة الكبار في أحد الأعياد أن يلبسوا ثيابا جديدة لم يجد الوالد بدا من بيع "الصخلة" التي يشرب من حليبها الأخوة الصغار لكي يستطيع شراء تلك الثياب.

ولم يكن حالنا بالأمر الغريب فلقد كان هكذا حال الغالبية العظمى من الناس تلك الأيام، في هذا البلد الذي شحت فيه الموارد وسيطر عليه الركود والتخلف والاستغلال، ولم يتغير هذا الوضع بالنسبة لتلك الأغلبية الا مع ظهور النفط وبداية الانفاق الحكومي سواء عن طريق التثمين او التوظيف واتاحة فرص العمل والعلاج والدراسة لكل المواطنين. تلك الممارسات التي حسنت ظروف المعيشة بالنسبة لقطاع واسع من المواطنين وغيرهم ممن وفد الى هذا البلد. وهنا يجب أن أسارع للقول أن تلك الممارسات لم تكن كلها خيرا وبركة بل كان لها بعض السلبيات والاثار السيئة التي يجب أن يشار اليها وان تتم مناقشتها بجد وموضوعية. وليكن ذلك في اطار صورة متكاملة من تعداد السلبيات واليجابيات. اما عندما يأتينا احدهم لينوح علينا انشودة السلف الطاهر الذي يجب أن نعود الى مثله والمجتمع المثالي الذي يجب أن نعود اليه فلا نملك الا أن نقول له : لتذهب الى الجحيم يا أخي انت وكل النوستالجيا التي زرعتها في نفسك سنوات الغربة وكتابات الان فيليرز وديكسون وكوكس وبكرات المايكروفيلم في دار الوثائق العامة التي لم تفلح الا في خلق سلفي اخر حليق اللحية طويل الدشداشة.

لتذهب الى الجحيم يا أخي أنت وكل أحلامك الاستمنائية عن كويت ما قبل التثمين، كويت الانتاجية والكفاءة الذاتية، كويت الحرفيين، كويت الكنادرة الذين يبدو انك نسيت أو تناسيت ان بنت الأجاويد كانت ترفض ان تلبس العباءة امامهم، كويت أهل الصخر الذين لو رأيت أقدامهم المتقرحة أو شممت أزارواحد منهم لعافت نفسك الطعام طويلا، كويت الحدادين الذين ما أن يبلغ أستاذهم الاربعين حتى يعود الى الكور اعمى، كويت الغواصين الذين يعدون المواسم حتى اصابتهم بالصمم، كويت الخياطين والحاكة الذين أكلت عيونهم الاجهاد والتراخوما، كويت البحارة الذين أكلت ديدان وعلق مستنقعات الجندل في شرق أفريقيا اطرافهم، واكلت مستلزمات تهريب الذهب الى الهند ما تبقى من كرامتهم، ام أن هذا كله تفاصيل تافهه لا يجوز أن نسمح لها بتشويه تابلوه المجتمع الانتاجي المترابط .
[/QUOT

:eek: احتاج وقت لاستوعب الصورة الرهيبة ... التي تنضح مأساوية وحقائق غائبه او يراد لها أن تغيب.......

تحياتي اخي الكريم فرناس ولي عودة
 

Lucifer

عضو مميز
زميلي لوسيفير أسألك سؤالا وأريد منك الإجابة الصريحة كما عودتني

هل ستتبع التعاليم الشرعية بحذافيرها ؟


الشرع ده حاجة مش بتاعت ربنا وانا ماليش دعوه بيها


إن كانت الإجابة بنعم فلماذا تستنكر على من يقول أن المعازف التي أجمع فقهاء المذاهب الأربعة على حرمتها محرمة وكبيرة من الكبائر ؟

زميلي العزيز ، كأنك وأنت تتحدث عن حرمة المعازف ، كأنك تعيش في كوكب آخر لا يمت لكوكبنا بصلة ، ( الشيخ متولي الشعراوي - أم كلثوم ) ، ( الدكتور خالد المذكور - فيروز ) Does it ring a bell ?


هل تستكثر على هذا الشخص أنه قال ما يعتقده ويملك الدليل عليه ؟
هل تبيح لنفسك سماع الغناء عن دين كمذهب ابن حزم رحمه الله الذي أقسم أنه لو عرف أنه محرم لقال بذلك أم أن المسألة اتباع أهواء ؟

لا .. لا أستنكر ، بل له مطلق الحرية بالإمتناع ، بل أحترم امتناعه عن أي فعل يمتنع عنه على أساس حريته الشخصية ، ولكن ليس له أن يتدخل بحرية الآخرين وعقلياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم .


هل تعلم أن الشرع المطهر ينهى عن التسمي بأسماء الشيطاين ؟
إن علمت ذلك هل ستنقاد للأوامر الإلهية وتغير معرفك إلى إسم يتناسب مع الشريعة ؟

الله ماقال ان في شياطين الجن وشياطين الإنس ؟ الله خلقني شيطان .. يعني شسوي بعمري ؟ شسوي ؟
 

Lucifer

عضو مميز
يا هلا لولوسيفر

زين رديت تكتب مقالات ( مع أني أحب مقلاتك الاولية اللي تعرفها )


التنويع حلو وانا اخوك



==============================

الفقرة الأولى

التجنيد الالزامي شي طبيعي

و أصلا كان مقرر في الدستور نفسه فلا مانع من استخدامه في كل وقت

و أيضا إن كان هناك من يريد أن يهاجمك فمن الطبيعي أن تستعد له

صح و لا لأ

صحيح ، إذا كان هناك من سوف يهاجمك ، ولكن ماذا لو لم يكن هناك أي هجوم ؟ الى جانب أنني لم أعرف أن التجنيد موجود في الدستور الا الآن ، فهل لك أن تذكر لنا في أي فقرة أو بند من بنود الدستور والتي تتحدث عن التجنيد الإلزامي .؟

و بالنسبة بخصوص السلفية

فالسلفية ليست مستوردة مثل الصوفية

بل كانت موجودة في الكويت منذ التأسيس

و الباقي كله استيراد من برا :)

أيوااااا ، وهذا اللي انا كنت اقصده بالموضوع ، الباقي الذي كله استيراد من بره ، أديك قولتها يابني

السلفيون

كانوا هم القضاة و هم كانوا سند الحكام و موضع مشورتهم و هم كانوا المعلمين

و ليست مستوردة

وأول من قال بأن السلفية في الكويت مستوردة

هو صوفي سوري ما يدري وين الله قاطه

أشوه .. يعني مو بس انا اللي أقول هالكلام


الفقرة الثانية

الله بالخير لوسيفر

ماقريت التقرير الامريكي الذي صرح ببراءة و نزاهة الجمعيات الخيرية الكويتية

و لا دليل إدانة إلى الآن

زميلي العزيز ، لا علاقة بالموضوع مع التقارير الأمريكية أو اللاوندية ، ولم أتهم الجمعيات الخيرية بالسرقة ، بل قلت أنها مصالح بينها وبين الحكومة

إلا الجمعيات الصوفية

تم القبض على حراميتها و طلعوا واسطات :)

لأنهم يبوقون85% من فلوس الناس

هذي بذمتك انت مو بذمتي انا :p

و أيضا

لم يثبت عندنا أنه تم استيراد سلفي واحد على الأقل

فهل يمكن يا لولوسيفر أن تقول لنا من أين لك هذا يا :شيطان:

:)

استيراد السلفية كفكر ، يختلف عن استيراد السلفية كأشخاص ، وإن كان الإثنان وجهان لعملة واحدة ، ولكن الاستيراد كان للفكر السلفي أكثر منه استيراد للأشخاص ، ونعم ، تم تهيئة الجو لنشر الفكر السلفي عن طريق استيراد الأشخاص ، ونعم ، تم استيراد من هم مهيئين لنشر الفكر السلفي .
========================

الفقرة الثالثة

الظاهر إنك ماتعرف الفن

عندنا فن راقي و روعة و مدارس فنية عديدة

الاسلام لم يحرم الفن كله

و الفن كغيره

قبيحه قبيح و حسنه حسن

فالقبيح هو المحرم في الاسلام

و أيضا لو كنت تعرف في المدارس القرآنية و فن التجويد و الاداء

تجد الفنانين بجد

فنانين أم كلثوم تأثرت فيهم أصلا

و نسيت أقول عن الرسم

فالرسم لم يحرم كله

المحرم هو هو ما كان له روح فقط

و الباقي على كيفك

و أيضا من الذي صنع فن العمارة

و فن النحت الزخرفة

و فن الخط

و من الذي رقى بفنون الادب

علشان لا تقول بعد الاسلام يحرم الفن

هل توجد اغنية تضاهي اغنية ( حلفت عمري ) للفنان حسين جاسم ؟ هل الفنان عبدالكريم عبدالقادر قادر على انتاج اغاني تضاهي اغانيه القديمة ؟ هل يوجد لدينا عوض دوخي أو محمود الكويتي ؟



و بعدين شوف الفن اللي تدافع عنه

فن وهبي

فن اللحم و ليس اللحن

فن عار على الفن

من الذي انحط بالفن

الاسلام

أم الفنانون أنفسهم

هل حقا دافعت عن هذا الفن ؟ هل قرأت الموضوع عدل يابو الفود ؟
 

الفودري

عضو بلاتيني
التنويع حلو وانا اخوك

بس يا خوك النوعية الأولى أحلى وايد

مع احترامي للنوعية الثانية :)


صحيح ، إذا كان هناك من سوف يهاجمك ، ولكن ماذا لو لم يكن هناك أي هجوم ؟ الى جانب أنني لم أعرف أن التجنيد موجود في الدستور الا الآن ، فهل لك أن تذكر لنا في أي فقرة أو بند من بنود الدستور والتي تتحدث عن التجنيد الإلزامي .؟

حرام عليك لولوسيفر

إيران أعلنت الحرب و تصدير الثورة

اسمها ( ثورة )

و طلباتك أوامر يا المشاكس :شيطان:

الدستور في مادتين تجيز التجنيد و جعله إلزاميا

اقرأ المادتين التاليتين :

مادة 42

لا يجوز فرض عمل اجباري على احد الا في الاحوال التي يعينها القانون لضرورة قومية وبمقابل عادل .

و هذه أيضا

مادة 47

الدفاع عن الوطن واجب مقدس ، واداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ، ينظمه القانون .

===============


سالفة الاستيراد

ما في شي ثابت فيها

و آنا لما قلت الباقي كان المعنى واضح

منو مستورد مية مية من برا

1- الشيوعية

2- الليبرالية :)

3- الاخوان

4- الصوفية

هذيلة ينطبق عليهم الاستيراد تماما

بخلاف السلفية التي لم تشبه أيا من هؤلاء

راجع تاريخ علماء السلف الكويتيين

تلقاهم قضاة و معلمين منذ قدوم الكويتيين أصلا و آل صباح

يعني القول باستيرادهم سيشمل الكويت كلها

و بعدين يا معود تبي الصراحة

ديرتنا كلها استيراد

شوية من العراق و شوية السعودية و شوية من قطر و شوية من إيران :)

و الحين عرفت ليش مستانس لأن قولك وافق الصوفية

لأنك تبي تصير راس أبو تين :)

=======================

القضية الفنية

يا معود خل سالفة الهجوم على كتر و نكتفي بهذا السؤال

من الذي انحط بالفن

الاسلام

أم الفنانون أنفسهم ؟؟؟؟

=========================================

ترا أحب أتحرش فيك ، ما أدري ليش :)
ترقب مقالتي اللي تزامنت مع موضوعك... بخخخ
 
الشرع ده حاجة مش بتاعت ربنا وانا ماليش دعوه بيها

ما لكش دعوة بيها يعني ما تتبعهاش والا ما تنائئش فيها وتتبعها وتؤول سمعنا وأطعنا ؟



زميلي العزيز ، كأنك وأنت تتحدث عن حرمة المعازف ، كأنك تعيش في كوكب آخر لا يمت لكوكبنا بصلة ، ( الشيخ متولي الشعراوي - أم كلثوم ) ، ( الدكتور خالد المذكور - فيروز ) Does it ring a bell ?
شيقول الشعراوي في التسمي على الشياطين ؟
شيقول المذكور في العلمانية ؟
الشعراوي والمذكور على رأسي
ولكن الدليل يخالفهما في هذه النقطة.
yes it does



لا .. لا أستنكر ، بل له مطلق الحرية بالإمتناع ، بل أحترم امتناعه عن أي فعل يمتنع عنه على أساس حريته الشخصية ، ولكن ليس له أن يتدخل بحرية الآخرين وعقلياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم .
ليس له الحق أن يقول أن المعازف محرمة بصريح النصوص ؟



الله ماقال ان في شياطين الجن وشياطين الإنس ؟ الله خلقني شيطان .. يعني شسوي بعمري ؟ شسوي ؟

اللي تسويه إنك ما تصير شيطان وتطيع ربك لأن من عصى وعده الله بالنار والشيطان يعصي الله فكن عبد الله المطيع
واللا شنو موقفك ( لا سمح الله ) إن سحبك الملك وما لك مفر وترجيته يرحمك وقال لك أنا مخلوق من سخط الله ومأمور إني أعذبك وأنكل فيك الله خلقني جذي شسوي ؟
 

Lucifer

عضو مميز
=======================

القضية الفنية

يا معود خل سالفة الهجوم على كتر و نكتفي بهذا السؤال

من الذي انحط بالفن

الاسلام

أم الفنانون أنفسهم ؟؟؟؟

لو لم يحارب الإسلاميون الفن ، لما وجد المتردية والنطيحة سبيلهم الى الهبوط بالفن .






ترا أحب أتحرش فيك ، ما أدري ليش :)
ترقب مقالتي اللي تزامنت مع موضوعك... بخخخ

لا تلعب بالنار .. لا تحرء صابيعك :p
 

Lucifer

عضو مميز
ما لكش دعوة بيها يعني ما تتبعهاش والا ما تنائئش فيها وتتبعها وتؤول سمعنا وأطعنا ؟

سمعنا وأطعنا ربنا .. مش للبني آدمين اللي بيتكلمو عن ربنا .




شيقول الشعراوي في التسمي على الشياطين ؟
شيقول المذكور في العلمانية ؟
الشعراوي والمذكور على رأسي
ولكن الدليل يخالفهما في هذه النقطة.
yes it does

مايقولون شي عن ابليس ، بس حاطين دوبهم ودوبه كل دقيقه والثانية تعوذو من الشيطان ، لا شغلة ولا مشغلة :p ، أما بالنسبة للدليل فهو لم يخالفهما .. بدليل أنهما أعلنا في العلن أنهم يسمعون الأغاني الراقية وليست الهابطة .



ليس له الحق أن يقول أن المعازف محرمة بصريح النصوص ؟

أنت تراها صريح النصوص كما تفضلت ، ولكن غيرك لا يراها نصوصا صريحة ، والأمثلة التي أوردتها تثبت كلامي .





اللي تسويه إنك ما تصير شيطان وتطيع ربك لأن من عصى وعده الله بالنار والشيطان يعصي الله فكن عبد الله المطيع
واللا شنو موقفك ( لا سمح الله ) إن سحبك الملك وما لك مفر وترجيته يرحمك وقال لك أنا مخلوق من سخط الله ومأمور إني أعذبك وأنكل فيك الله خلقني جذي شسوي ؟


فال الله ولا فالك :mad:
 
أعلى