تصدير الثورة واستيراد السلفية

Lucifer

عضو مميز
بس يا بحر ، أول فلم كويتي تم إنتاجه باللونين .. الأبيض والأسود ، والذي يروي لنا قصة مساعد وحبيبته نوره ، الى جانب تسليط الضوء على طبيعة المجتمع الكويتي واسلوب الحياة الطبعة التراثية لهذا المجتمع .

بس يابحر هو فلم وثائقي إضافة لكونه دراما ، حيث الجانب التراثي الذي نراه في هذا الفلم يترك لنا تاريخا عن حياة الآباء والأجداد ، هذا إضافة الى كونه قصة حب جميلة تبين لنا مدى تقدير المشاعر في ذلك الوقت ( سنة إنتاج الفلم ) ، والسؤال هو : ماذا لو تقرر إنتاج ذات الفلم في وقتنا الحاضر ؟ وماهي العواقب التي ستقابل هذا الإنتاج لو أنه تقرر إنتاجه ؟

من الملاحظ أن مجتمعنا الحالي محاصر بقيود كثيرة ، ولابد أنها سوف تكون أحد العواقب التي ستواجه إنتاج فلم ( بس يابحر ) لو تقرر إنتاجه الآن وليس سابقا ، نجح إنتاح إنتاج الفلم في الوقت السابق كون أن هذه القيود ليست مفروضة في الوقت السابق ، والسؤال أيضا : كيف أتت تلك القيود ؟ ومن أين أتت ؟ وما سبب انتشارها وسيطرتها على المجتمع وكأنها حبل يتم جرجرة رقبة المجتمع من خلاله ؟

في الفترة الزمينة قبل نهاية السبعينيات من القرن الماضي ، كانت الأمور تسير على سجيتها ، أبناء الفريج الواحد يلعبون ويلهون مع فتيات ذات الفريج ، لم يكن ديدنهم سوى حسن النوايا وثقة الآباء بأبنائهم وبناتهم ، وكانت كلمة ( عيب ) مستخدمة قبل كلمة ( حرام ومايجوز ) ، كانت العادات والتقاليد هي الإحترام والثقة بالآخرين ، ولم يكن لأحد أن يجرؤ أو يتعدى على حرمات الآخرين لأن الجميع قد تربوا على معرفة الـ ( عيب ) لذا كان الجميع يثق بتربية الآخرين لأبنائهم ، فقد كانت الكلمة : ( هذا ولدنا ) تعني الثقة بهذا الولد ، وليس كما هو معمول به اليوم لتسيير الواسطة .

لو تتبعنا سير الأحداث قبل انتشار مبدأ ( الحلال والحرام ) وقبل أن يطغى هذا المبدأ على مبدأ الـ ( عيب ) ، يجب علينا أيضا أن نتسائل إضافة الى التساؤلات التي طرحت سابقا : من أين أتت تلك الطفرة أو القفزة المغلفة بالدين بعد السبعينيات ومع بداية الثمانينيات ؟

مع تتبع الأحداث الـ ( سياسية ) نجد أنه في فترة أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، ومع سقوط الشاه الإيراني ( محمد رضا بهلوي ) وسيطرة النظام الشيعي على إيران ، تأثرت المناطق المجاورة مع تلك الأحداث وخصوصا مبدأ ( تصدير الثورة ) ، حيث تجسد التأثير في دولة الكويت بتجمعات مسجد ( شعبان ) في منطقة شرق ، وحيث أن تلك التجمعات لم يكن من الكياسة إهمالها خصوصا وأنها تعتبر إمتدادا لمبدا ( تصدير الثورة الإيرانية ) ، فقد كانت أسماء ذات ثقل سياسي ونشطاء سياسيين يشاركون في تلك التجمعات ، والتي تغلب عليها الطابع الـ ( حضري ) على إختلاف المذهب – الدكتور أحمد الربعي كمثال – ولمواجهة تلك الأحداث فقد جاء رد الفعل الغير معلن وهو أمرين اثنين :

1 – التجنيد الإلزامي .

2 – إستيراد السلفية .

أما التجنيد الإلزامي فلم يكن سوى عملية ( تربية ) لأبناء الشعب الكويتي عن طريق استخدام مبدأ ( العصا لمن عصى ) ، ويتجسد ذلك من خلال عملية الإذلال للمجندين على يد العسكريين لكي يتم تشكيل شخصية ( المواطن المطيع للسلطة ) لكي يتم خلق الإحساس بالخوف للمواطن من السلطة ، ولا يخفى طريقة معاملة العسكريين للمدنيين سواء من الجيش أو الشرطة ، ومن عاش في فترة الثمانينيات وما قبل الغزو يتذكر جيدا اسلوب تعامل الشرطة للمدنيين سواء كانوا رجال المرور أو أفراد المخفر ، تلك الطريقة التي تغيرت جذريا بعد الغزو حيث نجد تلك الإبتسامة والروح المرحة لرجل الشرطة إضافة الى بعض العسكريين الـ cool ذوو قصة السبايكي والملابس العسكرية المخصرة ، هذا إضافة الى إلغاء التجنيد الإلزامي والذي انتهت صلاحيته مع انتهاء فكرة تصدير الثورة أو .. اتضاح عدم خطورتها .

وأما بالنسبة لغستيراد السلفية ، ومع مبدأ ( لا يفل الحديد إلا الحديد ) وكون أن الثورة الإيرانية قامت على أسس دينية ، فكان من السهولة بمكان إيجاد النقيض المقابل للطابع الديني الذي يقابل الثورة الإيرانية الشيعية وهو استيراد الفكر السلفي ونشره في البلد ، ولكن .. لاستيراد الفكر السلفي لابد من تهيئة البلد لنشر هذا الفكر ، فكان لابد من عملية ( البدونة ) ، والتي تضمن عملية موازنة بين أبناء البلد وتغيير التركيبة السكانية ولخلق حالة من التفرقة ( فرق تسد ) خصوصا وأن أبناء البلد لم يتأثرا باختلاف المذاهب بينهم ، فكان لابد من عملية البدونه وعملية الإحلال لكي يتم التفرقة بين أبناء البلد لمواجهة المد الثوري الذي تأثر به أبناء البلد الشيعة ( ثوريين ذوو نزعة دينية ) ، مع أبناء البلد السنة ( ثوريين ذوو نزعة سياسية ) ، لذا فقد جاءت سياسة البدونة والتي تصاحب في طياتها تهيئة وانتشار للفكر السلفي الذي يتميز بعمل الدعاية الدينية للسلطة خلافا للحركات الدينية السياسية الأخرى ( حركة الإخوان المسلمين ) .

وانقلب السحر على الساحر

الإسراف في العلاج لابد أن له آثارا سلبية لعملية الشفاء ، وبالنظر الى الحالة الإجتماعية والسياسية لبلدنا نلاحظ مدى الحالة السلبية التي ظهرت على البلد بعد الإسراف في معالجة المد الثوري وعملية تصدير الثورة الإيرانية ، حيث تغلغل الفكر السلفي واستشرى في جسد الأرض لدرجة أنه لا مجال للتخلص من ( تأثيره ) فمن الناحية الإجتماعية والسياسية ، فسياسيا ، نرى مخرجات عملية الإنتخابات والحياة البرلمانية سواء لمجلس الأمة أو المجلس البلدي وبعض السلوكيات الكوميدية من قبل الحكومة التي أصبح حالها كحال الجمهورية السورية حين ألغت الدستور ليوم واحد لتمرير بشار الأسد للسلطة ، ذات العملية الكوميدية نراها من قبل حكومتنا حين نرى ناخبين يتم تجنيسهم أو تغيير مادة جنسياتهم لتتناسب مع مكانتهم البرلمانية والإنتخابية ( بعد الفوز ) بالكرسي الإنتخابي . وعلى الرغم من أن السلطة قد ( ابتلشت بعمرها ) من عملية استيراد السلفية والآثار السلبية التي ظهرت بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم ، حيث وقعت حوادث تخريبية وسلوكيات شاذه من قبل عناصر تنتمي للحركات الدينية السلفية كمحاولة لإثبات الوجود ، سيما وأنه تبين بعد الغزو العراقي أنه لا امتداد لتصدير الثورة الإيرانية ، وحيث أنه اتضح أن ولاء أبناء الكويت من شيعة وسنة وحضر وبدو هو للكويت فقط ، وبعد أن تمسك أبناء الكويت بالحكومة الشرعية فقط ، ولم تظهر أي ( ترسبات ثورية أو انتقامية ) على أبناء البلد لا من الشيعة أصحاب الثورة الدينية أو من القوميين السنة ( السعدون – الربعي وزمرتهم ) أصحاب الثورة السياسية ، أما المحصلة النهائية لعلاج تلك المشكلة هي شيك على بياض تدفعه الحكومة لعناصر السلفية المستوردة لتمرير ما يمكن تمريره من تحت الطاولات وتبادل المصالح بين الطرفين ( الحكومة – السلفية المستوردة ) ويتمثل هذا السيك إما بتسهيل معاملات خاصة ومشاريع تجارية ، أو حتى مشاريع لها طابع خيري – الجمعيات الخيرية وصناديق التبرعات - .

العقل الكويتي المبدع .. الضحية

ماذا لو عملنا مقارنة بين سليمان الديكان وهيفاء وهبي ؟ أولا ، سوف يتسائل الكثيرون : من هو سليمان الديكان ؟ لابد أن طرح هذا الإسم سوف يقابله الكثير من علامات الإستفهام ، أما هيفاء وهبي ، أعتقد أنها معروفه للسرسري والمتدين على حد سواء – بغض النظر عن نظرة كلا الطرفين لها - ، الموسيقى حراام ، الفن حراام ، والرسم أيضا حراام ، تلك المفاهيم هي التي وأدت الإبداع بل قتلته قبل خروجه من الرحم ، تلك المفاهيم التي انتشرت عن طريق السلفية المستوردة ، بعد أن كان لدينا رواد الفن الكويتي ، سواء فن الموسيقى أو فن الرسم الذي يتم تحريمه عن طريق الدين ، كانت الكويت تزخر بأعلام ونجوم الفن الحقيقي ، أضحى اليوم الفنانين الحقيقيين نكرات ، ولن يعرف أحد – عدى القليلون – أسماء الفنانين الحقيقيين المتواجدين اليوم بيننا أمثال الفنان سليمان الديكان ، ذلك الملحن والمؤلف الشاب الذي يرسم من خلال الأوتار أعذب الألحان الموسيقية الجميلة ، والتي تداعب الخيال والوجدان ، قلة هم من يهتمون بالفن الأصيل أو يتعرفون عليه ، بينما الفن الهابط والذي ظُلِم الفن حين أطلقوا عليه اسم فن هابط ، حيث لا علاقة له بالفن ، هو المتسيد ، ولو لم يتم تحريم الفنون لكان لدينا الكثير من الفنانين الحقيقيين سواء المتخصصين بالموسيقى ، أي سوف تزخر الكويت بدلا من سليمان الديكان بالكثيرين ممن هم على شاكلته ، ولكان لدينا فنانين متخصصين بالرسم ، لو لم يتم تحريم الفن عن طريق السلفية ، لما تسيد الفن الهابط ، ولما قتل الإبداع الفني الحقيقي في مجتمعنا ، ولكن ، كل من يملك موهبة فنية لن يتم تشجيعه على تنمية موهبته ، ولذلك انقرض الفنانين أو هم تحت خطر الإنقراض ، وهذا هو سبب انتشار ما يسمى بالفن الهابط .
 

حمد

عضو بلاتيني
مقالة مميزة كالعادة زميلي الفاضل .
للاسف لم يقتل الفن وحده , الاسف ليس فقط على الريادة الفنية للكويت , فالذي قتل هو الانسان الكويتي وشخصيته الفريدة تلك التي نفتقدها بعد أن وأدتها السلفية .
 

Fernas

عضو مميز
مرحباً

مقالة مميزة في الحقيقة.

أود أن أتطرق إلى جزئية تطرق لها الزميل بصورة عابرة في المقالة لأعقب عليها بعد إذنه.

ما حدث في الكويت بعد الثورة الإيرانية هو خطأ إستراتيجي من الدرجة الأولى. هذا الخطأ هو ما أطلق عليه أنا بـ "سياسة التغريب". وهذه السياسة هي للأسف كانت إمتداد لمفاهيم "عرقية" أو "طبقية" ممتدة في التاريخ الكويتي.

يجب أن نعي ونفهم بأن المجتمع الكويتي في فترة ما قبل النفط لم يكن ذاك المجتمع "الفاضل". وبالتأكيد لم يكن بهذه الصورة والتي يحاول الإعلام وبعض الكتابات إقناعنا بها.

ما أقصده بـ "سياسة التغريب" هو دفع فئة من الناس إلى الإعتقاد بأنهم غرباء في وطنهم أو أنهم أقل درجة من فئات أخرى.

كانت هذه النظرة موجودة لدى الكويتيين في فترة ما قبل النفط وبعدها بقليل، وموجهة بدرجات متفاوتة إلى الجماعات البدوية المهاجرة والعائلات ذوي الأصول غير العربية. وعلى القارئ الكريم أن يستذكر فقط المسرحيات والتمثيليات الكويتية لفترة الستينات ليحصل على دليل أولي لهذه النظرة الكويتية لتلك القطاعات في المجتمع.

ولكن الأهم، أن تلك النظرة في ذلك الوقت لم تكن بأي حال من الأحوال سياسة دولة.

ما إختلف بعد الثورة الإيرانية وسقوط الشاه هو أنه بسبب ذلك الهلع الخليجي والذي قادته المملكة العربية السعودية بسبب أحداث مكة المكرمة (جهيمان العتيبي) وخلالها أحداث المنطقة الشرقية، ومع ما تزامن من ظهور بعض الآراء التي كانت تتنبأ بسقوط العرش السعودي وإنهياره من الداخل، ثم الإصرار الإيراني الغير مفهوم والغير واقعي على تصدير الثورة والكلام عن "المظلومين" ونصرتهم، ثم مهاجمة صدام حسين لإيران وبداية الحرب ذات الثمان سنوات وما رافقها من تأييد مبالغ فيه من الهرم السياسي الكويتي للجانب العراقي. كل هذا أدى إلى تبني سياسة حكومية غير معلنة وشحن شعبي واضح مضاد للكويتيين ذوي الأصول الفارسية وللمذهب الشيعي بشكل عام.

كان هذا قصر نظر وخطأ إستراتيجي مدمر.

لأنه أدى ذلك أولاً إلى تغريب هذه الفئات وهي في أوطانها مما دفعها دفعاً، وفي محاولة منها للإنتماء إلى شيء (وهو دافع إنساني بالدرجة الأولى)، أقول: دفعها دفعاً إلى تأكيد الهوية المذهبية وأحياناً بصورة متطرفة. وثانياً دفعها إلى العمل المتطرف في بعض الأحيان كتعبير إما عن هذا الرفض أو تأكيد لهذا الإنتماء المذهبي.

ومن ناحية أخرى أدت هذه السياسة إلى تشجيع الحركات السلفية (هل تذكرون المجاهدين الأفغان ومعجزاتهم وجمع التبرعات لهم علناً.....كانت لإبن لادن :D ) والحركات الحزبية الدينية كتأكيد للهوية "الكويتية الأحادية" في مواجهة إحتمال الخطر الإيراني "الداخلي" إن صح هذا التعبير.

وكنا كالمستجيرين من الرمضاء بالنار.

وفي معترك هذه السياسة "البدائية الساذجة" نسينا الخطر القابع في الشمال حتى دفعنا ثمن ذلك لاحقاً أرواحاً ودماً وعِرضاً ومالاً ووطناً كاد أن يضيع.


تحياتي
فرناس
 

إنسان

عضو فعال
حقيقة لم أجد تميزاً .. بدايةً

كما أني لم أجد ما يستحق النقد

فأغلب ما جاء هنا .. كلام في كلام لا يبلغ أن يصل إلأى حقيقة قائمه تستحق النقد

فلا التيار السلفي محدث في الكويت .. ولا الإنتماء الشيعي للوطن ( حقيقي ) وكلنا يعلم

أين هو مهوى أفئدة الشيعه





تشاو
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
مقالة واقعية نعم لقد وضع الكويتيون فى سجن كبير بسبب التيارات الدينية المتشددة فاصبح الفرح والابتسام عملة نادرة للكويتيون، الحفلات ممنوعة الا بالضوابط من التيار الدينى، المهرجانات محاربة من التيارات الدينية، الاحتفال بعيد الوطنى بدعة، الاحتفال بالمولد النبوى بدعة، القرقيعان بدعة، الاحتفال بالراس السنة الميلادية من الكبائر، الاحتفال بعيد الميلاد بدعة، اكل الكرواسان حرام!!!!!!!!!!!!!!
 

book

عضو ذهبي
مرحباً

مقالة مميزة في الحقيقة.

أود أن أتطرق إلى جزئية تطرق لها الزميل بصورة عابرة في المقالة لأعقب عليها بعد إذنه.

ما حدث في الكويت بعد الثورة الإيرانية هو خطأ إستراتيجي من الدرجة الأولى. هذا الخطأ هو ما أطلق عليه أنا بـ "سياسة التغريب". وهذه السياسة هي للأسف كانت إمتداد لمفاهيم "عرقية" أو "طبقية" ممتدة في التاريخ الكويتي.

يجب أن نعي ونفهم بأن المجتمع الكويتي في فترة ما قبل النفط لم يكن ذاك المجتمع "الفاضل". وبالتأكيد لم يكن بهذه الصورة والتي يحاول الإعلام وبعض الكتابات إقناعنا بها.

ما أقصده بـ "سياسة التغريب" هو دفع فئة من الناس إلى الإعتقاد بأنهم غرباء في وطنهم أو أنهم أقل درجة من فئات أخرى.

كانت هذه النظرة موجودة لدى الكويتيين في فترة ما قبل النفط وبعدها بقليل، وموجهة بدرجات متفاوتة إلى الجماعات البدوية المهاجرة والعائلات ذوي الأصول غير العربية. وعلى القارئ الكريم أن يستذكر فقط المسرحيات والتمثيليات الكويتية لفترة الستينات ليحصل على دليل أولي لهذه النظرة الكويتية لتلك القطاعات في المجتمع.

ولكن الأهم، أن تلك النظرة في ذلك الوقت لم تكن بأي حال من الأحوال سياسة دولة.

ما إختلف بعد الثورة الإيرانية وسقوط الشاه هو أنه بسبب ذلك الهلع الخليجي والذي قادته المملكة العربية السعودية بسبب أحداث مكة المكرمة (جهيمان العتيبي) وخلالها أحداث المنطقة الشرقية، ومع ما تزامن من ظهور بعض الآراء التي كانت تتنبأ بسقوط العرش السعودي وإنهياره من الداخل، ثم الإصرار الإيراني الغير مفهوم والغير واقعي على تصدير الثورة والكلام عن "المظلومين" ونصرتهم، ثم مهاجمة صدام حسين لإيران وبداية الحرب ذات الثمان سنوات وما رافقها من تأييد مبالغ فيه من الهرم السياسي الكويتي للجانب العراقي. كل هذا أدى إلى تبني سياسة حكومية غير معلنة وشحن شعبي واضح مضاد للكويتيين ذوي الأصول الفارسية وللمذهب الشيعي بشكل عام.

كان هذا قصر نظر وخطأ إستراتيجي مدمر.

لأنه أدى ذلك أولاً إلى تغريب هذه الفئات وهي في أوطانها مما دفعها دفعاً، وفي محاولة منها للإنتماء إلى شيء (وهو دافع إنساني بالدرجة الأولى)، أقول: دفعها دفعاً إلى تأكيد الهوية المذهبية وأحياناً بصورة متطرفة. وثانياً دفعها إلى العمل المتطرف في بعض الأحيان كتعبير إما عن هذا الرفض أو تأكيد لهذا الإنتماء المذهبي.

ومن ناحية أخرى أدت هذه السياسة إلى تشجيع الحركات السلفية (هل تذكرون المجاهدين الأفغان ومعجزاتهم وجمع التبرعات لهم علناً.....كانت لإبن لادن :D ) والحركات الحزبية الدينية كتأكيد للهوية "الكويتية الأحادية" في مواجهة إحتمال الخطر الإيراني "الداخلي" إن صح هذا التعبير.

وكنا كالمستجيرين من الرمضاء بالنار.

وفي معترك هذه السياسة "البدائية الساذجة" نسينا الخطر القابع في الشمال حتى دفعنا ثمن ذلك لاحقاً أرواحاً ودماً وعِرضاً ومالاً ووطناً كاد أن يضيع.


تحياتي
فرناس

مرحبا

اخي الكريم فرناس اتفق معك في كثير مما قلته خصوصا فيما يتعلق بسياسة التغريب التي

لجأت اليها الدولة ولكن اختلف معك في توزيعك للفترات الزمنية

لان مرحلة ما قبل النفط لم يكن هناك حقيقة تلك الفكرة القائلة بتحييد الاخر الغريب وجعله فئة

غريبة عن المجتمع اقول ذلك بناءا على اقوال واحاديث الاباء والاجداد الذين اكدو ا لنا عدم وجود

تلك النعرة الطائفية بين ابناء الكويت حيال الكويتين من اصول ايرانية في ذاك الزمن .... ولكن

بدات تلك النعرة تتأجج مع قيام الحكومة بعد ظهور النفط بتجنيس الكثير من العائلات العربية

القبلية من محيط الدولة حتى تضمن الولاء السياسي بالدرجة الاولى وهذا موجود بالتاريخ

ومعروف للجميع وايضا قامت باستجلاب عائلات فارسية كبيرة بعد ظهور النفط ايضا لاعادة

التركيبة السكانية في الكويت بحيث تضمن استمرارية نظام وطبيعة الحكم (وهنا قصة اخرى قد

نتطرق لتفصيلاتها لاحقا)

اقول انك عرضت هنا نصف الحقيقة وليست الحقيقة كاملة من حيث انك لم تناقش الطرح

الاخر ..بمعى انك تجاوزت عن السبب الرئيس نظريا وعمليا الذي ساهم في تعزيز سوء النية


من قبل الكويتين تجاه ايران والمذهب الشيعي بالضرورة وتصنيفها العدو الاول ان صح التعبير

الامر الذي انعكس سلبا في تعامل الكويتين السنه مع اخوانهم من الكويتين الشيعة... وهي

بالضبط الامر الذي تحاربه وحاربناه في مكان اخر في هذه المنتدى وهو توظيف الدين لخدمة

السياسة ...فايران عندما وظفت مفهوم المرجعية - وهو مفهوم

ديني - في خدمة السياسة من خلال تطبيقها لنظرية ولاية الفقيه التي قامت على اساسها

الثورة الاسلامية في ايران للعام 1979 خلقت بذلك جبهة تحدي تلقائية اما المارد السني

الموجود في المنطقة الذي تقوده السعودية اي استعدت تلقائيا الطرف الاخر من خلال المفاهيم

الثورية السياسية الموجودة في ادبيات الثورة والمنطلقة من منظور ديني.

فاصبح الصراع طائفي ديني بحت كل طرف فيه يريد ان يتحول الى نقطة ارتكاز حقيقة في المنطقة لينشر ويبشر بمذهبه.


و في المقابل ارى ان الشيعي الكويتي يدفع الثمن في الطعن بوطنيته وولائه لانه لايملك الا أن يلتزم بمرجعيته.
 

Olympias

عضو ذهبي
نقد للمقال .. لا يوجد
اشتمل على كل ما يدور من احداث ... وتحليل منطقي جدا ( او هكذا انا ارى )
معروف ان غالب مجتمعات العالم تتكون من هجرات
وكانت الكويت كغالب هذه المجتمعات ايضا تتكون من هجرات
و شكل الايرانيون و السعوديون و العراقيون الجزء الاكبر ان لم يكن كل الشعب الكويتي
بالاضافه الى اقليات من الهند و تركيا و سوريا و لبنان
فماذا تتوقع من مجتمع بكل تلك الاطياف ؟
لابد ان تتنوع المذاهب و الطوائف
الاختلاف موجود و ربما يكون مطلوب ايضا
لكن ان يصل الاختلاف الى حد التراشق بالالفاظ و تكفير الاخر ومحاولة للتقليل من شانه
هنا يجب ان نراجع حساباتنا
بعض شيعة الكويت يستمدون قوتهم من ايران ان شعروا ان هناك من يحاول اقصائهم
و بعض سنة الكويت في الغالب هم من السعوديه فينتمون لها انتماء ديني
لكن الغريب ان احدا لم يسأل نفسه ... هل هذه الدول هي الله ؟
لان من يرى انه يحمل ولاء لدوله لم يلد بها ولا لم ترعاه .. كل ما في الامر ان مذهبها يوافق مذهبي و انها تحكم به .. لنفرض مثلا ان الهند حكمت بالمذهب السني السلفي\\
او الشيعي الجعفري .... هل سينتمي لها هؤلاء ايضا ؟!

هب انك استيقظت باكرا ...وذهبت الى عملك في الصباح ... حدثت لك مشكله في العمل ... شعرت ان الدنيا تضيق بك لان زملائك في العمل لا يتقبلون وجودك او يجعلونك تشعر انك لست مؤهلا لهذه الوظيفه ... ستكون امام خيارين لا ثالث لهما
اما ان تعود الى بيتك و تترك هذا العمل ... استعدادا للبحث عن وظيفه اخرى
او ان تثبت وجودك .. لانك بكل بساطه صاحب حق في هذا العمل .. و قدمت الكثير لانجاحه و السمو به ... أنت مؤهل له لانك تعبت من اجله و سهرت الليل من اجله

نعم هذا بالضبط ما يحدث في الكويت
يشعر الانسان ان البيت هو وطن اجداده الام
و العمل هو الكويت
والزملاء هم المواطنيين الكويتيين
فاما ان يقوم بالتفجير بالكويت لانه لا ينتمي لها ولا يشعر تجاهها بالولاء ( كما حدث في الثمانينات من قبل بعض المتطرفين و في الالفيه من بعض المتطرفين من مذهب اخر ايضا )
واما ان تؤكد للجميع انك لا تحتاج لشهادة وطنيه من احد
لانك تنتمي لهذه الارض
فالوطن للجميع .... لكن الدين لك انت وحدك
الكويت ليست مؤسسه دينيه .. افهموا و عوا ... هذه الكلمه تعاد على مسامعنا كل يوم لكن من يفهمها ؟
الكويت ليست مؤسسه دينيه .. لانها لو كانت كذلك فيجب التنكيل بالمخالفين لان الدين لن يقبل الاخر

بالنسبه للفن الراقي
عزيزي لوسيفر ... اعتقد ان جميع المجتمعات تعاني من هذا الامر
مثلا قارن موزارت ×× كايلي منوج ....
او بتهوفن ×× كرستينا آغليرا ....
لا وجه مقارنه
على الرغم من انهن افضل بكثير من المغنيات لدينا
و يمكن ان نسمي ما لديهن فنا ً
لكن الانحاط في القنوات الفضائيه لدينا مخيف للغايه
يعتقدون انهم وصلوا الى قمة الفن و الرقي و الحريه عندما تخرج المغنيه لابسه من غير هدوم
ألا يعلمون ان التعري تجيده كل ساقطه ؟
لكن الفن لا يجيده الا قله ؟
 

السلطاني

عضو مخضرم
لن ابتعد كثيرا....عن ما سطره الرائعون...وعيون جدي...

نعم...هناك...خلط عجيب...وإتهامات بالجملة...وتكفير بارد...و وولاءات مشكوك بها.....

حال الأغلبية هنا بالكويت....

أنك متهم ل حين تثبت برائتك....ول أسباب واهية...وتدل على العقل

القوطي الذي يحمله رأس المعتقد.....!

فالبدوي....متهم...أنه عنصري...ومتحيّز...وقبلي....ويفهم حديث الرسول أنصر أخاك....فهم خاطئ...

والمثقف....متهم بأنه...تغريبي....ومنحل...ويريد أن يدّمر أفكار الشباب....

والشيعي متهم...ب أن ولاؤه ل غير بلده....

والسني متهم...بالوهابية...

وهكذا....

ما يحدث في الكويت....أمور مستحدثة...وغريبة...لم تكن موجودة....من قبل....

الثورة الإيرانية...من ناحية....والسلفية الإخوانية الوهابية من ناحية أخرى.....

فرقوا بين الجار والجار....

وفرقوا بين الإبن والخال.....وبين الأقرباء.....

ما أحلى ذيك الأيام....الفريج الواحد....والصلات القوية....والعلاقات الإجتماعية المتواصلة.....

رحم الله الفن القديم....من أصوات...وبحري...ومجيلسي.....

يعني...ما أثاره عين جدي لوسيفر...كثير في مقالته الجميلة....

.ولكن حاولت المشاركة ب مداخلة...بما تسعفني به الذاكرة.....أما تقييم المقال..

.أو وضع رأي عليها....الرجل لم يكتب المقال ل يشارك بمسابقة المقال..

.بل كتبها ل يفضفض ما ب قلبه...وما تختلجه صدورنا جميعا....معه........!!



تحياتي الخاصة لك...يا عين جدي.....!!
 

feed.back

عضو فعال
مســـــــــــــــــــــــــــــــــاء النور

لدي سؤال الي الزميل لوسيفر ..

هل تري ان هناك سيطرة اسلامية علي مقاليد الفنون في مجتمعاتنا (( الكويتي)) علي سبيل المثال ؟

اذا كان الجواب بنعم فحبذا لو سطر لنا الامثلة .

اما اذا كان لا فما هو تعليل ذلك الهبوط الاخلاقي المنحط في فضائياتنا ؟

هل بسبب الاعلام الغربي الموجهه ؟ ام المفهوم الغربي لمعني الحرية ؟؟؟ ام تطبيق الدين كل علي ليلاة ؟

ملاحظة : علي ذكر استيراد السلفية لمواجة المد الشيعي : السادات حينما رأي ان الشيوعيين بدأو يهددون الاستقرار السياسي اطلق العنان لالد اعدائهم الاخوان المسلمين لكي يسيطر عليهم بسياسه امساك العصي من النصف .

فيدباك
 

Lucifer

عضو مميز
.
للاسف لم يقتل الفن وحده , الاسف ليس فقط على الريادة الفنية للكويت , فالذي قتل هو الانسان الكويتي وشخصيته الفريدة تلك التي نفتقدها بعد أن وأدتها السلفية .

أتفق معك يا زميلي أنه ليس الفن وحده الذي قُتِل ، ولكنني أحببت أن يكون الموضوع من جانب إنساني بحت وهو جانب الفن الجميل الذي هو على حافة الإنهيار في وقتنا الحاضر .
 

Lucifer

عضو مميز
ما حدث في الكويت بعد الثورة الإيرانية هو خطأ إستراتيجي من الدرجة الأولى. هذا الخطأ هو ما أطلق عليه أنا بـ "سياسة التغريب". وهذه السياسة هي للأسف كانت إمتداد لمفاهيم "عرقية" أو "طبقية" ممتدة في التاريخ الكويتي.

أستفسار يا زميلنا القدير .. ماهي علاقة التاريخ الكويتي القديم بسياسة التغريب والثورة الإيرانية ؟


يجب أن نعي ونفهم بأن المجتمع الكويتي في فترة ما قبل النفط لم يكن ذاك المجتمع "الفاضل". وبالتأكيد لم يكن بهذه الصورة والتي يحاول الإعلام وبعض الكتابات إقناعنا بها.

لنا في قصة فهد العسكر والمعاناة التي كان يعانيها اسوة بان المجتمع الكويتي لم يكن بالمجتمع الفاضل ، فقد عانا فهد العسكر بمواجهة خاله المتدين أشد المعاناة ، ولكن .. ربما في فترة ما سيطرت السطوة الدينية ولو بشكل بسيط على الحياة الإجتماعية على المستوى العائلي و ( أهل الفريج ) ولكن لم يكن ذلك على مستوى المجتمع ككل .


ما أقصده بـ "سياسة التغريب" هو دفع فئة من الناس إلى الإعتقاد بأنهم غرباء في وطنهم أو أنهم أقل درجة من فئات أخرى.

كانت هذه النظرة موجودة لدى الكويتيين في فترة ما قبل النفط وبعدها بقليل، وموجهة بدرجات متفاوتة إلى الجماعات البدوية المهاجرة والعائلات ذوي الأصول غير العربية. وعلى القارئ الكريم أن يستذكر فقط المسرحيات والتمثيليات الكويتية لفترة الستينات ليحصل على دليل أولي لهذه النظرة الكويتية لتلك القطاعات في المجتمع.

ولكن الأهم، أن تلك النظرة في ذلك الوقت لم تكن بأي حال من الأحوال سياسة دولة.

لا ادري حقيقة إن كنت أتفق أو أختلف مع رأيكم الكريم في هذه الفقرة .. ولكنني شعرت بالإطمئنان على أن الأحوال في ذلك الوقت لم تكن (( سياسة دولة )) وهذه النقطة الاهم من وجهة نظري .
 

Lucifer

عضو مميز
حقيقة لم أجد تميزاً .. بدايةً

كما أني لم أجد ما يستحق النقد

فأغلب ما جاء هنا .. كلام في كلام لا يبلغ أن يصل إلأى حقيقة قائمه تستحق النقد

فلا التيار السلفي محدث في الكويت .. ولا الإنتماء الشيعي للوطن ( حقيقي ) وكلنا يعلم

أين هو مهوى أفئدة الشيعه





تشاو

زميلنا العزيز .. حتى القرآن الكريم يعتبر .. كلام

اوديوس اميغو
 

Lucifer

عضو مميز
مقالة واقعية نعم لقد وضع الكويتيون فى سجن كبير بسبب التيارات الدينية المتشددة فاصبح الفرح والابتسام عملة نادرة للكويتيون، الحفلات ممنوعة الا بالضوابط من التيار الدينى، المهرجانات محاربة من التيارات الدينية، الاحتفال بعيد الوطنى بدعة، الاحتفال بالمولد النبوى بدعة، القرقيعان بدعة، الاحتفال بالراس السنة الميلادية من الكبائر، الاحتفال بعيد الميلاد بدعة، اكل الكرواسان حرام!!!!!!!!!!!!!!

يا زميلي العزيز .. إذا كان التاريخ الكويتي يشهد أحد الحروب التي وقعت بسبب الـ .. زقاير :confused: بس كله كوم .. وسالفة القرقيعان كوم ، قاعد احاول اتوبكها براسي بس مو قادر
 
تحية أوجهها في البداية إلى الشيطان الذي خلته زهرة والسبب أن اسم معرفه يحوي معاني عديدة وتحية أخرى أوجهها للجميع

لا يستطيع أي كويتي أصيل عتيق أو حتى أقل تعتقا أن ينكر أن غالبية من يعيش على هذه الأرض يحمل بداخله نزعةدينية تحب الخير والطاعة وتنبذ العيب والمعصية إلا بعض الشواذ ومن شذ شذ في النار كما يقال .
وكان هذا الأمر مستمرا منذ أبد الآبدين بل يروى أنه بعدما رحل الأمير بن عريعر الغرري الجبري الخالدي بسبب بعض الظروف المتنوعة منها محاولة استبقاء ما يمكن استبقاؤه من ملكه الذي زال والدوام لله
إختار أهل الكويت آنذاك وأقصد بآنذاك عام 1756 على الراجح من أقوال المؤرخين أن يحكمهم من كانوا يقدمونه لصلاتهم وهو أول أمير لدولة الكويت الشيخ صباح الأول الجميلي البجيدي السلقاوي العنزي وهذا الحدث إن دل على شيء فإنه يدل على النزعة الدينية التي كانت متجلية أشد التجلي بعد هذه التوطئة التاريخية المختصرة يستدل القارئ الكريم على أن النزعة الدينية نزعة نشأت منذ نشأة دولة الكويت فصباح الأول يرحمه الله لم يكن يعرف أنه ذو غنى بل عرف عنه والأسرة ككل أنهم أسرة من أسر حلف العتوب الذي يشملهم ويشمل آل خليفة حكام البحرين وآل بنعلي السلميين أي أنه من أسرة من حلف لعب دورا سياسيا بارزا وميزه عن كل تلك الأسر الشهيرة كرجل تدينه إذ لا يقدم للإمامة غالبا إلا من توسم فيه أنه أشد المصلين تدينا
أضيف إلى ذلك أن أهل الحي الشرقي أقدم الأحياء في البلد بالإضافة إلى حي الوسط مقر إقامة الأسرة الحاكمة عرف عنهم التدين وكثرة المطاوعة والمطوعات وعدم التفاتهم إلى الأمور السياسية ومناجزة الحكام والولاء الظاهر لنظام الحكم و انشغالهم بالأعمال المرتبطة بالبحر من صناعة السفن والقوارب إلى الغوص والسفر
أليس كذلك يا أهل الكويت ؟
ولكن إن كان أولئك البسطاء وغالبيتهم من الأميين لم يكونوا ملمين الإلمام التام بتعاليم الشريعة الكاملة المنزهة وأتى أعقابهم ونحن منهم في زمن سهل فيه إيجاد حكم التدواي بمستحضرات البحر الميت خلال أقل من 5 دقائق عن طريق الإنترنت وسهل على الجميع ولله الحمد معرفة الخطأ من الصح .
كيف يقول عاقل أن تعليق الصور ليس بمحرم تحريما قطعيا بصريح الأدلة من السنة النبوية التي بينت أن في هذه الممارسة تحديا لله المصور وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ؟
لماذا أيها العقلاء ترون الحق واضحا جليا وتعرضون عنه ألهذه الدرجة تقودكم أهواؤكم .؟
أقل الأمر أن يوقن المقصر ويقر بتقصيره فهذا والله أفضل .
لا أذكر أنني عندما كنت جذعا مقصرا مسرفا على نفسي بالتقصير عفى الله عني أنني كنت أسمي الخطأ صحيحا إن كنت أعرف ذلك فربما استمعت للمعازف ولكن لم أقل يوما أنها مباحة والسبب هو أنني أعرف حرمتها لماذا تستمع لها ؟لأنني مقصر انجرفت وراء شهوة سماع المحرم وأرجو أن أرزق الهداية والإرادة التي تجعلني أستبدل هذا الشريط المليء بنعيق الغربان إلى شريط يقرأ فيه كلام الرحمن . ولا أجد صعوبة آنذاك لو قلت أن الغناء لا شيء فيه فأنا لست إبنا لشيخ دين ولا مطوعة بل ابن أبوين جامعيين قد لا يجدان في الإستماع إلى الأغاني أي إشكال بل الإشكال ربما في العكس .

لماذا كل هذا الهجوم على السلفية والتصوير أنها من البدونة ؟
محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله رجل حضري من أهل العيينة بالإحساء وهو إمام السلفية في زمانه السلفية بكل بساطة الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
السلفية تنبذ التمذهب الأعمى وتشجع على الفقه الحر لذلك حاربها المتنطعون
السلفية حررت العقول من الجهل وعبادة القبور
الوهابية تسمية غير واقعية للسلفية بل إنها حركة أسسها عبد الوهاب رستم في شمال أفريقيا وهي حركة خارجية أباضية سبقت ميلاد محمد بن عبد الوهاب بقرون استغل بعض الخبثاء الإسم بطريقة خبيثة ماكرة أول مرحلة فيها هي نعت السلفية بالوهابية السؤال لماذا لم تسم بالمحمدية ؟
المرحلة الأخرى اقتباس أقول لعلماء أجلاء عاصروا الوهابية الاباضية وهي طبعا مليئة بالذم وإلصاقها بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب
ولكنهم لم يطعنوا بمحمد بل طعنوا بالوهاب سبحانه وتعالى فتعسا لهم
إن المتأمل جيدا في الدعوة السلفية المنيرة يرى بوضوح أنها تمثل الإسلام الحقيقي النقي التسامح دعوة تحرر العقول تنبذ التقليد الأعمى تحارب الشرك والبدع والضلالات بضراوة دعوة زاخرة بالشخصيات الفاعلة الكريمة .
إن المدقق بهيئة السلفي يتجلى له مدى تأسيه بمظهر المسلم الصحيح الذي لا يتنطع بالعمامة ويرتكب المصائب
السلفي إنسان يمثل الإسلام الحقيقي
السلفي هو من أحيا علم الحديث الذي قتله أصحاب المذاهب اتلأربعة المتعصبون
قبل تحقق النجاح للسلفية في المملكة كانت زيارة القبور وإتيان العرافين واحترام الخرافات والضلالات أمور معروفة ومنتشرة
في الحرم المكي يؤذن أربع مرت وتصلى الصلاة الواحدة أربع مرات كل مذهب على حدة
أما السلفية فهي دعوة شاملة بشهادة المنصفين
تجد السلفي الحنبلي
والمالكي
والشافعي
والحنفي
في آن واحد
السلفي رجل يحترم الدليل ولا يحترم الأشخاص
هذا هو السلفي الذي يحاول المفسدون تشويه صورته


 

Lucifer

عضو مميز
بالنسبه للفن الراقي
عزيزي لوسيفر ... اعتقد ان جميع المجتمعات تعاني من هذا الامر
مثلا قارن موزارت ×× كايلي منوج ....
او بتهوفن ×× كرستينا آغليرا ....
لا وجه مقارنه

المقارنة خاطئة يا زميلتي ، موزارت وبتهوفنو تشايكوفسكي وغيرهم من فناني السيمفونيات والأوركسترا ينتمون الى عصر الباروك ، أما كرستينا اغليرا وكايلي مينوغ وبرتني وبيونسيه فهن ينتمين الى حصرنا الحالي ، ولو أردتي المقارنة فتستطيعين ان تقارني بين Bond Girls وبرتني سبيرز مثلا .. أو تستطيعين ان تقارني بين فانيسا ماي و بيونسيه ، أو ربما ياني او فرقة غريغوريان مع فرقة ميتاليكا ، المجتمعات الغربية لديها الـ Phillharmonic orchestra والتي تعزف اغاني مايكل جاكسون و أغاني فيل كولنز وتحولها الى اوركسترا تضاهي بحيرة البجع لتشايكوفسكي أو الدوكاتا ، المجتمعات الاخرى لديها الكثير الى جانب فن الموسيقى ، ولا أعتقد انها تعاني يا زميلتي العزيزة .

على فكرة .. صارلي اسبوعين ادور البوم كرستينا اغليرا الأخير بس مولاقيه لا بفيرجن ولا غيره :confused:



على الرغم من انهن افضل بكثير من المغنيات لدينا
و يمكن ان نسمي ما لديهن فنا ً
لكن الانحاط في القنوات الفضائيه لدينا مخيف للغايه
يعتقدون انهم وصلوا الى قمة الفن و الرقي و الحريه عندما تخرج المغنيه لابسه من غير هدوم
ألا يعلمون ان التعري تجيده كل ساقطه ؟
لكن الفن لا يجيده الا قله ؟

كما تفضلت حضرة جنابي :cool: ووضحت ان المجتمعات الأخرى لديها الفن الحقيقي والفن الهابط ، ولكلٍ اختياره .. أما لدينا .. فلا يوجد سوى الفضائيات التي تنافس محطات البورنو فيما تعرضه على شاشاتها ، ولا خيار لنا
 

Lucifer

عضو مميز
تحية أوجهها في البداية إلى الشيطان الذي خلته زهرة والسبب أن اسم معرفه يحوي معاني عديدة وتحية أخرى أوجهها للجميع



اهلا وسهلا بزميلنا العزيز وشكرا على حسن الظن سواء رأيتني زهرة فهذا يدل على حسن نظركم والبحث عن الإيجابي من الأمور ، وأيضا إن رأيتموني شيطانا فأشكركم لأنكم رأيتموني على حقيقتي .. او بمعنى أدق .. جانب من حقيقتي ، ففي كل إنسان يوجد شيطان وأيضا يوجد ملاك ، البعض يرى الملائكة شياطين والبعض يرى المشياطين ملائكة ، وربما تكولت الملائكة الى شياطين والعكس صحيح .

تعقيبا على مشاركتكم الكريمة .. إن كنتم ترون أنني أهاجم السلف في موضوعي هذا فأنتم مخطؤون ، لكي أبسط الموضوع أكثر فقد وضحت من خلال الموضوع انه لولا فكرة تصدير الثورة لما انتشرت الافكار السلفية في الكويت ، هذه هي الخلاصة ، فلا هجوم على هذا ولا هواش مع ذاك .
 

Lucifer

عضو مميز
لن ابتعد كثيرا....عن ما سطره الرائعون...وعيون جدي...

نعم...هناك...خلط عجيب...وإتهامات بالجملة...وتكفير بارد...و وولاءات مشكوك بها.....

حال الأغلبية هنا بالكويت....

أنك متهم ل حين تثبت برائتك....ول أسباب واهية...وتدل على العقل

القوطي الذي يحمله رأس المعتقد.....!

فالبدوي....متهم...أنه عنصري...ومتحيّز...وقبلي....ويفهم حديث الرسول أنصر أخاك....فهم خاطئ...

والمثقف....متهم بأنه...تغريبي....ومنحل...ويريد أن يدّمر أفكار الشباب....

والشيعي متهم...ب أن ولاؤه ل غير بلده....

والسني متهم...بالوهابية...

وهكذا....

ما يحدث في الكويت....أمور مستحدثة...وغريبة...لم تكن موجودة....من قبل....

الثورة الإيرانية...من ناحية....والسلفية الإخوانية الوهابية من ناحية أخرى.....

فرقوا بين الجار والجار....

وفرقوا بين الإبن والخال.....وبين الأقرباء.....

ما أحلى ذيك الأيام....الفريج الواحد....والصلات القوية....والعلاقات الإجتماعية المتواصلة.....

رحم الله الفن القديم....من أصوات...وبحري...ومجيلسي.....

يعني...ما أثاره عين جدي لوسيفر...كثير في مقالته الجميلة....

.ولكن حاولت المشاركة ب مداخلة...بما تسعفني به الذاكرة.....أما تقييم المقال..

.أو وضع رأي عليها....الرجل لم يكتب المقال ل يشارك بمسابقة المقال..

.بل كتبها ل يفضفض ما ب قلبه...وما تختلجه صدورنا جميعا....معه........!!



تحياتي الخاصة لك...يا عين جدي.....!!

التاريخ الكويتي يا زميلنا القدير يزخر بالكثير من الأسماء من شتى الاعراق ، منهم ذوو الأصول البدوية ومنهم العيم ومنهم الشيعة ومنهم السنة ، جميعهم وقفوا صفا واحدا لبناء أسوار الكويت ، وليست مقتصرة على فئة محددة . نحن جميعا نتفق على هذه النقطة .. ولكن مع الأسف .. تفرقنا المذاهب .
 

Lucifer

عضو مميز
مســـــــــــــــــــــــــــــــــاء النور

لدي سؤال الي الزميل لوسيفر ..

هل تري ان هناك سيطرة اسلامية علي مقاليد الفنون في مجتمعاتنا (( الكويتي)) علي سبيل المثال ؟

اذا كان الجواب بنعم فحبذا لو سطر لنا الامثلة .

صل على النبي يا زميلي العزيز ، الجواب ( نعم كبيرة ) وبملئ الفم ، ومنذ سنوات الدراسة حين نأخذ درسا بالتربية الموسيقية وياتي بعدها درس التربية الإسلامية يدخل علينا المدرس لكي يفتينا بان الموسيقى حرام .. ليش نروح بعيد ؟ راجع مشاركة الزميل رشدان الرومي فهي أقرب مثال
 
زميلي لوسيفير أسألك سؤالا وأريد منك الإجابة الصريحة كما عودتني

هل ستتبع التعاليم الشرعية بحذافيرها ؟
إن كانت الإجابة بنعم فلماذا تستنكر على من يقول أن المعازف التي أجمع فقهاء المذاهب الأربعة على حرمتها محرمة وكبيرة من الكبائر ؟
هل تستكثر على هذا الشخص أنه قال ما يعتقده ويملك الدليل عليه ؟
هل تبيح لنفسك سماع الغناء عن دين كمذهب ابن حزم رحمه الله الذي أقسم أنه لو عرف أنه محرم لقال بذلك أم أن المسألة اتباع أهواء ؟
هل تعلم أن الشرع المطهر ينهى عن التسمي بأسماء الشيطاين ؟
إن علمت ذلك هل ستنقاد للأوامر الإلهية وتغير معرفك إلى إسم يتناسب مع الشريعة ؟

أشكرك
 

الفودري

عضو بلاتيني
يا هلا لولوسيفر

زين رديت تكتب مقالات ( مع أني أحب مقلاتك الاولية اللي تعرفها )

المهم سننقاش
==============================

الفقرة الأولى

التجنيد الالزامي شي طبيعي

و أصلا كان مقرر في الدستور نفسه فلا مانع من استخدامه في كل وقت

و أيضا إن كان هناك من يريد أن يهاجمك فمن الطبيعي أن تستعد له

صح و لا لأ

و بالنسبة بخصوص السلفية

فالسلفية ليست مستوردة مثل الصوفية

بل كانت موجودة في الكويت منذ التأسيس

و الباقي كله استيراد من برا :)

السلفيون

كانوا هم القضاة و هم كانوا سند الحكام و موضع مشورتهم و هم كانوا المعلمين

و ليست مستوردة

وأول من قال بأن السلفية في الكويت مستوردة

هو صوفي سوري ما يدري وين الله قاطه

=========================

الفقرة الثانية

الله بالخير لوسيفر

ماقريت التقرير الامريكي الذي صرح ببراءة و نزاهة الجمعيات الخيرية الكويتية

و لا دليل إدانة إلى الآن

إلا الجمعيات الصوفية

تم القبض على حراميتها و طلعوا واسطات :)

لأنهم يبوقون85% من فلوس الناس

و أيضا

لم يثبت عندنا أنه تم استيراد سلفي واحد على الأقل

فهل يمكن يا لولوسيفر أن تقول لنا من أين لك هذا يا :شيطان:

:)

========================

الفقرة الثالثة

الظاهر إنك ماتعرف الفن

عندنا فن راقي و روعة و مدارس فنية عديدة

الاسلام لم يحرم الفن كله

و الفن كغيره

قبيحه قبيح و حسنه حسن

فالقبيح هو المحرم في الاسلام

و أيضا لو كنت تعرف في المدارس القرآنية و فن التجويد و الاداء

تجد الفنانين بجد

فنانين أم كلثوم تأثرت فيهم أصلا

و نسيت أقول عن الرسم

فالرسم لم يحرم كله

المحرم هو هو ما كان له روح فقط

و الباقي على كيفك

و أيضا من الذي صنع فن العمارة

و فن النحت الزخرفة

و فن الخط

و من الذي رقى بفنون الادب

علشان لا تقول بعد الاسلام يحرم الفن

======================

يا معود لوسيفر الديكان هذا أعرفه لأن عم صاحبي سميه الله يذكره بالخير

من أيام الثانوية

و بعدين شوف الفن اللي تدافع عنه

فن وهبي

فن اللحم و ليس اللحن

فن عار على الفن

من الذي انحط بالفن

الاسلام

أم الفنانون أنفسهم ؟؟؟
 
أعلى