هذه مداخلة رائعة... تحتاج ( homework ) وإعادة ترتيب أفكار حتى نصل لنقاط إتصال..
وارضية مناسبة لطرح كل الافكار....
لا شك سنصل لأرضية مناسبة ... ففي مثل هذه القضايا المجال مفتوح بشكل واسع للإختلاف ... فكل شخص له الحق في أن يرى الحقيقة من وجهة نظره هو ..
إذا ...
فرئيس مجلس الوزراء يعمل وفق حدود ( الأدوات الدستورية ) ولم ( يَسّن ) _ سنّة جديدة _
وهذه نقطة مهمة..يجب أن ينتبه لها الزملاء...
أن لا ( تعدّي ) على مواد الدستور في طلب أن تكون الجلسة ( سريّة )..!!
على الإطلاق ... للحكومة (دستورياً) الحق في أن تطلب جلسة سرية ... وللمجلس (دستورياً) أن يصوت عليها بالرفض أو بالقبول. لا أعتقد أن هناك خلاف على ذلك.
زميلي الكريم..
أمانينا..رغباتنا..أحلامنا..شئ..
وحقيقة مجلس الأمة..شئ آخر...
هل أفهم من مداخلتك..بأن ( حُكمّك ) نهائي بالنسبة لرئيس مجلس الوزراء...حتى لو ( حاز )
على ثقة مجلس الأمة ... واقعيا..وإجرائيا...
إذا كنتم لا تثقون بإجراءات ونتائج وأداء ما يحدث في مجلس الأمة...إذا مالحل...؟
اين المشكلة...؟
في رئيس مجلس الوزراء...أم في إختياراتكم كناخبين وشعب يتطلع للأفضل...؟
حكمي كمواطن على رئيس الوزراء في هاتين القضيتين (نهائي) ... مثلما هو حكمي على وزير الداخلية في قضية (الإعلانات الانتخابية) نهائي أيضا ً ... حتى ولو حاز الرئيس على ثقة المجلس (إجرائياً) ... فقضية المصروفات والشيكات هي قضية محسومة بالنسبة لي كمواطن متابع ... و الفساد في هاتين القضيتين جدير بأن يطيح بالحكومة بأكملها وليس بسمو رئيس الوزراء فقط ...
أين المشكلة؟ في رئيس مجلس الوزراء و في النواب الذين سيصوتون ضد حقي الشخصي كمواطن لا يرى بأن هناك مبررات كافية لعقد جلسة سرية تغيب (حقائق) عني ك (مصدر للسلطات) من دون أن يكون هناك سبب مقنع لذلك.
هل المشكلة والخطأ في سمو رئيس مجلس الوزراء الذي ( شئ طبيعي / فطري )
أن يبحث له عن أي
( خطوات )_ دستورية _ يرد بها الهجوم النيابي...؟ أم المشكلة في من تعتقدون أنه ( خاضع ) للحكومة...؟
نعم ... أي محاولة لتفريغ الدستور من محتواه وإن كانت بطرق دستورية هي طريقة مرفوضة و من يشارك فيها مخطئ سواء كان سمو رئيس الوزراء أو غيره.
دعني أضرب لك مثلا ً و جوابك عليه سوف يضع الكثير من النقاط على الحروف ... النائب محمد هايف المطيري ... هدد بتقديم استجواب لسمو رئيس الوزراء على خلفية قضية الموسيقي في المدارس ... هو هنا يمارس (خطوات دستورية) ... فهل المشكلة والخطأ في محمد هايف؟ أم أن الأمر (طبيعي / فطري) في أن يمارس دوره الرقابي كما كفله له الدستور؟
سؤالك لي عن مبررات الحكومة... سؤال يجعلني أشعر أنني
( محمد أبو الحسن أو د.يوسف الإبراهيم )
وهنا...بالتأكيد يجب أن توّجه سؤالك لهم...
لكن لو سألتني مالذي تعتقده بنظرك وبرأيك الشخصي ما يمنع أن تكون جلسة الإستجواب ( علنية )
فسأجيبك كالتالي ؛
1_ لنتكلم على بساط أحمدي :
أليس الشيخ ناصر المحمد...من رؤوس الأسرة الحاكمة...؟
وهذا أمر لا يمكن تجاوزه..أو ( الإعتقاد ) بأننا دولة مؤسسات ودولة ديموقراطية بالكامل...
فلا تزال ( ديموقراطتينا ) ناقصة...وحرياتنا لم تكتمل..وهناك ( أعراف ) لا قوانين..تُسيّر الأمور في
البلاد....
2_ مادة الإستجواب _ مادة حساسة جدا _ ويكفي الأثر السئ الذي حدث لسمعة المعاملات
المصرفية في الكويت جراء كشف صورة شيك صُرف من فرع بنك...وهذا الأمر في الأعراف
المصرفية / البنكية يعتبر خطأ وجريمة جسيمة ...لا يُكتفى بفصل الموظف...بل بأكبر من ذلك....
وفي حالة ( علنية ) الجلسة...لا يمكن السيطرة عن ما يُمكن كشفه في هذا الجانب...
3_ أيضا في حالة علنية الجلسة...
ومع إتهام البعض وخصوصا د.فيصل المسلم أن هناك أكثر من نائب وشخصية متورطين في شيكات
حكومية...فكيف ترى ( ردة فعل ) المجتمع والناس وعائلات من يُمكن أن تُزج بأسمائهم..
أو خروج بعض الإشارات التي ( تكشف ) شخصية أحدهم...
بمعنى أن علنية الجلسة ..قد تضر الكويت _ إجتماعيا _
4_ التجريح...التهجم الشخصي..إستغلال بعض النواب الجلسة العلنية للإستعراض والصراخ...
خصوصا معرفتهم أن الجلسة علنية ومنقولة...
هنا لن يكون هناك لا محاسبة حقيقة...ولا رغبة في معرفة الحقيقة..
ما أريد قوله...وبإختصار شديد...
ماذا يريد د.فيصل المسلم...؟
_ معرفة حقيقة الشيك بإستجواب رسمي....
* حسنا..
مالفرق فيما لو أتاه الرد والإجابة بسرّية أو بعلنية...؟
وهو بالحالتين سيقوم بعمل مؤتمر صحفي...يقول فيه كل شئ...؟
هنا تكمن المشكلة ... انت ترى وتقيم حق فيصل المسلم ... و انا أرى و أقيم حقي أنا كمصدر للسلطات في معرفة ماذا فعلوا بمالي العام ... و ماذا كانوا يفعلون بتعاملهم المالي مع من يمثلني في مجلس الأمة!
حق النائب فيصل المسلم في معرفة إجابة سمو الرئيس على استجوابه هو (حق ثانوي) مستمد من (حق أصيل) لي أنا (كمواطن) في معرفة ردود الحكومة على تساؤلات من يمثلني ... و ما لم يكن هنالك مبرر مقنع للسرية ... فإن السرية أمر مرفوض حتى وإن صوت عليه كل المجلس بما فيهم (جاسم الخرافي)
ودمتم........