عنوان هذه الموضوع مقتبس من كتاب الدكتور المصري / اسماعيل أدهم الذي قاده علم الرياضات الي الالحاد و نكران الذات الالهية، و دافع عن الحاده كثيرا و كتب كتيب صغير اسماه (لماذا انا ملحد) مدعياً فيه الثبات و السكنية التي رست في نفسه الكافرة بعد الالحاد..
لكن بخالف مزاعم اسماعيل أدهم فالاحاد لم يقده الا الي الانتحار في سنة (1940) في مياه البحر المتوسط.. و كانت وصيتة الاخيرة بان تحرق جثته ولا تدفن في مقابر المسلمين!
...
...
فالسؤال الذي طالما يسئله الملاحده للمؤمنين لماذا انت مؤمن؟
لكن دعونا نغير اتجاه الدفه و نسأل:
لماذا انت ملحد؟!
...
ان ابرز قاعدة للالحاد هي Seeing is believing فكل ما تراه العين موجود.. و ماخفي عنها لا وجود له!
فالنقاش عندهم فقط بما هو مرئي و مادي ... و لايفيد فيهم النقل (بخلاف المؤمن)..
..
..
فالحجج في وجود الخالق كثيرة.. و دواعي الكفر "لضعاف النفوس" ايضا كثيرة..
لكن..
لماذا تلحد؟ هل لثقل الشريعة و احكمها عليك سبب؟
ام لعدم رؤية الخالق بعينك المجردة؟
هل قادتك قشور الفلسفه الي هذه النتيجة؟
..
ان أغرب ما في الالحاد انه يحطم جميع قيود الاخلاق الانسانية..
فكل الاخلاق البشرية باختلاف الازمنة جاءت من فكرة الخير المطلق (الله) و الشر المطلق (الشيطان)..
التي توارثتها البشرية من الديانات السماوية القديمة الي خاتم الراسلات الالهية الدين الاسلامي الحنيف..
لذا فان المجمتعات و الافراد تتفاضل و تسمو باقترابها من شرع خالقها.. او تسوء باقترابها من مغريات و اوامر الشيطان ..
(فكيف لنا ان نقيس حسن او سوء خلقنا اذا لم يكن لنا مقاييس نستند عليها؟)..
بالاكيد ان النفس البشرية بالرغم من زعتها تجاه الخير لن تكفي ابدا..
و هنا قد يسأل السائل بان كثير من الملاحده علماء و ذو اخلاق عالية، والامر صحيح فالملاحده يعيشون في مجتمعات عرفت لهم الفضائل و الاخلاق بحسب موروثهم الاجتماعي و اتمائهم الديني.
..
بالاكيد ان النفس البشرية بالرغم من زعتها تجاه الخير لن تكفي ابدا..
و هنا قد يسأل السائل بان كثير من الملاحده علماء و ذو اخلاق عالية، والامر صحيح فالملاحده يعيشون في مجتمعات عرفت لهم الفضائل و الاخلاق بحسب موروثهم الاجتماعي و اتمائهم الديني.
..
و اضرب هنا مثال للايصال الفكرة:
لو ان مجمتع من البشر في مكان بعيد لم يدرسوا و لم يقرئوا و لم يتوارثوا اي موروثات دينية و اخلاقية او اجتماعية من الذين سبقوهم.. اي مجمتع جديد لا صلة له بحضارة سابقة...
كيف سيبني هذا المجتمع اخلاقياته؟
و كيف سيضيغ فكرة الخير او الشر؟
بالطبع لن يكون هنالك اسس تبنى عليها هذه المفاهيم.. و سيكون التخبط و الفوضى عارمة في جميع انحاء المجمتع "الفرضي" ..
..
يقولون بان وراء كل شئ صانع.. فلا يخلق او يوجد الشئ من عدم..
فلو رأى الملحد سيارة امامه فحتما سيقول هي من صنع احد..
لكن حين يرى الانسان لا يعترف بان وراءه خالق!!
..
ان كان هنالك داعي للالحاد.. فدواعي الايمان بالطبع اكثر..
و لايكفي عدم رؤية الخالق لانكاره!
و لايكفي عدم رؤية الخالق لانكاره!