لست من محبي السياسة و أعتقد أنها هي فن الممكن في زمن صار كل شيء به ممكن لكن في الفترة الماضية وقفت عند عدة نقاط على الساحة السياسية لعل ابرزها تعالي صوت القبيلة و الطائفة و الدينار و اختفى صوت الحكمة و العقل و الكويت
منذ فترة اثيرة زوبعة لا نعلم من أين بدأت لكنها كانت تحت مسمى سحب الجناسي من مزدوجي الجنسية و كان حولها العديد من نقاط الهجوم على أبناء القبائل على وجه الخصوص و ان كان ظاهرها جيد بتطبيق القانون لكن بدات الحملة بالجور و الفجور بالنقاش قبل المخاصمة
و ظهر لنا الوطن ثم الوطن ثم المواطن ليضرب ولاء ناخبي الدائرة الرابعة و من قبله ما يسمى بالجويهل لينقل مستوى النقاش البذيء من الدواوين و الندوات الى نشر غسيل الكويت على الهواء مباشرة و ضرب اسفين بالوحدة الوطنية بدون رأفة بالكويت التي اليوم تعاني أكثر مما يعانيه مريض السرطان كفاكم الشر و هو على فراش الموت
لقد اصاب الموطن علي جابر الاحمد في مقاله عندما كتبه تحت عريش عزايز و نفحات مكيف الهواء البارد تضرب وجه و هو يملي مقاله على كاتبه بعد ان عاد من الطائرة الخاصة التي اقلته من عمان الشقيقة برحلة عمل حكومية مدفوعة التكاليف
لقد أصاب المواطن علي جابر الاحمد بمقالته السابقة و قصائده فهو حين يملي مقالته على كتابه يكون حينها في البنتلي الفاخرة جالساً في الخلف على مقاعد الجلد الوفيره تعطيعه المزاج الرائق لكتابة مقالة الوطن ثم الوطن ثم المواطن
فقد أصاب المواطن علي جابر الاحمد حين جهل بأمور المواطنه و تحدي الحياة فهو لا يعرف طابوراً حكوميا و لا يقف في دور الطلب الاسكاني و لا يستأجر شقة ليؤسس اسرة منها و لا يعرف العلاج الحكومي طالما له علاج مدفوع التكاليف خارج الدولة فالمواطن علي جابر الأحمد لا يقصد البنوك لقرض ترميم منزل و لا شركات التمويل لسيارة و لا حتى يقلق على تأمين العيش لأبنائه فهم لحظة ولادتهم يخصص لهم مرتب شهري يزيد عن راتب موظف حكومي
لقد كان لي احتكاك بسيط بابناء الدائرة الرابعة خلال عملي في مشروع تطوير جليب الشيوخ فرأيت الوطن ثم الوطن ثم المواطن بعيونهم و أفعالهم قبل أن يكون مقالاً صحفياً ينشد صاحبه شهره لنفسه فقد رأيت الأبطال منهم من يحاول التغير من أجل الوطن و منهم شهيداً تاثرت جداً باستدشهاده عندما رفض نزع صورة الراحل الشيخ جابر الاجمد الصباح طيب الله ثراه و هو من أبطال دواوين الاثين و العصيان المدني فان دل على شيء يدل على مهما اختلف أبناء الدائرة الرابعة معك فهم لا ولاء لهم سوى للكويت و لأسرة الصباح التي يحمل اسمها علي جابر الأحمد
كوني أحد سكان محافظة العاصمة فاني أعتذر بشدة عما صدح به المواطن علي جابر الأحمد و اعلن ان رأيه لا يمثلني