هدية لأعضاء المنتدى الديني

كاظمة

عضو بلاتيني
السلام عليكم،
أهديكم ايها الاخوة و الأخوات هذه المقتطفات من (دعاء أبي حمزة الثمالي) الذي علمنا أياه امامنا و مولانا الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (زين العابدين) عليهم السلام. و هو الدعاء المروي عن ابي حمزة الثمالي عن الامام زين العابدين عليه السلام.

أدعوكم لقراءة كل كلمة فيه بتأني و فهم، فهو دعاء تكشف لنا كلماته و تعابيره عن ماهية العبودية لله عزوجل و طبيعة العلاقة التى يجب أن يكون عليها الانسان المؤمن مع خالقه، دعاء يحتوي على دروس و عبر توقظ الانسان الغافل من غفلته و تذكره بما ينتظره في آخر عمره..

الدعاء:
اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ، لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذي اَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ (تكرر حتّى ينقطع النّفس، كصورة من صور التذلل و الالحاح على الله تبارك و تعالى).


بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ،

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني وَاِنْ كُنْتَ بَطيـئاً حينَ يَدْعوُني،

وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَسْأَلُهُ فَيُعْطيني وَاِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُني،

وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي،

وَاَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ، لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضى لي حاجَتي،

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي،

وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائي،

وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَني اِلَيْهِ فَاَكْرَمَني وَلَمْ يَكِلْني اِلَى النّاسِ فَيُهينُوني،

وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ اِلَىَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنّي،

وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي يَحْلُمُ عَنّي حَتّى كَاَنّي لا ذَنْبَ لي،

فَرَبّي اَحْمَدُ شَيْيء عِنْدي، وَاَحَقُّ بِحَمْدي،

اَللّـهُمَّ اِنّي اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُشْرَعَةً،

وَمَناهِلَ الرَّجاءِ اِلَيْكَ مُتْرَعَةً، وَالاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً،

وَاَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ لِلصّارِخينَ مَفْتُوحَةً، وَاَعْلَمُ اَنَّكَ لِلرّاجي بِمَوْضِعِ اِجابَة،

وَلِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ اِغاثَة، وَاَنَّ فِي اللَّهْفِ اِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباِخلينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا في اَيْدي الْمُسْتَأثِرينَ،

وَاَنَّ الِراحِلَ اِلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ، وَاَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَْعمالُ دُونَكَ، وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِطَلِبَتي،


وَتَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِحاجَتي، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتي، وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِنْ غَيْرِ اِسْتِحْقاق لاِسْتِماعِكَ مِنّي، وَلاَ اسْتيجاب لِعَفْوِكَ عَنّي،



بَلْ لِثِقَتي بِكَرَمِكَ، وَسُكُوني اِلى صِدْقِ وَعْدِكَ، وَلَجَائي اِلَى الاْيمانِ بِتَوْحيدِكَ، وَيَقيني بِمَعْرِفَتِكَ مِنّي اَنْ لا رَبَّ لي غَيْرُكَ، وَلا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ،



اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ صِدْقٌ (وَاسْأَلوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ اِنَ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحيماً)، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ،



وَاَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ،



اِلهي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ صَغيراً، وَنَوَّهْتَ بِاِسْمي كَبيراً، فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِاِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ،


وَاَشارَ لي فِي الاْخِرَةِ اِلى عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ، مَعْرِفَتي يا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ، وَحُبّي لَكَ شَفيعي اِلَيْكَ، وَاَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ، وَساكِنٌ مِنْ شَفيعي اِلى شَفاعَتِكَ،


اَدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسان قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْب قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، اَدْعوُكَ يا رَبِّ راهِباً راعِباً، راجِياً خائِفاً، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ، وَاِذا رَاَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم،


حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ، مَعَ اِتْياني ما تَكْرَهُ، جُودُكَ وَكَرَمُكَ، وَعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتي، فَحَقِّقْ رَجائي،


وَاَسْمِعْ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج، عَظُمَ يا سَيِّدي اَمَلي، وَساءَ عَمَلي، فَاَعْطِني مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ اَمَلي، وَلا تُؤاخِذْني بِأَسْوَءِ عَمَلي، فَاِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ،


وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً، وَما اَنَا يا رَبِّ وَما خَطَري، هَبْني بِفَضْلِكَ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ اَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ،

وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لا لاَِنَّكَ اَهْوَنُ النّاظِرينَ وَاَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ، بَلْ لاَِنَّكَ يا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ، وَاَحْكَمُ الْحاكِمينَ، وَاَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ، سَتّارُ الْعُيُوبِ، غَفّارُ الذُّنُوبِ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِكَرَمِكَ، وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ،


فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَعَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَيَحْمِلُني وَيُجَرَّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي، وَيَدْعُوني اِلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُني اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ،

يا حَليمُ يا كَريمُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا غافِرَ الذَّنْبِ، يا قابِلَ التَّوْبِ، يا عَظيمَ الْمَنِّ، يا قَديمَ الاِْحسانِ،


اَيْنَ سَِتْرُكَ الْجَميلُ،

اَيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ،

اَيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ،

اَيْنَ غِياثُكَ السَّريعُ،

اَيْنَ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ،

اَيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ،

اَيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ،

اَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ،

اَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظيمُ،

اَيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ،

اَيْنَ اِحْسانُكَ الْقَديمُ،


اَيْنَ كَرَمُكَ يا كَريمُ، بِهِ فَاسْتَنْقِذْني، وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْني،

يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ،

لَسْتُ اَتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى اَعْمالِنا، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا، لاَِنَّكَ اَهْلَ التَّقْوى وَاَهْلَ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالاِْحْسانِ نِعَماً، وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً،

فَما نَدْري ما نَشْكُرُ، اَجَميلَ ما تَنْشُرُ، اَمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ، اَمْ عَظيمَ ما اَبْلَيْتَ وَاَوْلَيْتَ، اَمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ،

يا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَيْكَ،

وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ اِلَيْكَ،

..................................................


يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ،

فَوَ عِزَّتِكَ يا سَيِّدي، لَوْ نَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِمَا انْتَهى اِلَىَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرِمَك، وَاَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ،


لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ، وَلا تُنازِعُ في مُلْكِكَ، وَلا تُشارَكُ في اَمْرِكَ، وَلا تُضادُّ في حُكْمِكَ، وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ اَحَدٌ في تَدْبيرِكَ، لَكَ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ، تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ،


يا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ، وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ، وَاَلِفَ اِحْسانَكَ وَنِعَمَكَ وَاَنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفُْوكَ، وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، اَفَتَراكَ يا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا، اَوْ تُخَيِّبْ آمالَنا، كَلاّ يا كَريمُ، فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ، وَلا هذا فيكَ طَمَعُنا يا رَبِّ اِنَّ لَنا فيكَ اَمَلاً طَويلاً كَثيراً،


اِنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً، عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا، وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتَجيبَ لَنا، فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِاَعْمالِنا،

وَلكِنْ عِلْمُكَ فينا وَعِلْمُنا بِاَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ وَاِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَيْنا فَاِنّا مُحْتاجُونَ اِلى نَيْلِكَ، يا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا، وَبِنِعْمَتِكَ اَصْبَحْنا وَاَمْسَيْنا، ذُنُوبَنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ الّلهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ اِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ اِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ،


خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ، وَشُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ، وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَاَعْظَمَكَ وَاَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعيداً، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ، اَنْتَ اِلهي اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَخَطيـئَتي،


فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي، اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ، وَاَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ، وَاَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ، وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ، وَاَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ، وَارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ، وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ،


وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ،

اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً، اِجْزِهما بِالاِْحسانِ اِحْساناً وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمواِت، وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، وَشاهِدِنا وَغائِبِنا، ذَكَرِنا وَاُنْثانا، صَغيرِنا وَكَبيرِنا، حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً، وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً،


اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاخْتِمْ لي بِخَيْر، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني، وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً، وَلا تَسْلُبْني صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً،

..................................................


اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ،

مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي،


وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني،
اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني،


فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً،

..................................................


سَيِّدي اَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ،

وَاَنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ،

وَاَنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ،

وَاَنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ،

وَاَنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ، وَالْجايِعُ الَّذي اَشْبَعْتَهُ، وَالْعَطْشانُ الَّذي اَرْوَيْتَهُ، وَالْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ، وَالْفَقيرُ الَّذي اَغْنَيْتَهُ، وَالضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ، وَالذَّليلُ الَّذي اَعْزَزْتَهُ، وَالسَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ، وَالسّائِلُ الَّذي اَعْطَيْتَهُ، وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ، وَالْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ،

وَاَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ،

وَاَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ،

اَنَا يا رَبِّ الَّذي لَمْ اَسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ، وَلَمْ اُراقِبْكَ فِى الْمَلاءِ،

اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى،

اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى،

اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ، اَنَا الَّذي اَعْطَيْتُ عَلى مَعاصِى الْجَليلِ الرُّشا،

اَنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْها اَسْعى،

اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ، وَاَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ، فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَني، وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَني،

..................................................



+++++ اَنَا لا اَنْسى اَيادِيَكَ عِنْدي، وَسِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا، سَيِّدي اَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ الْمُصْطَفى وَآلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَانْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ،


وَاَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمْري،


وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري،


فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْر لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي،

وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي،


وَمالي لا اَبْكي وَلا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري، وَاَرى نَفْسي تُخادِعُني،

وَاَيّامي تُخاتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ،


فَمالي لا اَبْكي،

اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي،

اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري،

اَبْكي لِضيقِ لَحَدي،

اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير اِيّايَ،

اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري،


اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي،

اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني (لِكُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأنٌ يُغْنيهِ * وُجوُهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ * ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجوُهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) وَذِلَّةٌ، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي، تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ،


فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِساني، اَفَبِلِساني هذَا الْكالِّ اَشْكُرُكَ، اَمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي اُرْضيكَ،


وَما قَدْرُ لِساني يا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ، وَما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ، اِلهي اِنَّ جُودَكَ بَسَطَ اَمَلي، وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلي، سَيِّدي اِلَيْكَ رَغْبَتي، وَاِلَيْكَ رَهْبَتي، وَاِلَيْكَ تَأميلي، وَقَدْ ساقَني اِلَيْكَ اَمَلي، وَعَلَيْكَ يا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي،


..................................................


اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا، وَقَدْ ظَلَمَنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا، وَاَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي،

وَاَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا وَنَحْنُ اَرِقّاؤكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ، يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي، وَيا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي، اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ،


فَاَغِثْني وَفَرِّجْ عَنّي يا مَنْ يَفُكُّ الاَْسيرَ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ،

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً حَتّى اَعْلَمُ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلا ما كَتَبْتَ لي وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
(و صل الله على محمد و آله الطاهرين)
 
زين وأن قرأت هذا الدعاء وغيره من أدعيه مقفاة ومنتقاة ولم يستجب لك .. أين الخلل ؟؟


بالتأكيد الأجابه جاهزه وهى أن الخلل والقصور هو بالداعى ..
 

ذوالجناح

عضو فعال
وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني،


اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني،
اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني،

هذا المقطع من الدعاء يبكي الحجر!
 

خادم العترة

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا المقطع :

اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ،

وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ،

وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ،

وَاَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ،

فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَني،

وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَني،




في الواقع توجد بعض المشاعر في داخل الانسان لا يستطيع أن يبوح بها او يصيغها بالشكل المناسب وايصالها الى بارئ النسمات ولكنك تجدها في هذا الدعاء

قمثلا : فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَني،

حتى كأنك أغفلتني

تعبير جميل يبين مدى إمهال الله لعبده حينما يعصيه وكأنه يغفله ويغض الطرف عنه

واقعا هذا الدعاء يتفجر بالكلمات التي تعبر عن النفس الانسانية وكأنه علاج نفسي

فكل ما يريد الانسان البوح به بشكل مهذب يجده في هذا الدعاء

وواقعا أجد لذة عارمة في بالدعاء بهذا الدعاء في وقت السحر في شهر رمضان ومع المؤمنين في مسجد مقامس وبصوت الشيخ الطبرسي فحينما يدعو بروحانيته العالية ننكب على الارض خشية من الله وحينما نصل إلى مقطع ومالي لا أبكي أبكي لخروج نفسي فهنا يضج المسجد في البكاء وكأن الانسان ينعى نفسه ويبكي على الذنوب التي اقترفها وما هو مصيره في القبر وكيف سوف يقف بين يدي الله عز وجل

اللهم سرحني من الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا أرحم الراحمين

شكرا كاظمة
 

دكان

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

رحم والله والديك ياكاظمه وجزك الله كل خير بحق محمد واله الطاهرين .


ودمتم,,,
 

كاظمة

عضو بلاتيني
زين وأن قرأت هذا الدعاء وغيره من أدعيه مقفاة ومنتقاة ولم يستجب لك .. أين الخلل ؟؟


بالتأكيد الأجابه جاهزه وهى أن الخلل والقصور هو بالداعى ..

عزيزي كويتي تايوان،

و هل يتجرأ عبد على الله و يدعي أن الخلل و القصور هو بالله، (أستغفر الله و العياذ بالله)..!


مما علمه آل محمد للناس في حال بطئ استجابة الدعاء هو أن يقولوا:

{...الهي و سيدي و مولاي...، ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور.... }

و لكن الانسان عجول بطبعه و يريد كل شي بسرعة و هو لا يعلم انه قد تكون استجابة دعاءه في حينها سببا للبلاء لا سببا للرخاء.


بالاضافة:

لينظر الانسان لحاله و لنفسه و لأفعاله قبل ان يلقي باللوم على خالقه حين لا يستجاب دعاءه.

تمعن عزيزي بهذه المناجاة ففيها الاجابة على أسئلتك:

مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي،

وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني،


اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني،

فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً،

 

كاظمة

عضو بلاتيني
.


الهي..

عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا

و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ...


(من دعاء الامام الحسين عليه السلام)





.
 
عزيزي كويتي تايوان،

و هل يتجرأ عبد على الله و يدعي أن الخلل و القصور هو بالله، (أستغفر الله و العياذ بالله)..!

(.....................)

مما علمه آل محمد للناس في حال بطئ استجابة الدعاء هو أن يقولوا:

{...الهي و سيدي و مولاي...، ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور.... }

و لكن الانسان عجول بطبعه و يريد كل شي بسرعة و هو لا يعلم انه قد تكون استجابة دعاءه في حينها سببا للبلاء لا سببا للرخاء.

(.......................................)

بالاضافة:

لينظر الانسان لحاله و لنفسه و لأفعاله قبل ان يلقي باللوم على خالقه حين لا يستجاب دعاءه.

تمعن عزيزي بهذه المناجاة ففيها الاجابة على أسئلتك:

مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي،

وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني،


اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني،

اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني،

فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً،


مشكور على كل حال ولا أظنك تجرأ أن تقول غير ما قلت وأن تجيب بغير ما أجبت
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

خادم العترة

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ كويتي تايوان

يا هلا فيك ومرحبا أظن أنك تذكرني

واقعا حينما تقول إن العبد حينما يدعي الله عز وجل والله لا يستجيب له فيلقي العبد باللائمة على نفسه لتقصيره في أمور دينه ودنياه

واقعا هذا الكلام فيه شيء من الصحة ولكن لي ملاحظة

ولكن ماذا تقول في ذلك العبد الذي يدعو ربه ويستجيب دعاءه ؟

فكثيراً ما تحصل معي أكون محتاج إلى موفقية الله في موضوع من المواضيع الصعبة فأدعو الله بأن ييسر لي هذا الموضوع الصعب فتجدني أوفق لاجتيازه أو لتيسيره بعد تعسيره من قبل البشر

وعندما لا يستجيب الله دعاء عبده فهناك ثمة أمر وهو حسن الظن في الله

فأنا حينما أدعو الله ولا يستجيب لي تعلم ماذا أقول ؟

إن الله استجاب لي ولكن الوقت غير مناسب أو أنه عوض ذلك لي لما هو في مصلحتي

ففي نهاية كل دعاء أقول

اللهم إفعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي أنا أهله

أو أني أقول

أدخلني في كل خير أدخلت به محمد وآل محمد وأخرجني من كل شر أخرجت به محمد وآل محمد

ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين


فلا تيأس من رحمة الله يا تايوان إن كنت تؤمن به

فتحياتي لك أولا وأخيرا

 

الفرزدق

عضو فعال


إلهــي .. بحــق فاطمــة وأبيهـــا .. وبعلها وبينهــــــا .. وفق زميلنا كاتب الموضوع .. واغفــر له ولنا ولكل من قــرأ هذا الدعــــاء .. إنك مجيب الدعوات .. يا كريم يالله ..
 

رؤى

عضو بلاتيني
وَمالي لا اَبْكي وَلا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري، وَاَرى نَفْسي تُخادِعُني،
وَاَيّامي تُخاتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ،

فَمالي لا اَبْكي،
اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي،
اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري،
اَبْكي لِضيقِ لَحَدي،
اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير اِيّايَ،
اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري،
اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي،
اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني

في الحقيقة هذا المقطع من دعاء الإمام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه له النصيب الوافر من الترديد فلا يخلو صباحاً من ذكره والحمدلله , وكم أشعر بالقرب من الله تعالى حين الإستماع إليه أو قراءته , ليتنا نستقيد من هذا فكل حرف يحوي بحوراً من الخُلق والتأدب مع رب العالمين , هذا بالإضافة لمنح النفس البشرية الأمارة بالسوء الفرصة لمراجعة هفواتها وأخطائها وبالتالي التوبة والعودة لله تعالى

في الحقيقة قرأت شرحاً لهذا المقطع من الدعاء وأحببت إضافته هنا للإستفادة إن شاءالله

أدعيته (عليه السلام) صياغة للإنسان والحياة في ظل منهج اللّه تعالى فما أحوجنا أن تنفتح على هذه المدرسة الربانية
وهنا نعيش معه في بعض كلماته الخاشعة الضارعة، حينما ينقطع في جوف الليل، يذوب آهاتٍ في لقاء العشق مع اللّه سبحانه، لقاء الشوق والخوف والرجاء.. يبكي ويبكي ويبكي ولسانه يردد «مالي لا أبكي».
إذا كان إمامنا السجاد يبكي من خشية اللّه، فمالنا - ونحن العصاة - لانبكي؟
«فالبكاء من خشية اللّه مفتاح رحمة اللّه»
«والبكاء من خشية اللّه ينير القلب»
« والبكاء من خشية اللّه يطفئ بحاراً من غضب الله ....»
« وما من قطرة أحب إلى اللّه عز وجل من قطرتين ، قطرة دم في سبيل اللّه، وقطرة دمعةٍ في سواد الليل لا يريد بها عبد إلاّ اللّه عز وجل»
و« كلّ عينٍ باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل اللّه، وعين فاضت من خشية اللّه، وعين غضت عن محارم اللّه»
و« إنَّ بين الجنة والنار عقبة لا يجوزها إلاّ البكاءون من خشية اللّه»
قال إمامنا السجاد في تضرعه الخاشع: «ومالي لا أبكي ولا أدري ما يكون مصيري» إنّه الإمام المعصوم الواثق كل الوثوق بمصيره والمطمئن كلّ الإطمئنان إلى رضوان ومغفرته، إلاّ أنّه أدب المثول بين يدي الربّ العظيم،
إنّه الدرس الذّي يعلّمنا كيف نتحدث مع الله تعالى، ثمّ إن الإمام لا يتحدث - هنا مع الله بصفة الإمام المعصوم، إنه الإنسان بما هو إنسان.
نعم هو يخاطب ربّه بلسانٍ كلّه تذلل وخضوع واعتراف « مالي لا أبكي ولا أدري إلى مايكون مصيري»
فما أسوء حالنا ونحن الغارقون في الغفلة والهوى، والساردون في اللعب والضحك، وقد يكون المصير إلى نارٍ وعذاب وسعير.
يوم يأتي النداء {خُذُوه فَغُلُوه ثم الجحيم صَلُّوه ثمّ في سِلْسَلة ذَرّعُها سبعون ذِرَاعاً فاسلكوه}
فحذارِ حذارِ أيتّها النفس .. فالطريق طويل وطويل.. والمصير إمّا إلى جنة ونعيم وإمّا إلى نارٍ وجحيم...
يواصل إمامنا السجاد تضرعاتهِ الباكية:
«فمالي لا أبكي أبكي لخروج نفسي»
ما أصعبها وأشدها من لحظة..
إنها لحظة النزع والحتضار «إذا بلغت الروح الحلقوم» { وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ماكنت منه تحيد}.. سكرات الموت وما أدراك ما سكرات الموت.. كربٌ وهول وشدة، دَوّعٌ وفزع ورعب، أشد من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، ورضخ بالحجارة، وتدوير قطب الأرحية في الأصداق.
هكذا تكون سكرات الموت بالنسبة للكافرين والظالمين والفاسقين والمتمردين على الواحد القهّار.
دخل رسول اللّه صلى الله عليه وآله على عليّ عليه السلام عائداً له وكان يشتكي وجعاً شديداً في عينه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله.« ياعلي أحدثك بحديث ينسيك وجعك، ياعلي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل ومعه سفود من نار فنزع روحه فتصيح جهنم.
فاستوى علىٌّ جالساً وقال: يارسول الله أعد علىّ الحديث، فقد والله أنساني وجعي - وأعاده صلى الله عليه وآله، فقال عليّ عليه السلام: يارسول الله هل يصيب ذلك أحداً من أمتك؟
قال صلى الله عليه واله: نعم حاكم جائر وأكل مال اليتيم ظلماً، وشاهد زور»
وأما المؤمن الصادق في إمانه فالموت عنده «:كأطيب ريح يشمّه فيتنفس لطيبه فيقع التعب والألم كلّه عنه» هكذا جاء في حديث الإمام الصادق عليه السّلام.


هذا وأسأل الله تعالى أن يرزقني ويرزقكم حسن الخاتمة ويحشرنا مع سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
 

كاظمة

عضو بلاتيني
أخت رؤى،

أحسنت على ما تفضلت به من وصف جميل عذب رائع لهذه الاحاسيس النورانية الهائمة عشقا بحب الله تبارك و تعالى، و المدركة بعين اليقين لعظمة هذا الكلمات الخاشعة التى لم نرى أحدا يتكلم بمثلها الا محمد و آل محمد، لأنه مستحيل أن يصدر مثل هذا الكلام الا ممن قد ورث علم الله من رسول الله...

فصلوات الله و سلامه عليكم يا آل بيت محمد يا من جعلكم الله منارة لهدايتنا و سفينة لنجاتنا،
 

كاظمة

عضو بلاتيني
دعاء الامام الحسين في عرفات

الأخوة و الاخوات،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أهدي لكم هدية اخرى هذه الليلة،

هذه الهدية الجميلة عبارة عن مقتطفات من دعاء سيد شباب أهل الجنة سبط النبي ريحانة رسول الله سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين،


فقد روى بشر وبشير ابنا غالب الاسدي قالا : كنّا مع الحسين بن علي (عليهما السلام) عشيّة عرفة، فخرج (عليه السلام) من فُسطاطه متذلّلاً خاشعاً فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين، ثمّ قال :



(.............)

اِلهى اَنَا الْفَقيرُ فى غِناىَ فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمى فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى،

اِلهى اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلى عَطآء، وَالْيأْسِ مِنْكَ فى بَلاء،

اِلهى مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمى وَمِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ،

اِلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى،

اِلهى اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَىَّ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوىُ مِنّى فَبِعَدْلِكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ

اِلهى كَيْفَ تَكِلُنى وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لى، وَكَيْفَ اُضامُ وَاَنْتَ النّاصِرُ لى،

اَمْ كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ الْحَفِىُّ بى،

ها اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَقْرى اِلَيْكَ، وَكَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ،

اَمْ كَيْفَ اَشْكُو اِلَيْكَ حالى وَهُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ، اَمْ كَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالى وَهُوَ مِنَكَ بَرَزٌ اِلَيْكَ،

اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالى وَهِىَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْكَ،

اَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالى وَبِكَ قامَتْ،

اِلهى ما اَلْطَفَكَ بى مَعَ عَظيمِ جَهْلى،

وَما اَرْحَمَكَ بى مَعَ قَبيحِ فِعْلى،

اِلهى ما اَقْرَبَكَ مِنّى وَاَبْعَدَنى عَنْكَ، وَما اَرْاَفَكَ بى فَمَا الَّذى يَحْجُبُنى عَنْكَ، اِلهى عَلِمْتُ بِاِخْتِلافِ الاْثارِ، وَتَنقُّلاتِ الاَْطْوارِ،

اَنَّ مُرادَكَ مِنّى اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء، حَتّى لا اَجْهَلَكَ فى شَىء،

اِلهى كُلَّما اَخْرَسَنى لُؤْمى اَنْطَقَنى كَرَمُكَ، وَكُلَّما آيَسَتْنى اَوْصافى اَطْمَعَتْنى مِنَنُكَ،

اِلهى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِىَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مُساويهِ مَساوِىَ، وَمَنْ كانَتْ حَقايِقُهُ دَعاوِىَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاوِيَهِ دَعاوِىَ،

اِلهى حُكْمُكَ النّافِذُ، وَمَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذى مَقال مَقالاً، وَلا لِذى حال حالاً،

اِلهى كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها، وَحالَة شَيَّدْتُها، هَدَمَ اِعْتِمادى عَلَيْها عَدْلُكَ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ،

اِلهى اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً،

اِلهى كَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ،

اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ،

فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ،

اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ،

مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ،

عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً،

اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَاَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ، وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ، حَتّى اَرْجَعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ،

اِلهى هذا ذُلّى ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَهذا حالى لا يَخْفى عَلَيْكَ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولُ اِلَيْكَ، َوِبَكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ، فَاهْدِنى بِنُورِكَ اِلَيْكَ، وَاَقِمْنى بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ،

اِلهى عَلِّمْنى مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَصُنّى بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ،

اِلهى حَقِّقْنى بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ، وَاسْلُكْ بى مَسْلَكَ اَهْلِ الْجَذْبِ،

اِلهى اَغْنِنى بِتَدْبيرِكَ لى عَنْ تَدْبيرى، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِيارى، وَاَوْقِفْنى عَلى مَراكِزِ اضْطِرارى،

اِلهى اَخْرِجْنى مِنْ ذُلِّ نَفْسى، وَطَهِّرْنى مِنْ شَكّى وَشِرْكى قَبْلَ حُلُولِ رَمْسى، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنى، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنى، وَاِيّاكَ اَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنى، وَفى فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنى، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنى، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنى، اِلهى تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّى،

اِلهى اَنْتَ الْغِنىُّ بِذاتِكَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنّى،

اِلهى اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّينى، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنى، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لى، حَتّى تَنْصُرَنى وَتُبَصِّرَنى، وَاَغْنِنى بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِىَ بِكَ عَنْ طَلَبى،

اَنْتَ الَّذى اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فى قُلُوبِ اَوْلِيآئِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ،

وَاَنْتَ الَّذى اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ، وَلَمْ يَلْجَأوا اِلى غَيْرِكَ،

اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وَاَنْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ،

وَمَا الَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً،

كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاِْحْسانَ، وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ،

يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ،

وَيا مَنْ اَلْبَسَ اَوْلِياءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ،

اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ، وَاَنْتَ الْبادى بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ،

وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطآءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ،

وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ،

اِلهى اُطْلُبْنى بِرَحْمَتِكَ حَتّى اَصِلَ اِلَيْكَ، وَاجْذِبْنى بِمَنِّكَ حَتّى اُقْبِلَ عَلَيْكَ،

اِلهى اِنَّ رَجآئى لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيْتُكَ، كَما اَنَّ خَوْفى لا يُزايِلُنى وَاِنْ اَطَعْتُكَ،

فَقَدْ دَفَعْتَنِى الْعَوالِمُ اِلَيْكَ، وَقَدْ اَوْقَعَنى عِلْمى بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ، اِلهى كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلى،

اَمْ كَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَّلى، اِلهى كَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِى الذِّلَّةِ اَرْكَزْتَنى،

اَمْ كَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْكَ نَسَبْتَنى، اِلهى كَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى فِى الْفُقَرآءِ اَقَمْتَنى،

اَمْ كَيْفَ اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى بِجُودِكَ اَغْنَيْتَنى،

وَاَنْتَ الَّذى لا اِلهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَىء فَما جَهِلَكَ شَىءُ، وَاَنْتَ الَّذى تَعَرَّفْتَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء،

فَرَاَيْتُكَ ظاهِراً فى كُلِّ شَىء،

وَاَنْتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَىء، يا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً فى ذاِتِهِ،

مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ، وَمَحَوْتَ الاَْغْيارَ بِمُحيطاتِ اَفْلاكِ الاَْنْوارِ،

يا مَنِ احْتَجَبَ فى سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ،

يا مَنْ تَجَلّى بِكَمالِ بَهآئِهِ، فَتَحَقَّقتْ عَظَمَتُهُ مَنْ الاِْسْتِوآءَ، كَيْفَ تَخْفى وَاَنْتَ الظّاهِرُ،

اَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَدير، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ .

(.............)
 

بوسند

عضو ذهبي
شكرا أخي كاظمة على هذا الدعاء الذي يستشعر فيه العبد لذة المناجاة مع خالقه ..

أسأل الله تعالى أن يعمر قلوبنا بحبه و خوفه و رجائه

آآمين
 

الموسوي

عضو مخضرم




اِلهى كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها، وَحالَة شَيَّدْتُها، هَدَمَ اِعْتِمادى عَلَيْها عَدْلُكَ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ،

اِلهى اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً،

اِلهى كَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ،

اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ،

فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ،

اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ،

مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ،

عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً،

اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَاَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ، وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ، حَتّى اَرْجَعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ،

اِلهى هذا ذُلّى ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَهذا حالى لا يَخْفى عَلَيْكَ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولُ اِلَيْكَ، َوِبَكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ، فَاهْدِنى بِنُورِكَ اِلَيْكَ، وَاَقِمْنى بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ،

اِلهى عَلِّمْنى مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَصُنّى بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ،

اِلهى حَقِّقْنى بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ، وَاسْلُكْ بى مَسْلَكَ اَهْلِ الْجَذْبِ،

اِلهى اَغْنِنى بِتَدْبيرِكَ لى عَنْ تَدْبيرى، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِيارى، وَاَوْقِفْنى عَلى مَراكِزِ اضْطِرارى،

اِلهى اَخْرِجْنى مِنْ ذُلِّ نَفْسى، وَطَهِّرْنى مِنْ شَكّى وَشِرْكى قَبْلَ حُلُولِ رَمْسى، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنى، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنى، وَاِيّاكَ اَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنى، وَفى فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنى، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنى، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنى، اِلهى تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّى،



(.............)

احسنتم اخوي كاظمة .. الدعاء بين العاشق والمعشوق .. ماعرف الله قط كما عرفه الائمة الاطهار
 

كاظمة

عضو بلاتيني
للأحبة رواد المنتدى الديني أهديهم هذا الدعاء الوارد عن الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام،

و انصح الاخوة و الاخوات بالدوام على هذا الدعاء بقلب مؤمن خاشع صادق و نية صافية مع الله و سترون بأم أعينكم أثر هذا الدعاء في قضاء حوائجكم و تفريج همومكم ان شاء الله، و كما يقول المثل: أسأل مجرب و لا تسأل حكيم !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،،
قال الشيخ المفيد في كتابه الأمالي صفحة 273 :


أخبرني أبوالحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد { ثقة } عن أبيه { ثقة } عن محمد بن الحسن الصفار { ثقة } عن أحمد بن محمد بن عيسى { ثقة } عن الرّيان بن الصلت { ثقة } قال:
سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يدعو بكلمات فحفظتها عنه ، فما دعوت بها في شدة إلاّ فرّج الله عني وهي

اللهم صل على محمد و آل محمد


اللهم أنت ثقتي في كل كرب ،

وأنت رجائي في كل شديدة (شدة) ،

وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ،

كم من كرب يضعف فيه الفؤاد ،

وتقل فيه الحيلة وتعيى فيه الأمور ،

ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق ،

ويشمت فيه العدو ،

أنزلته بك وشكوته إليك،

راغبا إليك فيه عمّن سواك،

ففرّجته وكشفته وكفيتنيه ،

فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حاجة ومنتهى كل رغبة ،

فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلاً بنعمتك تتم الصالحات،

يا معروفاً بالمعروف معروف ،

ويا من هو بالمعروف موصوف ،

أنلني من معروفك معروفا تغنيني به عن معروف من سواك ،

برحمتك يا أرحم الراحمين


اللهم صل على محمد و آل محمد
 

كاظمة

عضو بلاتيني
دعاء الامام علي بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام لوالديه،

هذا الدعاء بحد ذاته يمثل مدرسة تربوية أخلاقية تعلمنا كيف هو التعامل الانساني الاسلامي مع والدينا و كيف يجب أن تكون العلاقة بين الابناء و الوالدين.


أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْـدِكَ وَرَسُولِـكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ،

وَاخْصُصْهُمْ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَسَلاَمِكَ،

وَاخْصُصِ اللَّهُمَّ وَالِدَيَّ بِالْكَرَامَةِ لَدَيْكَ، وَالصَّلاَةِ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَلْهِمْنِي عِلْمَ مَا يَجبُ لَهُمَا عَلَىَّ إلْهَاماً،

وَاجْمَعْ لِي عِلْمَ ذلِكَ كُلِّهِ تَمَامـاً، ثُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تُلْهِمُنِي مِنْـهُ،

وَوَفِّقْنِي لِلنُّفُوذِ فِيمَا تُبَصِّـرُنِيْ مِنْ عِلْمِهِ،

حَتَّى لاَ يَفُوتَنِي اسْتِعْمَالُ شَيْء عَلَّمْتَنِيْهِ،

وَلاَ تَثْقُلَ أَرْكَانِي عَنِ الْحُفُوفِ فِيمَا أَلْهَمْتَنِيهِ.

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ
كَمَا أَوْجَبْتَ لَنَا الْحَقَّ عَلَى الْخَلْقِ بِسَبَبِهِ.

أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَهَابُهُمَا هَيْبَةَ السُّلْطَانِ الْعَسُوفِ،

وَأَبَرُّهُمَا بِرَّ الأُمِّ الرَّؤُوفِ،

وَاجْعَلْ طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وَبِرِّيْ بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ،

وَأَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ حَتَّى أوثِرَ عَلَى هَوَايَ هَوَاهُمَا وَأُقَدِّمَ عَلَى رِضَاىَ رِضَاهُمَا وَأَسْتَكْثِرَ بِرَّهُمَا بِي وَإنْ قَلَّ وَأَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وَإنْ كَثُرَ.

أللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي،

وَأَطِبْ لَهُمَا كَلاَمِي،

وَأَلِنْ لَهُمَا عَرِيْكَتِي،

وَاعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي،

وَصَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً، وَعَلَيْهِمَا شَفِيقاً.

أللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي وَأَثِبْهُمَا عَلَى تَكْرِمَتِي،

وَاحْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي.

اللَّهُمَّ وَمَا مَسَّهُمَا مِنِّي مِنْ أَذَىً أَوْ خَلَصَ إلَيْهِمَا عَنِّي مِنْ مَكْرُوه،

أَوْ ضَاعَ قِبَلِي لَهُمَا مِنْ حَقٍّ فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا وَعُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا وَزِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ.

أللَّهُمَّ وَمَا تَعَدَّيَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ قَوْل،

أَوْ أَسْرَفَا عَلَىَّ فِيْهِ مِنْ فِعْل،

أَوْ ضَيَّعَاهُ لِي مِنْ حَقٍّ،

أَوْ قَصَّرا بِي عَنْهُ مِنْ وَاجِب،

فَقَدْ وَهَبْتُهُ وَجُدْتُ بِهِ عَلَيْهِمَا،

وَرَغِبْتُ إلَيْكَ فِي وَضْعِ تَبِعَتِهِ عَنْهُمَا فَإنِّي لا أَتَّهِمُهُمَا عَلَى نَفْسِي،

وَلاَ أَسْتَبْطِئُهُمَا فِي بِرِّي،

وَلا أكْرَهُ مَا تَوَلَّياهُ مِنْ أَمْرِي،

يَا رَبِّ فَهُمَا أَوْجَبُ حَقّاً عَلَيَّ،

وَأَقْدَمُ إحْسَانـاً إلَيَّ وَأَعْظَمُ مِنَّةً لَـدَيَّ مِنْ أَنْ أقَاصَّهُمَا بِعَدْل،

أَوْ أُجَازِيَهُمَا عَلَى مِثْل،

أَيْنَ إذاً يَا إلهِيْ طُولُ شُغْلِهِمَا بِتَرْبِيَتِي ؟

وَأَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِمَا فِي حِرَاسَتِيْ ؟

وَأَيْنَ إقْتَارُهُمَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ؟

هَيْهَاتَ مَا يَسْتَوْفِيَانِ مِنِّي حَقَّهُمَا،

وَلاَ اُدْرِكُ مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَهُمَا،
وَلا أَنَا بِقَاض وَظِيفَةَ خِدْمَتِهِمَا.

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَعِنِّي يَا خَيْرَ مَنِ اسْتُعِينَ بِهِ.

وَوَفِّقْنِي يَا أَهْدَى مَنْ رُغِبَ إلَيْهِ،

وَلاَ تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلآباءِ وَالأُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزى
كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَيُظْلَمُونَ.

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَذُرِّيَّتِهِ،

وَاخْصُصْ أَبَوَيَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَاُمَّهَاتِهِمْ يَا أَرْحَمَ الـرَّاحِمِينَ.

أللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي وَفِي أَناً مِنْ آناءِ لَيْلِي،

وَفِي كُلِّ سَاعَة مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي.

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي بِدُعَائِي لَهُمَا،

وَاغْفِرْ لَهُمَـا بِبِرِّهِمَـا بِي،

مَغْفِرَةً حَتْمـاً وَارْضَ عَنْهُمَا بِشَفَاعَتِي لَهُمَا رِضَىً عَزْماً،

وَبَلِّغْهُمَا بِالْكَرَامَةِ مَوَاطِنَ السَّلاَمَةِ.

أللَّهُمَّ وَإنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لَهُمَا فَشَفِّعْهُمَا فِيَّ،

وَإنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُـكَ لِي فَشَفِّعْنِي فِيْهِمَا،

حَتّى نَجْتَمِعَ بِرَأفَتِكَ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ وَمَحَلِّ مَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ،

إنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْمَنِّ الْقَدِيْمِ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
 

كاظمة

عضو بلاتيني
دعاء النبي صلى الله عليه وآله وشكواه الى ربه عندما كذبه أهل الطائف


ذهب النبي صلى الله عليه وآله وحده الى الطائف ، بعد وفاة عمه وناصره و حاميه أبي طالب رحمه الله ، وبقي فيها عشرة أيام ، والتقى بزعمائها من قريش وثقيف ودعاهم الى الإسلام ، فكذبوه ولم يقبلوا منه ، فرجع ميؤوساً ، ووجهوا اليه غلمانهم وصبيانهم يرمونه بالحصى ، فآوى الى ظل شجرة عنب وقال:

(اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس . أنت أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي . إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ، أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمرالدنيا والآخرة ، من أن ينزل بي غضبك ، أو يَحِلَّ عليَّ سُخْطك ، لكالعُتْبى حتى ترضى ، ولاحول ولاقوة إلا بك).

(مصباح المتهجد:149 ، والبحار:19/22،وابن هشام:2/285 ، وتاريخ الطبري:2/81) .






دعاء النبي صلى الله عليه وآله عندما كذبه أبو جهل وفراعنة قريش


ذات يوم ، اجتمع بمكة بفناء الكعبة جماعة من فراعنة قريش: ( منهم الوليد بن المغيرة المخزومي، وأبو البختري بن هشام ، وأبو جهل والعاص بن وائل السهمي ، وعبد الله بن أبي أمية المخزومي ، وكان معهم جمع ممن يليهم كثير ، ورسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من أصحابه يقرأ عليهم كتاب الله ، ويؤدي إليهم عن الله أمره ونهيه .

فقال المشركون بعضهم لبعض: لقد استفحل أمر محمد وعظم خطبه ، فتعالوا نبدأ بتقريعه وتبكيته وتوبيخه، والإحتجاج عليه وإبطال ما جاء به ، ليهون خطبه على أصحابه ويصغر قدره عندهم ، فلعله ينزع عما هو فيه من غيه وباطله وتمرده وطغيانه ، فإن انتهى وإلا عاملناه بالسيف .

قال أبو جهل: فمن ذا الذي يلي كلامه ومجادلته؟

قال عبد الله بن أبي أمية المخزومي: أنا إلى ذلك أفماترضاني له قرناً حسيباً ومجادلاً كفيّاً؟

قال أبو جهل: بلى ،

فأتوه بأجمعهم فابتدأ عبد الله بن أبي أمية المخزومي فقال: يا محمد لقد ادعيت دعوى عظيمة وقلت مقالاً هائلاً ، زعمت أنك رسول الله رب العالمين ، وما ينبغي لرب العالمين وخالق الخلق أجمعين ، أن يكون مثلك رسوله ، بشر مثلنا تأكل كما نأكل وتشرب كما نشرب ، وتمشي في الأسواق كما نمشي ، فهذا ملك الروم وهذا ملك الفرس لا يبعثان رسولاً إلا كثير المالعظيم الحال ، له قصور ودور وفساطيط وخيام وعبيد وخدام ، ورب العالمين فوق هؤلاء كلهم فهم عبيده ، ولو كنت نبياً لكان معك ملك يصدقك ونشاهده ، بل لو أراد الله أن يبعث إلينا نبياً لكان إنما يبعث إلينا ملكاً لا بشراً مثلنا ، ما أنت يا محمد إلارجل مسحور ولست بنبي !

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هل بقي من كلامك شئ ؟

قال: بلى ، لو أراد الله أن يبعث إلينا رسولاً لبعث أجلَّ من فيما بيننا أكثره مالاً وأحسنه حالاً ، فهلا أنزل هذا القرآن الذي تزعم أن الله أنزله عليك وابتعثك به رسولاً على رجل من القريتين عظيم ، إما الوليد بن المغيرة بمكة وإما عروة بن مسعود الثقفي بالطائف !

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هل بقي من كلامك شئ يا عبدالله؟

فقال: بلى ، لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً بمكة هذه ، فإنها ذات أحجار وعروة وجبال ، تكسح أرضها وتحفرها وتجري فيها العيون ، فإننا إلى ذلك محتاجون أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتأكل منها وتطعمنا فتفجر الأنهار خلال تلك النخيل والأعناب تفجيراً ، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً ، فإنك قلت لنا: وإن يروا كسفا من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم ، فلعلنا نقول ذلك .

ثم قال: أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً ، تأتي به وبهم وهم لنا مقابلون ، أو يكون لك بيت من زخرف تعطينا منه وتغنينا به فلعلنا نطغى ، وأنك قلت لنا: كلا إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى .

ثم قال: أو ترقى في السماء أي تصعد في السماء ولن نؤمن لرقيك أي لصعودك حتى تنزل علينا كتابا ًنقرؤه: من الله العزيز الحكيم إلى عبد الله بن أبي أمية المخزومي ومن معه بأن آمنوا بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، فإنه رسولي وصدقوه في مقاله إنه من عندي ، ثم لاأدري يا محمد إذا فعلت هذا كله أؤمن بك أو لا أؤمن بك ، بل لو رفعتنا إلى السماء وفتحت أبوابها وأدخلتناها لقلنا إنما سكرت أبصارنا وسحرتنا !

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عبد الله أبقي شئ من كلامك؟

قال: يا محمد أوليس فيما أوردته عليك كفاية وبلاغ ، ما بقي شئ فقل ما بدا لك وأفصح عن نفسك إن كان لك حجة ، وأتنا بما سألناك به.

فقال صلى الله عليه وآله :اللهم أنت السامع لكل صوت ، والعالم بكل شئ ، تعلم ما قاله عبادك...

فأنزل الله عليه: وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعًا . أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا . أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِىَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَن ْنُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولاً. (الإسراء:90-93).

فقرأها عليهم وقال: يا عبد الله أما ما ذكرت من أني آكل الطعام كما تأكلون ، وزعمت أنه لايجوز لأجل هذه أن أكون لله رسولاً ، فإنما الأمر لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، وهو محمود ، ليس لك ولا لأحد الإعتراض عليه....

وأما قولك: إن هذا ملك الروم وملك الفرس لا يبعثان رسولاً إلا كثير المال ، فإن الله له التدبير والحكم ، لا يفعل على ظنك وحسابك واقتراحك ، بل يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد...

وأما قولك: لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم.. فإن الله ليس يستعظم مال الدنيا كما تستعظمه أنت.... وهل رأيت طبيباً يداوي المرضى على حسب اقتراحهم).

(الإحتجاج:1/28 ، وتفسيرالإمام العسكري/501 والبيان للسيد الخوئي/506) .
 

كاظمة

عضو بلاتيني
السلام عليكم الأخوة و الأخوات،

بمناسبة شهر رمضان الكريم

هدية اقدمها لكم عن الامام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الامام زين العابدين) (عليهم السلام)،

و هو دعاء معروف باسم "دعاء مكارم الأخلاق

الدعاء جدير بالتأمل و الامعان لما يحتويه من قيم تهذب الانفس و تأدبها بأدب الاسلام و تنقى القلب من المفاسد و ترشد الانسان الى منابع مكارم الأخلاق،

** للاستماع اضغط هنا

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْ بِايمانى اَكْمَلَ الاْيمانِ وَاجْعَلْ يَقينى اَفْضَلَ الْيَقينِ وَانْتَهِ بِنِيَّتى اِلى اَحْسَنِ النِّيّاتِ وَبِعَمَلى اِلى اَحْسَنِ الاَْعْمالِ اَللّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتى وَصَحِّحْ بِما عِنْدَكَ يَقينى وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّى

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِنى ما يَشْغَلُنِى الاِْهْتِمامُ بِهِ وَاسْتَعْمِلْنى بِما تَسْئَلُنى غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ اَيّامى فيما خَلَقْتَنى لَهُ وَاَغْنِنى وَاَوْسِعْ عَلَىَّ فى رِزْقِكَ وَلا تَفْتِنّى بِالنَّظَرِ وَاَعِزَّنى وَلا تَبْتَلِيَنّى بِالْكِبْرِ وَعَبِّدْنى لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبادَتى بِالْعُجْبِ وَاَجْرِ لِلنّاسِ عَلى يَدَىَّ الْخَيْرَ وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ وَهَبْ لى مَعالِىَ الاَْخْلاقِ وَاعْصِمْنى مِنَ الْفَخْرِ

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَرْفَعْنى فِى النّاسِ دَرَجَةً اِلاّ حَطَطْتَنى عِنْدَ نَفْسى مِثْلَها وَلا تُحْدِثْ لى عِزّاً ظاهِراً اِلاّ اَحَدَثْتَ لى ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسى بِقَدَرِها

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ َومَتِّعْنى بِهُدىً صالِحٍ لا اَسْتَبْدِلُ بِهِ وَطَريقَةِ حَقٍّ لا اَزيغُ عَنْها وَنِيَّة رشْدٍ لا اَشُكُّ فيها وَعَمِّرْنى ما كانَ عُمْرى بِذْلَةً فى طاعَتِكَ فَاِذا كانَ عُمْرى مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْنى اِلَيْكَ قَبْلَ اَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ اِلَىَّ اَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَىَّ اَللّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعابُ مِنّى اِلاّ اَصْلَحْتَها وَلا عآئِبَةً اُؤَنَّبُ بِها اِلاّ حَسَّنْتَها وَلا اُكْرُومَةً فِىَّ ناقِصَةً اِلاّ اَتْمَمْتَها

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاَبْدِلْنى مِنْ بِغْضَةِ اَهْلِ الشَّنَانِ الْمَحَبَّةَ وَمِنْ حَسَدِ اَهْلِ الْبَغْىِ الْمَوَدَّةَ وَمِنْ ظَنَّةِ اَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ وَمِنْ عَداوَةِ الاَْدْنَيْنَ الْوَِلايَةَ وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِى الاَْرْحامِ الْمَبَرَّةَ وَمِنْ خِذْلانِ الاَْقْرَبينَ النُّصْرَةَ وَمِنْ حُبِّ الْمُدارينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ وَمِنْ رَدِّ الْمُلابِسينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ وَمِنْ مَرارَةِ خَوْفِ الظّالِمينَ حَلاوَةَ الاَْمَنَة

ِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ لى يَداً عَلى مَنْ ظَلَمَنى وَلِساناً عَلى مَنْ خاصَمَنى وَظَفَراً بِمَنْ عانَدَنى وَهَبْ لى مَكْراً عَلى مَنْ كايَدَنى وَقُدْرَةً عَلى مَنِ اضْطَهَدَنى وَتَكْذيباً لِمَنْ قَصَبَنى وَسَلامَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَنى وَوَفِّقْنى لِطاعَةِ مَنْ سَدَّدَنى وَمُتابَعَةِ مَنْ اَرْشَدَنى

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَدِّدْنى لاَِنْ اُعارِضَ مَنْ غَشَّنى بِالنُّصْحِ وَاَجْزِىَ مَنْ هَجَرَنى بِالْبِرِّوَاُثيبَ مَنْ حَرَمَنى بِالْبَذْلِ وَاُكافِىَ مَنْ قَطَعَنى بِالصِّلَةِ وَاُخالِفَ مَن ِاغْتابَنى اِلى حُسْنِ الذِّكْرِ وَاَنْ اَشْكُرَ الْحَسَنَةَ وَ اُغْضِىَ عَنِ السَّيِّئَة

ِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَلِّنى بِحِلْيَةِ الصّالِحينَ وَاَلْبِسْنى زينَةَ الْمُتَّقينَ فى بَسْطِ الْعَدْلِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَاِطْفاَّءِ النّاَّئِرَةِ وَضَمِّ اَهْلِ الْفُرْقَةِ وَاِصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ وَاِفْشآءِ الْعارِفَةِ وَسَِتْرِ الْعاَّئِبَةِ وَلينِ الْعَريكَةِ وَخَفْضِ الْجَناحِ وَحُسْنِ السّيرَةِ وَسُكُونِ الرّيحِ وَطيبِ الْمُخالَقَةِ وَالسَّبْقِ اِلىَ الْفَضيلَةِ وَايثارِ التَّفَضُّلِ وَتَرْكِ التَّعْييرِ وَالاِْفْضالِ عَلى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ وَالْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَاِنْ عَزَّ وَاسْتِقْلالِ الْخَيْرِ وَاِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلى وَفِعْلى"وَاسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَ اِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلى وَفِعْلى وَاَكْمِلْ ذلِكَ لى بِدَوامِ الطّاعَةِ وَلُزُومِ الْجَماعَةِ وَرَفْضِ اَهْلِ الْبِدَعِ وَمُسْتَعْمِلِى الرَّاْىِ الْمُخْتَرَعِ

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ اَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَىَّ اِذا كَبِرْتُ وَاَقْوى قُوَّتِكَ فِىَّ اِذا نَصِبْتُ وَلا تَبْتَلِيَنّى بِالْكَسَلِ عَنْ عِبادَتِكَ وَلاَ الْعَمى عَنْ سَبيلِكَ وَلا بِالتَّعَرُّضِ لِخِلافِ مَحَبَّتِكَ وَلا مُجامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَنْكَ وَلا مُفارَقَةِ مَنِ اجْتَمَعَ اِلَيْكَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنى اَصُولُ بِكَ عِنْدَ الْضَّرُورَةِ وَاَسْئَلُكَ عِنْدَ الْحاجَةِ وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ وَلا تَفْتِنّى بِالاِْسْتِعانَةِ بِغَيْرِكَ اِذَا اضْطُرِرْتُ وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤ الِ غَيْرِكَ اِذَا افْتَقَرْتُ وَلا بِالتَّضَرُّعِ اِلى مَنْ دُونَكَ اِذارَهِبْتُ فَاَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَاِعْراضَكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقِى الشَّيْطانُ فى رُوْعى مِنَ الَّتمَنّى وَالتَّظَنّى وَالْحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ وَتَفَكُّراً فى قُدْرَتِكَ وَتَدْبيراً عَلى عَدُوِّكَ وَما اَجْرى عَلى لِسانى مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ اَوْ هَجْرٍ اَوْشَتْمِ عِرْضٍ اَوْشَهادَةِ باطِلٍ اَوِ اغْتِيابِ مُؤْمِنٍ غآئِبٍ اَوْ سَبِّ حاضِرٍ وَما اَشْبَهَ ذلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ لَكَ وَاِغْراقاً فِى الثَّناَّءِ عَلَيْكَ وَذَهاباً فى تَمْجيدِكَ وَشُكْراً لِنِعْمَتِكَ وَاِعْتِرافاً بِإِحْسانِكَ وَاِحْصاَّءً لِمِنَنِكَ

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا اُظْلَمَنَّ وَاَنْت َمُطيقٌ لِلدَّفْعِ عَنّى وَلا اَظْلِمَنَّ وَاَنْتَ الْقادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنّى وَلا اَضِلَّنَّ وَقَدْ اَمْكَنَتْكَ هِدايَتى وَلا اَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعى وَلا اَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدى اَللّهُمَّ اِلى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ وَ اِلى عَفْوِكَ قَصَدْتُ وَاِلى تَجاوُزِكَ اِشْتَقْتُ وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ وَلَيْسَ عِنْدى ما يُوجِبُ لى مَغْفِرَتَكَ وَلا فى عَمَلى ما اَسْتَحِقُّ بِهِ عَفْوَكَ وَمالى بَعْدَ اَنْ حَكَمْتُ عَلى نَفْسى اِلاّ فَضْلُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَفَضَّلْ عَلَىَّ اَللّهُمَّ وَ اَنْطِقْنِي بِالْهُدَي وَ اَلْهِمِْني التَّقوَي وَ وَفِّقْنِي لِلَّتِي هِيَ اَزْكَي وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُو اَرضَي اَللَّهُمَّ اسْلُكْ بِي الطَّرِيقَةَ المُثْلَي و اجْعَلْنِي عَلي مِلَّتِكَ اَمُوتُ وَ اَحْيَا

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحمّدٍ وَ آله وَ مَتِّعْنِي بِالإقتِصَادِ وَاجْعَلْنِي مِن اَهلِ السَّدادِ وَ مِن اَدِلَّةِ الرَّشَادِ و مِن صَالِحِي الْعِبَادِ و ارْزُقْنِي فَوزَ الْمَعَادِ و سَلامَةَ الْمِرصَادِ اّللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِن نَفْسِي مَا يَخَلِّصُهَا وَ اَبْقِِ لِنَفْسِي مِن نَفْسِي مَا يُصْلِحُهَا فَاِنَّ نَفْسِي هَالِكَةٌ اَوْ تَعْصِمُهَا اَللَّهُمَّ اَنتَ عُدَّتِي اِن حَزِنْتُ وَ اَنتَ مُنْتَجَعِي اِن حُرِمْتُ وَ بِكَ اِسْتِغَاثَتِي اِن كَرَثْتُ و عِندَكَ مِمَّا فَاتَ خَلَفٌ وَ لَمَّا فَسَدَ صَلاَحٌ وَ فِيمَا اَنْكَرتَ تَغْييرٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلَاءِ بِالْعَافِيَةِ و قَبلَ الطَّلَبِ بِالجِدَّةِ وَ قَبلَ الضَّلَالِ بِالرَّشَادِ وَ اكْفِنِي مَؤُنَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ وَ هَبْ لِي اَمْنَ يَومِ المَعَادِ و اَمْنِحْنِي حُسْنَ الإِرْشَاد

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ اَلِهِ وَ ادْرَأْ عَنِّي بِلُطْفِكَ وَ اَغْذِنِي بِنِعْمَتِكَ و اَصْلِحْنِي بِكَرَمِكَ وَ دَاوِنِي بِصُنْعِكَ وَ اَظِلَّنِي فِي ذَرَاكَ وَ جَلِّلْنِي رِضَاكَ وَ وَفِّقْنِي اِذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ الْأُمُورِ لِأَهْدَاهَا وَ اِذَا تَشَابَهَتِ الْأَعْمَالُ لِأَزْكَاهَا وَ اِذَا َتنَاقَضَتِ الْمِلَلُ لِأَرْضَاهَا

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ اَلِهِ وَ تَوِّجْنِي بِالْكِفَايَةِ وَ سُمْنِي حُسْنَ الْوِلَايَةِ وَ هَبْ لِي صِدقَ الْهِدَايَةِ وَ لا تَفْتِنِّي بِالسِّعَةِ وَ اَمْنِحْنِي حُسنَ الدَّعَةِ وَ لا تَجْعَل عَيْشِي كَدّاً كَدّاً وَ لا تَرُدَّ دُعَائِي عَلَيَّ رَدًّا فَاِنِّي لا اَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً وَ لا اَدْعُو مَعَكَ نِدّاً

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ اَلِهِ وَ امْنَعْنِي مِنَ السَّرَفِ وَ حَصِّنْ رِزْقِي مِنَ التَّلَفِ وَ وَفِّرْ مَلَكَتِي بِالْبَرَكَةِ فِيهِ وَ اَصِبَ بِي سَبِيلَ الْهِدَايَةِ لِلْبِرِّ فِيمَا اُنْفِقُ مِنْهَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي مَؤُنَةَ الْإِكْتِسَابِ وَ ارْزُقْنِي مِنْ غَيرِ احْتِسَابٍ فَلا اَشْتَغِلُ عَن عِبَادَتِكَ بِالطَّلَبِ وَ لا اَحْتَمِلَ اِصْرَ تَبَعَاتِ الْمَكْسَبِ اَللَّهُمَّ فَاطْلُبْنِي بِقُدْرَتِكَ مَا اَطْلُبُ وَ اَجِرْنِي بِعِزَّتِكَ مِمَّا اَرْهَبُ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ اَلِهِ وَ صُنْ وَجْهِيَ بِالْيَسَارِ وَ لا تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالأِقْتَارِ فَاَسْتَرْزِقُ اَهْلَ رِزْقِكَ وَ اَسْتَعْطِي شِرَارِ خَلْقِكَ فَاَفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَن اَعْطَانِي وَ اَبْتَلِي بِذَمِّ مَن مَنَعَنِي وَ اَنْتَ مِن دُونِهِم وَلِيُّ الْإِعْطَاءِ وَ الْمَنْعِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ اَلِهِ وَ ارْزُقْنِي صِحَّةً فِي عِبَادَةٍ وَ فَرَاغاً فِي زَهَادَةٍ وَ عِلْماً فِي اسْتِعْمَالٍ وَ وَرَعاً فِي اِجْمَالٍ اَللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ اَجَلِي وَ حَقِّقْ فِي رَجَاءِ رَحْمَتِكَ اَمَلِي وَ سَهِّلْ اِلَي بُلُوغِ رِضَاكَ سُبُلِي وَ حَسِّنْ فِي جَمِيعِ اَحْوَالِي عَمَلِي

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ اَلِهِ وَ نَبِّهْنِي لِذِكْرِكَ فِي اَوْقَاتِ الْغَفْلَةِ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ فِي اَيَّامِ الْمُهْلَةِ وَ انْهَجْ ِلي اِلَي مَحَبَّتِكَ سَبِيلاً سَهْلَةً اَكْمِلْ لِي بِهَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ اَلِهِ كَاَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَي اَحَدٍ مِن خَلْقِكَ قَبْلَهُ وَ اَنتَ مُصَلٍّ عَلَي اَحَدٍ بَعْدَهُ وَ اَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

 
أعلى