النائب أحمد الشحومي : إذا كنتم تتجاهلون البعض فلا تتجاهلوا أعضاء كتلة العمل الشعبي !!
السلام عليكم بني وطني !!
أترككم مع هذا الخبر ويأتي بعد الخبر التعليق :
· الأساس في تحريك الانتخابات القادمة هو التنظيمات السياسية ثم الإعلام
· الحكومة تريد نجاحا لأشخاص من فئة "طال عمرك وحاضر وتامر"
· افتقاد المرأة لتنظيم سياسي واعتمادها على المثالية وحل المجلس أفشل وصولها إلى المجلس
· لن نسمح لوزير مثل السنعوسي أو لمن هو أكبر منه أن يكبل حرياتنا
· نجاح المرأة يتوقف على انصهارها داخل تنظين سياسي وتقديم دور فاعل وفعال
كتب محيي عامر:
أكد النائب أحمد الشحومي في لقاء أجرته معه "الطليعة" أننا نعيش الآن مرحلة ما قبل الأحزاب التي تمثل أمراً حتمياً لا بد منه، وتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر تنظيما وترتيبا، وأضاف: نظام الدوائر الخمس سيعطي مجالا كبيرا لوصول أصحاب الطرح والفكر والمبادئ بدلا من أصحاب المصالح والانتماءات الفئوية، وأعرب عن عدم تفاؤله بالحكومة الحالية التي وصفها بأنها أضعف حكومة تشكلت في تاريخ الكويت، وفسر الشحومي عدم توفيق المرأة في الانتخابات السابقة قائلا: إن عدم انصهارها داخل تنظيمات سياسية وتفاجئها بحل المجلس بالإضافة الى عدم التزاماتها بأجندة معينة قد يكون كل هذا سببا في عدم توفيقها، ووصف الشحومي المرأة الكويتية بصاحبة الفكر العالي الذي قد يفوق الرجل أحيانا·
وعن قضايا الإصلاح قال: لدينا أولويات كثيرة أولها محاربة الفساد بشتى أوجهه وحماية المال العام بالإضافة الى أننا قدمنا مشاريع تنموية بهدف الإفادة من الوفرة المالية، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
أصبح على الساحة السياسية الآن ثلاثة تشكيلات رئيسية "الكتلة الإسلامية، التجمع الشعبي، التجمع الوطني" وكل منها يعلن عن الموضوعات التي سيتم التطرق لها مستقبلا· فما تفسيركم لهذا التطور، هل نحن في مرحلة ما قبل الأحزاب؟
- بالطبع نحن في مرحلة ما قبل الأحزاب فهذا أمر لابد منه، لأن أي عمل سياسي يحتاج إلى أحزاب حقيقية ومعلنة وليس أحزابا موجودة واقعيا وغير موجودة رسميا، ونحن ككتلة العمل الشعبي نسعى خلال شهر رمضان الى ترتيب عملنا، وكذلك إقامة مقر خاص بنا، بالإضافة الى فتح دواوين لأنصارنا بالدوائر الخمس كما سيتم ترتيب أجندتنا بالانتقال إذا كان هناك مرحلة مستقبلية الى مرحلة الأحزاب إذا كانت سترى النور قريبا·
وهل ذلك يعني أن الانتخابات المقبلة ستعتمد على الانتماءات السياسية أكثر من اعتمادها على السمات الشخصية للمرشحين؟
- إنها لا تخلو من الوجهين فلا نستطيع الخروج عن ارتداء العباءة الكويتية، ولكننا نسعى إلى أن يكون الأصل في الأمور الكفاءة ونود أن تتمثل هذه الكفاءة داخل حزب وذلك لأن الكفاءة الفردية ستجد صعوبة في تحركها بمفردها ما لم يكن هناك تنظيم يحركها· ونتمنى أن تكون انتخابات 2010 أكثر تنظيما وترتيبا·
كيف يمكن أن يؤثر تنظيم الدوائر الجديدة "نظام الخمس" على تعاطي المرشحين معه خاصة مع توسع الدوائر وضم مناطق جديدة، وكيف يمكن تخيل الجهد المطلوب من المرشحين؟
- سيختلف النظام الانتخابي في ظل نظم الدوائر الخمس اختلافا كليا وسيكون الأساس في تحريك الانتخابات المقبلة التنظيمات السياسية يليه بعد ذلك الإعلام وسيتيح نظام الدوائر الخمس مجالا كبيرا لوصول أصحاب الطرح والفكر والمبادىء بدلا من أصحاب المصالح والانتماءات الفئوية والقبلية الصغيرة·
هل التدخل الحكومي سيكون سهلا كما كان في نظام الـ 25 دائرة من زاوية المال السياسي؟
- الانتخابات السابقة قدمت للحكومة رسالة واضحة بأن تكف عن التدخل في الانتخابات حيث إن استمرارها في نهجها نفسه هو فكر قديم وسطحي ليس له معنى، وإن كنت غير متفائل بهذا وعلى يقين بأنها ستعود الى نهجها لأنها تريد دائما نجاحا لأشخاص من فئة "طال عمرك وحاضر وتامر" ولكن الدوائر الخمس ستقضي الى حد كبير على هذه الفئة·
ما تفسيركم لعدم نجاح المرأة في الانتخابات السابقة؟
- إن فشل المرأة في خوض الانتخابات السابقة يرجع الى عدة أسباب أولها أن الحل جاء فجائيا فالمرأة لم تكن جاهزة بالطريقة اللائقة بالإضافة الى عجزها عن الانصهار داخل تنظيمات سياسية فأصبح عملها عملا فرديا، لكن هناك أيضا مرشحات على قدر كبير من الاحترام والتقدير، ولا ننسى أيضا اعتمادها على المثالية في مجتمع لا تتماشى معه المثالية، فنحن ما زلنا مجتمعا ذكوريا لم يتقبل إلى الآن وجود المرأة، فعدم انصهارها داخل تنظيمات وتفاجئها بالحل بالإضافة الى عدم التزامها بأجندة معينة واضحة للعمل السياسي قد تشكل أسباب لعدم توفيقها في الانتخابات السابقة وفي رأيي أن الدكتورة رولا دشتي قدمت جدولا ممتازا كما حصلت على رقم رائع·
هل سيكون للمرأة حظ أوفر في ظل نظام الدوائر الخمس وماذا تمثل المرأة لدى أحمد الشحومي؟
- إذا انصهرت داخل تنظيمات سياسية وكان دورها فاعلاً وفعالاً فقد تقدم شيئا في الانتخابات المقبلة وستكون فرصتها أكبر بكثير عن تحركها الفردي·
والمرأة تمثل لدى أحمد الشحومي الكثير والكثير،، فوجدت الفتاة الكويتية خلال الانتخابات السابقة تلك الفتاة المثقفة الواعية صاحبة الفكر العالي الذي قد يفوق الرجل أحيانا، وإن كنت سعيدا الآن لإتاحتي الفرصة عبر جريدتكم التي أكن لها كل تقدير واحترام أن أتقدم بالشكر للمرأة الكويتية على مواقفها ووقفتها مع أحمد الشحومي متمنيا بأن أدعم المرأة الكويتية وأن أقدم لها شيئا خلال السنوات المقبلة·
هل لنا أن نتعرف على قضايا الإصلاح التي ستتطرقون لها خلال الفترة المقبلة؟
- أصدرنا بيانا خاصا بكتلة العمل الشعبي، ففي جعبتنا أولويات كثيرة فمحاربة الفساد بشتى أوجهه وحماية المال العام والدفاع عن قضايا البلد والوفرة المالية ومتابعة قضايا بدل الإيجار ومتابعة قضايا التأمينات الاجتماعية، ومتابعة الملف الخاص بالكهرباء والماء كل هذا من ضمن أولوياتنا· كما قدمنا مشاريع تنموية بهدف الإفادة من الوفرة المالية الموجودة حاليا ونتمنى من الحكومة أن تضع يدها بيدنا وأن تشاركنا التكتلات السياسية الأخرى في دعم تلك الاقتراحات·
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استجواب رئيس مجلس الوزراء فيما لم يكن هذا الأمر مطروحا قبل ثلاث سنوات فهل يعتبر هذا تطورا إيجابيا نحو الشفافية أم أن وراء ذلك أسبابا أخرى؟
- إن أي تفعيل لممارسة الديمقراطية وذلك عندما تصل الأمور الى "البلعوم" وتصل المرحلة الى مرحلة اللاعودة وتتجه الأمور نحو أربع أو خمس وزراء في مسؤولية سياسية عنيفة فما أمامنا سوى اللجوء الى مساءلة رئيس الوزراء بصفته مسؤولا عن جميع الوزراء، وإن كان لدينا القناعة بأنها أضعف حكومة شكلت في تاريخ الكويت إنها حكومة متهالكة، متضاربة متصارعة من الداخل· وإن كانت لا تستحق سوى إبرة الخلاص ولا تستحق أن نستمر معها أيضا لأننا على ثقة بأنها لن تصنع شيئا ولكننا نتعامل معها من أجل احترام الفترة الموجودة بها ومن أجل الشارع الكويتي، فهي تطلب أن نبصم على مصادرة حقوق الشعب الكويتي ونصمت على هدرها للأموال، ونكف أعيننا على مشاريعها الخيالية، وبطبيعة الحال لن نقبل كل هذا وإن لم تصلح هذه الحكومة أمورها فليس أمامنا سوى مساءلة رئيس مجلس الوزراء·
ما موقفكم من لجوء الحكومة الى المحكمة الدستورية؟
- بطبيعة الحال أنا رجل قضاء وأحترم القضاء، ولكن استخدمت الحكومة أسلوب اللجوء الى المحكمة الدستورية كشماعة لتضليل الشارع الكويتي فهي لجأت الى شيء سامٍ من أجل أهداف غير سامية وحق يراد به باطل، إنها تخشى مواجهاتنا، فالحكومة التي تفقد الثقة والجرأة والمصداقية لا تستحق أن تستمر، فلو أخذنا مثالا الأخ الجهبذ إسماعيل الشطي الذي لجأ الى المحكمة الدستورية من أول بدايتها فنحن لسنا متفائلين بوجوده داخل الوزارة·
فهل يعتقد أنه يخدعنا بممارسة طريقة الربط بين المجلس والحكومة؟ وهل يخفى عليه أن سياسة الضحك على الذقون قد انتهت؟ كان الأفضل للحكومة بدلا من اللجوء الى المحكمة الدستورية أو إلى الأساليب الملتوية أن تواجهنا إن أرادت أن تمد يدها لنا كما تزعم·
هل ترى الحكومة الحالية مرنة في تعاملها معكم؟
- حقيقة بدأت بداية متفائلة بالتعاون وذلك بعد أن جاءت بمشروع الدوائر الخمس وإن كان ذلك عقب الرسالة الانتخابية ولكننا فرضنا حسن النية وبعد ذلك أكدت جميع رسائلها بأنها ليست بحكومة إصلاح·
طرح النائب مسلم البراك سؤالاً حول الجهة التي قامت باستدعاء القوات لمنع المواطنين من دخول المجلس···؟ ولم يصل اي رد من الحكومة الى اليوم فكيف ترون الأمر؟
- إن هذا السؤال بداية ليس سؤال مسلم البراك بل هو سؤال الكتلة الشعبية على لسان البراك واجعلني أوضح للقراء كيفية العمل داخل الكتلة الشعبية· فإذا قمت بطرح أسئلة فهي ليست أسئلتي أنا ولكنها أسئلة الكتلة الشعبية على لسان أحمد الشحومي، فالبراك يحس بما نحس به· أما عن هذه الفضيحة التي حدثت في الديمقراطية الكويتية فنعد جميع الشعب الكويتي بأننا لن نسكت عنها، وتداولنا نحن الكتلة الشعبية هذا الأمر من قبل ثلاثة أيام ونجزم وبصوت عال لن نمرر هذه المسألة· ونقول لهم إذا كنتم تتجاهلون البعض فلا تتجاهلونا نحن أعضاء كتلة العمل الشعبي·
ماذا تعد مستقبلاً لمواجهة الفساد؟ وهل لنا أن نتعرف على أسئلتكم القادمة لمن ستوجه وماذا ستحتوي؟
- جاء بيان الكتلة الشعبية واضحاً وصريحاً ومحدد المعالم: إن لم تنصلح الأمور داخل بعض الوزارات وإن لم نجد أجوبة كاملة وكافية من وزارات المالية، الطاقة، البلدية، والتجارة، والإعلام ووزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء عن مواضيع طرحناها ومواضيع سنطرحها خلال شهر رمضان فلا بديل عن استجواب رئيس مجلس الوزراء·
ونحن لا نهدد وصادقون حتى النخاع، فإذا كانوا يريدون مد الأيادي كما قالوا فنحن معهم، ولكن هل من ضمن مد الأيادي تحويل المواضيع الى المحكمة الدستورية أو الاقتراح الذي يسمى بمدينة العريض والميزانية المهولة التي سترصد لها لشفط كل أموال الدولة·
فلو تحدثنا عن مدينة بوبيان التي يعرفها الجميع ولو سألنا شخصا بسيطا عن مدينة بوبيان لقال بأن "الأبقار ترفض أن تعيش فيها"·
فما هي سياستهم، وماذا قدموا لنا من ارتفاع أسعار النفط والوفرة المالية حتى هذه اللحظة؟! لا نعرف ولا أحد يعرف فمن إذا يعرف؟
كيف يمكنك تحقيق برنامجك الانتخابي؟
- على مستوى الدائرة التي خرجت من رحمها فلابد أن أكون مخلصاً لها وأعمل على معالجة الإهمال الذي تسبب فيه العبث الحكومي!! بداية من فرز القسائم والإيجارات والمدارس الخاصة المتناثرة·
وعلى مستوى الكويت أتمنى أن أكون من أحد النواب الذي يحترم قسمه ولا أريد أن أكون بطلا فأنا أسعى الى أن أكون خادما بمجلس الأمة خادما مخلصا بدلا من أن أكون بطلا مزيفا أمام الناس بصورة ومع النفس بصورة أخرى·
المصدر :
جريدة الطليعة
التعليق :
نتمنى التوفيق للعضو الجديد في كتلة العمل الشعبي !!
السلام عليكم بني وطني !!
أترككم مع هذا الخبر ويأتي بعد الخبر التعليق :
النائب أحمد الشحومي : إذا كنتم تتجاهلون البعض فلا تتجاهلوا أعضاء كتلة العمل الشعبي
الحكومة الحالية أضعف حكومة شكلت في تاريخ الكويت، متهالكة، متضاربة، متصارعة من الداخل
الحكومة الحالية أضعف حكومة شكلت في تاريخ الكويت، متهالكة، متضاربة، متصارعة من الداخل
· الأساس في تحريك الانتخابات القادمة هو التنظيمات السياسية ثم الإعلام
· الحكومة تريد نجاحا لأشخاص من فئة "طال عمرك وحاضر وتامر"
· افتقاد المرأة لتنظيم سياسي واعتمادها على المثالية وحل المجلس أفشل وصولها إلى المجلس
· لن نسمح لوزير مثل السنعوسي أو لمن هو أكبر منه أن يكبل حرياتنا
· نجاح المرأة يتوقف على انصهارها داخل تنظين سياسي وتقديم دور فاعل وفعال
كتب محيي عامر:
أكد النائب أحمد الشحومي في لقاء أجرته معه "الطليعة" أننا نعيش الآن مرحلة ما قبل الأحزاب التي تمثل أمراً حتمياً لا بد منه، وتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر تنظيما وترتيبا، وأضاف: نظام الدوائر الخمس سيعطي مجالا كبيرا لوصول أصحاب الطرح والفكر والمبادئ بدلا من أصحاب المصالح والانتماءات الفئوية، وأعرب عن عدم تفاؤله بالحكومة الحالية التي وصفها بأنها أضعف حكومة تشكلت في تاريخ الكويت، وفسر الشحومي عدم توفيق المرأة في الانتخابات السابقة قائلا: إن عدم انصهارها داخل تنظيمات سياسية وتفاجئها بحل المجلس بالإضافة الى عدم التزاماتها بأجندة معينة قد يكون كل هذا سببا في عدم توفيقها، ووصف الشحومي المرأة الكويتية بصاحبة الفكر العالي الذي قد يفوق الرجل أحيانا·
وعن قضايا الإصلاح قال: لدينا أولويات كثيرة أولها محاربة الفساد بشتى أوجهه وحماية المال العام بالإضافة الى أننا قدمنا مشاريع تنموية بهدف الإفادة من الوفرة المالية، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
أصبح على الساحة السياسية الآن ثلاثة تشكيلات رئيسية "الكتلة الإسلامية، التجمع الشعبي، التجمع الوطني" وكل منها يعلن عن الموضوعات التي سيتم التطرق لها مستقبلا· فما تفسيركم لهذا التطور، هل نحن في مرحلة ما قبل الأحزاب؟
- بالطبع نحن في مرحلة ما قبل الأحزاب فهذا أمر لابد منه، لأن أي عمل سياسي يحتاج إلى أحزاب حقيقية ومعلنة وليس أحزابا موجودة واقعيا وغير موجودة رسميا، ونحن ككتلة العمل الشعبي نسعى خلال شهر رمضان الى ترتيب عملنا، وكذلك إقامة مقر خاص بنا، بالإضافة الى فتح دواوين لأنصارنا بالدوائر الخمس كما سيتم ترتيب أجندتنا بالانتقال إذا كان هناك مرحلة مستقبلية الى مرحلة الأحزاب إذا كانت سترى النور قريبا·
وهل ذلك يعني أن الانتخابات المقبلة ستعتمد على الانتماءات السياسية أكثر من اعتمادها على السمات الشخصية للمرشحين؟
- إنها لا تخلو من الوجهين فلا نستطيع الخروج عن ارتداء العباءة الكويتية، ولكننا نسعى إلى أن يكون الأصل في الأمور الكفاءة ونود أن تتمثل هذه الكفاءة داخل حزب وذلك لأن الكفاءة الفردية ستجد صعوبة في تحركها بمفردها ما لم يكن هناك تنظيم يحركها· ونتمنى أن تكون انتخابات 2010 أكثر تنظيما وترتيبا·
كيف يمكن أن يؤثر تنظيم الدوائر الجديدة "نظام الخمس" على تعاطي المرشحين معه خاصة مع توسع الدوائر وضم مناطق جديدة، وكيف يمكن تخيل الجهد المطلوب من المرشحين؟
- سيختلف النظام الانتخابي في ظل نظم الدوائر الخمس اختلافا كليا وسيكون الأساس في تحريك الانتخابات المقبلة التنظيمات السياسية يليه بعد ذلك الإعلام وسيتيح نظام الدوائر الخمس مجالا كبيرا لوصول أصحاب الطرح والفكر والمبادىء بدلا من أصحاب المصالح والانتماءات الفئوية والقبلية الصغيرة·
هل التدخل الحكومي سيكون سهلا كما كان في نظام الـ 25 دائرة من زاوية المال السياسي؟
- الانتخابات السابقة قدمت للحكومة رسالة واضحة بأن تكف عن التدخل في الانتخابات حيث إن استمرارها في نهجها نفسه هو فكر قديم وسطحي ليس له معنى، وإن كنت غير متفائل بهذا وعلى يقين بأنها ستعود الى نهجها لأنها تريد دائما نجاحا لأشخاص من فئة "طال عمرك وحاضر وتامر" ولكن الدوائر الخمس ستقضي الى حد كبير على هذه الفئة·
ما تفسيركم لعدم نجاح المرأة في الانتخابات السابقة؟
- إن فشل المرأة في خوض الانتخابات السابقة يرجع الى عدة أسباب أولها أن الحل جاء فجائيا فالمرأة لم تكن جاهزة بالطريقة اللائقة بالإضافة الى عجزها عن الانصهار داخل تنظيمات سياسية فأصبح عملها عملا فرديا، لكن هناك أيضا مرشحات على قدر كبير من الاحترام والتقدير، ولا ننسى أيضا اعتمادها على المثالية في مجتمع لا تتماشى معه المثالية، فنحن ما زلنا مجتمعا ذكوريا لم يتقبل إلى الآن وجود المرأة، فعدم انصهارها داخل تنظيمات وتفاجئها بالحل بالإضافة الى عدم التزامها بأجندة معينة واضحة للعمل السياسي قد تشكل أسباب لعدم توفيقها في الانتخابات السابقة وفي رأيي أن الدكتورة رولا دشتي قدمت جدولا ممتازا كما حصلت على رقم رائع·
هل سيكون للمرأة حظ أوفر في ظل نظام الدوائر الخمس وماذا تمثل المرأة لدى أحمد الشحومي؟
- إذا انصهرت داخل تنظيمات سياسية وكان دورها فاعلاً وفعالاً فقد تقدم شيئا في الانتخابات المقبلة وستكون فرصتها أكبر بكثير عن تحركها الفردي·
والمرأة تمثل لدى أحمد الشحومي الكثير والكثير،، فوجدت الفتاة الكويتية خلال الانتخابات السابقة تلك الفتاة المثقفة الواعية صاحبة الفكر العالي الذي قد يفوق الرجل أحيانا، وإن كنت سعيدا الآن لإتاحتي الفرصة عبر جريدتكم التي أكن لها كل تقدير واحترام أن أتقدم بالشكر للمرأة الكويتية على مواقفها ووقفتها مع أحمد الشحومي متمنيا بأن أدعم المرأة الكويتية وأن أقدم لها شيئا خلال السنوات المقبلة·
هل لنا أن نتعرف على قضايا الإصلاح التي ستتطرقون لها خلال الفترة المقبلة؟
- أصدرنا بيانا خاصا بكتلة العمل الشعبي، ففي جعبتنا أولويات كثيرة فمحاربة الفساد بشتى أوجهه وحماية المال العام والدفاع عن قضايا البلد والوفرة المالية ومتابعة قضايا بدل الإيجار ومتابعة قضايا التأمينات الاجتماعية، ومتابعة الملف الخاص بالكهرباء والماء كل هذا من ضمن أولوياتنا· كما قدمنا مشاريع تنموية بهدف الإفادة من الوفرة المالية الموجودة حاليا ونتمنى من الحكومة أن تضع يدها بيدنا وأن تشاركنا التكتلات السياسية الأخرى في دعم تلك الاقتراحات·
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استجواب رئيس مجلس الوزراء فيما لم يكن هذا الأمر مطروحا قبل ثلاث سنوات فهل يعتبر هذا تطورا إيجابيا نحو الشفافية أم أن وراء ذلك أسبابا أخرى؟
- إن أي تفعيل لممارسة الديمقراطية وذلك عندما تصل الأمور الى "البلعوم" وتصل المرحلة الى مرحلة اللاعودة وتتجه الأمور نحو أربع أو خمس وزراء في مسؤولية سياسية عنيفة فما أمامنا سوى اللجوء الى مساءلة رئيس الوزراء بصفته مسؤولا عن جميع الوزراء، وإن كان لدينا القناعة بأنها أضعف حكومة شكلت في تاريخ الكويت إنها حكومة متهالكة، متضاربة متصارعة من الداخل· وإن كانت لا تستحق سوى إبرة الخلاص ولا تستحق أن نستمر معها أيضا لأننا على ثقة بأنها لن تصنع شيئا ولكننا نتعامل معها من أجل احترام الفترة الموجودة بها ومن أجل الشارع الكويتي، فهي تطلب أن نبصم على مصادرة حقوق الشعب الكويتي ونصمت على هدرها للأموال، ونكف أعيننا على مشاريعها الخيالية، وبطبيعة الحال لن نقبل كل هذا وإن لم تصلح هذه الحكومة أمورها فليس أمامنا سوى مساءلة رئيس مجلس الوزراء·
ما موقفكم من لجوء الحكومة الى المحكمة الدستورية؟
- بطبيعة الحال أنا رجل قضاء وأحترم القضاء، ولكن استخدمت الحكومة أسلوب اللجوء الى المحكمة الدستورية كشماعة لتضليل الشارع الكويتي فهي لجأت الى شيء سامٍ من أجل أهداف غير سامية وحق يراد به باطل، إنها تخشى مواجهاتنا، فالحكومة التي تفقد الثقة والجرأة والمصداقية لا تستحق أن تستمر، فلو أخذنا مثالا الأخ الجهبذ إسماعيل الشطي الذي لجأ الى المحكمة الدستورية من أول بدايتها فنحن لسنا متفائلين بوجوده داخل الوزارة·
فهل يعتقد أنه يخدعنا بممارسة طريقة الربط بين المجلس والحكومة؟ وهل يخفى عليه أن سياسة الضحك على الذقون قد انتهت؟ كان الأفضل للحكومة بدلا من اللجوء الى المحكمة الدستورية أو إلى الأساليب الملتوية أن تواجهنا إن أرادت أن تمد يدها لنا كما تزعم·
هل ترى الحكومة الحالية مرنة في تعاملها معكم؟
- حقيقة بدأت بداية متفائلة بالتعاون وذلك بعد أن جاءت بمشروع الدوائر الخمس وإن كان ذلك عقب الرسالة الانتخابية ولكننا فرضنا حسن النية وبعد ذلك أكدت جميع رسائلها بأنها ليست بحكومة إصلاح·
طرح النائب مسلم البراك سؤالاً حول الجهة التي قامت باستدعاء القوات لمنع المواطنين من دخول المجلس···؟ ولم يصل اي رد من الحكومة الى اليوم فكيف ترون الأمر؟
- إن هذا السؤال بداية ليس سؤال مسلم البراك بل هو سؤال الكتلة الشعبية على لسان البراك واجعلني أوضح للقراء كيفية العمل داخل الكتلة الشعبية· فإذا قمت بطرح أسئلة فهي ليست أسئلتي أنا ولكنها أسئلة الكتلة الشعبية على لسان أحمد الشحومي، فالبراك يحس بما نحس به· أما عن هذه الفضيحة التي حدثت في الديمقراطية الكويتية فنعد جميع الشعب الكويتي بأننا لن نسكت عنها، وتداولنا نحن الكتلة الشعبية هذا الأمر من قبل ثلاثة أيام ونجزم وبصوت عال لن نمرر هذه المسألة· ونقول لهم إذا كنتم تتجاهلون البعض فلا تتجاهلونا نحن أعضاء كتلة العمل الشعبي·
ماذا تعد مستقبلاً لمواجهة الفساد؟ وهل لنا أن نتعرف على أسئلتكم القادمة لمن ستوجه وماذا ستحتوي؟
- جاء بيان الكتلة الشعبية واضحاً وصريحاً ومحدد المعالم: إن لم تنصلح الأمور داخل بعض الوزارات وإن لم نجد أجوبة كاملة وكافية من وزارات المالية، الطاقة، البلدية، والتجارة، والإعلام ووزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء عن مواضيع طرحناها ومواضيع سنطرحها خلال شهر رمضان فلا بديل عن استجواب رئيس مجلس الوزراء·
ونحن لا نهدد وصادقون حتى النخاع، فإذا كانوا يريدون مد الأيادي كما قالوا فنحن معهم، ولكن هل من ضمن مد الأيادي تحويل المواضيع الى المحكمة الدستورية أو الاقتراح الذي يسمى بمدينة العريض والميزانية المهولة التي سترصد لها لشفط كل أموال الدولة·
فلو تحدثنا عن مدينة بوبيان التي يعرفها الجميع ولو سألنا شخصا بسيطا عن مدينة بوبيان لقال بأن "الأبقار ترفض أن تعيش فيها"·
فما هي سياستهم، وماذا قدموا لنا من ارتفاع أسعار النفط والوفرة المالية حتى هذه اللحظة؟! لا نعرف ولا أحد يعرف فمن إذا يعرف؟
كيف يمكنك تحقيق برنامجك الانتخابي؟
- على مستوى الدائرة التي خرجت من رحمها فلابد أن أكون مخلصاً لها وأعمل على معالجة الإهمال الذي تسبب فيه العبث الحكومي!! بداية من فرز القسائم والإيجارات والمدارس الخاصة المتناثرة·
وعلى مستوى الكويت أتمنى أن أكون من أحد النواب الذي يحترم قسمه ولا أريد أن أكون بطلا فأنا أسعى الى أن أكون خادما بمجلس الأمة خادما مخلصا بدلا من أن أكون بطلا مزيفا أمام الناس بصورة ومع النفس بصورة أخرى·
المصدر :
جريدة الطليعة
التعليق :
نتمنى التوفيق للعضو الجديد في كتلة العمل الشعبي !!
