لا أعتقد ان هناك من يحلم كثر ما أحلم, وبطريقة غريبة تتغير معها سير الأحداث ودخول سيناريوهات لا تخطر على البال, بل لاعلاقة لها في تراتب الاحداث ومنطقيتها.
قبل أشهر نمت العصاري فحلمت بالتالي:
وصلت في بداية محاضرة الدكتورالكبير بالسن جدا, وهو يلقي محاضرته, لا اعلم عن ماذا, ولكني ملزم بها" في الحلم طبعا", القاعة كانت مفتوحة على الحديقة, والطاولات فيها خشبية ودائرية الشكل, شبيهة بطاولات المطاعم...!!
جلست على إحدى الطاولات بجانب أحدهم, وتفاجأت أن الطفايات والورود –على الطاولة- مجهزة بشكل أنيق, الدكتور يخطب على بلكونه ترتفع حوالي المتر ونصف عن الأرض, وكأنه قائد سياسي لا محاضر..!! ويبدو أن لــ" تأييدي للتكتل الشعبي" دور حتى على الدكاترة في الأحلام.
المهم..جلست على طاولة توالي الدكتور في المنتصف , وأخرجت الباكيت وولعت "الزقاره" بكل أريحية فالوضع عادي جدا, الكل يدخن, وبحركة لا إرادية لمست الزقاره ذراع الجالس بجانبي, تأسفت بكل ادب وذوق في الحلم (كما في الواقع طبعا) فقبل اعتذاري مشكورا, والإبتسامة تعلو محياه, ويبدو أن الكل مروقين وذربين, وبعد قليل... والدكتور لا زال يخطب بحماس يخالف طبيعة الذرابه التي تحيط بنا, والمؤسف أنني لم اسمع "لله درك", جاءت إحداهن.. وبكل ذوق, صبت في الاستكانة الفاضية أمامي حليب زنجبيل..وذهبت تتمايل!! ولو أنني لم أكن في الحلم لجزمت أننا في مرقص..ولكن في الاحلام تسيح الحدود وتتداخل بين قاعات المحاضرات والمراقص..!!
رشفت منها ... ثم وضعت الاستكانه بشكل خاطئ لينسكب الحليب على بنطلون الجالس بجانبي..!! لأواصل فاصلا من الإعتذار مره أخرى, وتقبل اعتذاري أيضا بكل ود...ولكن الدكتور نادى على اسمي فجأة طالبا مني القيام والجلوس على الطاولة... هنااااااااك التي في الطرف..!!
دهشت.. وكنت انوي التحدث معه وبأن الأمر لايستدعي كل ذلك, ولكنه لم يدعني أكمل وأشر خلفنا داعيا احدهم والذي كان متأبطا ذراع صاحبته ليجلس مكاني بالقرب منه, ويبدو أنه مارس معي طريقة الكاميرا الخفية من حيث لا يعلم, ولا أعلم لماذا لم يطلب من شريكي في الطاولة أن يتنحى "تفرقة حتى بالأحلام"..!!
نادى الدكتور على الشاب والفتاة وأجلسهم رغم أنهم – في الحلم طبعا- يشتهرون بأنهم من "الصيّع", ولأتفاجأ بأن هناك أكثر من شاب وفتاة من نفس النمونه "صيّع" أيضا, يجلسون على طاولات أخرى قبل بوجودهم الدكتور في المحاضرة.
لم نعرف سر اهتمامه وقبوله لهم إلا أنه بدأ بمحاضرات عن السلوك المنحرف وبأنه يحاول دمجهم في المجتمع وحثهم على العلم بدلا من الصياعه, فاهتدوا كلهم وشكروه..هكذا ببساطة!!
وليسألنا الدكتور بعدها بشيء من الزهو والمعنويات العالية, هل علمتم الآن سر قبولي لهم في كل مره رغم انهم لاينتمون للجامعة؟
فرفعت يدي –كالعادة- قائلا بشيء من الثقة: أنت تطبق قاعدة " استدراك الظاهرة إلى مكمن ذوبانها"...!!!!!!!!!!!!
فأعجب الدكتور أيما إعجاب "بالحكمة" وقال صارخا: فعلا, هي (استدراك الظاهرة لمكمن ذوبانها), وبدأ بترديدها فرحا لدرجة أنه بدأ بالقهقه ومن ثم الجلوس على الكرسي بعد ان أعياه الضحك, والغريب.. عدم وجود رد فعل على طريقة الدكتورالمبالغ بها بسسب تلك الحكمه... " فالدكتور يجوز له في الحلم ما لايجوز له في الواقع""..!! ورغم أن لا داعي لكل هذه الفرحة لعبارة هي في الحقيقة تفشل وبها فلسفة زايدة حبتين, إذ لا يوجد أصلا قاعدة اسمها " استدراج الظاهرة لمكمن ذوبانها" وهي حكمة " أي كلام يا عبدالسلام" , ولكن مواقف الأحلام و"حِكمها" تمشّي الحال, وتبدو مقنعة إلى حد كبير للنائمين على عكس الواقع, طبعا موقفي بالحلم هو الابتسام ... ابتسم "وزقارتي"لا زالت في فمي, لأفاجأ بان من يجلس بجانبي يدفع " الزقاره" عنوة لتدخل في فمي وانا اطبق اسناني, وهي حالة عدائية لا مبرر لها ولكنها ايضا مقبولة في الحلم من حيث "اللاتفسير", ولأصحو على الريمونت كنترول الذي " تغزه" توته –سنة ونصف- في فمي ....وهي تردد بابا..آه ما احلى خشتها –لبا خشتها- واحتضنتها ضاحكا.
إنتهى الحلم بعد الريموت, وسأبدأ بتقمص دور صالح النهام ولكن من دون لحية وبدانة:
بداية اشك أنني ساتحول يوما ما إلى شيعي"استبصر يعني" من كثرة الأحلام وسأنافس فيصل الدويسان في كثرة أحلامه والذي تحول إلى المذهب الجعفري لمجرد حلم..وليعذرني الزملاء على هذه العرّة الطائفية, ولكنها مقبولة في الشبكة نوعا ما...ويجوز في الشبكة ما لايجوز في غيرها...فالأحلام لا تفوق شبكتنا بشئ.
بدأت أفكر بعدها هل هناك ظاهره قريبة مني -في واقعي- لا بد من " استدراجها لمكمن ذوبانها"؟؟!! وبدأت أفكر بالحلم وأحدث نفسي لعلني استفيد ولو لمرة واحدة في واقعي من احلامي اللي بالهبل .
نعم, وجدتها... في العمل...فانا أواجه زميلا ابتلاه الله "بالهياط", وهي ظاهره مقيته تدبل الكبد لدرجة أن حتى هنود الكويت اصيبوا بالعدوى, الزميل المهايطي.. لايقبل أن يقال له أنجز عملك, فهو يرى أنه مخلوق يختلف عن باقي البشر, وأن الزمن الأغبر جعله تحت إدارتي وإدارة اناس ليسوا أكفأ منه" هو لم يقلها بصراحة ولكنه بدا لي كذلك"..رغم أنه ربادي ولا يعمل, بل يطالبنا بأن نقدّره في الأعمال السنوية , ويناقشنا كثيرا عن أننا نكلفه بأعمال لا تليق به لخبرته التي لم تتجاوز الخمس سنوات ولكنها بالنسبة له خبرة..!! وأنه من "راس عرب"...وظل ناقما ساخطا معارضا لكل خطوة...ثائرا على المدير ومن لف لفه, ورغم محاولاتي لاحتواءه ومداراته إلا إنه لافائدة, وبدأت أفكر بلجمه بشكل جدي ونهائي...ولكن ربك فرجها.
فقد لاح في الافق بارقة أمل, وذلك بعد خروج أحد الزملاء ممن يشغل رئيس قسم في إجازة خاصة لمدة شهرين وفكرت بتكليفه باعماله ووضعه في دائرة المسئولية, وكان كذلك بعد أن أقنعت المدير.
بعدها...بدأ صاحبنا يأمر وينهي, وبدأت حدة نقده تخف, وبدأ في موقع المدافع عن زملائه في القسم, واستوعب ان القيادة مهما كانت بسيطة لا بد لها من أمر, ونهي, وطلب, وإنجاز, وبدأ يقنع زملائه بالتميز وتكليفهم بالأعمال التي تظهره بالصورة الجيدة....فخرجت الأفكار وشمّر عن ساعده... وطخ " المهايط".
دكتورنا في الحلم..شكرا لك, رغم قهقهتك التي لا داعي لها.
وفي الجعبة سوالف كثيرة...قادمة.
هذه السوالف/ الزاوية...أتمنى ان تكون ثلاثة في واحد..." خفيفة, طريفة....ومفيدة"...أمتعونا بمواقفكم وخبراتكم حتى وإن لم تتجاوز الخمس سنوات.
قبل أشهر نمت العصاري فحلمت بالتالي:
وصلت في بداية محاضرة الدكتورالكبير بالسن جدا, وهو يلقي محاضرته, لا اعلم عن ماذا, ولكني ملزم بها" في الحلم طبعا", القاعة كانت مفتوحة على الحديقة, والطاولات فيها خشبية ودائرية الشكل, شبيهة بطاولات المطاعم...!!
جلست على إحدى الطاولات بجانب أحدهم, وتفاجأت أن الطفايات والورود –على الطاولة- مجهزة بشكل أنيق, الدكتور يخطب على بلكونه ترتفع حوالي المتر ونصف عن الأرض, وكأنه قائد سياسي لا محاضر..!! ويبدو أن لــ" تأييدي للتكتل الشعبي" دور حتى على الدكاترة في الأحلام.
المهم..جلست على طاولة توالي الدكتور في المنتصف , وأخرجت الباكيت وولعت "الزقاره" بكل أريحية فالوضع عادي جدا, الكل يدخن, وبحركة لا إرادية لمست الزقاره ذراع الجالس بجانبي, تأسفت بكل ادب وذوق في الحلم (كما في الواقع طبعا) فقبل اعتذاري مشكورا, والإبتسامة تعلو محياه, ويبدو أن الكل مروقين وذربين, وبعد قليل... والدكتور لا زال يخطب بحماس يخالف طبيعة الذرابه التي تحيط بنا, والمؤسف أنني لم اسمع "لله درك", جاءت إحداهن.. وبكل ذوق, صبت في الاستكانة الفاضية أمامي حليب زنجبيل..وذهبت تتمايل!! ولو أنني لم أكن في الحلم لجزمت أننا في مرقص..ولكن في الاحلام تسيح الحدود وتتداخل بين قاعات المحاضرات والمراقص..!!
رشفت منها ... ثم وضعت الاستكانه بشكل خاطئ لينسكب الحليب على بنطلون الجالس بجانبي..!! لأواصل فاصلا من الإعتذار مره أخرى, وتقبل اعتذاري أيضا بكل ود...ولكن الدكتور نادى على اسمي فجأة طالبا مني القيام والجلوس على الطاولة... هنااااااااك التي في الطرف..!!
دهشت.. وكنت انوي التحدث معه وبأن الأمر لايستدعي كل ذلك, ولكنه لم يدعني أكمل وأشر خلفنا داعيا احدهم والذي كان متأبطا ذراع صاحبته ليجلس مكاني بالقرب منه, ويبدو أنه مارس معي طريقة الكاميرا الخفية من حيث لا يعلم, ولا أعلم لماذا لم يطلب من شريكي في الطاولة أن يتنحى "تفرقة حتى بالأحلام"..!!
نادى الدكتور على الشاب والفتاة وأجلسهم رغم أنهم – في الحلم طبعا- يشتهرون بأنهم من "الصيّع", ولأتفاجأ بأن هناك أكثر من شاب وفتاة من نفس النمونه "صيّع" أيضا, يجلسون على طاولات أخرى قبل بوجودهم الدكتور في المحاضرة.
لم نعرف سر اهتمامه وقبوله لهم إلا أنه بدأ بمحاضرات عن السلوك المنحرف وبأنه يحاول دمجهم في المجتمع وحثهم على العلم بدلا من الصياعه, فاهتدوا كلهم وشكروه..هكذا ببساطة!!
وليسألنا الدكتور بعدها بشيء من الزهو والمعنويات العالية, هل علمتم الآن سر قبولي لهم في كل مره رغم انهم لاينتمون للجامعة؟
فرفعت يدي –كالعادة- قائلا بشيء من الثقة: أنت تطبق قاعدة " استدراك الظاهرة إلى مكمن ذوبانها"...!!!!!!!!!!!!
فأعجب الدكتور أيما إعجاب "بالحكمة" وقال صارخا: فعلا, هي (استدراك الظاهرة لمكمن ذوبانها), وبدأ بترديدها فرحا لدرجة أنه بدأ بالقهقه ومن ثم الجلوس على الكرسي بعد ان أعياه الضحك, والغريب.. عدم وجود رد فعل على طريقة الدكتورالمبالغ بها بسسب تلك الحكمه... " فالدكتور يجوز له في الحلم ما لايجوز له في الواقع""..!! ورغم أن لا داعي لكل هذه الفرحة لعبارة هي في الحقيقة تفشل وبها فلسفة زايدة حبتين, إذ لا يوجد أصلا قاعدة اسمها " استدراج الظاهرة لمكمن ذوبانها" وهي حكمة " أي كلام يا عبدالسلام" , ولكن مواقف الأحلام و"حِكمها" تمشّي الحال, وتبدو مقنعة إلى حد كبير للنائمين على عكس الواقع, طبعا موقفي بالحلم هو الابتسام ... ابتسم "وزقارتي"لا زالت في فمي, لأفاجأ بان من يجلس بجانبي يدفع " الزقاره" عنوة لتدخل في فمي وانا اطبق اسناني, وهي حالة عدائية لا مبرر لها ولكنها ايضا مقبولة في الحلم من حيث "اللاتفسير", ولأصحو على الريمونت كنترول الذي " تغزه" توته –سنة ونصف- في فمي ....وهي تردد بابا..آه ما احلى خشتها –لبا خشتها- واحتضنتها ضاحكا.
إنتهى الحلم بعد الريموت, وسأبدأ بتقمص دور صالح النهام ولكن من دون لحية وبدانة:
بداية اشك أنني ساتحول يوما ما إلى شيعي"استبصر يعني" من كثرة الأحلام وسأنافس فيصل الدويسان في كثرة أحلامه والذي تحول إلى المذهب الجعفري لمجرد حلم..وليعذرني الزملاء على هذه العرّة الطائفية, ولكنها مقبولة في الشبكة نوعا ما...ويجوز في الشبكة ما لايجوز في غيرها...فالأحلام لا تفوق شبكتنا بشئ.
بدأت أفكر بعدها هل هناك ظاهره قريبة مني -في واقعي- لا بد من " استدراجها لمكمن ذوبانها"؟؟!! وبدأت أفكر بالحلم وأحدث نفسي لعلني استفيد ولو لمرة واحدة في واقعي من احلامي اللي بالهبل .
نعم, وجدتها... في العمل...فانا أواجه زميلا ابتلاه الله "بالهياط", وهي ظاهره مقيته تدبل الكبد لدرجة أن حتى هنود الكويت اصيبوا بالعدوى, الزميل المهايطي.. لايقبل أن يقال له أنجز عملك, فهو يرى أنه مخلوق يختلف عن باقي البشر, وأن الزمن الأغبر جعله تحت إدارتي وإدارة اناس ليسوا أكفأ منه" هو لم يقلها بصراحة ولكنه بدا لي كذلك"..رغم أنه ربادي ولا يعمل, بل يطالبنا بأن نقدّره في الأعمال السنوية , ويناقشنا كثيرا عن أننا نكلفه بأعمال لا تليق به لخبرته التي لم تتجاوز الخمس سنوات ولكنها بالنسبة له خبرة..!! وأنه من "راس عرب"...وظل ناقما ساخطا معارضا لكل خطوة...ثائرا على المدير ومن لف لفه, ورغم محاولاتي لاحتواءه ومداراته إلا إنه لافائدة, وبدأت أفكر بلجمه بشكل جدي ونهائي...ولكن ربك فرجها.
فقد لاح في الافق بارقة أمل, وذلك بعد خروج أحد الزملاء ممن يشغل رئيس قسم في إجازة خاصة لمدة شهرين وفكرت بتكليفه باعماله ووضعه في دائرة المسئولية, وكان كذلك بعد أن أقنعت المدير.
بعدها...بدأ صاحبنا يأمر وينهي, وبدأت حدة نقده تخف, وبدأ في موقع المدافع عن زملائه في القسم, واستوعب ان القيادة مهما كانت بسيطة لا بد لها من أمر, ونهي, وطلب, وإنجاز, وبدأ يقنع زملائه بالتميز وتكليفهم بالأعمال التي تظهره بالصورة الجيدة....فخرجت الأفكار وشمّر عن ساعده... وطخ " المهايط".
دكتورنا في الحلم..شكرا لك, رغم قهقهتك التي لا داعي لها.
وفي الجعبة سوالف كثيرة...قادمة.
هذه السوالف/ الزاوية...أتمنى ان تكون ثلاثة في واحد..." خفيفة, طريفة....ومفيدة"...أمتعونا بمواقفكم وخبراتكم حتى وإن لم تتجاوز الخمس سنوات.