غدا تمر على الكويت وعلينا ذكرى مؤلمة, ذكرى الاحتلال، ذكرى التشرد، ذكرى ضياع الوطن،
ذكرى الغدر والخيانة, غدا ذكرى العشرون سنة لاحتلال الكويت.
للاسف بعد هذه التجربة المريره والمؤلمة لازلنا نسمع عبارات وكلمات جارحة
لا يقبل بها العقل والمنطق السليم،
يقول اخ لاخية المواطن أنا يالبدوي شنو قدمت للكويت،
تاكلون من خير الكويت وتنكرون فضلها،
والآخر يرد ويقول أنت ياالحضري داخل السور شنو قدمت للكويت
انتم عنصريون واستغلاليون،
والآخر يرد ويقول انتو الشيعة ما عندكم ولاء للكويت،
والرجل الكويتى بستهين باخته المواطنة الكويتية
ويخاطبها بلهجة دونية يقول لها انتى مكانك البيت والمطبخ,
انا هنا لا أجيب على تلك الاتهامات وانما التاريخ هو من يحكم ويجيبكم ،
اليكم بعضا من النماذج قدموا أرواحهم فداء للوطن،
تركوا أبناءهم الصغار وتركوا ملذات الدنيا وضحوا بالغالي وكل ما يملكون
في سبيل وطن حر آمن نعيش على أرضها بسلام وآمان
فقط يحلمون ويتمنون منا ان نحافظ على هذا الكيان.
1- الشهيد/ عايد خميس العنزي
متزوج لدية 7 اولاد و 4 بنات
أحد أفراد حرس قصر أمير الكويت الراحل ،قاتل جنود الاحتلال في معركة التصدي لهجوم على قصر دسمان
حتى نفذت ذخيرته وقد أصابته خمسة طلقات غادرة في بطنه من جنود الحرس الجمهوري أثناء
تقدمه للأمام لإنقاذ أحد زملائه الكويتيين ،
العنزى قدم روحه الطاهره فداءا للكويت عندما كان الوطن بحاجة لتضحياتة.
2- الشهيد/ بدر ناصر العيدان
أحد أبطال مجموعة المسيلة وصاحب المنزل الذي شهد ملحمة القرين
اعتقل الشهيد وعذب بمنطقة القرين وقتل بعد التمثيل به وبمجموعته .
كان الشهيد بدر أحد أعضاء مجموعة المسيلة، وكان مقرهم في منزله - رحمه الله - بالقرين وبعد
(10 ساعات) من القتال المتواصل في المعركة التي عرفت بمعركة القرين نفذت الذخيرة، فاعتقله
الغزاة مع بعض أفراد المجموعة، واقتيدوا إلي مخفر شرطة صباح السالم، وهناك تلقوا أبشع
وأقسى أنواع التعذيب، كالحرق وقطع الأعضاء وشتى أنواع الوسائل، ومن ثم اعدمهم جنود الغزو
العراقي الغاشم بإطلاق الرصاص عليهم وأسلموا الروح لبارئها وألقيت جثثهم الطاهرة في بمنطقة
القرين . الشهيد العيدان كان يتمنى شرف الشهادة فى سبيل الوطن وقد نال ما تمناه.
3- الشهـيدة/ أسـرار القبندي
الشهيدة التي وقفت وجها لوجه أمام صدام حسين قائد الغزو العراقي الغاشم لتقول له أن
الكويتيين " يسوونكم ويسوون طوايفكم " .
أول من تحدث هاتفيا إلى العالم من داخل الكويت المحتلة عبر الأقمار الصناعية إلي (شبكة CNN)
التلفزيونية …
قامت الشهيدة أسرار القبندي بأعمال عظيمة أثناء الغزو، وضربت أمثلة للبطولة والتضحية والإيثار،
بالإضافة إلى إنها تحدت الطاغية صدام حسين وواجهته وجها أثناء أسرها فكانت بأعمالها الجليلة
نعم المواطنة الشجاعة الباسلة .
القبندي امرأة وربة بيت ولكن فى سبيل الدفاع عن الارض والوطن اصبحت كالطوفان، قاتلت الاعداء
بكل ما اؤتيت من قوة ونالت الشهادة.
4- الشيخ فهد الاحمد الصباح 45 عاما
قصة الاستشهاد:
استشهد الشيخ فهد رحمه الله في صباح يوم الخميس 2 أغسطس، عندما سمع بالغزو ذهب
مسرعا إلى قصر دسمان حيث مقر الأمير، وبيده سلاحه وعند نزوله من السيارة أطلق عليه أحد
القناصة من فوق سطح المتحف الوطني القديم، رصاصات غادرة استشهد على أثرها .
متزوج ورزق " بخمسة أبناء وبنت واحدة "، يهوى تربية الخيول العربية - الصيد - الشعر- الموسيقى
- وجمع القطع التذكارية.
المنصب والثروة لا تعادل حبة ترابا من تراب الوطن، فهد الاحمد في سبيل الكويت اهدى روحه
الطاهره
هدية لكل الكويتيون.
5- الشهـيد/ سيد هادى العلوي
" قائد مجموعة المسيلة "
استشهد أثناء المعركة بقذيفة دبابة حطمت الحائط الذي يرمى من خلفه القنابل اليدوية وهو أول
من أمر برفع علم الكويت على منزل شهداء القرين وذلك قبل التحرير بيومين.
العلوي كان يتمنى ويحلم قبل الشهاده أن ترفرف علم البلاد على ارض الكويت وقد نال ذلك،
6- الشهـيد/ مسـاعد الشمـري
كان قد تطوع للعمل في المخبز والجمعية بالإضافة إلي بعض الأعمال السرية
في المقاومة
الكويتية .
قص الوحوش العراقيين قفصه الصدري بالسكاكين ثم أطلقوا عليه الرصاص الغادر لتصعد روحه
الطاهرة إلى خالقها .
الشمري كان يزود الاهالي بالتموين والامداد، وكيف له أن يرتاح وينام وهو يرى اخوانه المواطنين
بحاجة لمساعدته، يعلم بان التطوع لخدمة المواطنين فى تلك الحقبة يعني المقاومة وعقوبتة
الاعدام رغم ذلك لم يتخلى عن واجبة.
الشهداء فى هذا اليوم يتكلمون ويقولون نحن الكويتيون كنا جميعا ابناءا لهذا الوطن مخلصون،
دماءنا وأرواحنا ذهبت فداء لها، الكويت وطنا للجميع فلا تدعوا تضحيات وبطولات شهدائنا تذهب
هباءا منثورا، الكويت تناديكم وتدعوكم للتآلف والتاخي فهل من مجيب.
فلتكن ذكرى الثاني من أغسطس يوما لمراجعة النفس والترحم على الشهداء.