«الأزرق» والسعودية وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا أقوى المرشحين
الأحد 2 يناير 2011 - الأنباء
هدف وليد علي في السعودية اهدى كأس الخليج العاشرة للازرق
قائد المنتخب العراقي يونس محمود يحمل كأس آسيا 2007
أحمد حسين
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الآسيوية من 7 الى 29 يناير الجاري الى الدوحة التي تستضيف نهائيات كأس آسيا الخامسة عشرة، لتكون المرة الثانية التي تحتضن فيها العاصمة القطرية البطولة بعد عام 1992. واستضافت 3 دول عربية اخرى البطولة هي الكويت والامارات ولبنان اعوام 1980 و1996 و2000 على التوالي. وتأتي نهائيات كأس آسيا في الدوحة بعد نحو شهر على فوز قطر بشرف استضافة نهائيات كأس العالم عام 2022 اثر تفوقها على اميركا في الجولة الاخيرة من التصويت في الثاني من شهر ديسمبر الماضي في زيوريخ.
وكان «الأزرق» اول منتخب عربي يحرز اللقب في البطولة التي استضافتها الكويت عام 1980، ثم خلفه المنتخب السعودي الذي تزعم الساحة الآسيوية في بطولات 1984 و1988 و1996.
أبرز المرشحين
يأتي منتخبنا الوطني على رأس المرشحين للفوز باللقب الآسيوي بعد الطفرة الكبيرة التي حققها «الأزرق» في الآونة الاخيرة والدفعة المعنوية للاعبين بعد الفوز بكأس «خليجي 20» بعد غياب 12 عاما عن منصات التتويج بجانب فوز الأزرق الرديف بكأس غرب آسيا. وأدى الاستقرار الفني للأزرق وتألق المدرب الصربي غوران توفاريتش إلى قيادة الأزرق للتأهل لنهائيات كأس آسيا والفوز ببطولتين بجانب ظهور مواهب صاعدة وبارزة في حجم فهد العنزي وعبدالعزيز المشعان ويوسف ناصر مع ابرز النجوم المخضرمين وليد علي وبدر المطوع وجراح العتيقي ونواف الخالدي ومساعد ندا الذين اعادوا الهيبة للكرة الكويتية في المحافل الخليجية والآسيوية. وهو ما يعطي انطباعا جيدا للشارع الكويتي بقدرة المنتخب على استعادة بريقه في البطولة الآسيوية التي اعتلى منصتها كبطل مرة وكوصيف مرة وحل ثالثا ورابعا مرة.
وتعتبر منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية واستراليا اقوى المرشحين للفوز باللقب الآسيوي بجانب الأزرق فيما يدخل دائرة المنافسة بقوة منتخبات قطر الامارات والعراق (حامل اللقب) والبحرين وايران بينما تسعى منتخبات سورية والاردن وكوريا الشمالية لتفجير مفاجأة كبيرة خلال البطولة.
ويعيش منتخب السعودية منذ خسارة نهائي كأس آسيا 2007 أمام العراق مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج حتى انه أضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي مرتين بالأمتار الأخيرة مرة أمام كوريا الشمالية ومرة أمام البحرين وهو مدعو لمواجهة عمالقة القارة واثبات جدارة الكرة السعودية وأنها من بين الأقوى على مستوى القارة.
وعلى وقع أفراح العرب عموما وقطر خصوصا بإسناد تنظيم المونديال العالمي لقطر 2022، يدخل المنتخب القطري البطولة وهو مطالب بإحراز لقبها لأنها تقام بين جماهيره وعلى أرضه ولتأتي خير هدية للجماهير القطرية التي تعيش الأفراح. ورغم ضعف النتائج وتذبذب المستوى وعدم استقرار المدرب على تشكيل ثابت حتى الآن إلا أن الاتحاد القطري يراهن على مقدره المنتخب على انتزاع البطولة.
وتعيش الكرة الاماراتية مرحلة مشرقة بدأت بمنتخب شبابها الذي فاز ببطولة آسيا وقدم مستوى مميزا بكأس العالم وعاد وشارك في بطولة آسياد غوانزو 2010 محققا المركز الثاني وخروج مشرف من نصف نهائي كأس الخليج ومشاركة نادي الوحدة الاماراتي بكأس العالم للأندية وهو يضم عددا من لاعبي المنتخب الإماراتي كل هذه الأمور تدعو الشارع الإماراتي للتفاؤل بمنتخب بلاده.
منتخب البحرين أوقعه حظه العاثر بمجموعة نارية إلى جانب كل من أستراليا وكوريا الجنوبية المرشحين لنيل اللقب وهو يمر أيضا بفترة عدم توازن مع المدرب سلمان الشريدة ومع تغيب بعض عناصره بسبب الإصابة لكنه عودنا دائما أن يكون في الموعد ويقدم مستويات مميزه رغم أن مشاركته الأخيرة بكأس الخليج كانت جدا متواضعة وخرج من دورها الأول واعتبرت تحضيرا للبطولة.
ويدخل المنتخب السوري بطولة كأس آسيا وهو يحمل أمل 22 مليون سوري ويسعى لتحقيق نتائج ايجابية بينما يدخل منتخب الأردن «النشامي» البطولة وهو مطالب بتكرار نتائجه الرائعة في مشاركتهم الأولى. ويمتلك الأردن حاليا مجموعة مميزة من اللاعبين ويقودهم مدرب خبير هو العراقي عدنان حمد.
تاريخ البطولة
منذ انطلاق كأس آسيا في نسختها الأولى عام 1956 باتت في الوقت الراهن البطولة الأولى على مستوى القارة الآسيوية، حيث تشهد منافساتها مشاركة أفضل وأقوى منتخبات آسيا التي تتسابق للفوز بلقب البطولة القارية الأولى والتي تقام كل 4 سنوات. وجاءت فكرة إقامة البطولة بعد اجتماع الدول المؤسسة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1954 في مانيلا، حيث اتفقت الدول المؤسسة للاتحاد على العمل من أجل تطوير لعبة كرة القدم في القارة الآسيوية، وكان إقامة بطولة قارية للمنتخبات الوطنية واحدا من هذه العناصر التي تم الاتفاق عليها من أجل ذلك.
وانطلقت بطولة كأس آسيا بعد عامين حيث أقيمت النسخة الأولى في هونغ كونغ بمشاركة 7 منتخبات، وبعد مرور ما يقارب نصف عقد تشهد البطولة مشاركة منتخبات تمثل جميع ارجاء القارة تتنافس فيما بينها للفوز بلقب البطولة.
وتعتبر السعودية مع ايران واليابان الأكثر فوزا باللقب القاري بثلاثة ألقاب لكل منها، فيما كانت الصبغة الاولى للبطولة عند انطلاقتها كورية جنوبية اذ افتتحت السجل الآسيوي باللقبين الأولين عامي 1956 و1960. كانت حقبة المنتخب الإيراني اواخر الستينيات وحتى منتصف السبعينيات حين انتزع اللقب 3 مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976، في حين توجت اليابان اعوام 1992 و2000 و2004. وشهدت البطولة الآسيوية دخول المنتخبات العربية الى منافساتها في السبعينيات فقط وتحديدا في البطولة الخامسة في تايلند عام 1972 وذلك بعد ان نجحت الاتحادات العربية في إبعاد اسرائيل عن عضوية الاتحاد الآسيوي.
وفي عقد الثمانينيات بدأت منتخبات الخليج في فرض حضورها بقوة حيث كان منتخبنا الوطني أول منتخب عربي يتوج باللقب عام 1980 قبل أن يحرز المنتخب السعودية كأس البطولة في 3 مرات من بين 4 بطولات أقيمت بين عامي 1984 و1996 بعدما بلغ المباراة النهائية خمس مرات متتالية. وتوج المنتخب الياباني 3 مرات أيضا أعوام 1992 و2000 و2004 حيث أكد انحصار ألقاب البطولة طوال 20 عاما ما بينه وبين المنتخب السعودي. وفي عام 2007 أقيمت كأس آسيا بتنظيم مشترك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث استضافتها إندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام، وتغلب العراق على المنتخب السعودي في المباراة النهائية ليتوج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
موقع جريدة الأنباء
http://www.alanba.com.kw