الحاكم والمحكوم بين الهزيمة المبكرة والانتصار المر !

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
ماذا بعدما جرى بالأمس ؟؟؟ ،

لقد تحول الهدف بالنسبة للمتضامنين ضد الشيخ ناصر من قصة عدم التعاون معه إلى مجرد توصيل رسالة ؛ فهل هؤلاء نواب أم سُعاة بريد ؟؟؟ ،

إن بعضهم طفق يهدد وحتى قبل جلسة الأربعاء القادم باستجواب وزيرة التربية ووزير البلدية ووزير المالية ؛ أفلا يعني ذلك إقرارا مبكرا بالهزيمة ؟؟؟ ،

فإذا كنتم قد هُزمتم اليوم حتى قبل الجلسة ؛ فما الذي يمكننا كمواطنين بسطاء أن نرجوه منكم ؟؟؟ ...


وتبقى رسالتان لا بد من توجيههما :

إلى بيت الحكم الكريم :

لقد عرفنا وتأكدنا أن السلطة والفلوس والإدارة الحقيقية لكافة شؤون البلاد هي بأيدي كباركم وصغاركم ؛ رجالكم ونساؤكم !!! ،

ولقد علمنا بأن الكويت في نهاية المطاف لا تختلف عن شقيقاتها الخليجيات في ظل حكمكم وعدم قدرتكم على التعايش مع الدساتير والممارسات الديمقراطية !!! ،

فإن كانت الإرادة تتوفر لديكم كي تنهضوا بأحوالنا كمواطنين واتخذتم الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف فإننا نقولها لكم وبكل صراحة أننا لم نعد حريصين على استمرار ما يسمى مجلس الأمة بوضعه الحالي الذي أصبح لأسباب كثيرة لكم أنتم دور فيها عبئا علينا لا نصيرا لنا !!! ،

فحلوه إن شئتم ولكن انهضوا بأحوال شعبكم حتى يعود متلاحما معكم مثلما كان ؛ فالحقيقة التي يجب أن تعرفونها هي أن مشاعرنا تجاهكم لم تعد كما كانت عليه إبان الغزو بعد إهانة الكرامات ووضع شأن عظيم لسقط القوم تحت عباءة محبتكم والدفاع عنكم !!! ،

حلوه إن شئتم ؛ ولكن أوقفوا هذه المهازل وإلا فإن الدوامات ستستمر ولن يستفيد أحد شيئا !!! ،

أما إن أجزتم لأنفسكم الاحتفال بالفوز المبكر لرئيس الحكومة وقدمتم ذلك على أنه نصر لكم ثم انطلقت حناجر الكلاب من أهل الكويت لتشمت وتوجه الإهانات للناس تحت عباءة الاحتفال بانتصاركم فإنكم بذلك إنما تجرون البلد إلى نفق مظلم !!! ،

ولا تنسوا يا شيوخنا بأن الاحتفالية السابقة التي صعد فيها رئيس حكومتكم إلى المنصة قد حقق في نهايتها نصرا كاسحا إن جاز التعبير ؛ أما انتصار هذه المرة فإنه مر بعد أن وُضع رئيس حكومتكم على حافة الهاوية وبات مصيره معلقا بموقف أمثال العدوة والحويلة والخنفور والقلاف ورولا وباقي الشلة !!! ،

فما الذي يمكن أن يحدث في المرة القادمة ؟؟؟ ،

بالتأكيد ستضطرون إلى حل المجلس ولكن مرغمين وبطريقة قد تدفع الشارع إلى التصادم معكم ؛ فهل تريدون الوصول إلى هذه النتيجة في ظل قدرة خصومكم على تهييج مشاعر الناس استنادا لما جرى لهم من قهر وإهانة وما يعيشونه من ضغوط اقتصادية بسبب ممارساتكم ؟؟؟ ،

حلوه اليوم وأنتم منتصرون أحسن ؛ واتخذوا من الخطوات ما يجعل المواطن يحتفل معكم بالخمس والخمسين والعشرين وابنوا أساس علاقة معه تشبه تلك العلاقة الأبوية التي أرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله قواعدها في بلده وأنتم أكثر قدرة على فعل ذلك في بلدنا ...


إلى المواطن البسيط :

لقد علمتَ أيها المواطن بأن تجربتكَ الديمقراطية التي قيل لكَ أنها مبعث افتخار إنما باتت ساحة قذرة للاعبين يقتاتون على معاناتكَ ويهيجون مشاعركَ ؛ ثم يعقدون الصفقة تلو الصفقة ولا مكسب لكَ من وراء كل ذلك إلا الحرة مرة والصدمة أخرى والإحباط ثالثة !!! ،

فما بين استجواب آل الصبيح ثم صفقة الداو كيميكال وما يسمى قانون الخصخصة مواقف متناقضة غريبة تباعدت مصالح أصحابها بالأمس ؛ لكنها تتلاقى اليوم تحت عباءة الدفاع عن كرامتكَ زورا وبُهتانا !!! ،

فتذكر أخي المواطن أنهم لم ينزلوا إلى الشارع ولم يَدْعُ أي منهم إلى النزول إليه حينما ذُبح مستقبل أولادكَ وبناتكَ يوم أن عُطل قانون شراء المديونيات ويوم أن أُقر قانون الخصخصة ؛ بل إنهم باتوا يتبادلون الأدوار القذرة ويبرر كل منهم للآخر خيانته للشعب والوطن !!! ،

فاخرج أيها المواطن من عباءتهم وابدأ في تشكيل فرق عمل تتواصل مباشرة مع الشيوخ لتنقل لهم ما تريده منهم وجها لوجه ؛ ولا تترك ساحتهم خالية لمجموعة الستة وعشرين وجوقة المنافقين والطبالين وعملاء الاستخبارات الأجنبية الذين استطاعوا وللأسف إيجاد فجوة في بلادنا بين الحاكم والمحكوم !!! ،

ولا تعتمد على ما يسمى مجلس الأمة كوسيلة لتمثيلكَ تحت بند الدستور ؛ فقد سقطت الأقنعة وتكشفت الوجوه وعرفتَ بأن شيوخكَ إنما يريدون أن يكونوا كجيرانهم وأنهم في النهاية قادرون على تنفيذ أجندتهم !!! ،

فاتجه أيها المواطن البسيط نحو الشيوخ مباشرة وادخل على كبيرهم قبل صغيرهم وأقرئهم السلام وأكد لهم الود والاحترام ؛ ثم بَيِّنْ لهم بعد ذلك كل المُنى وغاية المرام وما تسعى إليه من أجل بلدكَ ومستقبل ولدكَ يا ابن الكرام ...


هذا والسلام على مَن اتبع الهدى ...
 
أحترام الأسره الحاكمه في قلب كل كويتي

هل تدعو لحل مجلس الأمه ؟؟؟

وجود مجلس الأمه أفضل مليون مره من ألغائه


ومواقف النواب من قضايا الشعب يسجلها التاريخ
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
أحترام الأسره الحاكمه في قلب كل كويتي

هل تدعو لحل مجلس الأمه ؟؟؟

وجود مجلس الأمه أفضل مليون مره من ألغائه


ومواقف النواب من قضايا الشعب يسجلها التاريخ



طيب ؛ سجلها التاريخ ؛ وبعدين ؟؟؟ ،

ماذا عن المستقبل ؟؟؟ ...


أتمنى يا زميلي الفاضل الذي أقدره وأحترمه أن تكون قد فهمتَ مقصد الموضوع ؛ فالذي قلتُه وبوضوح هو أنني أريد تحسين أوضاعي كمواطن وخدماتي ،

ولأن خيوط اللعبة الكويتية حقيقة كلها بيد الشيوخ فإنني أتوجه مباشرة إليهم وأطالب نفسي والمواطنين جميعا بالضغط عليهم كي يتخذوا الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع الناس ...


أما عن قصة المجلس وحله فقد ثبت شرعا وبغض النظر عن الكلام الرسمي أن الجناح المهيمن من الشيوخ لا يستطيع التعايش مع المجلس لأنه لا يحب أن يناقشه أحد أو يرادده أحد !!! ،

ونحن ليست لدينا مشكلة في ذلك إن توفرت لدى هذا الجناح إرادة تحسين أحوال الناس معيشيا وخدماتيا ؛ ولقد عرضتُ تجربة الشيخ زايد يرحمه الله كمثال حيث أن مجلسه هو الشخصي كان مجلس الشعب الذي يسمع فيه من الناس ويتخذ بعد ذلك ما يراه مناسبا وفق رؤيته وبرغبته الشخصية دون أن يملي أحد عليه شيئا ،

فحقق الشيخ زايد رحمة الله عليه ذاته كحاكم مسموع الكلمة محفوظ الهيبة وفي نفس الوقت تحسنت أحوال الإماراتيين على يديه بعد الله وبإمكانات هي أقل كثيرا من إمكانات بلدنا التي كانت يوما ما قد أفاءت الخير على شعبها وعمت به جيرانها وخاصة أهلنا في الإمارات دون منة عليهم طبعا ،

ونحن في الكويت لدينا تجربة عبد الله السالم والتي تأسى بجانب منها الشيخ زايد رحمة الله على الإثنين ؛ فإذا كان الجناح المهيمن من الشيوخ يرى أن إرث عبد الله السالم رحمه الله قد بات ثقيلا عليه فَلْيَتَبَنَّىْ منهج الشيخ زايد وليطوره على طريقته حتى ولو أدى ذلك إلى حل المجلس ؛ فنحن نريد العنب ولا نريد الناطور ؛ والعنب هو تحسن أوضاعنا أما النواطير فهم النواب الذين تعب التاريخ وهو يسجل مواقفهم دون أن يستفيد الحاضر والمستقبل من تلك المواقف أي شيء !!! ...


أما عن قصة احترام الأسرة الحاكمة فهو في قلب كل كويتي نعم ؛ لكنه وبكل صراحة ليس هدية نهبها لهم دون مقابل ،

هذا هو الكلام الذي يجب أن يصل إليهم لأننا نحبهم بصدق دون نفاق أو تزلف كما يفعل الكذابين الانتهازيين الذين كشفتهم بعض الأطراف داخل بيت الحكم ؛ لكن تلك الأطراف وللأسف لا تملك الآن أوراقا تضغط من خلالها لتأثر على القرار وتبعد هؤلاء المنافقين الذين هم أخطر عدو للأسرة الحاكمة ،

وفي التاريخ دروس وعبر نتمنى من عقلاء الأسرة أن يقرؤوها جيدا حتى يدركوا أن الانحياز إلى الشعب هو السبيل الصحيح لتثبيت حكمهم وصناعة حبهم وهيبتهم ،

فإن هم انحازوا إلى الشعب فلن يضرنا بعد ذلك إذا تم حل المجلس ولن يكون بقاؤه مفيدا لأنه يوجد ما يشبه الإجماع داخل بيت الحكم على صعوبة التعايش معه !!! ...


هذه هي الحقيقة ؛ وما سوى ذلك من الانشغال بالاستجواب تلو الاستجواب ما هو إلا مضيعة لوقتنا وجهدنا وميدان واسع للطبالين كي يتنفعوا أكثر فأكثر !!! ...
 

داوي88

عضو مميز
كلام معقول بس من اللي بيوصل كلامك للشيوخ؟؟
كل من قرب عند الشيوخ انطرم وصاريمشي مصالحه فقطططططططططط
وسالفة مجلس الامه هو اهون من غيره تبي مجلس شورى!!!!!!!
بس مثل ماقلت المره الجايه نختار صح ونوجه غيرنا انه يختار صح
 
أشكرك أخي الفاضل على أسلوبك الراقي وأتشرف بمناقشتك

وهذا الجناح المهيمن من الشيوخ لماذا لايقوم بتحسين أحوالنا كما تتمنى بوجود مجلس الأمه؟؟؟

أتفق معك في كثير من النقاط ولكن أستغرب أستعدادك للتضحيه بمجلس الامه في سبيل تحسين أحوال دون دليل ؟؟


هل تثق في هذا الجناح وقدرته على تحسين الاحوال؟؟
وتجربة الشيخ زايد هل يطبقها من ضاق ذرعا برأي الشعب ؟؟
فالامارات لايخرج أشكال الجويهل فالقنوات ويصنف الشعب ع كيفه ويوزع صكوك الانتماء ع هواه
 

ابو عمر79

عضو ذهبي
اخي الكريم كويتي مع وقف التنفيذ
ايها المواطن الكادح
اتمنى ان تعود المناظل بدر العدواني الذي اعرفه

المهم سبق ان جربنا الحياه بلا ديمقراطيه ومجلس اعوام 76 و86 وزال خلاله الحاجز بينانا وبين الشيوخ الممثل بالنواب فما الذي حصل حينها
هل تقدمت البلد وازدهرت وفتح الشيوخ بيوتهم للاستماع لقضايا الناس وحلها؟؟؟؟؟؟
بل دمرت مؤسسات الدوله واصبحت خزينه الدوله ملك مجموعه من الاشخاص يوزعونها على من يشاؤون دون حسيب او رقيب ودمرت مدخرات المواطن البسيط في ازمة المناخ
وتم كتم الحريات والصحافه ولم بستطع اي شخص ان يوصل احتجاجه الى اي ظلم وقع عليه في عمله او منعه من ابداء رأيه واصبحت كلمة الديمقراطيه توازي كلمة الكفر ممنوع نشرها بأي صحيفه...واصبحت المطاعات والهراوات وسيلة السلطه للرد على كل من يطالب بالحريه لكلمته
الخلاصه ياعزيزي اننا شعب لنا حقوق دستوريه لا نتنازل عنها ولكن المشكله عندنا في اختيار من يمثلنا


 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
شكرا للزملاء الأفاضل على ردودهم :

كرد مجمل على مداخلتي الزميلين الفاضلين كلمة في فم الوطن وأبو عمر79 أقول :

نحن الآن في مفترق طرق ومنعطف لم يسبق للكويت أن مرت به ؛ ولقد رددنا مرات ومرات أننا لا نريد غير آل الصباح ،

حتى حينما حدث الغزو وأكثرنا كان في خصومة معهم على خلفية الحل غير الدستوري والقمع رمينا كل ما حدث خلف ظهورنا وقُلنا للعالم كله بأن هذه الأسرة تمثل شرعيتنا فساعدونا على استعادة تلك الشرعية !!! ،

فبما أن موقفنا كان بهذا الشكل علينا أن نتحمل نتيجة قرارنا ونقبل بنتاج الأسرة الحاكمة بغض النظر عن قصة الثقة أو عدم الثقة ؛ لكننا فقط نذكرها ونحن نجدد الولاء لها بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وأنه إن حدث مكروه لا قدر الله فإنه وبعد السلوك الجديد في السياسة الكويتية لا طائف ستحتضن مقر الحكم ولا جدة ستجمع الحاكم بالمحكوم !!! ،

كما نذكرها بأنها حينما غرقت نادتنا وطلبت منا أن نوقع على شرعيتها أمام العالم مقابل أن تلبي مطالبنا التي كانت ترفضها قبل الغزو ؛ وقد كان لها ما أرادت وأسقطنا جميعا اقتراح الرئيس الفرنسي الراحل ميتيران الذي قضى بإجراء استفتاء في الكويت بعد تحريرها ؛ ثم كان لنا نحن ما أردنا يوم أن عاد مجلس الأمة وفقا للدستور الذي نتغنى به ...


مرت الأيام ؛ وبدأت الأطراف الرافضة للديمقراطية داخل بيت الحكم تنشط من جديد ولكن بثوب آخر هذه المرة ؛ إذ في الماضي حينما كانوا يضيقون ذرعا بالبرلمان ينقفونه من عرقه ؛ وهذا الأسلوب كان يتم اتباعه وقتذاك دون الحاجة لاستخدام أمثال طلال وشقيقته أو الجويهل ومَن شاكلهم ؛ فلم يكن يصحب ذلك الإجراء إهانة للناس كما أن مكانة النواب حتى بعد الحل غير الدستوري لم تسقط في عيونهم كرجال على أقل تقدير ،

أما اليوم فإن الأسلوب قد اختلف باختلاف الظروف ؛ إذ لم يعد الحل غير الدستوري وفق النسق السابق ممكنا أو أنه قد بات صعبا ؛ وعليه فقد تم انتهاج أسلوب تخريب المجلس من الداخل مع المناداة عبر وسائل الإعلام بضرورة التمسك بالدستور !!! ،

وبهذه الطريقة تم تحييد المجلس والسيطرة أكثر على مقدرات البلاد من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى تمت المحافظة على الشكل الرسمي للمؤسسات الدستورية بما لا يلفت أنظار العالم الخارجي وفي نفس الوقت يشل قدرة المعارضة في الداخل والتي ليس بإمكانها رغم كل ما يحدث أن تفعل أكثر مما تفعل اليوم وهي تستعد لجولة حُسمت نتائجها لصالح السلطة الحاكمة مسبقا !!! ،

أفلا يمكننا بعد هذا العرض أن نصل إلى نتيجة مُفادها أن المجلس قد أصبح فرعونا ولم يعد عونا كما نتمنى منه ؟؟؟ ،

وإذا حاولنا بأن نقنع أنفسنا بقصة أن المشكلة فينا بسبب سوء الاختيار فإننا سنصطدم بحقيقة أن الحل تلو الحل وفقا لأحكام الدستور جعلنا نكفر في النهاية بالممارسة الديمقراطية في بلادنا والتي أبدع الدكتور عبد الله النفيسي في وصف حالها !!! ،

فوصل بنا الحال في الانتخابات الأخيرة إلى ما يشبه المقاطعة غير المعلنة ؛ وللجميع أن يعود إلى نسبة التصويت في تلك الانتخابات ويقارنها بسابقاتها كي يعرف الحقيقة !!! ،

إضافة إلى ذلك فقد دخلت على خط اللعبة أساليب جديدة ومكشوفة بهدف التأثير عليها ؛ فلم يعد اختيارنا وحده هو الذي يحدد نتائج الانتخابات مثلما هو الظاهر !!! ،

حتى بعض الأطراف التي تساند اليوم كتاب عدم التعاون الخاسر حصلت على نتائج غير طبيعية ؛ وقد كُلفت أطراف مضادة لها بتذكيرها بهذا الأمر كي توقعها في الحرج !!! ،

فما الذي يمكن أن نرجوه من المجلس والحالة هذه ؟؟؟ ،

إن نحن اخترنا وأوصلنا مخرجاتنا إلى الشارع تم اتهامنا بسوء الاختيار وتمت مطالبتنا بحسن الاختيار عبر نسق عاطفي مؤثر وغير مسبوق في أسلوب عرضه ؛ وإن أحجم أكثرنا وابتعد عن التصويت تحكم المال السياسي بأهم النتائج ثم تبعا لذلك بمواقف الغالبية من النواب في المجلس وارتهنها !!! ،

أليست هذه حقيقة ؟؟؟ ،

أليست الحقيقة صعب تجاهلها ؟؟؟ ...


بعد كل ما حدث وكمحاولة أخيرة للمحافظة على استقرار الكويت نتجه إلى الشيوخ ونقول لهم :

" ما تبون المجلس ؟؟؟ ،

بلاه ؛ مو لازم ولكن قدموا لنا تجربة تحسن أوضاعنا وخدماتنا " !!! ،

وبعيدا عن قصة الثقة أو عدم الثقة فإن تلك فرصة ومحاولة أخيرة ؛ فإما أن تتحسن أحوال الناس في ظل وجود المجلس أو عدمه وإما أن ..................


على فكرة :

أزمة المناخ حدثت في ظل وجود مجلس الأمة عام 1982 م وفوائد القروض الظالمة التي تجني اليوم على أكثرنا تحدث أيضا في ظل وجود مجلس الأمة !!! ،

فهل أغنى المجلس عنا من أمرنا شيئا ؟؟؟ ...
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
تأملوا المشهد الحالي بدقة وقفوا على الحقيقة كما هي :

1 - ندوة فلاح الصواغ شهدت اعترافا صريحا من فيصل المسلم والذي كانت قصة شيك الشيخ الذي سربه له عنوان هذه المشكلة ؛ شهدت تلك الندوة اعترافا صريحا منه بأن الجولة قد حُسمت دستوريا حسب لغة الأرقام !!! ،

فما الذي تريده مثل هذه المواقف يا فيصل سوى لغة الأرقام ؟؟؟ ...


2 - وليد الطبطبائي والمعروف بحماسته الشديدة لأي فكرة يعتنقها أو مبدأ يتبناه قد فقد وللأسف صوابه !!! ،

فمرة يعترف بالخسارة ويقول بأننا سنخسر بشرف وكرامة بينما تنتصر الحكومة بلا شرف ولا كرامة !!! ،

ومرة أخرى يخاطب الشيعة متحدثا عن حبهم لآل البيت كما قال ومستغربا مما اعتبره اصطفافا شيعيا خلف ناصر المحمد ؛ وهذا موقف يعكس في الحقيقة شكلا من أشكال ردود الأفعال المفلسة التي لا تنبغي من أي نائب في أي برلمان في العالم !!! ...


3 - السلطة الحاكمة تبدو بعد أن خربت الممارسة البرلمانية وكأنها هي التي تمثل صوت العقل ليتحدث مجلس وزرائها في اجتماعه الأسبوعي الرسمي عن شكره لأعضاء ما يسمى مجلس الأمة الذين وقفوا مع رئيس الحكومة ؛ ثم يتحدث عن تجاوز هذه المرحلة بكل تداعياتها والانتقال على حد زعم مجلس الوزراء إلى مرحلة جديدة من العمل والتعاون من أجل الكويت !!! ...


أرأيتم يا مَن تقولون بأن وجود ما يسمى مجلس الأمة خير من عدم وجوده إلى أي مدى وصل العُهر السياسي في ديمقراطيتكم ؟؟؟ ،

ألم تتحول المؤسسة التشريعية وبشكل فعلي إلى إدارة شؤون برلمانية تابعة للسلطة تتعامل معها حسب حاجاتها ؟؟؟ ،

أليس في إعلان النتيجة المبكر بهذه الطريقة شكلا من أشكال تكريس مفهوم أن الوقوف مع السلطة هو عمل وطني يرضي الأمير وصورة احتفالية تحسب لمَن يردح في حفلة زارها ؟؟؟ ...


قليلا من العقل يا جماعة ؛ وأنا أدعوكم إلى تشكيل مجموعة شعبية ذات مطالب محددة نعلنها أمام العالم ونرفعها إلى أعلى سلطة حقيقية في البلد ثم نتبنى حملة إعلامية للضغط باتجاه تلبيتها دون كلل ،

أما استمرار الوضع على هذا النسق فإنه قد أوجد روح انحراف لم يسلم منها حتى الدين الذي أقحمه وعاظ السلاطين في هذا الموقف كما هي عادتهم ؛ فماذا بعد الدين ؟؟؟ ...


ويبقى السؤال الأخير :

لو أن نوابنا الذين نقول أنهم انتصروا لكرامات الشعب لم يستقيلوا بعد جلسة الغد التي خسروها حتى قبل بدايتها واستمروا ينعمون بكافة ميزاتهم بينما نرزح نحن تحت نير الظلم والقمع والإهانة والعوز فما مدى المصداقية التي ستبقى لهم ؟؟؟ ،

ألن يكونوا بذلك شهود زور على المرحلة الحالية كما قال محمد الصقر حينما برر ابتعاده عن الترشيح في الانتخابات الماضية ؟؟؟ ...


قولوا الحقيقة ؛ مشكلتنا هي مع الشيوخ وحلها إنما يتم بالتواصل المباشر بيننا وبينهم ؛ والخيار الوحيد أمامهم إن تحركنا نحن كشعب بإيجابية وفق الاحترام الذي يريدونه هو الانحياز لنا لأن أي خيار آخر معناه تعريض نظامهم السياسي للخطر ،

أما التعويل على البرلمان والانشغال بخرابيطه بعد أن بات مؤسسة فاسدة مشلولة فإنه لن يعود علينا إلا بالخسران ومزيد من تعميق جراحنا ومزيد من التكسب أيضا للطبالين !!! ،

ولو كان النواب مخلصين حقا لقدموا استقالاتهم كتسجيل موقف حتى قبل الجلسة المرتقبة بدل إضفاء الشرعية على خسارتهم المبكرة التي اعترفوا بها ؛ ثم لسخروا كافة إمكاناتهم في خدمة مشروع شعبي حقيقي للتغيير يعد الكويت للمرحلة القادمة بدل التشدق بدستور بات سيفا يذبح كل أماني الناس وطموحاتهم !!! ،

أليست هذه حقيقة ؟؟؟ ؛ أليست الحقيقة صعب تجاهلها ؟؟؟ ...
 
أعلى