مبارك العبدالله ومحمد إبراهيم
واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في قضية تعذيب المواطن محمد المطيري حتى الموت، فيما واصلت لجنة التحقيق المشكّلة في وزارة الداخلية أعمالها أمس باستدعاء صديق المتوفى. واستمعت النيابة أمس إلى أقوال ابن صاحب جاخور كبد، الذي استخدمه المتهمون في عملية تعذيب المطيري، ووجهت له تهمة إخفاء أدلة وأدوات الجريمة بعد وقوعها بثلاثة أيام.
إلا أن ابن صاحب الجاخور «ي.ر» أنكر ذلك، مؤكدا أنه لا علم له بالجريمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تربطه علاقة قرابة مع الضابط «س.ر» فهو ابن خالته، وهو المتهم في قضية تعذيب المطيري.
من جهة أخرى، واجهت النيابة الضابطين المتهمين «س.ر» و«ع.ع» بأقوالهما للمرة الأولى، حيث وجدت تناقضات فيها، فيما أكد الضابط «س.ر» أمام وكيل النيابة أن أقواله غير متناقضة وأن مدير مباحث الأحمدي العقيد عادل الحمدان على علم بالواقعة «واتصلت به قبل إلقاء القبض على المطيري، وأكد لي أن المعلومات هي بالتحريات نفسها الواردة إليه والمتمثلة في أن هناك قضية اتجار في الخمور».
فيما عرضت النيابة 6 متهمين في القضية على حارس العمارة في منطقة جليب الشيوخ، والتي تم اقتحامها وإلقاء القبض فيها على المطيري.
وقال مصدر مطلع إن حارس العمارة تعرّف على المتهمين، بينهما ضابطان و4 أفراد، وقال إنهم حضروا الى العمارة وألقوا القبض على المطيري المتواجد في احدى شققها، كما أنهم حضروا إليّ بعد يومين من الواقعة واصطحبوني الى مخفر الأحمدي بهدف إبعادي من البلاد من دون أن أعرف السبب.
وعلى صعيد لجنة تحقيق «الداخلية»، فقد استدعت عددا من ضباط وأفراد المباحث، وأجروا طابور عرض لهم أمام الشاهد الرشيدي، وهو صديق المطيري، حيث لم يتعرف على أحد منهم.
وقال مصدر مطلع، إن الشاهد الرشيدي اعترف أمام لجنة التحقيق بأنه اختلق قضية السيارة «اليوكن» السوداء لتوريط أكبر عدد من رجال المباحث.
على صعيد متصل، كشف مصدر مطلع عن ان عدد المتهمين في قضية تعذيب المطيري حتى الموت، ارتفع الى 16 متهما، بينهم 6 من رجال المباحث يمثلون لأول مرة امام النيابة العامة، و6 كانوا قد خضعوا للتحقيق سابقا، وابن صاحب الجاخور، فضلا عن 3 آسيويين، وهم حراس الجاخور، مؤكدا ان العدد سيكون في ازدياد.
واضاف المصدر ان النائب العام بالانابة المستشار ضرار العسعوسي اصدر قرار حجز المتهمين جميعا، وطلب الى مدير نيابة العاصمة رجيب الرجيب متابعة حثيثة للقضية.
المصدر : http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=670846%20&date=25012011
التعليق :
كل يوم تفاجئنا تحقيقات النيايه بمعلومات جديده تنسف ما قبلها و تغيّر المشهد بالكامل ..
اليوكن لا وجود له .. و هذا من شأنه أن يضعف من مصداقية الرشيدي للأسف ..
لكن الشمس ما يغطيها المنخل .. و الجريمه قد تمت سواء بوجود اليوكن أو عدمه .