يا سبحان الله تم نشر هذا الموضوع
مع مقالتي التي نشرت في جريدة الشعب
وهذي هي
هل نحن في دولة تحترم آدمية الإنسان؟ - اليوم, 01:10
كلنا قرأنا وشاهدنا بأم أعيننا كيف بمواطن ذهب إلى البنك وعندما استعلم عن قرضه صدم من المبلغ المترتب عليه وحاول أن يحرق نفسه أمام البنك، كلنا شاهدنا عبر الصحف الكويتية أكانت ورقية أو إلكترونية كيف بمواطن (ينتحر) بسبب المديونيات التي ترتبت عليه بسبب غلاء المعيشة وجشع بعض البنوك والتجار،، كم تألمنا عندما شاهدنا هذه الصور والتي بسبب المال قد تسببت في اهدار دم مواطن كويتي بسيط.
والسؤال هنا الذي يطرح نفسه وبقوة هل نحن في دولة تحترم ادمية الإنسان؟
الجواب أكيد لا والدليل على كلامي هذا هل يعقل بأننا نعتبر أنفسنا في دولة متقدمة ومتطورة وإلى الآن يوجد قانون يتم سجن الشخص الذي لا يستطيع بأن يسدد ديونه تحت اسم (اكراه بدني)، نعم فهم بهذا القانون يحاولون أن يكرهوا الشخص بدنيا ونفسيا وإلقائه خلف القضبان لمدة لا تتجاوز ستة الشهور لكي يدفع ما عليه من مبالغ.
كيف بالله عليكم يا حكومة ويا نواب الأمة بأنكم إلى الآن لا تنظرون إلى هذا القانون الذي بسببه قد تفككت الأسر الكويتية، ولا تحاولون بأنكم تلغونه لكي يتم احترام ادمية الإنسان.
هل يعقل بأن شخص يمتلك المال ويفضل بأن يتم حجز حريته وسجنه، هل من المعقول بأننا ونحن في عام 2011 إلى الآن يتم سجن أشخاص بسبب المديونيات المترتبة عليهم، هل من المعقول بأننا إلى الآن لا نفكر بالحل المناسب لكي نخلص الأسر والشباب و الشابات الكويتيين من شبح (السجن)؟
أنا هنا أطالب جميع نواب مجلس الأمة الذهاب إلى مبنى (التنفيذ المدني) في منطقة (الصليبية) لكي يروا بأم أعينهم الشباب والشابات الكويتيين الذي تم إلقاء القبض عليهم من قبل مباحث التنفيذ المدني أو من قبل الدوريات الذين يوقفون الناس في نقاط التفتيش (والتجييك) عليهم من قبل جهاز (اللابتوب) لكي يلقوا القبض على من تم ادراج أسمائهم في قائمة (الضبط و الإحضار) بسبب المديونيات والمبالغ المدينين بها.
والمشكلة أنه وعند سجن المدين يتم الطلب منه أن يسدد المبلغ المترتب عليه، كيف بالله عليكم يستطيع أن يسدد وهو قابع خلف جدران السجن.
اتركوا العالم تعمل، أتركوهم ولا تلاحقوهم بالضبط والإحضار لكي يعملوا ويسددوا ما عليهم من مديونيات، الكثير من الذين عليهم ضبط وإحضار بسبب المديونية لا يستطيعون الخروج من (بيوتهم) بسبب خوفهم من إلقاء القبض عليهم من قبل رجال الشرطة ومباحث التنفيذ المدني.
يا حكومتنا الموقرة يوجد هناك حلول كثيرة بدل أن يتم (سجن) المدينين وهو باستطاعتكم منعه من السفر و حجز أي من ممتلكاته من سيارات أو عقارات أو سيولة مالية في أي بنك وإذا كان الشخص لا يملك أي شي فطبقوا قول الله سبحانه وتعالي – بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِن كَانَ ذُا عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) صدق الله العظيم.
******
هذه الرسالة أوجهها إلى جميع المنظمات المدنية وجميع جمعيات حقوق الإنسان في العالمين العربي والغربي لكي يخاطبوا المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة لكي يلغوا القانون الذي يسمح بسجن المدينين، حيث أن الشعب الكويتي قد تشت وقد أصابه المرض النفسي من هذا القانون.
******
هذه الرسالة أوجهها إلى الأخ المحترم (علي حسين) مقدم برنامج (المشهد السياسي) على قناة تلفزيون (الوطن) وأقول له إن حسك الوطني العالي وخوفك على الكويت بسبب الفتن الطائفية في الحلقة التي ضمت النائبين الطبطبائي و الدويسان كانت ظاهرة وواضحة كوضوح الشمس، وأيضا أقول له ان الشجرة المثمرة هي التي ترمى بحجر فلا يهمك من كلام النائب الذي حاول ان يقلل من نجوميتك الإعلامية ومن أسلوبك الراقي في التعامل مع الضيوف و بحسن طرحك وصياغتك للأسئلة فإلى الأمام يا بو حسين والله يوفقك في مسعاك الدائم لتوحيد الصف الكويتي.
******
حكمة الأسبوع:
غنى المرء في الغربة وطن وفقره في الوطن غربة
أبوقتيبة بالتزامن مع جريدة الشعب