عبدالله الفلسطيني
عضو مخضرم
من خلق الله ؟
عندما شن أدعياء العلم في هذه الشبكة هجمتهم وكانوا يحاصَرون بالسؤال من المسؤول عن خلق الكون كان ردهم ( المهلهل طبعا ) يعتمد على مغالطة فكرية الحادية توحي بأن السببية التي تنطبق على المادة ستنطبق على الخالق العلي – سبحانه - وسيكون السؤال التالي : إذن من خلق الله .
سأبسط المسألة بلغة عصرية :
قبل أيام جلست أشاهد برنامج الكون المعجز المدبلج للعربية الذي بثته ( ناشيونال جيوغرافيك ) العربية ، في هذا البرنامج الذي كان يتحدث عن الطاقات المتفجرة في الكون عرّج في النهاية عن أول انفجار في الكون ، وهو أعظم حدث في التاريخ ومنه انبثق الكون ... ومن حسن الحظ أني وجدت هذا البرنامج في اليوتيوب ، لذلك افرغت مادة البرنامج من عند الدقيقة 36:00 حيث يبدأ موضوعنا وهو قصة الانفجار العظيم .
سأضع لكم رابط البرنامج في المشاركة التالية .
نعود لموضوعنا بناءا على ما تقدم في البرنامج :
المسألة أبسط مما نتصور ، بعيدا عن التلاعب بأفكار مغلوطة و مبادئ مهترئة ، فالإلحاد قد أسقط ما في يديه ، وقصت أجنحته وتبعثرت حجته ، كل هذا بعد أن ظهر أن للكون بداية ، وأنه فعلا حادث وليس أزلي .
الآن السؤال : هل في كوننا هذا لكل سبب مسبب ؟
الجواب ( علميا ) : نعم .
السؤال : ومن تسبب في الانفجار الأعظم الذي نشأ منه الكون .
الجواب ( علميا ) : ............ لا يوجد جواب .
السؤال : لماذا الصمت ؟ أليس من المنطق أن يكون هناك مسبب لخلق الكون ؟
الجواب ( منطقيا ) : نعم ، ولكننا لا نعرفه ولم نره ولا يمكن اثباته علميا .
** فليلاحظ المهتم أني أفرغت محتوى الفيلم واكملت حتى وصلنا للطاقة المظلمة ثم فناء الكون ، وما يزال في الفيلم بقية عن الطاقة المظلمة لمن شاء أن يستزيد .
نعود للأسئلة : حسنا وكيف عرفنا الطاقة المظلمة رغم أننا لم نرها ؟
الجواب : بأثرها فهي مظلمة ولم نراها ، بل رأينا تصرفها اتجاه الكون وكيف أنها تمسك المجرات أن تزولا .
الرد المنطقي ( الايماني ) : فالله أحق أن تروا أثره في خلقه ولله المثل الأعلى .
وهنا سيبدأ الطرف الآخر بالسؤال ( وهو مربط الفرس ) ....
السؤال ( الالحادي ) : حسنا أنت تريد إحالة كل شيء لسبب فمن خلق الله ؟
الجواب الايماني : الله لا يجوز عليه هذا السؤال ( اللامنطقي ) ... لحظة ولا تستعجل !!!
فهو الذي خلق الزمان وخلق المكان وخلق الفراغ ، فهو ليس حادث ( من جديد فهو ليس حادث) لأن الحادث يقتضي وجود زمن قبله ثم ظهر في زمن معين ، لكن الزمن ابتدأ ( بعد الانفجار العظيم ) ولأن الزمن هو الحادث فهو بحاجة إلى محدث يكون خارجا عنه ومهيمنا عليه وصانعا له ... فكيف ينخلق الله ويكون حادثا وهو الذي أحدث الزمن أصلا ؟
لذلك : هو قديمٌ بلاَ ابتداءٍ، دائمٌ بلا انتهاءٍ، لا يَفنى ولا يَبيد، ولاَ يكونُ [شىءٌ من العالم] إلا ما يريد ، ما زالَ بصفاتِه قديمًا قبلَ خلقِه، لم يزدَدْ بكونِهم شيئًا لم يكن قبلَهُم منْ صفتِه. وكَمَا كان بصفاتِه أزليًّا، كذلك لا يزالُ عليها أبديًّا .
إن أخطأت فصوبوني بارك الله فيكم .
عندما شن أدعياء العلم في هذه الشبكة هجمتهم وكانوا يحاصَرون بالسؤال من المسؤول عن خلق الكون كان ردهم ( المهلهل طبعا ) يعتمد على مغالطة فكرية الحادية توحي بأن السببية التي تنطبق على المادة ستنطبق على الخالق العلي – سبحانه - وسيكون السؤال التالي : إذن من خلق الله .
سأبسط المسألة بلغة عصرية :
قبل أيام جلست أشاهد برنامج الكون المعجز المدبلج للعربية الذي بثته ( ناشيونال جيوغرافيك ) العربية ، في هذا البرنامج الذي كان يتحدث عن الطاقات المتفجرة في الكون عرّج في النهاية عن أول انفجار في الكون ، وهو أعظم حدث في التاريخ ومنه انبثق الكون ... ومن حسن الحظ أني وجدت هذا البرنامج في اليوتيوب ، لذلك افرغت مادة البرنامج من عند الدقيقة 36:00 حيث يبدأ موضوعنا وهو قصة الانفجار العظيم .
................البرنــــــــــــــــــامج .....
يقول الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : الانفجار الأعظم مختلف كليا وبشكل مدهش بحيث يصعب استيعابه ، وهذا ليس مفاجئا ، حيث تحاول تصور الكون على أنه أصغر من رأس الدبوس .
يقول المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : في الواقع انه أصغر من الذرة بحجم البرتون الموجود في مركز الذرة .
مهما كان الكون عليه في البداية قبل حوالي ثلاثة عشر مليارا وسبعمائة مليون عام نعتقد أنه كان صغيرا وبأنه كان ( فضاءا متناهي الصغر ) ثم حدث شيء سبب حدوث أعظم انفجار في التاريخ .
في جزء من المليار من المليار من المليار من الثانية نما الكون من حجم صغير بحجم رأس الدبوس ليمتد حتى مليارات الكيلو مترات ، ثم وجدت كل الأشياء التي نراها في الكون اليوم . كل ذلك حدث دون اصدار صوت .
يقول الدكتور ( ديفيد هيلفاند – فلكي – جامعة كولومبيا ) : حين يشاهد المرء الانفجار الأعظم مصورا في فيلم فهناك دوما انفجار كبير وضوضاء ... هذا سخيف لأن الصوت لا ينتشر في الفضاء لكن ما يتم اغفاله غالبا هو أن الانفجار الأعظم ليس مجرد انفجار حدث في لحظة ما في وقت ما في الفضاء .
يعلق الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : لم يكن مجر انفجارلمادة في الكون الفارغ الذي كان ينتظر ليتم ملؤه ، بل كان انفجار الزمان والمكان ليأتيا إلى حيز الوجود .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) يتساءل : ماذا كان قبل الانفجار ؟ ... سؤال حير الكثير من العلماء والباحثين ولا أحد يعلم هذه الحقيقة سوى "الخالق تعالى" ...... وتبقى التكهنات مجرد تكهنات .
يشرح الدكتور ( ديفيد هيلفاند – فلكي – جامعة كولومبيا ) طبيعة السؤال القائل : ماذا كان هناك قبل الانفجار الأعظم وقبل الزمن ؟ ويجيب الدكتور شارحا : هذا سؤال لا معنى له ، وكذلك أن نسأل عن مكان حدوثه إذا لم يكن هنالك فضاء .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : يعتقد العلماء أنه بعد ثلاثمائة ألف عام بعد الانفجار الأعظم تشكلت الذرات الأولى . وبعد مائتي مليون عام ولدت النجوم الأولى وبعد خمسمائة مليون عام بدأت تتشكل المجرات الأولى بما في ذلك مجرة درب التبانة .
لقد زود الانفجار الأعظم توسع الفضاء وكل المواد بالوقود بما في ذلك كل المجرات التي سحبت معه والبالون يشكل تشبيها مناسبا . يمثل سطح البالون الكون وكل نقطة حمراء هي مجرة ويمثل نفخ البالون توسع الكون ، بينما يتوسع الكون يزداد الفضاء الموجود بين المجرات ليقودها إلى مسافات أبعد أكثر فأكثر عن بعضها البعض .
الدكتور ( ديفيد هيلفاند – فلكي – جامعة كولومبيا ) : كل نقطة نتواجد فيها هناك نقطة أبعد وكلما بدونا أبعد كلما ابتعدت النقاط البعيدة أكثر ، قد تكون هناك نقاط تسير بسرعة لدرجة أنها تذهب لحافة الكون بحيث لن نراها بعد الآن .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : لعهود مضت عرفنا أن الكون يزداد حجما .... لكن العلماء افترضوا أن الجاذبية أي القوة التي تجذب الأجسام وتسحبها باتجاه بعضها البعض ستوقف هذا التوسع فتسبب لملمة الكون على نفسه بما يسمى بالانسحاق الشديد .
في عام 1998 اكتشف العلماء اكتشافا صادما ...
الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : اكتشفنا أن الكون لم يبطئ سرعته بل كان يزداد سرعة حينها أدركنا فجأة بأن الجاذبية لم تعد توضح هذا الأمر
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : لكن ما الذي يوضحه ؟
ما هي القوى الهائلة التي أثارت هذا التوسع السريع ؟
يقول الدكتور ( بول دوهيرتي – فيزيائي – متحف اكسبلورا – توريم سان فرانسيسكو ) : نحن لا نملك أدنى فكرة عما يخدم توسع الفضاء بين المجرات انه أحد اكبر الألغاز في العلم الحديث .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) :لقد تحدى هذا كل شيء نعرفه ونفهمه عن الطبيعة ، كالرجل الشرير في القصص المصورة ، أطلق عليه الفلكيون اسم : " الطاقة المظلمة "
الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : مفهوم الطاقة المظلمة غريب جدا فهو يتحدى الفيزياء التي نفهمها ، حين ننظر إلى الكون الممتد سنتوقع بأن الجاذبية ستتصرف كقوة تبطيء هذا التوسع لكنا ما نكتشفه حين نجري مراقبة شديدة هو أن التوسع يتسارع انه يزداد سرعة وهذه نتيجة مفاجئة تماما ، انها غريبة جدا وكأن الجاذبية توقفت فجأة عن العمل .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : رغم حيرة العلماء إلا أنهم يعلمون أن الطاقة المظلمة تشكل سبعين بالمائة مما هو موجود في الكون لذا فالعثور على اجابة لهذا اللغز اصبح هدفا لدى العلماء .
الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : لا شيء يثير حماس العلماء من شيء لا نفهمه لأن هذا يعني بأنه ما زال هناك أمور علينا حلها لهذا الطاقة المظلمة لغز مثير .
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : الطاقة المظلمة ليست غامضة بل تملك جانبا خطيرا ان استمر هذا التسارع يتوقع ( بعض ) العلماء أن مجرة درب التبانة قد تتشتت ، قد تسير الكواكب في نظامنا الشمسي بعيدا عن الشمس وقد يصبح الوضع أسوأ بكثير ، قد يتشتت كل شيء في الكون .
الدكتور ( ربورت هيرت – فلكي – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ) : إذا توسع الزمكان بسرعة كبيرة قد يسحبنا معه وحرفيا قد تتشت الكواكب والجزيئات حتى الذرات حتى يصبح لدينا ما يشبه البحر المشوه المكون من معجون دقيق من جزيئات الذرات الثانوية لا تتفتت لأي شيء ابسط في الكون الذي يتسارع بطريقة تفوق التصور.
المعلق ( ناشيونال جيوغرافيك ) : يقدر العلماء بأنه ستمضي عشرون مليار عام على الأقل قبل حدوث نهاية العالم هذه ( يقول المعلق : وهذه مجرد فرضية )
سأضع لكم رابط البرنامج في المشاركة التالية .
نعود لموضوعنا بناءا على ما تقدم في البرنامج :
المسألة أبسط مما نتصور ، بعيدا عن التلاعب بأفكار مغلوطة و مبادئ مهترئة ، فالإلحاد قد أسقط ما في يديه ، وقصت أجنحته وتبعثرت حجته ، كل هذا بعد أن ظهر أن للكون بداية ، وأنه فعلا حادث وليس أزلي .
الآن السؤال : هل في كوننا هذا لكل سبب مسبب ؟
الجواب ( علميا ) : نعم .
السؤال : ومن تسبب في الانفجار الأعظم الذي نشأ منه الكون .
الجواب ( علميا ) : ............ لا يوجد جواب .
السؤال : لماذا الصمت ؟ أليس من المنطق أن يكون هناك مسبب لخلق الكون ؟
الجواب ( منطقيا ) : نعم ، ولكننا لا نعرفه ولم نره ولا يمكن اثباته علميا .
** فليلاحظ المهتم أني أفرغت محتوى الفيلم واكملت حتى وصلنا للطاقة المظلمة ثم فناء الكون ، وما يزال في الفيلم بقية عن الطاقة المظلمة لمن شاء أن يستزيد .
نعود للأسئلة : حسنا وكيف عرفنا الطاقة المظلمة رغم أننا لم نرها ؟
الجواب : بأثرها فهي مظلمة ولم نراها ، بل رأينا تصرفها اتجاه الكون وكيف أنها تمسك المجرات أن تزولا .
الرد المنطقي ( الايماني ) : فالله أحق أن تروا أثره في خلقه ولله المثل الأعلى .
وهنا سيبدأ الطرف الآخر بالسؤال ( وهو مربط الفرس ) ....
السؤال ( الالحادي ) : حسنا أنت تريد إحالة كل شيء لسبب فمن خلق الله ؟
الجواب الايماني : الله لا يجوز عليه هذا السؤال ( اللامنطقي ) ... لحظة ولا تستعجل !!!
فهو الذي خلق الزمان وخلق المكان وخلق الفراغ ، فهو ليس حادث ( من جديد فهو ليس حادث) لأن الحادث يقتضي وجود زمن قبله ثم ظهر في زمن معين ، لكن الزمن ابتدأ ( بعد الانفجار العظيم ) ولأن الزمن هو الحادث فهو بحاجة إلى محدث يكون خارجا عنه ومهيمنا عليه وصانعا له ... فكيف ينخلق الله ويكون حادثا وهو الذي أحدث الزمن أصلا ؟
لذلك : هو قديمٌ بلاَ ابتداءٍ، دائمٌ بلا انتهاءٍ، لا يَفنى ولا يَبيد، ولاَ يكونُ [شىءٌ من العالم] إلا ما يريد ، ما زالَ بصفاتِه قديمًا قبلَ خلقِه، لم يزدَدْ بكونِهم شيئًا لم يكن قبلَهُم منْ صفتِه. وكَمَا كان بصفاتِه أزليًّا، كذلك لا يزالُ عليها أبديًّا .
إن أخطأت فصوبوني بارك الله فيكم .