أبوقتيبة
عضو مخضرم
جئت لكم يا قوم بخبر ، خبر كله ألم ومنه يجب بأننا نفر ، خبر أليم خبر محزن خبر تسبب في كسر أغصان الشجر ، خبر مؤذي ويجب علينا بأننا نصده بكل ما لنا من قوة وصبر ، يا قوم تريدون سماع الخبر ، الخبر بأنه الفتنة استشرت في أجساد البشر ، هذا حضري وهذا بدوي وهذا متجنس بأواخر الشهر ، هذا مادة أولي وهذا مادة ثانية وهذا مادة سابعة وهذا كويتي لم تجف من جنسيته خط الحبر ، هذا بيسري وهذا كاولي وتناسوا بأننا أولا وأخيرا بشر ، خلقنا الله لكي نعبده ونكسر هذا الحجر ، لكي نعمر بلادنا بكل جهد وإخلاص وصبر ، هذا منبطح وهذا مرتشي وهذا خاضع تحت عباءة الشيخ المنتظر ، ينتظر فتات الخبز لكي يشعل الشرر ، لكي ينال رضي "معزبه" وتناسي بأنه قد تسبب في ضرر ، ضرر قد يتسبب في حرق الكويت وحرق كل ما هو يابس وخضر ، وهذا "التاجر" ليس له هم سوي تجميع المال والدرر ، ولا يهمه طريقة التجميع وكيف يأتي بالثمر ، المهم يجمع الملايين ويغور كل البشر ، وهذا "النائب" الذي أقسم على صون وحفظ أمانة البشر ، عندما رأي الملايين تحوم حوله تناسي القسم وتناسي من أوصلة إلي هذا المقر ، وهذا النائب السابق الذي تحوم حوله هموم الفقر ، وعندما أصبح نائب أشتري عمارة ومزرعة وفكر أيضا في شراء البحر ، ليس بذنبه وإنما هو رأي المال يهطل كما يهطل المطر ، وقال أليس من صادها عشي أطفاله من مال الربي والحرام و "طز" بباقي البشر ، وهذا الناشط السياسي الذي جاء بعد ذهاب نور القمر ، جالس يزرع بذور الكرة والخوف بأنه يوصل إلي ما هو ينتظر ، تاجر دعمه بالمال والجاه حتي جعله كما الكلب ينهش اللحم عندما رأي الفريسة مكسورة الجناح وبانتظار خروج الروح منها لكي يأكلها لحم ويرميها عظم ، كل هذا من اجل المال وتناسي بأن المال لن يذهب معه بالقبر ، الكويت تناديكم فهل سوف تلبون النداء أم أنكم سوف تكونون كما الابن عندما غدر بمن أرضعته وبمن أمضت حياتها من أجل صحته كلها بسهر ، والآن بعد هذا أسألكم هل عجبكم هذا الخبر ، سوف تقولون لا ، فإذن اجتمعوا وتصدوا لهذه الفتنة كما تتصدي الأم عندما تري أبنها تحوم حوله سحابة الخطر .
سعيد العماني - أبو قتيبة
سعيد العماني - أبو قتيبة