الإسلام رائع ولكني لا أطيق المسلمين

Anonymous Farmer

عضو مميز
جريدة الوطن السعودية اوسخ جريدة ليبرالية وعلمانية يعني يبونك يامسلم اذا امريكا او الغرب شن حرب على دولة
مسلمة لا تقاتل ولا شيء بس عيش وانطم واذا دخلوا بديرتك لا تحاربهم طيعهم وخلك خانع لهم فتبا لكم​

أبو عابد ،
- أوافقك الرأي بشأن السياسة الخارجية الظالمة لدول العالم الأول فيما يتعلق بالمواطنين العرب والمسلمين ، مساندة الحكام ، شن الحروب غير المبررة ، سكوتها عن جرائم ومخالفات إسرائيل وغيرها الكثير من الأمور التي تحدثت عنها مسبقا في الشبكة ، غير اننا لسنا بصدد نقد الغرب هنا بل انتقاد أنفسنا ومراجعة النفس من باب أولى ، كانتقاد السعودية مثلا كدولة لا تزال تحتضن الجيش الأميركي ، ذات الجيش الذي شن الحروب على كل من العراق وأفغانستان بشكل غير مبرر ومعارض دوليا ، واستيراد الأسلحة من أميركا وما إلى ذلك من تنفيع اقتصادي ، وهذه النقطة تتعلق بما جاء في تعليقك وبالموضوع الأساسي ، انتقاد النفس قبل الغير.

- أما عن جريدة الوطن فنحن لسنا بصدد تقييمها بل تقييم ما جاء فيها من موضوع ، والذي تم نقله إلى أكثر من جريدة وموقع ، فكاتب المقال مسلم لا يقصد الهجوم بنقده بل تصحيح مسارنا الحالي كمسلمين .


الكلمة في أصلها صحيح ولكن لها معاني عميقة للغاية...

فأسوأ المسلمين هو من تخلي عنه وأظهر هذا التخلي والبعد عنه بظهوره بمظهر مخالف لما عليه الإسلام , فهل يا ترى لو خرج ابنك من الباب ثم طرق الباب على الجيران يسألهم المال , أكان في هذا السلوك منقصة أم لا ؟

في الحقيقة إن تخلي المسلمين عن الإسلام ومحاولة اختراع ثقافة تجمع بين الإسلام وبين غيره من الأفكار المناقضة هو ما أورث - هؤلاء - التناقض بين الشرع وبين الفعل , وبين العقيدة والسلوك , وبين الدعوى والأخلاق...

أسوأ ما نفعله الآن من دعاية سيئة هو أننا نخرج أولادنا مسلمين اسما , ولكن في الحقيقة لا يعرفون عن الإسلام لا عقيدة ولا شريعة ولا سلوك ولا أخلاق ولا تميزه عن غيره , فصرت ترى الإنسان في الطريق ولا تعرف إذا كان مسلما أو لا...

لا الظاهر يدل على إسلامه ولا منطقه ولا عقيدته , مجموعة من خلطة أفكار ثم يقول أنا مسلم وهذا هو ديني ..

وهذا طبعا كلام بعيد كل البعد عن الصحة

...


أبا عمر ،
- نعم ، لو سأل ابني مالا من الجيران فسيكون تصرفه غير لائق ولكن من المسؤول عن هذه التصرفات ؟ ابني وحده أم أنا ؟ ما الذي دفعه إلى التخلي عني والذهاب إلى جيراني ؟ وجب محاسبة الأب قبل الإبن لوقوع التقصير .

- اتفق معك في النقطة الثانية المطروحة ، فعندما يتوارث الإسلام دون فهم لمعانيه لا يتشكل الإيمان بتاتا ، وهذا ما يحدث في أوطاننا اليوم ، وراثة الإسلام كما الأمور المادية لا كأنه إيمان وعقيدة قائمة على القناعة والفهم .

- إليك هذه القصة : عندما كنت صغيرا جلس أبي يحدث صديقي - المتشدد جدا في الدين - فسأله "لماذا نصوم؟" رد عليه صديقي "لأن الله أمرنا بذلك" ، فحدثه أبي عن وجوب العلم بالشيء قبل القيام به وشرح أسباب الصيام ، فرد عليه صديقي "لا ، أنا أصوم لأن الله أمرني بذلك فقط" بكل عناد ، والآن بعد مضي عشر سنوات تقريبا أصبح صديقي هذا ملحدا بل يكره الدين ويحتقره ، وفوق كل ذلك أقنع اخوانه بالإلحاد ، يا أبا عمر هذه الظواهر في ازدياد والسبب يعود إلى غياب العقل والتفكر في الدين ، والتشدد غير المرغوب في دين خال من التعصب والتشديد ، تحويلنا للدين الإسلامي من دين السماحة إلى دين التشديد والترهيب والتهديد هو ما سيخلف من أمثال هذا الصديق وأكثر ، ولكني لن أجزع على مصير صديقي هذا ولا غيره لأنني مؤمن كل الإيمان بأن والديه هما السبب في غياب العقل منذ البداية وهما المحاسبين عليه ، كما ألوم نفسي والمسلمين أجمعين على أي تصرف كان من شأنه أن يشوه صورة الإسلام في نظر الكثير ويحيدهم عن العقيدة ، نحن الملامون .

- أنا مؤمن بأن تخلف الفكر الإسلامي يرجع بالأساس إلى زيادة التشديد وإلغاء الآخر وغياب الاستماع في كل شيء يتعلق بالنقاش ، سواء بين بعضنا البعض أم تجاه الغير ، والقاعدة هي أن كلما كانت العقيدة قوية كلما اتسع المجال لحرية الطرح والنقاش لزيادة الثقة بالنفس ، وما أراه متفشيا في مجتمعاتنا حاليا هو ضعف الإيمان وهشاشته .
 
أعلى