خذلان الدولة العثمانية
.[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
الوفد الأندلسي في إسطنبول[/FONT][/FONT] :[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
وصل الوفد الأندلسي إلى "إسطنبول" عاصمة الدولة العثمانية التي كان على رأسها السلطان بايزيد الثاني ابن السلطان محمد الفاتح، وقام رئيس الوفد بتسليم رسالة استغاثة مؤثرة حفظها التاريخ من مسلمي الأندلس إلى السلطان، نُورِد هنا مقدّمتها[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[/FONT][/FONT]
"[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]الحضرة العلية ! وصل الله سعادتها، وأعلى كلمتها، ومهّد أقطارها، وأعزّ أنصارها، وأذلّ عُداتها[/FONT][/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
وكان هناك مع هذه الرسالة أبيات طويلة من شعر مؤثر للشاعر أبي البقاء صالح بن شريف يصف مأساة المسلمين في الأندلس وغدر الأعداء بهم[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
سلام عليكم من عبيد تخلّفوا ** بأَندلسٍ بالغرب في أرض غربة
أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر ** وبحر عميق ذو ظلام ولجـة
سلام عليكم من عبيد أصابهم ** مصاب عظيم يا لها من مصيبـة
سلام عليكم من شيوخ تمزّقت ** شيوخهمُ بالنتف من بعد عـــــزة
سلام عليكم من وجوهٍ تكشفت ** على جملة الأعلاج من بعد سُتـرة
سلام عليكم من بنات عواتِق ** يسوقهم اللبّاط قَهرا لخلـوة
سلام عليكم من عجائز أُكرهت ** على أكل خنـزير ولحم جيفـة
وبعد هذه المقدمة المؤثرة تشرح القصيدة غدر الأعداء الإسبان ، وكيف يقومون بتنصير المسلمين قهرا وجبرا ، وكيف أن المسلمين جاهدوا ، ولكنهم قلة أمام جموع الأعداء[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
غُدرنا ونُصِّرنا وبُدّل ديننا ** ظُلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد ** نقاتل عمال الصليب بنية
ونلقى أمورًا في الجهاد عظيمة ** بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب ** بجد وعزم من خيول وعـدة
فكنا بطول الدهر نلقى جموعهم ** فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة ** وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا ** ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاءوا بأنفاظ عظام كثيرة ** تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة ** شهورا وأياما بجد وعزمة
فلما تفانت خيلنا ورجالنا ** ولم نر من إخواننا من إغاثة
وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا ** أحطناهمُ بالكُـره خوف الفضيحة
وخوفا على أبنائنا وبناتنا ** من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا**من الدجن من أهل البلاد القديمـة
ثم يقول الشاعر بأنهم أصبحوا ضحية الغدر وعدم الوفاء بالوعود والبنود التي بلغت خمسة وخمسين بندا في عقود الصلح، من أنهم سيستمرون في إقامة شعائرهم الإسلامية بكل حرية، ولكنهم عندما دخلوا تحت حكمهم نسوا تلك الوعود والعهود ، وتركوا المسلمين أمام خيارين لا ثالث لهما ، فإما التنصر أو القتل[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
ثم يستغيث الشاعر بسلطان الدولة العثمانية، ويعقد آماله عليه[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
فها نحن يا مولاي نشكو إليكم ** فهذا الذي نلناه من شر فرقة
عسى ديننا يبقى لنا وصلاتنا ** كما عاهدونا قبل نقض العزيمة
وإلا فيجلونا جميعًا عن أرضهم ** بأموالنا للغرب دار الأحــبة
فأنتم بحمد الله خير ملوكنا ** وعزتكم تعلو على كل عـزة
وثم سلام الله قلت ورحمة ** عليكم مدى الأيام في كل ساعـة
دعا السلطان بايزيد الثاني الصدر الأعظم والوزراء والقواد إلى مجلس اجتماع طارئ لبحث الموقف ، وما الذي تستطيع الدولة العثمانية تقديمه في تلك الظروف.. بحث المشاركون في المجلس الظروف التي تمر بها الدولة العثمانية آنذاك، ونوع ومدى المساعدة التي تستطيع الدولة تقديمها لمسلمي الأندلس ؛ ولسوء حظ مسلمي الأندلس فقد كانت الدولة العثمانية تمر بظروف قاسية جدًّا، كما كان بعد المسافة، وعدم وجود طريق برّي مباشر إليها يزيد من حدة المشكلة ويعقدها[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
الظروف الصعبة للدولة العثمانية[/FONT][/FONT] :[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
نستعرض هنا باختصار شديد الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الدولة العثمانية آنذاك[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
العثمانيون والمماليك[/FONT][/FONT] :[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
كانت الدولة العثمانية آنذاك في حرب مع دولة المماليك في مصر، بسبب نزاعات بدأت من عهد السلطان محمد الفاتح (والد السلطان بايزيد الثاني) فقد عرض السلطان محمد الفاتح على أشرف سيف الدين حاكم دولة المماليك في مصر (الذي كانت مملكة الحجاز ونَجد تحت سيطرته) قيام الدولة العثمانية بتعمير وإصلاح قنوات الماء في الحجاز دون مقابل تيسيرا للحجاج، فقوبل برفض فظ من قبله ، ومما زاد من التوتر بين الدولتين قيام المماليك بفرض ضريبة على الحجاج العثمانيين[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
عهد السلطان بايزيد الثاني أبدى المماليك رغبتهم في ضم منطقة "جُوقُورْ أُوَه" العثمانية إلى الأراضي السورية التي كانت تحت حكمهم ، كما حدثت مشاكل أخرى بين الدولتين لا نتطرق إليها هنا[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
والخلاصة أن الوفد عندما جاء إلى السلطان كانت الجيوش العثمانية في حرب مع جيوش المماليك التي تقدمت فعلا إلى منطقة "جوقور أوه[/FONT][/FONT]".[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
مشكلة الأمير "جَمْ[/FONT][/FONT]" :[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
كانت الدولة العثمانية تعيش مشكلة الأمير "جَمْ" (الأخ الأصغر للسلطان بايزيد) الذي شق عصا الطاعة على أخيه السلطان مطالبا بالعرش لنفسه ، وحدثت معارك بين الأخوين انتهت بانتصار السلطان بايزيد ، وهرب الأمير جَمْ إلى مصر حيث استقبل من قبل حاكم مصر بحفاوة ، وكان هذا عاملا مضافا لزيادة التوتر بين البلدين ؛ مما أدّى إلى إشعال فتيل الحرب بينهما[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
ولم تقف مشكلة الأمير جَمْ بإحداث التوتر بين هاتين الدولتين ، بل إن الأمير جم عندما أسر من قبل القراصنة ، وهو على ظهر سفينة ، وتمّ بيعه إلى البابا، أصبح ورقة تهديد في يد الدول الأوروبية والبابا ضد الدولة العثمانية، وأدى إلى توتر العلاقات بين الدول الأوروبية وبين الدولة العثمانية، وإلى تحالف صليبي جديد من البابا "جويلس الثاني" وفرنسا والمجر وجمهورية البندقية ضد الدولة العثمانية مما حدا بالدولة العثمانية إلى تركيز اهتمامها على الخطر القادم إليها من أوروبا[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
خطورة الدولة الصفوية[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
كانت الدولة الصفوية تحاول نشر المذهب الشيعي في الأناضول ، وترسل المئات والآلاف من شباب التركمان الشيعة - بعد تدريبهم- إلى الأناضول لهذا الغرض ، وكانت نتيجة هذه الجهود حدوث حركات عصيان مسلّحة قادها الشيخ جُنَيد أولا ، ومن بعده ابنه حيدر، أي كانت هناك قلاقل كبيرة في الأناضول، ولم تتخلص الدولة العثمانية من هذه القلاقل ومن خطر الدولة الصفوية إلا في عهد السلطان سليم (ابن السلطان بايزيد الثاني[/FONT][/FONT]).[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
إذن فالدولة العثمانية كانت في ضائقة شديدة ، وكانت في حرب فعلية مع المماليك من جهة، وفي مشاكل كبيرة مع الدول الأوروبية ، حيث نرى أنه بعد سنوات قليلة اضطرت الدولة العثمانية لإعلان الحرب على المجر وعلى بولندة[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
كما اتفقت بولندة والمجر وليتوانيا ضد الدولة العثمانية ، وأعلنت عليها الحرب، كما كانت تعاني من وجود قلاقل وحركات تمرد وعصيان في الداخل[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
لا نريد الخروج عن الموضوع وإيراد تفاصيل جانبية، ولكن كان من الضروري إلقاء نظرة على وضع الدولة العثمانية آنذاك[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[/FONT][/FONT]
"[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]بايزيد" يفعل ما يستطيع[/FONT][/FONT] :
[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]بعد دراسة لكافة الظروف الداخلية والخارجية قرر السلطان بايزيد إرسال قوة بحرية تحت قيادة "كمال رَئِيس" على وجه السرعة ، كان ذلك في عام 892هـ/ 1487م ، أي قبل سقوط غرناطة بخمس سنوات ، وكانت الدولة العثمانية بعملها هذا تعلن الحرب على عدة دول مسيحية في أوروبا؛ كانت تعلن الحرب على قسطاليا ، وعلى آراغون ، وعلى نابولي ، وعلى صقلية وعلى البندقية[/FONT][/FONT] ..[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
أي أن الدولة العثمانية على الرغم من مشاكلها الكثيرة - التي ذكرنا أهمها- كانت الدولة الإسلامية الوحيدة التي مدت يد العون لمسلمي الأندلس على قدر طاقتها، ودخلت من أجلهم في حالة حرب مع دول عدة؛ بينما توقّفت عن ذلك الدول الإسلامية الموجودة في شمالي أفريقيا ، والتي كان بإمكانها من الناحية الجغرافية مساندة مسلمي الأندلس ، كالدولة الحفصية في تونس ، والدولة الوطاسية في المغرب[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
قام "كمال رَئيس" بضرب سواحل جزر جاربا ومالطا وصقلية وساردونيا وكورسيكا، ثم ضرب سواحل إيطاليا ثم سواحل إسبانيا، وهدم العديد من القلاع والحصون المشرفة على البحر في هذه السواحل ، وقام أحيانا بإنزال جنوده في بعض السواحل لهدم تلك القلاع ، ولكنه لم يكن يستطيع البقاء طويلا؛ لأن الحرب البحرية لا تكفي للاستيلاء على المدن ، ولاسيما المدن الداخلية البعيدة عن البحر، فلا بد من مشاركة القوات البرية التي تستطيع التوغل في الداخل ، وتثبيت وإدامة السيطرة على المدن المفتوحة[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
ولم يكن هذا ممكنا آنذاك، لبُعد الشقة بين الأندلس وبين الدولة العثمانية ، وكذلك بين مصر والأندلس، ولو صرفت الدولة العثمانية كل طاقتها وحاولت الوصول بَرّا إلى الأندلس (وهذا ما لا يتوقعه عاقل) لكان عليها محاربة العديد من الدول الأوروبية لعشرات الأعوام ، هذا علما بأن الدول الأوروبية كانت قد قطعت كل صلة لمسلمي الأندلس مع البحر الأبيض المتوسط، كما سدّوا مضيق جبل طارق ليمنعوا وصول أي نجدة إليهم من الدول الإسلامية[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
وقام "كمال رئيس" بقصف بعض سواحل تونس بسبب كون الدولة الحفصية الحاكمة في تونس في حلف مع الإسبان ومع فرنسا ضد إخوانهم من مسلمي الأندلس[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
وكم كان من المؤسف أن هذه القوة البحرية العثمانية اضطرت أخيرًا إلى مواجهة الدولة الحفصية في تونس لكونها تقوم بمساعدة الفرنسيين ، ولكون الدولة العثمانية في حرب مع المماليك فقد وقعت هذه القوة البحرية بين نارين ، لذا لم تؤد هجمات هذه القوة البحرية إلى نتائج ملموسة[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
وفي عام 897هـ/ 1492م استسلمت مدينة غرناطة ، وانتهى حكم المسلمين في الأندلس ، ولكن هذه القوة البحرية قامت بنقل ما يقارب من 300 ألف من المسلمين التاركين بيوتهم والهائمين على وجوههم من الأندلس إلى المغرب وإلى الجزائر[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
أما الوفد الأندلسي الثاني المرسل إلى دولة المماليك في مصر فلم يحصل على أي نتيجة أيضا ، حيث إن مصر بعيدة عن الأندلس، ويحتاج إنقاذ هؤلاء المسلمين إلى قوة برية ، كما كانت في حرب مع الدولة العثمانية كما ذكرنا[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
كان الأشرف سيف الدين قايتباي (1468- 1496م) هو الذي يحكم دولة المماليك آنذاك، فلم يجد وسيلة لنصرة مسلمي الأندلس سوى إرسال وفود إلى البابا وإلى الإسبان ليقول لهم : إن هناك العديد من المسيحيين يعيشون في مصر وفي سورية ، وأنهم يتمتعون بكامل حرياتهم الدينية ، ولا يتعرض لهم أحد، وليحذرهم بأنه سيقوم بقتل جميع المسيحيين وإجبارهم على اعتناق الإسلام إن قام الأسبان بقتل المسلمين أو إجبارهم على التنصر[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)][FONT=Times New Roman (Arabic)]
ولم يهتم الإسبان ولا البابا بهذا التحذير الذي عدوه مجرد تخويف ؛ لأنهم يعلمون أن الدين الإسلامي يمنع إكراه أحد على ترك دينه ، وقد ادعى الإسبان لوفد مصر أن المسلمين تنصروا بملء إرادتهم ، ولم يجبرهم أحد على هذا ، وجاءوا بشهود زور تم تهديدهم وتخويفهم فشهدوا بذلك[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
وقد سجل أبو البقاء في شعره هذه الحادثة ، وذكر أسماء المدن التي عذب أو أحرق أهلها أو ذبحوا بالسيف قائلاً[/FONT][/FONT]:[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]
فسل وحرا عن أهلها كيف أصبحوا ** أسارى وقتلى تحت ذل ومِهنـة
وسل بلفيقا عن قضية أمـرها ** لقد مُزقوا بالسيف من بعد حسـرة
وضيافة بالسيف مزق أهلـها ** كذا فعلوا أيضا بأهل البشـرة
وأندرش بالنار أحرق أهلـها ** بجامعهم صاروا جميعا كفحمـة
وهكذا بقي مسلمو الأندلس وحدهم في الميدان ، وتجرعوا الآلام ، وبادت دولتهم الزاهرة جزاء تفرقهم إلى طوائف عديدة ، فجرّوا على أهاليهم وبلدهم تلك النهاية المروعة التي ستبقى من أكثر المآسي المروعة في التاريخ الإنساني[/FONT][/FONT].[FONT=Times New Roman (Arabic)]
[/FONT][FONT=Arial (Arabic)]
[FONT=Arial (Arabic)]منقول عن كاتب تركي اورخان محمد علي
[/FONT][/FONT]