ناصر بن تركي
عضو مخضرم
(بيشة ورجالها في العهد العثماني)
قف العثمانيون من الدولة السعودية الاولى موقفا عدائيا وكانوا ان تقضي عليها المعارضات الداخلية ولكن راوها تنتصر في نهاية الامر على تلك المعارضات
وتتجه الفبائل اليها فسارعوا للقضاء عليها خوفا من انتشار نفوذها وجهزوا ضدها حملتين من العراق لكنهما لم يحققا اي انتصار فلجاوا الى محاربتها عن طريق حاكم مصر محمد باشا فبدا محمد علي باشا بمحاربة الدولة السعودية عام 1226هجري بارسال حملاته الى نجد والحجاز حتى تمكن من احراق الدرعية سنة 1233هجري وانهاء الحكم السعودي
واذا بحثنا عن تاريخ بيشة وما جرى بها اثناء الاحداث نجدها سقطت سنة 1230هجري ضمن المدن التي سقطت امام هذا الجيش الزاحف رغم مقاومة اهلها ,ويمكن معرفه تاريخها من خلال تتبع هذه الاحداث...
قال ابن بشر في حوادث سنه 1230هـ بعد ان ذكر موقعه بسل ثم رحل فيصل من رنيه الى نجد وترك الترك بلد تربه واستولوا عليها,واخرجوا من كان في ثغورها من المسلمين , ثم رحل محمد علي وعساكره من تربه الى بيشه ونازلـــــوا اكلب واطاعوا لهم , ثم ساروا منها الى تباله وهي البلد التي هدم المسلمـــون فيها (ذا الخصله)زمن عبدالعزيز بن محمد بن سعود , فنازلوا شعلان امير الفزع وشمران في قصره ثالث عشر صفر ورموه بالمدافع والقنابل فثلموه وقتل شعبان وغالب من كان معه نحو مائه رجل , ثم ساروا الى بقيه قرى بيشه وقد انهزم آل شكبان وتركوا قصورهم فسلموا لهم بقايا اكلب والمحلف بن مهدي وسلول , وغيرهم ولم يبق في بيشه لهم منازع .
وقال يور كهارت واصفا احداث هذه السنه (تقدم الجيش من تربه عبر اراضي عرب اكلب في اتجاه جنوبي نحو رنيه وبعد مسافه اربعه ايام من ذلك المكان وصل الى منطقه بيشه , وهي بلاد خصبه لقبيله بني سالم القويهالتي كان شيخها ابن شكبان احد زعماءالوهابيين وقد لجا بعد معركه بسل الى خيام بعض البدو المجاورين من قبيله قحطان
, وفتحت احدى القلعتيـــــــن ابوابها لجيش محمد علي , وكان في الثانيه ابن شعلان الزعيم الاخر لبني سالم ؟فدافع عن نفسه اربعه ايام ضد المشاه الاتراك بقياده حسن باشا , وعرضت اقتراحات علي ابن شعلان ليستلم بامان , ولسوء حظه قبل تلك الاقتراحات , وخرج مع حاميته المكونه من حوالي ستين رجلا من القلعه , واستلم ابلالنقل امتعته , لكن حينما ذهب الى خيمه حسن باشا ليؤدي احترامه له ابق ذلك التركي المتعصب على ابتداعه فدافع ابن شعلان بشجاعة عن ارائه ورد على التهم الموجه له فغضب التركي عليه غضبا شديدا لدرجه انه لم خرج هو واتباعه امر جنوده ان ينقضَوا عليهم فمزقوهم اربا , ثم غادر الجيش التركي بيشه بعد ان قضى حوالي اسبوعين في قراها )
واقول نقلا عن اكابر السن من اهل هذا البلاد ان الاتراك اعتدوا على بلاد اكلب.في هذه السنه وكان اول طريقهم من رنيه (الجعبه) فالتقو بقبيله المزايده من اكلب فحصل بينهم معركه تاريخيه في قريه بجيد وقتل فيها خلق كثير من قبيله المزايده والاتراك, وقد قتل احد قاده الاتراك في بدايه المعركه ممازاد سرعه الانتقام والبطش بهذه القبيله ولا زالت قبورهم شاهده على ذلك, ويقول احد شعراء قبيله المزايده في تحقيق هذه المعركه
/ياليت منا حضرة في بجيد******يوم (ن) خيل الترك خليت ظهورها\
/لولا ال سيار كل الذيب حينا*****اجواد ماتلقى الحرج في صدورها\
ثم اتجهوا الى تباله بقياده حسن باشا. وتحاربوا مع اهلها وقتلو امير الفزع المدعو/شعلانبن صالح ومن معه من قومه وهدموا ركن قصره الشمالي واطاعوا لهم اهل تباله ثم رجعوا الى قرى اكلب واخذوا يحاربونها قريه قريه . ولم وصلوا الى قريه المخرم عند ابن ركبان وكانت قريه المخرم مسوره ولها بابان باب من الجهه الشماليه وباب من الجهه الشرقيه ويوجد حولها برجان يراقب اهلها الاعداء من خلالهم ولم يستطع الاتراك اقتحام القرية المدكورة لتحصينها اسبوعا كاملا واخيرا تمكنوا من السيطرة عليها ويوجد الان في قرية المخرم مزرعة تسمى (التركيات)لانها كانت مكان استراحة للاتراك عندما سيطرو على المنطقة ثم نازلوا باتجاة الشرق حتى وصلوا الى الجنينة فقاتلتهم قبيلة بني سعد ورفضوا ان يدفعوا ما طلبوا منهم واخذوا محمد بن منفور احد شيوخ الجنينة وذهبوا به ومعه رجل اخر يدعى صعيب من قبيلة الهودان وظلوا معهما اسيران حتى وصلوا الى تهامة وفي احد الايام وجد صعيب فرصة للهروب فقال ابن منفور :مارايك نهرب من هذا المكان فقال :ان هربنا فسيرجعون الى الجنينة ويخربونها ويقتلون اهلها فسكت عنة ولم يخبرةهبما اضمر من نية الهروب خوفا ان يفشي سره وفي منتصف الليلقام صعيب بالخروج عند نوم الحرس وكسر القيد التي وضغت في يديه ورحل الى ديرته اما ابن منفور فلم يغرف عنه بغد ذلك اليوم شيئا
وقال تاميزيه في رحلته الى جزيرة العرب عندما اقام في بيشة عام 1834م مرافقا لحملة احمد باشا واصفا قراهاوالطريق المؤدي لها قال :انهم عندما وصلوا الى مقربة من الثنية
حتى راو وادي تكثر فية اشجار النخيل وعند مدخله برج يحرس قريةمبنية في سفح الجبل قليل الارتفاع وهكذا وصلت الحملة الى وادي (الثنية) وكان يحكمةه يومئذشيخ اسمه سعيد ويعيش سكانه في بحبوحة تحسدهم عليها القبائل المجاورة ويبلغ عدد السكان نحو الفين وخمس مئة نسمة ويقيم العدد الاكبر منهم في قرية (الثنية)التي يحميها سور من الطين اربعة ابراج لا ابواب لها)
وقال يصف الطريق من الثنية الى بيشة غادر الجيش قرية (الثنية)في الواحد والعشرين من تموز عام 1834م وبعد ان مشى نحو ساعتين بين الاشجار وصل ارض جرداء ثم الى وادي لا ماء فيه واجتاز بعض المرتفعات وقطع بشق الانفس سهلا قاحلا كشف اخيرا غن وادي بيشة الخصب وفي وادي بيشة نحو (60قرية) اكبرها نمران والروشن الكبير والروشن الصغير وهذة القرى مبنية من الطين ثم يخبرنا ان من عادة اهل بيشة ان يعلنوا عن الامور الهامة في الاسواق وفي يوم الخميس في 30 تموز قام احد الشيوخ واعلم الناس بان السيد علي الصعيري قد عزل الحكم لانه لم يسلم الجمال التي طلبها احمد باشا ثم يطيل في وصف هذا الرجل وتمرده غليهم .
وفي احى وثائق الاتراك (فقد قال احمد شكري في خطابه المرسل الى صاحب الدولة بتاريخ ربيع الثاني 1256هجري وبما انه حصل في اطراف بيشه شئ من اختلال الاحوال بافساد علي الصغيري ومنيس وتعرضوا بالشر للفرسان الموجودين في القلعة فقد ارسلنا على وجه الاغانة لهم مئة فارس وارسلنا ايضا في هذه المرة للمحافظة على القلعة الموجودة في بيشة سليمان اغا وجماعته من رؤ ساء المشاة ليعتصموا فيها وسنرسل مقدار آخر من المشاة والفرسان وجاء عندنا عدة من مشايخ بيشة الذين يفهمون الكلام مثل : مضر بن نمشان وابن شكبان وركبان بن أكلب وتحدث الينا وكنا طلبنا ثلاثمائة جمل بأجرتها من أكلب وستنقل وترسل الى بيشة مايلزم لعسكر البيادة المار ذكرهم من ميرة وغيرها لبضعة أشهر ............ )
وأيضا من اتهامهم أحد شيوخ بيشة بعدم الولاء والطاعة والخيانة لأحمد باشا وسجنه مدى الحياة مع الاشغال الشاقة كما ورد في احدى الوثائق الاتي :
(قد علمت من كتاب ولدنا صاحب السعادة احمد باشا عسكر الاقطار الحجازية انا لما وقف على خيانة المدعوعلي بن محمد المقيم بمكة وهو من شيوخ بيشة راى تشيغلة في ليمان الاسكندرية مادام وارسله الى مصر فالمطلوب ان ترسلو ه الى الليمان عند وصوله الى المحروسة )
وقد حدثني كبار السن من اهل هذه البلاد الذين ادركوا بعض من سمع اخبار هذه الحملات الشرسة على هذا القطر من البلاد انهم غندما مروا في قرى الثنية طلبوا من قبيلة اكلب ان تغطيهم الجزية فرفضوا عند ذلك ىاعتدوا على نخيلهم بقطعها واحراقها فهرب اكثر السكان فذهبوا الى الشيخ مظف بن عطيان في الثنية فطلبوا منه ان يدفع الجزية المفروضه عليهم وقدرها خمسون الف فرانسي فرفض بحجة ان الاهالي لا يستطيعون دفعها فاخذوه وفيدوه بالسلاسل وترك على هذه الحاله اياما لغله يتراجع عن رفضةهويدفع الجزية فاصر على موقفه بجراة واخذ يتفاوض معهم حتى خفضوه الى الى عشرون الف فرانسي ووافق على ذلك .
غضب متصرف عسير سليمان باشا ومطالبة بزكاة اهل بيشة رغم بعدها عنه قال : (علمت ان دولة امير مكه ارسل بعض رجاله الى بيشة احدى نواحي عسير الشماليه ليجمعوا الزكاه باسمه ولحسابه ولما كانت بيشه تابعه لمنطقه بني شـــهر كتبت امرا الى عبداله ظافر باشا حاكم هذه المنطقه قلت له فيه يجب ان تعلم شيوخ بيشه بان من الواجب عليهم ارسال زكاه اموالهم الى حكومه مركز بني شهر وانهم اذا لم يطيعوا هذا الامر واعطوا الزكاة لرجال الشريف فان ساتي لهم بنفسي واحصل منهم الزكاة بيدي فلما علم عبدالله بن سلطان باني وصلت في هذه المده الى النماص ناجحا كتب رساله الى عبد الله ظافر باشا قال له فيها انه مطيع للدوله وقد ارسل لنا شريف مكه رجاله فاخذوا زكاه اموالنا وقد عيني الشريف اميرا على بيشه بتذكره مختومه بختمه وهي ممرسله لكم مع كتابي هذا فلما وصلت الرساله والتذكره الى عبدالله ظافر باشا ارسلها الي وهذا نص كتاب عبدالله بن سلطان ((الحمدلله وحده من عبدالله بن سلطان قائمقام بيشه الى عبدالله بن ظافر وصلنا نجابك تطلب زكاه بيشه وانت قد عرفت ان بيشه للاشراف من تحت امر سيد الجميع وقد صرت انا في بيشة مامورا من سيد الجميع على تحصيل الزكاة المحمدية والمظالم التي تجزها ما عاد انشاالله ان تجيبهم يكون ذلك معلوم .........)
هذا بعض الاحداث التي حصلت في بيشة في عهد الاتراك وبعض رجالها الذين دفعوا الغالي والرخيص لاجل هذه البلاد وهم :[/SIZE]
مظف بن عطيان :شيخ اكلب
عبدالله بن سلطان بلزهر :من شيوخ معاوية وكان اميرا على بيشة كما ورد في احدى الوثائق
مسفر بن نمشان : ورد اسمه محرف في احدى الوثائق وهو من مشايخ معاوية
بن شكبان : وهو معروف شيخ الرمثين وله مواقف مع الدوله السعودية الاولى
علي الصعيري : وهو من الذين له مواقف عديده ضد الاتراك
منيس الجهمي : وهو مع علي الصعيري ضد الاتراك وهو شيخ الجهوم
محمد بن منفور :وهو من شيوخ بني سعد من اكلب وله ماقفه ضد الاتراك
وابن ركبان من اكلب : وهو شيخ ال بشنين من اكلب ورد اسمه محرف في احدى الوثائق التركيه (ركبان بن اكلب )
شعلان بن صالح الفزعي : وهو شيخ الفزع من شمران الذين صمدوا في وجه الاتراك
المراجع :بيشة :محمد بن جرمان العواجي الاكلبي
قف العثمانيون من الدولة السعودية الاولى موقفا عدائيا وكانوا ان تقضي عليها المعارضات الداخلية ولكن راوها تنتصر في نهاية الامر على تلك المعارضات
وتتجه الفبائل اليها فسارعوا للقضاء عليها خوفا من انتشار نفوذها وجهزوا ضدها حملتين من العراق لكنهما لم يحققا اي انتصار فلجاوا الى محاربتها عن طريق حاكم مصر محمد باشا فبدا محمد علي باشا بمحاربة الدولة السعودية عام 1226هجري بارسال حملاته الى نجد والحجاز حتى تمكن من احراق الدرعية سنة 1233هجري وانهاء الحكم السعودي
واذا بحثنا عن تاريخ بيشة وما جرى بها اثناء الاحداث نجدها سقطت سنة 1230هجري ضمن المدن التي سقطت امام هذا الجيش الزاحف رغم مقاومة اهلها ,ويمكن معرفه تاريخها من خلال تتبع هذه الاحداث...
قال ابن بشر في حوادث سنه 1230هـ بعد ان ذكر موقعه بسل ثم رحل فيصل من رنيه الى نجد وترك الترك بلد تربه واستولوا عليها,واخرجوا من كان في ثغورها من المسلمين , ثم رحل محمد علي وعساكره من تربه الى بيشه ونازلـــــوا اكلب واطاعوا لهم , ثم ساروا منها الى تباله وهي البلد التي هدم المسلمـــون فيها (ذا الخصله)زمن عبدالعزيز بن محمد بن سعود , فنازلوا شعلان امير الفزع وشمران في قصره ثالث عشر صفر ورموه بالمدافع والقنابل فثلموه وقتل شعبان وغالب من كان معه نحو مائه رجل , ثم ساروا الى بقيه قرى بيشه وقد انهزم آل شكبان وتركوا قصورهم فسلموا لهم بقايا اكلب والمحلف بن مهدي وسلول , وغيرهم ولم يبق في بيشه لهم منازع .
وقال يور كهارت واصفا احداث هذه السنه (تقدم الجيش من تربه عبر اراضي عرب اكلب في اتجاه جنوبي نحو رنيه وبعد مسافه اربعه ايام من ذلك المكان وصل الى منطقه بيشه , وهي بلاد خصبه لقبيله بني سالم القويهالتي كان شيخها ابن شكبان احد زعماءالوهابيين وقد لجا بعد معركه بسل الى خيام بعض البدو المجاورين من قبيله قحطان
, وفتحت احدى القلعتيـــــــن ابوابها لجيش محمد علي , وكان في الثانيه ابن شعلان الزعيم الاخر لبني سالم ؟فدافع عن نفسه اربعه ايام ضد المشاه الاتراك بقياده حسن باشا , وعرضت اقتراحات علي ابن شعلان ليستلم بامان , ولسوء حظه قبل تلك الاقتراحات , وخرج مع حاميته المكونه من حوالي ستين رجلا من القلعه , واستلم ابلالنقل امتعته , لكن حينما ذهب الى خيمه حسن باشا ليؤدي احترامه له ابق ذلك التركي المتعصب على ابتداعه فدافع ابن شعلان بشجاعة عن ارائه ورد على التهم الموجه له فغضب التركي عليه غضبا شديدا لدرجه انه لم خرج هو واتباعه امر جنوده ان ينقضَوا عليهم فمزقوهم اربا , ثم غادر الجيش التركي بيشه بعد ان قضى حوالي اسبوعين في قراها )
واقول نقلا عن اكابر السن من اهل هذا البلاد ان الاتراك اعتدوا على بلاد اكلب.في هذه السنه وكان اول طريقهم من رنيه (الجعبه) فالتقو بقبيله المزايده من اكلب فحصل بينهم معركه تاريخيه في قريه بجيد وقتل فيها خلق كثير من قبيله المزايده والاتراك, وقد قتل احد قاده الاتراك في بدايه المعركه ممازاد سرعه الانتقام والبطش بهذه القبيله ولا زالت قبورهم شاهده على ذلك, ويقول احد شعراء قبيله المزايده في تحقيق هذه المعركه
/ياليت منا حضرة في بجيد******يوم (ن) خيل الترك خليت ظهورها\
/لولا ال سيار كل الذيب حينا*****اجواد ماتلقى الحرج في صدورها\
ثم اتجهوا الى تباله بقياده حسن باشا. وتحاربوا مع اهلها وقتلو امير الفزع المدعو/شعلانبن صالح ومن معه من قومه وهدموا ركن قصره الشمالي واطاعوا لهم اهل تباله ثم رجعوا الى قرى اكلب واخذوا يحاربونها قريه قريه . ولم وصلوا الى قريه المخرم عند ابن ركبان وكانت قريه المخرم مسوره ولها بابان باب من الجهه الشماليه وباب من الجهه الشرقيه ويوجد حولها برجان يراقب اهلها الاعداء من خلالهم ولم يستطع الاتراك اقتحام القرية المدكورة لتحصينها اسبوعا كاملا واخيرا تمكنوا من السيطرة عليها ويوجد الان في قرية المخرم مزرعة تسمى (التركيات)لانها كانت مكان استراحة للاتراك عندما سيطرو على المنطقة ثم نازلوا باتجاة الشرق حتى وصلوا الى الجنينة فقاتلتهم قبيلة بني سعد ورفضوا ان يدفعوا ما طلبوا منهم واخذوا محمد بن منفور احد شيوخ الجنينة وذهبوا به ومعه رجل اخر يدعى صعيب من قبيلة الهودان وظلوا معهما اسيران حتى وصلوا الى تهامة وفي احد الايام وجد صعيب فرصة للهروب فقال ابن منفور :مارايك نهرب من هذا المكان فقال :ان هربنا فسيرجعون الى الجنينة ويخربونها ويقتلون اهلها فسكت عنة ولم يخبرةهبما اضمر من نية الهروب خوفا ان يفشي سره وفي منتصف الليلقام صعيب بالخروج عند نوم الحرس وكسر القيد التي وضغت في يديه ورحل الى ديرته اما ابن منفور فلم يغرف عنه بغد ذلك اليوم شيئا
وقال تاميزيه في رحلته الى جزيرة العرب عندما اقام في بيشة عام 1834م مرافقا لحملة احمد باشا واصفا قراهاوالطريق المؤدي لها قال :انهم عندما وصلوا الى مقربة من الثنية
حتى راو وادي تكثر فية اشجار النخيل وعند مدخله برج يحرس قريةمبنية في سفح الجبل قليل الارتفاع وهكذا وصلت الحملة الى وادي (الثنية) وكان يحكمةه يومئذشيخ اسمه سعيد ويعيش سكانه في بحبوحة تحسدهم عليها القبائل المجاورة ويبلغ عدد السكان نحو الفين وخمس مئة نسمة ويقيم العدد الاكبر منهم في قرية (الثنية)التي يحميها سور من الطين اربعة ابراج لا ابواب لها)
وقال يصف الطريق من الثنية الى بيشة غادر الجيش قرية (الثنية)في الواحد والعشرين من تموز عام 1834م وبعد ان مشى نحو ساعتين بين الاشجار وصل ارض جرداء ثم الى وادي لا ماء فيه واجتاز بعض المرتفعات وقطع بشق الانفس سهلا قاحلا كشف اخيرا غن وادي بيشة الخصب وفي وادي بيشة نحو (60قرية) اكبرها نمران والروشن الكبير والروشن الصغير وهذة القرى مبنية من الطين ثم يخبرنا ان من عادة اهل بيشة ان يعلنوا عن الامور الهامة في الاسواق وفي يوم الخميس في 30 تموز قام احد الشيوخ واعلم الناس بان السيد علي الصعيري قد عزل الحكم لانه لم يسلم الجمال التي طلبها احمد باشا ثم يطيل في وصف هذا الرجل وتمرده غليهم .
وفي احى وثائق الاتراك (فقد قال احمد شكري في خطابه المرسل الى صاحب الدولة بتاريخ ربيع الثاني 1256هجري وبما انه حصل في اطراف بيشه شئ من اختلال الاحوال بافساد علي الصغيري ومنيس وتعرضوا بالشر للفرسان الموجودين في القلعة فقد ارسلنا على وجه الاغانة لهم مئة فارس وارسلنا ايضا في هذه المرة للمحافظة على القلعة الموجودة في بيشة سليمان اغا وجماعته من رؤ ساء المشاة ليعتصموا فيها وسنرسل مقدار آخر من المشاة والفرسان وجاء عندنا عدة من مشايخ بيشة الذين يفهمون الكلام مثل : مضر بن نمشان وابن شكبان وركبان بن أكلب وتحدث الينا وكنا طلبنا ثلاثمائة جمل بأجرتها من أكلب وستنقل وترسل الى بيشة مايلزم لعسكر البيادة المار ذكرهم من ميرة وغيرها لبضعة أشهر ............ )
وأيضا من اتهامهم أحد شيوخ بيشة بعدم الولاء والطاعة والخيانة لأحمد باشا وسجنه مدى الحياة مع الاشغال الشاقة كما ورد في احدى الوثائق الاتي :
(قد علمت من كتاب ولدنا صاحب السعادة احمد باشا عسكر الاقطار الحجازية انا لما وقف على خيانة المدعوعلي بن محمد المقيم بمكة وهو من شيوخ بيشة راى تشيغلة في ليمان الاسكندرية مادام وارسله الى مصر فالمطلوب ان ترسلو ه الى الليمان عند وصوله الى المحروسة )
وقد حدثني كبار السن من اهل هذه البلاد الذين ادركوا بعض من سمع اخبار هذه الحملات الشرسة على هذا القطر من البلاد انهم غندما مروا في قرى الثنية طلبوا من قبيلة اكلب ان تغطيهم الجزية فرفضوا عند ذلك ىاعتدوا على نخيلهم بقطعها واحراقها فهرب اكثر السكان فذهبوا الى الشيخ مظف بن عطيان في الثنية فطلبوا منه ان يدفع الجزية المفروضه عليهم وقدرها خمسون الف فرانسي فرفض بحجة ان الاهالي لا يستطيعون دفعها فاخذوه وفيدوه بالسلاسل وترك على هذه الحاله اياما لغله يتراجع عن رفضةهويدفع الجزية فاصر على موقفه بجراة واخذ يتفاوض معهم حتى خفضوه الى الى عشرون الف فرانسي ووافق على ذلك .
غضب متصرف عسير سليمان باشا ومطالبة بزكاة اهل بيشة رغم بعدها عنه قال : (علمت ان دولة امير مكه ارسل بعض رجاله الى بيشة احدى نواحي عسير الشماليه ليجمعوا الزكاه باسمه ولحسابه ولما كانت بيشه تابعه لمنطقه بني شـــهر كتبت امرا الى عبداله ظافر باشا حاكم هذه المنطقه قلت له فيه يجب ان تعلم شيوخ بيشه بان من الواجب عليهم ارسال زكاه اموالهم الى حكومه مركز بني شهر وانهم اذا لم يطيعوا هذا الامر واعطوا الزكاة لرجال الشريف فان ساتي لهم بنفسي واحصل منهم الزكاة بيدي فلما علم عبدالله بن سلطان باني وصلت في هذه المده الى النماص ناجحا كتب رساله الى عبد الله ظافر باشا قال له فيها انه مطيع للدوله وقد ارسل لنا شريف مكه رجاله فاخذوا زكاه اموالنا وقد عيني الشريف اميرا على بيشه بتذكره مختومه بختمه وهي ممرسله لكم مع كتابي هذا فلما وصلت الرساله والتذكره الى عبدالله ظافر باشا ارسلها الي وهذا نص كتاب عبدالله بن سلطان ((الحمدلله وحده من عبدالله بن سلطان قائمقام بيشه الى عبدالله بن ظافر وصلنا نجابك تطلب زكاه بيشه وانت قد عرفت ان بيشه للاشراف من تحت امر سيد الجميع وقد صرت انا في بيشة مامورا من سيد الجميع على تحصيل الزكاة المحمدية والمظالم التي تجزها ما عاد انشاالله ان تجيبهم يكون ذلك معلوم .........)
هذا بعض الاحداث التي حصلت في بيشة في عهد الاتراك وبعض رجالها الذين دفعوا الغالي والرخيص لاجل هذه البلاد وهم :[/SIZE]
مظف بن عطيان :شيخ اكلب
عبدالله بن سلطان بلزهر :من شيوخ معاوية وكان اميرا على بيشة كما ورد في احدى الوثائق
مسفر بن نمشان : ورد اسمه محرف في احدى الوثائق وهو من مشايخ معاوية
بن شكبان : وهو معروف شيخ الرمثين وله مواقف مع الدوله السعودية الاولى
علي الصعيري : وهو من الذين له مواقف عديده ضد الاتراك
منيس الجهمي : وهو مع علي الصعيري ضد الاتراك وهو شيخ الجهوم
محمد بن منفور :وهو من شيوخ بني سعد من اكلب وله ماقفه ضد الاتراك
وابن ركبان من اكلب : وهو شيخ ال بشنين من اكلب ورد اسمه محرف في احدى الوثائق التركيه (ركبان بن اكلب )
شعلان بن صالح الفزعي : وهو شيخ الفزع من شمران الذين صمدوا في وجه الاتراك
المراجع :بيشة :محمد بن جرمان العواجي الاكلبي