لاشك لدي البته ان كل كويتي يتمنى العداله واحترام القانون والتقيد بالانظمه عندما يتعلق الامر به, ولا شك لدي بان هناك نسبه كبيره جدا جدا جدا من الكويتيين لا يهتمون كثيرا بالعداله واحترام القانون عندما يتعلق الامر بغيره.
لاشك لدي ان اغلب اصوات الكويتيين التي تطالب بالديموقراطيه والحريه ( انما تطالب بها لها فقط وليس في مفهومها ان للاخر نفس الحقوق بذات المطالب).
الامر معقد بشكل غريب للغاية!!
كوننا في البداية مسلمون نعاني اصلا من اشكالية الديموقراطيه والحكم والاسلام.
وكوننا من خليط عربي اعجمي لنا وجهة نظر متفاوته لمعنى الديموقراطيه.
دائما ما نستورد مفاهيم نضطر اضطرارا للتعايش معها رغم عدم اقتناعنا الغريزي ورغم التضارب بين ثوابتنا وبين تلك النظم.
وغالبا ما نحاول التحايل على تلك الانظمه واعادة تفسيرها لاعادة تكييفها مع تلك الثوابت.
انظمه مثل : المدنيه , القانون الوضعي الغير متناسق مع الثوابت, الديموقراطيه التي تتضارب مع الثوابت, العداله.
الكويتي السني العربي والاعجمي الكويتي الشيعي العربي والاعجمي.
ثم الكويتي السني الحضري ثم الكويتي السني البدوي.
الكويتي الشيعي الحضري والكويتي الشيعي البدوي.
ثم ندخل بعد ذلك في تقسيمات اخرى لا نهائيه..
نسبة كبيره من الكويتيين تؤمن بان الكويت من الممكن ان تكون البلد المثالي لو كانت فقط لابناء طائفته فقط, او لابناء قبيلته فقط.
وهذه في رايي مغالطه خطيره وغير منطقيه.
باعتقادي ان سبب كراهيتنا لبعضنا يكمن في الثوابت نفسها , وهي ما يجعلنا في صراع لا نهائي.
واعتقد ان اول خطوات الحل في اقامة نظام يسعى الي العداله هو من خلال استيراد الانظمه كما هي وتطبيقها كما هي.
اي استيراد الديموقراطيه كما هي وتطبيقها كما هي وليس كما نفعل من تشويه.
العداله يجب ان تعلو علوا كبيره فوق الثوابت ولايوجد ثابت اقوى من العداله ( كلامي للعقلاء فقط ).
العداله في الكويت لن تتحقق بدون ان يكون العدل فوق الاديان في الكويت.
العداله يجب ان تكون فوق الدين وفوق الاسره الحاكمه وفوق اي مكون اجتماعي كويتي.
في رايي الشخصي ان الاسره الحاكمه في الكويت غير جاده نهائيا في تطبيق الديموقراطيه, واقامة الدوله المدنيه واقامة قضاء حر مستقل حقيقي, لتضارب ذلك مع الثوابت الدينيه ولتضاربها مع كل القيم الاجتماعيه الاخرى كوننا مسلمون وعرب وقبليون لنا منطق( تؤخذ الدنيا غلابا, وليس تؤخذ الدنيا بالقانون).
في الغرب لم يصلوا الي كم هذا التقدم, الا بعدما وقف المتنورون منهم في عصر ما قبل النهضه وقالوا للكنيسه ( كفى) الوقت حان لدولة القانون والحريه للجميع والمساواة بدون اي تمييز للدين والعرق).
ثم قالوا بعد ذلك لملوك اوربا كفى دمرتونا بحكمكم الفردي الغير ديموقراطي حان الوقت للشعب ان يحكم وان تكون له الكلمة العليا.
هذا هو الحل لكم ان تقبلوه ولكم ان تتهكموا أنا شئتم.
الحل هو ان نقول لرجال الدين كفى ارجعوا الي مساجدكم ارجعوا الي حسينياتكم.
الحل ان نقول لكل ملوك الحكم الفردي كفى دمرتونا حان الوقت ان يحكم الشعب نفسه بنفسه.
كفى دمرتونا واصبح الكل يكره الكل بسببكم.
انا شخصيا متنازل عن هذا الجنه التي يجب من خلال تفاسيركم الغبيه ان تحولني من انسان محب للبشر الي كاره لكل ما يختلف عني بالدين او المذهب,
كفى توقفوا .
الدين اليوم اصبح صناعه تدر الاموال.
ان تكون شيخ دين سني او شيعي هو ان تكون ذو مال وذو نفوذ, ولما لا وانت المتحدث باسم السماء وانت صاحب التوكيل وانت نائب امام الزمان وانت مفتي هذه الامه للتحدث باسم الله عز وجل.
حان الوقت ان نقول لهم كفى.
لكل كويتي يؤمن بالكويت كوطن ويؤمن بالحريه وبؤمن بالحقوق للجميع بدون استثناء, ويؤمن بان اي تمييز بسبب الدين او العرق. هو امر مرفوض, وبقوه.
يجب ان تتحمل المسؤوليه ويجب ان تقف وتقول كفى وبصوت عالي.
حان الوقت ان نتحمل نحن ذنب دخول جهنم من اجل اقامة الجنه للكويت.
العداله للجميع والحريه للجميع.