ان تكون صاحب راي حر مستقل عن الاهواء ما امكن لهو امر شاق بكل تاكيد.
وان تكون تابع مستسلم لا تملك عقلا يحلل هو بكل تاكيد امر في غاية السهوله.
وان تكون ذو راي حر مع اصحاب الراي الحر وتابع مع التبع , لهو علامة انك تعيش في بلاد الشرق.
تعرفهم من نفاقهم و من كذب تمثيلياتهم الباسجه.
يدعون الاصلاح وهم اعداء الاصلاح يدعون الديموقراطيه ولكن على طريقتهم الخاصه, يطلبون الحرية لهم والعبوديه لغيرهم.
يتباكون على ايامهم الخوالي وهم لا يستحقون ان يكونوا من ذرية الخوالي.
يدعون تدينا اكثر من رجال الصوامع, ولا يمانع الواحد منهم من اعطاءك فتوى دينيه اثناء لعبة بوكر بيد وكاس خمره باليد الاخرى, هم المزايدين مدعين الفضيله.
فرسان مجتمع النفاق الراغبين في الاصلاح الوهمي.
لهذا تراهم كالسراب عند اشتداد الوغى.
تسمع غنائهم وتسمع شيلاتهم فتقول قد اتت رياح الحريه, فتكتشف بعدها ان تلك الرياح ماهي الا رياح قد اتت من بطونهم الرعديده.
قدرنا مع اصحاب البطولات الوهميه على صفحات الانترنت .
مجتمع شرقي ديني يعيش فيه المخادع اللاعب بالورقتين.
يقفون في المنابر نهارا وتقف الغواني فوق شواربهم ليلا.
فرسان النفاق كم انتم محظوظون في هذا المجتمع.
هذا زمانكم وهذا هو قدرنا معكم ومع هذا المجتمع الكاره للثقافه والاطلاع والمعرفه.
نحاول ونرى ان واجبنا ان نسعى للتنوير, ونحن نعلم انكم كفئران السفينه الهاربه عند غرق السفينه واننا سنبقى مع هذه السفينه حتى وان ذهبت بنا الي اعماق الخراب.
كلمات سبارتكوس الأخيرة:
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !
... ...
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الاسكندر الأكبر :
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
" سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله .. غدا
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
فالانحناء مرّ ..
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلّموه الانحناء !
علّموه الانحناء !