آمال_ محمد الوشيحي ...

One_Kuw

عضو ذهبي
محمد الوشيحي / آمال / الباشاوات ... وبن طفلة



صفقت بيديّ الاثنتين بحرارة البركان، ولو أن عينيّ تستطيعان التصفيق لما ترددت بعدما أصدر معالي وزير الأوقاف حسين الحريتي قرارا بعزل الدكتور عصام البشير من رئاسة مركز الوسطية. وليت السيد الوزير أكمل جميله وأنهى التعاقد معه بالمرة ليتيح «للشيخ» البشير فرصة التفرغ لإدارة ثروته الخاصة التي استطاع تكوينها أثناء ترؤسه شركة الوسطية... والدكتور البشير هو باشا أو زول من الكريستال الفاخر غالي الثمن، استطاع بواسطة كم آية وكم حديث وكم «جزاك الله خيرا» المسح على قفانا والضحك على لحانا وشواربنا وتكوين ثروة هائلة لا يمكن حسابها باليد المجردة! مئات من ملايين الدنانير «راحت مَراح مقيط» في كندا والسويد والنمسا وكل دولة لم يزرها الزول من قبل لنشر الوسطية.
وكلما جاءت سيرة البشير ضحكت بهستيريا، وشعرت بغباء مريح بارد يسرسح على الصدر، وأدركت بأننا شعب ينام على بطنه على الطريق العام، وبأن الباشاوات في كل ليلة يدلّكون ظهر أحدهم ويمدونه بذخيرة الجرجير قبل أن يوصلوه إلى الطريق العام. ومن يريد أن يضحك فليمر بجانب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ليسمع قهقهة باشاواتها بعدما تجاوزت رواتب ومكافآت بعضهم السبعة آلاف دينار كويتي أهبلا في الشهر للفحل الواحد أو للباشا الواحد، في حين لم تتوقف شكاوى الموظفين الكويتيين في الهيئة تلك لضعف رواتبهم. وقد تسلمت منهم كشفا يبيّن رواتب الكويتيين فيه من المسخرة ما فيه، فراتب أحد المديرين لا يصل إلى الألف دينار، دع عنك راتب الموظفة على الدرجة الرابعة. ويا أمة لا تتعب من الانبطاح على بطنها.
وفي إحدى مؤسسات الدولة هناك ست هانم، كانت تجدل ضفائرها وتنط الحبل قبل أكثر من أربع وسبعين سنة مما تعدون، وهي لا تزال جميلة وتهتم بمظهرها ولها سكسوكة مرتبة، وتقبض بأناملها شهريا راتبا يفوق رواتب الكويتيات في مؤسسة الفلَس تلك.
ويبدو أن نفض الغبار عن ملفاتي القديمة والعودة للكتابة عن طغيان باشاوات والهوانم أمر لا بد منه، على أن أتولى أنا موضوع الباشاوات وتتولى الزميلة عزيزة المفرج بمشرطها الحاد موضوع الهوانم. ولا يفك الحريم إلا الحريم.
***
الرتابة والأمور العادية لا تستفز العقل كما يستفزه «الجديد والغريب» حتى ولو كان بسيطا، بل من الأفضل أن يأتي بشكل بسيط. وجريدة الآن الإلكترونية جديدة وغريبة ونشطة ورائعة وتحاول أن تكون حيادية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وإن كانت هناك بعض الملاحظات عليها مثل «التصحيح اللغوي» وبعض الأمور البسيطة الأخرى التي يمكن علاجها في المستوصف القريب من المنزل.
وكنت في ديوانية، فجاء أحد الشباب بكمبيوتره وأرانا موضوعا نشر في الآن بعنوان «تمنيات شريط الكتّاب»، فضحكنا وصفقنا لجمال الموضوع وبساطة صياغته، ففيه انتقاد لاذع بطريقة مهذبة لبعض الكتاب، ومنهم رئيس تحرير الجريدة نفسها، الزميل زايد الزيد، ومنهم أنا ولم يظلمني للأمانة، لكن الموضوع لم يتطرق لمقالات ناشر الجريدة الدكتور سعد بن طفلة، وهو من يزاحمنا أحيانا في الشريط نفسه، لذا سأقوم أنا بذلك، وربع تعاونوا ما ذلوا...
ولا شيء أحبه أكثر من شوربة الكريما وسماع حديث سعد بن طفلة، فهو يتحدث وكأنه يعزف، وقد تطفئ الإضاءة وتشعل الشموع وتنهض وتشد يد الجالسة بجوارك لترقص معها على أنغام حديث سعد، لكنك بعد قراءة مقالته ستكسر طبق الشوربة وستضرب الجالسة بجوارك بقبضتك المباركة على أم عينها، فهو لفرط عدله لا يفرق بين كتابة المقالة وكتابة الخبر، كلاهما عنده سواسية كأسنان المشط، ولذلك سأحاول أن أضيف إلى الموضوع هذه الجملة: «ونتمنى أن يتخلص الدكتور سعد بن طفلة من قلم المحرر أثناء كتابة المقال».
محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com

التعليق ..

موضوع جميل و رساله واضحه ... البشير يستاهل و الجميع يستاهل :)
 

caesar

عضو ذهبي
محمد الوشيحي / آمال / الطيار... مُلقمُ الأحجار


«لو كل كلب عوى ألقمته حجرا، لأصبح الصخر مثقالا بدينار»، ويبدو أن الزميل الجميل سامي النصف يمتلك رصيدا هائلا من الدنانير، وبالتالي رصيدا هائلا من الأحجار يُلقمها الكلاب العاوية كما شاهدنا في حلقة برنامج الاتجاه المعاكس الأخيرة... بو عبد اللطيف سفير خليجي فوق العادة في المحافل الدولية والمناظرات التلفزيونية. رجل يفيض حجة وأدلة وكاريزما وأدبا خاليا من الخنوع عندما يتولى شرف مهمة الدفاع عن الخليج ضد مرتزقة الشعارات وعشاق المايكروفونات من جماعة «فلتسقط أميركا أو فاضغط الرقم صفر ليرد عليك مأمور البدالة».
هذا الطيار السابق والكاتب الحالي ينتمي إلى فصيلة «رجال المهمات الصعبة»، التي نذرت نفسها للدفاع عن الكويت والخليج، والتي تضم إلى جانبه الراحل الكبير أحمد الربعي رحمه الله وغيرهما، في مجال التلفزيون، وبدر الكويت وسعود العصفور وآخرين في ساحات الانترنت. وهناك أيضا المحلل السياسي الذي لم يأخذ فرصته إلى الآن وسيأخذها قطعا، الزميل في القبس صالح السعيدي، رجل الأرقام والمضابط.
مساء الثلاثاء الماضي تمايلنا طربا ونحن نشاهد بو عبد اللطيف في المناظرة وهو يبتسم ويقصف بمدفعيته مواقع الخصم قصفا دقيقا مكثفا، الحجة وراء الحجة والبرهان يتبع البرهان والدليل يسبق الدليل، بلا هوادة ولا يمه ارحميني... الله عليك يا بو عبد اللطيف ما أجملك عندما تحلق بنا في سماء الإقناع.
والكلام يجر بعضه، والحديث عن الطيار سامي النصف يقودنا إلى ما حدث لطائرة «مؤسسة الكويتية» في مطار هيثرو في لندن يوم الجمعة الماضي، الأول من أمس. ولولا حنكة الطيار وبراعته ورحمة المولى لكان وكان. ولا ندري متى ستسقط أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية، رحمتك يا رب. ولا أظن أن هذا من أولويات وزير المواصلات الذي لا يزال يجري وهو يتلفت خلفه هاربا بحقيبته التي احتضنها على صدره. ولا هو من أولويات رئيس مجلس إدارة الكويتية حمد الفلاح، الذي أصابته عدوى مرض نورية الصبيح، فترك كل شيء وتفرغ لنقل هذا وتجميد ذاك.
واليوم الأحد، وكما بلغني، سيتقدم مدير العمليات ورئيس الطيارين أحمد الكريباني هو ونوابه وطيارون آخرون باستقالاتهم، احتجاجا على تعيينات الأقارب والأصحاب التي بدأها رئيس الكويتية حمد الفلاح، وحمد الفلاح هو مثال للقيادي عديم الفائدة. وسأجتمع هذا الأسبوع مع بعض الطيارين، بطلب منهم، لمحاولة كشف الألاعيب السوداء وتدارك الموقف قبل أن يتجمهر ذوو ضحايا الطائرة، التي ستسقط، أمام مجلس الوزراء... ومرة أخرى، رحمتك يا رب.
من جهة أخرى، بعيدة عن الطيران والطيارين، أبلغني ممرضو وممرضات وزارة الصحة بعزمهم على الاعتصام لزيادة رواتبهم التي لا تكاد ترى بالعين المجردة، خمسمئة دينار للممرضة الكويتية بعد الزيادات الأخيرة! ما هذا الكرم والسخاء يا حكومة الهبات والمنح للدول الصفيقة! الممرضون والممرضات الكويتيون وعددهم 800 ممرض وممرضة، اضطروا إلى سلوك طريق الاعتصام بعدما أصبح كالكيّ آخر العلاج، وبعدما استنفدوا الحبر والورق في مراسلة وزير الصحة ووكيله المعني وديوان الخدمة المدنية.
يقول هؤلاء في آخر رسالتهم الحزينة، وبتصرف: «أرجو أن تبلغ الناس ليعذرونا إن تجردنا من إنسانيتنا تجاه المرضى وامتنعنا عن القيام بوظائفنا وتسببنا بشلل كامل للمستشفيات، لكن ليتذكر الجميع أننا بشر ولنا مطالب لم يعرها أحد أدنى اهتمام»... وللمرة الثالثة، رحمتك يا رب.
بالتأكيد، نتفهم غضب ملائكة الرحمة، والله يلوم اللي يلومهم، لكننا سنتمنى عليهم تأجيل الاعتصام وتحديد مكان لنجتمع وننسق المواقف قبل اتخاذ أي إجراء، فلا يزال هناك أمل. ثم إن المتضررين ليس من بينهم لا الوزير ولا الوكيل ولا قيادات ديوان الخدمة، بل البسطاء ممن لا يقدرون على تكاليف المستشفيات الخاصة... قليلا من الانتظار، ملائكة الرحمة، لن يضر.
محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com


مقال جميل اخر للكاتب الجميل محمد الوشيحى
 
محمد الوشيحي / آمال / الباشاوات ... وبن طفلة​




صفقت بيديّ الاثنتين بحرارة البركان، ولو أن عينيّ تستطيعان التصفيق لما ترددت بعدما أصدر معالي وزير الأوقاف حسين الحريتي قرارا بعزل الدكتور عصام البشير من رئاسة مركز الوسطية. وليت السيد الوزير أكمل جميله وأنهى التعاقد معه بالمرة ليتيح «للشيخ» البشير فرصة التفرغ لإدارة ثروته الخاصة التي استطاع تكوينها أثناء ترؤسه شركة الوسطية... والدكتور البشير هو باشا أو زول من الكريستال الفاخر غالي الثمن، استطاع بواسطة كم آية وكم حديث وكم «جزاك الله خيرا» المسح على قفانا والضحك على لحانا وشواربنا وتكوين ثروة هائلة لا يمكن حسابها باليد المجردة! مئات من ملايين الدنانير «راحت مَراح مقيط» في كندا والسويد والنمسا وكل دولة لم يزرها الزول من قبل لنشر الوسطية.
وكلما جاءت سيرة البشير ضحكت بهستيريا، وشعرت بغباء مريح بارد يسرسح على الصدر، وأدركت بأننا شعب ينام على بطنه على الطريق العام، وبأن الباشاوات في كل ليلة يدلّكون ظهر أحدهم ويمدونه بذخيرة الجرجير قبل أن يوصلوه إلى الطريق العام. ومن يريد أن يضحك فليمر بجانب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ليسمع قهقهة باشاواتها بعدما تجاوزت رواتب ومكافآت بعضهم السبعة آلاف دينار كويتي أهبلا في الشهر للفحل الواحد أو للباشا الواحد، في حين لم تتوقف شكاوى الموظفين الكويتيين في الهيئة تلك لضعف رواتبهم. وقد تسلمت منهم كشفا يبيّن رواتب الكويتيين فيه من المسخرة ما فيه، فراتب أحد المديرين لا يصل إلى الألف دينار، دع عنك راتب الموظفة على الدرجة الرابعة. ويا أمة لا تتعب من الانبطاح على بطنها.
وفي إحدى مؤسسات الدولة هناك ست هانم، كانت تجدل ضفائرها وتنط الحبل قبل أكثر من أربع وسبعين سنة مما تعدون، وهي لا تزال جميلة وتهتم بمظهرها ولها سكسوكة مرتبة، وتقبض بأناملها شهريا راتبا يفوق رواتب الكويتيات في مؤسسة الفلَس تلك.
ويبدو أن نفض الغبار عن ملفاتي القديمة والعودة للكتابة عن طغيان باشاوات والهوانم أمر لا بد منه، على أن أتولى أنا موضوع الباشاوات وتتولى الزميلة عزيزة المفرج بمشرطها الحاد موضوع الهوانم. ولا يفك الحريم إلا الحريم.
***
الرتابة والأمور العادية لا تستفز العقل كما يستفزه «الجديد والغريب» حتى ولو كان بسيطا، بل من الأفضل أن يأتي بشكل بسيط. وجريدة الآن الإلكترونية جديدة وغريبة ونشطة ورائعة وتحاول أن تكون حيادية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وإن كانت هناك بعض الملاحظات عليها مثل «التصحيح اللغوي» وبعض الأمور البسيطة الأخرى التي يمكن علاجها في المستوصف القريب من المنزل.
وكنت في ديوانية، فجاء أحد الشباب بكمبيوتره وأرانا موضوعا نشر في الآن بعنوان «تمنيات شريط الكتّاب»، فضحكنا وصفقنا لجمال الموضوع وبساطة صياغته، ففيه انتقاد لاذع بطريقة مهذبة لبعض الكتاب، ومنهم رئيس تحرير الجريدة نفسها، الزميل زايد الزيد، ومنهم أنا ولم يظلمني للأمانة، لكن الموضوع لم يتطرق لمقالات ناشر الجريدة الدكتور سعد بن طفلة، وهو من يزاحمنا أحيانا في الشريط نفسه، لذا سأقوم أنا بذلك، وربع تعاونوا ما ذلوا...
ولا شيء أحبه أكثر من شوربة الكريما وسماع حديث سعد بن طفلة، فهو يتحدث وكأنه يعزف، وقد تطفئ الإضاءة وتشعل الشموع وتنهض وتشد يد الجالسة بجوارك لترقص معها على أنغام حديث سعد، لكنك بعد قراءة مقالته ستكسر طبق الشوربة وستضرب الجالسة بجوارك بقبضتك المباركة على أم عينها، فهو لفرط عدله لا يفرق بين كتابة المقالة وكتابة الخبر، كلاهما عنده سواسية كأسنان المشط، ولذلك سأحاول أن أضيف إلى الموضوع هذه الجملة: «ونتمنى أن يتخلص الدكتور سعد بن طفلة من قلم المحرر أثناء كتابة المقال».
محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com


كم حاولت ان ابتعد عن قراءة مقالات الأخ العزيز محمد الوشيحي ... الا انه في بعض الأحيان أشتاق لها ..
الأخ العزيز محمد الوشيحي كاتب جيد .. وهو ان شاء الله في صعود دائم .. ويحتاج قلمه للتطور بعض الشي والإرتفاع عن النقائص والصغائر ..!
محمد الوشيحي.. لا يعجبني فيه انه ساخر بالدرجه الأولى .. وما هكذا نتعامل مع الكل بأسلوب السخرية ..

فقال أخينا العزيز في اول مقاله ما قال عن العالم الجليل والدكتور الفطحل عصام البشير ..

ان الدكتور عصام يا استاذ محمد أكبر من ما قلت عنه في مقالك الذي اتوقع انه انحرف عن الصواب .. وربما كتبته وانت على غير عادتك في انصافك ..!

اتمنى من اخواننا الأعزاء مراعاة مكانة العلماء في كتاباتهم . فلكل عالم قدره ومكانته ..

ألف شكر على النقل .. وننتظر الجديد :)



"طبيب وسياسي"
 

whatever

عضو مميز
مشكله الوشيحي انه يعامل الناس بعدم احترام وهذا الي يدقرني وانا اقرى له ، يكتب بقلم جميل جداً تشدك عباراته وتشبيهاته ، ولكن ما إن يسدد سهمه على فريسه .. يوسعها شتائم بأسلوب جميل . بحيث انك بعد إكمال المقال تصبح هالفريسه طايحه من عينك وتخليها في الدرك الاسفل من النار.. واذا مدح واحد !! ياربي يخليه من المئة الف الي يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب!!
نكته :طبعاً ما أقصد النار والجنة الي في الاخره ,, مجرد تشبيهات مجازية!
 

Modest

عضو بلاتيني / الفائز الأول في دوري الشبكة الوطنية
فائز بمسابقة الشبكة الرياضية
قطرة واحدة تكفي

موضة «تبرئة الذمة» التي أدمنها بعض النواب الجدد في تصريحاتهم اليومية بصراحة «ما توكل عيش ولا نفّيش».
موضة مكشوفة ومحاصرة بالذباب الأصيل.
يصرخ عمال النفط مطالبين بحقوقهم وكادرهم ويستجدون مساواتهم بنظرائهم الخليجيين، والحكومة «
مصهينة» لسنوات، أذن من طين وأخرى من فلّين، فيغضب العمال ويعتصمون ويثور الغبار، فيتصل
سكرتير أحد النواب الجدد بنائبه: «النواب كلهم مع عمال النفط والدنيا مقلوبة، بسرعة شوف لك
تصريح تأييد»، فيرد النائب مذعورا: «شنو الموضوع»؟، فيشرح له سكرتيره الإعلامي الواقعة، فيرسل
النائب تصريحا للصحافة: «يجب أن نحافظ على حقوق عمال النفط»، ثم ينام. وبهذا يكون أدى ما
عليه وبرأ ذمته أمام الناس. فالأمر لا يحتاج إلى إجراء مقارنة بعمال النفط في دول الخليج الأخرى،
ولا يحتاج إلى التفكير بمشروع قانون يقطع عرق التهاون الحكومي ويسيّح دمه. إطلاقا، ديّة الموضوع
تصريح، وكان الله بالسر عليما.
وغدا صباحا، ويا فتاح يا كريم يا رزاق يا عليم، تمتلئ مانشيتات الصحف بأخبار مفزعة:

«انهيار الاقتصاد العالمي»، و«صغار المستثمرين في بورصة الكويت يصابون بالهلع»، فيصرح النائب: «يجب أن يتم تعويض صغار المستثمرين»،

وينام. أي كلام يا عبد السلام، فالموضوع أسخف من أن يحتاج إلى
استشارة اقتصاديين ولا مطالبة الحكومة بتقرير عن سبب الهبوط الحاد للبورصة، ولا عقد اجتماع ووضع
خطة تمنع تكرار الحدث، ولا كاني ولا ماني. تصريح واحد يكفي، كما في دعاية «صابون فيري»
لتنظيف المواعين «قطرة واحدة تكفي».
وبعد غد قضية ثالثة ورابعة وعاشرة، والمطلوب من النائب الجديد هذا هو أن يحقننا بتصريح مريح في
العضل، بشرط أن يبدأ تصريحه بكلمة «يجب» وينهيه بالنوم. يا عيني على هؤلاء التصريحيين الجدد،
ويا عين موليتين واطنعش مولية على ناخبيهم.
وكنت أتبادل الحديث مع النائب عبدالله الرومي، أثناء حضورنا مناسبة اجتماعية، فناداني أحد هؤلاء
التصريحيين الجدد لنتحدث على انفراد، وراح ينصحني: «لا تكفرون الناس بالديموقراطية يا بو سلمان،
تكتبون المقالات لا تلقون لها بالا وهي تسبب الأذى وتضر الناس»، فقلت له: «أنت من يكفر الناس
بالديموقراطية»، فارتفع حاجباه وقال مذهولا: «أنا؟ طيب اسأل عني أهل الدائرة وإذا لقيت أي واحد
منهم يقول لك إني تأخرت عليه في أي معاملة، لك عليّ حق»، قلت: «إجابتك هذه تكفيني وتؤيد
كلامي، ونشوفك في أفراح أخرى، سلامو عليكم».
****
شكرا لمجلس إدارة مؤسسة الكويتية ولرئيسه الأخ حمد الفلاح، الذي قرر - كما جاء في جريدة «
الراي»، يوم الجمعة الماضية - دراسة نسبة الخصم المناسبة على تذاكر طلبة الكويت في القاهرة
ووزن أمتعتهم استجابة لما جاء في هذه الزاوية.
محمد الوشيحي

مقالة جميله للكاتب الوشيحي ...

سجل موقف ...
 

الصامت

عضو بلاتيني

محمد الوشيحي / آمـال / يا مرحبا
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
محمد الوشيحي

اقرأ لهذا الكاتب أيضا
محمد الوشيحي / آمال / زوّجوا الدقباسي 13/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / «وضّاح»... الصعلوك الفاخر 11/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / من يشتريها بخرابها؟ 09/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / تحذير من ماما أنيسة 06/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / عزبة عم حنفي 02/11/2008 جميع مقالات الكاتب

المنطق يؤيد النواب في غيابهم عن جلسة أمس. كيف سيناقشون حالة الدولة بينما أحوالهم هم لا تسر صديقا ولا عدوا؟ وماذا سيقول النواب لبعضهم في أجواء كهذه؟ لا شيء سوى تبادل التحايا والشكاوى: يا هلا، يا هلا والله / رحنا ملح، صدقت / شلون عيالك، بخير / خانقتني العبرة، وأنا مثلك...
حالنا أبكت الشامتين، والطائفية بلغت الحلقوم. والذنب ليس ذنب النواب، الذنب تتحمل الحكومة وحدها ثلاثة أرباعه وأكثر، والربع الرابع مقسم بين النواب والشعب، ولا عزاء للسيدات... فمَن غير الحكومة سمح بإنشاء بنك على أساس طائفي؟ ومن سوى الحكومة سمح لقيادي صاحب نسبة كبيرة مؤثرة في إحدى الشركات (قبل بيعها) بأن يبتعث أبناء طائفته فقط لدورات خارجية على حساب الشركة، ليقوم بترقيتهم بعد عودتهم مباشرة بحجة «اختصاصهم»، ثم بعد ذلك يبيع نسبته بعد أن ضمن السيطرة الطائفية في الشركة ويتجه لامتلاك صحيفة لا تهاجم ولا تنتقد سوى أبناء المذهب الآخر، مَن غير الحكومة سمح لهذا وامثاله بذلك؟ لو كانت للحكومة عصا غليظة ترتفع كلما ارتفعت الطائفية لتَسابقَ الطائفيون لتقبيل الأقدام زحفا على البطون المجردة والأكواع المبردة.
الآن السلطة «تموت هماً» فتراقب الناس وردود أفعالهم، كحالها دائما، حول مدى تقبّلهم فكرة «الحل غير الدستوري». وأظنها بدأت بتحريك «كتّابها»، كتّاب القطعة، للهدف الخبيث هذا. وأظنها أيضا فرّغت مجموعة من موظفيها لكتابة التعليقات في المنتديات ومواقع الصحف الإليكترونية لإظهار كفر الناس بالديموقراطية، وستصرف لهم المكافآت من المال العام.
والحل غير الدستوري يعني أن الدولة ستسير في الشوارع على حل شعرها، سداح مداح، وسنعيش في «حارة كل من ايدو الو»، ويعني أننا كشعب سنتحول إلى ذوات الأربع، وسنزاحم الأغنام في جواخيرها. ولا أدري هل يتوقعون منا بعد إلغاء دستورنا أن نسكت ونقبّل الأيادي أم ماذا؟
ثم، وهذا هو الأهم، هل سمو رئيس الحكومة فوق الدستور الذي أجاز مساءلته في المادة رقم مئة؟ وهل نلغي الدستور وتدخل الدولة في الفرن لأن رئيس الحكومة لا يقبل بهذه المادة؟ نحن لن نصدق الحكومة إن تحدثت عن احترام الدستور والقوانين إذا لم يصعد رئيسها المنصة. على أنه حان وقت التفكير جديا في تعديله (أي الدستور) لمزيد من الحريات، وإضافة مادة تنص على أنه «يُمنع تدنيس الدين والتعامل معه سياسيا تفاديا لاصطدام الناس بعضهم ببعض، وكل من استغل الدين وأدانته المحكمة يتم شطب اسمه من كشوفات الانتخابات». وسوّد الله وجه من يتعرض لمعتقدات الناس.
محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com
 

تأبط رأيا

عضو بلاتيني
محمد الوشيحي / آمال / شقلبة حتى نفاد الكمية

الكويت تسبح على بحر من السياسة، والساسة والإعلاميون في الكويت اليوم ينافسون نجوم الفن في الشهرة والجاذبية، وتلك مصيبة من الحجم الكبير.
وهذه الأيام، برزت على السطح طبقة جديدة من الساسة وأخرى من الإعلاميين، الطبقة السياسية الجديدة هي طبقة «حزب الكويت»! يهاجم أحدهم التيارات والكتل السياسية على اعتبار أنها كلها «قوات غازية»، وكلهم خونة، فتسأله ويجيبك: أنا «كويتي»، فتعيد صياغة السؤال مرة أخرى وبطريقة واضحة فيكرر إجابته «أنا كويتي». إذاً هو الكويتي الوحيد ونحن كلنا من هولندا! وبحسب فهمه للأمور، يتبين لنا أن كلينتون - الذي انتشل أميركا من وحل «الركود الاقتصادي» وحملها على كتفه لتحقق أكبر فائض في ميزانيتها طوال تاريخها هو وحزبه من «القوات الغازية»، فهو لا ينتمي لـ «حزب أميركا» بل «الحزب الديموقراطي»، شوف الخيانة.
نصيحة مجانية لوجه الله، إذا سمعتَ أحدهم يقول لك وهو يعيد ترتيب غترته: «أنا لا أتبع أي تيار، أنا أتبع حزب الكويت»، فانفذ بجلدك لا أبا لك، وحط رجلك واتجه غربا، فأنت أمام لص منازل يجيد الصعود على مواسير البنايات، وخطوة وشعبطة وقفزة ويكون في غرفة نومك لا يفصله عن «التجوري» فاصل ولا يحجزه عنه حاجز.
أما طبقة الإعلاميين الجديدة، فكلّ منهم «وراه كوم عيال»، ويحتاج تأمين مصاريفهم الدراسية، ومصاريف الوسيلة الإعلامية، وهات وخذ، والحكومة «تبذل بصمت»، وتعطي بيمينها ما لا تعلم عنه شمالها، وهذا دأب المحسنين منذ بدء الخليقة، والفلوس وسخ دنيا، وأنا كويتي أنا، أنا قول وفعل، وعزومي قوية، وطلعنا من باب السور، بيرقنا بيرق منصور...
الأزمة المالية العالمية، أثرت في دول العالم كلها وفي الكويت، فأسقطت أسهم الشركات التجارية والبنوك من علٍ، لكنها رفعت أسعار أسهم المقالات والافتتاحيات والبرامج التلفزيونية، والسوق عرض وطلب، وكل شيء بسعره، فمحاربة الدستور وتشويه سمعته بين العوائل واعتباره ضد الأسرة الحاكمة بمبلغ وقدره، ومحاربة المستجوبين والافتراء عليهم بمبلغ وقدره، والمستجوبون خصومهم كثر، الحكومة وغيرها، ومحاربة النواب والكتّاب المؤيدين لحق المستجوبين في استخدام صلاحياتهم، أيضا بمبلغ وقدره، والتطبيل لبعض الشخصيات بمبلغ وقدره، والحياة حلوة. والإعلاميون هؤلاء سيتكاثرون طالما أن هناك من يدفع، وهم سيعملون لك كل ما تطلب، سيتشقلبون أمامك وسيتقافزون على ظهور بعض لتضحك عليهم، المهم أن تضحك وتدفع، والعرض مستمر حتى نفاد الكمية.
لكن الحياة لا تستقيم إلا بوجود هؤلاء. فالحشرات على ضعفها وضررها، لا يمكن أن تستمر الحياة على الكرة الأرضية من دونها، هكذا تقول النظريات العلمية عن دورة الحياة، فكل شيء يعتمد على شيء آخر.
على أن هناك مجاميع نظيفة تهاجم مجلس الأمة من دون أن تتشقلب أو تقفز، هي تهاجمه لأسباب أخرى، أهمها «الحريات»، وهؤلاء لهم وجهة نظر تستحق الاحترام، كما يستحقونه هم.
محمد الوشيحي

----------------------------
صج لسانك واعتلا شانك..يا بو سلمان.
شخصيا غير مهتم بالاستجواب ومادته ولا بالمستجوبين, فمبدأ الاستجواب هو حق لكل عضو ومتى شاء....بقدر اهتمامي بقضية الوطنية والطائفية التي بدأنا نسمعها بكثرة هذه الأيام.
فإذا أردت أن تضيع "الصقله" لأي قضية في الكويت, وفي الكويت فقط, ماعليك إلا استئجار مهرجي الصحافة لترديد كلمات مثل " الوطنية" و"الطائفية" وتخلط الأوراق..عندها فقط سيصبح الوضع متكهرب...وستصبح القضية السياسية طائفية, والاقتصادية ستتحول إلى عنصرية, والرياضية إلى وطنية.

غريب امر بعض الشعب الكويتي...تجده يردد مفاهيم الوطنية والطائفية, ويُلبسها أو ينزعها ممن يشاء ومتى شاء بكل سهولة, ما السبب يا ترى؟

اعتقد اننا شعب مصاب بعقدة الوطنية...فينا "شكّه" أنا أجزم إن فينا " شكّه"...يعني نشك بانفسنا وبوطنيتنا, وإلا التفتوا يمينا ويسارا وفوق وتحت..هل ستجدون شعب يزج بالوطنية والولاء في كل قضية؟

انظروا فقط لقناة التهريج الاعلامي, قناة" سكوب" ..وستجد خصومة فاضحة, وبعد كل فاصل تهريجي أغنية وطنية" يعني ترانا وطنيين ..ونسعى للوحدة الوطنية".

انظروا لقناة العدالة, ومذيعها الذي يضع فواصل مثل " الطبطبائي والطائفية" ثم يعقب:".. نحن نقف بمسافة واحدة من جميع الاطراف!!!".... يا رجل...قول غير هالكلام.

لنمارس خلافاتنا بعيدا عن المزايدات..ونبعد الوطن عنها, لنختلف في اطار معقول, فما يحدث هنا شئ لايصدقه العقل.

هل سيظل طرحنا في كل قضية على هذا المنوال؟
 

سمهر

عضو ذهبي
محمد الوشيحي / آمال / الزغروطة أهون
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
محمد الوشيحي

اقرأ لهذا الكاتب أيضا
محمد الوشيحي / آمال / شقلبة حتى نفاد الكمية 23/11/2008 محمد الوشيحي / آمـال / يا مرحبا 20/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / زوّجوا الدقباسي 13/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / «وضّاح»... الصعلوك الفاخر 11/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / من يشتريها بخرابها؟ 09/11/2008 جميع مقالات الكاتب

الحكومة كعادتها «تسوق علينا» الدلال وتلتزم الصمت في أحلك وأعلك الظروف، ولم تنبس بأي نبسة رغم كل هذه الحرائق التي أشعلتها بيديها الكريمتين. يبدو أن صوتها عورة. طيب فلتكلمنا من وراء حجاب، وبحضور محرم، أو يا أخي إذا كانت الحكومة لا تقوى على الاستجوابات ولا المقابلات التلفزيونية ولا المؤتمرات الصحافية فلتصرح لنا كتابة عن طريق وكالة الأنباء الرسمية، كونا، باستخدام اكليشتها الغثيثة، «صرح مصدر مسؤول». المهم «سمّعينا» يا حكومة أي شيء حتى لا تنتشر الإشاعات في هذا الجو الرطب، طيب سمّعينا زغروطة على الأقل، أو سمعينا الصلاة على النبي، أي شيء في هذه الأزمة المباركة، ونذر علينا أن نرده لكم حين ميسرة.
لله يا محسنين، تصريح يفك ضيقة شعب مقرود، مصيره في أيديكم، وأيديكم في جيوبكم، أو جيوبنا، والجيب واحد... أصلا لا يجوز أن يخرج إلينا النواب المستجوبون بين كل دقيقة وأخرى في وسائل الإعلام ليشرحوا مواقفهم وبكل ثقة، ويشارك النائب وليد الطبطبائي في حلقة الأسبوع الماضي من برنامج «مانشيت» رغم أنه لا يكاد يقوى على فتح عينيه لشدة الإرهاق ولطول السهر، بينما تختبئ الحكومة في خدرها ويتصدى للنواب المستجوبين زميلهم النائب الموسوعة ناصر الدويلة.
وناصر الدويلة رجل يمتلك أكبر ملاءة كلامية في العالم، وهو مستعد للحديث إلى حين يبعثون، وهو لا يفكر أثناء حديثه، فلا وقت لديه للتفكير، ثم انه لا يحتاج إلى التفكير أساسا، هو فقط ينحني قليلا ويهز رأسه فتتساقط كلمات ليست كالكلمات، خذ منها ما تريد واترك الباقي على الرصيف لعابر السبيل... وناصر الدويلة في كل مكان وزمان، هو يطير ويسبح ويتكاثر في المناطق الساحلية، وهو في القانون موجود، وفي السياسة حاضر، وفي الخطط العسكرية اعتمد، وفي الاقتصاد عند وجهك، وفي كل شيء وأي شيء يدق الصدر، عفية على ذاك الصدر. وحفاظا على صدر ناصر الدويلة، أو حفاظا على آذاننا الوسطى، أو ما تبقى من عقولنا ودموعنا، لا بد أن تخرج الحكومة المصون لسانها من سجنه. وقسما بالله سنغض الطرف عنها أثناء حديثها، وسندير لها ظهورنا كي لا نخدش حياءها.
يا صاحبي، هو أمر من أمرين لا ثالث لهما، إما أن الحكومة بكماء لا تتكلم، أو أنها تتكلم لكن الشعب أصم لم يسمعها، أو أنها «تتغلى» علينا، أو هي لا تعتبرنا «قد المقام» لتتحدث معنا، وأقصى ما نستحقه منها هو الموسوعة ناصر الدويلة، ويخب علينا... أين وزير الإعلام الذي يُفترض أنه المتحدث الرسمي باسم الحكومة بحكم منصبه، كما جرت العادة، وأين نائب رئيس الوزراء فيصل الحجي، وأين أحمد باقر، فليخرج لنا أحمد باقر بتصريح أو فتوى، وأين وزير الداخلية، وأين بني مخزوم؟ يا اخوان، سياسة صكتم بكتم لا تجوز.

محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com
 

سمهر

عضو ذهبي
بوسلمان بزاوية التسعين على طول :D

فعلا صوت (الموسوعه) ناصر الدويله حاضر في الدفاع أكثر من صوت (أتخن) وزير

:p
 

سمهر

عضو ذهبي
محمد الوشيحي / آمال / مانشيت المليفي والقلاف
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
محمد الوشيحي

اقرأ لهذا الكاتب أيضا
محمد الوشيحي / آمال / الزغروطة أهون 25/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / شقلبة حتى نفاد الكمية 23/11/2008 محمد الوشيحي / آمـال / يا مرحبا 20/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / زوّجوا الدقباسي 13/11/2008 محمد الوشيحي / آمال / «وضّاح»... الصعلوك الفاخر 11/11/2008 جميع مقالات الكاتب

الحديث عن الحكومة المتكرر وضعفها الأبدي، أصبح لتكراره مثل «الطق في الميت»، ونحن لا نعاني من نقص في الذنوب، ولسنا بحاجة إلى «حرام» إضافي... تمام، إذاً صلوا على خير البشر، وتعالوا لنتحدث عن الحلقتين اللتين استضفت فيهما الفاضلين المليفي وسيد القلاف في برنامج «مانشيت»...
بدءا، الفرق ما بين المليفي والقلاف، برأيي كمُحاور، هو في الاستعداد للحلقتين، فالنائب المليفي شاطر جدا حتى أثناء ارتكابه للجناية، فهو يرتدي القفازات ويمسح الآثار من خلفه، ويتنقل بأربع سيارات، يركن إحداها في مواقف تحت الأرض، وهو يستخدم سبعة أسماء مستعارة في التنقل وتسعة جوازات سفر، ولذلك تتطلب محاورته في الميدان التأكد من صلاحية حد السيف الذي تحمله، ومتانة الدرع التي ترتديها، وقدرة الحصان الذي تمتطيه على المناورة في أقل من جزء من الثانية، فأمامك مناور عجنته الحروب والمعارك، ومقاتل يعرف «من أين تؤتى الغنائم»... أما النائب السيد حسين القلاف مع التقدير لشخصه فلا تحتاج لمحاورته أكثر من سكين مطبخ وقليل من البهارات والملح، وبالهناء والشفاء. ولا تنسَ أن المعدة هي بيت الداء، فلا تأكل أكثر من حاجتك، وقد أعذر من أنذر.
القلاف، والشهادة لله، ورغم عمامته ولقبه الذي يسبق اسمه، إلا أنه ليس طائفيا، وما كل هذه الإصابات التي يعاني منها إلا بسبب «لحظات الغضب»، فهو سيكسر التلفزيون ويهشم زجاج السيارة ويحرق ملابسه، وبعد نصف ساعة سيشعر بخطئه لكنه لن يعتذر ولن يعترف بالخطأ، بل سيكابر وسيبحبش في المنزل عن أي عذر يفيده في الزنقة، وسيدفع بقواته كلها إلى منطقة الخطر وستنكشف ثغرة في صفوف جيشه، وما أكثر الثغرات في صفوف جيش هذا النائب ذي القلب الناصع البياض. وهو سيحاربك وهدفه أن يقلل خسائره، بعكس المليفي الذي يدخل الحرب بحثا عن الغنائم... إذاً، الفرق بينهما استراتيجي حول الهدف من الحروب.
ومشكلة القلاف أنه لا يستفيد من الجبال لحماية ظهره، بل يسير مكشوفا أمام خصومه! وأتذكر أنني قلت لأحد المرشحين قبل بدء استضافتي له في برنامجي السابق «أمة 2008»، إذا أردت مني ألا أقاطعك فاتجه مباشرة للهدف، وعندما أسألك: لماذا اشتريت هذه السيارة؟ فلا تقل لي: «والله كنت وأصحابي نتمشى في يوم ماطر، بعدما تناولنا إفطارنا المكون من اللبنة والكبدة، لأن اللبنة كما تعرف...»، بل أجبني مباشرة: «اشتريتها لأنها الأنسب سعرا، أو الأصغر حجما، أو الأجمل لونا»، أو غير ذلك. والسيد القلاف يريد أن يسهب في الحديث عن فوائد اللبنة، وهذا ما لم أطلبه منه، ولذلك كنت أقاطعه باستمرار، فاللبنة لم تكن تهمنا تلك الليلة. ثم إن السيد يصر وبشدة على تأكيد المؤكد في محاولة منه للهروب على صهوة الوقت، وهذا أيضا سبب آخر لإيقافه المتكرر، وإعادة طرح السؤال عليه بصورة أوضح والإصرار على أن يجيبني إجابة مباشرة.
وعلى المستوى الشخصي، بإمكانك أن تترك هاتفك النقال ومحفظتك على طاولة السيد القلاف، وتذهب لإنجاز مشاويرك وتعود لتجد أغراضك كما هي لم ينقص منها شيء، لكن انتبه من أن يمر بجانب طاولتكما أي مصور صحافي أو محرر، عندها قطعا سيفقد صاحبك القلاف القدرة على السيطرة على حبه للفلاشات، وحتما سـ«يجيب العيد»، ليبدأ بعد ذلك مشوار البحبشة عن أي عذر في منزله.

محمد الوشيحي
alwashi7i@yahoo.com
 

سمهر

عضو ذهبي
بالذات في حلقة القلاف ... لايحق لأحد أن يطالب الوشيحي بعدم المقاطعه

يكفيه أن القائمين على البرنامج وافقوا على شرطه باستضافته لـ(وحده) دون تمثيل لوجهة

النظر الأخرى لذلك كان على الوشيحي تمثيل وجهة النظر الغائبه​
 

ابو دعيج

عضو فعال
يالوشيحي كثر من مقالات النقد اللاذع التي وجهتها للي يطير و يتكاثر بالمناطق الساحليه هههههههههههه

و الله مجرم

و عجبتني بحلقة عبد الصمد

و يقولون انه هاجمك علي قناة الكواوله تعرفونها بعد مقابلتك يقول تلك القناة يقصد الرايو ما ادري شنو ...

ما فشلنا الا قناة الكواوله اللحين الناس عبالهم الشعب الكويتي كله مثل الاشكال الي تطلع علي قناتهم ما يستضفون الا المترديه و النطيحه او النطيحه المترديه طب و تخير

و مالت علي الباميه

و يقول المثل جان هذي رجالج ......
 

بوكهرب

عضو مميز
مع احترامي الا ان مجاملاتك ومقالك هذا شخابيط

الشمس مايغطيها المنخل يالوشيحي ولا تعتقتد ان الشعب الكويتي ساذج يصدق

بعض الأعلام وقنوات مسلسلات السنافر المأجوره الي لمعت لنجومها على طريقه اكذب اكذب وصدق كذبك


اما ( جملة القلاف غير طائفي )

اكتفي في برنامجك وهو اخر شاهد

ليش كفر واحد في مانشيتك على الهواء مباشر وسبه بالناصبي ؟

ولماذا يهاجم خريج قم المتصلين السنه المعارضين لرأيه بانهم ارهابيين وجماعة بن لادن

ليش دخل البلاد بهذي الازمه الطائفيه الاخيره وتصريحاته تعليق الدستور تعديا على حقوق الشعب ؟

وتحويل اعتداء الفالي الى طائفيه واستذباحه على المطرود ؟

هل لو كان المعتدي وجدي غنيم او مشايخ السنه راح يثير التصريحات واللقائات والهجوم الطائفي ؟


بالنهايه لو كان السيد الطبطبائي وهايف طائفيين لردو عليه بنفس مستواه وعلى

معارضيهم بانهم ارهابيين وجماعه مغنيه وتفجيرات المقاهي ..
 

الساعة 6

عضو ذهبي
لقلاف، والشهادة لله، ورغم عمامته ولقبه الذي يسبق اسمه، إلا أنه ليس طائفيا، وما كل هذه الإصابات التي يعاني منها إلا بسبب «لحظات الغضب»

في هذه اللحظات تحديداً ، يخرج ما في الصدر الى اللسان مباشرة ، بدون المرور على العقل .

والسيد القلاف يريد أن يسهب في الحديث عن فوائد اللبنة

في الحقيقة ، لم ار معمماً شيعياً ، او شيعياً ليس معمماً .. لا يريد الحديث عن فوائد اللبنة !



احتراماتي :)
 

المحتجب

عضو ذهبي
تحشيش للوشيحي

مقال أعجبني جداً جداً

عنوان المقال ( تحشيش )

الله يمسيه بالخير ذلك الشايب، كان يمتلك الكثير من فراسة البدوي، وكان يدقق النظر في وجه بوش ويقول: «عيون النصراني هذا عيون الشجاع»، ويدقق مرة أخرى وبجدية لا حدود لها في عيني بوش ثم يردد: «أشهد بالله أن عينيه عينا شجاع»! إلى أن جاءت ليلة ظهر فيها بوش في نشرة الأخبار يلوح بيده ويقبل زوجته، فصرخ الشايب مستنكرا: «الخبيث ديوث»؟
عبثا حاونا أن نشرح له بأن عاداتهم في أميركا لا تمنع مثل هذا التصرف بين الأزواج، بل بين العشيقين، وأمام الناس، لكنه أصر على أن بوش لديه بيت يستطيع أن يقبل فيه زوجته ويفعل معها ما يريد، أما أن يقبلها أمام الناس فهذه «دياثة» لا مراء فيها. وماذا عن شجاعته طال عمرك وهو الديوث؟ سألته فأجاب: «ما على هذي من هذيك»، أي لا دخل لهذه بتلك، هو شجاع وديوث في وقت واحد، الخبيث.
قلنا له بأنهم في أميركا يقدمون الخمرة لضيوفهم، ويعدونها كرم ضيافة، ويضعون الخمرة في مواجهة الضيوف، هكذا جهارا نهارا، بينما لا يمكن أن يدخل مجلسك من تشك في أنه يتعاطاها، وقلنا له بأنهم في أميركا يجالسون ضيوفهم وكلابهم في المجلس نفسه، ولو أن أحدا دخل مجلسك بكلبه لقتلته هو وكلبه، ثم إن الأميركان يكرهون الذئب ويحترمون الكلب، بينما نحن أبناء القبائل نزدري الكلب ونستخدم اسمه للشتيمة، ونوقر الذئب ونسمي أبناءنا باسمه، طبائع الناس تختلف.
قلت له بأنني في فرنسا شاهدتهم يتوقفون أمام سيدة خليجية منقبة تتسوق مع أولادها، ويقومون بتصويرها بكاميراتهم (قبل أن تنتشر كاميرات الهواتف)، فعزا السبب إلى «دياثتهم»، فقلت إذاً بوش ليس كما وصفته، على الأقل في نظر أهله وجماعته، لكنه أصر بأن الديوث ديوث في جميع الملل والأعراق، فوافقناه على المبدأ واختلفنا معه فقط في «مَن يستحق هذا اللقب».
قلنا له بأنهم في اليمن يقدمون القات لضيوفهم، والقات من المخدرات كما في قوانين الكويت والسعودية وكثير من الدول. وفي مصر قبل بضعة عقود، يؤم الشيخ المصلين ثم يجتمع مع أصحابه ويعدّل مزاجه بحشيشة ويحدثهم عن فضائل الإمام أبي حنيفة، وإن سألت الشيخ ذاك أفتاك: «إن لبدنك عليك حق».
واليوم نقرأ خبر تحشيش شعبولا، الفنان شعبان عبد الرحيم، ونسمع التعليقات: «شكله بالفعل شكل حشاش، قميصه يوحي بذلك»، «الوسط الفني وسط حشاشين»، وكلام آخر يشبهه، بينما المصريون لا يرون الحشيش بهذه الدرجة من السوء، وقد يحدثك أحد كبار مثقفي مصر فيقول: «كنا في جلسة حشيش عندما فوجئنا بكذا وكذا...»، وتقرأ في كتاب أحد كبار أدبائهم: «كنت في لحظة غضب وفي أشد الحاجة لقطعة حشيش...».
هذا ليس دفاعا عن شعبولا، إن كان فعلا يتعاطى الحشيش، لكنها الحقيقة، في مصر لا ينظرون للحشيش كما ننظر له نحن.



الحشيش كانت عند شيبانه سلوم وعلوم وبعهد سلوم صارت حلوم


 
أعلى