آمال_ محمد الوشيحي ...

ههههههههههههههههههههههههههه

ابو سلمان .. عزالله انك بردت كبدي في (الهايشه)

بس آآآخ لو حاط اهداء لقرائي الشماتة، أغنية ابو سارة ( الصبر مالي انا الا الصبر) :)


اددددعس
 

الخارجي

عضو فعال
لكل وافد عربي فرحه للإقامته بدول الخليج العربي
يعجز الوصف عنها فهي بوصف متواضع فرح شديد
ممزوج بروح رياضيه كبيره وإحساس اخوانا المصرين
ببدأ أكل اللحمه في كل يوم عوضاً عن السابق
عندما كانو يأكلون اللحم كل شهر مرا واحده فقط
بختصار إقامة الوافد العربي بالخليج هو العيد والرزق
والكويت من اكبر أضاحي العيد (إضحيه) ولما يأتي
الوافد إلى الكويت يرا الكويت كذبيحه في مسلح
نفطي وعقاري وغذائي ناهيك عن المال السائب.

مع كل الاحترام للجميع في الوطن العربي والاسلامي
فرأيي يعبر عن البعض وليس الكل

كفو الكذب عنا وكفو الاشاعات حكي الجرايد مصدره دوانيه
لابه سقوط ديون ولابه زيادات وأزين لك انسى سالفة خمس ميه
قالو الضرايب تنسحب من معاشات والراتب أمحق والمعيشه شقيه

القصيده مشفره
وبنهايه
نبغي السلامه بس مامن سلامات الكويت ضاعت والحكومه ( قويه - رديه - مقبوله) /// اختر الكلمه المناسبه لآخر كلمه وشكراً
وسلامتكم

نعتذر لعدم كتابة القصيده كامله لان وطنيتي لا تسمح لي بتكلم
عن حالنا وطننا الغالي نيابياً وحكومياً
اللهم أصلح حالنا وحال وطننا وإحفظ امن وكرامة وطننا
اللهم أعن اميرنا واطل في عمره
اللهم آمين
 
آمال:
ولجَ الجمل في سَمِّ الخياط
محمد الوشيحي


.. ..

هل أنا في حلم أم في علم؟
هل توقفت الأرض عن دورانها فجأة أثناء مرور الكويت بجانب فرنسا فأصابتنا عدوى الديمقراطية وقبول الرأي الآخر؟
كنت قد اعتدت، بعد كل مقالة أكتبها أنتقد فيها شخصية ما، على عدة ردود أفعال (وأظن أن الزملاء يتعرضون مثلي للحالات التي سأسوقها)... إما أن تبعث هذه الشخصية رداً مكتوباً تبين فيه موقفها فأنشره في عمودي الصحافي، وهذه حالة نادرة، لا أظنها تكررت أكثر من خمس مرات أو ست... أو تهاتف هذه الشخصية ناشر الجريدة أو رئيس تحريرها متذمرة شاكية باكية، دموعها كالساقية، وهذه الحالة تتكرر باستمرار... والحالة الثالثة هي أن تهاتف الشخصية التي انتقدتها أحد معارفي أو زملائي لتصبّ عليه 'التشرّه' والعتب: 'قل للوشيحي أنني منه وفيه، وصحيح أنني حضري لكن شقيقي مناسب العجمان، فهل يفعل العجمان بأنسبائهم ما فعله الوشيحي بي؟'، على اعتبار أن 'مَن ناسبَ العجمان فهو آمن'... أو يهاتفني المسؤول الذي انتقدته مباشرة معاتباً ولائماً ومكذّباً ما جاء في المقالة... أو يأخذها المسؤول من قصيرها ويرفع عليّ دعوى قضائية... أو يتجاهل المسؤول مضمون المقالة ويطنش، وهذه حالة نادرة... أو ينتقم المسؤول فيهاجمني في كل مناسبة (النائب حسين القلاف مثالاً)... بالإضافة إلى تعليقات المعلقين وتدوينات المدونين الذين ينتفضون دفاعاً عن هذا المسؤول أو ذاك...
لكنّ أمراً ما حدث صباح الخميس الماضي كان أقرب إلى المعجزة.
أمر جعلني أقف حائراً مشدوهاً، فاغراً فمي 'كأنّ على عقلي الطير' كما يقول الأديب العميق يوسف إدريس رحمه الله.
إذ بعد أن نشرت 'الجريدة' مقالتي الماضية 'شوية نفاق بالفستق واللوز' في موقعها الإلكتروني منتصف ليل الأربعاء – الخميس جاءني اتصال من هاتف لا أعرفه، فأهملته، فجاءني اتصال صباح الخميس من المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد هاشم الصبر... 'أهلاً أبا هاشم'، قلت ذلك وأنا أتحسس مسدسي وأتفقد طلقاته، فإذا هو يضحك ضحكته العملاقة التي تتناسب وحجمه الماردي العملاق 'هاهاها الله يغربل ابليسك يا بو سلمان على مقالة اليوم'، فتذكرت عمنا 'نيوتن'، فرددت بضحكة عملاقة مساوية لها بالمقدار مخالفة لها في الاتجاه، والجروح قصاص... فصعقني: 'معك حق، أنا أخطأت، ما كان يجب أن يكون تصريحي بهذا الشكل'!
فاستفسرت بصوت مذهول مهزول: 'عفواً أبا هاشم، كرر ما قلت، لم أسمعك'، فكرر وأعاد، وقبل أن يسترسل قاطعته: 'يا حبيبنا العميد، نحن في الكويت فكيف تعتذر وتقرّ بالخطأ؟
ألا تعلم أن مسؤولينا لا يخطئون ولا يفسدون، الكويت هي التي فسدت من تلقاء نفسها، ومن دون فعل فاعل'، فواصلَ حديثه، وهو ما لا يهمني (مع التقدير)، بقدر ما أذهلني قبوله الانتقاد بروح رياضية، واعترافه بالخطأ، وثقته بنفسه...
والحمد لله الذي أحياني إلى هذا اليوم، وأنا الذي كنت أقول 'لن يعترف مسؤول كويتي بخطئه إلا إذا ولجَ الجمل في سَمِّ الخياط'، وها هو الجمل يلج.
***
ما فعله الخاسر الخسيس يهزّ الأبدان والأوطان، لا شك، لكن رئيس الوزراء بالنيابة معالي الشيخ جابر المبارك ليس من المسؤولين الذين يتربحون من التفرقة والفتن، وقد أعلن أنه سيتخذ الخطوات اللازمة، فلنثق به ولنعطه الفرصة ولنهدأ قليلاً فنلتفت إلى مصالح الناس.
أرجوكم ضعوا نقطة في آخر السطر.

..




i.gif
 
أحمد عز سيحكم مصر.. لا تنعسوا


السلام ورحمة الله وبركاته علي قبرك يا والدي، يا من يمتلك من الفراسة والقدرة علي قراءة الشخصيات ما يبز علماء النفس وعلماء الإيماء والإيحاء.. وهو بدوي من أبناء الصحراء الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من الفطنة والدهاء والجَلَد.. توفي في حادث سير بعد أن شارف علي سنته المائة أو قد يكون رآها رؤيا العين وصافحها كفاً بكف. لا أدري. اختلف الرواة والحسّابون حول عمره.

كان يحدّق في الناس قليلاً، ثم يطلق أحكامه عليهم، وأحكامه كلها تدور حول الشجاعة والجبن، لا شيء غير ذلك: «هذا رجل شجاع لالتقاء حاجبيه إلي الأسفل مع ارتفاع طرفيها وتكوّر جبهته وضيقها ووو، وذاك جبان رعديد، عليه لعنات الله، لترهّل عينيه وانزلاق خدّيه (وجنتيه) وبرطخة شفتيه وجبهته التي تمتد بالعرض ووو». طيب وما رأيك في هذا (وأشرنا إلي صورة جورج بوش الابن في التليفزيون أثناء إلقائه إحدي خطبه)؟ فتمعّنه وأجاب، وهو لا يعرف من يكون: «أعوذ بالله، هذا أرعن أهوج، شجاع إلي درجة التهور»، وأشرنا إلي الجريدة حيث صورة أحد الحكام العرب الذين لا يعرفهم: وماذا عن هذا أطال الله عمرك؟ فأجاب بقرف: «أجبن من دجاجة»، فأشرنا إلي صورة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم الذي لا يعرفه أيضاً: «وهذا ماذا تقول عنه؟»، فتمايل رأسه نشوة: «أشهد أنه شجاع»، وراح يشرح لنا علاقة الأنف وطريقة ارتفاعه وارتباطه بالشفاه والحاجبين والوجنتين ووو.

واليوم سأتقمص شخصيته، وسأنظر بعينيه الفاحصتين، لكنني سأوسّع الدائرة، فبدلاً من قصرها علي الشجاعة والجبن، سأفتحها بحري وسأضم الدهاء والجشع والكرم والصدق وطيبة القلب والطموح وغيرها من صفات البشر. علي أنني هنا أحلل الشخصيات ولن أقرأ مستقبلها، فلست «بصّارة» أو ضاربة ودع وقارئة فنجان. وسأتفحص الشخصيات البارزة في السباق علي كرسي رئاسة مصر، بعد استثناء الرئيس مبارك.

وبعد حفظ الألقاب، سنبدأ بعمرو موسي.. هو من نوع المهاجمين الذين يتقنون اللعب في نصف الملعب، لكن ما إن يقترب من المرمي حتي تصيبه لبخة أم محمود (طباختنا التي نعتبرها أمنا عندما كنا ندرس في مصر، والتي اعتادت علي طبخ ما يكفي ثلاثة أشخاص، فتُفاجأ أحياناً بضيوفنا الذين يتجاوز عددهم الخمسين شخصاً، فترتبك وتولول في مطبخها: «يا لهوي يا لهوي يا لهوي كل دول هياكلوا عندنا؟ هوّه انتو يا ولاد رحتم لمكة وجبتم الحجاج كلهم، يا لهوي يا لهوي دا إسرائيل لو عرفت بالعزومة دي كانت رمتنا بقنبلة وفضيت ليها الساحة») وعمرو موسي سريع الاستسلام، يميل إلي الاستعراض، متردد لكنه مرتّب الأفكار، يضع لنفسه خطوطاً لا يتجاوزها، قنوع، ودود، يحرص علي أن يلتهم قطعة من الكيكة، لكنه لن يحرص علي التهام حبة الفراولة المتربعة في أوسط الكيكة.

جمال مبارك.. رجل غلبان، وهذا الرجل تحديداً سأكسر تعهدي وأتوقع مستقبله، وعليّ الطلاق لن يحكم مصر إلا إذا حكمت جدتي «وسميّة» الاتحاد الأوروبي، فهو هادئ الطباع، صادق (ركّز علي تعابير وجهه وهو يتحدث بعد أن تضع صوت التليفزيون علي الصامت «ميوت» وستكتشف تمثيله بسهولة، دلالة صدقه)، بسيط، سريع الاستسلام، سريع الانسحاب، صبره لا يتجاوز أربع دقائق، عقلاني إلي حد ما، وهذه صفات لا تؤهله لحكم مصر، ما لم تسانده حيتان المحيطات، فترفعه إلي الأعلي كي تتفرغ هي لالتهام الأسماك الصغيرة.

الدكتور أيمن نور.. لديه من الدهاء ما يقيه البرد لكنه لا يدفئه، ولديه فائض تجاري من الطموح والخداع والشجاعة، نظرته قريبة جداً جداً «متر وعشرين سانتي»، سريع الغضب، ارتجالي، متذبذب، لا ينسحب إلي أن يموت آخر جنوده، بشرط ألا يموت هو، عنيف لكنه متسامح، وهو أشبه بسيارة بيجو في شوارع مصر التي تضرب كلكسات علي الطالعة والنازلة «طاط طاط».

عمر سليمان؟.. أييييوه.. قف هنا واشعل لي سيجارة، واسكب لي فنجاناً من البن الصنعاني، يرحمني ويرحمك الله، وانتبه.. هذا رجل ذو بأس كبأس المارد العملاق، صبور صبر جمال صحراء العرب، خشن ولا تماسيح أفريقيا، شرس بصمت، داهية، ثابت كجبال الأطلس، مرعب، حاسم، مرتّب الأفكار، يعرف أحوال الطقس جيداً ويتوقعها، لا يستسلم أبداً، لا يغفر لمن أخطأ عليه أو تعرّض له بسوء، نمر أدعق، يصطاد فريسته بأدني جهد بدني وبأعلي جهد ذهني، هو الأشجع في المشهد كله.

الدكتور محمد البرادعي.. هادئ، نظرته شمولية بانورامية، يحرص علي أن يتناول طعامه بـ«العيدان اليابانية» حتي لو كان في وسط الغابة، ويحرص علي هندامه وترتيب «الكرافتة» أثناء الخناقة، صادق، رومانسي، متسامح، مرتّب الأفكار، يمتلك «شجاعة النبلاء» لا «شجاعة الفرسان».

أما أحمد عز، أو «برويز مشرّف مصر» (لاحظ درجة التشابه الشكلي بينهما)، فقد تعمّدت أن أجعله الأخير في تحليلي هذا، رغم أنه ليس من المرشحين الظاهرين في الصورة، ومع ذلك سأشير إليه بأصابعي العشرة وأصرخ: «إن كان لديّ شيء من العقل فأحمد عز هو صاحب الميدالية الذهبية، فهو أدهي دهاة ساسة مصر في هذا العصر، ركّزوا جيداً علي ملامحه»، طموحه بعيد لكنه في قبضة يده، استحواذي بدرجة مرعبة، يحرق الغابة كلها بحثاً عن أرنب يأكله، لا ليسد جوعه بل ليتلذذ بها ويمزمز عظيماتها، ومع ذلك هو كريم جواد، قاسٍ إلي أقصي درجات القسوة، لا يرحم، يقتل الأسري بعد انتصاره، يجيد الزحف والقفز والوثب، يعرف جيّداً قياس ثيابه، ليس علي وفاق مع الصدق أبداً أبداً، نظرته فاحصة، إذا رأي حصاناً من أحصنة الأهرامات الخاضعة المطيعة امتطاه ودلدل رجليه، وإذا رأي حصاناً برّياً ثائراً أفسح له الطريق وهو يبتسم.

أحمد عز.. ركّزوا علي ملامح هذا الرجل جيداً، وستدركون أنكم لو نعستم أو أغمضتم أعينكم لدقيقة أو بضع دقيقة لوجدتموه هناك.. وحيداً في الصورة، يلوّح لكم بيده الكريمة.
 
آمال:
زعماء تحرير الصحف
محمد الوشيحي

* * * *
الكويتيون شعب مبالغ فيه.
يحتاج من يتعامل معنا إلى كاتالوج.
ولا يضحكني شيء كما تضحكني اجتماعات 'رؤساء التحرير'، مع التقدير، التي هي الابنة الكبرى لاجتماعات 'القمة العربية'، والتي هي مثل ذاكرتي، لا يعوّل عليها.
على أن صورة رؤساء التحرير مجتمعين كانت مفيدة، فقد عرفت أن رئيس تحرير جريدتنا، الزميل خالد الهلال، دقّ الشنب، أو هو خففه بعد أن كان كثّاً غليظاً، ويبدو أنه قرّر التوغل أكثر في الليبرالية والعياذ بالله (تعريف الليبرالية في الكويت هو 'دق الشنب')، أقول ذلك وأنا لم ألتقِه منذ أكثر من شهرين. وعرفت أيضاً أن رئيس تحرير جريدة 'الراي' الشقيقة، الزميل يوسف الجلاهمة، هو الأطول بين الرؤساء وزعماء الصحافة. وعرفت أن رئيس تحرير 'القبس'، الزميل وليد النصف، مستعجل وعلى وجه سفر، كعادته، ولا وقت لديه لترتيب غترته ووضع نظارته في جيبه. وعرفت من خلال نظرة نائب رئيس تحرير جريدة 'الوطن'، الزميل وليد الجاسم (رئيس التحرير الزميل خليفة العلي لا يحضر إلا اجتماعات صاحب السمو أمير البلاد فقط، كما أظن)، أقول وليد الجاسم، من خلال نظراته الواضحة في الصورة، يفكر كيف يوفّر كميات هائلة من البنزين، لزوم المرحلة المقبلة، فهذا هو ملعب 'الوطن'.
وعاش 'بو خالد' وعاش من قال.
أما رئيس تحرير 'عالم اليوم'، الزميل عبد الحميد الدعاس، ذو الابتسامة الشاسعة، فيبدو أنه كان أسعد الحضور في هذا الاجتماع (حديثي كله عن اجتماع رئيس مجلس الوزراء بالنيابة معالي الشيخ جابر المبارك مع رؤساء التحرير)، ولا أدري ما سبب كل هذه الابتسامة المترامية الأطراف على وجه 'أبي يوسف' في حين أن الأخ الواقف على الطرف، الذي هو أقصر الموجودين، والذي لا أعرف من هو، كان في حالة تكشيرة مرعبة، 'دير بالك عليه بو يوسف'.
أما الأخ قبل الأخير، الواقف بجانب الأخ المكشر، فيبدو أنه الزميل بركات الهديبان، رئيس تحرير جريدة 'الصباح'، أو الجريدة التي تخصصت في أمرين لا ثالث لهما، مدح سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر، والهجوم على النائب الدكتور فيصل المسلم، وقد قرأتها مرة وتبت توبة نصوحاً.
أما رئيس تحرير جريدة 'النهار' الزميل عماد بوخمسين، فكان كجريدته تماماً، مبتسماً مسالماً محترماً، في حين أثبت الزميل عدنان الراشد، نائب رئيس تحرير جريدة 'الأنباء' أنه 'قريب من السلطة'، حتى في الصورة... ويذكرني بالرواية الروسية 'الحياة أجمل في الدفء'.
ولا أدري أيّ الحضور هو رئيس تحرير جريدة 'الدار'، كي أستفسر منه عن سعر البنزين بعد أن استحوذ عليه كله، وترك نائب رئيس تحرير 'الوطن' وليد الجاسم في العراء. يالله معلش يا بو خالد... 'قزّرها بالقاز'، ومن لم يجد الماء فليتيمّم.

..





i.gif
 

hweatiQ8

عضو ذهبي
ابو سلمان

خل زعماء تحرير الصحف


وشوفلنا رئيس مجلس الوزراء


نجح ولا مانجح بزياراته لبقاع الارض:D
 
آمال:
لو كانت السعودية امرأة لراقصتها
محمد الوشيحي
alwashi7i@aljarida.com

محمد%20الوشيحي_thumb.jpg

اليوم يوم السعودية الوطني. اليوم عيد ميلاد الفاتنة. حماها الله من أعدائها ومن دراويشها المهووسين الذين يتصوّرونها ويصوّرونها 'دولة لا قضية فيها إلا قضية الاختلاط'.
فنقرأ في موقع للمتدروشين المهووسين بالجنس 'صاحب محل ملابس داخلية نسائية في منطقة الجوف يعرض بضاعته على الواجهة... الله يسترنا بستره'، ومرفق مع الخبر صورة لبعض الملابس النسائية الخارجية لا الداخلية، وتحت الصورة والخبر خذ التعليقات المهووسة: 'أخزاه الله هذا المنحرف / الله يستر على حريمنا / عندما يتم الاستهتار بأعراضنا إلى هذه الدرجة فلا تستبعدون قيام القيامة / أين الهيئة والشرفاء على أعراض هذه الأمة من هذا المنحل المنحرف التغريبي؟...'، هؤلاء هم بقايا المهووسين، الذين يجب أن نتعامل معهم كما نتعامل مع بقايا الطعام.
وجاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفتح الباب للنساء الراغبات في المساهمة في بناء البلد، وأسس 'جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا' وهي جامعة مختلطة، ولم تتساقط جدران الرياض ولم تتهاوَ بيوت جدة ولا احترقت مزارع الأحساء... ولم يتوقف الملك عند هذا، وهو الذي يعلم أن البناء يحتاج أولاً إلى إزالة الركام، وأن التغيير لا يتم هكذا بطرقعة أصبع، لذا أصدر أوامره بقصر الإفتاء على المختصين، فخرست بعض الألسن التي أساءت إلى الإسلام أكثر من القس الأميركي الحقير الذي أراد حرق القرآن. وقد قرأ بعضنا آخر استهبالات المفتين الزعاطيط الباحثين عن الشهرة: 'السؤال، ما حكم قتل الذباب بالصاعق الكهربائي الذي انتشر في المساجد؟ الجواب، حرام ويُفضّل قتله بالفليت' أي والله! والمفتي مدرس في المدرسة الابتدائية، وخطيب احتياطي في مدينة شقراء كما يعرّف نفسه. وقرأنا أيضاً: 'السؤال، ما حكم ارتداء المرأة (الكت) والتنورة القصيرة بين النساء؟ الجواب، الكت الذي هو قميص بأكمام قصيرة، وكذلك التنورة القصيرة، يُحرم ارتداؤهما على المرأة حتى وهي بين النساء'.
ومن يقرأ فتاوى هؤلاء الزعاطيط، يظن أن السعوديين ما إن تطأ أقدامهم أرض دولة حتى يتسابقوا على فاترينات المحلات النسائية، وهات يا لحس وتقبيل الزجاج ليطفئوا شهوتهم وشبقهم... ما هذا العته الذي سيطر على عقول الدراويش.
خلاص، اكتشف الناس ألاعيب الزعاطيط هؤلاء فوبّخوهم وسخروا منهم، وها هي المملكة ترتدي ثياب الليبرالية العاقلة، لتخرج لنا السعودية كما يتمنى محبّوها، سعودية المشايخ الفضلاء الذين يرفعون الدين وينزّهونه عن عبث العابثين... سعودية الأدباء وعمالقة الاقتصاد وعباقرة الفن والطب والهندسة والعلوم، سعودية عبدالرحمن الراشد وتركي الحمد ويوسف المحيميد وعبده خال وزميلي اللذيذ في هذه الجريدة خلف الحربي، الذي يشعرك أن المبدع المصري المرحوم محمد عفيفي لم يمت، وآخرين... سعودية الصعلوك الرائع الكاتب الشاعر محمد الرطيّان، الذي يؤكد ما قلته سابقاً 'يجب ألا يكتب في الصحف إلا شاعر، فإن لم يكن فعاشق للشعر، فإن لم يكن فمتذوق له، وذلك أضعف الإبداع'، وأنا هنا أستعين ببلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو رسولي كما هو رسول المتدروشين الذين يريدون احتكاره والتحدث باسمه لشتم خصومهم ولعنهم.
السعودية اليوم... بلد تفرّغ لزراعة حديقة منزله لا للعبث بحدائق الآخرين وبساتينهم، كما يفعل بعض الجيران. ولو كانت السعودية امرأة لكانت فاتنة، ولتزاحمنا على مراقصتها في عيد ميلادها.
سعادة السفير الدكتور عبدالعزيز الفايز... كل عام والسعودية بروعة ورقيّ، وعقبال إلغاء منصبك، لنتوحد كخليجيين في سياستنا الخارجية والمالية والعسكرية... قل: 'آمين'.

..






i.gif
 

تأبط رأيا

عضو بلاتيني
بوسلمان...تسوي لقاءات من ورانا في منتديات اخرى, يا كبرها عند الله..!!
http://www.humanf.org:8686/vb/showthread.php?t=21453

وجدت اللقاء بالصدفة, ففي كل مره أبحث عن مقالاتك في الدستور كل جمعة..لا أجدها, أبحث في "زوايا ورؤى" لا أجدها, صفحة المقالات ..لا أجدها, واتفاجأ بعد ساعة ان هناك من ينقلها هنا أو هناك, وأظن عدم عثوري عليها في الدستور يعود لسببين لا ثالث لهما:
- إما أنني غير متمكن في طريقة البحث
أو
- أنني غير متمكن من طريقة البحث.
رجعت لقوقل اليوم: وكتبت " محمد الوشيحي+جريدة الدستور"...فقادني للقاء.
قرأت ردودك كلها, اعجبتني- كالعادة- في رشاقتها وصراحتها, واعجبني ردك على العضو " يمكن سعد"...قرأت ردك عليه ثلاث مرات دفعه واحدة, وليس بعد الأكل كما تفعل انت في ردودك..المتقطعه على فترات, ربما لانشغالك.

تصدق عاد..
ودنا بلقاء في الشبكة, نحتاج الرد على كثير من اللغط, تركتوا الساحة لعوير وزوير, لك قراء ونريد معرفة الكثير, ونريد معرفة ردودك على بعض القضايا...قل تم, على بركة الله.
على فكرة:
هناك سؤال اتمنى ان تحصل لخبطة عندك لتقفز عليه ويطوفك, ومفهوميتك كافية لتعرف السؤال الذي أقصده .:)
 
آمال:
صحافيو الكوافير
محمد الوشيحي
محمد%20الوشيحي_thumb.jpg
الله يرحم تلك الأزمنة السحيقة، قبل أربع سنوات أو خمس، عندما كنا نقصف معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، براً وبحراً وجواً، ونركز على منشآته العسكرية ونتحاشى المدنية، فيتصل بنا مدير مكتبه الفريق صالح الحميضي، وأنعم به من رجل، ليردّ ويشرح ويوضّح، ونلتقي 'أبا صباح' مصادفةً في مناسبة احتفالية، فإذا هو شيخ، وإذا هو كبير، وإذا هو يتبسم بثقة ويدردش عن الموضوع ويبيّن وجهة نظره، ويمضي كلّ إلى غايته، والقلوب صحاح.
الله يذكر بالخير تلك الأزمنة السحيقة، عندما كنا نحمّل كل مشاكلنا على بعير الشيخ أحمد الفهد فيحتملها، ونضع أقلامنا في النار قبل كتابة مقال يهجوه، ونستنجد بالشياطين، ونلتهم 'تمرة الحرب' ونشرب فنجانها، وننثر الحروف الأبجدية على السجادة أمامنا لننتقي منها أشرسها ونختار أعنفها، فيظهر المقال على صفحة الجريدة شاهراً سيفه، يستعرض على حصانه أمام الجند، محمّلاً بكل مفردات التحدي، فنلتقي أحمد الفهد مساءً في مناسبة اجتماعية، عرس مثلاً، فيبتسم متحدّياً وهو يخفي موقع طعناتنا: 'الوعد يوم الاستجواب، هاهاها، ما تقدرون على الوزير'. وتنتهي القصة بلا نيابة ولا محكمة ولا هم يحزنون.
الله يمسيها بالخير تلك الأزمنة، عندما كان أحدنا لا يتقدم لخطبة امرأة إلا واشترط أبوها 'رأس' قيادي من قادة 'حدس'، فتنطلق خيلنا – نحن أعداء التدين السياسي - فنقتل منهم من نقتل، ونأسر من نأسر، فيكرّون علينا – عادة أثناء نومنا – ويخطفون من يخطفون ويلوذون بالفرار، وفي الصباح يسننون افتراءاتهم علينا، لكنها افتراءات داخل حدود الحوش، لا هم نزعوا عنا وطنيتنا ولا نحن نزعنا عنهم وطنيتهم، ولا هم تحدثوا عن أعراقنا ولا نحن تحدثنا عن أعراقهم، ولا هم دخلوا غرف نومنا ولا نحن اقتربنا من صالات بيوتهم الداخلية. كانت حرباً بالأسلحة التقليدية. ثم نتبادل معهم الزيارات والورد المغشوش.
الله يسقي تلك الأزمنة ديمة، عندما كان خصومنا بنقاء أمين سر جمعية الصحافيين الزميل فيصل القناعي... آخ، اشتقت لخصومتك الراقية أبا غازي، خصوصاً بعد أن نشرت صحافة مصر خبراً مضحكاً ذكّرني بجمعية الصحافيين 'راقصات وسباكون وسائقو ميكروباص وتاكسي وبائعو كبده من ضمن كشوف النقابة'.
قرأت ذلك وتخيّلت أننا فتحنا كشوفات جمعية الصحافيين، عليّ النعمة لنجدن فيها من الكراكيب و'القواطي' وممالك النمل والزيت الناشف ما يشيب له ريش الغراب وهو في ريعان شبابه.
على أن شيئاً لا يهمني بقدر ما يهمني عدد 'الكوافيرات' الزميلات. 'وهيهات يا بو الزلوف عيني يا موليّا، محلى الوما بالوما ومحلى العزوبيّا'.

..



i.gif
 

hweatiQ8

عضو ذهبي
فـارس يابو سلمان فارس


مايجعلني أتعجب دفنك المستمر للمقالات


فصخها يابو سلمان فصخهـا ..!
 
آمال:
بو عزّوز الهندوراسي
محمد الوشيحي


محمد%20الوشيحي_thumb.jpg
إلى الحضانة الفرنسية، اصطحبت المدعو 'بو عزّوز'، الطفل الطاعن في الشر، صديق الدم وجليس الكوارث، واسمه سعود الوشيحي ذو الشعر الأكرت والأعوام الثلاثة. وهو ابن محمد الوشيحي الذي يجري البحث عنه الآن في مصر، كما يقول أحد المحامين، والذي دوّخ الداخلية المصرية السبع دوخات، وعلى وشك الثامنة. وهو (أي بو عزّوز) ابن حفيد حسين الوشيحي أول مَن جسّد وحدة الخليج العربي على أرض الواقع، عندما طاردته الكويت والسعودية فلجأ إلى البحرين. وهو حفيد حفيد عايض الوشيحي الذي طاردته الدولة العثمانية بعد أن كرّ على موكب 'الكومندان العثماني' وطعنه وقتل مساعده، ولاذ بالفرار إلى هذه اللحظة، ويبدو أنه لايزال يجري هارباً إلى اليوم، وربما وصل إلى الهند وتزوّج ورزقه الله بأبناء هندوس، وربما توقف في إيران للاستراحة، فراقت له إحدى النساء فتزوّجها وأنجب أبناء انضمّوا لاحقاً إلى الباسيج، أو ربما اتجه جنوباً إلى اليمن، حيث أجداد الأجداد، فتزوج فأنجب مجموعة من الحوثيين، أو قد يكون اتجه غرباً إلى السودان، فتزوج فأنجب مجموعة من الانفصاليين أنصار 'جون غارانغ'... الله أعلم.
اصطحبتُ ابن المطاريد هذا إلى الحضانة الفرنسية وأنا أرفع صوتي بأهازيج الحرب وهو يردد خلفي: 'جيناكم والموت جاكم، جيناكم ننتف لحاكم'، اصطحبته وكلّي أمل أن يتعلم الموسيقى وثقافات الشعوب المحترمة وأسباب تطورها، ويتفهم طبيعة اختلاف الأديان والمذاهب والطوائف، فلا يحمل عُقَداً ولا ضغينة على أحد، وكلي عشم أن يُصبح ليبرالياً، فيتهمه أقرباؤه أبناء المدارس الحكومية بالانسلاخ من جلده و'التلزّق' بالحضر، على اعتبار أن 'الحضر' هم الذين اخترعوا الليبرالية وهم ملّاكها الحصريون (من بين كل الحضر ستجد سبعة ليبراليين بحق وحقيق، والبقية أدعياء ومزوّرون في أوراق الليبرالية وتجار شنطة، ومن بين كل البدو ستجد تسعة ليبراليين حقيقيين لا غير، ليبراليتهم 'منقّبة' لا يظهر منها إلا عيناها، خشية أن يتبرأ منهم أقرباؤهم، ومن بين الشيعة كلهم ستجد ليبرالياً واحداً فقط هو الكاتب أحمد الصراف... آخر قطعة).
وفي قاعة الاستقبال شاهد بو عزوز مجموعة من الأطفال مع أمهاتهم، فاقترح عليّ فكرة: 'أطقّهم؟' أي أضربهم؟، فرفضت اقتراحه رغم وجاهته، وتمعّنت في وجوه ضحايا المستقبل، وقرأت عليهم الفاتحة مقدماً، وأدرت عينيّ في المبنى أتفقده قبل وقوع الأضرار... لكن لحسن حظ الضحايا والمبنى اعتذرَت إدارة الحضانة عن عدم تسجيله لامتلاء الفصول، فالتفتّ إليه وقلت بصوت 'ينتّع' لم يتبقّ منه إلا قطرتان لا ثالث لهما: 'مشينا، وسألحِقك برياض الحكومة ومدارسها، كي تتخرج طائفياً، فتقتل أحدهم وتهرب إلى 'الهندوراس' وتتعرف على لصوص استثماراتنا المقيمين هناك'.

..




i.gif
 
آمال:
الحرب بين الشعب والطماطم
محمد الوشيحي

محمد%20الوشيحي_thumb.jpg
رسالة غاضبة صادقة معبرة وصلتني من مجموعة من 'الكويتيين الحفّاي'(1)، كما عبروا عن أنفسهم، أنقل خلاصتها دون أن أسرّح شعرها أو أهندم ثيابها: 'الطماط ين وقعد، نبي نقاطع الخضرة، اكتب للناس خلتحركون، الأسعار كلتنا'. ولغير المتحدثين باللهجة الخليجية أترجم: 'الطماطم أصيبت بالجنون (إشارة إلى الارتفاع الجنوني لأسعارها)، وسنقاطع الخضراوات، اكتب للناس كي يتحركوا، فالتجار التهمونا'.
والطماطم 'ين وطار' ليته 'ين وقعد'، لكن ليش نكبّر القصة وهي صغيرة؟ على بركة الله، سنقاطع الخضراوات بدءاً من الغد، الجمعة. ومن يعتقد أن الطماطم، حتى لو ساندَتها بقية الخضراوات، لا يمكن الاستغناء عنها فهو واهم. الخبز والأجبان تنادي، والعيش (الرز) المسلوق عبقري وجميل، والبيض المسلوق 'ماشبوشي'(2) على رأي اللبنانيين، ولن نموت.
ورحم الله جنون البقر أمام جنون الطماطم. وكان الله في عون البسطاء، من المواطنين والمقيمين، المدهوسين تحت عجلات جنون الأسعار، لكنهم يستحقون الدهس إذا لم يتحركوا ويرسموا خريطة الأسعار بأنفسهم.
ستستمر المقاطعة إلى يوم الخميس المقبل، وما لم تخفض الأسعار، فيتراجع سعر كرتون الطماطم الكبير إلى أقل من نصف دينار (سعره الآن أربعة دنانير) فسنعلن بدءَ التظاهرات أمام مبنى البرلمان تحت عنوان 'تظاهرات الطماط'، وسنرفع – حينذاك - مطالبنا لتشمل محاسبة وزير التجارة برلمانياً، ومقاطعة تجار الخضراوات بعد أن ننشر أسماءهم وأسماء شركاتهم وعقودها في كل المجالات... وقد تهتز كراسي بعض المسؤولين بسبب 'الطماط' وتظاهراته، وقد تتطور الأمور وتنتفخ فتهتز كراسي الحكومة كاملة، وقد تكتب الصحف المحلية والأجنبية بعد فترة: 'الشعب الكويتي يسقط الحكومة بالطماطم'، وقد ترسخ نتيجة ذلك في ذهن الحكومة التالية فتشكّل لها كابوساً مرعباً، فتعقد اجتماعاتها، لو تكرر الأمر، في 'شبرة الخضرة'، ما بين البقدونس والخيار، لتراقب بنفسها الأسعار عن قرب، وقد تصبح الطماطم سبباً لإعادة تلاحم هذا الشعب المفتت، الذي أيقن اللصوص و'اللهيبية' أن الوقت لدهسه وهرسه قد حان وآن.
وإذا كانت قوة شمشون الجبار في شعره، فلتكن قوتنا في بطوننا لتعرف الحكومة أن الاقتراب من أساسيات المطبخ يجلب الريح العاتية والعواصف الكاسحة، ويسبب تساقط الشعر والمناصب.
وستتحمل الصحف والفضائيات مسؤولياتها وستضع أيديها بأيدينا، فإن خذلتنا فلدينا من كتّاب الأعمدة من يضربون على زنودهم، و'يدقّون' صدورهم... وقبل هذا وذاك، ستشتعل المدونات، وستنتفض المنتديات والمواقع الإلكترونية، وستقرع الديوانيات الطبول.
وكنت، وماأزال، على تواصل مع إحدى الأسر البسيطة المتعففة، التي لا تعرف خطة التنمية، ولا تتابع معرض الكتاب، ولا تهتم بمن يرأس اتحاد كرة القدم... وما إن وصلتني رسالة 'الحفّاي' حتى اتصلت بالأسرة تلك، وسألت: 'شخباركم مع الطماط؟'، فأجابتني السيدة المتعففة ببساطتها المعهودة: 'هذا غضب يا ولدي عسى الله يحمينا. الكويتيون بالتأكيد عملوا ما يغضب الله فانتقم منهم فرفع أسعار الخضراوات التي هي أحد جنوده'. تفسير نقي مسالم لكنه يؤكد فداحة الأمر.
عوداً على بدء، سنقاطع الطماطم وبقية الخضراوات بدءاً من الغد، كما طلبتم، وسيتولى البسطاء هذه المرة القيادة، وسنتبعهم... على بركة الله.
***
الحفاي: أي حفاة الأقدام، والمقصود منها البسطاء أو الفقراء.
ماشبوشي: لا يعيبه شيء.

..





i.gif
 

فـــ@ــــد

عضو مخضرم

***
أهل إيجيبت... كل واحد يبص ف ورقته
العنوان سرقته من المسلسل البوليسي الرومانسي الرائع «أهل كايرو»، الذي تابعته بداية بدافع الحمية الصحفية، كون كاتبه هو المبدع المدعو «بلال فضل»، لكنني نسيت بلالاً ونسيت الصحافة وحميّتها ونسيت النجم العالي خالد الصاوي، ونسيت المخرج الموهوب، وانجذبت إلي هؤلاء الممثلين الذين لم أرَهم من قبل، وصفقت كثيراً لشقيق «صافي سليم»، وصفّقت أكثر لوصيفة «صافي سليم» أو لبّيستها، ولولا أداء «مدير الأمن» الباهت، ذي الشعر الهندي، ولولا بعض الهفوات التي يمكن علاجها في أقرب «مستوصف طبي» لما توقفت عن التصفيق إلي يوم يبعثون.
و«كل مَن عليها فان». وحّدوه. والمصريون سيتقاتلون عما قريب، بسبب فتاة حوّلوها إلي «ناقة البسوس» التي تسببت في حرب دامت أربعين سنة بين قبيلتي بكر وتغلب. المصريون سيتقاتلون عما قريب كما نقرأ ونشاهد في وسائل إعلامهم، وسيفنَون، فتفضي البلد وتخف الزحمة، وتنخفض أسعار الأراضي وأسعار اللحمة، بعد انخفاض أسعار دماء الناس.
ومن يقول إن جذور المصريين فرعونية لا عربية، فهو واهم وابن ستين في سبعة وستين. هم عرب، هذه طبائع العرب وهذه عاداتهم. وليسوا أي عرب والسلام، لا، المصريون من قحطان لا شك في ذلك ولا عك. وقحطان هم أصل العرب، والقحطانيون هم الأكثر تفاخراً بأجدادهم ودياناتهم، وتجد غالبيتهم في اليمن، وتلتقي أحدهم في الديسكو، فتسأله عن اسمه فيجيبك: «أحمد عبدالباري منصور سالم يوسف الشنّاتي، إسماعيليٌّ من الأزد من قحطان».

وتستمع إلي معلّق كرة القدم اليمني وهو يعلّق علي مباراة اليمن واليابان في تصفيات آسيا: «في حراسة المرمي، محمود هادي عبداللطيف شمّار المشيعلي، وفي قلب الدفاع صالح رسّام بوبكر عليوي الغضيباني، وفي مركز الظهير الأيمن يونس عبدالرازق شليح فهدان التراني، وهو ليس من قبيلة تران الكهلانية اليزيدية بل من تران الهمدانية السنّية، التي انحدرت من...»، ومع انتهاء المعلق من تعداد أسماء المنتخب اليمني وجذورهم يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز كاسح لليابان.
يا عمي، المصريون عرب، عليّ اليمين عرب. وهل يتقاتل علي التفاهات إلا العرب... شوف إيطاليا واسمع معلق قناة «أبو ظبي الرياضية» وهو يقول: «روبرتو باجيو أعلن أمس اعتناقه البوذية، وطلب من بوذا مساعدته في المباراة»، ويحالفه التوفيق، بالصدفة، في تلك المباراة، فتصرخ جماهير إيطاليا المسيحية بعد المباراة: «شكراً بوذا، شكراً بوذا، شكراً بوذا». لم يختبئ باجيو في كنيسة ولا في مسجد ولا فرن خباز، ولم تطالب الجماهير بإقامة حد الردة عليه، ولم يظهر في برنامج «يو تيوب» يعلن اعتناقه البوذية وهو «بكامل قواه العقلية»، ولم ولم ولم...

وفي «غزوة مانهاتن»، كما يسميها بن لادن، أو 11 سبتمبر، لجأ موظفو الأمن القومي الأمريكي إلي ملجأ المبني المخصص لذلك، تفادياً لهجوم طائرات القاعدة، فصرخ أحد كبار مسئولي الأمن القومي في الحضور: «مَن هو المؤمن من بينكم؟ من المؤمن منكم بحق السماء؟»، فأجابه أحدهم: «مستر فلان يقال إنه مؤمن، وهو موجود في الملجأ المجاور»، فصرخ القيادي: «ائتنا به ليصلّي لنا كي ينقذنا الرب»... إذن، الجماعة مفيش من الأساس، لا كاثوليك ولا بروتستانت ولا يعاقبة، ولا سنة ولا شيعة ولا «إخوان مسيحيين» ولا «خدّام المهدي»، ميح. والأدهي أنهم لا يعلمون عن ديانات بعضهم البعض، أو قل لا ينشغل أيّ منهم بديانة غيره. إن شاء الله يتشقلب وأنا مالي.
والله يمسيك بالخير يا وكيل مدرستنا أيام الثانوية، المصري الفاضل أستاذ عاطف حلاوة، وأنعم به من رجل، عندما كان يتفقد قاعة الامتحانات ويتمشي بهيبته من أول القاعة إلي آخرها، وهو يردد «كل واحد يبص ف ورقته»، ثم يسأل: «كل واحد يبص ف إيه؟»، فترتجّ القاعة بصراخنا: «ف ورقته يا أستاذ»، ويكرر: «يبص ف إيه؟»، «ف ورقته يا أستاذ»، فيغادر القاعة وهو يحذّر: «علي الله أشوف واحد يبص ف ورقة غيره»، وكان صادقاً في تهديده، لذا لم يجرؤ أحد علي البص في ورقة غيره.
وكنا سنقبل، علي مضض أو مضضين، عذر مصر لو كانت حدودها تشترك مع إيران والعراق، اللتين تفرّقان بين الزوج وزوجه، لكنها (أي مصر) متاخمة لليبيا، حيث القومية هي برنامج ليبيا لهذا اليوم، والعروبة برنامجها بكرة، والوحدة الأفريقية بعد بكرة، والوحدة مع إيطاليا بعد بعد بكرة، وهيصة... ومن الجنوب تتاخم السودان، والسودان لديه تخمة من المشاكل التي تلخمه عن بلاوي متاخميه.
إذن مصر «توماتيكة، ولعتها منها وفيها» كما يقول عادل إمام: أبناؤها وبناتها هم الذين زرعوا الفتنة في أرضها.
ياه، مصر العظيمة علي شفايف حفرة. أين أنت يا عمنا وأستاذنا عاطف حلاوة كي تأخذها كعّابي من الإسكندرية إلي أسوان وأنت تصرخ: «كل واحد يبص ف ورقته، كل واحد يبص ف إيه؟»، فترتج الدنيا علي صوت مصر وهي ترد عليك: «ف ورقته يا أستاذ».
أقول هذا، بينما الشيعة والسنة في الكويت يسرجون خيلهم، ويودّعون أطفالهم، استعداداً للتقاتل فيما بينهم.
i.gif

 
آمال:
لا توقفوا الغناء
محمد الوشيحي
alwashi7i@aljarida.com
محمد%20الوشيحي_thumb.jpg

أكتب وأصفق إعجاباً... جميل جداً تفاعل الناس، وهائلة جداً جداً حماستهم وتأييدهم لحملة مقاطعة الخضراوات حتى 'تبرك' الطماطم والكوسة والبامية وبقية الشلة على ركبها معتذرة، وتثوب إلى رشدها، بعد أن التبسَ عليها الأمر فظنت أن لا فرق بينها وبين الكافيار الروسي الفاخر... والأخبار التي وصلت إلينا تفيد بأن الأسعار تراجعت بنسبة 25 في المئة في بعض المناطق، وفي مناطق أخرى تراجعت بنسبة 40 في المئة، على ذمة بعض الصحف... حلو. لا يوقّف.
وكان بعض الكويتيين، في بداية الحملة، يضحك مستهزئاً فإذا به يُفاجأ بجدية الأمر وأهميته ومعناه.
ويقول أحد القراء في رسالته التي سأعيد صياغتها لتسهل قراءتها: 'فوجئت أثناء تسوقي وتنقلي بين صناديق 'الخضرة'، في جمعيتنا التعاونية، بشابين كويتيين يرتديان القميص والبنطلون، في بداية العشرينيات من عمرهما، كما قدّرت، يتحدثان معي، بحماسة شديدة، عن ضرورة مقاطعة 'الخضرة' كي يتوقف الاستغلال والجشع، وعن رمزية ذلك ودلالته'، ويضيف القارئ: 'بيني وبينك، كادت تفلت مني ضحكة عالية مجلجلة على سخافة الموضوع'، ثم يستدرك: 'لكنني شعرت بالخجل عندما ذكرا لي أن النساء تفاعلن معهما ومع الحملة، ولفتا انتباهي إلى قلة عدد المشترين في 'قسم الخضرة' بعد أن تضامن الناس مع الحملة، فامتثلتُ لرغبتهما وامتنعتُ عن الشراء، وباشرتُ، كما وعدتهما، بإرسال رسائل هاتفية إلى الأهل والأقارب أدعوهم إلى الانضمام إلى الحملة'.
اللافت في الموضوع، أن الشبّان القائمين على الحملة، لا يريدون الظهور أمام الناس، ولا إعلان أسمائهم، كما أبلغوني، فهم يرفضون المتاجرة بالأمر.
وقد أبلغتهم باتصال ثلاث صحف وفضائيتين لإجراء أحاديث معهم، لكنهم رفضوا ذلك وامتنعوا عن الظهور، على اعتبار أن القضية ليست معقدة و'مو كيمياء' فتحتاج إلى شرح.
ولأنهم طلبة جامعيون، فقد 'هندسوا' الأمور بهدوء، وبنظام 'حبة حبة' أو كما قالوا 'ستب باي ستب'. وقد كشفوا لي عن خطتهم لتعديل بعض الأوضاع المائلة، وهي خطة جريئة مغلفة بالوعي والطموح. ولولا أنهم طلبوا مني عدم الكشف عن الخطة لشاركتموني التصفيق والذهول.
وهذا هو إيميلهم لمن أراد الاستفسار عن أي جزئية: 7amlat@gmail.com وستجد تفاصيل الحملة في 'منتدى الشبكة الوطنية الكويتية'، بالإضافة إلى أن لديهم حساباً على 'فيس بوك'، لكن لجهلي لا أعرف كيف أنقل عنوان هذا الحساب.
والجميل أن الحملة بدأت تنتشر في مدونات ومنتديات إلكترونية خارج الكويت، وهناك من يطالب بتدشين مثلها في بلده.
والعيون الآن تراقب الكويتيين وتنتظر نتيجة حملتهم، والصحف العربية اهتمت بالأمر، ويجري إعداد تقارير عن الحملة لعرضها في وسائل الإعلام المختلفة.
الله عليكم، الله الله عليكم.
حلوين يا أولاد، على رأي المعلق اللذيذ خالد الحربان.
فعلاً نحن في مسيس الحاجة إلى من وما يوحدنا، ولو كانت 'طماطة' أو 'طماطماية' كما ينطقها المصريون.
هذه هي الأغنية / الحملة بكلماتها وألحانها التي تستحق الغناء...
فلا توقفوا الغناء.
.

i.gif
 
أعلى