بسم الله و الحمد لله ...
و الله تعالى المستعان و عليه التكلان
طيب اعتذر اخطات فعلا في نقل الكلمة
ولكن هذا لا يغير من اﻷمر شيئا
التطاول بهذا اﻷسلوب على المخالف لنا
كما انك مقتنع بصحة ونقاء تركيا وقطر على قولك
هو ايضا له وجهة نظر اخرى مغايرة لك
ثم هو على اﻷقل لم يخرج على شرعية ولي امره
وواقف عند حدود الله في هذا اﻷمر
و ما يتم عرضه من خلال هذه المجموعة و غيرهاا
التى اقضت مضاحعكم إنما هو تحذير و تنبيه باﻷدلة التى تدين أولئك
الذين تتباكى عليهم وتدافع عنهم وتذم غيرهم
المشكلة يا استاذبكل اسف في
اصحاب هوى
وصاحب الهوى لو يرى الحق امامه واضح وجلي
يتركه و يعرض عنه
انتم مصرون على الخروج على ولي اﻷمر بتلك الحجج التى تحتجون بها
الفساد بزعمكم و هضم الحقوق و نحو ذلك
وكأن من خرج وهيج و الناس شريف خالي من العيوب و النواقص
و انا قلت آنفا
العلاج في وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
التى لم يذكرها عبثا
و أنه صلى الله عليه وسلم تنبأ بما سيحدث
منها قوله صلى الله عليه وسلم
( إنها ستكون بعدي أَثَرَةٌ وأمور تُنكرونها )
قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منَّا ذلك ؟
هل قال لهم اخرجوا في ساحة الإرادة
هل قال لهم اعتصموا و هيجوا الناس على ولي امركم ؟
بل قال لهم ( تُؤَدُّون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم )
وقوله
( إن أمتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب آخرها أمورا تنكرونها )
و في كل مره يامر صلى الله عليه و سلم بالتهدئة
( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك )
( وأثره عليك )
و الأثره هنا اسمع يا عاقل
يقصد بها إذا استأثر الحاكم الأموال لنفسه و حجبها عنكم
ولم يعطيكم حقكم منها و قرب التجار و ابعدكم و أخر عنكم
حصولكم على حقوقكم
قال بن الاثير رحمه الله :
في حالتي الرضي والسخط والعسر واليسر والخير والشر
هذا معنى الأثره و السمع و الطاعة في العسر و اليسر
لكن أين من يقف عند هذه النصوص ؟
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم
( من راي من اميره شيئا يكرهه فليصبر )
ومنها قوله :
( اسمعوا و اطيعوا )
كل هذه أوامر منه صلى الله عليه و سلم في باب الفتن
وهي كما اسلفت سياسة تهدئة و ليس تهييج
ولكن لا نرى من البعض إلا إعراضا و صدودا عن هذه الوصايا
الشرعية الواضحة
و إن تحدث احدنا وجد منهم التهجم و السخرية و التهم الجاهزة
بالعمالة و الخنوع و جامية و نحو ذلك
ثم
ماحدث هنا قبل أيام ما هو إلا بداية كما أسلفت
و السؤال الذي يطرح نفسه :
إذا كانت البداية هكذا .. حرق وإفساد و اتلاف
و تعدي و قطع الطريق و تعطيل مصالحهم
فكيف ستكون النهاية او بمعنى اصح اذا استمر
حبس شريف روما ولم تنفذ مطالبهم المزعومة ؟
فلا أدري من نخاطب ؟
هنا ثلاث أصناف
الاول : هم العقلاء و هم من نوجه كلامنا إليهم ليحكموا على
ما نقوله و نذكره
الثاني : اهل أهواء يعرضون عن الحق إذا جاءهم
و الثالث : جهلاء ( مثلي )
و الجاهل كما قال شيخنا العلامة الالباني رحمه الله
(( يُعلم ))
يبين له الحق من الباطل و ما ألتبس عليه من أمور
فإن أعرض نلحقه بأهل الأهواء فلا فرق بينه و بينهم
(( وصاحب الهوى ))
قال الشيخ رحمه الله
(( يستعاذ بالله من شره
فنسأل الله إما أن يهديه أو يقصم ظهره )) أوكما قال رحمه الله
فصاحب الهوى خالصين منه ما فيه طب
لكن كلامنا هنا للعقلاء
و لمن كان جاهل في مثل هذه الامور
قد وضحنا آنفا
وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الباب
( باب الفتن ) التى يدندن حولها الجماعة أهل التهييج
لكن هل سنجدهم يقفون عندها أم سيخرج لنا واحد من هنا
و آخر من هناك يدلسون و يلبسون
سترون بعد قليل
اكتفي بما سبق و الحمد لله القائل
( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )