المعروف في أغلب الأزمان أن ما يأتي زمن إلا و الذي بعده أشر منه فهذا علي عليه السلام يشكي حال شيعته الذين لم يكن منهم رجلاً فيه خير إلا رجل قال أنا لها و أخي معي (( فدعا له بخير )) فكيف بشيعة الحسن و من بعده عليهم السلام
في خطبته بالنخيلة) *
* (حين بلغه قتل حسان بن حسان عامله بالانبار) *
1 - حدثنا أبوالعباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبد لعزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثنا هشام بن علي، ومحمد بن زكريا الجوهري، قالا: حدثنا ابن عائشة بإسناد ذكره أن عليا عليه السلام انتهى إليه أن خيلا لمعاوية وردت الانبار فقتلوا عاملا له يقال له: " حسان بن حسان " فخرج مغضبا يجر ثوبه حتى أتى النخيلة وأتبعه الناس فرقى رباوة من الارض فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه واله ثم قال: أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة [ فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ] فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل وسيما الخسف وديث الصغار وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا ونهار وسرا
وإعلانا وقلت لكم: اغزوهم من قبل أن يغزوكم فو الذي نفسي بيده ما غزى قوم قط في عقر ديارهم إلا ذ لوا، فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه وراء كم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات، هذا أخو غامد قد وردت خيله الانبار وقتلوا حسان بن حسان ورجالا منهم كثيرا ونساء، والذي نفسي بيده لقد بلغني أنه كان يدخل على المرأة المسلمة والمعاهدة فتنتزع أحجالهما ورعثهما، ثم انصرفوا موفورين، لم يكلم أحد منهم كلما، فلو أن امرء ا مسلما مات من دون هذا أسفا ما كان عندي فيه ملوما بل كان عندي به جديرا ! يا عجبا كل العجب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن حقكم ! إذا قلت لكم: اغزوهم في الشتاء قلتم: هذا أوان قروصر ! وإذا قلت لكم: اغزوهم في الصيف قلتم: هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم الحر عنا ! فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون فأنتم والله من السيف أفر.
يا أشباه الرجال ولا رجال ويا طغام الاحلام ويا عقول ربات الحجال والله لقد أفسدتم علي رأيي بالعصيان، ولقد ملاتم جوفي غيظا حتى قالت قريش: إن ابن أبي طالب شجاع ولكن لا رأي له في الحرب.
لله درهم ! ومن ذا يكون أعلم بها وأشد لها مراسا مني؟ فو الله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ولقد نيفت اليوم على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع - يقولها ثلاثا - فقام إليه رجل ومعه أخوه فقال: يا أمير المؤمنين أنا وأخي هذا كما قال الله عزوجل حكاية عن موسى: " رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي " فمرنا بأمرك فوالله لننتهين إليه ولو حال بينا وبينه جمر الغضا وشوك القتاد. فدعا له بخير، ثم قال: وأين تقعان مما اريد؟ ! ثم نزل عليه السلام.
========================================
هذا حال الرعيل الأول
========================
خلونا نشوف حال المعاصرين
شوفوا وين يصرفون خمس آل البيت ((( الذي يأحذونه من من له راتب و مازاد عن حاجته أيضاً === و من الطبيعي صرفه على التدخين الزائد عن الحاجة )))