هارون الرشيد
عضو بلاتيني
في أحد الأيام كنا نجتمع في ديوانية أحد أبناء العمومة ، ودار بيننا حديث في مجالات متعددة ، ليكون آخرها حديث له نكهه خاصة ، فقد بدأه أحدهم حول تاريخ عائلته من خلال ذكره لبطولات وأمجاد آبائه وأجداده ووضعهم الإجتماعي الرفيع ، وإنتقل الحديث إلى غيره وهكذا ، وأثناء إنتظاري لدوري في الحديث ، خطر على بالي سؤال مزعج ! ، وهو إن كان غالب أبناء عمومتي وقبيلتي والقبائل الأخرى والعوائل المختلفة بالإضافة إلى العرب ، يعتقدون أن آبائهم وأجدادهم كانوا بهذه الصورة ! ، فأين طبقة العمال والمساكين !؟ هو سؤال منطقي لأن المجتمعات أو الدول او الأمم لا يمكن أن تعيش بطبقة واحدة فقط !. عندها أدركت أننا نعاني من عقدة النقص ، نعم نعاني من النقص الذي يمثله واقعنا ، لذلك نعيش على التاريخ ونجمله وأحيانا نزوره من أجل تعويض ذلك النقص . بصراحة تمنيت أن هذا السؤال لم يخطر على بالي ، لكي احكي عن بطولات أسلافي .
العبرة : تخلصوا من تلك العقدة بإنجازاتكم، وليس بخيالكم الشاسع واللامتناهي المرتبط بالتاريخ فقط .
العبرة : تخلصوا من تلك العقدة بإنجازاتكم، وليس بخيالكم الشاسع واللامتناهي المرتبط بالتاريخ فقط .