وليد المجني
عضو بلاتيني
في الوقت الذي ارادت به الحكومة مد يد العون والصلح مع النواب من خلال الإستجابة لبعض الملفات السياسية العالقة في أذهان الحكومه إلا أن بعض المسئولين في الحكومة اظهروا بوادر شئم على مستوى التعاون المقترح تطبيقة مع بداية جلسات البرلمان الحالي ولا اعلم هل للعوامل الجوية دخل في مزاجية اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزار أم لا تزال الحكومة تعاني من عدم القدرة على اتخاذ القرار دون اللجوء إلى ( حكمة يار ) ؟! وكما يبدو ان ما تم اقتراحه من قبل الحكومة في المجلس الماضي لصندوق المتعثرين لم يلقى الترحيب النيابي لعدة أسباب منها مفهوم المعسرين وما هي الفئات المستحقة منه وحجم المساعدات الممنوحه لهم ؟! اسئلة وبنود كثيرة وقفت امام مشروع القانون ، فقد قدمت الحكومة اقتراحاً ناقصاً . هذا ما يدل على ان المطبخ الحكومي لا يملك شيفاً متخصصاً بالوجبات الثقيلة ، وفي هذا السياق التصعيدي صرحت الحكومة للمرة الثانية أن زيادة الخمسين تعتبر خطاً أحمراً أي لا يهمها أن تستخدم كل الطرق الدستورية إن تحتم الأمر في عدم عدول النواب عن هذا الاقتراح الذي تسبب بحل مجلس الأمة في السابق " وترجع ريما لعادتها القديمة " ، فالحكومة في الوقت الحالي تبحث عن البدائل والنواب يصرون على موقفهم والشعب ينتظر ردود الأفعال بين السلطتين وهلم جراً . اصبح الوضع السياسي دائرة مساومات على أهل الكويت ،إذا كيف تريدون الإلتفات إلى مشاريع التنمية واعادة بناء البنى التحتية والنهوض بمستوى البلاد ونحن لانزال ننفخ في جربه " مقضوضه" ، هل تستمتع الحكومة بخلق اجواء تعكر مزاج المواطنين من اجل اغراض تمهيدية لقلب النظام الدستوري وتعليق الحياة النيابية مدة من الوقت وبلا شك ستكون فرصة سانحة للحكومة بفعل ما تشاء وتنهي ازمات خاصة في تنقيح الدستور وشئون .