14/02/2008
الرأى
خالد العنزي
جمعان الحربش... بين الجولات وكلام الليل في الندوات!
«كلام الليل مدهون بزبدة»، مثل شعبي.
_1_
كنت ممن صوتوا للنائب جمعان الحربش، وكغيري من المواطنين أشعر الآن بالندم على صوتي
الذي هدرته لمن لا يستحقه، فالعضو الحربش طلب وألح على ناخبيه، وأنا منهم بالطبع خلال
ندواته الانتخابية، أن يحاسبوه ويصارحوه إن هو أخطأ، وهذا ما أفعله أنا الآن وما يتمنى كثيرون أن
يعملوه.
كغيره من النواب نسي الحربش كل ما وعد به خلال حملته الانتخابية، وهو ما عهدناه من نوابنا
الذين يقولون قبل الوصول للكرسي الأخضر أشياء، لكن كلامهم وكأنه كلام ليل «مدهون بزبدة» لا
يلبث أن «يسيح»، عندما تشرق شمس الصباح، ومن وعود الحربش على سبيل المثال تعهده
بنقل مضخة المياه من الصليبيخات، ومع ذلك مازالت المحطة موجودة وتسبب ما تسببه لأهالي
المنطقة من مشاكل مرورية وإزعاج وسوى ذلك.
_2_
خيب الحربش آمال ناخبيه، وسار في ممارسته النيابية في طريق معاكس لتوجهاتهم وآرائهم،
وهو الذي يفترض به أن يكون صوت من صوتوا له، فهو صوت لصالح الوزيرة نورية الصبيح من جهة
وضد قانون إسقاط القروض من جهة أخرى، وذلك رغم كون ناخبي منطقته كلهم من متوسطي
الدخل والكادحين الذي اكتووا بنار القروض وفوائدها، فعلى أي أساس بنى السيد الحربش موقفه
من موضوع قانون اسقاط القروض؟ ولماذا صوت إلى جانب الوزيرة نورية الصبيح؟ هي أسئلة ننتظر
من نائبنا المحترم الإجابة عنها!
_3_
إن أردنا تقييم أداء أي من النواب فإن الإنصاف اعتماد مبدأ المقارنة، وفي حالة النائب الحربش
نعتقد أن الواجب إجراء مقارنة بين أدائه وأداء ابن المنطقة عبدالله العرادة، ذلك الشجاع الذي
خالف الحركة الدستورية في التصويت عندما رأى أن التصويت مع الحركة، التي هو عضو فيها،
معاكس لتوجهات ناخبيه، وهو النائب الذي قدم لمنطقته الكثير فهو من عمل على فتح عيادة
السكر ومركز الحوامل بالصليبيخات، كما طالب ولاحق موضوع إنارة الشوارع حتى تم انجازه.
قديماً قالوا الحي يحييك، والميت يزيدك غبن، فما الذي قدمته أنت يا نائبنا المحترم؟ وأين إنجازاتك
لصالح منطقتك؟ وهل إحضار مسؤولين والتجول بهم في المنطقة هو كل ما لديك لتقدمه لأهالي
الصليبيخات؟ وماذا سيستفيد أهالي المنطقة من تجول مسؤول كوزير الإسكان مع مرشد
سياحي برتبة نائب؟ فهل ستحل البركة على المنطقة بزيارة الوزير؟ أم أن المشكلة الإسكانية
ستحل أتوماتيكياً بفعل البركة؟ مع أن أهالي المنطقة زوجوا أبناءهم واستأجروا لهم أو أورثوهم
البيوت بفعل الزمن!
_4_
الجديد الذي نلاحظه هذه الأيام وبفعل قانون الدوائر الخمس، هو تجول النائب الحربش في
الشامية وغيرها من مناطق الدائرة «الخمسية»، وذلك لحسابات محض انتخابية لا علاقة لها بأي
اعتبار آخر، والذيب ما يهرول عبث!
يا نائبنا المحترم، ما قلناه غيض من فيض الملاحظات التي يود ناخبوك الذين أوصلوك إلى كرسيك
الأخضر أن تسمعها، وكي يكون «الوجه من الوجه أبيض» نذكرك عسى أن تنفع الذكرى أن كلامنا
هو إجابة لطلبك منا، كناخبين، أن نحاسبك وننبهك خلال ندواتك الانتخابية إن كنت تذكر!
والشاعر طرفة بن العبد يقول:
«ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تزود»
فما بالك إن كنت قد كلفت؟ وكل ما نرجوه أن تلقى كلماتنا أذاناً صاغية، وأن يتسع صدرك لهذا
النقد وأن تأخذ هذه الكلمات بعين الاعتبار وتعيد تقييم أدائك تجاه ناخبيك المحبطين النادمين
على إهدار صوتهم لمن لم يأتِ إلى منطقتهم ومنطقته بأي إنجاز، ولم يحل أي من مشاكلها وهو
العالم بها، و«اللي ما يطيع يضيع» يا نائبنا المحترم، وكل ما نتمناه لك ألا يصبح لسان حال أهل
الصليبيخات «بغيناه عون صار فرعون»!
لست وحدك من ندم يا خالد العنزى فناخبى الدائره الثامنه عشره بشكل عام وقبيلة عنزه بشكل
خاص وهم من متوسطى الدخول والكادحين كما هو معروف وكما انت ذكرت
هم اكثر منك ندما وحسره لهول الصدمه وخيبة الهقوه !!!!