البارقليط يحييكم
كان قد سألني الأخ المفتاح 0(( مفتاح ))0 - فتح الله عليه الخير والبركات وألهمه الحلم والأناة وعالي الدرجات - عن حقيقة ايماني وطلب مني أن أوضح القاعدة التي انطلق منها في فهمي لآيات الكتاب المجيد بعد أن زعم أني أعترض على منهج المفسرين وأطعن بسلامته وأكون بالتالي أطعن في ما بين أيدي المسلمين من كتب التفسير ! وقد جرى كل ذلك في موضوع الفوائد العقلية للسيد الغرندوق .. وكنت قد اجبته وقتها بإيجاز ووعدته أن اُفرد لهذا السؤال موضوعا مستقلا فيه الجواب الواضح والتبيان .. وها أنا هنا أفي بوعدي واضع هذا المقال بين يدي الزميل وأيدي كل طالب محتار يسأل مستفهما عن البارقليط لا مستكبرا مختال !
فــيـــا أخوتي
ويــا زملائي
ويا أحبابي
رضي الله عنكم وأرضاكم .. اُشهدكم على نفسي بعد أن اُشهد الله تعالى وملائكته ومن قرأه من المؤمنين بأني أشهد أن الله تعالى إلــــه واحد لا ثاني له ومنزه عن الصاحبة والولد مالك الملك لا شريك له صانع مدبر يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهدة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين .
وكما أشهدت الله وملائكته وجميع خلقه وإياكم على نفسي بتوحيده فكذلك اُشهده سبحانه وملائكته وجميع خلقه وإياكم على نفسي بالإيمان بمن اصطفاه واختاره واجتباه من سائر خلقه وذلك سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه . فأرسله ليكون بشيرا ونذيرا للناس كافة وداعيا اليه بإذنه وسراجا منيرا .. فبلغ ما اُنزل إليه من ربه وأدى أمانته ونصح أمته .
فهذه شهادتي على نفسي أمانة عند كل من وصلت إليه نفعنا الله وإياكم بهذا الإيمان وثبتنا معكم عند الإنتقال من هذه الدار إلى الدار الحيوان وأحلنا منه دار الكرامة والرضوان وجعلنا وإياكم ممن يأخذ الكتاب والإيمان ويثبت لنا ولكم على الصراط الأقدام إنه المنعم المفضل المحسن المنان .
والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق .
البارقليط يشكركم