السيد المهري عودنا دوماً على آرائه المثيرة وتصريحاته النارية وتدخله بالشاردة والواردة، وبالكلام فيما يعنيه وفيما لا يعنيه فالملف النووي الإيراني هو الأسخن هذه الأيام فإن السيد المهري يدلو بدلوه فيها، ويطالعنا في تصريحاته بالآراء المهرية في أسلحة إيران النووية، حيث يدعو السيد المهري العالم للاطمئنان إلى أن إيران ليس عندها نية استخدام الأسلحة النووية ضد أحد، وأنها لا تريد يوماً أن تستخدمها فيما لو حصلت عليها يوماً، ولا نعلم هنا ما هي الضمانات التي حصل عليها السيد المهري وعجزت عن الحصول عليها وكالة الطاقة الدولية والاتحاد الأوروبي وأمريكا وحتى روسيا مجتمعة، اللهم إلا إن كان السيد المهري عضوا في مجلس الأمن القومي الإيراني!يتساءل السيد المهري عن سر هذه الضجة ضد إيران مؤكداً أن الطريقة الصحيحة لحل الأزمة مع إيران هي الحوار وليس الضغط عليها أو محاصرتها أو الهجوم عليها، داعياً حكومات دول الخليج الوساطة بين إيران والدول العظمى لحل هذه المشكلة تصريحات المهري المثيرة للجدل ليست الأولى وأنها تثير باستمرار استياءاً بين صفوف البعض، وهل يسمح له بتناول كل المواضيع والإدلاء برأيه فيها حتى لو كانت على حساب الوحدة الوطنية أو السياسة الخارجية، أو الثوابت الأساسية للدين الإسلامي الحنيف؟