رد على سافل

جوني ووكر

عضو ذهبي
شوفو شنو يقول الاستاد السيد الكاتب المبدع : نبيل الفضل
اللي كثير منكم يقول هذا كاتب مأجور
يا ليت كل الكتاب يكونون مأجورين مثل نبيل الفضل علشان يقولون مثل ما يقوله
...................................
رد على سافل


ـ طلال سلمان رئيس تحرير جريدة »السفير« اللبنانية الهابطة، كتب افتتاحية في جريدته يوم أمس يحاول فيها رتق الفتق الذي أحدثه المقال الحقير لنهاد المشنوق، الذي اساء فيه، بحقارة الدناءة الأدبية المحترفة، لسمو أميرنا الراحل أمير القلوب. ولكن هيهات، فطلال سلمان أقذر من كاتبه، وتاريخهما بالعمالة والسفالة اشهر من ان يستعاد.
نهاد المشنوق بدأ حياته كاتبا مغمورا في المجلات الاسبوعية، ثم التصق بعرفات عبر القبلات الدبقة المتبادلة بينهما، ثم هرب من بيروت، حيث التقى الرئيس رفيق الحريري في الغربة، فمسّح الجوخ ولعق الاحذية ومارس صنوف بيع النفس تقرباً للحريري رحمه الله، الذي اشتهر بكرمه وعطفه وسعة صدره، فوظفه مع مستشاريه الاعلاميين وأعاده معه إلى بيروت عندما تسلم رئاسة الوزراء عام 1992.
التصاقه بالحريري بعد ذلك أعطاه فرصة عمره كي يمثل دور ضابط حركة الاعلام في لبنان، إلا ان اتهامات غازي كنعان له بالتخابر مع الإسرائيليين عبر علاقاته مع ياسر عرفات، كانت الفرصة التي انتهزها الحريري رحمه الله لاصلاح الوضع.. بطرده وانهاء عمله لديه بعدما اصبح يتصرف بأكبر من حجمه الهزيل.
بعد هجرة الى باريس لعدة سنوات عاد الى لبنان ليرتبط برستم غزالة، الذي خلف غازي كنعان في رئاسة القوات السورية في لبنان، وصار يسوّق نفسه عند غزالة عبر حفلات يقيمها له في منزله، ويدعو لها على شرفه اعلاميين وسياسيين، حتى قيل ان نهاد مشنوق قد خاصم السوريين والناس معهم، وذهب الى السوريين والناس تنفض عنهم.
اغتيال الحريري وضعه في مأزق بحكم علاقته الحميمة برستم غزالة، احد اكبر المتهمين في ذلك الاغتيال، فحاول نهاد المشنوق تبرئة ذاته عبر مقالات رثاء في الحريري، ثم حاول استعادة موقعه مع اسرة الحريري، الا ان الشيخ سعد الحريري رفض منحه اي دور، فقام المشنوق يهاجم الشيخ سعد بكل دناءة في الصحف اللبنانية، والآن يحاول المشنوق تحقيق طموحه المريض بأن يكون عبدالباري عطوان الجديد، فتباً للاثنين معا.
ولقد جاءت مقالته القذرة كشخصيته اللزجة لتدق اسفينا في العلاقات الكويتية اللبنانية، واختار توقيته الخبيث لنشرها خلال زيارة الرئيس فؤاد السنيورة للكويت، كي يقوض مساعيه في الحصول على دعم الكويت للبنان، ومن كان شأنه ان يحرم بلده ومواطنيه من مساعدة الدول المحبة للبنان، فإنه من السهل جدا ألا يتورع عن الهبوط الى قعر البذاءة في ألفاظه وكلماته كما فعل في مقاله الموبوء.
وليعلم الحثالة من اشباه عطوان لبنان، ان فضل الكويت واميرها الراحل يظل مطوقا اعناق شعوب كثيرة، عربية وغيرها، وان اللبنانيين مع كل احترامنا ومحبتنا لهم لم يجدوا يوما احدا وقف معهم معنويا وماديا مثلما فعلت الكويت وشقيقتها السعودية.
ولكن: من يصنع المعروف في غير اهله... يكن حمده ذماً عليه ويندم. وهذا ما يفعله اللئام من اشباه نهاد عطوان المأفون.
يقول المأبون نهاد مشنوق عن الكويت ».. دولة تأسست منذ ايام واستقلت منذ ايام اقل، وعانت الاحتلال بالامس وتعلن اليوم نصرها بعيدا عن الحقائق الجغرافية أو السياسية، أو حتى الموضوعية للمنطقة التي تعيش فيها«!!
ولو صرف المشنوق بعض وقت لعقه للاحذية وتقبيل الاكتاف على قراءة التاريخ لرأى ان الكويت تأسست قبل بلده، وهي لم تكن يوما تحت الاحتلال أو الاستعمار لتستقل، وانما استقلت عن الحماية الاجنبية في 1961 ـ أي مجرد ثمانية عشر عاما بعد استقلال بلده عن الاستعمار الفرنسي ـ لتعتمد على الحماية العربية، ويا لها من غلطة دفعنا ثمنها غزوا عربيا عراقيا وتأييدا عربيا له. وان كانت الكويت قد عانت الاحتلال فكذلك كان حال بلده لبنان، الذي كان تحت الاحتلال العربي السوري. فإن وجد في انتصار الكويت شيئا كثيرا عليها، فماذا وجد في تحرر لبنان؟! هذا والكويت لم تكتف بتحرير ارضها من ربقة صدام، وانما ساهمت في اسقاطه وتحرير رقاب العراقيين منه. فماذا فعل اللبنانيون امام الاحتلال العربي السوري، وهم بالاخير جزء من سورية الكبرى؟!.
من كان بيته من زجاج فلا يحاول ان يتعرى ويستحم ولا يتجرأ على رمي الآخرين بحجر حتى ولو كان من الدنس الفكري الذي يتعيش به نهاد مشنوق واشباهه من لاعقي الاحذية.
وجابر الاحمد ـرحمه الله ـ فضله على الكويت ولبنان والعراق وغيرها من عرب وعجم، شاء هذا المأبون ام انكر الافضال كما تحتم تربيته.
ـ يسألنا بعض الاخوة عن رأينا فيما قاله ناصر الصانع في مجلس الامة من انه يتفهم موقف حركة حماس من اعدام صدام، وما انفلتت به اعصاب دعيج الشمري في رده الرديء على الرئيس حسني مبارك، مدافعا عن الاخوان المسلمين، وما سعى له تجمع ثوابت.. الامة من اقامة ندوة عن سنة العراق.
فنقول للجميع ان العامل المشترك بين كل هؤلاء هو انهم للاسف كويتيون قد تغلّب عندهم الولاء الحزبي والفكري على الولاء الوطني للكويت، فكانت مصالح الآخرين مقدَمة على مصالح الكويت عندهم. هداهم الله، فإن لم يهدهم فبألفين...!
ـ كتب الزميل د.عبدالله الشايجي يوم امس مقالا بعنوان طويل جاء فيه: »فيما تعمق طريقة اعدام صدام وانفصال رأس برزان عن جسده اثناء اعدامه من الشرخ الطائفي بين السنة والشيعة«!!.
لم نكن نعلم ان صدام وبرزان من الصحابة الاطهار أو الائمة الابرار كي يكون لاعدامهما هذا الاثر. وكنا نظن ان من تألم من السنة لموت الكلبين صدام وبرزان هم اما المتطرفون الارهابيون الباحثون عن سبب لزيادة عدد العمليات الانتحارية، وإما عرب اغبياء يعشقون كل ديكتاتور يدوس على رأس شعبه. فإن كنا مخطئين فليصحح لنا الزميل عبدالله الشايجي جزاه الله خيرا عن السنة والشيعة.

أعزاءنا

رسالة لوزير خارجية مصر العزيزة، اذا كانت هناك ديون لمصر على العراق فمن حقه وحق مصر ان تسقطها أو تخفضها، اما ديوننا فلا شأن له بها، لاننا نحن من عانى غزو العراق لا مصر. ونظن ان الكويت وشقيقاتها الخليجيات قد تعبن من الدفع واسقاط القروض واعادة الاقراض، حاولوا مرة واحدة ان تنظروا لنا على اننا اكثر من مجرد A.T.M.

تاريخ النشر: الخميس 18/1/2007
 

passenger

مشرف الشبكة العلمية والتكنولوجية سابقاً
مهما كتب او فعل

سيبقى نبيل الفضل مأجووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
 

saad 2006

عضو فعال
نبيل الفضل ...
كاتب بالوثن ..................................ز
اهو , عنصري
مسمار بجزمة كل مواطن يحب الكويت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

فهد العسكر

عضو ذهبي
هذا الكلام جميل

بغض النظر عن من كتبه فهو واقعي وسليم

انه يتفهم موقف حركة حماس من اعدام صدام،

اما بشأن صدام حسين فاعتقد ان 90%من الشعوب العربية تغالي به
الى درجة انهم يعتقدون انه عز الأسلام وشرف الأسلام
ومع مرور الزمن سيتوسلون به ويتضرعون له
وسيصبح قبره مزار تشد الرحال لزيارته وخاصة عند اهل سنة العراق والبعض

هذا رأي الشخصي بما الاحظه من عبارات السخط على ما جرى له وما يجري بعده
لهؤلاء الناس وسنة العراق لتعظيمه واعلاء شانه وضمان الشهادة له وحجز الجنة له
 

جوني ووكر

عضو ذهبي
صج
لا يعجبكم العجب و لا الصيام برجب
شنو المطلوب منه علشان تصفحون عنه
ولا شيء
المهم اهو كتب رأيه و هذا اللي يهم
 

saad 2006

عضو فعال
هذا الكلام جميل

بغض النظر عن من كتبه فهو واقعي وسليم



اما بشأن صدام حسين فاعتقد ان 90%من الشعوب العربية تغالي به
الى درجة انهم يعتقدون انه عز الأسلام وشرف الأسلام
ومع مرور الزمن سيتوسلون به ويتضرعون له
وسيصبح قبره مزار تشد الرحال لزيارته وخاصة عند اهل سنة العراق والبعض

هذا رأي الشخصي بما الاحظه من عبارات السخط على ما جرى له وما يجري بعده
لهؤلاء الناس وسنة العراق لتعظيمه واعلاء شانه وضمان الشهادة له وحجز الجنة له
......................................
نحن أهل السنة والكتاب لانعبد ألا الواحد الأحد الفرد الصمد ,
لانعبد القبور والطلاسم .
لانتقرب لله بواسطه القبور نتقرب اليه بالعمل والعبادة لانشرك بة أحد ...
هذة عبادتنا منذ ان فطمنا علي ملتنا , مخلصين لة الدين .............
ان عبادة القبور والاضرحة هو الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله

قال الله تعالى (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
 

جوني ووكر

عضو ذهبي
فهد العسكر
هذا الكلام جميل

بغض النظر عن من كتبه فهو واقعي وسليم

اقتباس:
انه يتفهم موقف حركة حماس من اعدام صدام،
اما بشأن صدام حسين فاعتقد ان 90%من الشعوب العربية تغالي به
الى درجة انهم يعتقدون انه عز الأسلام وشرف الأسلام
ومع مرور الزمن سيتوسلون به ويتضرعون له
وسيصبح قبره مزار تشد الرحال لزيارته وخاصة عند اهل سنة العراق والبعض

هذا رأي الشخصي بما الاحظه من عبارات السخط على ما جرى له وما يجري بعده
لهؤلاء الناس وسنة العراق لتعظيمه واعلاء شانه وضمان الشهادة له وحجز الجنة له
شقال لك دعيج الشمري
حركه الاخوان حركه عالميه...........اخذ صدقو عمره
تذكرت الريس جمال عبدالناصر الذي يبي يتنحى والشعب قال له لا
يوم مات جمال عبدالناصر
طلعت الجنايز من الخليج الى المغرب
لان كان بأعتقادهم ان هو من حماهم من التوسع الصهيوني
ما يدرون
بس ربك بالمرصاد و بعد ما مات طلعت فضايحه
بيني و بينكم الشعوب العربيه عايشه بوهم و لو تقول لهم تعالو اعطيكم فيز حق امريكا و اوربا جان اول ناس يهاجرون حق بلاد بره.
قولو الحمد الله عندنا امير و حاكم من ال صباح يحتررمون الشعب.
 

الفودري

عضو بلاتيني
يعني لأنه انتقد شخص أو قال كلاما حسنا صار كاتبا ممتازا

أهذا المقياس ؟؟

على كلامك فحتى إبيلس شخص ممتاز لأن علمنا أن آية الكرسي تقضي عليه
 

جوني ووكر

عضو ذهبي
يعني لأنه انتقد شخص أو قال كلاما حسنا صار كاتبا ممتازا

أهذا المقياس ؟؟

على كلامك فحتى إبيلس شخص ممتاز لأن علمنا أن آية الكرسي تقضي عليه
بصراحه كل ما يقوله نبيل الفضل صح
و الله انه رجل فاضل و يحب الكويت
مو بدون و يبي ينهب الكويت
 

الفودري

عضو بلاتيني
جوني ووكر من صجك ؟؟؟

اقرا مقالاته و شوف أسلوبه و اقرا تحليلاته و شوف كيف يتعامل مع المخالف و تعرف ليش الناس ما تحبه

و لا دخان من غير نار

و الله يعطيك العافية
 

khaled al kandari

عضو بلاتيني
شو بدي اكول

هوه نبيل الفضل زلمه كويس

والديمقراطيه سيد تكتب الي بدك بس هوه عمرو ما شتم الكويت ولا مس كرامتها ولا انحاز لجماعات دينيه تترحم على صدام

شو بدكم في هالزلمه غير حارك كلبكم
 

wazer

عضو فعال
شوفوا الحاقد نهاد المشنوق شكاتب عن شيوخنا

إنّمــا النـصــرُ صبــرُ سـاعــةِ .. (1)

«حـديـث شـريـف»

نهاد المشنوق

رافقت الرئيس رفيق الحريري عام 1993 في أول زيارة رسمية له الى الكويت.

بعد استقبال حار من رئيس وزراء الكويت الشيخ سعد العبد الله الصباح في المطار، انتقلنا الى زيارة أمير الكويت السابق في مقره الرسمي. كان واضحا أنه يتمسك بنسبة عالية جداً من مظاهر الحكم وهو الخارج من أزمة هي الأصعب في التاريخ الحديث في طبيعتها. أي الاحتلال العراقي للكويت وتحرير الجيش الأميركي وحلفائه لبلده انطلاقاً من السعودية.

إلا أن الأمير السابق رحمه الله بالغ في تعففه عن مظاهر الحكم، فنصف الوقت المخصص للاستقبال البروتوكولي للوفد اللبناني برئاسة الحريري امضاه إما مغمض العينين أو ساكتا عن الكلام.

قيل لنا بعد انتهاء المقابلة الأميرية من باب «اللطائف» عنه إنه لا يتباسط في الحديث مع زواره خوفاً من أن يطالبوه بالمال وهو الحريص عليه. وقد ثبت أنه من خلال هذا الحرص استطاع الكويتيون عند حاجتهم إلى المال إيجاد الكثير من الأرقام الفلكية في ما يسمى «صندوق الاستثمار الكويتي» في الخارج.

لا بد من الاعتراف هنا أن صندوق التنمية العربي في الكويت يأتي في الدرجة الثانية من حيث تمويله لعدد كبير من المشاريع في لبنان بعد الصندوق السعودي رغم إغفاءات الأمير السابق المتكررة والمقصودة في حضرة ضيوفه.

انتقل الوفد اللبناني بعد اللقاء البروتوكولي مع الأمير في قصر البيان الى قاعة الاجتماعات حيث تقابل الوفدان اللبناني برئاسة الرئيس الحريري والكويتي برئاسة الشيخ سعد العبد الله الصباح في مجمع قصور «البيان» الأميري الذي لم يتم بعد ترميمه بالكامل.

∎ ∎ ∎

بدأ الحديث الشيخ سعد بالترحيب طبعاً راجعاً بالذكرى الى احتلال الجيش العراقي للكويت «وقد شاهدتم آثاره قبل أن تدخلوا الى هذا المبنى».

تذكّر الشيخ سعد المفاوضات بينه وبين العراقيين في جدة قبل الاحتلال مادحاً الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وكيف دخل على الوفدين في اللحظة الأخيرة ما قبل نهاية الجلسة الأخيرة متبنياً تعهّد السعودية بدفع الفارق بين ما تطلبه الكويت وما يبدي العراق استعداداً للاعتراف به من الديون المترتبة على العراقيين.

كان في حديث الشيخ سعد ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي نبرات حقد على دولة احتلت أرض بلاده ودمرت الكثير من منشآتها العامة وشردت شعبها. كذلك ظهر استعلاء في حديثه عن الرئيس صدام حسين ورفاقه في القيادة ما لا يمكن أن تسمعه من رئيس دولة عظمى.

أما حديث المال، «وهو اختصاص الكويتيين»، فقد أصر الشيخ سعد على أن حق دولته في استرداد ديونها مقدّس ولولاه، أي المال، لما استطاع صدام حسين أن يحارب إيران لمدة 8 سنوات.

كانت المطالعة التي قدمها ولي العهد الكويتي جافة وحادة وخالية من أي أنواع التواضع السياسي لدولة تأسست منذ أيام واستقلت منذ أيام أقل وعانت الاحتلال بالأمس وتعلن اليوم نصرها بعيدا عن الحقائق الجغرافية أو السياسية أو حتى الموضوعية للمنطقة التي تعيش فيها.

هكذا كانت مشاعري التي لم أبح بها في ذلك الحين احتراما لطبيعة الجلسة. خاصة بعد أن تجاهل الحريري رحمه الله كل هذا الكلام منتقلا بالحوار الى العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين. مما أعاد الحوار الى طبيعته الودودة بين رئيسي الوفدين. وزاد الشيخ سعد في وده الى حد الطلب من الرئيس الحريري ترك نجله سعد الذي يرافقه في الزيارة في الكويت ليعمل بإشراف سميّه الكويتي ولي العهد ورئيس الوزراء في ذلك الحين.

∎ ∎ ∎

تابعت كما غيري من العرب عملية الاجتياح العراقي للكويت لكنني لم أفهمها ولا تحمست لها إلا بعد أن سمعت حديث المسؤول الكويتي الكبير عن العراق قيادة وشعبا وجيشا ففهمت لماذا اتخذ الرئيس صدام حسين رحمه الله هذا القرار.

كنت أعتقد أن الإعلام الكويتي والغربي يبالغ في أوصافه عن العراق لضرورات دفاع الأول عن بلاده والثاني عن مصالحه، وأن لزمن الحرب لغته ومفرداته التي لا مفر منها. أما أن يتحدث مسؤول كويتي بهذا الاستخفاف وهذه الحدة عن حاكم بغداد أياً يكن فهذا ما لم أفهمه أنا. فكيف لمن خاض حربا لا يجرؤ عربي على التفكير بها في وجه «الثورة الإيرانية في أوجها؟

من أين لأي عربي حاكما أو مسؤولا وفي منطقة الخليج بالذات أن يسأله مالاً أو يحمّله مسؤولية؟

حاكم عاصمة العباسيين الذي ألزم شعبه بمليون شهيد من أولاده وتحمل تبعات إنسانية واجتماعية لحرب دامت ثماني سنوات وجعلت آية الله الخميني رحمه الله يقول لقد تجرّعت السم بقبولي قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.

حاكم بغداد يطالَبُ بمال من دولة يعتقد أنه السبب في بقائها على قيد الوجود ولا يجتاحها بجيشه؟

لا يكون حاكما للعراق ما لم يفعل هذا. فعل ذلك دون أن يتجرأ أحد على القول له إنه استعجل نصراً وهمياً ولم يصبر فدقّ المسمار الأول في نعش نظامه.

∎ ∎ ∎

هناك الكثير من الروايات حول تشجيع الأميركيين له لاحتلال الكويت. لكن الرواية الأولى والدائمة والأكيدة لمن يعرف نشوءه وأطباعه وتكوينه هي رواية صدام حسين شخصيا. لذلك لم يكن من الصعب تشجيعه على ما يهواه كما لم يكن من السهل ثنيه عما يريده.

لم تحتج القوى الغربية ولا القوى العربية التي ساندته في حربه على إيران الى الكثير لتكتشف أن لا خلاص لها من انتصاره على إيران إلا بتوريطه في هزيمة عربية لا تحتاج جيشه للوصول إليها في دولة مثل الكويت. لكنه فعلها وترك للأقدار أن تسير بمراكب حياته.

هو ترك لقبضته أن تقرر مصيره منذ اليوم الأول لشبابه. منذ المنصب الأول له في حزب البعث. منذ الساعة الأولى لرئاسته للعراق. منذ الاجتماعات الأولى لقرار الحرب على إيران. منذ الأيام الأخيرة للمفاوضات مع الكويتيين قبل إرسال جيشه لتأديب «المحاسب» الكويتي. حتى السنوات الأخيرة من حياة نظامه التي عرف فيها الشعب العراقي شظف العيش وفوضى الدولة. حتى الساعة الأخيرة من حياته صورة حبل المشنقة على رقبته شهيدا مظلوما للمرة الأولى منذ طفولته حتى اليوم الأخير من حياته.

∎ ∎ ∎

عاش صدام حسين طفولته يتيم الأب فرعاه عمه زوج والدته بداية، ثم خاله خير الله طلفاح محافظ بغداد الأسبق والضابط في الجيش البريطاني أيام انتداب البريطانيين للعراق.

انضم الى حزب البعث في السنة الأولى التي تلت انتقاله الى بغداد لإكمال دراسته الثانوية بإشراف خاله.

استبق قدره بأن شارك وهو في الحادية والعشرين من عمره في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم حاكم العراق اليساري عام .1959 فكان نصيبه الهرب الى سوريا حيث تعرف بمؤسس الحزب ميشال عفلق ومن ثم الى مصر حيث عاش لمدة أربع سنوات. يقول قدامى البعثيين إن عفلق استلطف ما سمعه عن صدام حسين من استعمال سريع لقبضته ومسدسه. فقد كان يشكو ـ عفلق ـ من كثرة المنظرين وقلة المنفذين في حزبه في بغداد.

بالفعل لم يترك الشاب اليتيم الأب فرصة إلا وأكد فيها رغبته في استعمال قبضته. في المدرسة. في الجامعة. في الحزب. في المقاهي. حتى ذاع صيته بأنه هو الحاسم في معارك المنتديات العامة بين البعثيين والشيوعيين العراقيين. الى أن تسلم مسؤولية الإشراف على التنظيم العسكري الحزبي إضافة الى مسؤولية المكتب الفلاحي وعضوية القيادة القطرية وهو لم يبلغ الثامنة والعشرين من عمره.

استعجل قدره مرة أخرى وخطط للانقلاب على عبد السلام عارف فكان نصيبه السجن قبل حصول التنفيذ لمدة سنتين حتى عام 1966 حين هرب من السجن متابعا مهامه الحزبية وأهمها الانقلاب على الرئيس عارف.

∎ ∎ ∎

في 17 تموز 1968 وصل على ظهر دبابة الى القصر الجمهوري مطيحاً بعارف، معيداً حزبه الى السلطة برئاسة أحمد حسن البكر.

تولى خلال عشر سنوات تجميع أركان السلطة في يده. لم يترك شيئا في السياسة الخارجية أو الداخلية أو العسكرية إلا وتولاه هو شخصياً.

تفنن في تشكيل اللجان المعنية بالملفات العامة ومنها الإعلام ليترأسها شخصيا بصفته نائبا لرئيس الجمهورية والحاكم الفعلي.

وصل في انتشار سلطته وحدة مفعولها أنني التقيت دبلوماسيا عراقيا في باريس في أواخر السبعينيات. فوجدتها مناسبة للتداول في أحوال العالم العربي.

على عادة الإعلاميين سميت نائب الرئيس العراقي باسمه في الحوار فانتبهت الى أن الدبلوماسي العراقي لا يلفظ الاسم بل الصفة «السيد النائب»، كأنه حاضر بيننا أو كأنه حرّم من كثرة سطوته أن يتحدث عنه أحد دون أن يسميه بلقبه دون اسمه. وهكذا كان حال الكثيرين من العاملين في الإدارة الخارجية العراقية.

لم يتحمل صدام حسين وجود أب مثل الرئيس أحمد حسن البكر فوق رأسه رغم أن قرابة كانت تجمعهما. ورغم أن البكر تبناه حزبيا وقبل بالكثير من التجاوز لمنصبه أو لآرائه. إلا أن ذلك لم يشفع له. فكانت الرسالة الأولى اغتيال نجل البكر وبعدها بأشهر في ذكرى السابع عشر من تموز عام 1979 قبول استقالة البكر من منصبه ليجمع صدام بين يديه كل الألقاب. رئاسة الجمهورية. أمانة سر القيادة القطرية. رئاسة مجلس قيادة الثورة.

∎ ∎ ∎

لم يكفه هذا. ففي اليوم الرابع من تسلمه رئاسة الجمهورية جمع أعضاء مجلس قيادة الثورة وكل القياديين في الحزب في قاعة وجلس على مسرح أعد لهذه الغاية ليطلب من كل صاحب اسم يتلوه الخروج من القاعة الى الإعدام. بلغ عدد الأسماء ثلاثون قياديا. التهمة هي التآمر مع الحكم السوري على انقلاب في العراق.

بالطبع لم تكن التهمة صحيحة. ولا الذين صدر عليهم قرار الإعدام قادرين على القيام بانقلاب. لكنه وجد في إعدام أقرب الحزبيين إليه وسيلة لاعلان مصير كل من يخطر بباله مناقشته في أمر يقرره أياً يكن.

كنت أعرف حساسيته من النظام السوري البعثي منذ اللحظة الأولى لتسلم البعث الحكم في سوريا في العام .1966 لكن لم يخطر في بالي آنذاك أنه يمكن لهذه الحساسية ان تتحول إلى اعدام رفاق مقربين له من الحزب الحاكم.

ذهبت إلى بغداد لمقابلة طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في ذلك الحين. دخلت عليه في مكتبه حاملا سؤالا واحدا. لماذا أُعدم من أُعدم. ما هو المقصود بتعبير المؤامرة. هل هو انقلاب حزبي أم عسكري.

استغرب عزيز سؤالي مفترضا ان من يأتي إلى بغداد يقبل بالوقائع كما هي. لم أجد مفرا من استفزازه سائلا: هل تعني المؤامرة أنهم كانوا سيضعون العراق في شنطة سفر ويأخذونه معهم إلى سوريا؟

لم يبتسم عزيز، بل احتدّ مجيبا «استاذ. هذه مؤامرة حزبية. ألا يكفيك هذا؟».
نشرت جوابه في المطبوعة التي كنت اكتب فيها في ذلك الحين وبالطبع منع العدد من دخول العراق. هكذا حال كل من كان يسأل عن واقعة عراقية. إما ان يبقى في الداخل ولا يخرج وإما ان يخرج ولا يعود.

كانت أشرطة الفيديو المسجلة لواقعة الاعدامات الحزبية توزّع على فروع الحزب في العالم العربي والمغتربات فيراها الحزبيون وكل من يعرفهم للمرة الأولى في تاريخ أي حزب في العالم. إذ كيف يعقل لرئيس دولة ان يعلن «عدله» الحزبي بهذه الطريقة ليس في بلده فقط بل في انحاء العالم أيضا.

من هنا كانت حدّتي في السؤال حنيذاك. وبالتالي الكتابة بنفس الحدّة فيأتيني منع المطبوعة جوابا.

∎ ∎ ∎

مرة أخرى استعجل صدام حسين قدَره معلنا بداية دمويّة لعهده حاكما وحيدا لا يستعين إلا بأهله في الحكم ولا يثق إلا بأقاربه في المراكز الأمنية والعسكرية.

برغم ذلك خيّب أهله وأقاربه ظنّه. إن لم يكن كلهم فأقربهم بالتأكيد. لم يكن باستطاعته قبول او تصور ان احدا من اقاربه يشارك في حديث عنه ليس فيه تمجيد لاعماله ولشخصه.

ضاق صدره من أحاديث خاله خير الله طلفاح والد زوجته وأم أولاده ساجدة وشقيقها وزير دفاعه.

صار يأمر باعتقال حواريي طلفاح الأب الذي فتح ديوانا في منزله بعد ان اصبح مؤلفا للكتب الإسلامية. واجتمع في هذا الديوان بعض من اقارب ومحبي طلفاح الأب يناقشون احوال البلاد والعباد. لم ينفع التحذير. قُتل نجله وزير الدفاع في حادث طائرة غامض داخل العراق. بدأ الصوت يصعد من داخل منزل ساجدة أم الأولاد. تزوج غيرها وأقفل عليها وحولها كل باب للكلام.

زوّج ابنتيه رغد ورنا من ضابطين مرافقين له من اقاربه. رفض اشقاؤه حضور الفرح اعتراضا على مستوى الضابطين اللذين كان احدهما سائقه الخاص فإذا به يصبح وزيرا للتصنيع العسكري مع ميزانية مفتوحة.

انتهى الأمر بهروب حسين كامل وشقيقه الى الأردن مع عائلتيهما ليتقدما بما لديهما من معلومات حاقدة اكثر مما هي حقيقية عن التسليح العراقي.

عادت عائلتا ابنتيه مع زوجيهما، ورفض شقيقهما الاصغر العودة معه. فكان نصيب الوزير وشقيقه الاعدام على يد افراد عائلة «المجيد» التي ينتمي إليها صدام حسين.

سلّم شقيقيه من والدته برزان ووطبان مناصب أمنية، فأصبح برزان من اشهر رؤساء المخابرات في العالم العربي. فإذا به يتوجّس شرا منهما. فينتهي برزان في جنيف لسنوات طويلة قبل ان يعود ليشهد الاحتلال الاميركي للعراق ويقف امام المحكمة نفسها التي اصدرت حكم الإعدام بشقيقه الرئيس منتظرا دوره للوصول الى حبل المشنقة. أما وطبان فقد عاش على الهامش الى ان اعتقل قبل مدة بعد هربه الى سوريا. صارت عائلته مصدر قلق دائم له بدلا من ان تكون محيط اطمئنان.

∎ ∎ ∎

مرة جديدة يكلّف صدام حسين نفسه بما لا طاقة للعراق وحده على تحمّله.

وجد ثورة إسلامية تقوم في إيران وتمتد في وهجها الى كل العالم الإسلامي. كان يعرف ان الحرب قادمة إليه شاء أم أبى ـ ليس بسبب عناصر اللحمة التي تجمع بين المعارضة العراقية التي اعتقد انه قطع رأسها بإعدام آية الله محمد باقر الصدر وشقيقته. بل لأن الوهج الإيراني سيطال كل الدول العربية.

وجدها فرصة للامساك بزعامة المنطقة العربية بعد ان كان محظرا عليه المشاركة في اجتماعات الدول الخليجية.

ذهب إلى الحرب بقراره مستعجلا نافد الصبر كعادته. واضعا جيشه وشعبه في مواجهة استمرت ثمانية اعوام.

لا احد يستطيع انكار انه استقطب موجة تأييد عربية ودولية في تلك الايام 80ـ88 لم يحدث لرئيس عربي ان استقطبها. وجدت انظمة الخليج في قراره وفي شعبه سدا امام انتشار افكار الثورة الإيرانية. فتحوا له صناديق المال وتسهيلات المعدات العسكرية والمطارات والمرافئ.

المهم ان يقاتل وحده ويقف في وجه ما لا يريدون وصوله إليهم. بالفعل نجح صدام حسين من هذه الزاوية في تحقيق ما يريده العرب والغرب. لكنه حين انتصر قالوا له كفاك ما اخذت وكفاك ما فعلت. اذهب انت وشهداء شعبك المليون وقاتلوا.

لم يحتمل الصدمة بداية. حوله الخراب والدمار. وفوق ذلك تعالي من حارب دفاعا عنهم؟

قررت الكويت في عز انتصاره ان هناك نزاعا حدوديا مع العراق على ارض في باطنها النفط. مارس الحكم الكويتي عليه كل اساليب المفاوضات مع دولة جارة لها ما لها وعليها ما عليها. لا شفاعة للحرب ولا مكارمة للذين قاموا بها.

من جديد فقد صبره وحمل صدام حسين ما تبقى من جيشه واجتاح الكويت ليقول لكل دول الخليج مرة اخرى «الأمر لي».

مخطط التحرير الأميركي متوفر. تردد الملك فهد رحمه الله في الموافقة على اعطاء الجيش الأميركي تسهيلات على الأراضي السعودية فأتوا له بصور تظهر توجه القوات العراقية نحو الأراضي السعودية.

بالطبع لم تكن الصور صحيحة ولا كان في نية الجيش العراقي احتلال أراضٍ سعودية. ولكن في اليوم الثالث لعرض الصور «الممنتجة» وافق العاهل السعودي على المخطط الأميركي. كان باستطاعة صدام حسين ان يذهب بجيشه الى الأراضي المتنازع عليها مع الكويت وينتظر هناك من يفاوضه وسيجد الكثيرين ينتظرونه للمفاوضات هناك. ولكن من أين له الصبر ونائبه يطلب موعدا من أمير الكويت فتمر الأيام دون تحديده؟ تحررت الكويت ودخل العراق في حالة من الفوضى لسنوات طويلة لا تعرف من اخبارها غير مزيد من التدهور بسبب الحصار المفروض عليها.

يقول سعيد أبو الريش في كتابه «صدام حسين: سياسات الثأر» ان الخميني ليس وحده من يتحدث إلى الله مباشرة بل صدام أيضا يعتقد ان لديه رسالة بأن يجعل من العراق دولة قدوة للعالم العربي.

ولكن أبو الريش يضيف ان لدى صدام مكتبة غنية عن ستالين وهناك أوجه تشابه بينهما، ستالين من عائلة متواضعة ونشأ مع والدته. استعمل الاجهزة الامنية وكره الجيش. كذلك فعل صدام.

حان وقت القطاف. العراق الدولة العربية الوحيدة التي تملك النفط والماء والمعرفة البشرية. تسقط في حضن الاحتلال الأميركي وفوقه الظلم المحلي المتراكم على مدى السنوات. حقق صدام مبتغاه. أصبح شهيد المسلمين في العالم العربي. وصارت صورته مع حبل المشنقة جزءا من الذاكرة العربية لا تمحى.

مهما قال عنه الخليجيون فإنهم خسروا فيه عنصر اطمئان لن يجدوه بعد اليوم. ومهما قال عنه العراقيون فإنهم خسروا فيه عنصر وحدة لم تعد متوفرة. كيف لا والنظام الذي أعدمه تسبّب مع الاحتلال الأميركي بسبعمئة الف قتيل حتى الآن؟

«يتبع»
منقول
 

الفودري

عضو بلاتيني
يبا بو كندر

احنا الجماعة مو راكب علينا لبنايني :)

و للزميل جوني ووكر نقول :

إذا حبك عيني ...............................

أكمل الفراغ
 

homoud

عضو فعال
حط له صورة بتوقعيك
وبدل حبك لأمريكا اكتب انا احب نبيل الرذل

مشكلة × مشكلة = حوسه
مره هيك ومره هيك
 

عين شمس

عضو فعال
جمال عبدالناصر تاج على رأس كل عميل و خائن ... إن لم نبك على جمال فعلى من نبكي ؟!
أما نبيل الفضل ... صدقني فهو مأجور ثم مأجور فسااااااااافل
 
أعلى