المناظرة الرابعة - " الامامة بين العقل والنقل "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الموسوي

عضو مخضرم
يقول مرتضى مطهري في كتاب الإمامة ص98 (( أما نحن نعتقد أن الدليل الذي أفضى إلى أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قاد بنفسه إلى أن يعيِّن أشخاصاً بعينهم ، لهم جَنَبَة قدسية يخلفونه من بعده ))


وهناك قال (( ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين ))

ما رأيك لو قلبنا النص .. !!

=====================================


قال المطهري صفحة 30
ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين ))


يقول مرتضى مطهري في كتاب الإمامة ص98 (( أما نحن نعتقد أن الدليل الذي أفضى إلى أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قاد بنفسه إلى أن يعيِّن أشخاصاً بعينهم ، لهم جَنَبَة قدسية يخلفونه من بعده ))

انتهى

هل رأيت أن العلماء يستدركون المباحث فأوّل الكلام في صفحة 30 والكلام في الامامة

صفحة 98 ..

فهم يضعون مبحث ختام النبوة ثم يبيّنون مبحث الامامة ..

فأنت قدمّت وآخرت النصوص كي تبيّن أن هناك تناقض .. !!




ويقول إبراهيم الأميني في كتاب الإمامة ص113-114:[إن أحكام السماء إنما أنزلت لهداية الناس ، ولذا ينبغي استمرارها في مأمن عن التحريف حذفاً وإضافة ، فلا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها حتى تكون-وعلى الدوام- في متناول البشرية ... وهذا لا يتحقق إلا بوجود فرد إلهي معصوم من الخطأ منزه عن الذنب والخطيئة والنسيان ...

وقال ص122: (( ولكي تبقى حجة الله قائمة بوجود الشريعة ، وقوانين الدين دون حذف أو إضافة ... فإن من الواجب هنا وجود فرد بين ظهراني البشر ينهض بمسؤولية حفظ الشريعة ويسعى إلى تطبيق شرع السماء في الأرض ...

وقال ص113: ((وعليه تقع مسؤولية حفظ الشريعة والسعي لتنفيذها))


وقارن بين هذا الكلام وكلامه هناك :

(( يمكن القول بأن المجتمع البشري في عصر البعثة المحمدية كان قد بلغ في التكامل الفكري والرشد العقلي حداً أصبح معه صالحاً لأن يحافظ على المواريث الأنبياء العلمية والدينية ويصونها من خطر الحوادث ، وأن يكون نفسه مبلِّغاً لتلك القيم والمفاهيم المقدسة ، وقد وصل في هذا المجال إلى درجة الاكتفاء الذاتي ، ولهذا لم تبقَ حاجة بعد هذا إلى إرسال الرسل] ،

ومع قوله هناك أيضاً ((إن المجتمع البشري في ذلك الزمان كان قد بلغ حداً من حيث العقل والفكر والإمكانات العلمية ، يستطيع معه أن يحافظ على المواريث العلمية والدينية بصورة كاملة ، وينقلها إلى الأجيال اللاحقة بأمانة ودقة، في مثل هذا العصر بُعِث رسول الله ص من جانب الله تعالى بالرسالة ليضع بين يدي النفوس البشرية المتكاملة المستعدة أسمى المعارف وأرقاها ... ولقد بقي القرآن الكريم-كما تلاحظونه- وعلى أثر حفظ الحفاظ وكتابة الكتاب في صورته الكاملة دون أي زيادة أو نقصان ، ومن دون أي تغيير أو تحريف ، وسيبقى كذلك إلى يوم القيامة ، وهكذا بقيت الأحكام والقوانين والمقررات الإسلامية في صورة-حديث- مدوَّن مضبوط في بطون الكتب والمؤلفات].

هل عرفت الآن انك وقعت في تناقض في الفهم بين ( مقام ختام النبوّة ) و ( مقام الامامة ) ؟

فأنت وضعت النص في مقام النبوّة , وقلت انظروا قال نضج , والآن تضع مقام الامامة وتقول

انظروا خالف كلامه ..

أبدا لم يخالف كلامه فنعيد ونكرر أن المسألة كلها نضج في ( مقام النبوّة ) وحاجة الى

( مقام الامامة ) ..

فالشريعة الاسلاميّة بحاجة الى صون تام من التزييف والتحريف .. وما يقوم بذلك

انسان يخطئ لكان اجتهد اجتهاد خاطئ وأوقع الأمة في ضلال ويحسب أنه يحسن صنعا ..

وهنا تأتي الحاجة الى الامامة المنصوب المعصوم . فأقوال علمائي ترّد عليك من حيث

لا تشعر , وما فهمك هذا سوى ببتر الجزء الأول من كلامهم في ختام النبوّة ووضع نتائج

خاطئة , ثم اكمال المسألة في مقام الامامة ووضع نتائج خاطئة آخرى فوقعت في تناقضات

عجيبة غريبة .. !!

ولكي نبيّن البتر بشكل واضح وجليّ نضع النص بين أيديكم بتسلسله التام

يتبع .. :وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الكلام أدناه كله مهم فأرجو قراءته بكل دقة :

جوهر المسألة :

قبل أن نرد على تناقض الفهم لديك يا زميل في المشاركة الأخيرة , وجب أن نبيّن أمرا مهما ..

وهو أنك تريد ان تنسف المبحث العقلي , وهذا يوقعك أنت في تناقض عجيب ,

حيث أن أهل السنة والجماعة ليس لديهم دليل عقلي متين على صفات الله سبحانه

وتعالى , وبالتالي لن يستطعيوا ان يثبتوا صفة اللطف , ويترتب على هذا عدم قدرتهم

على اثبات النبوّة , وكل هذا لأنهم جامدين فكريا من ناحية العقل , فالمسألة لديهم تقليد

فلو أرادوا أن يعملوا عقولهم , ويقولون كيف نتوصل أن النقل من الله عز وجل , لما استطاعوا

لأن العقل لديهم مجمّد .. ومباحثهم العقليّة ضعيفة جدا ..

ومن ناحية أخرى قد اكتفوا بظاهر القرآن حتى لو خالفوا الواقع وهذا جمود فكري آخر لديهم

فلولا أنهم عاشوا في بيئة اسلاميّة وعرفوا الاسلام من حيث التقليد ما استطاعوا أن يثبوا

أن الله سبحانه وتعالى له صفات عقلا , ولما استطاعوا أن يثبتوا أن النقل من الله عز وجل

فالجمود الفكري لديكم متحقق من ناحيتين العقليّة والنقليّة .. !!

ثم نأتي للمناظرة ونأخذها من البداية ..

انك يا زميل تريد أن تثبت أن العقل لا يستقل بفهمه لصفات الله عز وجل , ولا يستقل

بفهمه للمفاهيم الكليّة من نبوّة وامامة , لماذا ؟

لأننا لو أثبتنا صفات الله سبحانه وتعالى وتمسكنا باللطف وبالتالي ترتب على ذلك

وجوب وجود الهادي للامة ووصلنا الى النبوّة سوف نصل الى الامامة ..

فأنت يا زميل تنسف كل هذا لكي لا نصل الى النتيجة الأخيرة وهي الامامة .. !!

فوقعت شرّ وقعة , فلا عقلك أسعفك , ولا أدلتك كذلك ..

وبعد هذا أردت أن تبيّن أن علماؤنا الكرام يثبتون ختام النبوّة دون الحاجة الى امامة ..

وهو ليس كذلك , علماؤنا الكرام يرون أن ختام النبوّة أتى بعد اكتفاء من الأنبياء المقدرين

بـ124 ألف نبي , وأتى الدور على الأئمة بعد ختام النبوّة ..

فمع نضوج الأمة من حيث ( مقام النبوّة ) هم في حاجة لأئمة يبيّنون المراد من الشريعة

وما هو سوى استمرار لذلك لا مستقلين .. وهنا تأتي الحاجة الى نضوج آخر في

مقام ( الامامة ) , نعم تختلفون في معنى الامامة , وتوجبونها حتى بحد السيف .. !!

لكن لديكم امامة مثلما لدينا , والفرق أننا نقول أن الامامة تنصيب من الله عز وجل بأدلة

عقليّة ونقليّة متينة جدا وأنتم تقولون لا أيّ انسان يحكم بالسيف والقوّة والقهر بل وحتى

الفلتات يكون اماما .. !!

فالأمة الاسلاميّة لا تختلف بحاجتها لامامة أو سمها خلافة ان شئت ..

لكن أنت يا زميل تريد ان تضرب الامامة كليّا وهذا يؤدي الى ضربك للخلافة كليّا ,

والعبرة ليست بالمفاهيم , بل بالأدلة المطروحة ..

ان مبحث الامامة لن تستطيع أن تنقضه أبدا , بدليل انك تثبته في النقل , ولأنني لا أريد

الخوض في مسائل النقل حتى ننتهي من العقل , لن أدخل بهذا المبحث لحسن سير

المناظرة , فكفى تلبيسا على الناس وعقولهم .


لا داعي لجر الحوار إلى غير المبحث العلمي , فكلامك السابق كله مغالطات وأخطاء وآفته الكبرى أنه خارج عن مسألتنا , فلا تضيع الوقت في مثل هذه المشاركات عن حجية العقل وغيره , وأنا أعدك أني أدخل معك في مناظرة أخرى إن أحببت بعد هذه مباشرة حول هذا الموضوع أو غيره ولكن الآن ركز في مسألتنا الموجودة بين أيدينا.



التناقض قد وضع من كلام علماءك وانتهى الأمر , ومهما حاولت أن تأول كلامهم على أي معنى فلن يأتي بخير , لأنهم يتبنون عقيدتين متناقضتين في وقت واحد , ولقد نقلت أنا أقوالهم في ختم النبوة وفي الإمامة وبينت أن الأقوال متناقضة والقاعدة واحدة !!




فبينما هم يعتقدون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج إلى نبي معصوم ......... يعتقدون في ذات الوقت أن الأمة غير ناضجة وتحتاج إلى إمام معصوم !!!!

وبينما يذهبون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج إلى نبي معصوم يحميها من الزلل أو تحريف الكتب أو غير ذلك ...... يعتقدون في ذات الوقت أن الحاجة إلى إمام معصوم ليقيها التحريف والتزييف وغير ذلك !!!!


إذا كان دور الأنبياء قد انتهى كما تقول وحان دور الأوصياء فكيف لك أن تفسر أنه كان هناك أوصياء - على حسب معتقدكم - في زمن موسى عليه السلام وهو هارون ؟؟ فإذا كان دور الأنبياء قد انتهى فكيف ظهر أوصياء قبل أن ينتهى دور الأنبياء المبلغين ؟؟

وكيف عرف العقل بعدد الأنبياء ؟؟؟



ثم السؤال الثاني : هل الدين ناقص أم أنه أكمل وتم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم




في الإنتظار
 

الموسوي

عضو مخضرم
انظر الى هذا الكلام حتى تقّر عينك , بما وقعت به من تناقض عجيب , وسوف أضع لك

ما يقوّم كلامي ..

لقد قلت لك , ان الأمة وصلت الى حد النضج في مسألة ختام النبوّة وتحتاج الى

الامامة ..

وهذا نص الشهيد الصدر أعلى الله مقامه


يقول آية الشيعة العظمى محمد باقر الصدر: في رسالته (بحث حول الولاية) ، ص37( والأمة الإسلامية-ككل- لم تكن قد عاشت في ظل عملية التغيير هذه إلا عقداً واحداً من الزمن على أكثر تقدير ، وهذا الزمن لا يكفي عادة في منطق الرسالات العقائدية والدعوات والتغييرات لارتفاع الجيل الذي عاش في كنف الدعوة عشر سنوات فقط إلى درجة من الوعي والموضوعية والتحرر من رواسب الماضي والاستيعاب لمعطيات الدعوة الجديدة ، تؤهله للقيمومة على الرسالة وتحمل مسؤولية الدعوة ))

أيّ ان الأمة الاسلامية وصلت الى حد النضج في مسألة ( ختام النبوّة ) ولم تؤهل بعد

الى مسؤولية قيمومة ( الامامة ) , فهي ناضجة بلا خلاف من حيث النبوّة وكيف أن هناك

124 ألف نبي , لكنها لم تؤهل بعد الى مسؤوليّة تحمّل الرسالة والدعوة من بعد النبوة .

حتى قال :


وقال ص37( بل إن منطق الرسالات العقائدية يفرض أن تمر بوصاية عقائدية فترة أطول من الزمن تهيؤها للارتفاع إلى مستوى تلك القيمومة ))


وهذا الكلام واضح وجليّ , حيث أن النبوّة أخذت حاصلها من نضج , لكن الوصاية لم تأخذ

حاصلها , ومنطق الرسالات العقائدة يفرض أن تمر الوصاية بفترة أطول من النبوّة حتى

تأخذ حاصلها من ارتفاع مستوى القيمومة .

ثم يقول :

(( حتى خلفهم موسى ع حيارى ومات، أين هذا من أمة حملت أعباء الرسالة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ))

(( إن الإنسان وصل إلى الحد النهائي من ناحية تحمله لمسؤولية أعباء الدعوة حينما جاء الإسلام ، ولذا لا نجد أي تغيير حقيقي في اتساع التحملات الأخلاقية في أعباء الدعوة منذ جاء الإسلام إلى يومنا ، بمعنى أنه بلغ الذروة حين جاء الإسلام فلم يحتج أن يتغير أو يضاف إليه شئ ))




ان المسألة هنا في الشرائع السابقة , فالاسلام أتى لكي يكون شاملا كاملا جامعا


وناسخا لجميع الشرائع في شريعة واحدة وهذه فلسفة ( ختام النبوّة ) , وهذه المسألة



قد نضج المجتمع البشري عليها , ثم تبيّن لك كيف أن مقام ( الامامة ) يحتاج الى



أكثر من ذلك حتى يتهيأ المجتمع البشري لها .. لأن منطق الرسالات العقائدية



يفرض ذلك ..



فتأمّل ..



يتبع ..
 

الموسوي

عضو مخضرم
ملاحظة :

ان العلماء الكرام يتكلمون عن دور الوصاية بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ..

وهذا يظهر من كلامهم في مبحثين الأول ( ختام النبوّة ) والآخر ( الامامة ) .

فقد خصصوا مقام الوصاية والامامة بعد ختام النبوّة .

فتأمّل ..

يتبع ..

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
لا داعي لجر الحوار إلى غير المبحث العلمي , فكلامك السابق كله مغالطات وأخطاء وآفته الكبرى أنه خارج عن مسألتنا , فلا تضيع الوقت في مثل هذه المشاركات عن حجية العقل وغيره , وأنا أعدك أني أدخل معك في مناظرة أخرى إن أحببت بعد هذه مباشرة حول هذا الموضوع أو غيره ولكن الآن ركز في مسألتنا الموجودة بين أيدينا.



التناقض قد وضع من كلام علماءك وانتهى الأمر , ومهما حاولت أن تأول كلامهم على أي معنى فلن يأتي بخير , لأنهم يتبنون عقيدتين متناقضتين في وقت واحد , ولقد نقلت أنا أقوالهم في ختم النبوة وفي الإمامة وبينت أن الأقوال متناقضة والقاعدة واحدة !!




فبينما هم يعتقدون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج إلى نبي معصوم ......... يعتقدون في ذات الوقت أن الأمة غير ناضجة وتحتاج إلى إمام معصوم !!!!

وبينما يذهبون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج إلى نبي معصوم يحميها من الزلل أو تحريف الكتب أو غير ذلك ...... يعتقدون في ذات الوقت أن الحاجة إلى إمام معصوم ليقيها التحريف والتزييف وغير ذلك !!!!


إذا كان دور الأنبياء قد انتهى كما تقول وحان دور الأوصياء فكيف لك أن تفسر أنه كان هناك أوصياء - على حسب معتقدكم - في زمن موسى عليه السلام وهو هارون ؟؟ فإذا كان دور الأنبياء قد انتهى فكيف ظهر أوصياء قبل أن ينتهى دور الأنبياء المبلغين ؟؟

وكيف عرف العقل بعدد الأنبياء ؟؟؟



ثم السؤال الثاني : هل الدين ناقص أم أنه أكمل وتم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم




في الإنتظار



أتمنى بعد أن تنتهي من النقل لكامل النصوص , ثم توضح أن كلامهم منقسم إلى قسمين , قسم في الإمامة وقسم في النبوة وهو ما قلته أنا قبل ذلك بفترة طويلــــــــة أن تجيب عن أسئلتي في هذه المشاركة....لأن أمامنا كلام عقلي في العصمة أيضا لا يصح أن نفوته حتى يتضح فساد التوسع في قاعدة اللطف الإلهي من قبل علماء الشيعة هداهم الله.

لما تنتهي أخبرني , في الإنتظار
 

الموسوي

عضو مخضرم
هذه هي مشاركة السؤال الأول فقط وإجابة السؤال الثاني قادمة في الطريق إن شاء الله تعالى , ومحاولتك أن تخرجني من هذا البحث الآن إلى العصمة لن أجيبك إليها إلا بعد بيان المشاركة القادمة ,



أتمنى بعد أن تنتهي من النقل لكامل النصوص , ثم توضح أن كلامهم منقسم إلى قسمين , قسم في الإمامة وقسم في النبوة وهو ما قلته أنا قبل ذلك بفترة طويلة أن تجيب عن أسئلتي في هذه المشاركة....لأن أمامنا كلام عقلي في العصمة

سبحان مغيّر الأحوال ..

هل أفهم من كلامك أن فهمك لأقوال العلماء كان خاطئا .. !!

وكلامي هو الصحيح ..

يا زميل قلنا لك المسالة على نحوين :

قسم في ( ختام النبوّة ) وهذا ( وصل المجتمع البشري الى النضج فيه )

قسم في ( الامامة والوصاية ) وهذا ( لم يصل المجتمع البشري الى النضج فيه )

وليست المسالة هناك قسمين وانتهى , بل قسمين ومدى النضج فيهما .

فأنت وظفّت النضج في القسم الأول ( ختام النبوّة ) على القسم الثاني ( الامامة ) وخرجت

بنتيجة أننا ناضجين ,وهناك علماء مجتهدين وهذا خاطئ .

وهذه خلاصتك أذكرك بها :

العلماء المجتهدين في أمة الإسلام يقومون بما يقوم به الأنبياء المبلغون , وقد اكتملت الشريعة ونضجت العقول فلا حاجة إلى أنبياء أو رسل ليجددوا أو يحافظوا على معالم الدين.
قد يتعجب القارئ من هذا الكلام الموافق لكلام أهل السنة والجماعة من أن أمة الإسلام ناضجة بنفسها وقادرة على حمل أمانة صيانة الدين والتبليغ والسؤال الآن هو :
هل توافق على هذه الخلاصة وعلى هذا الكلام من علماءك يا الموسوي الزميل ؟؟؟ وهل تعتقد أن أمة الإسلام ناضجة لا تحتاج إلى وصاية إلهية أم أنها قاصرة مازالت تحتاج إلى الوصاية الإلهية ؟

وجب أن يتعجب القارئ من خلاصتك المبنيّة على فهم مغلوط وقد تبيّن وسوف نبيّنه حتى

ننتهي .

وجواب سؤالك هو :

ان الأمة الاسلاميّة غير ناضجة من حيث ( الوصاية ) وتحتاج الى وصاية الهيّة .

( يتبع حتى ننتهي من أقوال العلماء الذي قال عنهم أبوعمر انهم وقعوا في تناقض

وكان فهمه هو المتناقض .. !! ) .. !!

______________________

أخرج للصلاة وأعود ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
سبحان مغيّر الأحوال ..

هل أفهم من كلامك أن فهمك لأقوال العلماء كان خاطئا .. !!

وكلامي هو الصحيح ..


يا الموسوي حاول تهدأ قليلا وافهم كلامي , أنا نقلت كلام علماءك من مبحثين مختلفين أحدهما عن ختمة الأنبياء والآخر عن الإمامة , ووجه التناقض ليس كونه في صفحة واحدة أو كتاب واحد وإنما التناقض هو في كونهم تناقضوا حول مسألة حاجة الأمة إلى معصوم سواء كان نبي أو غيره لأن الأمة ناضجة , فكيف لهم أن يدعوا أنها غير ناضجة وبحاجة إلى معصوم وصي ؟؟؟


القاعدة التي يستندون عليها واحدة وهي اللطف الإلهي كلامهم حولها متناقض حول حاجة الأمة , ولا يمكن الجمع بين هذه الأقوال , لأن عمل الوصي هو عمل النبي المبلغ كما أثبتنا ذلك حتى من كلام علماءك وإنما هو إختلاف في الألفاظ فقط , فلابد أن تثبتوا على أمر واحد لا ثاني له , إما أن تكون الأمة في حاجة إلى وصاية من السماء أو عدم وصاية من السماء وهذا هو المبحث العقلي والتي تضاربت اقوال علماءك حوله...


فهمتني ؟ والآن هات لنا الأجوبة المطلوبة


1- هل الأمة تحتاج إلى وصاية السماء أم غير محتاجة لها ؟


2- هل الدين ناقص أم كامل ؟


3- كيف عرف العقل بعدد الأنبياء وأن الأوصياء يأتون بعد الأنبياء ؟


4- إذا كنت تعتقد بأن عمل الأوصياء يأتي بعد الإكتفاء من الأنبياء فكيف تفسر قول الشيعة بأن هارون عليه السلام كان وصيا لموسى عليه السلام , ولم ينتهى نزول الأنبياء على بني إسرئيل بعد ؟



في الإنتظار
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
تنبيه اداري

سأضطر الى ايقاف المناظرة لمدة 6 ساعات حتى يسود الهدوء و يتم ضبط النفس.

حذرت مسبقا من عدم شخصنة الحوار و سيتم تطبيق الجزاءات بعد فتح المناظرة اذا تكرر الأمر.

الموضوع مقفل حتى الساعة 6 مساءا.

انتهى
 

الموسوي

عضو مخضرم
نضع النص الأخير , وتبيان أن المسألة ليس كما بيّنتها يا زميل ..

ناصر مكارم الشيرازي في نفس كتابه (دروس في العقائد الإسلامية) يقول ص188:[ ولسوف نثبت في بحوثنا التالية وجوب أن يكون في كل عصر وزمان ممثل إلهي نبي أو إمام معصوم]،
وقال ص189 تحت عنوان (التكامل المعنوي إلى جانب وجود القادة الإلهيين): [ قبل كل شئ نتوجه إلى الهدف من خلق الإنسان،فهو أساس عالم الخليقة:إن الإنسان يطوي طريقاً طويلاً كثير المنعطفات والعثرات في سيره نحو الله،نحو الكمال المطلق،نحو التكامل المعنوي بجميع أبعاده،من البديهي أنه لا يستطيع أن يقطع هذا الطريق بنجاح بغير هداية قائد معصوم،ولا أن يطويه بغير معلم سماوي،لأنه طريق محفوف بالظلمات وبمخاطر الضلال .... فبناءاً على ذلك (إن وجود الإمام يكمل الهدف من خلق الإنسان) وهذا ما يطلق عليه في كتب العقائد إسم "قاعدة اللطف" ويقصدون بها أن الله الحكيم يمد الإنسان بجميع الأمور اللازمة لكي يصل إلى هدف الخلق،ومن ذلك بعث الأنبياء وتعيين الأئمة المعصومين،وإلا فإن ذلك يؤدي إلى نقض الغرض فتأمل!].
وهناك قال (( إن الذين يقولون هذا قد غفلوا في الحقيقة عن نقطة مهمة،وهي أن حرمان عصرنا لم يكن لعدم جدارتهم،بل لأن قافلة البشرية في هذا العصر قد بلغت في مسيرتها الفكرية وفي وعيها مرحلة تمكنها من إدامة مسيرتها بإتباع الشريعة ))



وهنا الشيخ يقول , أن حرمان عصرنا من مقام النبوّة لم يكن لأننا لا نستحق لا بل لأننا وصلنا الى

مرحلة من النضوج ندرك فيها مقام النبوّة , وسوف نثبت مقام الامامة في بحوثنا التاليّة .

وقد تقدم لك يا زميل أن الامم السابقة كانت تتخذ هذا الأمر " ،فأفرادالأمم السالفة كانوا كالقصر

غير بالغين في العقلية الاجتماعية فما كانوايعرفون قيمة التراث المعنوي الذي وصل اليهم بل كانوا

يلعبون به لعب الصبي بكتابه ،بتحريفهم له وتأويله بما يتوافق مع أهوائهم ومشاربهم" وأيضا

الاكتفاء بالنبوة دون الامامة لا يؤدي غرض اللطف الالهي بل يتوقف به . "


خاتمة أقوال العلماء:

ان المسألة الأولية هي : ان العلماء كانوا في معرض اجابة عن تساؤل وهو لماذا انقطت النبوة

في عصرنا هذا ؟هل لأننا لا نستحق ؟ وهل الفيض الالهي انقطع عنا ؟

فكانت الاجابة ليس لأننا لا نستحق بل لأننا وصلنا الى مرحلة من النضج نعرف فيها مقام النبوّة

وختامها , والفيض الالهي أو اللطف الالهي لم ينقطع بل على العكس , هناك مقام آخر وجب أن

ننضج له وهو مقام الامامة .

ثم ان التناقض الذي تقول عنه وقع في فهم المسالة فهما خاطئا , بدليل أن العلماء بقولون

أن الأمة اكتفت من حيث مقام النبوّة ونضجوا نضوجا تاما لهذا ختمت , لكنها بحاجة الى

مقام الامامة ..

فاثبات العلماء لنضوج الأمة من حيث النبوةّ وعدم نضوجها من حيث الامامة أتى جليّا وواضحا

بكلامهم .

وهذا كافي في تبيان أنه لا تناقض البتة ..


وببساطة شديدة جدا :

الأمة الاسلاميّة ناضجة من حيث مقام ختام النبوة , وبحاجة الى مقام الامامة الذي يكون

استمرار لها لأستحالة انفكاك اللطف الالهي عن البشر .

ومراجعة كلام الشيخ جعفر السبحاني يبيّن وبوضوح تام الفرق بين ( ختام النبوّة ) و

( الامامة ) ..

نقطة أخيرة :

ان الله عز وجل لطيف وبموجب لطفه جعل لكل قوم هادي يهديهم الى الحق والخير والصلاح

وما يتحقق ذلك الا بمن عصمه الله سبحانه وتعالى ونصّبه ..

فلو أردنا أن ننقض هذه القاعدة سوف نقع في المحظور وهو :

أنتفاء صفة اللطف عن الله عز وجل , لأنه ترك البشر في ضلال ولم ينصّب لهم هادي يهديهم

الى الحق والخير والصلاح والرشاد , بل هذه رخصة من الله عز وجل للناس كيّ يقعوا بالباطل

وتعالى الله سبحانه عن اعطاء رخصة للبشر كيّ يقعوا في الباطل ..

فتأمّل ..


 

الموسوي

عضو مخضرم
بالمشاركات التالية سوف أضع جميع أسألتك يا زميل , وأجيب عليها بشكل مفصّل ..

من بداية الموضوع حتى الآن . فلا تعجل ..


فكيف تفسر تقديمك لمرجعية لم يأمر بها الله تعالى على مرجعية أمر بها سبحانه أن تكون أول ما يرجع إليه المسلمون ؟وهل يعني بدأك بالمبحث العقلي قبل النقلي على أن اعتماد هذه المسألة في أصلها على العقل وإنما النصوص مجالها الإستئناس فقط ؟

الجواب :


لقد بدأنا بالعقل كمبحث لأن العقل يدرك الأمور الواقعيّة ويدلل عليها وكما يعرف الجميع

أن الدليل العقلي قطعي الدلالة لا يتعارض مع الدليل النقلي قطعي الدلالة قطعي الصدور ..

كما أن العقل يدرك الأشياء الكلية المجرّدة , فهو يصل الى مبادئ عامة كالنبوة والامامة

دون الوصول الى شخص النبي او الامام بغير نص شرعي


السؤال

ما هو تعريف الامامة ؟ ( بما معناه )

الجواب :

الامامة رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا


السؤال :

ذكر الزميل ابوعمر أقوال في اثبات الامامة وصفات الامامة عقلا ثم سأل فكيف تفسر لنا هذا التضارب والتناقض بين قولك أن الاستدلالالعقلي لا يعدو عن كونه مقدمة وبين قولهم أن النصقديكون تابعا للإستدلالالعقلي في هذا الباب ؟!!


الجواب :

كلامي الذي قلته , وكلام علماؤنا الأفاضل ليس فيه خلاف أبدا ..

فقد قلت لك أن المبحث العقلي نريد منه أمرين وهما الامامة منصب الهي , ولزوم

عصمة الامام ,

وقلت :

عن طريق أمور ثلاث مقدمة ( للمبحث النقلي ) وهي :

1- أدلة على أن الامامة منصب الهي .

2- أدلة على لزوم عصمة الامام " انتهى

ثم قلت "والمبحث العقلي يستطيع أن يثبتلنا أمرين وهما الأول والثاني كمقدمات طبعا" انتهى

العقل يثبتها بلا شك , وما هذه الا مقدمة لفهم النصوص الدينية ..

فلا تعارض بين قولي وقول علمائي ..


السؤال :

اما وجود الامام وصفاته التي يستحقها (كالعصمة وغيرها) فمما لا يحتاج فيها الى النقل بل نعلمها من جهة العقول ) !!! وهذا يجعل من المبحث العقلي أصلا يدور الموضوع حوله لا مجرد
مقدمة وتمهيد كما كتبت أنت أليس كذلك؟

الجواب :

ان الامام بما هو امام وصفاته نعرفه عن طريق العقل وهذا بلا شك واقع .. فقد قلت بمقدمتي "

كما أن العقل يدرك الأشياء الكلية المجرّدة , فهو يصل الى مبادئ عامة كالنبوة

والامامة دون الوصول الى شخص النبي او الامام بغير نص شرعي " وهذا قول الشريف رحمه

الله تعالى في كتابه الشافي في الامامة الجزء الاول صفحة 195 " أما وجود الإمام وصفاته

المخصوصة فليس يحتاج في العلم بها إلى خبر ، بل العقل يدلنا على ذلك على ما بيناه . فأما النص

على عين الإمام واسمه فنعلمه من طريق الخبر

وقلت :

بيّنا فيما سبق ( وما يأتي ) مقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى وسوف نضع المسألة من جهة أخرى

وهي قاعدة اللطف الالهي ثم أوردت قاعدة اللطف : في المشاركة رقم 15 هنا


السؤال :
طبعا العقل الشيعي في هذه المرحلةأوجب على الله تعالىأن يرسل إمام معصوم , طيب كيف لنا أننعرف هذا الإمام المعصوم والمفترض طاعته وسط الناس ؟ فمعرفته و طاعته - على حسبمعتقدكم - ركن من أركان الدين وواجبة وإلا فالجزاء هو النار وجهنم في الآخرة ؟

الجواب :

وهي قاعدة اللطف الالهي ..

و ننقل المفهوم من كتاب عقائد الاماميّة صفحة 49 للشيخ محمد رضا المظفر :

باب - القول في اللطف والأصلح -

قال :

إن الانسان مخلوق غريب الأطوار ، معقد التركيب في تكوينه وفي طبيعته وفي نفسيته وفي عقله ،

بل في شخصية كل فرد من أفراده ، وقد اجتمعت فيه نوازع الفساد من جهة وبواعث الخير

والصلاح من جهة أخرى

ثم قال :

فمن جهة قد جبل على العواطف والغرائز من حب النفس والهوى والأثرة وإطاعة الشهوات ،

وفطر على حب التغلب والاستطالة والاستيلاء على ما سواه ، والتكالب على الحياة الدنيا وزخارفها


ومتاعها

ثم قال :

ومن الجهة الثانية ، خلق الله تعالى فيه عقلا هاديا يرشده إلى الصلاح ومواطن الخير ، وضميرا

وازعا يردعه عن المنكرات والظلم ويؤنبه على فعل ما هو قبيح ومذموم .

ثم قال :

ولا يزال الخصام الداخلي في النفس الانسانية مستعرا بين العاطفة والعقل ،

الى أن قال :

وعلى هذا فالانسان في أشد الحاجة ليبلغ درجات السعادة إلى من ينصب له الطريق اللاحب والنهج
الواضح إلى الرشاد واتباع الهدى ، لتقوى بذلك جنود العقل حتى يتمكن من التغلب على خصمه

اللدود اللجوج عندما يهيئ الانسان نفسه لدخول المعركة الفاصلة بين العقل والعاطفة

فيأتي الى قاعدة اللطف ويقول :

فوجب أن يبعث الله تعالى في الناس رحمة لهم ولطفا بهم ( رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم

ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وينذرهم عما فيه فسادهم ويبشرهم بما فيه صلاحهم وسعادتهم إنما كان
اللطف من الله تعالى واجبا ، فلأن اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد

الكريم ، فإذا كان المحل قابلا ومستعدا لفيض الجود واللطف فإنه تعالى لا بد أن يفيض لطفه ، إذ لا

بخل في ساحة رحمته ولا نقص في جوده وكرمه . وليس معنى الوجوب هنا أن أحدا يأمره بذلك

فيجب عليه أن يطيع تعالى عن ذلك ، بل معنى الوجوب في ذلك هو كمعنى الوجوب في قولك : إنه

واجب الوجود " أي اللزوم واستحالة الانفكاك " .

ثم يقول

" كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في

وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من

الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من

بينهم . " صفحة 66 نفس المصدر

ثم يقول :

" والدليل على وجوب العصمة : أنه لو جاز أن يفعل النبي المعصية أو يخطأ وينسى ، وصدر منه

شئ من هذا القبيل ، فأما أن يجب اتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو خطأ أو لا يجب ، فإن

وجب اتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى بل أوجبنا ذلك ، وهذا باطل بضرورة

الدين العقل ، وإن لم يجب اتباعه فذلك ينافي النبوة التي لا بد أن تقترن بوجوب الطاعة أبدا .

على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الخطأ فلا يجب اتباعه في

شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة ، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك

القيامة العالية التي يعتمد عليها دائما . كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة مطلقة بأقواله

وأفعاله . "

انتهى - عقائد الامامة الشيخ محمد رضا المظفر صفحة 54

فالمسألة كلها مرتبطة ببعضها البعض , الله سبحانه وتعالى لطيف نصّب أنبياء وأئمة معصومين

لهداية البشرية وأمامك الأدلة على التنصيب والعصمة .. وكلاهما عقلي صرف .

فتفضّل يا زميل وانقض الأدلة العقليّة المطروحة المتمثلة بقاعدة اللطف الالهي .

يتبع اجابة جميع الأسالة المطروحة ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


أتدري يا الموسوي لقد أسديت إلي جميلا آخر عندما حاولت أن تشرح التناقض الوارد في كلام علماءك , والسبب أن تبسيط كلامهم يفضي إلى نتائج كارثية في المبحث العقلي ويأتي على بنيانه من أساسه , ومن هنا فإني سوف أضع لك بعض هذه الأسئلة وهي في حد ذاتها متناقضات , بس اسمح لي أن أخر لصلاة العشاء ثم أعود , لن أغيب إن شاء الله وأتمنى أن أن تظل موجودا


وشكرا
 

الموسوي

عضو مخضرم

حول قاعدة اللطف
هل معنى هذا بالنسبة للمسلمين أن القرآن الكريم غير كاف في حد ذاته لهداية الناس وأنه لابد له من إمام معصوم ليعلم الناس أحكامه ؟

الجواب

نعم .. فلا قرآن وحده , ولا سنّة وحدها , فهما مجتمعان لايفترقان أبدا .. على ما سيأتي في

المبحث النقلي
.

السؤال :
فالإمامة إن كانت ركن من أركان الإسلام فلابد أن يكون إثباتها سهل مبسط جدا يناسب الناس جميعا

الجواب :

وهل هناك أبسطمن قاعدة اللطف الالهي


السؤال
هذا هو الجزء العقلي والذي لا يحتاج إلى خبر وهو واضح أنه قياس مع الفارق , فقياس غير النبي على النبي ومحاولة نزع صفات النبوة والباسها على بشر آخر قياس مع الفارق ولا يمكن أن يستقيم إلا بدليل وهو فاسد الإعتبار ولكنه ينتهي في نهاية المطاف إلى تناقض عجيب

الجواب :

لا يوجد قياسمع الفارق أبدا ..

فالقياس واحد , انطلاقا من لطف الله سبحانه وتعالى يرسل الأنبياء والرسول والأئمة ,

فأين الفارق الذي تقول عنه ؟

ان كانوا جميعا أتوا لهداية البشر من الله سبحانه وتعالى .. فلا وجود للفارق ,

ولا نزع لصفات النبي أبدا , بل هي استمرار لها ..

والعلة من وراء ذلك هي احتياج الناس لذلك اللطف الالهي ..

فالمسألة على نحوين :

العلة الحقيقة من وراء ارسال الله سبحانه وتعالى الهداة الى البشر هو :

أولا لطف الله سبحانه وتعالى

ثانيا احتياج الناس لذلك اللطف الالهي

وهذا يشكل لنا نتيجة وهي :

أنه لولا لطف الله سبحانه وتعالى لما كانت هناك نبوة

ولولا احتياج الناس لما صحّ لطف الله سبحانه وتعالى

كذلك

لولا لطف الله سبحانه وتعالى لما كانت هناك امامة

ولولا احتياج الناس لما صحّ لطف الله سبحانه وتعالى

لأن القاعدة العامة تقول " أنه لا يخلو زمان من حجة وهادي للناس " ..

فنقضك لهذا الدليل لم يتحقق وأبشرك ( لن يتحقق ) .. لأنه دليل متين ..




السؤال
والسؤال الآن المطروح هو إذا كانت الناس في حاجة إلى هذا اللطف الإلهي أعني تعيين إمام معصوم يهدي الناس - جدليا - فلماذا لا يكن الأمر اختيارا بين الناس يختارون إمامهم , لاسيما وانه يمكن عقلا أن يكون أكثر منواحد متحققين للأوصاف ؟؟لماذا التعيين والنص من السماء ؟!!



الجواب

وقلنا لك أن لطف الله سبحانه وتعالى أوجب ان يرسل رسلا مبشرين ومنذرين وهادين مهديين

وهذا منبع النبوة , فاذا صح كلامك هذا لما احتجنا الى الأنبياء اصلا .. !!

لكان الناس يختارون من يشاؤون , الهداية من الله سبحانه وتعالى , وهو من ينصّب لنا

النبي و الامام ..

فهل اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل ؟ أم اختيار الناس أفضل ؟

وقلت ( في قاعدة اللطف ) :

والدليل على وجوب العصمة : أنه لو جاز أن يفعل النبي المعصية أو يخطأ وينسى ، وصدر منه

شئ من هذا القبيل ، فأما أن يجب اتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو خطأ أو لا يجب ، فإن

وجب اتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى بل أوجبنا ذلك ، وهذا باطل بضرورة

الدين العقل ، وإن لم يجب اتباعه فذلك ينافي النبوة التي لا بدأن تقترن بوجوب الطاعة أبدا .

على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الخطأ فلا يجب اتباعه

في شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة ، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا

لعملهم تلك القيامة العالية التي يعتمد عليها دائما . كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة

مطلقة بأقواله وأفعاله

يتبع ..
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
1- ما نوع النص والخبر الذي يجب أن يدل على الإمام المعصوم , هل هو قطعي الدلالي قطعي الثبوت أم يمكن أن يكون ظنيا؟

الجواب :

النص يجب ان يكون قطعي الدلالة قطعي الصدور ..




السؤال :
وتكلمتَ عن العصمة فنقضتها أنا من الوجهة العقلية قبل النصية , وبينت أن كون النبي معصوم من جميع الجهات ينافي عقلا الحكمة من كونه بشرا وإنسان , فلم أرى لهذا السؤال العقلي المناقض للإستدلال الشيعي اي رد , فلماذا يرسله الله تعالى بشرا إذا كان معصوما لا يخطيء وكيف تتحق الأسوة والقدوة به ؟ وهذاأيضا سؤال عقلي وليس نقلي ؟


الجواب :

أبدا هذاالكلام فاسد من وجه حيث أن اللطف الالهي يتحتم ارسال معصوم ,

كي يهدي الى سبل الرشاد والهداية , فما فائدة مرسل غير معصوم , ان كان يخطأ

وخطأه هذا سوف يعطي ذريعة الوقوع بالخطأ للانسان وبالتالي انتفت الحكمة الالهية

واللطف الالهي من هداية البشر ومن تغلّب العقل على العاطفة ..

بل على العكس تماما قد أعطى مبررا للبشر لكي يغلبوا العاطفة على العقل ..

فالمرسل من قبل الله تعالى أعطى ذريعة للبشر أمام الله سبحانه وتعالى و أن من أرسلت

الينا يخطأ ونحن نخطأ اذن لا تستطيع أن تحاسبنا ان وقعنا بنفس الخطأ ..

وهذا ينافي العدالة المطلقة لله عز وجل ..

ثم من قال أن العصمة تنفي آدميّة الانسان ؟

ان هذا السؤال ينمي عن عدم علم , فالعصمة هي أساس الهداية .. ودونها لا تتم الهداية

للصلاح والخير ..

وبعبارة أسهل , لو أن المرسل من قبل الله عز وجل يقع بالباطل لوجب ان يكون ضد الحق

والله عز وجل ما أرسل هذا المرسل سوى ليكون على الحق دائما فوقوعه بالباطل ,

ينتفي مع الرسالة الالهيّة التي يحملها ..

فلا يقول عاقل , أن الله عز وجل أرسل لنا هاد للحق ومبطل للباطل و هو نفسه

يقع بالباطل .. !!

ولنقلب السؤال , كيف يكون قدوة وأسوة من يقع بالباطل ويدعونا للحق ؟

وقد دلّ الدليل العقلي على ( استحالة اجتماع النقيضين)



السؤال :
ثم إن الأنبياء والرسل يوحي الله تعالى إليهم بالكتب وهذا ما لا يكون مع الأئمة , وإنهم يؤيدون بالمعجزات حتى يقيموا الحجة على الكفار المعاندين , وهذا ايضا مغاير للأئمة الذين يرسلوا - على حسب المعتقد الشيعي - إلى أمة مسلمة موحدة يؤمنون بالقرآن والسنة ...

الجواب :

ان الاعجاز شي خارق للعادة وانما يأتي بعد ( تحديد شخص ) النبي( بنص ) , لا قبله ..

لهذا البحث في هذه النقطة يكون في المبحث النقلي ..

وسوف نجيب عليه بالتفصيل الممل ( بالمبحث النقلي ) ..

لكن لا يمنع من اشارة , الى أن الائمة هم استمرار للنبوة , وقائمين مقامه ومتولين

زمام الرئاسة العامة الدينية والدنيوية

يتبع حتى اجابة آخر سؤال .
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
إذا كان المسلمين في حاجة إلى هادي طوال الوقت حتى يوم القيامة , فلماذا لم يُعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل المدة بدلا من وفاته وانتقال هذه المسألة إلى غيره ؟ لاسيما وأنتم تعتقدون أن الإمام الثاني عشر ما زال حيا على الرغم من مرور مئات السنين ؟؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من هو أحسن واعلى مقاما ووجوده مع المسلمين أفضل من وجود شخص دونه؟!!


الجواب :

القاعدة العقليّة العامة تقول أن الله سبحانه وتعالى لطيف , ومن لطفه تحتم وجود

هادي للبشر , وليس بالضرورة أن يكون هذا الهادي واحد , وان كان كذلك لماذا لا نقول ..

لماذا الله سبحانه وتعالى لم يجعل نبيّا واحدا الى جميع الدنيا في كل الأزمان والأمكنة ,

فما الفائدة من ارسال أكثر من نبي ؟

ثم ان القاعدة العقليّة تقول أن لكل أمر أجل , وأجل النبوّة قادم لا محالة .. لهذا وجب وجود امام .

وقلت الجواب :

ولأن النبي سوف يرحل بالضرورة فلا أحد يعيش الزمن كله , فوجب قيام امام من بعده ..

أم تقول ان العقل يقرر أن يعيش الانسان طوال الأزمنةكلها ؟!!


السؤال
فإذا كان اللطف الإلهي العقلي يقتضي وجود هادي فيكل زمان فلماذا لم يرسل الله تعالى الرسل تترا إلى أمة الإسلام ؟؟؟


الجواب :

مغالطة أخرى ..

العقل يدرك مقام النبوّة ..

النص يدلنا على شخص النبي ورسالته وبالتالي يكون الاحتكام الى الرسالة النبوية ..

وبعد الاحتكام للرسالة النبوية , نجد أنها حددت من الرسل أو الرسول الذي على أمة الاسلام

ومن ليس عليها وكما سوف يتبين من أن ..العقل يدرك أن السنة الكونية تقتضي بأجل كل شي

فوجب أن تنتهي النبوة ثم وجود امام .



السؤال :
ما هي الحجة العقلية على منع إرسال الأنبياء ووجوب إرسال الأوصياء رغم أن الحاجة لهم - على المعتقد الشيعي - مطلوبة , والمسألة منسجمة مع نظرية اللطف الإلهي ؟؟؟



الجواب :

ولأن النبي سوف يرحل بالضرورة فلا أحد يعيش الزمن كله , فوجب قيام امام من بعده ..

أم تقول ان العقل يقرر أن يعيش الانسان طوال الأزمنة كلها ؟!!

وأزيد بالجواب :

ان لكل شي أجل وهذه هي السنة الكونية التي يدركها العقل .

وقلت :

أحسنت , ونفس الحجة العقليّة التي اوجبت النبوة أوجبت الامامة , فسؤالك محل

تناقض عجيب ..

حيث أن القاعدة تقول نبوّة ثم امامة , وانت تقول ما المانع من استمرار النبوّة دون

الامامة ؟

الجواب :

نفس القاعدة ترّد عليك , فنقض سؤالك بنص القاعدة - اللطف الالهي - فأنىّ يكون لك

نقض وانت تناقض نفسك؟

نعيد صياغة المسألة:

قاعدة اللطف الالهي تقول أن هناك مقام النبوّة , ويليه مقام الامامة , فيأتي سؤال

ما المانع من استمرار النبوةّ دون الامامة , فيكون الجواب من نفس قول القاعدة وهي ان

هناك نبوّة ثم امامة ..

فالأولى بك نقض القاعدة لا الاشكال على ( جواب قدمته ) لنا القاعدة ..

( وقد قلنا أن المسالة هنا ترتيبيه لا عموم وخصوص - سوف يأتي بيانه بالمبحث النقلي) .


يتبع ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
وكان هذا هو آخر جواب , وفي الحقيقة هو إشكال جديد وضعت نفسك فيه, فأنت الآن تمنع عقلك من الإتيان بأي حجة وتستند على قاعدة هي عندنا نظرية ضعيفة نناقش ثبوتها , فكيف تستدل بالمختلف عليه فيإثبات متفرع منها ؟!!! عليك أن تثبت هذه القاعدة التي تنقلها الآن من وجوب التسلسل العقلي لنبي ثم وصي ولا يكون نبي ثم نبي ثم نبي كما كان في بني إسرائيل مثلا , لأن النبي المبلغ والحافظ للشريعة التي أرساها الرسول الذي قبله إنما هو وصي بمفهومكم على نفس الصفات , بل العجيب أنكم جعلتم الوصي أعلى منزلة من النبي ورتبته أعلى مقاما وأرفع وهذا يضع قاعدتك في تناقض وتهافت آخر , وهو : كيف سمح العقل بإرسال الأعلى وهم الأوصياء ومنع من إرسال الأدنى وهم الأنبياء؟!!!!!!!!!!




الجواب :

ان العقل أدرك وجوب النبوّة وبالتالي وجوب الامامة , أما محلهما من الترتيب ليس بالأمر الذي

اتخذته .. ففهمك للمسألة لم يكن سليما ..

ان الترتيب الذي نقصده أن النبوّة يليها الامامة ان كانت الرسالة من ذاك النوع ..

أما ارسال نبي ثم نبي ثم نبي , فهذا الشرع يحدده وقلنا أن العقل يدرك الكليات , لا

الجزئيات ..

فاستدلالك هذا ساقط من هذا الوجه ..

المصطلحات التي نذكرها وجب عليك فهمها جيدا , لا فهمها بما تدعي أنه ينافي العقل ..

فالترتيب هنا ليس تدريجي ( كالتدرج الوظفي ) , نبي ثم امام ثم نبي ثم امام .. أبدا

فاللطف يؤدي الى نبوّة وامامة هي التي نقصدها , لا غيرها والرسالة كمبدأ عام

هو الهداية والصلاح والرشاد , والعقل يفهم هذه الكليات العامة وليس جزئياتها ,

كمن هو النبي الذي آتى بها فالرسالة يحددها العقل , وبالتشخيص يحددها النقل..

فنعود الى الأصل وهو أن العقل يدرك الكليات المجردة والنص يحدد الجزئيات ..


السؤال :
ينقض هذه القاعدة ( أيّ اللطف الالهي ) إلى الآن ثلاثة مسائل

1- لايوجد حجة عقلية على منع إرسال الأنبياء دون الأوصياء

2- لا يوجد دليل عقلي على لزوم أن يكون النبي ثم الوصي



الجواب :

1-ان الحجة العقليّة تدلنا على النبوّة والامامة ,وقولنا أن لماذا لايكون هناك أنبياء

طوال الدهر ممتنع , لحديث بيّناه سابقا ولدليل أن العقل لا يدرك هذه الأمور لأنها جزئية ولأن

الشرع وضحّها بشكل كامل . ( سوف تأتي مفاجأة يا زميل )

2-قلنا أن النبي ثم الوصي ليست بالتدرج الذي تفهمه , فالنبوّة مقام , ووجب معرفة

الامام من بعد هذا المقام , فالله سبحانه وتعالى عندما ينصّب نبي ويعطيه رسالة, ثم يتوفاه لا

يترك البشر دون هاد ييهديهم ولا امام يحفظ الرسالة ويحكم كحكم النبي .

وهنا دليل اللزوم .. ( تم حذف الثالث لأنه متصل بالمبحث النقلي )



السؤال :
من أولى أن يعمر هل هو النبي صلى الله عليه وسلم أم الوصي الموجود في مكان مجهول لمدة تعدت الألف عام ؟؟ فإذا كان بقاءه كل هذه المدة لحاجة الناس ألم يكن من الأفضل من جهة اللطف الإلهي بحاجة الناس أن يبقى من هو أفضل منه وأحسن وأعلم وأحكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!


الجواب :

أليس قلنا أن العقل يتعذر لديه شخص النبي ؟

فكيف تقول أن النبي صلى الله عليه واله وسلم وجب أن يكون طوال هذه المدة نبيّا ؟

فالعقل لن يدرك هذه المسألة لتعذره عن شخص النبي ..

فكيف تقول أنها حجّة عقليّة , هي نقليّة وبيانها بالرواية التي أسفلها لكنك ما تنفك بطرح

المتناقضات ..

ثم هناك مسألة أخرى , لو أردنا ان ناخذها من الجانب العقلي , يكون السؤال أليس الأولى أن

يكون هناك نبيّا واحدا طوال الأزمنة كلها ؟

وهذا يخالف القاعدة أن لكل قوم هاد , ويخالف القاعدة أن الانسان لا يعيش جميع الأزمان .

ويخالف أن السنة الكونية تقتضي أن لكل شي أجل , فالنبوة في نفسها لها أجل ..

فتأمّل ..

يتبع ...

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
سوف أنتظر حتى تنتهي من مشاركاتك ثم أضع أسئلتي , ولكن لا تأخذ الليل كله.


وشكرا
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
إذا كان هناك إختيار بين أن يُعمر نبي مرسل من أولي العزم أو أن يعمر وصي معصوم أقل منه درجة وعلما ورتبة وفقها , فما هو الأصح من ناحية اللطف الإلهي ؟ أن يعمر صاحب الرسالة ومبلغها ومعلمها وقائدها أم يعمر غيره ؟؟؟


الجواب :

أتدري ما المشكلة يا زميل , أن العقل لا يدرك شخص النبي , وأنت شخصّت النبي

وقلت انه من أولى العزم .. !!

فالسؤال يكون ,من الأولى أن يعمّر النبي أوالامام ؟

فيكون الجواب لا فرق( في التعمير ) بين هذاوذاك لأن المسألة جميعها لطف الهي لهداية البشر ..

فلو عمّر النبي , أو عمّر الامام , فالاثنين منهجهما واحد .

هل عرفت الآن أنك ( تشخص ) وتريد جواب متعذر ..

فالتعمير لا يعتبر اشكالا حتى نطرحه ..


السؤال :
فإذا كان الأنبياء والأوصياء منهجهما واحد فلماذا قبلت القاعدة الشيعية أن يرسل الله تعالى الأوصياء ومنعت من إرسال الأنبياء؟؟؟


الجواب :

أقول :

ان الكلام يقع في ختام النبوة , وبعد أن تختم النبوة وهذه سنة كونية حيث لكل شي أجل وجب ان

يكون هناك أمام يقوم مقام النبي منصب من الله عز وجل معصوم , حتى يستمر بهذه الشريعة

ويوضحها لمن غفل التوضيح عنه . فالقاعدة لم تمنع من ارسال أنبياء دون أئمة بل على العكس

ان العقل يقول بأن السنة الكونية تقضي بان لكل شي أجل واجل النبوة ينتهي اذن وجب ان يقوم

مقامها الامامة بفارق ذكرناه اكثر من مره وهو الوحي والشريعة الخاصة .



السؤال :
هل الأمة الإسلامية ناضجة أم قاصرة ؟



ملاحظة : أتى هذا السؤال بعد خلط الزميل أبوعمر بين أقوال علماء الشيعة حينما قالوا .ان من

أسباب ختم النبوة هي نضج المجتمع البشري لها وبالتالي تأتي مرحلة جديدة وهي الامامة .فأخذ

الزميل أن المجتمع البشري نضج وطبقه على مقام الامامة وقال اذن لا نحتاج الى امامة دام ان

المجتمع البشري ناضج ؟ ثم سأل هل الامة الاسلامية ناضجة أو لا ؟

الجواب:

لقد قال العلماء أن من اسباب ختم النبوة هي نضج المجتمع البشري لهذا المقام , لكن المجتمع

البشري لم ينضج نحو مقام الامامة .. وفصلّوا في امامة الائمة الاثنى عشر . فيكون الجواب الامة

الاسلامية لم تنضج بعد لمقام الامامة ونضجت في مقام ختم النبوة .

ولم أراد الاستزادة يراجع المشاركات 49 _56_ 61_ 63 وبشكل واضح مشاركة رقم 66

كما أن العلماء بصدد الاجابة عن هذا التساؤل , وقد أجابوه . وأوضحوا ضرورة وجود الفيض

متمثل بالامام .


السؤال :
والسؤال هو لماذا لا تحتاج الأمة إلى نبي مبلغ وليس تشريعي كما كان في الأمم السابقة ؟, ما هو السبب في إستغناءها عن نبي مبلغ وعدم استغناءها عن وصي مبلغ ؟فكيف تكون مهدية ولكنها في نفس الوقت تحتاج إلى من يهديها ؟


الجواب :

أجبنا , ( ونزيد عليه )

ان العقل يدرك ان لكل شي أجل , ومقام النبوة سوف يحين أجله ويختم لذا وجب ان يكون هناك

أئمة يقومون مقام النبي , لهم ماله من صفات من عصمة وتنصيب من الله عز وجل وليس لهم

الشريعة والوحي .


يتبع ..
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
فبينما هم يعتقدون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج إلى نبي معصوم ......... يعتقدون في ذات الوقت أن الأمة غير ناضجة وتحتاج إلى إمام معصوم !!!!


الجواب :

يا زميل قلنا لك المسالة على نحوين :

قسم في ( ختام النبوّة ) وهذا ( وصل المجتمع البشري الى النضج فيه )

قسم في ( الامامة والوصاية ) وهذا ( لم يصل المجتمع البشري الى النضج فيه )

وليست المسالة هناك قسمين وانتهى , بل قسمين ومدى النضج فيهما .

فأنت وظفّت النضج في القسم الأول ( ختام النبوّة ) على القسم الثاني ( الامامة ) وخرجت

بنتيجة أننا ناضجين ,وهناك علماء مجتهدين وهذا خاطئ .

وأزيد على الجواب :

ان مقام النبوة الذي وجب ان ينتهي لأن السنة الكونية تقول أن لكل شي أجل , فوجب ختم النبوة ,

وقيام معصوم مقام النبي وهو الامام , والنضج هنا بمعرفة مقام النبوّة , على ما تقدم من

مشاركات .وكما مرّ عليك أن الأمم السابقة كانت ليست ناضجة باتخاذها مقام النبوة لعبا ولهو .

وليس نضج كافي بجميع الأمور , وسوف يمرّ عليك أدناه .



السؤال :
كيف عرف العقل بعدد الأنبياء وأن الأوصياء يأتون بعد الأنبياء ؟


الجواب :

لم يعرف العقل بعددهم , وانما كان جوابنا ( استدراكا لكلام العلماء ) لأنك أتيت بنقل وأردت أن

تلزمنا به على العقل .


السؤال :
إذا كنت تعتقد بأن عمل الأوصياء يأتي بعد الإكتفاء من الأنبياء فكيف تفسر قول الشيعة بأن هارون عليه السلام كان وصيا لموسى عليه السلام , ولم ينتهى نزول الأنبياء على بني إسرئيل بعد


الجواب :


ان الوصاية هنا وهناك لا تختلف , وانما الوصاية المقصودة بعد النبي هي الامامة , فهارون كان

نبيا على ما استظهر من النصوص , فالوصاية والنبوة ممكن أن تجتمعان , وله تفصيل نقلي بحديث

( أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ) فنستدل على الوصاية نفسها دون نبوّة .

كما سيأتي ..

وهنا نقطة جميلة , حيث أنك استدللت عليّ بمتن رواية وها هي ترجع عليك .. نبيّن ..

ان متن الرواية يقول : جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا

وهم كفار بماأنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وآله، ولو كان الله يمد في أجل أحد من

بنيآدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله عليه وآله.) رجال الكشي: ص458

وهذا يؤيّد ما ذهبنا اليه , من أنه السنة الكونيّة تجعل لكل شي أجل , وأنتم أيها الواقفة لو ادعيتم

أن الامام لم يمت بعد لجاز لنا أو الأولى أن نقول ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يمت , لكن

السنة الكونية التي يدركها العقل تقول أن لكل شي أجل ..

كذلك يا أباعمر ان المانع من استمرار النبوّة وختمها عقلا هو أن لكل شي أجل , وبما أن النبوة

تختم وجب أن يقوم مقامها امام معصوم منصّب من الله عز وجل لكي يستمر بنهج النبوّة بنص

قاعدة اللطف الالهي ..

يتبع المشاركة الأخيرة لتفنيد جميع الأسألة ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
السؤال :
وإنما التناقض هو في كونهم تناقضوا حول مسألة حاجة الأمة إلى معصوم سواء كان نبي أوغيره لأن الأمة ناضجة , فكيف لهم أن يدعوا أنها غير ناضجة وبحاجة إلى معصوم وصي؟؟؟


الجواب :

تقدّم بيانه لكن نضيف و نقول :

.. يقول المطهري" وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغ

يين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين " وقوله كثير , وبعض , ولم يقل كل .. وهنا أتت الحاجة

الى امام يبيّن كل شي ويحافظ على كل شي .. فالامامة أتت بعد انقطاع النبوّة بدليل السنة الكونية ,

واستمرار وجود المعصوم لاستمرار اللطف الالهي , فهنا ملازمة بين اللطف وحاجة الناس ,

واللطف يكون بهذا المعصوم , حتى تنقطع الحاجة ولا يمكن انقطاعها أبدا حتى يحكم الله تعالى

بذلك , لأن البشر كانوا ومازالوا بحاجة اللطف الالهي . وقد تمثّل بالهاديين المهديين . وللامامة هنا

مسألة نبيّنها بالمبحث النقلي . فتعريف النضوج من العلماء أتى بهذه الكيفيّة .

ببساطة تامة النضج أتى من ناحية واحدة ووجب أن يأتي من الناحيتين . فالأولى نضج لمعرفة مقام

النبوّة , والأخرى لمعرفة مقام الامامة . كما أن العلماء أجاوبوا عن سؤال وهو لماذا انقطعت

النبوة عنا ؟هل لأننا لا نستحق ؟ ,, فأتت اجابتهم صريحة وواضحة بما تقدم من جوابهم وما قالوه

عن الامامة وان الفيض الالهي لم ينقطع . ثم مهما بلغت الأمة من درجات النضج لن تصل الى

الاحاطة التامة بأحكام الله تعالى كما أن اللطف الالهي تنصيّب من الله عز وجل, والنضج هنا لا

يعطيها الحق باختيار ممثل لها غير معصوم , لأن هذا سوف يعطي رخصة الوقوع في الباطل والله

سبحانه وتعالى ينصّب من لا يقع بالباطل ولا يرخّص الوقع فيه . فوجب وجود امام معصوم , وما

المعصوم الا بمن عصمه الله واختاره .

انتهى الرد على جميع أسألتك حتى لا تقول أنك سألت ولم أجب ..

الآن :



أسألك :

ما هو الدليل العقلي لدى أهل السنة والجماعة على اثبات النبوة ؟ ( حتى ولو من باب الاستئناس )

أرجو أن يكون الدليل موثقا من كلام علمائك .. فكما ترى أن قاعدة اللطف الالهي قال بها أعلام

الشيعة الامامية الاثنى عشريّة أمثال الشيخ الطوسي , الشيخ المفيد , السيد المرتضى , المظفر

وغيرهم

فأرجو أن تأت باستدلال عقلي , تجمع عليه طائفتك , حتى لا نذهب الى مصطلحاتك من عقل سني

وعقل شيعي .. !!

بل نطرح المسألة على العقل , ونتباحث فيها .وأعتقد أنه يجب عليك الاجابة عن سؤالي , لأني

أجبت عن جميع أسئلتك من بداية الموضوع الى آخره الا ما سقط سهوا .

فأجب عن سؤالي الوحيد .

فتأمّل ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى