عليك بأشعار يزيد بن معاوية والبحتري وبشار بن برد وابوفراس الحمداني وركز على اول اثنين .. :إستحسان:
:وردة:
,
وماذا عن الشعراء -1- ابن عنين -2- ابن المقرب
-3- ابن حيوس -4- عمارة اليمني -5- ابن خفاجه
-6- ابو هلال العسكري -7- المفتي فتح الله -
,
,
بشار بن برد :
غَمَضَ الحَديدُ بِصاحِبَيكَ فَغَمَّضا ,, وَبَقيتَ تَطلُبُ في الحِبالَةِ مَنهَضا
وَكَأَنَّ قَلبي عِندَ كُلِّ مُصيبَةٍ ,, عَظمٌ تَكَرَّرَ صَدعُهُ فَتَهَيَّضا
وَأَخٌ سَلَوتُ لَهُ فَأَذكَرَهُ أَخٌ ,, فَمَضى وَتُذكِرُكَ الحَوادِثُ ما مَضى
فَاِشرَب عَلى تَلَفِ الأَحِبَّةِ إِنَّنا ,, جُزُرُ المَنِيَّةِ طاعِنينَ وَخُفَّضا
وَلَقَد جَرَيتُ مَعَ الصِبا طَلقَ الصَبا ,, ثُمَّ اِرعَوَيتُ فَلَم أَجِد لي مَركَضا
وَعَلِمتُ ما عَلِمَ اِمرؤٌ في دَهرِهِ ,, فَأَطَعتُ عُذّالي وَأَعطَيتُ الرِضا
وَصَحوتُ مِن سُكرٍ وَكُنتُ مُوَكَّلاً ,, أَرعى الحَمامَةَ وَالغُرابَ الأَبيَضا
ما كُلُّ بارِقَةٍ تَجودُ بِمائِها ,, وَلَرُبَّما صَدَقَ الرَبيعُ فَرَوَّضا
وَمُنيفَةٍ شَرَفاً جَعَلتُ لَها الهَوى ,, إِمّا مُكافَأَةً وَإِمّا مُقرَضا
حَتّى إِذا شَرِبَت بِماءِ مَوَدَّتي ,, وَشَرِبتُ بَردَ رُضابِها مُتَبَرِّضا
قالَت لِتِربيَها اِذهَبا فَتَحَسَّسا ,, ما بالُهُ تَرَكَ السَلامَ وَأَعرَضا
قَد ذُقتُ أُلفَتَهُ وَذُقتُ فِراقَهُ ,, فَوَجَدتُ ذا عَسَلاً وَذا جَمر الغَضا
يا لَيتَ شِعري فيمَ كانَ صُدودُهُ ,, أَأَسَأتُ أَم رَعَدَ السَحابُ وَأَومَضا
وَيلي عَلَيهِ وَوَيلَتي مِن بَينِهِ ,, ما كانَ إِلاّ كَالخِضابِ فَقَد نَضا
سُبحانَ مَن كَتَبَ الشَقاءَ لِذي الهَوى ,, كانَ الَّذي قَد كانَ حُكماً فَاِنقَضى
(
ابن خفاجه :
حَدَرَ القِناعَ عَنِ الصَباحِ المُسفِرِ ,, وَلَوى القَضيبَ عَلى الكَثيبِ الأَعفَرِ
وَتَمَلَّكَتهُ هِزَّةٌ في عِزَّةٍ ,, فَاِرتَجَّ في وَرَقِ الشَبابِ الأَخضَرِ
مُتَنَفَّساً عَن مِثلِ نَفحَةِ مِسكَةٍ ,, مُتَبَسِّماً عَن مِثلِ سِمطَي جَوهَرِ
سَلَّت عَلَيَّ سُيوفَها أَجفانُهُ ,, فَلَقَيتُهُنَّ مِنَ المَشيبِ بِمَغفَرِ
مُتَجَلِّداً أَربا بِنَفسي أَن يُرى ,, هَذا الهِزبَرُ قَتيلَ ذاكَ الجُؤذُرِ
فَحَشا بِطَعنَتِهِ حَشى مُتَنَفَّسٍ ,, تَحتَ الدُجى عَن مارِجٍ مُتَسَعِّرِ
يَغشى رِماحَ الخَطِّ أَوَّلَ مُقبِلٍ ,, وَيَكُرُّ يَومَ الرَوعِ آخِرَ مُدبِرِ
فَتَراهُ بَينَ جِراحَتَينِ لِلَحظَةٍ ,, مَكسورَةٍ وَلِعامِلٍ مُتَكَسِّرِ
نَزَرَ الكَرى يَرمي الظَلامَ بِمُقلَةٍ ,, سَهِرَت لِأُخرى تَحتَهُ لَم تَسهَرِ
مِن لَيلَةٍ أَرخى عَلَيَّ جَناحَهُ ,, فيها غُرابُ دُجُنَّةٍ لَم يُزجَرِ
لا يَستَقِلّ بِها السُرى فَكَأَنَّما ,, باتَت تُسري عَن صَباحِ المَحشَرِ
وَلَقَد أَقولُ لِبَرقِ لَيلٍ هاجَني ,, فَمَسَحتُ عَن طَرفٍ بِهِ مُستَعبِرِ
اِقرَأ عَلى الجِزعِ السَلامَ وَقُل لَهُ ,, سُقّيتَ مِن سَبَلِ الغَمامِ المُمطِرِ
بَيني وَبَينَكَ ذِمَّةٌ مَرعِيَّةٌ ,, فَإِذا تُنوسِيَتِ المَوَدَّةُ فَاِذكُرِ
وَإِذا غَشيتَ دِيارَ لَيلى بِاللِوى ,, فَاِسأَل رِياحَ الطيبِ عَنها تُخبَرِ
وَاِلمَح صَحيفَةَ صَفحَتي فَاِقرَأ بِها ,, سَطرَينِ مِن دَمعٍ بِها مُتَحَدِّرِ
كَتَبَتهُما تَحتَ الظَلامِ يَدُ الضَنى ,, خَوفَ الوُشاةِ بِأَحمَرٍ في أَصفَرِ
وَلَقَد جَريتُ مَعَ الصِبا جَرِيَ الصَبا ,, وَشَرِبتُها مِن كَفِّ أَحوى أَحوَرِ
ناجَيتُ مِنهُ عُطارِداً وَلَرُبَّما ,, قَبَّلَتهُ فَلَثمتُ وَجهَ المُشتَري
تَندى بِفيهِ أُقاحَةٌ نَفّاحَةٌ ,, شَرِبَت عَلى ظَمَإٍ بِماءِ الكَوثَرِ
(