أفضل المقالات لسنة 2009

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
افضل مقال ساخر

معصومة في جلباب الحكومة http://www.arrouiah.com/node/205157




السبت, 10 أكتوبر 2009


سعود السبيعي



الدكتورة الأمورة أو سيدة الكويت الأولى معصومة المبارك هي أول وزيرة وأول نائبة ودائرتها اسمها الأولى وترتيبها الاول بين نوابها، اللهم لا حسد. وهي بالطبع أول من يؤيد الحكومة في السراء والضراء. الأولى في كل شيء، فقد فاقت السادة في الانتخابات وأثبتت للملأ أنها سيدة بجمهورها لا بنسبها وما السادة إلا بشر مثلنا حتى وإن لبسوا العمامة وآثروا السلامة.
النائبة الأولى كفاها الله شر النوائب وشر كل هامة ودابة، تمارس عملها بنية سليمة وتمشي بحقيبتها القديمة، فهي مازالت تعيش أجواء الوزارة وترتدي جلباب الحكومة مجتهدة الى الحد الذي أثار تساؤلات وكالات الأنباء عن هويتها هل هي وزيرة أم نائبة أم تجمع بين الاثنين معاً؟! والجمع ممنوع الا للرجال.. هل هي مزدوجة أم منفردة فيا ويح المزدوجة من النائب علي الراشد، أليس هو من وجه سؤالاً غاضباً والشرر الأحمر في عينيه يناديه نحو الأعمق الى وزير الداخلية للكشف عن مزدوجي الجنسية من زملائه النواب فهو تخصص في ملاحقتهم وترك غيره يلاحق بقية الشعب، فسؤاله مازال نائماً في أدراج الوزارة ونحن بانتظار الإجابة نردد في صالة الانتظار بيتا من الشعر قاله صقر النصافي لأحد أصدقائه:
يا علي لا جيت العرب لا تجي ديش
خبلٍ ليا جاب السوالف سردها
فما بال أقوامنا يسردون سرد العراق ولا يرضيهم سوى العقاب الجماعي، فإما حياة تسر العدو واما ممات يغيظ النواب.. استر على ما واجهت يا بوفيصل فالعفو عند المقدرة.
نعود للسؤال الذي يبطح وينطح نفسه كتيوس اليمن، ما الذي يجعل تصريحات السيدة الأولى دائماً ذات لون رمادي؟ فهي كمن يحاول أن يمشي على حبل مرتفع وبيده عصا طويلة يمسكها من الوسط لحفظ توازنه.. ألا تعلم أنه لا توجد منطقة وسطى في العمل السياسي؟! فهي تقود جمهورها فوق منخفضات جوية وعواصف رعدية في أجواء غير آمنة وظروف بلا طوابع فالحياد موت للعمل الشعبي.
في ردها على فتوى الحجاب قالت «وإن كانت هناك تمنيات بهذا الاتجاه أو ذاك إلا أن الكلمة الأخيرة للقضاء».
فما هو هذا أو ذاك؟ وماذا تفضلين، الحجاب أم السفور؟ فـ«المرأة بلا حجاب كالرجال بلا أشناب».
تاهت خطانا على دربك وأضعنا الدليل يا لعشقك للون الرمادي والمناطق الوسطى الآهلة بالسكان كوني كحسناء المجلس الدكتورة رولا دشتي مكرّة مفرّة مقبلة مدبرة شقراء كمهرة عربية.. بيضاء كغيمة هادئة زاهية كقوس قزح تفضل ارتداء جميع الألوان لكنها ليست كالحرباء بشهادة «لمن يهمه الأمر».. لا توجد لديها مناطق محظورة سوى محمية الحكومة.
فيا أخيّة كوني واضحة المعالم ينصاع لك العالم.
...........................................................................................................

مقال لسعود السبيعي اعتقد انه افضل مقال ساخر

 
مقال ساخر لسعود السبيعي

زايد وآل كابونيhttp://www.arrouiah.com/node/203434




الثلاثاء, 6 أكتوبر 2009


سعود السبيعي



لم يكن حادث الاعتداء على الزميل زايد الزيد حدثاً مفاجئاً لي، بل كنت على يقين من أن هناك من يتآكل ويتلوى وجعاً ويتضور ألماً ويعد العدة ويرسم الخطة للقضاء على كل صوت حرٍ أبى إلا أن يكون عنواناً للحقيقة، فكان زايد هو الهدف والمستقر بعد أن أشبع فضاءنا ضوءًا يكشف المتسورين على أسوار المال العام بزيِّهم المخطط وهم يحملون على ظهورهم الأجولة، وعلى عيونهم الأقنعة.. كان صوته يثير الرعب كصافرات سيارات الشرطة، لم يكن زايد في البدء عنيفاً بل كان لطيفاً مع عصابة آل كابوني؛ فقد بدأ علاجه بقراءة الرقية الشرعية عليهم، ولمّا لم يجد في ذلك نفعا استخدم الكرباج، ثم تدرج بعد ذلك الى أن وصل إلى الكي المبرمج، إلا أن المردة وإخوان الشياطين يتكاثرون بالانشطار الثنائي أينما حلّوا، ويتوالدون كالماعز مثنى وثلاث ورباع!
في الليل مناضلون، وفي الصباح شحاذون جمعتهم المصلحة والهدف المشترك لرمي التهم على من استطاع كشف الحجاب ورصيد الحساب، فلما فشلت تلك المحاولة العانسة البائسة في أن تجد لها عريساً يشاركها فرحة الافتراء عليه بدأ الخيار الصعب بالقضاء عليه وإنهاء صوته الذي طالما عانق السماء وضوحاً وجمالاً، مرتلاً الحقيقة بصدق نية وإخلاص ضمير، فما أجبنه من حل وأتعسه من خيار! وهذا قدر الأحرار، فلم يكن زايد هو أول ضحية رأي، فقد كان قبله أحمد الجارالله وحمد الجوعان وعبدالله النيباري، وهناك غيرهم من اغتيل سياسياً في ليلة لم يظهر فيها القمر، وهناك من ضرب على قفاه وهناك من ينتظر.
الزميل زايد الزيد لم تُكتب له الشهادة، ولكنه نال شرف المحاولة، فمن لم يمت بالسيف مات بالقلم، فبقلمي أنت وقرطاسي يا زايد، فالخيل والليل والبيداء لا تعرفنا، ولكن بلا شك نحن والقلم والقرطاس إخوان همّ ودنيا؛ فكلنا في الحرف أهل وأنا النبل وأنت النصل.
أصابع الاتهام تشير إلى آل كابوني، وهم قوم تاريخهم أسود كجناح غراب، وهم كدجاج مناقيرها من حديد، لا يحبون المال ولكن يعشقونه، غارقون في الحرام بالوفا والتمام، يرفعون شعار «عض قلبي ولا تعض رغيفي»، يتواجدون في القطاع العام والخاص.. من محاسنهم احترام القانون بالخروج عليه، يفضلون المناقصة بلا محاصصة، فالفريك لا يحب الشريك، والغنايم بالعزايم، وعزيمتهم لا تفتُر، فكل مشروع متبوع، وكل مشروك مبروك.
يا زايد، رب ضارة نافعة، فلم نعلم أن للحق اصحابا واحبابا إلا عندما أصابك ما أصابك من ضربة غادرة كشفت لنا مدى حب الناس لك، فلا تَخشَ طريق الحق لقلة سالكيه.
قيٍم الموضوع:
 
مقال ساخر لسعود السبيعي / زايد وآل كابوني

زايد وآل كابونيhttp://www.arrouiah.com/node/203434




الثلاثاء, 6 أكتوبر 2009


سعود السبيعي



لم يكن حادث الاعتداء على الزميل زايد الزيد حدثاً مفاجئاً لي، بل كنت على يقين من أن هناك من يتآكل ويتلوى وجعاً ويتضور ألماً ويعد العدة ويرسم الخطة للقضاء على كل صوت حرٍ أبى إلا أن يكون عنواناً للحقيقة، فكان زايد هو الهدف والمستقر بعد أن أشبع فضاءنا ضوءًا يكشف المتسورين على أسوار المال العام بزيِّهم المخطط وهم يحملون على ظهورهم الأجولة، وعلى عيونهم الأقنعة.. كان صوته يثير الرعب كصافرات سيارات الشرطة، لم يكن زايد في البدء عنيفاً بل كان لطيفاً مع عصابة آل كابوني؛ فقد بدأ علاجه بقراءة الرقية الشرعية عليهم، ولمّا لم يجد في ذلك نفعا استخدم الكرباج، ثم تدرج بعد ذلك الى أن وصل إلى الكي المبرمج، إلا أن المردة وإخوان الشياطين يتكاثرون بالانشطار الثنائي أينما حلّوا، ويتوالدون كالماعز مثنى وثلاث ورباع!
في الليل مناضلون، وفي الصباح شحاذون جمعتهم المصلحة والهدف المشترك لرمي التهم على من استطاع كشف الحجاب ورصيد الحساب، فلما فشلت تلك المحاولة العانسة البائسة في أن تجد لها عريساً يشاركها فرحة الافتراء عليه بدأ الخيار الصعب بالقضاء عليه وإنهاء صوته الذي طالما عانق السماء وضوحاً وجمالاً، مرتلاً الحقيقة بصدق نية وإخلاص ضمير، فما أجبنه من حل وأتعسه من خيار! وهذا قدر الأحرار، فلم يكن زايد هو أول ضحية رأي، فقد كان قبله أحمد الجارالله وحمد الجوعان وعبدالله النيباري، وهناك غيرهم من اغتيل سياسياً في ليلة لم يظهر فيها القمر، وهناك من ضرب على قفاه وهناك من ينتظر.
الزميل زايد الزيد لم تُكتب له الشهادة، ولكنه نال شرف المحاولة، فمن لم يمت بالسيف مات بالقلم، فبقلمي أنت وقرطاسي يا زايد، فالخيل والليل والبيداء لا تعرفنا، ولكن بلا شك نحن والقلم والقرطاس إخوان همّ ودنيا؛ فكلنا في الحرف أهل وأنا النبل وأنت النصل.
أصابع الاتهام تشير إلى آل كابوني، وهم قوم تاريخهم أسود كجناح غراب، وهم كدجاج مناقيرها من حديد، لا يحبون المال ولكن يعشقونه، غارقون في الحرام بالوفا والتمام، يرفعون شعار «عض قلبي ولا تعض رغيفي»، يتواجدون في القطاع العام والخاص.. من محاسنهم احترام القانون بالخروج عليه، يفضلون المناقصة بلا محاصصة، فالفريك لا يحب الشريك، والغنايم بالعزايم، وعزيمتهم لا تفتُر، فكل مشروع متبوع، وكل مشروك مبروك.
يا زايد، رب ضارة نافعة، فلم نعلم أن للحق اصحابا واحبابا إلا عندما أصابك ما أصابك من ضربة غادرة كشفت لنا مدى حب الناس لك، فلا تَخشَ طريق الحق لقلة سالكيه.
قيٍم الموضوع:
 
مقال ساخر لسعود السبيعي/ اعلام النطيحه

إعلام النطيحة!


http://www.arrouiah.com/node/202966

الاثنين, 5 أكتوبر 2009


سعود السبيعي



من نكد الدنيا علينا أن نسمع ونشاهد تافها ليس من سماعه بد، فهذا ما جناه علينا الإعلام وما جنينا على أحد! إذ أصبحت الفضائيات مرتعا للنطيحة والمتردية وما أكل الكلب.
شاهدنا قبل أيام على إحدى الفضائيات كائنا بشريا من ذوات الأوداج، أشبه ببعير بغير لُبّ، صال وجال وهاج وماج وشرّق وغرّب (آسف على الإطالة)، حتى بدا كأنه محرك البحث الإلكتروني «جوجل» لا يُبقي ولا يذر، يهذي بسرعة تفوق سرعة جواد عربي أصيل، وكأن لسانه علَم فوق سارية تتلاعب به ريح صرصر عاتية، أو كمسّاحات سيارة في ليلة شتوية ماطرة، وشفتاه تتدليان كأثداء بقرة هولندية حلوب، تباً للمتنبي حين قال:
ويعجبك الطرير إذا تراه
فيخلف ظنك الرجلُ الطرير
والطرير هو «السمين».. أصبح ذلك «الجبو» ومن على شاكلته يشكلون أغلبية من تستضيفهم قنواتنا الفضائية، وكأن الأرض ابتلعت العقلاء ولا يوجد من الجنس الكويتي سوى هؤلاء! هل يا ترى هناك مخطط صهيوني إمبريالي لظهور مسيلمة وأعوانه لنشر ثقافة العداء، أم أن الأمر يحدث مصادفة؟ لابد لنا إذن من قراءة بروتوكولات حكماء صهيون، لأنه حسب ثقافاتنا العربية وما درج عليه الأجداد، فإن كل ظاهرة كونية لا نعرف لها سببا نلصقها في حكماء بني صهيون أو الجن! ولكن، والعلم عند الله، هناك صهاينة محليون يحلمون أحلامنا ويأكلون زادنا، ولكن ولاءهم لغيرنا ـ على غرار ما جاء في الأثر ـ أو كما قيل إنهم من الطابور الخامس، وليس الدائري السادس. وفي قول آخر إنهم أقوام يرتدون ثيابنا ويعتمرون غترتنا وفي أصابعهم أعواد تسمى سيجاراً يعودون في أصلهم إلى «كوبا» البلد الأصلي للسيجار، وقد توجهوا إلى سواحل الكويت بعد أن ضلوا الطريق، اعتقادا منهم أن الكويت هي «كوبا»، فرحّب بهم السكان وأعطوهم الأمان، وأصبحنا نحن منهم وهم ليسوا منا (الهيكل محلي والشاصي مستورد). يبدو أنني ابتعدت بكم عن جو المقال، فدعونا نعود إلى الرجل الطرير أو الأسد الهصور، فكما قال المتنبي:
ضعاف الأُسد أكثرها زئيراً
وأصرمها اللواتي لا تزير
وهذا حال إعلامنا أصبح كحال مستشارين «المعازيب» أطال الله شواربهم، لا ضرع فيُحلب ولا ظهر فيُركب، ولكنهم يملكون القدرة على الزئير والرغاء الذي لا ينضب؛ وحبالهم الصوتية نسجت من جلود الأرانب، فبالإمكان استخدامها لنبل النبال لمسافات طويلة، فلا أحد يستطيع مجاراة من يملك عقل جرادة وحنجرة حمار.
فالمعادلة هنا غير متكافئة، فالجاهل أو الجويهل ـ تدليعاً ـ هو الإنسان الوحيد الذي يمتلك تلك المواصفات، ونحن ـ معاذ الله ـ لا يوجد بيننا جاهل أو جويهل، فالكل يتدحرج ويمارس رياضة «الريكي» من فرط العقل والحكمة، والحكمة ضالة المؤمن، وكلنا مؤمنون نحن وأطفالنا بأن الإعلام للمتردية والنطيحة وما أكل الضب! فلابد للقيد أن ينكسر ولابد لليل أن ينجلي، وثورة ثورة حتى النصر.
 
افضل مقال اجتماعي لسعود السبيعي

قطيع الذئاب




الاثنين, 10 أغسطس 2009 http://www.arrouiah.com/node/180690


سعود السبيعي



مع تعدد وسائل الإعلام وتنوّعها، ازداد أيضاً عدد المتحدّثين والكتّاب، وانقشعت الغمة عن من يعانون الصمم والصمت القسري لانعدام الوسيلة وقلة الحيلة، فانطلقت الألسن تسابق الأثير، وتطوي مسافات الطريق، وأصبحت الأقلام في صراع دائم مع «الكيبورد»، وضجّت السماء، وضاقت الأرض بما رحبت من المخزون المعرفي والمعلوماتي، وامتلأت العقول حتى فاضت بها الثقافة، وأصبحنا نتجشأ الفهم من فرط التخمة.
كان يجب أن يقابل تلك الحالة وعي ثقافي وسياسي، ينعكس على السلوك العام للمواطن في كل تعاملاته الحياتية، ولكن الواقع العملي يعكس غير ذلك، فلا وجود لأي مؤشر يدعونا إلى أن نتفاءل بأن مجتمعنا اصبح مجتمعا مثاليا، أو أنه يسير نحو الحد الأدنى من الفهم المثالي. لقد تحوّلنا الى قطيع من الذئاب ينهش بعضنا البعض، تقودنا نحو ذلك ثعالب لم يعد لها ولاء لأي شيء سوى لأهواء النفس ونزغ الشيطان، فاحترفت تلك الثعالب السياسة والدين كمهنة لا كمبدأ، واتخذت من الندوات والتصريحات طريقا لزعامة الآخرين على حساب الوطن، فخرجت الثعالب في ثياب الواعظين تنكأ الجراح وتذر عليها الفتن، وتقلصت سلطة الدولة، واختبأت هيبتها خلف الأشجار، وتحوّلت مؤسساتها إلى قطط سيامية تموء ولا تفعل شيئاً، ومسؤولوها أصبحوا كأسماك الزينة لا يرجى منهم نفع ولا ضر.
لا ندري إلى أين نحن ذاهبون، فقد سُلبت إرادة المواطن، وسُحقت هويته، فلم يعد يدرك شيئا، فزمام الأمر بيد تلك الثعالب، والوطن يقفز بين هاوية وأخرى يرفع رجلا ويبسط الأخرى كي يتفادى السقوط.
فلم يعد الأمر ديموقراطيا حين يمسّ الوحدة الوطنية التي هي قلب الوطن وشريان المواطن، فهل تستيقظ الحكومة من سباتها وتعود القطط أسوداً، وتتحول أسماك الزينة إلى قرش؟.. الله أعلم.
 
مقال في السياسه الخارجيه لسعود السبيعي

الصفحة الرئيسية
دعوا إيران وشأنها http://www.arrouiah.com/node/162473





الاثنين, 29 يونيو 2009


سعود السبيعي



لا أستطيع أن أجزم أي الفريقين في إيران على صواب، ولكني على يقين بأن ما يحصل شأن داخلي، ليس من حق أي إنسان التدخل في هذا الخلاف سواء كان صديقا أو عدوا.
فالإيرانيون مختلفون حول نتائج الانتخابات لا حول السياسة الإيرانية الدولية والمحلية، لذا فأياً كانت نتيجة الانتخابات، وأياً كان الشخص المحتمل توليه السلطة هناك، فإن الرؤساء الإيرانيين متشابهون في الفكر والسياسة، وُلدوا من رحم سياسي واحد ورضعوا من الثدي نفسه، وإن اختلفت أسماؤهم، فسعيد أخو مبارك، ونجاد أخو مير.. ومادامت المشكلة الإيرانية انحصرت حول هذه النتائج المحلية لا حول السياسة الخارجية، فلا مصلحة لغير الإيرانيين بالتدخل السلبي لتحريض هذا على ذاك أو بإبداء الرأي في مسألة انتخابية لا يمكن الجزم بصحة نتيجتها.
الأميركان بدأوا يلوّحون بالتدخل في الشأن الإيراني حسب التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكأنه يشجع على العنف وخرق النظام بعيدا عن المسارات القانونية التي يجب أن تسير على خطاها أي احتجاجات على نتيجة الانتخابات، متناسيا أن هناك طعونا في الانتخابات يمكن أن تأخذ طريقها إلى أروقة المحاكم أو الجهات التي تختص بالموضوع في كل بلد، تماما مثلما حدث في الانتخابات الأميركية التي جرت عام 2000 بين جورج بوش الابن وآل جور الذي كان نائباً للرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، فقد رفض آل جور نتيجة الانتخابات التي أظهرت تقدّم بوش الابن عليه، وطعن على نتيجة تلك الانتخابات أمام المحكمة الدستورية العليا، وجاء الحكم لمصلحة بوش، وهو الإجراء الذي يجب التشجيع عليه بدل الدعوة إلى التظاهر والخروج على القانون.
إن الموقف الأميركي تجاه الأحداث في إيران يطرح سؤالين مهمين: الأول يتعلق بالضغط الأميركي على الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي، فهل أخفقت أميركا والرأي العام العالمي في إخضاعها وأرادت أن يأتي الضغط من الشعب الإيراني نفسه؟
والثاني كيف تسوغ أميركا أن تبرر أعمال العنف والخروج على القانون في طهران بذريعة الحرية وإبداء الرأي وتحرِّمه على الشعب الفلسطيني الذي لا يجد غير التظاهر للتعبير عن القهر الذي يعيشه تحت بطش الآلة العسكرية الاسرائيلية؟!
إن هذه المفارقة تذكّرنا بقول الشاعر حول احتجاج أميركا على الاتحاد السوفييتي السابق في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، عندما صعد بكلب إلى القمر لإجراء تجارب على الحياة هناك، حيث مات الكلب أثناء التجربة، بينما كانت إسرائيل ترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ولم تحرك أميركا ساكنا فقال:
قتل كلب في القمر
جريمة لا تغتفر
وقتل شعب كامل
مسألة فيها نظر
ثم أين هي أميركا من الانتهاكات ضد إرادة الشعوب في أكثر من دولة؟ أين هي من انتخابات جورجيا التي شككت بها المعارضة الجورجية وشابها التزوير؟ وأين هي من الرؤساء الذين ينجحون بنسبة 99.99 % من أصوات الشعب، أو أولئك الرؤساء الذين ينصبون أنفسهم رؤساء مدى الحياة على الشعوب المقهورة؟
أين العدالة الأميركية مما يحدث في العالم من جوع وتشريد وظلم؟ لقد بات من المؤكد أن المصالح الأميركية تعلو على صوت الحق والعدل، ويبدو أن القوة أصمّت آذان الإدارة الأميركية وأعمت عيونها، فلا ترى ولا تسمع إلا ما تريده.
ورغم أن اختلافي مع توجهات النظام الإيراني كاختلاف الليل والنهار، فإنني أرفض ازدواجية المعايير الأميركية والغربية في السياسة التي تتبعها تجاه الدول والشعوب.
دعوا إيران وشأنها، فإن ما يحدث فيها يتكرر في كل أنحاء العالم بعد نتائج كل انتخابات، كما أننا يجب أن ننظر إلى إيران من منظار الجوار وما يجمعنا، فالقواسم المشتركة بيننا وبين شعبها المسلم أكثر من قواسم الاختلاف، وما يجمعنا معها أكثر مما يفرّقنا، لذا احذروا من سياسة «فرِّق تسد» وتقسيم المنطقة إلى معسكر سنِّي وآخر شيعي حتى يسهل على المارد الغربي التهامنا ونُؤكل كما أُكل الثور الأبيض، فإيران للإيرانيين وأميركا للأميركيين.. و«كلٌ يقضب أرضه».
قيٍم الموضوع:
 

whatever

عضو مميز
المتوكل على الله .. بعد مافيه مقال ناسيه منيه مناك للكاتب سعود السبعي ما رشحته اهنيه؟
 

ابو شووق

عضو فعال
آمال
شيوخنا... آهين
محمد الوشيحي


alwashi7i@aljarida.com
محمد%20الوشيحي_thumb.jpg

يجب أن نُمعن النظر في بطاقة النائب علي الراشد المدنية أو أن نطابق بصماته لنتأكد من أن أحدا لم ينتحل شخصيته، فالأداء الذي نشاهده الآن ليس أداء علي الراشد الذي نعرفه من قبل! أمر غريب بصراحة، لكنه ليس أكثر غرابة من تذمر بعض الشيوخ من أداء الحكومة التي يقودها أبناء عمومتهم. وإذا كان شيوخنا يتذمرون من حكومة هم أساسها فماذا نفعل نحن؟ نتدحرج ثم نتشقلب أم ماذا؟
ومع هذا فالمطالبة بـ«شعبنة الوزارة»، أي المطالبة بأن يرأس الحكومة وزير من الشعب، في ظل هذه التيارات السياسية، هَبَل وخبال أولمبي، وانظروا إلى التيارات السياسية الموجودة على الساحة، واحمدوا الله بكرة وأصيلا على أن الحكومة يقودها الشيوخ.
هناك إجماع شامل وتوافق عام على أن حكومة الشيوخ «أهون» من حكومة يقودها أحد التيارات السياسية، والمقارنة هنا من باب «الأقل ضررا». ولو ترأس التجمع السلفي الحكومة لاستيقظ الشعب من نومه ليجد نفسه بلا دم بعدما شفطه النائب خالد السلطان باقتراحاته وهو في اتجاه القبلة. أما إذا تولى «التكتل الشعبي» رئاسة الحكومة فسيوزّع البنادق والرشاشات على أنصاره ويأمر الجيش بحراسة البنوك ومصافي النفط، ولن يبني لنا حتى «مقصفاً» أو كافتيريا، وستتوقف حركة السوق، وسيتطلب «محل دراريع» رخصة بي أو تي وقانونا من مجلس الأمة، ولكل دراعة قانون، فالمهم هو المحافظة على «أموال الشعب»، وخلال سنوات ستمتلئ الديرة بالعناكب، وستمتلئ خزائننا بالمال وسنموت نحن جوعا.
والتيار الثالث سيلغي الدستور وسيعتمد نظام «الولي الفقيه»، والرابع سيتجه بنا إلى الغرب ويسلم زمام أمورنا إلى رئيس الإخوان المسلمين في مصر، مهدي عاكف، أما صالح عاشور والمهري وآية الله علي البغلي ويقابلهم محمد هايف والطبطبائي فمَن يرأسْ منهم الحكومة فسيأخذ الفريق الثاني غنائم حرب.
أما نواب التكتل الوطني السابق، فسيستيقظ ثلاثة أرباع الشعب ليجد نفسه «بدون»، ولن يبقى «كويتيا» سوى خمسة وعشرين نفراً يكفون للعب «الكوت بو ستة»، والمغلوب تُسحب جنسيته! فيهم بلاء على الجناسي، الله يجيرك. أما بالنسبة للتحالف الوطني الديمقراطي فسيمنحون رئاسة الحكومة لامرأة، و«البلد الذي يحكمه مره ما فيه ثمرة»، وسيتظاهرون ضدها في ساحة الإرادة، فهم تيار يستيقظ وينام على المظاهرات.
كل تيار سياسي سيرأسنا سينفث سموم عقده في عروقنا... إذاً، حكومة الشيوخ هي الأقل ضررا، لكن السؤال الكبير هو: هل الشيوخ الوزراء حاليا هم أفضل خياركم يا شيوخنا؟ هل هذا حدكم؟ لا وجوه جديدة لديكم على دكة الاحتياط؟ خلاص؟
الديرة تنتّع - يا شيوخنا - وستتوقف عن الحركة قبل صلاة العصر، وكلما بحثنا عن ملعب آمن نتذمر فيه بعيدا عنكم وجدناكم هناك تحتلون المقصورة الرئيسية، وكلما قلنا: آه، قلتم: آهين والثالثة مجانا.
شيوخنا، أنتم خيارنا الوحيد، فأين خياركم؟
 

Normal

عضو مخضرم
افضل مقال ساخر

198image.jpeg

مجموعة الـ «26»... متقاعداً!!

.. سمعت «طراطيش كلام» - بسبب وجودي حاليا في الولايات المتحدة الامريكية - عن ما يسمى بـ «مجموعة الـ 26» وتحركاتها الاخيرة، وقد اتصلت هاتفيا بالزميل في «الوطن» أحمد الفهد لأسأله عن اسماء اعضاء هذه المجموعة، وبعد معرفتي بهذه الجزئية البسيطة، ايقنت بأنهم مجموعة من المتقاعدين والسياسيين السابقين الذين دارت عنهم اشعة الشمس وشعروا بالملل من الجلوس في المقاهي الشعبية أو «التنظير» في الديوانيات، فقرروا.. ما قرروا!! هدف هذا الخليط من المتقاعدين هو.. «وقف الاقتراحات الشعبوية التي تكلف الدولة اموالا عامة» - كما فهمت من الزميل «الفهد» - وهو هدف نبيل ومشروع ومخلص ولا غبار عليه.. ولكن!! كان على هذه المجموعة ان ترفع شعارها الجميل على الجميع، وليس على اهل القروض والديون والدخل المحدود من المواطنين فقط، بل تطرح تساؤلاتها حول اكثر من ملياري دولار ذهبت - من المال العام الكويتي - الى «كمبوديا» لاستئجار اراضٍ زراعية، واربعة مليارات دولار الى «فيتنام» لانشاء محطات نفطية ومشتقاتها في الوقت الذي توجد فيه دراسة داخل ادراج مؤسسة البترول الكويتية عن عدم جدوى المحطات الموجودة داخل الكويت اصلا! كنت - اتمنى ايضا - ان ترفع مجموعة المتقاعدين هذه شعار الدفاع عن المال العام الذي يتبخر بمئات الملايين على ازلام السلطة الفلسطينية ودول «الضد» - السابقة - وبناء محطات كهرباء وسدود وانشاء طرق في.. «بوركينا فاسو»، و«غينيا - بيساو» وجزر «مارشال».. وغيرها، بينما يقترب عدد الكويتيين الممنوعين من السفر الى اكثر من ربع مليون، نصفهم مهدد بالاستضافة داخل السجن المركزي في «الشدادية» وسجن «طلحة» الذي لا اعرف اين.. يقع!! كان علي مجموعة المتقاعدين والسياسيين السابقين هذه ان تشم رائحة طبخة اسقاط مائة مليار دولار من التعويضات والديون الكويتية على العراق من داخل دهاليز واروقة مكاتب وزارة الخارجية - في البلدين - قبل ان يستكثروا على الكويتيين - واهل الديرة - ان يتنفسوا من فتحة انف.. واحدة!!

مشكلة جماعات «الدفاع من المال العام» في الكويت - وما اكثرهم - انهم يتصرفون مع هذا الامر كما يفعل كبار السن في الدواوين الرمضانية، اذ يأكلون - ويلتهمون - صواني الكنافة «بين نارين» التي تغرق في «مياه الشيرة» بكل يسر وسعادة وحبور، لكنهم يثورون غضبا على «البنغالي» المسكين اذا احضر لهم «استكانات الشاي» وبداخلها ذرات صغيرة من.. السكر بداعي انهم يسيرون على برنامج غذائي صحي يكافح مرض.. السكر! اقول لمجموعة الـ «26».. «لقد اجتهدتم فأخطأتم، فلكم اجر واحد، ودعوا الأجر الثاني للبرلمان، وعودوا الى المقاهي الشعبية أو دواوين.. التنظير»!!


دعم وتأييد :إستحسان:
 
2009-05-04-162347-%d8%b3%d8%b9%d8%af%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b7%d8%b4.jpg


سعد المعطش

مملكة الجنة الكويتية






في آخر الأفلام الأميركية التي أنتجت عن الحروب الصليبية فيلم يحمل اسم «مملكة الجنة» كانت هناك مغالطات كثيرة في الفيلم وأحداثه تختلف عن الفيلم العربي لنفس القصة والذي أخرجه مصطفي العقاد قبل سنوات تحت اسم «الناصر صلاح الدين»,
لقد حاكا مخرج العمل الأميركي عقول البعض وصور مجاميع من المسلمين وهم يقتلون بالحرب على أيدي الصليبيين,
ومن الطبيعي أن نشوه النصر ستسري في قلب كل إنسان لا يحب الإسلام أو المسلمين.

لا ألوم المخرج الذي كان يريد أن يستنصر لدينه ولكن فاته أمر مهم يؤمن به كل موحد بالله وقد قاله أحد القادة المسلمين في إحدى رسائله إلى قائد أحد الجيوش «لقد أتيتك برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة» وأن المسلمين يحبون الموت في سبيل الله والأجر العظيم الذي سيحصلون علية من رب العالمين ان قتلوا شهداء في سبيله وبعكس الديانات الأخرى التي سيكون قتلاهم وقودا لجهنم.
لقد اكتشفت أن مخرج فيلم «مملكة الجنة» كويتي الجنسية وأنه في هذه الأيام يستعد لانتاج فيلم كويتي اسمه «وأد الديمقراطية» ففي هذه الأيام نسمع ونقرأ كثيرا لمن يسوقون لوأد ديمقراطية الكويت التي يحاولون ايهام البعض أن الشعب لا يريد المشاركة في أي انتخابات برلمانية وأنهم كرهوا دستور دولة الكويت,
وقد فات المخرج الكويتي «الجهبذ» الذي يسوق لمثل تلك الأمور أن الكويتيين مسلمون موحدون وايمانهم بدستورهم وبما منحهم من كرامة يشابه ايمانهم وحبهم بالشهادة في سبيل الله وأنهم «يعشقون الديمقراطية الكويتية كما يحب هو وأمثاله سرقة الكويت»,
أدام الله المنتجين والمخرجين والممثلين الذين يحافظون على دستور الكويت
ولا
دام مخرجو الأفلام المسيئة لسمعة الكويت في الداخل والخارج.


http://www.alraimedia.com/AlRai/Article.aspx?id=125365
الرأي
http://www.alraimedia.com/AlRai/Article.aspx?id=125365
سعد المعطش
saadq8@msn.com
 
2009-05-04-162347-%d8%b3%d8%b9%d8%af%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b7%d8%b4.jpg




أسود مجلس الأمة


الفرحة التي اجتاحت الشارع الكويتي بسبب نجاح أربع نساء بعضوية مجلس الأمة وكأن النائبات هن اللواتي سينقذن البلاد والعباد وستحل كل مشاكلنا السابقة والعالقة على أياديهن، فالبنك المركزي سيطبق الأحكام القضائية على البنوك وستنتهي معاناة المبعدين في سجن طلحة وسيتم إغلاق ملف البدون نهائيا لقد ذكرتني هذه الفرحة بقصة طريفة.
يحكى أن هناك شخصا من قبيلة «المحقان» يشكي لصديقه من قبيلة «المصران» عدم حصوله على عمل فعرض المصراني على المحقاني أن يلبسه ملابس أسد ويضعه في قفص لمدة ساعتين في اليوم مقابل عشرين دينارا في اليوم حينها لم يصدق المحقاني العرض ووافق فورا.
فرح المحقاني في هذه الوظيفة السهلة وأمضى اليوم الأول في المهنة الجديدة وفي اليوم الثاني حضر أحد المتنفذين وعرض على المصراني أن يأتي بالأسد ويضعه في حديقة قصره الكبير مقابل مئه دينار ولمدة ساعتين يوميا وبعد المفاوضات تم الاتفاق على عرض المتنفذ .
وما أن وصل الجميع الى القصر وتم وضع الأسد في القفص حتى تفاجأ بأن في القفص أربعة نمور كبيرة حينها خاف أسدنا وبدأ في الزئير وضرب أحد النمور التي اجتمعت حوله وإذا بأحد النمور يقترب منه ويهمس في أذنه لا تفضحنا وتشد حيلك حيل، ترى كلنا «محاقين».
وأنصح الجميع بألا يفرحوا بالنصر النسائي في مجلس الأمة، فحال نائباتنا هو حال نوابنا الرجال في المجالس السابقة والذين كنا نعتقد أنهم أسود ويبحثون عن مصلحة الكويت ولكنهم خيبوا آمالنا, وحتما سنجد أن هناك من سيهمس في آذان الدكتورات الأربع لا تشدون على حيلكم حيل وخلوكم مع ربعكم النواب « ترى كلكم محاقين مثلكم مثل بعض».
سؤالي اليوم «نمى الى علمي أنه تم توزيع ملابس أرانب وقطط على نواب الأمة، فما مدى صحة هذه المعلومة؟» أدام الأسود الحقيقية في مجلس الأمة ولا دام «محاقين» مجلسنا الموقر...



 

المسافر

عضو فعال
مقال للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

"خلص الكاز"؟

أظن أنك يا طويل العمر شعرت بالضيق مثلنا تماما بعد افتتاح الجامعة في المملكة العربية السعودية، وربما شعرت بالغيرة مثلنا أيضا بعد انطلاق "مترو دبي".. نحن، ومع تمنياتنا بالتوفيق لدول مجلس التعاون، نتحسر على أوضاعنا في الكويت. فيا طويل العمر ماهو سبب الإخفاق والفشل المتواصل في إدارة الدولة؟ لماذا تعجز الحكومات المتعاقبة، وليس حكومات الشيخ ناصر المحمد فقط، عن تحقيق إنجاز واحد؟ من المؤكد أنك سمعت من بعض من هم حولك إجابة مكررة: "المجلس يا طويل العمر.. كله من مجلس الأمة والصحافة بعد.. لو ما عندنا مجلس ولا صحافة تكتبت اللي تبي لأصبحت أحوالنا أفضل.. حلوا المجلس وراقبوا الصحف وشوف أمورنا شلون تصير". وبالطبع هناك من قد يقول لك: "الملتحين ذبحونا"، وآخر يقول: "البدو كلونا". وقد تسمع يا طويل العمر من يتحدث بلسان الشيوخ ويقول: "إحنا غلطانين.. الحكم سيف ومنسف.. وين هيبتنا.. شوف شلون عوير وزوير يهاجمونا ومحد يسكتهم.. لابد من الحزم". هذا الكلام يا طويل العمر "ماخوذ خيره" ولا قيمة له، وهم يرددونه طمعا في كسب رضاك لا نصحا لك، ولو أنك يا طويل العمر رددت عليهم بقولك إن الديمقراطية شرط أساسي للتنمية، لسمعتهم يقولون وعلى الفور "نعم نعم صحيح صحيح طال عمرك".. فيا طويل العمر لا تستمع إلى أشباه الرجال الذين لا هم لهم سوى الاستفادة من قربهم منك، وبعضهم أجبن من أن يعلن رأيه على الملأ!

طويل العمر.. لن نعود إلى الماضي وسوف أتحدث عن مشكلة الكويت اليوم فقط. إن المشكلة تتلخص في مسألتين: الأولى أشخاص الإدارة، والثانية آلية الإدارة. واليوم سوف أتحدث عن مشكلة "الأشخاص". و"خلنا" نتكلم بصراحة يا طويل العمر.. اليوم هناك إجماع شعبي يسانده رأي شائع وسط الأسرة الحاكمة على أن الشيخ ناصر المحمد غير قادر على القيام بمسؤوليات رئيس الحكومة.. نعم قدراته وخبراته الشخصية، مع كل الاحترام والتقدير لشخصه، محدودة ولا تتناسب أبدا مع متطلبات منصبه، فهو لا يتمتع بموهبة القيادة ولم يتم تأهيله أو تدريبه لرئاسة حكومة وإدارة دولة، ولا يعارض هذا الرأي سوى تلك الفئة المستفيدة سياسيا وماليا من ضعف الشيخ ناصر وحاجته للدعم السياسي، والله وحده يعلم تكلفة تغطية هذه الحاجة. فهل من المقبول أن تدفع الكويت الثمن؟ كيف يمكن لنا أن نقتنع بالشيخ ناصر وهو قد استلم منصبه تحت راية "ما عندنا غيره"!

يا طويل العمر.. ناصر المحمد شيخ من ذرية مبارك الصباح وهو يمثل الأسرة الحاكمة، بل يمثل الحكم، فهل "هذا حدكم"؟ هل هذا هو أفضل ما لديكم؟ إذا كان "هذا حدكم" اليوم، فماهي أحوالكم بعد خمس أو عشر سنوات؟ "خلص الكاز"؟! ألم تعد أسرة الصباح قادرة على تقديم رجال يمكلون مهارة في إدارة الدولة في ظل النظام الدستوري؟ لا يا طويل العمر.. فما يزال فيكم الخير وبينكم من يمكنه إدارة الدولة في ظل النظام الدستوري.. أقول هذا وأنا خالي الذهن من الأسماء.. لأنني لو أيقنت أنه لم يعد لديكم من هو أفضل من الشيخ ناصر المحمد لشعرت بالقلق الشديد على مستقبل الأسرة ومستقبل الكويت.

طويل العمر.. إدارة الدول، حتى دولة صغيرة مثل الكويت، تحتاج إلى قدرات ومهارات خاصة، فليس كل شيخ من ذرية مبارك مؤهل للحكم أو للحكومة، وليس من المقبول أن "يتعلم فينا" الشيخ ناصر المحمد.. حكومة تلو الأخرى ومن فشل إلى آخر بامتياز.. فإلى متى؟ ألا تدركون يا طويل العمر أن الضرر يلحق بكم أيضا.. بالحكم بالأسرة وليس بالبلد فقط؟ طويل العمر هل تظنون أن الشعب الكويتي سوف يستمر في الاكتفاء بالتذمر و"التحلطم" في الديوانيات؟ كي تعرف الإجابة ما عليك يا شيخ سوى مقارنة "وضع" الشيوخ اليوم بما كانوا عليه قبل ثلاث سنوات فقط ثم تخيل "وضعهم" بعد ثلاث أو خمس سنوات من اليوم!

طويل العمر.. الكويت تستحق أفضل من هذا الوضع.. وهناك كفاءات من الرجال والنساء في ذرية مبارك الصباح و"عيال عمهم".. ولا أقول أنه جاء وقتهم بل أقول لقد تأخرتم كثيرا.. فالشيخ ناصر المحمد أخذ فرصته وزيادة أيضا، وبات تغييره ضرورة استراتيجية للأسرة وللدولة.

طويل العمر.. لقد استلم صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم قبل نحو أربع سنوات، وخلالها لم تفلح حكومات الشيخ ناصر المحمد في إنجاز مشروع واحد باستثناء مبنى التشريفات في المطار وهو مبنى لم يكتمل إنجازه بعد على الرغم من افتتاحه رسميا، وهو مشروع تحوم حوله شبهات أيضا وقد تقدم أحد أعضاء مجلس الأمة بسؤال برلماني بشأنه، فهل لحكومات مثل التي عرفناها خلال السنوات القليلة الماضية قادرة على تحويل الكويت إلى مركز مالي؟ هل تملك الحكومة الحالية القدرة على تحقيق طموحات رئيس الدولة؟
طويل العمر.. علتكم "باطنية"!

وإلى الشيخ ناصر المحمد أقول: طموحنا "إحنا الكويتيين" يا شيخ أكبر من "تسكير بالوعة مشرف" وأبعد من اتفاقية مع مملكة سوازيلاند وأبعد أيضا من كراج للسيارات القديمة وأبعد بكثير من البخور ودهن العود.. وأبعد من "زولية حمرا" وحرس شرف.. طموحنا يا شيخ ناصر.. "شقول" أي طموح أي بطيخ في عهد "كوهين والجويهل".. فيا شيخ "قص الحق من نفسك" فقد رحم الله من عرف قدره وأراح واستراح، وارفع العبء على أسرتك.
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
سيتم اغلاق الباب للترشيح غدا بنفس التوقيت ليبدأ بعدها التصويت

لم يتم اخذ آكثر من مقال لكاتب واحد

تحياتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى