قراءة بين السطور بين مطرقة العميد وسندان العضو.. ضاع العسكري!
كتب سعود السمكه :
حين يُسمى موظفو الدولة في أي مكان من دول العالم من ذوي المناصب العليا، بكبار الموظفين.. فهي تسمية ليست كما يعتقد البعض بأنها تجعلهم من الصفوة أو من ع.لية القوم! بل هي دليل على أنهم كبار في العلم، وفي التخصص وفي المهنية، وقبل هذا وذاك كبار في الأخلاق وكبار في تحمل مسؤولياتهم وكبار في حماية مرؤوسيهم.
هذه المقدمة كانت ضرورية لتسليط الضوء على تفاصيل ما حدث في قاعة مجلس الأمة الأربعاء الماضي (25 نوفمبر الماضي)، حين أراد السيد العضو مبارك الوعلان إجراء بروفة على استجوابه، الذي سيقدمه للسيد وزير الاشغال ووزير البلدية الدكتور فاضل صفر، التي دفع ثمنها غاليا عسكري من حرس المجلس، حين مورست عليه أوامر كبار الموظفين بعكس معناها الحقيقي من قبل رئيسه وهو برتبة عميد.. إذ قال له: إذا جاء العضو ليجري بروفة استجوابه داخل القاعة، فلا تسمح للصحافة ومصوري الفضائيات بالدخول معه.. فقال العسكري للعميد: سيدي هذا عضو لا استطيع منعه إذا ما أصر على دخول الصحافة معه.. خصوصا أن الأمر شفهي وليس لدي ما أستند إليه على الصعيد المادي، كالتعميم على سبيل المثال.. بيد أن العميد، ووفق فهم البعض بتسمية كبار الموظفين، على أنهم من علية القوم ومن الصفوة، ترك العسكري المسكين بين المطرقة والسندان ليواجه مصيره!
حين جاء السيد العضو مبارك الوعلان لعمل بروفة على استجوابه، جاء ومعه الصحافة وعدسات الفضائيات، وهذا أمر قد أصبح طبيعيا في السنوات الأخيرة عند بعض النواب، وذلك لزوم الانتشار الإعلامي وضرورة حشد الزخم لتسويق محاور استجوابه.. إلا أن السيد العضو لم يختلف في فهمه لمعنى المسؤولية عن العميد رئيس ذلك العسكري المسكين.. إذ واجه طلب العسكري الذي رجاه بكل أدب بأن دخول الصحافة وبقية وسائل الإعلام إلى القاعة ممنوع، بالرفض وأصر على دخول وسائل الإعلام معه، وحين قال له العسكري إن المسؤولية وما يترتب عليها من عقوبة في النهاية ستقع عليّ، أجابه بكل غرور: «ان ما جاك علي» وأن أحدا لا يستطيع أن يوقع عليك أي عقوبة!
في مثل هذه الحال -بالله عليكم- ماذا بإمكان العسكري أن يفعل؟ رئيسه العميد أعطاه أمرا شفهيا، وذهب إلى بيته من دون أن يؤمن له ما يدعم تنفيذه لهذا الأمر.. وعضو مجلس أمة مصرّ على دخول الصحافة معه؟! في النهاية انتصر العضو لمبتغاه ونفذ ما يريد، وأدخل معه وسائل الاعلام، وهو يطبطب على كتف العسكري: لا يهمك أنا سأحميك!.. وأخيرا لا العضو استطاع أن يحمي العسكري، ولا رئيسه الذي من المفترض أن يمارس دوره كرئيس لهذا العسكري، وذهب الاثنان: العضو والعميد يتمتعان بعطلة العيد مع أسرتيهما، وبقي العسكري وبأوامر من العميد يقضي عقوبة أمر غير مستطاع، حيث تم حجزه طيلة أيام العيد!
والسؤال للعميد: هل كنت ستقف في صف العسكري لو أنه منع عن العضو الصحافة بالقوة؟! فإذا كانت الإجابة بنعم، فلماذا لم تكن متواجدا في المجلس وقتها لتعزز موقف العسكري وترفع من معنوياته وتؤازره في حال الشدة؟! أما أنك تمارس الدكتاتورية من خلال أوامر لا تتفق ومنطق الانضباط وغير قابلة للتنفيذ، فهذا معناه أنك تفهم المسؤولية على أنها تعسف، وبالتالي تخالف المعنى الحقيقي للمنصب الذي انت فيه، والذي بالتأكيد ليس لأنك من علية القوم، أو أنك من الصفوة!.. حيث المنصب العالي يعبر -كما هو معلوم- عن رقي المهنية الممزوجة بعلو التواضع.
أما العضو مبارك الوعلان، فكان الأولى بك أن تؤجل بروفة استجوابك ريثما تأتي بتصريح من الأمانة العامة بدخول الصحافة معك، أما «طقك الصدر» لهذا العسكري المسكين، فأين يصرفه بعد أن قضى عقوبة الحجز طيلة أيام العيد بسببك، وحرمت أسرته من التمتع بعطلة العيد معه؟!
سعود السمكه
التعليق
ما أبي أتكلم عن العميد .. خل نتكلم عن العضو الوعلان اللي وعد العسكري مثل ما قال كاتب المقال وطق له الصدر بمساعدته في حال تعرض لعقوبة .
طبعا الوعلان كشت بالعسكري لانه ماله صوت .. وطبعا اكيد شاف اسمه وعرف ان حتي في دائرته العسكري ماله اقارب يستفيد منهم الوعلان واكيد العسكري مو من قبيلته لان النواب القبليين معروفين عندهم القبيلة قبل الوطن.. فطنشه
طبعا هذه استنتاجات مني.. فأتمني من جماعة الوعلان تفنيد ما اتي بالمقالة .
مع اني متأكد ان الوعلان يسوي اكثر من جذيه لانه بطل من ورق. والناس هالايام اللي يصرح وايد ويهدد ويستجوب يصير بطل ومنقذ.
ما اقول الا احنا شعب نستاهل اللي يصير فينا لانه احنا اللي وصلنا هالاشكال المجلس.
كتب سعود السمكه :
حين يُسمى موظفو الدولة في أي مكان من دول العالم من ذوي المناصب العليا، بكبار الموظفين.. فهي تسمية ليست كما يعتقد البعض بأنها تجعلهم من الصفوة أو من ع.لية القوم! بل هي دليل على أنهم كبار في العلم، وفي التخصص وفي المهنية، وقبل هذا وذاك كبار في الأخلاق وكبار في تحمل مسؤولياتهم وكبار في حماية مرؤوسيهم.
هذه المقدمة كانت ضرورية لتسليط الضوء على تفاصيل ما حدث في قاعة مجلس الأمة الأربعاء الماضي (25 نوفمبر الماضي)، حين أراد السيد العضو مبارك الوعلان إجراء بروفة على استجوابه، الذي سيقدمه للسيد وزير الاشغال ووزير البلدية الدكتور فاضل صفر، التي دفع ثمنها غاليا عسكري من حرس المجلس، حين مورست عليه أوامر كبار الموظفين بعكس معناها الحقيقي من قبل رئيسه وهو برتبة عميد.. إذ قال له: إذا جاء العضو ليجري بروفة استجوابه داخل القاعة، فلا تسمح للصحافة ومصوري الفضائيات بالدخول معه.. فقال العسكري للعميد: سيدي هذا عضو لا استطيع منعه إذا ما أصر على دخول الصحافة معه.. خصوصا أن الأمر شفهي وليس لدي ما أستند إليه على الصعيد المادي، كالتعميم على سبيل المثال.. بيد أن العميد، ووفق فهم البعض بتسمية كبار الموظفين، على أنهم من علية القوم ومن الصفوة، ترك العسكري المسكين بين المطرقة والسندان ليواجه مصيره!
حين جاء السيد العضو مبارك الوعلان لعمل بروفة على استجوابه، جاء ومعه الصحافة وعدسات الفضائيات، وهذا أمر قد أصبح طبيعيا في السنوات الأخيرة عند بعض النواب، وذلك لزوم الانتشار الإعلامي وضرورة حشد الزخم لتسويق محاور استجوابه.. إلا أن السيد العضو لم يختلف في فهمه لمعنى المسؤولية عن العميد رئيس ذلك العسكري المسكين.. إذ واجه طلب العسكري الذي رجاه بكل أدب بأن دخول الصحافة وبقية وسائل الإعلام إلى القاعة ممنوع، بالرفض وأصر على دخول وسائل الإعلام معه، وحين قال له العسكري إن المسؤولية وما يترتب عليها من عقوبة في النهاية ستقع عليّ، أجابه بكل غرور: «ان ما جاك علي» وأن أحدا لا يستطيع أن يوقع عليك أي عقوبة!
في مثل هذه الحال -بالله عليكم- ماذا بإمكان العسكري أن يفعل؟ رئيسه العميد أعطاه أمرا شفهيا، وذهب إلى بيته من دون أن يؤمن له ما يدعم تنفيذه لهذا الأمر.. وعضو مجلس أمة مصرّ على دخول الصحافة معه؟! في النهاية انتصر العضو لمبتغاه ونفذ ما يريد، وأدخل معه وسائل الاعلام، وهو يطبطب على كتف العسكري: لا يهمك أنا سأحميك!.. وأخيرا لا العضو استطاع أن يحمي العسكري، ولا رئيسه الذي من المفترض أن يمارس دوره كرئيس لهذا العسكري، وذهب الاثنان: العضو والعميد يتمتعان بعطلة العيد مع أسرتيهما، وبقي العسكري وبأوامر من العميد يقضي عقوبة أمر غير مستطاع، حيث تم حجزه طيلة أيام العيد!
والسؤال للعميد: هل كنت ستقف في صف العسكري لو أنه منع عن العضو الصحافة بالقوة؟! فإذا كانت الإجابة بنعم، فلماذا لم تكن متواجدا في المجلس وقتها لتعزز موقف العسكري وترفع من معنوياته وتؤازره في حال الشدة؟! أما أنك تمارس الدكتاتورية من خلال أوامر لا تتفق ومنطق الانضباط وغير قابلة للتنفيذ، فهذا معناه أنك تفهم المسؤولية على أنها تعسف، وبالتالي تخالف المعنى الحقيقي للمنصب الذي انت فيه، والذي بالتأكيد ليس لأنك من علية القوم، أو أنك من الصفوة!.. حيث المنصب العالي يعبر -كما هو معلوم- عن رقي المهنية الممزوجة بعلو التواضع.
أما العضو مبارك الوعلان، فكان الأولى بك أن تؤجل بروفة استجوابك ريثما تأتي بتصريح من الأمانة العامة بدخول الصحافة معك، أما «طقك الصدر» لهذا العسكري المسكين، فأين يصرفه بعد أن قضى عقوبة الحجز طيلة أيام العيد بسببك، وحرمت أسرته من التمتع بعطلة العيد معه؟!
سعود السمكه
التعليق
ما أبي أتكلم عن العميد .. خل نتكلم عن العضو الوعلان اللي وعد العسكري مثل ما قال كاتب المقال وطق له الصدر بمساعدته في حال تعرض لعقوبة .
طبعا الوعلان كشت بالعسكري لانه ماله صوت .. وطبعا اكيد شاف اسمه وعرف ان حتي في دائرته العسكري ماله اقارب يستفيد منهم الوعلان واكيد العسكري مو من قبيلته لان النواب القبليين معروفين عندهم القبيلة قبل الوطن.. فطنشه
طبعا هذه استنتاجات مني.. فأتمني من جماعة الوعلان تفنيد ما اتي بالمقالة .
مع اني متأكد ان الوعلان يسوي اكثر من جذيه لانه بطل من ورق. والناس هالايام اللي يصرح وايد ويهدد ويستجوب يصير بطل ومنقذ.
ما اقول الا احنا شعب نستاهل اللي يصير فينا لانه احنا اللي وصلنا هالاشكال المجلس.