البعض يتحدث عن الاستجواب وكأنه سيكون أشبه بحديث في الديوانية, وسيكون حوار السلطتين كالتالي:
الحكومة: تقول عندك شيكات..يالله طلعها؟
المسلم: مابي..إنتوا قولوا أول.. اصدرتوا شيكات وإلا لا؟
الحكومة: لا أنت قول أول, خل نشوف مصداقيتك.
.
.
الجلسة سيتم بها عرض مادة الاستجواب كما هو مقدم في الأمانة العامة, وسيتحدث المسلم بشكل عام عن الشيكات والمصروفات...ولن يكون الحديث كما حصل في الجلسة السابقة عندما أخرج المسلم صورة الشيك...ولن يتدخل أحد في الاستجواب بين الاثنين إلا بعد الانتهاء منه.
في دفاع رئيس الحكومة: له طريقين لا ثالث لهما"لأن هناك تعقيب للنائب", فإما أن يعترف بالشيكات ويبرر سبب صرفها, وإما أن ينفي أنها صرفت لأعضاء.
هنا..إن نفى, فالمسلم لديه الصور(حسب زعمه) وسيسقطه بالضربة القاضية وسيؤثر ذلك كثيرا على موقفه حتى من مؤيديه, ولا أظنه يفعلها...ولن يفكر بذلك أصلا.
ما سيفعله أنه سيقو ل نعم, صرفت شيكات لبعض النواب وهي من أموالي الخاصة, كما حصل مع الطبطبائي, فهل تعتبر ذلك تهمه؟ وهكذا سيناور ويحاور...وخصوصا ان هناك نواب سيقولون: والله انه طيب الريس طلع صارف شيكات عشان نواب الشعب الفقراء وين نلقى رئيس مثله؟ ( هو أصلا لم يصعد المنصة إلا بعلمه ان نواب الغفلة موافقين على طول).
وسيأتي دور المسلم في المناورة " وسيحده على الصبه"..في الرد الأخير له, سيكشف الكثير وسيحدث هرج ومرج, وسيفتعل القلاف خناقه مع احد المؤيدين, وستبكي رولا دشتي هلعا.
يبدو أنني عشت الاجواء, هذا إن تم الاستجواب ولم تخشى الحكومة إثارة الشارع والضغط على بعض النواب, لن تدخل إلا وهي مالية يدها من التصويت على السرية قبل كل شئ, وعدم رفع كتاب عدم التعاون.