ذكـــــــــــــــــــــــــــــريات عبـــــــــــــــــــــــــــــــــرت
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
في الشارع ،، وفي السوق ،،،،، وعندما يكون في حالة ارتباط مع الاخر ،،،،،، في هذه الاحوال ينكشف الانسان ويتعري تماما ،،،،،،، نعم ،، لايستطيع الانسان ،،،،، كقاعده ،،، ان يتعري من ملابسه ،،، ويفصخ سلط ملط ،،، ،،، في هذه الاماكن والاحوال ،،،،،،،،، لكنه يتعري من اشياء اخري ،،،،،،،، انه هنا يتعري من معارفه الذهنيه ،،، ومن اصنامه المثاليه ،،،، فتسقط عنه ،،،، وتنكشف سوءته ،،،،،،،،،،،، والشارع الكويتي ،،،، قديما وحديثا ،،،،، شانه شان أي شارع في العالم ،،،،،،، فيه من المباذل ،،،،، والصراعات والنزاعات والهوشات ،،،،،،، بين الاقران والخلان ،،،،،،،،بعضهم البعض الشئ الكثير ،،،،،،، وهذه خواطر ،،،، عبرت من خلال افق شارع خيالي ،،،،،،،، وارجو الاتكون خادشة للحياء ،،،،،،،،،،،
(( 1 ))
لما كنا صغار كنا نحب " التــــــــــــــرزز " ،،،،،،،، و" التسمت " ،،،،،،،،،، فمثلا ،،،،،، لما أي واحد منا يشتري له ابوه ساعه ،،،،، تلقاه لابسها وكاشخ فيها ،،،،،،،،، وكل شوي ماد ايده ،،،،،،، طبعا لاشعوريا ،،،،،،، جدام عيون الناس ،،،،،،،، علشان يشوفونه لابس الساعه ،،،،وكاشخ ،،،،، وتلقاه كل شوي ،،،، يقول اليوم انا طلعت من البيت الساعه ،، 5 ،، وبعد شوي يعني الساعه ،، 7 ،،،، لالالا ،، اقصد الساعه 7 ،،،، و3 ،،، دقايق ،،، بالضبط ،،، ، رجعت من البيت ،،، ولما يذكر الوقت كان يضغط الحجي ضغاط علشان نسمعه عدل ،،، ،،، وهكذا كلما ذكر جدوله اليومي ذكر الوقت ،،،،،،،،، علشان يفهمنا ان عنده ساعه ،،،،،،،،، وكان " يكف جم الدشداشه " ،،،،،،، علشان الجم مايغطي علي الساعه ويشوفونها الناس ،،،،،،،،،،،،،، ويتسمت ،،،،،،، ويترزز فيها ،،،،،،،، وبعدين يستاااااااانس ،،،،،،،،،،
(( 2 ))
بغض النظر عما اذا كانت هذه الفقره تتلاءم مع الاخلاق ام لا ،،،، وهي حتما لاتتلاءم مع الاخلاق ،،،،،،، لكن هذا الواقع المعاش فعلا ،،،،،في كل وقت وحين ،،،، وفي كل مكان في العالم ،،،،،،،،
بصراحه قبل ،،، لما كنا صايعين وضايعين ،،،،،، بالشوارع والسكيك ،،،،،،،،، ولما كانت الشوارع والسكيك هي مكان التجمع والتسليه واللعب الوحيد ،،،،،،،،،،، كانت الالفاظ البذيئه منتشره ايما انتشار عندنا ،،،،،،، وخاصة الالفاظ الجنسيه ،،،،، سواء الفصحي منها او الشعبيه العاميه ،،،،،،،،،وايضا " الاشارات " الجنسيه ،،،،،،،،، وكنا لانتردد ابدا في التلفظ باي لفظ جنسي مهما بدا فاحشا او بذيئا ،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،، والمعاير والتعييب عاد ،،،،،، يوووووه ،،،، هذا كان ابيزه ،،،،، بل كنا نتبادلها بالمجان ،،،،،،،،، وكان ينتشر عندنا السب والشتم واللعن والتحقير ،،،،،،، ،،،،،، بكل اشكاله وانواعه والوانه ،،،،،،، وايضا " التفال " والبصاق ،،،، كان ولازال من المظاهر المنتشره في كل شوارع الدنيا ،،،،،،،،كما كان منتشرا عندنا ،،،،،،،،،،، ،،،،،،، وبمنتهي الصراحه ،،،،،،، ،،،،،، لعن الاباء والامهات والاهل والاصل والفصل ،،،،،،، والتفاخر بالاصل والعائله والقبيله ،،،،،،،،، كل هذه الامور السيئه للغايه ،،،، والمنحطه لابعد مدي ،،،،،،، كانت منتشره عندنا ،،،،،طبعا كنا صغارا ،،،،،، وبالتالي ماعلينا شرهه ولالوم ،،،،،،،، والواقع انها منتشره في كل زمان ومكان ،،،،،،،،، وفي كل بلدان العالم دون استثناء ،،،،،،،، وهذه الظواهر موجوده حيث يوجد الانسان ،،،،،،،، وهي منعدمه تماما في عالم مجتمع الحيوان ،،،، وتعد مثل هذه الظواهر حكرا علي المجتمعات البشريه ،،،،، دون سواها من المجتمعات الاخري للكائنات الحيه ،،،، ويستحيل ان يخلوا الشارع ،،،،،، أي شارع ،،،،،،،،،،،، في أي مكان في العالم منها ،،،،،،، عموما هي اطباع سيئه لاشعوريه ،،،،،، موجوده في كل انسان ،،،،، ،،،، وهي نتاج وظاهره حتميه ،،،،،،،، للصراع الغريزي المرير والازلي ،،،،،،،،،،، بين " الانا " وزميلها ،،،، " الاخر " ،،،،،،،،
قد تكون هذه الذكري مزعجه لكنها الحقيقه التي كنا نعايشها ،،،،،،،،،، وهذا حال الدنيا ،،،،،،،، وارجو الا اكون قد تسببت بازعاج الاخوه والاخوات في هذه الذكري ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(( 3 ))
+ 22
تحذير : (( هذه الفقره لمن هم فوق 22 عاما واكثر )) .
هذه الفقره للذكور ،،، فقط ،،، ممنوع دخول الحريم والصغار ،،،،،،،،واصطحاب العائلات رجاءا ،،،،،،،،،،،،،،
وبصراحه قبل كنا نستاااااااااانس ،،،،،، حيل حيل نستااااااانس علي السوالف الجنسيه والسكسيه ،،،،،،، ونستانس علي الفضايح الجنسيه ،،،،،،،، و لما نسمع ان فلان مسكوه وطقوه طق سنه بساعه لان طاحوا عليه يغازل فلانه ،،،،،،،،،،،،،، ولما أي واحد من ربعنا تكون عنده سالفه جنسيه ،،،،،،، او كان شايف فيلم فيه بوس ولقطات حلوه ،،، ،،،،فيسولف لنا اللي شافه بالفيلم ،،،،،،،،، كنا نتجمع حواليه ،،،،،،،،،،، ونتسمع له بمنتهي الانصات والاستمتاع ،،،،،،،،، ومانطوف ولاكلمه يقولها ،،،،،،،، وبعض المرات نقوله ،،،،،،، عيد عيد عيد السالفه مره ثانيه ،،،، وكأننا نشاهد فيلم ( ،،،،،،،،، ) مدري شسمه ،،، نسيته راح عن بالي ،، ،،،،،، وطبعا سوالف صاحبنا كلها جذب بجذب ،،،،،،،،، بس حنا كنا نستانس علي هالسوالف ،،،،،،،، ونصدقها حتي لو انها جذب ،،،،،،،
صج امقحطيـــــــن ،،،،،،،، !.
(( 4 ))
واذكر قبل بعد ،،،،،،،، استغفر الله العظيم ،،،،،، كنا جذابين ،،،،،،،، جدا جدا ،،،،،، وموبس جذابين ،،،،،، لا ، وبعد كنا نحلف جذب ،،،،،،،،،،،، لكن ماكنا نحلف بالله جذب غالبا ،،،،،،، لكن نحلف مثلا : بصلاة امي وابوي ،،،،،،،،، او عسي السما تطيح علي اذا كنت جذاب ،،،،،،،،،،، او عسي الله يموتني اذا انا جذاب وما الي ذلك من ايمان مبتدعه ما انزل الله بها من سلطان ،،،، ،،،،،،، والحقيقه اننا كنا مضطرين للكذب ،،،،،، فمثلا كنا نبوق " سمج قواطي " ،،،،،، من بقاله ،،، او نبوق ،،،، " رقيـــــــــّه " ،،،،،،، او " نفيخه " ،،،،واحيانا يمسكون واحد " شراب تتن " ،،،،،،،، او يمسكون بواحد يشم باتكس او ريحة كولونيا ،،،،،،،،،، او يطيحون علي واحد عنده مجلة " سيكس " ،،،،،،او مجلات الموعد والشبكه ،،،،،،،،،، او يغازل ويتحرش ببنات خلق الله ،،،،،،،،، او ماشابه ،،،،،،، فيطيحون عليه ،،،،،،،ولكي يتخلص من العقاب ،،،،،، والتكفخ ،،،،،،،،،، كان يضطر الفقير المسيجين ان يحلف بهذه الايمان المبتدعه ،،،،،،،، فاستغفر الله العلي العظيم ،،،،،،،، لي ولكل ربعي القدامي ،،،،،، وللمسلمين اجمعين ،،،،،،،،،،
والولد اللي كان مشهورا عنه الكذب ،،،،،،،، كنا نسميه : (( جذاب بوطير )) ،،،،،،،،خخخخخخخخخ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(( 5 ))
ذكريات نكـــــــــــــد ومشاعر حزن قديمه ،،،،
ومنذ ان كنت صغيرا ،،،،،، كنت اعاني من حساسيه شديده ومفرطه للغايه ،،،،،،، تجاه عذاب الناس والامهم ومصائبهم ،،،، ومعاناتهم وشعورهم بالحرمان ،،،،، من شئ معين ،،،،، واستشعرت منذ طفولتي مأساوية الوجود الانساني وبشاعته وقسوته ،،،،،،،،، وكثيرا ماكان يعذبني عذاب الاخرين ،،،، ويدمي نفسي ويحطم قلبي ،،،،، ويضايقني حرمانهم ،،،،،، ويبكيني بكاؤهم ،،،،،، ويؤلمني ألمهم ،،،،،،، واستطعم طعم المراره في قلبي وفي قلوبهم ،،،،،،،،،،،،،، وكثيرا ماكانت تنتابني مشاعر الحزن والضيق والاكتئاب ،،،،،،،،،،،،، لاسباب قد اعرفها وقد لااعرفها ،،،،،،،،،،، وربما لااريد حتي ان اعرفها ،،،،،،،،،،،،،،،
وكان يستولي علي شعورا طاغيا بالشفقه المرضيه تجاه ،،،،،، اليتامي والمساكين والمضطهدين والمحرومين والمحبطين ،،،،،،، ومكسورين الخاطر ،،،،، وهم اللذين يرون غيرهم يتمتع بشئ هم محرومين منه ،،،، ويتعذبون لحرمانهم منه ،،،،،،،،،،، وكان يعذبني جدا رؤيتي اولئك التعساء اللذين شاءت لهم اقدارهم ان يكونوا تحت رحمة وسلطة اناس اخرين ،،،،،،،،،،،، مهما كانت سلطتهم عليهم وايا كان مصدرها ،،،،،،، وكان اكثر مايعذبني انني لااستطيع ان اقدم لهم شيئا او ان امد لهم يد العون والمساعده ،،،، وكنت اشمئز اشمئزازا شديدا ،،،،،، عندما اري انسانا يتسلط علي انسان اخر ،،،،،،،،ويستعبده ويقيد حريته ويتحكم فيه ،،،،،،،،، ويراقبه في كل صغيره وكبيره ،،،،،،،،،،،،
الفيلسوف العظيم " فريدريك نيتشه " ،،،، هاجم بمنتهي العنف والقسوه شعور الانسان بالشفقه والعطف علي الاخرين ،،،،،،،،،،،،،،وعدها من دلائل ضعف الانسان ،،،،،،،،،، كما هاجم "نيتشه " الاخلاق وانتقدها بحده وقسوه عنيفه ،،،،،،،،،ودون هواده ،،،،،، وعد الاخلاق هي اخلاق وسلوكيات العبيد والمساكين والضعفاء ،،،،،،،،،،،،، لااتفق مع نيتشه اطلاقا في قسوته وعنفه ،،،،،،،، ويستحيل ان اتبني فلسفته ،،،،، ولااستطيع ان اكون كما قال " نيتشه " ،،،،،، لكنه كفيلسوف ،،،،،،،،، لاشك ابدا ،،،،،،، انه من اعظم فلاسفة الدنيا علي الاطلاق ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، رغم قسوته ،،،،،،، فالافكار الفلسفيه ،،،،،،،،،، نتعامل معها كافكار مجرده ،،،،،،،،،،،،، ولااهميه لرأينا فيها ،،،،،،،ولااهمية لاتفاقنا او اختلافنا معها ،،،،،انا شخصيا معجب بنيتشه كفيلسوف ،،،،،،،،،،
كان في حارتنا ،،، في ذلك الزمان ،،، ولدا صغيرا واخته ،،،،،، وكانا يتيمين ،،،،،،، وقد توفي ابوهما وامهما معا في حادث ،،،،،، وتولي جديهما تربيتهما ،،،،،،،، لازلت اذكرهما ،،،،،،، ولازالا يطريان علي قلبي وفي بالي يخطران ،،، ،،،،،،، وكانا محرومين من كل شئ تقريبا ولايجدان الاهتمام الكافي من قبل جديهما الكبيرين في السن ،،،،،،،، وكنت اشعر بالجيشان والهيجان العنيف في صدري ،،،،،،،،،،،،، تجاههما ،،،،، وبكل الام الدنيا ،،،،، والحزن الشديد ،،،، والعذاب المرير ،،،،،، لما اراهما ،،،،، ،، بل وكان ينتابني شعورا طاغيا بالعذاب والالم النفسي العميق والشفقه الحزينه كلما رايتهما ،،،،،،، وعرفت فيما بعد ان هذا الشعور هو الشعور بالذنب والتانيب وعذاب الضمير ،،،،،،، والشعور بالتقصير ،،،،،،،، حيث انني كنت لااستلذ ولااستمتع باي طعام او حلويات او ملابس ،،،،،،، او العاب يشتريها لي ابوي او امي ،،،،،،،،،، لانني اتذكرذلك الولد وتلك البنت واتذكر انهما كانا محرومين مما كنت استطيع الحصول عليه واستمتع به ،،،،،، فكنت احرم نفسي من كل اكل لذيذ او لعبه جميله ،،،،،،،، وكنت ،،،،، بل لازلت ،،،،، كثيرا ما استكثر الخير علي نفسي ،،،،،،،،، وينعدم عندي الشعور بالمتعه والوناسه بهذه الامور كلما تذكرت ذينك اليتيمين ،،،،،،وكأنني اعاقب نفسي بنفسي بحرمانها من كل شئ لذيذ وجميل ،،،،احصل عليه ،،،،،،، بسبب الوضع البائس لذاك الولد واخته اليتيمه ،،،،لان استمتاعي باي شئ عندي ،،،،، يعد ذنبا بشعا وجريمه شنيعه وخيانة لضميري ولمشاعري واحاسيسي وعواطفي الموجوعه الما وعذابا تجاه اليتيمين المسكينين ،، ،، وكان هذا الشعور يعذبني ويشقيني كثيرا ،،،،،،، وطالما سبب لي الالام والاحزان في اعماقي وفي قرارة نفسي ،،،،،،،، وبقي هذا الشعور معي ،،،،،،، يكبر في اعماقي ويكبر ،،،،،،،،، وانا لااشعر ولاادري به ،،،،،،،،،، حتي بات شعورا مرضيا بالذنب والتقصير والتانيب ،،،،،،،،،،لاسبيل للخلاص منه ،،،،،، او القضاء عليه ،،،،،،،،،،
ومنذ سنوات طويله وبعيده جدا وانا لاادري عنهما شيئا ،،،،،،،، فان كانا من الاحياء فعسي الله ان يحفظهم ويسعدهم ،،،،،،،ويذكرهم بالخير ،،،،،،، وان كانا من الاموات فعسي الله ان يرحمهم بواسع رحمته وان يعوضهما خيرا ،،،،،،، ،، ولاادري ماكان من مصيرهما شيئا ،،،،،،،،،،، فلقد انقطعت اخبارهم عنا تماما ،،،،،،، منذ امد بعيد ،،،،،،،،، كل ما اذكره انهم ،،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،،" شالوا " ،،،،، من حارتنا وعن شارعنا،،،،،،،،،،،،لكن الي حيث لاادري الي اين ،،،،،،،،،،،.
Outsider