بيان الشباب الأحرار لجمعة الحرية في السعودية 22/4/2011
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لم يعد خفيا أن قضية سجناء الرأي في السعودية صارت من أكبر القضايا الوطنية التي تلاقي اهتماماً شعبياً متنامياً. وبدلا من أن
تتحرك الدولة نحو حل هذه القضية التي تعاني منها قطاعات عريضة من المجتمع تشددت فيها ولم تقبل بأي حل حتى تفاقمت مع مرور الوقت، وأصبح السجناء بعشرات الألوف حتى لا تكاد تجد عائلة إلا ولها سجين.
والسلطات السعودية بهذا الأسلوب القمعي لم تخالف الشريعة الإسلامية والمواثيق والعهود الدولية الموقعة عليها فحسب بل خالفت حتى نظامها الذي سنته وأقرته وزعمت الالتزام به.
وقد حاول الكثير من العلماء والمثقفين والقيادات الاجتماعية التدخل لدى المسئولين لإطلاق سراح سجناء الرأي إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ولم يجدوا أي تجاوب جدي لحل هذه القضية الخطيرة المتفاقمة.
وبعد أن فقد ذوو المعتقلين الأمل قرروا استخدام سياسة الباب المفتوح بشكل جماعي وحضروا لوزارة الداخلية بالمئات والآلاف، وبدلا من أن تستجيب الداخلية لهم وتحقق مطالبهم قامت بقمعهم وإهانتهم وسجن عدد كبير منهم. وقد ساهم هذا الأمر في تحويل قضية سجناء الرأي إلى قضية وطنية مجمع عليها من كل الفعاليات الاجتماعية والثقافية.
وبعد استنفاذ كل الطرق الممكنة لإخراج المعتقلين تعسفياً دون مبرر أو مسوغ قانوني، وبعد أن أقتنع الكثير بأن ما وقع على هؤلاء الناس إنما هو ظلم مطلق لا يبيح استمراره دين ولا عرف ولا منطق ولا تبرير، فقد قررنا الدعوة إلى يوم عالمي لنصرة سجناء الرأي في السعودية.
وندعو كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية وكل المهتمين بحقوق الإنسان وكل شخص يعتقد بوجوب نصرة المظلومين في العالم إلى نصرة سجناء الرأي في السعودية بتسيير مظاهرات أمام مقرات السفارات السعودية حول العالم يوم الجمعة 22 ابريل الموافق 18 جمادى الأولى. وسوف يتم نشر مواقع للتجمع داخل المملكة في وقتاً لاحق لنصرة سجناء الرأي.
ونؤكد أن عدد سجناء الرأي في السعودية يقترب من ثلاثين ألف سجين كما أكدت ذلك جمعية الحقوق المدنية والسياسية، وقد تمكن ائتلاف الشباب الأحرار من معرفة الرقم الدقيق من مصادر مطلعة في وزارة الداخلية وهو 27500 سجين، وهذا الرقم نسبةً إلى شعب تعداده 20 مليون هو رقم كبير للغاية يظهر مدى قمعية وبوليسية الدولة.
وإضافة لكثرة عدد السجناء فإن حقوق السجناء تنتهك بطريقة منهجية ومستمرة، وقد سردنا قائمة طويلة من هذه الانتهاكات الخطيرة في بيان سابق، مستقاة من شهادات السجناء أنفسهم ومن طرف أهاليهم، وتتراوح هذه الانتهاكات بين التعذيب والتسهير والسجن الإنفرادي لفترات طويلة جداً واستخدام أهل السجين كورقة ضغط عليه والتهديد بالقتل وفعل الفاحشة والتطاول على الدين والذات الإلهية للضغط النفسي وغيرها. وبالإمكان العودة إلى القائمة التي اعددناها حول هذه الانتهاكات للإطلاع على أساليب أبشع مما ذكر وإلى المصادر التي استقينا معلوماتنا منها للتأكد من صحتها.
ولكل هذا فإننا نؤكد على التعاون معنا في الإعداد لهذا اليوم من قبل كل من يتعاطف مع هذه القضية في داخل بلادنا وخارجها لعل الله أن يجعل هذا الجهد سببا في إطلاق أكبر عدد منهم من الاعتقال. وترقبوا إعلان الأماكن داخل البلد قريبا بعون الله.
http://www.facebook.com/notes/ائتلا...حرية-18جمادى-الأولى-ـ-22-ابري/138467569557009
سجن 30 ألف من علماء ومفكري أهل السنة والجماعة وتعذيبهم بدون تهمة ولا محاكمة فهذه كارثة لايمكن السكوت عليها .
نسأل الله أن يعجل بفرجهم .