بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لما دار من حديث في الايام الماضية عن مشروعية زيارة القبور وطلب الشفاعة .. وهل لها اصل في القرآن والسنة النبوية المطهرة ام لا .. نبحثها في محورين ان شاء الله .. فتفضلوا.
اولا: الشفاعة في القرآن.
وردت الشفاعة في القرآن الكريم في عشرات الموارد، ما يؤكد مشروعية واهمية هذا الركن الاصيل من الشريعة الاسلامية، وهي في الحقيقة لطف من العزيز الجبار تجاه خلقه، ففي اول المقام يصرح القرآن بان مطلق الشفاعة حق لله عز وجل ))لله الشفاعة جميعاً )) لكن لا مانع من ان يمن الله على عباده ان يشفعوا بإذنه (( من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه )) ، (( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلاّ من أذن له الرحمن ورضي له قولا )) كما نبي الله يعقوب وابنائه (( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كنّا خاطئين )) وايضا الخاتم صلى الله عليه وآله (( ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءُوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً )) .. اذا فالقضية اصبحت واضحة لا تحتاج الى اطالة اكثر.
ثانيا: الشفاعة في السنة.
ولو ان المسألة اصبحت من المسلمات في القرآن .. لكن لا بأس بذكر بعض الاحاديث.
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " شفاعتي نائلة إن شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً " ( مسند أحمد: 2/528، 444، 478، وسنن الترمذي: 3/365 ).
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلاّ الله خالصاً من قلبه أو نفسه " ( صحيح البخاري: 1/36 )
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا أوّل شافع في الجنة" ( صحيح مسلم: 1/130، وسنن الدارمي: 1/27 )
اختم البحث بهذه الآية المباركة (( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوّوا رؤوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون )) ... فتأمل.
ملاحظة .. ردود الكوبي بيست الطويلة محل تجاهل عندي .. تفضلوا :وردة:
والسلام