الجــــامية

ثناء العلماء على الشيخ

ثناء الإمام العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-.

فقد سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال: ((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) [شريط الأسئلة السويدية].
وقال: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته))[شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات منهاج السنة].
وقال-رحمه الله-: ((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح ابن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة … ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)).[شريط توضيح البيان].
وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" بتاريخ: ((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).
وقال فيها –أيضاً-: ((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).
وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).
وقد أرسل الشيخ ربيع كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع:
((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه.
وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)) [انظر مقدمة كتاب منهج النقد وكتاب النصر العزيز].
وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل" (ص:104): ((لقد زرت سماحة الشيخ ابن باز –حفظه الله- فنصحني بالرد على كل مخالف للحق والسنة. ونِعْمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).
وقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله تعالى- من ثقته بالشيخ ربيع يسأله عن بعض الأشخاص وعن مناهجهم، وكان يرسل له الخطابات في هذا الموضوع.
ومن تلك الخطابات:
1- ((الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير مسئول..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،،
الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد))
2- ((الرقم: 1744/1، التاريخ: 25/5/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لكل خير آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: أبعث لفضيلتكم بطيه نسخة من الأوراق المتعلقة بالأخ في الله .... وأرجو من فضيلتكم الاطلاع ثم الإفادة عما تعلمون من حاله حتى نتخذ اللازم على ضوء ذلك إن شاء الله. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وبارك في جهودكم إنه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،،
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء)).
3-(( الرقم: 2203/1، التاريخ: 24/7/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: بشأن حديث المدعو نزيه حماد في إذاعة القرآن الكريم.
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، سلمه الله، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد أخبرني فضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر عن سماعكم لحديث المدعو نزيه حماد المذاع في إذاعة القرآن الكريم يوم الثلاثاء 12/6/1415هـ، ما بين الساعة (7-8) صباحاً، وأن حديثه وقع فيه تأويل للحياء وصفة الغضب عند الله جل وعلا، لذلك أرجو من فضيلتكم احتساب الأجر في الرد عليه وإيضاح الحق للمسلمين لأنني لم أسمع هذا الحديث.
وفق الله فضيلتكم لكل خير وضاعف مثوبتكم إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء)).
فانظر إلى هذه المشاعر الأخوة والثقة الزائدة التي تدل على اعتراف الشيخ عبدالعزيز بن باز بفضل الشيخ ربيع وعلمه وأنه صادق فيما يقول.
وقد سمعت بأذني الشيخ ابن باز –رحمه الله- يقول مخاطباً الشيخ ربيعاً: ((يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه))… وأثنى عليه ثناءً عاطراً، والله على ما أقول شهيد.
بل قد أذن له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالتدريس في مسجده وذلك قبل وفاته بأشهر، مما يدل على أنه توفي وهو عنه راض.
كما أنّ الشيخ ربيعاً من كبار تلاميذ الشيخ عبدالعزيز بن باز ومن أقدمهم.

من كتاب : "الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع"
جمعه خالد بن ضحوي الظفيري
 

السليطي

عضو مخضرم
الأخ الفاضل

السليـــطي
سلط الله لسانه وبنانه في سبيل رضوانه
آميـــــــــــن
هل تنصح طلبة العلم المبتدئين
بقــراءة كتب
سيد قطب ؟ ولمــاذا ؟

وإن أردت أن تجيب
عن ســؤالي أدنــاه
فهذا ليس للتخوين
ولكن للإطمئنان
وفقكم الله للبيان​




:وردة:​

اقول كما يقول الالباني .. وغيرة من العلماء .. كتبه فيها خير كثير .. لكن لا انصح طلاب العلم المبتدئين بقراءة كل كتبه لربما لايفهمون بعض المفردات او تكون عليهم اشكال ..

كون الرجل يكتب بمستوي عالي من البلاغة .. ونحن لاننتظر من قلمه ان يكون سلفيا كما نريد ..

لكن الرجل فيه خير والرجوع لطلاب العلم المبتدئين للعلماء افضل من سيد قطب وغيره .. فسيد قطب ليس بعالم وأولي لطلاب العلم ان يرجعوا للعلماء وثني الركب وطلب العلم منهم
 
ثناء العلماء على الشيخ ربيع

الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-:

فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي(2) مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))
ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).
وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً
، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) (3)، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي).)).
وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).

وقد رأيت هذه الكتابة بعيني بخط الشيخ في مكتبة الشيخ الخاصة، والتي هي الآن ضمن مكتبة الجامعة الإسلامية، وصورت منها نسخة هي موجودة لدي.
والشيخ ربيع يعدّ من كبار تلاميذ الشيخ الألباني، ومن أوائل من تتلمذوا عليه، فقد درسه الشيخ في الجامعة الإسلاميـة في المدينة النبوية.


نفس المصدر السابق
 

السليطي

عضو مخضرم
يا السليطي أنا أتيتك بموقع ابن باز وبكلامه , ولكنك عجزت أن تأتي , ولازلت عاجز أن تأتي بدليل تكفير الشيخ ربيع للشيخ سلمان , بل وأطلقت لفظ كفار لكل الخوارج زعماً منك أن العلماء كأنهم متفقين على ذلك , على الرغم من أن جمهور العلماء على عدم تكفيرهم وهذا ما نقله ابن باز رحمه الله ما دللت عليه أنا , فأنا لا أتكلم حتى أملك الدليل .​




يقول الإمام النووي : المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون والمحققون أن الخوارج لا يكفرون , كسائر أهل البدع . تجده في الجلد الثاني لشرحه صفحة 50

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة المجلد الخامس صفحة رقم 247 : ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم وكان عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري . انتهى كلامه المصدر السابق .

أما قولي الخوارج أنواع , وقولك لأول مرة تسمع بذلك , فهذا لجهلك ولعلمي أنا , فالخوارج أنواع بارك الله فيك , ومعلوم أنَّ كل من خرج عن الإمام ودعا للخروج عليه فهو خارجي , ولكن ليس كل من خرج على الإمام يكفر المسلمين ويكفر بالمعصية ويكفر علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والصحابة وعثمان بن عفان رضي الله عنهم .​


كونكم لا تعلم فهي مشكلتك , أصلاً الخوارج يتقاتلون فيما بينهم , فهناك الأزارقة والصوفرية وبلاد المغرب وتاريخها شهدت الكثير من القتل وسفك الدماء .​


الآن مثلاً الأشعث بن قيس , خرج على الإمام , ويُعد ذلك خروجاً , فهو خارجي , ولكن هل عقيدته عقدة الخوارج !​

فهناك عقيدة الخوارج وفعل الخوارج , وهناك من يفعل فعل الخوارج في الخروج على الحكام , ولكن من يعتقد اعتقادهم عزيزي ! هنا السؤال !​


شيخ سليطي ألا يكفيك ما سبق !؟​

شيخي سمران .. امشي معك نقطة نقطة (( علما بأن لم تجاوب على اسئلة سابقة ))

اسألك وجاب ..

هل قال ربيع عن سلمان وسفر انهم من الخوارج ؟؟

ماهو الفرق بين خوارج الذين كانوا في عهد الامام علي وخوارج هذا الزمان ؟؟

انتظر الجواب
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
لاتنتظر الجواب , توكل على الله بارك الله فيك , تابع ما قاله الشيخ أبو مالك .
 
ثناء العلماء على الشيخ ربيع

فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-:

فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً (4) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (75): ((وأنصح بقراءة كتاب أخينا في الله ربيع بن هادي "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" فهو كاف واف)).
وقال في السؤال (123): ((الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ ابن عثيمين، فإن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات)).
وفي السؤال (135) لما سئل عن العلماء الذين يرجع إليهم قال: ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)).
وفي السؤال (140) سئل: مَن مِن علماء السعودية تنصحون بالأخذ عنهم وحبذا لو ذكرت لنا بعض الأسماء؟
فقال: ((أمّا الذين أنصح بالأخذ عنهم والذين أعرفهم فهم الشيخ: عبدالعزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله، والشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله مذكور بالخير وإن كنت لا أعرفه، ويمكن أن يستنصح الشيخ ابن باز لأنه أعلم وأنا بعيد عهد بتلك البلاد)).
وفي السؤال (144) وأثناء حديثه عن عبدالرحمن عبدالخالق، قال: ((وأنا أرى أنه لا يستحق الرد، وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع -حفظه الله- بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا)).
وفي السؤال (162) قال: ((النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله)).
وفي نفس الرسالة تحت عنوان "من وراء التفجير في أرض الحرمين" أوصى الشيخ مقبل أهل الكويت بما يلي: ((كما أنصحهم بدعوة أخينا ربيع بن هادي المدخلي إلى زيارة الكويت من أجل أن يبين ضلالات عبدالرحمن عبدالخالق، وضلالات السرورية والقطبية)).
وقال في تقديمه لكتاب محمد الإمام "تنوير الظلمات"(ص:6): ((فكم من حزبي كانت له صولة وجولة، بل تطلق عليه الألقاب الضخمة، وبعد بيان أهل السنّة حاله، مات وماتت فكرته.
ومن علماء أهل السنّة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله، والشيخ ربيع بن هادي، وآخرون)).
وقد أوصى -رحمه الله- في جواب على سؤال من شباب قطر أن يستقدموا العلماء ومنهم الشيخ ربيع، وأن يجتهدوا في الرحلة إليه لطلب العلم.
وقد كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يثني على الشيخ ربيع ويقدره تقديراً عظيماً، وقد حضرتُ عدداً من لقاءاتهما في مكة وجدّة أثناء فترة علاج الشيخ مقبل في مرضه الذي مات فيه، وكانا يتبادلان المودّة والاحترام والتقدير، وكان الشيخ مقبل كلما سنحت له الفرصة زار الشيخ في بيته.
قال الأخ الشيخ عبدالعزيز البرعي في مقال له بعنوان "الذب عن السنّة وعلمائها":
((لقد مات المشايخ الأربعة الألباني وابن باز ومقبل وابن عثيمين وهم راضون عن وضع الدعوة وسيرها وراضون عن الشيخ ربيع وسيره في الدعوة إلى الله، بل لقد دخل الشيخ ربيع ونحن مع الشيخ مقبل في محل إقامته بمكة فسلم الشيخ ربيع على الحاضرين وحين وصل إلى الشيخ مقبل قال له وقد سلم عليه جالسا-: أنت أهل أن يقام لك إلا أنني مريض)).

ومن تقدير الشيخ ربيع للشيخ مقبل أني قد كنت مع الشيخ ربيع في زيارة للشيخ مقبل في المستشفى التخصصي في جدّة بعد قدومه من ألمانيا، وقد كان في غيبوبة، فلما وصلنا لغرفته وكان الشيخ على سريره تقدم الشيخ ربيع وقبل رأسه ثم بكى بكاءً شديداً، فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به ومشايخنا في جنات النعيم.


نفس المصدر السابق
 
الرد على منكري التصنيف

الرد العلمي على منكري التصنيف
محاضرة لفضيلة الشيخ /
عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم
ترتيب وتنسيق
أبي عمرو محمد الكريمي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا منيهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) آل عمــران/ 102.
(يا أيها الناس اتقوا ربكمالذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) النساء / 1 .
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكمذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) الأحزاب / 70ـ 71
أمابعد:-
فإن منة الله سبحانه وتعالى على عبده المسلم بتوفيقه إلى العمل بالسنة المطهرة وسلوك جادتها المستقيمة منة كبرى ونعمة عظمى تستحق أيها الإخوة شكراًوذكراً كثيراً إذ أن التمسك بالسنة اليوم عزيز والمتمسك بالسنة اليوم غريب أيضاًفالتمسك بالسنة مظهر من مظاهر الغربة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعها ،فأكثر المجتمعات الآن على غير السنة كما قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء)، وكما قال أبو بكر بن عياش رحمه اللهتعالى: (السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر الأديان) ، ويقول يونس بن عُبيدرحمه الله تعالى: (ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها)، فإذا كان أيهاالإخوة ، إذا كان هذا كلام أولئك الأئمة في زمانهم فما بالنا بزمننا هذا لا شك أنالغربة قد اشتد استحكامها، وعظم أمرها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فمنكان من أهل السنة فليحمد الله تعالى على هذا الفضل، وليسأل الله سبحانه وتعالىالثبات عليه، وأما من كان من غير أهلها فيا لخيبته ما أعظم مصيبته وما أشد خسارتهفليَعُد إلى ربه جل وعلا وليُراجع دينه فإن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام،ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر، ومن فضل الله سبحانه وتعالى علينا أنه جل وعلا لميُخلي زمناً من الأزمان من أهل السنة بهم تقوم حجته على الناس أجمعين فيبلغون شرعالله سبحانه وتعالى كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعون إلى لزومالسنة وترك البدع والأهواء ، وقد كنا نعهد أهل السنة والجماعة فيما نقل إلينا منسيرهم وأخبارهم وأحوالهم أمة واحدة تجمعهم السنة وإن نأت ديارهم وتباعدت أقطارهم يحنوا بعضهم على بعض ويحب بعضهم بعضا وإن لم يره حتى قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (إذا بلغك عن رجل في المشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة) ويقول أيوب السختياني رحمه الله تعالى أيضاً إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي).
أما اليوم فقد كثُر المنتسبون إلى السنة وكثر اللابسون للباس أهل السنة، حتى لم يعد تمييز أهل السنة الحقيقيين من غيرهم بالأمر السهل الهين، وهؤلاء الذين تلبسوا لباس السنة وتظاهروا بالتمسك بها لم يفعلوا ذلك إلى لأجل القضاء على وحدة أهل السنة والجماعة،وتفريق صفوفهم، وضرب بعضهم ببعض، حتى تعلو راية البدعة وتسود جيوشها، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، فأهل السنة مهما اندس بينهم مندس، ومهما تزيا بزيهم ماكر فإن الله سوف يهتك ستره ويفضح أمره، فما أسر عبد سريرة إلا أخرجها الله سبحانه وتعالى على فلتات لسانه وقسمات وجهه.
ولخطورة ذلك الأمر الذي أشرت إليه وهو تلبس كثير من الناس بالسنة في هذه الأزمان وهم ليسوا من أهلها، وشدة تفشي هذا الأمر وخوفي أن يندرس مذهب أهل السنة والجماعة، على أيدي أناسٍ يتسمون بهذا الاسم وليسوا من مسماه على نصيب ، فإننا في هذا المجلس نذكر بعض المسائل وبعض القضايا التي كثر طرحها في هذا الزمن وباسم أهل السنة والجماعة، وهذا الطرح الغالب الكثير ليس عليه أثارة من علم، وليس هو من مذهب السلف الصالح رحمهم الله تعالى، وإنما هو إفتآت على منهج السلف الصالح وتلبيس وخداع إما لنصرة حزباً من الأحزاب التي انتشرت في هذاالزمن باسم الإسلام أو لمجرد هوى أو نحو ذلك من الأمور العظام. أقول لما كان هذاالطرح لمثل هذه المسائل باسم أهل السنة والجماعة وهو بعيد عن هذا المسمى وجب التنبيه ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلاً، ونحن في هذه العجالة نذكر بعض هذه المسائل وندلي فيها بدلونا عل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص، وتحقيق متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتوفيق لمنهج السلف الصالح رضي الله عنهم.فمن هذه المسائل مسألة التصنيف، ومسألة الحكم بغير ما أنزل الله ومسألة هل الكفر إنما يكون بالتكذيب أو يكون بالتكذيب وغيره، ومسألة الأحزاب والتحزب.

فنبدأ بالمسألة الأولى وهي التصنيف :
هل هو حق أم باطل وهل يصح التصنيف بالظن أم لا يصح ؟
وجواب هذه المسألة أن يقال إن التصنيف الذي هو نسبة الشخص الذي تلبس ببدعة إلى بدعته ونحو ذلك كنسبة الكذاب إلى كذبه وهكذا كل ما يتعلق بمسائل الجرح والتعديل.نقول إن هذا التصنيف حق ودين يدان به، ولهذا أجمع أهل السنة على صحة نسبة من عُرف ببدعة إلى بدعته، فمن عرف بالقدر قيل هو قدري، ومن عُرف ببدعة الخوارج قيل خارجي،ومن عرف بالإرجاء قيل هو مرجئ، ومن عرف بالرفض قيل رافضي، ومن عرف بالتمشعر قيل أشعري، وهكذا معتزلي وصوفي وهلما جرا، وأصل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمته ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار،ففيه دلالة على وجود الفرق ولا يتصور وجود الفرق إلا بوجود من يقوم بمعتقداتها من الناس، وإذا كان الأمر كذلك فكل من دان بمعتقد أحد هذه الفرق نسب إليه لا محالة.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً لهذه الفرق وهم القدرية في قوله عليه الصلاة والسلام: القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلاتشهدوهم.
والقدرية واحدهم قدري، فالنبي صلى الله عليه وسلم نسب أشخاصاً من أمته سيأتون من بعده إلى القدر فصنفهم بالبدعة التي وقعوا فيها وهي إنكار القدر، مثالاً آخر لتلك الفرق جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج واحدهم خارجي ،وقد أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة بلغت حد التواتر وهو عليه الصلاة والسلام لم يسميهم بالخوارج ولكن الصحابة ورد عنهم تسميتهم بذلك وتنزيل الأحاديث التي جاءت في الخوارج على الخوارج الذين وجدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث كثيرة منها ما جاء في المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتي اختلافاً وفرقة ، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرأوون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون حتى يرتد السهم على فوقه، هم شرالخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء،من قاتلهم كان أولى بالله منهم" قالوا: يا رسول الله ما سيماهم، قال: "التحليق".حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد واللالكائي وغيرهم وهو في السنن أيضاً.
وقد أخرج مسلم وغيره عن بسر بن عمرو قال سألت سهل بن حنيف هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج، فقال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق قوم يقرأوون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، والحديث كما أنه في مسلم أيضاً هو في البخاري وفي مسند الإمام أحمد.
وامتداداً لهذاالمأثور جاءت أقوال السلف وأفعالهم في هذا الباب واضحة، فهم يثبتون هذه الفرق وينسبونها إلى بدعتها التي خرجت بها عن موجب الكتاب والسنة، ومن عُرف بها من آحاد الناس نسبوه إليها وكل هذا منقول عنهم ومثبت في دواوين السنة لا يخفى على أهل العلم ولو كتب المرء في ذلك مجلداً كبيراً لما أحاط ببعض ذلك، وكتب السير والتراجم والمؤلفات الموصوفة بالسنة فيها شىءٌ كثيرٌ من هذا الباب، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما جاء في صحيح مسلم عن يحيى بن يعمر قال: (كان أول من قال في القدر بالبصرةمعبد الجُهني وفيه أنه لقي ابن عمر فقال له إنه قد ظهر أناس من قبلنا يقرأوونالقرآن ويتعلمون العلم ، وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف، فقالابن عمر: (إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني)، وأولئك إشارة إلى الأشخاص الذين دانوا بالقدر أي دانوا بإنكار القدر فنسبوا إلى القدرية، وقد جاء عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه تأول قول الله سبحانه وتعالى: " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً" تأولها في الخوارج، وكذلك جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقد روي في ذلك أحاديث مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان لا يثبت منها شيء، وقد جاء أيضاً عن أبي أمامة رضي الله عنه في تأويل قول الله سبحانه وتعالى: " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات " أنها في الخوارج.
وفوق هذا أن السلف رضي الله عنهم ينسبون من تلبس بهذه البدعة ونحوها إليها، فنافع ابن الأزرق أحد رؤوس الخوارج كما هو معلوم وقد نسبه السلف إلي هذه البدعة ، بل قد كان اسمه في زمن من الأزمان عندهم علمٌ أو علماً على الخوارج ، فقد كانت طائفة من الخوارج تدعى بالأزارقة ، وقد ثبت في مسند الإمام أحمد أن عبد الله بن أبي أوفى رضيالله عنه قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة ، حدثنا رسول الله صلى اللهعليه وسلم أنهم كلاب النار، فقال الراوي عنه قلت له: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها، قال: بلى الخوارج كلها.
والأزارقة قد قتلوا في زمن عبد الله بن الزبير رضي الله تبارك وتعالى عنه، ورؤوس الخوارج وأمراؤهم الذين قاتلهم علي بن أبي طالب معروفون عند السلف ينسبون بأعيانهم إلى هذه البدعة ، كعبد الله بن وهب، وحرقوص بن زهير، وشريح بن أبي أوفى، وعبد الله بن صخبرة السُلمي وغيرهم، ومثل هؤلاء أيضاً السلسلة المشينة الجهم بن صفوان عن الجعد بن درهم عن أبان بن سمعان عن طالوت ابن الأعصم اليهودي فقد عرف أهل السنة خُبث هذه السلسلة وحذروا منها ونسبوا كل من عرف بهذه الملة إلى مشيعها ومفشيها الجهم بن صفوان فقالوا جهمي وهكذا الحال في معبد الجهني وغيلان الدمشقي القائلين بالقدر وفي واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد أهل الأعتزال فكل هؤلاء وغيرهم كثير صنفهم السلف رضي الله عنهم وذكروا أسمائهم منسوبة إلى بدعهم دون نكيرٍ بينهم .
وأنت إذا أخذت جانباً آخر من هذا الباب وجدت كتب الجرح والتعديل مليئة بنسبة من دون أولئك إليهم ما داموا مشتركين معهم في نحلتهم ووجهتم وبصرف النظر عن ثبوت ذلك في حق من نسب إليه هذا الأمر أو عدم ثبوت ذلك .
المقصد أن أهل السنة فعلوا ذلك فإن ثبت فقد حصل المقصود وإن لم يثبت بُرء من نسب إليه ذلك.

الاخ السليطي .. اريد منك قراءة هذه المحاضرة المفرغة .. لانك ممن يتوسم فيهم الخير وحب الحق
 
تتمة

أقول هذا لأن بعض من نسبوا إلى ذلك الأمر قد لا يثبت عنهم نسبتهم إلى تلك البدع وهذا كما قيل في الجوزجاني إبراهيم بن يعقوب فقد قال عنه ابن حبان كان حريزي المذهب يعني أنه يرى رأي حريز بن عثمان الذي رمي بالنصب وقال ابن عيينة رحمه الله تعالى في إسماعيل بن سُميع كان بيهسياً، وقال فيه ابن القطان كان صفرياً وبُهيتياً نسبة إلى أحد رؤوس الخوارج ينسب إليه طائفة منهم والبُهيتية طائفة من الصفرية اتباع زياد بن الأصفر من الخوارج وهكذا يقول أحمد رحمه الله تعالى في سيفبن سليمان قدري وهلما جرا، تجد من هذا الكلام شيئاً كثيراً في كتب السلف رحمهم الله تعالى .
فثبت بجميع ما ذكر أن التصنيف حق أجمعت عليه الأمة فلا ينكره عاقل وكما أن أهل البدع ينسبون إلى بدعهم ليعرفوا فيحذروا فهكذا أهل الحق ينسبون إليه لا إلى غيره فليس لهم ألقاب تنم عن الخروج عن مقتضى الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة، وهذا معنى قول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (أهل السنة ليس لهم لقب يعرفون به لا جهمي ولا قدري ولا رافضي) ذكره عنه ابن عبد البر في الانتقاء وسئل رحمه الله تعالى عن السنة فقال: (هي ما لا اسم له غير السنة وتلا قول الله سبحانه وتعالى: "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" .
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عندما ساق هذه الجملة عن الإمام مالك في كتابه مدارج السالكين : (يعني أن أهل السنة ليس لهم اسماً ينسبون إليه سواها)، ويقول الثقة الثبت مالك بن مغول رحمه الله تعالى: (إذا تسمى الرجل بغير الإسلام والسنة فألحقه بأي دين شئت)، ويقول أيضاً ميمون بن مهران رحمه الله تعالى: (إياكم وكل اسمٍ يُسمى بغير الإسلام)، ذكر هذين الأثرين ابن بطه رحمه الله تعالى في الإبانة الصغرى.
وكل هذه الآثار مأخوذة من الكتاب والسنة وما عليه الصحابة رضي الله تبارك وتعالى عنهم،الله تعالى في كتابه سمانا مسلمين ولذا جاء في حديث الحارث الأشعري في مسند الإمام أحمد "فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد اللهعز وجل"، وقد جاءت لهم تسميات في الشرع المطهر هي مرادفة لتسميتهم بالمسلمين كأهل السنة الذي دل عليه المقابلة بين البدعة والسنة في قول صلى الله عليه وسلم: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعه وكل بدعة ضلالة"، ولذا يقول الإمام البربهاري رحمه الله تعالى: (اعلم أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلى بالآخر).
وكذلك يسمون بأهل السنة والجماعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية : "وهي الجماعة" أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث معاوية رضي الله تبارك وتعالى عنه ، ويسمون الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وكل هذه الأسماء قد قام الدليل عليها.
خلاصة القول أن التسمية إن كانت مطابقةًً للمسمى فذلك المراد، وإن لم تكن فإنها لا تفيد شيئاً، فما قيمة التسمية بأهل السنة والجماعة بطائفة الأشاعرة ، لا شيء، وهكذا غير الأشاعرة إذا تسموا باسم أهل السنة والجماعة ولم يلتزموا عقائد وأصول أهل السنة والجماعة فهم ليسوا أهل سنة وجماعة ، وإن تسموا بهذا الاسم وإن تزينوا به .
والضابط في أهل السنة كما يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: هو أن أهل السنة المحضة هم السالمون من البدع الذين تمسكوا بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وبما عليه أصحابه في الأصول كلها أصول التوحيد والرسالة والقدر ومسائل الإيمان، وغيرها .
وغيرهم من خوارج ومعتزلة وجهمية وقدرية ورافضة ومرجئة ومن تفرع عنهم كلهم من أهل البدع الاعتقادية ( ذكر هذا الضابط في فتاويه رحمه الله تعالى).
وقبله قرر هذا الأمر الإمام البربهاري بكلام أدق حيث يقول رحمه الله تعالى في شرح السنة يقول : (ولا يحل لرجل مسلم أن يقول فلان صاحب سنة حتى يعلم منه أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة، لايقال له صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها).
فمن أثبت في القدر اعتقاد أهل السنة والجماعة ولم يثبته في الأسماء والصفات، أو أثبت الأسماء والصفات ولم يكن على عقيدة أهل السنة والجماعة في باب الإيمان ومرتكب الكبيرة ونحو ذلك فكيف يسمى من أهل السنة والجماعة ؟؟؟.
إذن فمن كان على الصفات التي ذكرها الشيخ عبد الرحمن السعدي والبربهاري رحمه الله نسبناه إلى أهل السنة وصنفناه مع أهلها وهكذا كان عمل السلف الصالح رضي الله تبارك وتعالى عنهم.
فظهر بهذا الموجز واستبان مشروعية نسبة الناس إلى عقائدهم، فمن كان من أهل السنة فهو سني ومن كان من أهل البدع والأهواء فهو منهم . أشعرياً كان أو معتزلياً أو مرجئياً أو خارجياً أو رافضياً وهكذا .
إذا تبين هذا، فإن هذا الباب باب قد طرقه أهل العلم عملياً ونظرياً في قديم الزمان وفي حديثه، ولعلنا قد قدمنا من العملي ما يتضح به المقصود .
أما النظري فأهل الاختصاص ، أهل الجرح والتعديل قد اعتنوا به وأوسعوه بحثاً فبينوا حكمه في الشرع وذكروا قواعده ، فتصنيف الناس ونسبتهم إلى عقائدهم ونحلهم وصفاتهم من حيث الحكم ومن حيث القواعد، ليس علماً مخترعا وليس علماً جديداً بل هو علم الجرح والتعديل الذي لا ينقطع من هذه الأمة ما بقي الليل والنهار .
فمن رام أن يطفئ نور هذا الفن ، لخاطر حزبه أو خوفاً على محبوبيه المجروحين فقد ضل وأضل وشقي وأشقى !!!.
فتصنيف الناس بحقٍ وبصيرة حراسة لدين الله سبحانه وتعالى، وهو جند من جنود الله سبحانه وتعالى ينفي عن دين الله جل وعلا تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وزيغ المبتدعين ومكر الخوارج المارقين وسائر الفرق المنشقة عن صفوف أمة الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم .
فالتصنيف رقابة تترصد ومنظار يتطلع إلى كل محدث فيرجمه بشهاب ثاقب لا تقوم له قائمة بعده، حيث يتضح أمره ويظهر عوره (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، وما ظننا يوماً من الأيام أن معاول أهل الأهواء المتـثلمة وعصيهم المتـشققة ستصل إلى هذا المبلغ البعيد الشأو فيضربوا بها حرس الدين وجنده ويعتدوا على باب من أعظم أبواب العلم وهو باب الجرح والتعديل باب التصنيف؛ ليزيلوه من هذه الأمة خوفاً على ،أسيادهـم ،وبنّــائِهم !!.
[فالتصنيف ]من معاول أهل السنة والجماعة التي بحمد الله جلوعلا لم تفتر ولن تفتر في إخماد بدع أهل البدع والأهواء وفي كشف شبههم وبيان بدعهم حتى يحذروا وحتى تعرفهم الأمة فتكون يداً واحدة على ضربهم ونبذهم والقضاء عليهم .

والعجب أن يخرج أناس ينتسبون إلى السنة ، [يجعلون] التصنيف لهم جائز على كل الوجوه وعلى ما يشاءون ويختارون، أما غيرهم فهو في حقهم من الموبقات السبع !!!، فهم يصنفون من شاؤوا بهواهم ولا يرضون تصنيف آخرين من أهل البدع لمجرد هواهم أيضا .
أما إذا صنف أهل الحق أحد أسيادهم ومتبوعيهم بحق وبرهان غضبوا غضباً وسكَّروا أبواب التصنيف وأبواب الجرح والتعديل في وجوههم !!!!.
فخذ على ذلك مثالاً يضحك ويبكي ، الكل منا يعرف الصابوني وأنه أشعري المعتقد ولما أخرج تفسيره الصفوة وانتشر في الأقطار تصدى له كثير من أهل العلم وفقهم الله تعالى وبينوا عواره وكشفوا مخبآته وحذروا الناس من اقتناء هذا التفسير ومن التعويل عليه لما هو منطوي عليه من تأويل أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته .
فلما جاء السيد قطب وسلطت أضواء أهل الحق على تفسيره فأخرجوا ما عنده من تأويل لأسماء الله تعالى وصفاته، ومن تخبيط في أبواب المعتقد كلها، وذكروا ما تفوه به في حق بعض الصحابة رضي الله تبارك وتعالى عنهم، وذكروا أيضاً ما تلفظ به لسانه وكتبه قلمه من سوء الأدب مع بعض أنبياء اللهجل وعلا ، لما ذكروا ذلك ثار ثائرت بعض القوم فشنعوا وجدعوا وقالوا إن كتبه نافعه طيبة ويجب قراءتها .
فقلي بربك أيها المنصف فما الفرق بينه وبين الصابوني الذي فعل به ذلك الرجل ما فعل( !!)
ما هو الفرق عند أهل العلم والإيمان ،أنا أقول إن الصابوني أحسن حالاً بمئات المرات من مثل سيد قطب ، فالصابوني يتكلم بطريقة أهل العلم الذين سبقوا ، كالصاوي والنسفي والجلالين ونحوهم .
أما هذا فهو قد جاء بأسلوب مخترع مبتدع في تفسير كتاب الله جل وعلا لم تكن عليه الأمة من قبل، وأسلوبه وطريقته مشوبة بالأفكار الضالة التي كان يعتنقها والتي كانت بعيدة عن الإسلام بعداً كاملا .
ولكن الكلام لِم يفرق بين هذا وذاك ، وما هو السر؟ !!
إلا لأجل أن هذا هو قائد الطريقة وهو شيخ الطريقة ؛ فلذا حرمته حرمة تفوق كل حرمة، فينسب كل الناس إلى البدع والتمشعر والاعتزال والجهمية ونحو ذلك، أما هذا فقفوا قد حرم الكلام عليه، وقد سيج بسياج من حديد فلا يخلص أحد إليه .
وهذا تناقض مشين ولعب بقواعد الدين، فالواجب الإنصاف والتخلي عن الأغراض والأهواء والمطامع والنزعات الحزبية العرقية في مثل هذا الباب العظيم، فالمسلم الصادق العالم المحق هو الذي يمشي على وتيرة واحدة ولا يتلون في دين الله سبحانه وتعالى .
إذن فهذا العلم علم الجرح والتعديل يجب الرجوع فيه إلى أهله ، السالمين من الهوى المتجردين في أحكامهم، أهل الغيرة على دين الله سبحانه وتعالى، لا يرجع فيه إلى أصحاب الحظوظ النفسية والتقلبات والتلون في دين الله سبحانه وتعالى.
ولأجل استيفاء حق هذا الموضوع أو استيفاء بعض حقوقه فأنا اختصر على إيراد كلام للعلامة السخاوي رحمه الله تعالى ذكره في كتابه فتح المغيث وهذا الكلام يتناول أربعة عناصر .
العنصر الأول: أهمية علم الجرح والتعديل، ومعرفة الثقات من الضعفاء .
والثاني: التحذير من إعمال الهوى وحظوظ النفس في هذاالباب الخطير .
والثالث: كون الأمة بحاجة ماسة إلى هذا العلم، وبيان الأدلة من الكتاب و السنة عليــه.
الرابع: رد الشبه ، أو رد بعض الشبه التي ترد على هذا الباب .
مثل قول بعضهم إن الأمة في هذه الأزمنة المتأخرة لا تحتاج إلى تصنيف الناس وتعديلهم وتجريحهم؛ لأن هذا إنما يحتاج إليه في علم رواية الحديث والآن لا حاجة إلى ذلك إذ لا رواة يوجدون في هذه الأيام!!! ، ولو وجدوا أيضاً قبل هذه الأيام لم يكن هناك فائدة من الكلام عليهم؛ لأن الدواوين قد دونت وقد تُكلم في رجالها بمافيه الكفاية. فمثل هذه الشبه سوف يكشفها رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر فتح المغيث، وهو قد أيضاً توسع في ذلك في كتابـه ( الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ )فمن شاء فليرجع إليه ونحن الآن نقرأ إن شاء الله ما تيسر من كلامه أو مقتطفات من كلامه .
يقول وهو يشرح ألفية العراقي يقول : ( واحذر أيها المتصدي لذلك الجرح والتعديل المقتفي فيه أثر من تقدم من غرض أو هوى يحملك كلاً منهما على التحامل والانحراف وترك الإنصاف أو الإطراء والافتراء؛ فذلك شر الأمور التي تدخل على القائم بذلك الآفة منها والمتقدمون سالمون منه غالباً منزََّهون عنه لوفور ديانتهم، بخلاف المتأخرين فإنه ربما يقع ذلك في تواريخهم وهو مجانب لأهل الدين وطرائقهم ، فالجرح والتعديل خطر لأنك إن عدلت بغير تثبت كنت كالمثبت حكماً ليس بثابت فيخشى عليك أن تدخل في زمرة من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب، وإن جرحت بغير تحرز أقدمت على الطعن في مسلمٍ برىءٍ من ذلك ووسمته بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً) .
يقول: ومع كون الجرح والتعديل خطراً فلا بد منه ـ هذا أيضاً مبحث آخر مهم وهو تعين هذا الفن على جماعة من الأمة ـ ومع كون الجرح والتعديل خطراً فلا بد منه نصحٌ في الدين لله ورسوله ولكتابه وللمؤمنين حقٌ واجب يثاب متعاطية إذا قصد به ذلك سواء كانت النصيحة خاصة أو عامة وهذا منه لقول الإمام أحمد وهذا منه –يعني من العراقي يعني هذا التقرير ـ وهذا منه لقول الإمام أحمد لأبي تراب النخشبي حين عذله عن ذلك بقوله لا تغتب الناس قال أحمد: (ويحك هذه نصيحة وليست غيبة)، وقد قال الله تعالى : ( وقل الحق من ربكم) ، وأوجب الله الكشف والتبيين عن خبر الفاسق بقوله: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجرح: "بئس أخوا لعشيرة"، وفي التعديل "إن عبد الله رجل صالح" إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة في الطرفين، ولذا استثنوا هذا من الغيبة المحرمة وأجمع المسلمون على جوازه بل عد من الواجبات للحاجة إليه وممن صرح بذلك النووي والعز بن عبد السلام ولفظه في قواعده القدح في الرواة واجب لما فيه من إثبات الشرع ولما على الناس في ترك ذلك من الضرر في التحريم والتحليل وغيرهما من الأحكام ، وكذلك كل خبر يجوِّز الشرع الاعتماد عليه والرجوع إليه وجرح الشهود واجب عند الحكام عند المصلحة لحفظ الحقوق من الدماء والأموال والأعراض والأبضاع و الإنساب وسائر الحقوق، وتكلم في الرجال كما قال الذهبي جماعة من الصحابة ثم من التابعين ...
إلى أن قال بعد أن سرد أسماء المتكلمين في الرجال ـ قال: (ولقد أحسن الإمام يحيى بن سعيد القطان في جوابه لأبي بكر بن خلاد حين قال له: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصمائك عند الله يوم القيامة، قال: لأن يكونوا -أي: المتروكون - خصماء لي أحب إليّ من كون خصمي المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ لم أذب -أي: أمنع الكذب عن حديثه وشريعته ـ .
ثم قال السخاوي: فإن قيل ـ وهذه شبهة لا بد من الإنتباه لها ـ فإن قيل قد شغف جماعة من المتأخرين القائمين بالتأريخ وما أشبه كالذهبي ثم شيخنا ـ يعني ابن حجر ـ بذكر المعايب ولو لم يكن المعاب من أهل الرواية وذلك غيبة محضة ولذا تعقب ابن دقيق العيدابن السمعاني في ذكره بعض الشعراء وقدح فيه بقوله:
إذا لم يضطر إلى القدح فيه لرواية لم يجز، ونحوه قول ابن المرابط قد دونت الأخبار وما بقي للتجريح فائدة بل انقطعت من رأس الأربعمائة، ودندن هو وغيره ممن لم يتدبر مقاله لعيب المحدثين بذلك .
قلت: ـ هذا الآن الرد على هذه الشبهة وعلى من قالها ـ قلت: الملحوظ في تسويغ ذلك كونه نصيحة ولا انحصار لها في الرواية ـ العلة في ذلك كونها نصيحة والحكم يدور مع علته ـ قلت: الملحوظ في تسويغ ذلك كونه نصيحة ولا انحصار لها في الرواية فقد ذكروا من الأماكن التي يجوز فيها ذكر المرء بما يكره ولا يُعد ذلك غيبة بل هو نصيحة واجبة، أن تكون للمذكور ولاية لا يقوم بها على وجهها إما بأن لا يكون صالحاً لها،وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً أو نحو ذلك، فيذكر ليزال بغيره ممن يصلح، أو يكون مبتدعاً أو فاسقاً ـ يعني المذكور في الطعن أو يكون المذكور بما يسميه أولئك غيبة ـأو يكون مبتدعاً أو فاسقاً ويرى من يتردد إليه للعلم ويخاف عليه عود الضرر من قبله ببيان حاله، ويلتحق بذلك المتساهل بالفتوى، أو التصنيف أو الأحكام أو الشهادات أو النقل أو المتساهل في ذكر العلماء أو في الرشاء والإرتشاء إما بتعاطيه له، أو بإقراره عليه مع قدرته على منعه، وأكل أموال الناس بالحيل والافتراء أو الغاصب لكتب العلم من أربابها أو … بحيث تصير ملكاً أو غير ذلك من المحرمات، فكل ذلك جائز أوواجب ذكره ليحذر ضرره، وكذا يجب ذكر المتجاهل بشىءٍ مما ذكر ونحوه من باب أولى.
قال شيخنا -يعني ابن حجر-: ويتأكد الذكر لكل هذا في حق المحدث هذا بيان لمن يقوم بهذا الأمر فليس كل أحد يتصدى لهذا الباب ويقوم به وإنما هو للمحدثين لأهل العلم بألفاظ الجرح والتعديل وبالقواعد التي ذكرها أهل العلم رحمهم الله تعالى وثنوها في هذا الباب ونحو ذلك ، فهو لا يجوز إلا لمن توفرت فيه الشروط التي نص عليها أهل العلم في القائمين بالجرح والتعديل ، ويتأكد الذكر لكل هذا في حق المحدث لأن أصل وضع فنه بيان الجرح والتعديل فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق أو المتصف بشيء مما ذكر ـ يعني ببدعة أو نحو ذلك ـ مما ذكر فهو ـ انتبه هنا أحد ثلاثة رجال يكون ـ يقول : الحافظ رحمه الله فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق أو المتصف بشيء مما ذكر فهو جاهل أوملبس أو مشارك له في صفته فيخشى أن يسري إليه الوصف .
انتهى ما أردنا نقله في هذا المقام ولعل به يكتفى عن الإطالة والتوسع في ذكر من يحق له الجرح والتعديل وما شابه ذلك من المباحث التي قد تطول في مثل هذه الخلاصة.

الشق الثاني من السؤال : وهو هل يصنف بالظن ؟ .
فنقول : إن الظن الذي هو الشك في اللغة ليس كله مذموماً كما أنه ليس ممدوحاً كله، فمنه ما هو مذموم ومنه ما هو ممدوح، يقول الله سبحانه وتعالى: ( إن بعض الظن إثم ) وقد سمى الله سبحانه وتعالى الظن علماً في مواضع من كتابه كما في قوله سبحانه وتعالى: ( فإن علمتموهن مؤمنات) ، وكما في قوله جل وعلا ( وما شهدنا إلا بما علمنا) ، أما قول الله جل وعلا: ( إن الظن لا يغني من الحق شيئاً) فإن المراد هنا الظن الذي يعارض العلم وهو ظن المشركين أن شركهم صحيح بدليل قوله ( لا يغني من الحق شيئاً ) وهذا يدل على أنه ظن غير الحق ، فخرج بذلك أنه حيث يذم الظن فيراد به الشك المساوي دون الغالب الراجح.
وليعلم أن أكثر أحكام الشريعة العملية مبنية على الظن الغالب الراجح ، يعرف ذلك أهل العلم وطلابه، بل أكثر قواعد الشرع مبنية على ذلك كما في قاعدة المصالح والمفاسد فإنها مبنية على الظنون ، وقد عرف أهل العلم أن الظن المعتبر ثلاث مراتب ظنٌ في أدنى المراتب وظنٌ في أعلاها وظنٌ متوسط ، كما قرر ذلك العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى، وفائدة هذا التقسيم هو الرجوع عند الاختلاف إلى أعلى الظنون دون متوسطاتها وأدناها وإذا تعارض المتوسط مع الأدنى قدم المتوسط وهكذا .
إذا تبين هذا فإننا نقول ماذا يُراد بالتصنيف بالظن ؟؟
إن كان الشك المساوي فلا يصح ذلك وعليه ينزه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث".
وإن كان الظن المعتبر في الشرع وهو الغالب الراجح فهذا يصنف به ولا ريب عند أهل العلم رحمهم الله تعالى، ولذلك لوتأملت طريقة السلف في باب الجرح والتعديل والكلام في أهل البدع تراهم يعتبرون الظن .
فمثلاً بعضهم يقول : من أخفى علينا أو عنا بدعته لم تخفى علينا ألفته ،يعني أننا نعرفه من خلال من يجالس وإن لم يظهر البدعة في أقواله وأفعاله .
وقد قال يحيى بن سعيد القطان رحمه الله تعالى : لما قدم سفيان الثوري البصرة وكان الربيع بن صبيح له قدر عند الناس وله حظوة ومنزلة فجعل الثوري يسأل عن أمره ويستفسر عن حاله فقال: " ما مذهبه؟ " قالوا : " مذهبه السنة " قال : " من بطانته ؟ "قالوا : "أهل القدر" قال : " هو قدري " وقد علق ابن بطة رحمه الله تعالى على هذا الأثر بقوله : رحمة الله على سفيان الثوري : " لقد نطق بالحكمة فصدق، وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة، وما توجبه الحكمة ويدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة والبيان قال الله جل وعلا: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم " .
وليعلم طالب العلم أن أكثر تصنيف أهل العلم في قديم الزمن وحديثه إنما هو بالظن المعتبر، أما التصنيف باليقين فهو نادر جداً في الأمة .
والتصنيف بالظن كالتصنيف بالشهادة فإذا شهد عدلان على رجل بأنه من أهل الأهواء والبدع حكم عليه بذلك ، والتصنيف بالقرائن ونحو ذلك من الأمور التي هي مبناها على الظن كما هو في أكثر أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي ختام هذه الكلمة أقول إنه ينبغي لطالب العلم أن يحترز من هذا الباب وأن يخشاه خشية عظيمة وأن يبتعد عنه أول طلبه للعلم لأن هذا الباب باب وعر المسلك صعب المرتقى، فعلامة توفيق طالب العلم فيأول أمره أن يشتغل بحفظ المتون العلمية وأن يقبل عليها حفظاً وفهماً ودراسةوتكريراً ونحو ذلك، وعلامة عدم توفيقه أن يشتغل بمثل هذه الأبواب في أول الطلبفليترك الطالب العناية بهذا الباب في أول طلبه وليقبل على أصول العلم حتى يكونتوفيقه إن شاء الله.

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد.


بقية المحاضرة ..
رحم الله الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
 

السليطي

عضو مخضرم
فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-:

فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟
فأجاب –رحمه الله- : ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً (4) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)).
وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)).
وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
وقال الشيخ –رحمه الله- في جواب له على سؤال: ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)).
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (75): ((وأنصح بقراءة كتاب أخينا في الله ربيع بن هادي "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" فهو كاف واف)).
وقال في السؤال (123): ((الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ ابن عثيمين، فإن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات)).
وفي السؤال (135) لما سئل عن العلماء الذين يرجع إليهم قال: ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)).
وفي السؤال (140) سئل: مَن مِن علماء السعودية تنصحون بالأخذ عنهم وحبذا لو ذكرت لنا بعض الأسماء؟
فقال: ((أمّا الذين أنصح بالأخذ عنهم والذين أعرفهم فهم الشيخ: عبدالعزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله، والشيخ ربيع بن هادي حفظه الله، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله مذكور بالخير وإن كنت لا أعرفه، ويمكن أن يستنصح الشيخ ابن باز لأنه أعلم وأنا بعيد عهد بتلك البلاد)).
وفي السؤال (144) وأثناء حديثه عن عبدالرحمن عبدالخالق، قال: ((وأنا أرى أنه لا يستحق الرد، وبحمد الله فقد قام الشيخ ربيع -حفظه الله- بما أوجبه الله عليه فيشكر على هذا)).
وفي السؤال (162) قال: ((النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك))، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله)).
وفي نفس الرسالة تحت عنوان "من وراء التفجير في أرض الحرمين" أوصى الشيخ مقبل أهل الكويت بما يلي: ((كما أنصحهم بدعوة أخينا ربيع بن هادي المدخلي إلى زيارة الكويت من أجل أن يبين ضلالات عبدالرحمن عبدالخالق، وضلالات السرورية والقطبية)).
وقال في تقديمه لكتاب محمد الإمام "تنوير الظلمات"(ص:6): ((فكم من حزبي كانت له صولة وجولة، بل تطلق عليه الألقاب الضخمة، وبعد بيان أهل السنّة حاله، مات وماتت فكرته.
ومن علماء أهل السنّة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله، والشيخ ربيع بن هادي، وآخرون)).
وقد أوصى -رحمه الله- في جواب على سؤال من شباب قطر أن يستقدموا العلماء ومنهم الشيخ ربيع، وأن يجتهدوا في الرحلة إليه لطلب العلم.
وقد كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يثني على الشيخ ربيع ويقدره تقديراً عظيماً، وقد حضرتُ عدداً من لقاءاتهما في مكة وجدّة أثناء فترة علاج الشيخ مقبل في مرضه الذي مات فيه، وكانا يتبادلان المودّة والاحترام والتقدير، وكان الشيخ مقبل كلما سنحت له الفرصة زار الشيخ في بيته.
قال الأخ الشيخ عبدالعزيز البرعي في مقال له بعنوان "الذب عن السنّة وعلمائها":
((لقد مات المشايخ الأربعة الألباني وابن باز ومقبل وابن عثيمين وهم راضون عن وضع الدعوة وسيرها وراضون عن الشيخ ربيع وسيره في الدعوة إلى الله، بل لقد دخل الشيخ ربيع ونحن مع الشيخ مقبل في محل إقامته بمكة فسلم الشيخ ربيع على الحاضرين وحين وصل إلى الشيخ مقبل قال له وقد سلم عليه جالسا-: أنت أهل أن يقام لك إلا أنني مريض)).
ومن تقدير الشيخ ربيع للشيخ مقبل أني قد كنت مع الشيخ ربيع في زيارة للشيخ مقبل في المستشفى التخصصي في جدّة بعد قدومه من ألمانيا، وقد كان في غيبوبة، فلما وصلنا لغرفته وكان الشيخ على سريره تقدم الشيخ ربيع وقبل رأسه ثم بكى بكاءً شديداً، فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به ومشايخنا في جنات النعيم.


نفس المصدر السابق

اخي في الله المفتش العام اسألك سؤال

هل العلماء وققوا على كل كلام ربيع في كتبه او اشرطته ؟؟

ربيع يخالف كل ماذكرت وعنده غلو في تكفير الناس ومنهجه منهج طعن وشتم ولم نجد علماء الأمة مثل هذا المنهج .. مرة يكفر سيد قطب ومرة لايكفره . واحيانا يقول لم تقم عليه الحجة واحيانا يقول اقامت عليه الحجة .. :)
 

حسنة

عضو فعال
المستخدم
الله يهداك ما لقيت الا هالمنتدى تحط سؤالك فيه
الردود بوادي و سؤالك بوادي
الله المستعان
 
اخي في الله المفتش العام اسألك سؤال

هل العلماء وققوا على كل كلام ربيع في كتبه او اشرطته ؟؟

ربيع يخالف كل ماذكرت وعنده غلو في تكفير الناس ومنهجه منهج طعن وشتم ولم نجد علماء الأمة مثل هذا المنهج .. مرة يكفر سيد قطب ومرة لايكفره . واحيانا يقول لم تقم عليه الحجة واحيانا يقول اقامت عليه الحجة .. :)

الله يجزاك خير .. وهل وقفت انت على كل كلام الشيخ ربيع ؟!
وهل جهل العلماء حال الشيخ ربيع ؟! وعرفته انت -بارك الله فيك-
انا وضعت لك ثناء العلماء بما علموا ..
ضع لنا ماجهله العلماء من حال الشيخ ربيع وبين لنا الحكم فيه ..
اتمنى منك اخي ان تسمع شريط حقيقة النبز بالجامية للشيخ عبدالعزيز الريس ومن ثم لكل حادث حديث
 

BoOmarQ8

عضو مميز
ما شاء الله :)

صراحة ما توقعت هالتفاعل من الزملاء بالمنتدى

طبعا ... جهد تشكرون عليه ... و عساكم عالقوة "فردا فردا"

:::

الأخت "حسنة" و الأخ "المعري"
العكس ... إسترسال الزملاء عطاني فكرة أوضح عن الموضوع ... و استفدت منه
طبعا بعد جلسة "مطوّلة" ... استغرقت أكثر من ساعة تقريبا :confused:

:::

الأخت "بشاير العبدلي"
وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح

أعتقد أن أهل الكويت جميعا يوافقون "الجامية" في هذا !

:::

الأخ "Grim Reaper" ... شكرا على الإضافة ... واضح أنك تميل لهم

:::

الأخ "المعري"
والصحيح ان السلف الصالح كما يسمون هو خليط اكثرهم جاميه لتقارب النهج السلفي مع السلطان عن باقي المذاهب الاسلاميه الاخرى .

جميل ... أفهم من كلامك أن الجامية ... سلفيو العقيدة

والرسول يقول الجهاد ماض الى قيام الساعه !!!
نصدق شيخك الالباني او نصدق المعصوم ؟؟؟
اين تشدق الجاميه في اتباع اثار النبي !!!

طبعا الجهاد ماض إلى قيام الساعة ... مصداق لقول الرسول
لكن ... أنا الكويتي الآمن بالكويت ... ما أعتقد صراحة "هذا إعتقادي" أني راح أحاسب على شي حاصل في الشيشان ولا أفغانستان
عموما ... هذا مو موضوعنا ... و أتمنى نركز على "الجامية"

مما فهمت من كلامك و كلام الأخ سمران ... أن الجامية حريصون جدا على التطبيق الحرفي لكلام الرسول ... بعيدا عن العقل و المنطق ... كدليلين

:::

الأخ "دون كيشوت"
قرأت المقالة اللي اقتبستها
لكن صراحة أعتقد أن كاتبها لم يوفق ... و كان بعيدا عن الحيادية
و كما قال الزملاء "النابغة" و "ستانفورد بينيه" ... مشكورين ... لهجة الكاتب بالمقالة جدا كانت هجومية!!

المداخلة او الجامية ونسبة للشيخ ربيع المدخلي وهو منهم بريء والشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله وهو منهم بريء،
طيب و لكن من كلام الأعضاء هنا ... يقولون أن الجامية ينتسبون للشيخين ... و الدكتور طارق الطواري ينفي هالشي!

و ما وجدت ردا بالموضوع ... يذكر من هم الجامية في الكويت ... أقصد المعروفين منهم إعلاميا "إن وجدوا"

:::
 

BoOmarQ8

عضو مميز
الأخ "أبو مالك"
صراحة تُشكر الأخت "الفراشة" ... على طلبها لرأيك ... لأنه ما كان واضح لي بردك الأول
و لا أخفي عليك أني أتفق معها ... بالثقة برأيك ... بعد متابعة لكتاباتك من مدة طويلة ;)

جـــامي يقابله تكفيــــري
كمــا أن كل
وهــــــابي يقابله مبتدع
طيب ... هل تقصد أن الجامية هم السلف "المعتدلون" ؟
صراحة أنا شخصيا ... أميل للسلف و لي أصدقاء سلف ... لكن بعد قراءة الردود اكتشفت أن أصدقاءي "جامية"و أني أميل "للجامية" :eek:
أغلب المطاوعة "اللي أعرفهم" ينادون بطاعة ولي الأمر ... و دايما يستشهدون بحديث نسيته اللي بما معناه "و لو ولي عليكم عبد حبشي" أو شيء من هذا القبيل
كلهم ينددون بالتكفيريين و الجهاديين
و يتمسكون بوصايا الرسول
لكن للأمانة ... ما قد سمعت بالشيخين الجامي ولا المدخلي ... هذا ما استجد علي
و ما أظن أحد منهم (المطاوعة) يؤمن ب "وجوب" الجهاد حاليا ... ولا شنو مقعدهم بالديرة؟؟

:::

الزميلة "الفراشة"
شكرا على الإضافات ... واضح أيضا أنك تعتقدين الحق مع الجامية ... أو على الأقل أنهم ليسوا على خطأ!

:::

الزميل "بقايا حب"
سبحان الله كل واحد يدعي بانه صاحب المنهج الصحيح
اذا تبي تعرف هذا جامي او لا
أساله عن الجهاد حاليا؟
اي مطوع اساله هالسؤال اذا قال لك ما فيه جهاد اعرف انه من ربع الجامية

على كلامك ... أغلب المطاوعة "جامية"
لكن صراحة سؤالك أثار تساؤل عندي
شنو رأي الجامية بجهاد الفلسطينيين في فلسطين؟
و جهاد الشيشانيين في الشيشان؟ ... و هل يعتبرونه جهاد؟
"مجرد أمثلة"

:::
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
المستخدم , كلام الشيخ الفوزان أنه لا يوجد جامية أصلاً , راجع مشاركاتي السابقة , كما أنَّ الجامية تهمة من الخوارج لكل من يقف ضدهم في الطرح , كل من يُنكر عليهم , كل من يشنع على أتباع سيد قطب وغيره ومن الاخوان , لايوجد جامية على المعنى الصحيح أبداً , هو مصطلح تم اضطناعه لكي يتم تحجيم أولئك المعادون للتيار الاخوان بكل جوانحه , التميعيية والتكفيرية والسياسية .

بالنسبة للكويت , يتهمون الجميع بالجامية , جمعية إحياء التراث الإسلامي جامية , وكذلك الشيخ فلاح إسماعيل جامي وكذلك الشيخ سالم الطويل جامي والشيخ حمد العثمان جامي وكل شيخ سلفي هو جامي حتى يثبت العكس , وثبوت العكس هو الإعتدال في عدم المساس بأهل التكفير والحاكمية وتكفير الحكام .

أعتقد الصورة اتضحت بشكل كبير .


على الهامش : حجية حسنة الديحاني , يا فاضلة يا كريمة , كيف الردود بعيدة عن الواقع , أولم أضع نبذة عن صاحب الشان الشيخ محمد أمان الجامي , أولم أضع كلام أهل العلم عنه ابن باز والفوزان , أولم أتحدث عن إتهامه بشيءٍ من التهم ودافعنا عنه وذببنا عنه وبيَّنا منهجه !

كيف الردود بعيدة !

بالنسبة للنقاش , لم يكن لولا دخول بعض الإخوة ممن أرادوا انتقاص الشيخ فرددنا عليهم بما أزعجهم وقض مضاجعهم , لذلك أتمنى أن تعاودوا قراءة الردود قبل أن تقولوا ماقلتم يا بنتي .

شربنشوخ لكِ وللأخ المستخدم .
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
صج شيخ المستخدم بالنسبة لمسألة لا جهاد في الأرض , لا جهاد طلب يا بعد كبدي , وسألت الحبيب المعري ورفع ثوبة وهج , يعني هرب مع الريح , مشكلتنا في الشبكة هؤلاء الخفافيش , يخرجون في الظلام ويقومون برمي ما رأيت الآن , ثم عندما ندينهم لانراهم , فشربنشوخ للجميع .
 

BoOmarQ8

عضو مميز
الأخ "سمران بن كنعان"و الأخ "السليطي"
أشكركم على الإسترسال بالموضوع ... و إعطائنا الجانب "الجامي" من النقاش ... و الجانب الAntiJami :)
مع أنكما شطحتما خارج الموضوع أكثر من مرة ... لكن تمونون ;) ... و كافي جهدكم بالموضوع

سمران صرحت مباشرة أنك جامي ... هذا يوفر الكثير من النقاش

شنو الإختلاف بين الجامية و مخالفيهم (من السلف) ... بشكل مباشر؟؟

صراحة أخذت الوقت الكثير ... لقراءة نقاشكم ... و ردودكم على بعض
لدرجة أني ما قمت أثبّت على اللي كان ببالي لما كنت أقرا :confused:

السليطي ... تعتبر المأخذ الوحيد على الجامية قدحهم و إنتقادهم للعلماء ... ولا في شي ثاني؟؟

هذا ما عندي حاليا :cool:

جزاكما الله خير الجزاء

:::
 

BoOmarQ8

عضو مميز
المستخدم
الله يهداك ما لقيت الا هالمنتدى تحط سؤالك فيه
الردود بوادي و سؤالك بوادي
الله المستعان

أخت "حسنة" مرة أخرى

على الرغم من خروج الزملاء قليلا عن موضوع النقاش ... إلا أنهم أثروا النقاش كثيرا جدا!

عاد تصدقين ... شكلي بكلّم الإشراف ينقلون الموضوع ... لأنه أخذ نقاش أكثر مما توقعت
و ما لقيت إجابة أقدر أعتبرها "أنسب إجابة"

خل ينقلونه للمنتدى المناسب

تحياتي

:::
 

BoOmarQ8

عضو مميز
الأخ "المفتش العام"

شكرا جزيلا على الإضافات المثرية للموضوع
قرأتها على عجالة ... و لكن إنشالله ألقى وقت أقراها بتمعن فيما بعد

:::

طبعا من بعد ما قرأت أغلب الردود

أقدر أقول أن:

الجامية أحد فرق السلفية ... تنتسب إلى شيخ معاصر
تنادي بطاعة ولاة الأمور ... تندد بالخروج عنهم
لا ينادون للجهاد ... إلا لدفع الإعتداء
يؤخذ عليهم قدحهم بعلماء المسلمين

أي أحد يرى غير ما كتبت ... يصحح لي مشكورا
للعِلم: لست حتى طالب علم ... و جدا "على قدي" من ناحية العلم الشرعي ... أمام الأخوان المُتناقشين هنا

و عشان محد يقول أني أميل لطرف دون الآخر ... ما كنت أعرف شي عن الجامية قبل كتابتي للموضوع ... سوى أنهم فرقة من فرق الإسلام!


تحياااتي

:::
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
أنا قلت لك شوف ردودي وكلامي راح تعرف إني جامي , وقولي أنا جامي لأنها أساساً لا يوجد لها أساس من الصحة , فالجامي على زعمهم هو السلفي , فأنا سلفي , ولأني سلفي فهم يقولون أني جامي , وهم يريدون لفظة سلفي لأنها محبوبة عند العامة , فحالوا بينها وبين من يطعن بمنهجم بقولهم جامية ومداخلة , هل اتضحت الصورة , ولا أظنها .

أما قولك أن المأخذ الوحيد هو انتقاصهم من العلماء , طالبت المدعو الدليل على ما أفضى , لم يأت بشيء , سوى سلمان عودة وسيد قطب وسفر حوالي , عندما قال علماء , ظننته يعني كبار العلماء أمثال الشيخ العالم ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان وغيرهم من علماء الأمة , لكن لم أجد أبداً هؤلاء !

بل وجدت أن كبار العلماء هم من يثنون على الجامية بزعمهم هم !
 
أعلى