الجــــامية

BoOmarQ8

عضو مميز
المستخدم , كلام الشيخ الفوزان أنه لا يوجد جامية أصلاً , راجع مشاركاتي السابقة , كما أنَّ الجامية تهمة من الخوارج لكل من يقف ضدهم في الطرح , كل من يُنكر عليهم , كل من يشنع على أتباع سيد قطب وغيره ومن الاخوان , لايوجد جامية على المعنى الصحيح أبداً , هو مصطلح تم اضطناعه لكي يتم تحجيم أولئك المعادون للتيار الاخوان بكل جوانحه , التميعيية والتكفيرية والسياسية .

بالنسبة للكويت , يتهمون الجميع بالجامية , جمعية إحياء التراث الإسلامي جامية , وكذلك الشيخ فلاح إسماعيل جامي وكذلك الشيخ سالم الطويل جامي والشيخ حمد العثمان جامي وكل شيخ سلفي هو جامي حتى يثبت العكس , وثبوت العكس هو الإعتدال في عدم المساس بأهل التكفير والحاكمية وتكفير الحكام .

أعتقد الصورة اتضحت بشكل كبير .
.

يعني قصدك أن مصطلح الجامية نفس مصطلح الوهابية ... أطلقه المخالفين عليهم

و بالنسبة للجامية بالكويت
جدا اتضحت الصورة أخ "سمران"

يعطيك العافية

:::
 
الأخ "المفتش العام"

شكرا جزيلا على الإضافات المثرية للموضوع
قرأتها على عجالة ... و لكن إنشالله ألقى وقت أقراها بتمعن فيما بعد

:::

طبعا من بعد ما قرأت أغلب الردود

أقدر أقول أن:

الجامية أحد فرق السلفية ... تنتسب إلى شيخ معاصر
تنادي بطاعة ولاة الأمور ... تندد بالخروج عنهم
لا ينادون للجهاد ... إلا لدفع الإعتداء
يؤخذ عليهم قدحهم بعلماء المسلمين

أي أحد يرى غير ما كتبت ... يصحح لي مشكورا
للعِلم: لست حتى طالب علم ... و جدا "على قدي" من ناحية العلم الشرعي ... أمام الأخوان المُتناقشين هنا

و عشان محد يقول أني أميل لطرف دون الآخر ... ما كنت أعرف شي عن الجامية قبل كتابتي للموضوع ... سوى أنهم فرقة من فرق الإسلام!


تحياااتي

:::

الشكر لله ..
انصحك بالاستماع لشريط حقيقة النبز بالجامية لعبدالعزيز الريس -الموجود في توقيعي-
الجامية ليست فرقة بل فرية من اصحاب البدع والهوى من اجل تنفير الناس من اتباع اهل العلم واستغلال حماس بعض الناس..
 

BoOmarQ8

عضو مميز
صج شيخ المستخدم بالنسبة لمسألة لا جهاد في الأرض , لا جهاد طلب يا بعد كبدي

طيب ... شي جميل

على طاري الجهاد ... تقدر تجاوبني على تساؤلي السابق:

شنو رأي الجامية بجهاد الفلسطينيين في فلسطين؟
و جهاد الشيشانيين في الشيشان؟ ... و هل يعتبرونه جهاد؟

و بالنسبة ل:
أنا قلت لك شوف ردودي وكلامي راح تعرف إني جامي , وقولي أنا جامي لأنها أساساً لا يوجد لها أساس من الصحة , فالجامي على زعمهم هو السلفي , فأنا سلفي , ولأني سلفي فهم يقولون أني جامي , وهم يريدون لفظة سلفي لأنها محبوبة عند العامة , فحالوا بينها وبين من يطعن بمنهجم بقولهم جامية ومداخلة , هل اتضحت الصورة , ولا أظنها .

طيب ... راح أتفق معاك أنه المصطلح لا أساس له ... لكن مضطر أني أستخدمه عشان أفرّق بين أتباع الشيخ الجامي ... و مخالفيهم من السلف!

بالنسبة لسؤالي
شنو الإختلاف بين الجامية و مخالفيهم (من السلف) ... بشكل مباشر؟؟

هل أقدر أقول أن الإجابة عن هالسؤال ... أن المخالفين هم من "الجهاديين" ... أو دعاة الخروج على الحاكم؟؟
يعني الجامية هم السلفية المعتدلة؟

:::

شكرا زميلنا "سمران" ... أعتذر إن كنت أتعبتك بالنقاش

:::
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
الحاصل في فلسطين الآن دفع صائل لا شك فيه , بمعنى جهاد دفع , لا يُخصص الدعاء لحماس ولا تُخصص النصرة لحماس , بل لمسلمي فلسطين عموماً , فالتحزب لا يكون حتى في الدعاء , وهذا ما ينقمه القوم على السلفيين , فالدعوة والنصرة تشمل كل المسلمين في فلسطين .

والحاصل لا شك أنه الآن جهاد دفع , والشيخ محمد الحمود النجدي السلفي يقول ندعو لكل المجاهدين في فلسطين أن ينصرهم الله ويثبتهم ويكون للمسلمين في فلسطين .

والخلاف ليس في الحاصل الآن في فلسطين , بل في إجراءات حماس وتعاطيها مع الكيان الصهيوني , تعلم حماس أن بني صهيون رابع أقوى دولة , وكذلك تعلم أن أمريكا من ورائها , وتعلم أن الدولة العربية ليس بمقدورها نصرتها , وتعلم أنها ( حماس ) لا تملك من الأسلحة سوى ما يعينها على حرب الشوارع , وتعلم أن إسرائيل بمقدورها الهجوم والقتل ولا تكترث بمجلس الأمم المتحدة , ومع ذلك كانت تستفزهم لتكون النتيجة كما هو حاصل .

والآن أنا أسأل , لو كانت حماس أقل حدة في التعاطي مع اليهود , ألم يكن في ذلك حقناً للدماء !

فخلاف السلفيين معهم هو خلاف في الخطوة الأولى وليس في الحاصل الآن , وكما يقول الشيخ ابن باز والشيخ الألباني كذلك , بأنه الحاصل الآن أن الفلسطينيين مستضعفين في بلدهم , بل أحياناً لا يستطيعون التعبد كما ينبغي بسبب اليهود , فعليهم أن يختاروا أخف المفسدتين , فإذا كان تسليم السلطة لعباس وممارسة السياسة من خلال الهدن والمعاهدات ضرر ومفسدة , فلا شك أنها أقل بكثير من الحاصل الآن في قطاع غزة من تقتيل يومي وحمام دم لا زال مفتوحاً إلى اليوم , ولا نعرف متى يقف !

أتمنى أن تكون الصورة واضحة , فالجهاد بحد ذاته مطلوب , ولكن الجهاد ليس غاية , بل وسيلة , والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب لم يخرج للأحزاب وهم كُثر , بل حفر الخندق ودافع حتى اختلف الأحزاب وتفرقوا بخدعة من الصحابي الجليل نعيم بن مسعو الغطفاني .

والنبي صلى الله عليه وسلم هادن اليهود واعترف بكيانهم في المدينة واعترف بوجودهم كي يتقي شرهم ويحمي الدعوة في بدايتها , على الرغم من عدم وجود أسلحة متطورة وأظنك ترى الشاشات وترى القنوات وتنظر كيف هي أسلحتهم قاتلهم الله .


أما المخالفين لهم , ففيهم من عقيدته سلفية , والاخوان خليط , تجد السلفي وتجد الأشعري وتجد الماتوريدي وتجدهم خليط وصوفي وغير ذلك , بل تجد بعضهم شيعة , وحماس في عناصر إن لم يخب ظني شيعة .

فالاخوان المسلمين خليط , تجدهم مثلاً في حماة كيف تمت المجزرة بسبب الاخوان , وكذلك في الجزائر وإن اختلف المسمى وسموا أنفسهم بجبهة الأنقاذ أو السلفية الجهادية .

الاخوان قاموا وتأسسوا على إعادة الخلافة سنة 1927 , ولهم طرق كثيرة ولكن الهدف والغاية واحدة , فهم كما يقول حسن البنا { نعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه } فلا يكترثون كثيراً بالعقيدة والخلاف العقدي , تجد ذلك مثلاً في تصريحات الكثير منهم وكيف يتعاطون مع الصوفية ومع من يسب الصحابة .

تجد مثلاً سلمان عودة حفظه الله , يرى أن الجفري لديه أخطاء بسيطة , مع العلم أن الجفري يقول أن الولي يخلق الجنين في بطن أمه ! والولي يحيي ويميت , فكيف يقول أخطاء بسيطة .

فالاخوان حريصون على تلك , ولكن في الجانب الحاكمي , بمعنى الحكم تجد بعضهم متشدد والبعض الآخر مميع .

مثلاً نأتي إلى مصر , كيف كانوا في عصر السادات وعصر جمال عبدالناصر , ثم انظر إلى عصرهم الآن كيف لديهم حزب في المجلس وكيف لديهم عضوة في مجلس الشعب .

فهم يريدون الحكم بأي طريقة والوصول السياسي , سواءً بالتفكير أو التفجير , التفجير من خلال ما حصل في الجزائر ومصر وسوريا واليمن كذلك , وبالتفكير من خلال التوغل السياسي في الحكومات من خلال الأحزاب السياسية والتمييع , كما حصل عندنا في الكويت وحقوق المرأة , ألم يفكروا حدس في ترشيح عضوة وأنتَ تعرفها وهي كاتبة معروفة وهي خولة !


ثم أن كلمة الخوارج لها معاني ومغازي , فهناك خارجي عقيدة , وهناك خارجي في منهجه , بمعنى لا يكفر المسلمين ولكن يدعو للخروج على الحكام ويكفر الحكام فقط .

لذلك كلمة السلفية كلمة كبيرة جداً تشمل كل المسلمين , بل تجد السلفي حليق , ولكن عقيدته ومنهجه سلفي , وتجد في الاخوان أيضاً سلفيوا عقيدة , ولكن طريقتهم إخوانية .

لذلك الخلاف من هم على منهج الإخوان ولكنهم سلفيوا عقيدة , أتصور أيضاً أنني وضحت الصورة , شربنشوخ عزيزي المستخدم .
 

BoOmarQ8

عضو مميز
شكرا مرة أخرى أخ "سمران" :)

على توضيح وجهة نظر "الجامية"(السلفية) عن الحاصل في فلسطين و عن حماس

على الهامش: قلت "الجامية" حتى لا "يُسحب" الحوار (من قبل أي من الزملاء) إلى الجانب السياسي ... الموضوع عن الجامية و أفكارها!

:::
 

المعري

عضو بلاتيني
واضح من الحوار السابق ان المتدينين السلفيين يجعلون اقوال ابن باز والالباني وابن عثيمين كالميزان .


وهم بهذه الصوره لايختلفون عن المرجعيات الشيعيه !!! على الرغم من اختلاف المسميات من حوزه ومرجعيه الى منهج وهيئة كبار العلم%
 
شنو رأي الجامية بجهاد الفلسطينيين في فلسطين؟
و جهاد الشيشانيين في الشيشان؟ ... و هل يعتبرونه جهاد؟

ما يعنيني هو رأيهم بالفلسطينيين ابتداءا :)

عنوان المقال : عن القتال لله والنصر منه (حكاية ما رأي في فلسطين عند زيارته لها)
بسم الله الرحمن الرحيم

( عن القتال لله والنصر منه )

كتب أحد الأخوة من كبار طلاب العلم الشرعي والعمل الشرعي يدعوني إلى المشاركة في مناقشة بعض المسائل مع عدد من إخوانه وزملائه في وظيفتَي القضاء الشرعي والتدريس الجامعي .
وكان من السهل عليّ الاعتذار ببعد عهدي بمقاعد الدراسة الشرعية النظاميّة إذ تخرجت من كلية الشريعة ( بمكة المباركة وهي الأولى في المملكة المباركة ) عام 1376، أي: قبل نصف قرن ، وبِبُعدي عن مصادر السياسة غير الشرعية ، أي: وسائل الإعلام إذ هجرتُها منذ عشرات السنين بعد أن بدا لي شبه استحالة حكمها بالشرع أو العقل ، لأنها لا تريد الخضوع لأيً منهما ، بل: ( لسانك وقلمك سبيل رزقك ) .
ولكنّي أعلم أنه يربط مسائله بمكان واحد : فلسطين ، وهو يعلم صلتي بجميع بلاد الشام ومنها فلسطين قريباً من ربع قرن في العمل الشرعي الحكومي ، ثم التعاوني بعد ذلك حتى هذا اليوم بالدعوة إلى الله على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، لا على ما ابتدعته الجماعات والأحزاب الإسلامية ، والإغاثة بالطعام ، لا بالمال الذي يمكن أن يصرف في غير وجهه الشرعي . وتقربت إلى الله بكتابة هذه الأسطر إليه بياناً لما أعلم أن الحق ولو خالفه أكثر من في الأرض ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظنّ وإن هم إلا يخرصون ):
أ / هل المسلمون اليوم أهل لنصر الله في فلسطين؟
منذ زرتها عام 1385، ثم تابعت أحوال الدين والدعوة فيها عن كثب منذ منتصف عام 1401 حتى اليوم، لم يظهر لي أن المسلمين فيها أهل لحُكمِها بشرع الله، أو النصر على الطامعين فيها، أو مجرد الحياة على أرضها :
1-المعاصي والمنكرات والمبتدعات منتشرة فيها على كل مستوى ولا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر على أيّ مستوى ظاهر من أيّ فرقة .
2-تميّزت سوءاً عن بقية بلاد المسلمين بلَعن الّرب ولعن الدين ينشأ عليه الصغير ويهرم عليه الكبير، ولم يُتّهم يهودي ولا نصراني فيما أعلم مرة واحدة بمثل هذا الإثم العظيم الذي يبرأ منه العقل والغريزة .
3-ومثل هذا الإثم والظلم العظيم شناعة: تعظيم أوثان المقامات والمزارات والمشاهد والأضرحة والأنصاب ، وصرف الدعاء والنذر والذبح وطلب المدد والطواف لأصحابها. ولا عجب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع .." متفق عليه ، ولكن العجب بل والخزي في أن يسبق المنتمون للإسلام والسّنة اليهود والنصارى في عدد الأوثان ( كما علمتُ من نشرة إحصائية نشرتها مديرية أوقاف القدس ) في مخالفة صريحة صارخة لأخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته :" لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر من ذلك ، متفق عليه . بل وضعوا وثنين باسم نبيين لم يُذكرا في كتاب ولا سنة : النبي روبين والنبي سيرين في سيريس ( أو لعله سيريس في سيرين )، ولا شك أن ما خفي عني أعظم .
والعجب والخزي أن يسبق اليهود إلى تعظيم أربعة قبور في مغارة الخليل، ويحتل الصليبيّون فلسطين فيبنون فوقها كنيسة ، ثم يأخذها الأيّوبيون فيبني ( المسلمون ) فيها سبعة أوثان ضخمة ظاهرة باسم: يعقوب وزوجته ويوسف إضافة إلى الأسماء التي اتبعوا فيها من قبلهم: إبراهيم وزوجته وإسحاق وزوجته صلوات الله وبركاته عليهم أجمعين ، وسمّوا معبد الأوثان هذا : الحرم الإبراهيمي الشريف .
4-ومن الشر والخزي : أن يحتل اليهود الجزء الأخير من فلسطين عام 1967 إضافة إلى ما احتلوه عام 1948 ( عشرات السنين ) فيمتنعون عن بناء مؤسسة للقمار وما يتبعه من كبائر خضوعاً للدين وأهله ، فيكون المشروع الفلسطيني الأول والأكبر تجاريّاً وسياحيّاً : كازينو القمار في أريحا أول مدينة ( حررتها ) معاهدة أوْسْلو .
ويطمع العلمانيون من اليهود في إقناع دولتهم بقبول بناء مؤسسة مماثلة للقمار في النّقَب حتى لا تذهب أموال المقامرين اليهود إلى جيوب الفلسطينيين فلا ينجحون في إقناعهم حتى اليوم ، لأن للدين وَزن راجح .
5-ولم أر مرة واحدة من مدعي الجهاد والشهادة باسم الإسلام أي محاولة ( منذ حسن البنا وسيد قطب وتقي الدين النبهاني رحمهم الله ) لإخراج أفرادهم وغيرهم من وثنية المقامات والمزارات التي ولدوا وعاشوا وماتوا بينها ، وهي الوثنية الأولى منذ قوم نوح ، إلا أن متأخري عُبّادها يدعونها في الرخاء والشدة وما بينهما تقرباً واستشفاعاً .
6-ولم أر مرة واحدة من مدعي الجهاد والشهادة باسم الإسلام اليوم أي محاولة لرد أفرادهم وغيرهم إلى دين الله الحق وأوله وأعظمه إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه ، ولا إلى ما دون ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاعتقاد ثم العبادة ثم المعاملة ، من أحمد ياسين والرنتيسي رحمهما الله، إلى أن يقوم أشهر قادة حماس بالحج إلى وثن الخميني وتقديم قربان من الورود ( أكبر من الذباب ) والتصريح بأن الخميني ( أبونا الروحي ) ، ولعله يحلم مع الإعانة المالية المعتادة من إيران بطريق يسمى باسمه كالاسلامبولي لقتلة السادات رحمه الله وكسيد قطب ( 7 طرق ) لتنقصه خمسة من المبشرين بالجنة وعدداً من بقية الصحابة وإسقاطه عهد عثمان رضي الله عنه من الخلافة الراشدة المهدية ، وتحريض على الخروج .
7-وبمقارنة حالنا في فلسطين من حيث الدين والخلق بقول الله تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ) ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فلا شك أننا لسنا أهلاً للنصر في فلسطين ولا في غيرها ( خارج جزيرة العرب المميزة من الله بتجديد الدّين في كل قرن من القرون الثلاثة الأخيرة بالدّولة السعودية في مراحلها الثلاث ). قد يُنزل الله النصر على عباده الكافرين مثل الشيوعيّين في فيتنام وكوبا ، ولكنه النصر الآخر .
ب/ هل يجوز وصف المقاومة في فلسطين: جهاداً في سبيل الله؟
المعيار: الوحي والفقه فيه من أهله في القرون الأولى المفضلة . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل للمغنم أو ليُذكر، أو لِيُرى مكانه ( وفي رواية أخرى : شجاعة أو حمية أو غضباً ) فمن سبيل الله؟ قال:" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " متفق عليه
1-نرى الأحزاب المقاتلة لا تأمر بمعروف ( ولو كان توحيد العبودية ) ولا تنهى عن منكر ( ولو كان الشرك الأكبر ) ولا توالي في الله ولا تعادي فيه ، بل المنفعة الحزبية هي وحدها الحكم .
2-ونراها تقتل النفس التي حرم الله قتلها بغير حق ؛ نفس المفجِّر ونفس المفجَّر ( وكله فجور لم يُحكّم فيه شرع الله المفترى عليه )، ومرة واحدة على الأقل حَكَم الحزب ( المجاهد في سبيل نفسه ) بقتل فلسطيني بحجة تعاونه مع العدوّ ، وبعد أسبوع أعلن الحزب أن المقتول بغير حقّ صار شهيداً . وصكوك الشهادة مثل صكوك الغفران : هباء .
3-ونراها تُعلن بعد كل عمليّة عسكريّة أن الحزب المعلِن ( من بين الأحزاب ) هو مُنفّذ العملية، لأي غاية؟ إن لم يكن ليُرى مكانه فيزيد نصيبه من المكافآت السنّيّة أو الشيعية أو العلمانية أو النصرانية أو الشيوعية ( ولا تعجب إذا عرفت أن الشيوعيين اليهود كانوا هم الذين يخيطون الأعلام الفلسطينية للمقاومة الفلسطينية - قبل معاهد أوسلو ) فأعداء دولة الظلم كثيرون وهم لا يقلون عنها ظلماً ( إن الشرك لظلم عظيم )
4-ونراها تخرج على الدولة والأمة فتعزل غزّة عن بقية بلاد فلسطين التي تحكمها السلطة ، وتجتذب الرّدّ الإسرائيلي بصواريخ القسّام على رءوس العزّل ثم تشكوا من الاعتداء ، ومنذ بداية القرن الخامس عشر لم أر هجوماً إسرائيلياً لم يُجتذَب بغارات الفلسطينيين من مختلف الأحزاب الإسلامية والعلمانية وترفض حماس في الأزمة الحالية وجود قوات دولية تُوقف الغارات من الجانبين لأنها هي سبب وجودها .
وتحاول إسرائيل استدراج المقاومين لقاتلهم خارج المنطقة المأهولة فيحاول المقاومون استدراج إسرائيل للقتال في المنطقة المأهولة ، إسرائيل لا تريد إثارة الرأي العام العالمي بقتل المدنيين ، والمقاومة تريد ذلك كل لمصلحته أما الحق والعدل فليس أكبرهم أي منهما فيما يظهر من قوله وعمله .
5-ويظهر من أقوال قادة الأحزاب منذ أسس البنا جماعة الإخوان المسلمين أن قصدها اغتصاب الحكم، ولما انفصل حزب التحرير ، والتكفير والهجرة والجهاد لاستعجالهم الأمر حاول الحزب الأمّ إثبات جدوى تكتيكه الوصول إلى السّلطة دون اللجوء إلى السلاح فحاول الدخول إلى حمى الحكم بطريق البرلمان ( ولو باسم حزب الوفد المصري مثلاً الذي يصفه بالعلمانية ) في مصر والأردن والجزائر واليمن فأخفق في كلّ مرّة ثم ركب غزة بعد اغتصابها من السلطة .
6-وكان القتال في شرع الله هو آخر مراحل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله لتكون كلمة الله هي العليا، فجعلته الأحزاب الموصوفة بالإسلامية أول المراحل، بل نفَت أوّل مراحل الدعوة في كل رسالات الله إلى عباده : ( توحيد الله بالعبادة ونفيها عما سواه ) من مناهجها العمليّة أبداً، ومن جلّ مناهجها النظرية ، ونفت ثاني أهم مراحل الدعوة : ( التزام السّنّة وهجر البدعة )، ونفت ثالث أهم مراحل الدعوة ( مع تداخل هذه المراحل ) : ( ترتيب أوليّات الدين والدعوة : الاعتقاد ثم العبادات ثم المعاملات ) فلم تُظهِر الاهتمام بغير جزء من المعاملات .
7-واختارت مناهج البشر على منهاج النبوة والصحبة والاتباع . وادعت انتصارها للحكم بما أنزل الله ، ولكن بالفكر لا بالفقه الأوّل في الدين فمن زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم خير القرون قبل أن تخلف بعدهم الخُلُوف ، وكانوا أقرب إلى صحة اللغة وصحّة النقل وصحّة الغاية والوسيلة ، وفوق ذلك صحة المنهاج .
8-وإذ تقرّر أن المقاومة الحزبية في غزّة فلسطين لا تقاتل أبداً لتكون كلمة الله هي العليا ، بل لتكون كلمة الحزب هي العليا فيما يظهر من قولها وعملها ، وأنها لا تقيم شرع الله ولا تتبع منهاج نبيه في الدين ولا في الدعوة بل منهاج الحزب، وأنها تقاتل تحت راية خارجة على الأمّة والدّولة ، راية الحزبية الخاصّة بها لا راية الأمة والدولة؛ فلا شك أنها لا تجاهد في سبيل الله بل في سبيل الحزب أو الغضب أو ليرى مكانها أو للمغنم الدنيوي من مال أو متاع أو أمارة . ولعلّ الله أن يهدينا لأقرب من هذا رشداً ويهيئنا بذلك للنصر من الله والعز والتمكين ، فهذا طريقه: نصر الله باتباع شرعه وسنة نبيه ونبذ مناهج الحزبيّة المبتدعة الضالة المضلة ، الصارفة عن طريق الحق صراط الله المستقيم .
ج/ هل يجوز القنوت في صلاة الفريضة لمصلحة المقاومة ؟
ولي أمر المسلمين في هذه البلاد المباركة المنوط به أمر الصلاة وإقامتها في بيوت الله وتهيئتها لذلك ( وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ) وبفضل الله قام عليها منذ أنشئت خيار الأمة علماً وعملاً ، فهي التي تتولى هذا الأمر، وقد نهت عن القنوت إلا بإذن منها ، ولم يصدر إذن بذلك منذ بداية الأزمة ، فلا يجوز للإمام القنوت لهذه الأزمة ولو أفتاه من أفتاه . قال الله تعالى ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً )
وياللحسرة ، فمصدر المفتين والمستفتين وسائل الإعلام الظنية في أحسن أحوالها ، وأكثر أدعية المحدثين مُعتدِيَة وهم لا يشعرون .
1430هـ

كتبه : سعد بن عبدالرحمن الحصين

http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=47812

أنا بالنسبة لي ( كشاهد هنا ) يكفيني هذا لأعلم ( الطريقة العلمية ) والدلائل الشرعية على وجوب الجهاد :)
 

BoOmarQ8

عضو مميز
واضح من الحوار السابق ان المتدينين السلفيين يجعلون اقوال ابن باز والالباني وابن عثيمين كالميزان .


وهم بهذه الصوره لايختلفون عن المرجعيات الشيعيه !!! على الرغم من اختلاف المسميات من حوزه ومرجعيه الى منهج وهيئة كبار العلم%

أهلين أخ "المعري"

أعتقد صدقت بهالشي
لكن عندي "كمثال" واحد من ربعي سلفي ... و دايما أسأله عن الأمور الشرعية و ينقل لي فتاوى العلماء ... بن باز و بن عثيمين وغيرهم
بس مرة سألته عن القصر و الجمع بالصلاة ... حق اللي يدرس بالخارج ... قال لي أن واحد منهم (بن باز أو بن عثيمين) ... أفتى بجواز هالشي ... مهما كانت مدة دراسته
بس هو نصحني أصلي عادي ... متجاهلا الفتوى اللي نقلها لي
و العكس موجود ... صديق آخر سلفي ... يجمع و يقصر ... و هو يدرس بالخارج!!

أعتقد أن السلف مش مرتبطين بعالم معيّن دون غيره

لكن تقدير العلماء و إحترامهم ... شيء مطلوب!

:::
 

BoOmarQ8

عضو مميز
ما يعنيني هو رأيهم بالفلسطينيين ابتداءا :)

الأخ "عبدالله الفلسطيني"

أنقل لك جواب الزميل "سمران بن كنعان" على سؤالي

الحاصل في فلسطين الآن دفع صائل لا شك فيه , بمعنى جهاد دفع , لا يُخصص الدعاء لحماس ولا تُخصص النصرة لحماس , بل لمسلمي فلسطين عموماً , فالتحزب لا يكون حتى في الدعاء , وهذا ما ينقمه القوم على السلفيين , فالدعوة والنصرة تشمل كل المسلمين في فلسطين .

والحاصل لا شك أنه الآن جهاد دفع , والشيخ محمد الحمود النجدي السلفي يقول ندعو لكل المجاهدين في فلسطين أن ينصرهم الله ويثبتهم ويكون للمسلمين في فلسطين .

والخلاف ليس في الحاصل الآن في فلسطين , بل في إجراءات حماس وتعاطيها مع الكيان الصهيوني , تعلم حماس أن بني صهيون رابع أقوى دولة , وكذلك تعلم أن أمريكا من ورائها , وتعلم أن الدولة العربية ليس بمقدورها نصرتها , وتعلم أنها ( حماس ) لا تملك من الأسلحة سوى ما يعينها على حرب الشوارع , وتعلم أن إسرائيل بمقدورها الهجوم والقتل ولا تكترث بمجلس الأمم المتحدة , ومع ذلك كانت تستفزهم لتكون النتيجة كما هو حاصل .

والآن أنا أسأل , لو كانت حماس أقل حدة في التعاطي مع اليهود , ألم يكن في ذلك حقناً للدماء !

فخلاف السلفيين معهم هو خلاف في الخطوة الأولى وليس في الحاصل الآن , وكما يقول الشيخ ابن باز والشيخ الألباني كذلك , بأنه الحاصل الآن أن الفلسطينيين مستضعفين في بلدهم , بل أحياناً لا يستطيعون التعبد كما ينبغي بسبب اليهود , فعليهم أن يختاروا أخف المفسدتين , فإذا كان تسليم السلطة لعباس وممارسة السياسة من خلال الهدن والمعاهدات ضرر ومفسدة , فلا شك أنها أقل بكثير من الحاصل الآن في قطاع غزة من تقتيل يومي وحمام دم لا زال مفتوحاً إلى اليوم , ولا نعرف متى يقف !

أتمنى أن تكون الصورة واضحة , فالجهاد بحد ذاته مطلوب , ولكن الجهاد ليس غاية , بل وسيلة , والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب لم يخرج للأحزاب وهم كُثر , بل حفر الخندق ودافع حتى اختلف الأحزاب وتفرقوا بخدعة من الصحابي الجليل نعيم بن مسعو الغطفاني .

والنبي صلى الله عليه وسلم هادن اليهود واعترف بكيانهم في المدينة واعترف بوجودهم كي يتقي شرهم ويحمي الدعوة في بدايتها , على الرغم من عدم وجود أسلحة متطورة وأظنك ترى الشاشات وترى القنوات وتنظر كيف هي أسلحتهم قاتلهم الله

أما بالنسبة للمقالة اللي أنت نقلتها

صراحة ما عنده أدنى "سالفة" كاتب المقال
لكن ما أدري إذا هو محسوب على "الجامية" أم لا

جدا رأيه "متطرف" ... اللي دعاء مو راضي يدعو حق أخواننا في غزّة

الله ينصرهم ... و يفرّج كربتهم

:::
 

يوزر انتحاري

عضو بلاتيني
مافي شيء اسمه جامية !!! .... باختصار الجامي هو لقب يطلقه أهل الأهواء على كل من يعارضهم أو ينكر عليهم ويطالبهم بالعودة والاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه ....
 

المعري

عضو بلاتيني
أهلين أخ "المعري"

أعتقد صدقت بهالشي
لكن عندي "كمثال" واحد من ربعي سلفي ... و دايما أسأله عن الأمور الشرعية و ينقل لي فتاوى العلماء ... بن باز و بن عثيمين وغيرهم
بس مرة سألته عن القصر و الجمع بالصلاة ... حق اللي يدرس بالخارج ... قال لي أن واحد منهم (بن باز أو بن عثيمين) ... أفتى بجواز هالشي ... مهما كانت مدة دراسته
بس هو نصحني أصلي عادي ... متجاهلا الفتوى اللي نقلها لي
و العكس موجود ... صديق آخر سلفي ... يجمع و يقصر ... و هو يدرس بالخارج!!

أعتقد أن السلف مش مرتبطين بعالم معيّن دون غيره

لكن تقدير العلماء و إحترامهم ... شيء مطلوب!

:::

جمع الصلاة وحكم تارك الصلاة امور فقهيه دينيه ومع ذلك السلفيين لايمكنهم الخروج عن دائرة المشايخ الثلاثه .

اما الامور الاهم وهي التي تتعلق بسياسات الحاكم وردود افعالها من الشعب ...

هنا تجد تضارب باقوال الشيخ الواحد فمرة تجده يمدح سيد قطب ومره يذمه ومره يؤيد انكار المنكر مهما كان ومره يحذرون من الخروج ...

وهذا الامر سببه ليس اراء من يسمون العلماء فقط وانما راجع لسياسة الدوله فمتى ماارادت الدوله ان تشن حرب ضد مبادئ الشعب تجد اصوات العلماء تحذر من المبتدعه ويجعلون كل من خالفهم مبتدع ... كما قال اللحيدان ان المظاهرات في الشارع العربي من الفساد في الارض وتصد عن ذكر الله ... لاحظ انه قال في الشارع العربي ولم يخصص مجتمع دولته فقط ....

واذا تهيأت الظروف للدوله ان تشن حرب ضد الفرس او الشيعه كما في العراق فانها تستعين بخدمات المتطرفين لتوحيد صفها معهم كما في الحث على الجهاد في العراق في بداية حكم الشيعه للعراق .

الجاميه والسروريه وقبلهم السلفيه هم ادوات بيد الحكومه تحركها كما تريد ,
 

BoOmarQ8

عضو مميز
الأخ "يوزر إنتحاري"

مافي شيء اسمه جامية !!! .... باختصار الجامي هو لقب يطلقه أهل الأهواء على كل من يعارضهم أو ينكر عليهم ويطالبهم بالعودة والاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه ....

و هذا ما توصلت له ... بعد نقاش طويل :)

:::

الأخ "المعري"

الجاميه والسروريه وقبلهم السلفيه هم ادوات بيد الحكومه تحركها كما تريد

السرورية ... مصطلح آخر جديد :)
و حتى نظرية "المؤامرة السلفية-الحكومية" جديدة علي!

شكرا على التوضيح

:::
 
بسم الله الرحمن الرحيم

فقد نشرت جريدة الوطن الجمعة الماضية بتاريخ 13/ 11/ 1428هـ مقالاً حول الجامية للأخ خالد بن عبدالله المشوح - وفقه الله لهداه - ، ورأيت فيه حقاً أشكره عليه وأسأل الله له المزيد من فضله
وأيضاً رأيت فيه أموراً لا أظنها موافقة للحقيقة والواقع كما ستتضح من قراءة هذا المقال .

لذا أردت المشاركة تكميلاً لمقاله لاسيما ولي مشاركة سابقة في مثل هذا الموضوع ، فقد ألقيت - بفضل الله وعونه - درساً بعنوان ( حقيقة الجامية ) وهي مسجلة في شريط ومن إنتاج تسجيلات البينة بمدينة الرياض . وأيضاً لي رسالة مختصرة مطبوعة بعنوان ( الجامية والوهابية والحشوية ألقاب تنفيرية ) وكلاهما موجودان في موقعي ( الإسلام العتيق) على الشبكة العنكبوتية
وألخص هذه المشاركة في نقاط :
النقطة الأولى/ تأكيد ما ذكر في الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي بما ذكره الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - فقال في كتابه رقم 64 في 9/1/1418هـ عن الشيخ محمد أمان: معروفٌ لديَّ بالعلم والفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب ا.هـ.
النقطة الثانية / سبب إطلاق هذا اللقب التنفيري هو أن الشيخ محمد أمان وإخوانه من أهل العلم كالشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي والشيخ العلامة أحمد النجمي والشيخ العلامة صالح السحيمي والشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي والشيخ العلامة عبيد الجابري والشيخ العلامة عبدالسلام بن برجس العبدالكريم - رحمه الله - والشيخ العلامة عبدالله العبيلان وآخرين تعاضدوا وتآزروا في عدوان بعض الحركيين والحزبيين ومن تابعهم بجهل عن علمائنا وولاتنا ، لما أجاز علماؤنا كالإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن عثيمين والشيخ العلامة صالح الفوزان الاستعانة بالقوات الإمريكية من باب الضرورة فقام هؤلاء الحركيون وأصدروا أشرطة شنيعة في حق علمائنا وولاتنا ، فما كان من الشيخ محمد أمان الجامي وإخوانه إلا القيام بالواجب وصد عدوان هؤلاء الحركيين ، فاتخذ هؤلاء الحزبيون الثوريون سبلاً لتعمية الناس عن كلام الناصحين الصادين لعدوانهم منها نبزهم بلقب الجامية ليحذرهم مَن لا يعلمهم ممن يجهل الحقيقة ، وصد الناس عن أهل الحق بألقاب السوء طريقة قديمة . قال أبو حاتم _ وهو من أئمة السلف الأوائل - : وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل السنة حشوية، يريدون إبطال الآثار، وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة ا.هـ

ألا ترى أهل البدع في هذه القرون المتأخرة يسمون أهل التوحيد بالوهابية تنفيراً للناس منهم ، فكم اغتر بهذا اللقب التنفيري من خلق كثير لا سيما من هو خارج بلادنا السعودية - أعزها الله بالتوحيد والسنة - ،
سئل شيخنا العلامة صالح الفوزان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء وأحد أعضاء لجنة الافتاء بالسعودية عن الجامية فقال : هذا من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جاميةما فيه فرقة جامية ، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة،
ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ، ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ،الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سموا دعوتهبالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينشرون عن أهل الخيربالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ،
ولاقالوا بدعاً من القول ، ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأناً وأجل منه علماً نالوهم بالأذى . الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ،
والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ، والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة،ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ، أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ،إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا مافيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقوال هذا ما هو من شأن أهل الحق ا.هـ
المصدر.. شرح النونية للشيخ الفوزان

هل عرفت بعد هذا حقيقة هذا اللقب التنفيري وأنه أطلق على السلفيين المتمسكين بهدي السلف الصالح خلافاً لهؤلاء الحركيين .
النقطة الثالثة / يردد كثير من الثوريين والحزبيين ومن الملبس عليهم أن السلفيين -المسمين كذباً و زوراً بالجامية- أذناب السلطان وأهل غلو فيه .
وهذه كلمة مجملة. وطريقة أهل البدع عند طعنهم في أهل السنة أن يأتوا بالألفاظ المجملة ليروج نقدهم وقدحهم، و إلا فهل رأيتهم أطاعوا العلماء والأمراء فيما حرم الله ؟ أليسوا يرددون كثيراً أن السمع والطاعة للحكام في غير معصية الله ولو كانوا فساقاً كما تواترت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة ومنها ما أخرج مسلم عن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا من ولي عليه وال فرأه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة " .
وإنما هم يكثرون من طرح هذا الموضوع لأن الثوريين والحزبيين يخالفون معتقد أهل السنة في باب السمع والطاعة للحاكم المسلمين .
النقطة الرابعة / يردد كثير من الحركيين والثوريين والملبس عليهم أن ديدن السلفين المسمين بالجامية - زوراً وتنفيراً - تجريح الدعاة والمصلحين وهذه - أيضاً - كلمة مجملة ، فمن المراد بالدعاة والمصلحين أهم الثوريون والمربون للشباب على فكر الثورة والتحزب والتميع مع أهل البدع ؟ أم أن المراد بهم الدعاة السائرون على طريقة علمائنا الكبار وهي طريقة سلف الأمة ؟
الواقع أنهم إنما جرحوا النوع الأول. لأن هؤلاء خالفوا نهج الكتاب والسنة ولبسوا على العوام دينهم وربوهم على الزهد في العلماء الربانيين والطعن وسوء الظن بحكامهم، وهذا كله خلاف منهج سلف الأمة كما تقدم . ثم قول: إن هذا ديدنهم، يفيد أنه لا شغل لهم إلا هذا ، والواقع الذي ليس له من دافع أنهم هم أصحاب الدروس والمؤلفات وهم المشهورون بالعلم والتعليم ، ثم لو قدر أن ديدنهم بيان خطأ المخطئين والرد على الملبسين لكان هذا من محاسنهم؛ لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنه في الشبهات التي يخفى أمرها على الكثير
النقطة الخامسة / يردد كثير من الحركيين والثوريين والملبس عليهم أن السلفيين المسمين بالجامية - زوراً وتنفيراً - لا يرون الجهاد :
وهذه لفظة مجملة لابد فيها من تفصيل على نحو ما تقدم، فلا يستطيع أحد أن يثبت عن أحد هؤلاء أنهم أنكروا شرعية الجهاد والبينة على المدعي ، ومن أنكر شرعية الجهاد فهو كافر لإنكاره ما دل الكتاب والسنة عليه بالتواتر .
وإنما غاية الأمر أن الجهاد مشروع لإعلاء كلمة الله وحفظ دماء المسلمين وأعراضهم ، فإذا كان القيام به يضر أكثر مما ينفع فإنه يترك وذلك في حال الضعف كما كان الحال من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مكة فإنه لم يشرع له الجهاد لضعفه .
النقطة السادسة/ تعقيبات سريعة على ما في مقال الأخ خالد المشوح - وفقه الله لهداه -:
التعقيب الأول: شبه بين السرورية والجامية بأن كلاً منها لم يختر اسمه . وإنما هذا من صنع خصومها ، وهذا حق لكن لا سواء لأن السرورية إنما سميت بهذا الاسم لأنها أحدثت طرقاً جديدة ، وكان من أبرزهم بل رأسهم محمد سرور زين العابدين صاحب مجلة السنة التي قدح فيها على علمائنا وولاتنا كشيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - .
وهذا بخلاف من يسمون بالجامية أو الوهابية فإنه لا جديد عندهم بل هم على طريقة السلف من حيث المبدأ والتأصيل والمنهج ، أما الأفراد فغير معصومين .
التعقيب الثاني: جعل السروريين سلفيين حركيين ، وهذا خطأ ظاهر فإن طريقتهم الثورية مخالفة لطريقة السلف فكيف يكونون سلفيين وهم ثوريون على الحكام المسلمين . وهذا مخالف تماماً لطريقة السلف الصالح كما هو مسطر في كتب الاعتقاد .
التعقيب الثالث: ذكر أن السلفيين تكلموا في سيد قطب ثم تطور الأمر عند بعضهم وهم الحدادية المنشقة عن الجامية وحرقوا كتب النووي وابن حجر - رحمهما الله - .
خروج أناس غلو وتجاوزا الحد لا يعود بالقدح على السلفيين بما أن السلفيين أنكروا عليهم وضللوهم ، كما غلت طائفة الخوارج وخرجوا وقد كانوا مع الصحابة الكرام - رضي الله عنهم وأرضاهم - وأنكر الصحابة ضلالهم وغلوهم .
أما الكلام على سيد قطب فقد كان من الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد ناصر الدين الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين وغيرهم من علماء السنة كما ترى ذلك في كتاب الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة ) .
وألفت نظر القارئ الكريم أنني إلى ساعتي هذه لا أعرف أحداً بعينه حرق كتب النووي وابن حجر - رحمهما الله -
التعقيب الرابع : زعمه - عفا الله عنه - أن السلفيين المسمين بالجامية يبدعون بالهفوات ، وهذا غير صحيح لا شرعاً ولا واقعاً ، ومن فعل ذلك فهو مخطئ مخالف لمنهج السلف وليته مثل حتى نعرف مراده . وفي المقابل أيضاً من وقع في مخالفات شرعية كلية فإنه يبدع كما قرره الشاطبي في كتاب ( الاعتصام ) .
التعقيب الخامس: ظنه أن حضور من يسميه جامية قل في هذه السنوات لأن خصومهم تركوا طريقتهم التهييجية ، ظنٌ لم يوفق فيه فالذي أراه وألمسه لمس اليد أن حضورهم وأعدادهم تكاثرت أضعافاً مضاعفة لأن انحراف خصومهم بدا جلياً لا سيما في مسائل الاعتقاد وتمييع الدين ، ولو سمحت لي الجريدة بإثبات هذا في مقال لاحق لكنت لها من الشاكرين .
وأخيراً ...
كل ما رأيته يقال في الجامية هو يقال في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - المسماة تنفيراً وهابية ، وهو أيضاً ما عليه علماؤنا الأجلاء وخطأ الأفراد ليس محسوباً على المنهج إذا أنكره أصحابه ولم يقروه كما أن خطأ بعض المسلمين ليس محسوباً على الإسلام للفرق بين الإسلام والمسلمين .
أسأل الله أن يوفق الأخ خالداً المشوح لما يحب ويرضى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالعزيز بن ريس الريس
18 / 11 / 1428هـ
 
أعلى