العلمانية...مفهوم إسلامي أصيل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة

الأخوة الكرام Fernas و رشدان الرومي و العامري ...

بقدر إستمتاعنا بنقاشكم المثري ... إلا أنكم تصرون على خلطه بالعبارات الشخصانية و التهجمية على العضو المقابل لكم ... و هذا أمر لا يخفى عليكم مدى مخالفته لقوانين المنتدى بالإضافة إلى كونه عامل يدفع أخوانكم الأعضاء إلى الإحجام عن قراءة ما تتم كتابته في هذا الموضوع.

هذا تنبيه أولي لكم للإبتعاد عن الشخصانية في الطرح .. و مناقشة ما يكتب و ليس من كتب. أرجو الإلتزام بقوانين المنتدى في مداخلاتكم القادمة.

شاكر لكم تفهمكم و تعاونكم.

تحياتي.
 

مسكون

عضو فعال
أستغرب وبشده هذه المغالطات الخطيره من زميلنا فرناس !!!

من قال أن العلمانيه هي اختيار الحاكم فقط ! ...ومن قال أن رفض العلمانيه بسبب أنها اوروبيه فقط!

صحيح أن الرسول لم يضع آليه لاختيار الحاكم ..ولكنه أمرهم بتطبيق الشريعه الاسلاميه

الصحابه اجتهدوا في اختيار الحاكم لعدم وجود نص صريح او اسم لشخص معين بمعني هم لم يفصلوا
شيئا كان منصوص عليه فما حصل ليس علمانيه أبدا .
 

Fernas

عضو مميز
إلحاقاً لمداخلتي السابقة على الزميل بو سند..........


وإذا كانت النصوص السابقة تذكر صراحة في بعضها أن حديث الآحاد "ظنٌّ وتخمين لا يستندُ إلى أصل مَقطوع به"، وأنه باطلٌ أن "يكون معلوما بأخبار الآحاد لاستحالة وقوع العلم به"، وأنه "لا يفيد العلم". وإن رواة حديث الآحاد وإن كانوا عدولاً "فالغلط جائز عليهم والكذب لغرض خفي جائز عليهم، لأن العدل أيضاً قد يكذب والوهم جائز عليه فإنه قد يسبق إلى سمعهم خلاف ما يقوله القائل وكذا إلى فهمهم".


إذا عرفنا هذا، أصبحت لدينا إشكالية حقيقية.


أنا أعلم بأنك سوف تدفع بأن هذا فقط بالعقائد، كما إقتبست أنا لك عن الإمام الغزالي. ولكن أهل السنة أنفسهم دفعوا قول الشيعة،ضمن أمور أخرى، بإمامة علي بحديث الولاية على أنه ليس بمتواتر. وقد إقتبست لك تفسير القرطبي في هذا الموضوع وأنا سوف أعيده كاملاً هنا مع دفعه بعدم تواتره.

قال القرطبي في تفسيره:

وإذا وجب العلم به لم يخل ذلك العلم من أن يكون طريقه أدلة العقول أو الخبر، وليس في العقل ما يدل على ثبوت الإمامة لشخص معين، وكذلك ليس في الخبر ما يوجب العلم بثبوت إمام معين، لأن ذلك الخبر إما أن يكون تواترا أوجب العلم ضرورة أو استدلالا، أو يكون من أخبار الآحاد، ولا يجوز أن يكون طريقه التواتر الموجب للعلم ضرورة أو دلالة، إذ لو كان كذلك لكان كل مكلف يجد من نفسه العلم بوجوب الطاعة لذلك المعين وأن ذلك من دين الله عليه، كما أن كل مكلف علم أن من دين الله الواجب عليه خمس صلوات، وصوم رمضان، وحج البيت ونحوها، ولا أحد يعلم ذلك من نفسه ضرورة، فبطلت هذه الدعوى، وبطل أن يكون معلوما بأخبار الآحاد لاستحالة وقوع العلم به. وأيضا فإنه لو وجب المصير إلى نقل النص على الإمام بأي وجه كان، وجب إثبات إمامة أبي بكر والعباس، لأن لكل واحد منهما قوما ينقلون النص صريحا في إمامته، وإذا بطل إثبات الثلاثة بالنص في وقت واحد - على ما يأتي بيانه - كذلك الواحد، إذ ليس أحد الفرق أولى بالنص من الآخر.

(...........................)

السادسة: في رد الأحاديث التي احتج بها الإمامية في النص على علي رضي الله عنه، وأن الأمة كفرت بهذا النص وارتدت، وخالفت أمر الرسول عنادا، منها قوله عليه السلام: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه). قالوا: والمولى في اللغة بمعنى أولى، فلما قال: (فعلي مولاه) بفاء التعقيب علم أن المراد بقوله "مولى" أنه أحق وأولى. فوجب أن يكون أراد بذلك الإمامة وأنه مفترض الطاعة، وقوله عليه السلام لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). قالوا: ومنزلة هارون معروفة، وهو أنه كان مشاركا له في النبوة ولم يكن ذلك لعلي، وكان أخا له ولم يكن ذلك لعلي، وكان خليفة، فعلم أن المراد به الخلافة، إلى غير ذلك مما احتجوا به على ما يأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. والجواب عن الحديث الأول: أنه ليس بمتواتر، وقد اختلف في صحته، وقد طعن فيه أبو داود السجستاني وأبو حاتم الرازي.


إنتهى النقل.



أقول أنا فرناس: فإذا كان هذا يصلح رداً لحديث الولاية فإنه يصلح بالتأكيد لرد حديث العرباض. أليس كذلك؟

إذ إنه لا فرق بين الحديثين من حيث الفكرة الأصلية الرئيسية. وإذا جاز لنا أن نرد دعوى هناك على أساس عدم التواتر، فالأولى والأجدر أن نرد حديث العرباض هنا لأنه دون ذلك أصلاً بسبب أنه حديث آحاد. ولا عبرة بطعن البعض بحديث الولاية لأنه، وكما تعلم، قد صححه البعض الآخر. وقد كفيتني أنت في مداخلتك بيان ذلك.


ثم ناتي لحديث العرباض من زاوية أخرى.


أنت تعلم أن تاريخ الخلافة الراشدة من بيعة السقيفة إلى قتل علي لم يكن ذلك التاريخ الذي خلى من الإضطرابات والخلاف. ولو لم يكن إلا الست سنوات الأخيرة من خلافة عثمان لكفى بذلك دليلاً. لا اعتقد أن أي أحد من الممكن أن يختلف على هذه الجزئية بالذات.

بل في الحقيقة كل الخلاف في هذه السنوات الست كان على "سُنة" عثمان. لا شيء غير ذلك. وقد تناول المؤرخون والباحثون هذه السنوات بالتفصيل والبحث حتى أصبح التكرار والبحث فيها مملاً.

هل سمعت أو قرأت أي خبر أو رواية تقول أن أحداً ما، أياً كان هذا الشخص، إحتج بحديث العرباض في هذه السنوات التي إنتهت بدم الخليفة جارياً في بيته وبين زوجاته؟؟!!

كل ما كان يحتاجه أحد ما أن يقف في أي مكان شاء هو، ومن ضمنهم العرباض نفسه، وليقول هذا الحديث لينتهي الخلاف ويقتنع المحتجين على "سُنة" عثمان ويُحقن دمه.

بل الأدهى أن لا أصحاب الجمل ولا أصحاب صفين إحتجوا بهذا الحديث، ولا ذكروه، ولا أتوا على معناه، لا من قريب ولا من بعيد. وقد كانت تلك الحروب تدور على قميص عثمان في الظاهر.

ولم يحتج بهذا الحديث، أو حتى على معناه، علي بن أبي طالب مع كل ما جرى له من أول خلافته حتى مات مقتولاً بيد خارجي. وهؤلاء الخوارج قد بعث علي لهم إبن عمه عبدالله بن العباس ليحاججهم في موقفهم من التحكيم، ولم يأت عبدالله بن عباس في محاججتهم هذه، لا من قريب ولا من بعيد، حتى على معنى هذا الحديث، دع عنك نصه. ولو كان معروفاً له ولهم، لأنتهى الخلاف أصلاً بطلبه منهم بإتباع سنة "الراشد المهدي" علي. وكفى الله المؤمنين القتل.

بل الحقيقة، لم يُخاطب أي أحد من الخلفاء الأربعة في وجهه أو ضمن محيطه بـ "الراشد المهدي". كيف يكون هذا أو حتى يُعقل وهو إسم سماه النبي (ص) لهؤلاء؟؟!!

كيف يُعقل هذا وعلي بن أبي طالب يفرح إذا ناداه أحد ما بـ "أبي تراب"، لا لشيء إلا لأن النبي (ص) ناداه به. كيف يُصر على هذا الإسم ويدع "الراشد المهدي"؟

أمر آخر. إذا كان علي بن أبي طالب خليفة "راشد مهدي" وسنته واجبة الإتباع (عليكم بسنتي وسنة...الخ) على حسب منطوق الحديث الشريف، بأي تفسير منطقي من الممكن أن نفسر إعتزال عبدالله بن عمر ومن معه علي بن أبي طالب في حروبه مع معاوية إذا كان هذا الحديث معلوماً عندهم؟؟!!



ما رأيك الآن؟؟؟



لا....بل أزيدك.


منطوق الحديث يقول: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون...الخ".

يقول العرباض بن سارية "صلى بنا"، ولا أعلمه إلا في المدينة المنورة لأن العرباض كان من أهل الصُفة وهذا يشدد الظن بأن هذه الصلاة كانت في المسجد النبوي الشريف، فكيف يستقر في يقين أي أحد أن هذا الحديث لم يروه إلا العرباض وقد كانت موعظة بليغة ذرفت منها العيون وشهدها من شهدها من كبار الصحابة وذوي السابقة والحرص على الخير وملازمة النبي؟؟ ثم لا يستشهد به أحد من أهل المدينة ولا من المهاجرين إليهم، لا بنصه ولا بمعناه، حتى يكون حديث آحاد بعد ذلك بزمن طويل في الشام عن العرباض؟؟!!


ثم لنأتي إلى العرباض بن سارية.


من الغريب أن المصادر تسكت عن هذا الصحابي مع كثرة الإحتجاج بحديثه هذا. لا تذكر إلا أنه سكن الشام وتوفي سنة خمس وسبعين، وقيل: توفي في فتنة ابن الزبير.

لقد كنت مهتماً جداً أن أبحث عن سيرة هذا الصحابي لسبب مهم. كنت أريد أن أعرف موقفه من علي ومعاوية. إذ الخيارات هي ثلاثة لا غير. إما أنه قد قاتل مع الخليفة "المهدي الراشد" علي [على حسب تعبير حديث العرباض]، أو أنه قاتل مع معاوية، أو أنه إعتزل الفريقين. فلو كان في الخيارين الأخيرين، أي مع معاوية أو الإعتزال، لكان خالف نص حديثه هو بالضرورة. ولكن المصادر تسكت عن هذه الجزئية بالذات، ولا تذكر إلا أنه سكن الشام.

وسكنى الشام قد توحي لنا عن أي الفريقين كان العرباض معه. فحسب علمي فإن موطن من قاتل مع علي كان أي مكان تشاء سوى الشام. ولكن، وبسبب أنه ظن مني، لن أسترسل في هذا. ولكنه أمر يستحق التفكير فيه وخصوصاً أنه ورد في مسند أحمد ما يلي:

عن العرباض بن سارية السلمي قال: سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان، هلموا إلى الغذاء المبارك. ثم سمعته يقول اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب.


ولكن، قد يكون هذا الحديث مفهوماً إذا إستثنينا علي من وصف الحديث. تفكر في هذا جيداً يا عزيزي ودلالاته. ولكني لن أعلق على هذه الجزئية.


أخيراً، عودة للسند.

ذكرت يا زميلي أن هذا الحديث ورد من طرق أخرى. نعم، هذا صحيح. ولكن رواية إبن ماجه مثلاً هي عن يحيى بن أبي المطاع.

يحيى بن أبي مطاع:

لم يرو عنه إلا ابن ماجة (تهذيب التهذيب). قال ابن القطان: "لا أعرف حاله" (نفس المصدر). قال الذهبي: "قد استبعد دحيم لقيه العرباض، فلعله أرسل عنه، فهذا في الشاميين كثير الوقوع ، يروون عمن لم يلقوهم" (ميزان الإعتدال).

ولا أدري ما حال بقية الطرق.


تحياتي
فرناس
 


كان الأولى لصاحب هذا الموضوع المبني على التناقضات أن يقر أن عنوان الموضوع متضارب من أساسه وقصيدة أولها كفر لا ننتظر من ورائها إيمان والدليل على ما أقول هو ما يلي :

العلمانية مفهوم إسلامي أصيل

العلمانية : تأتي كلمة "علمانية" من الكلمة الإنجليزية "Secularism" (سيكيولاريزم) وتعني إقصاء الدين والمعتقدات الدينيةعن امور الحياة. وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الإستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها. وينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته. وعلى المستوى السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط.


مفهوم :
المَفْهُومُ : مفعـ.-: مجموع الصفات والخصائص الموضِّحة لِمَعْنَى كُلِّيٍّ؛ مفهوم الأولوية، هو في القانون، حجّة يراد بها تطبيق نصّ قانونيّ على حالة لم ينصّ عليها لأنّ هناك أسباباً تجعل تطبيقه على هذه الحالة أولى من تطبيقه على المنصوص عليها/ مفهوم المخالفة، هو في القانون، حجّة تبيانيّة للتدليل على المخالفة بين الأمر الواقع والنّص القانونيّ/ مفهوم الموافقة، هو في القانون، حجّة يراد بها تطبيق نصّ قانونيّ على حالة لم ينصّ عليها لأنّ أسبابها تُضاهِي أسباب الحالة المنصوص عليها.

إسلامي :
الإسلام هو أحد الديانات السماوية الثلاثة والمعروفة بالديانات الإبراهيمية (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وهي ثاني أكثر الديانات أتباعا في العالم.
والمعنى العام لكلمة الإسلام هو الانقياد التام للخالق بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. فهو تسليم كامل من الإنسان لله تعالى في كل شؤون حياته.
يؤمن المسلمون أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، وأنها ناسخة لما قبلها كما ذكر في القرآن
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا" (المائدة:3)
وإن من أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد هو الله، وأنهم يتبعون الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأن محمد عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء والرسل. وتعني الحنيفية "الميل" في اللغة، واصطلاحاً أي أنه يَمِيلُ إلى الحقّ. (لسان العرب)
ويؤمن المسلمون بالملائكة وبجميع رسل الله السابقين وبالكتب السابقة واليوم الاخر والقضاء والقدر. ويعتبر المسلمون القرآن هو الكتاب المنزل من عند الله على محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق جبريل عليه السلام. والقرآن هو مصدر التشريع الإسلامي الأول وتعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع الاسلامي. أما اركان الاسلام فهي خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صيامرمضان، والحج الى بيت الله الحرام.


أصيل : أَصيلٌ، ةٌ - ج: آصالٌ. [أ ص ل ]. (صِيغَةُ فَعيل). 1."لَهُ جَوادٌ أَصيلٌ" : خالِصُ النَّسَبِ، نَقِيُّ الدَّمِ. 2."هُوَ أَصيلُ النَّسَبِ": شَريفُ الأَصْلِ. 3."عَبَّرَ عَنْ رَأيٍ أَصيلٍ": شَديدٍ، رَقِيقٍ. 4."شَمْسُ الأصيلِ" : شَمْسُ العَشِيِّ، أَي ما بَعْدَ العَصْرِ إلى الْمَغْرِبِ.




هل يبقي في وجه من يزعم هذا الزعم الكاذب ( المفند ) ماء ويقف عند هذا الحد ويعلن أن موضوعه مغلوط من الأساس
يا ترى ؟

أم أن أمره كمن قال رب العزة فيهم :
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15) الحجر


 

Fernas

عضو مميز
مواعض عامة



هذه بعض المواعض العامة أعرضها هنا حتى تكون إستراحة قصيرة من الموضوع العام. وقد إستعمل هذه الطريقة الكثير من كتاب المسلمين كالجاحظ وغيره حتى يكسروا به رتابة الموضوع وكترويح للنفس. فهذه إستراحة قبل إكمال الموضوع.



الإمام أبي حامد الغزالي، أبي حامد الغزالي:

وهذا الجاهل الظان أنه عالم وأن ما هو مشتغل به من العلوم التي هي وسائله إلى الدنيا عن سلوك طريق الدين فلا يتوب ولا يستغفر؛ بل لا يزال مستمراً عليه إلى الموت. وإذ غلب هذا على أكثر الناس إلا من عصمه الله تعالى وانقطع الطمع من إصلاحهم فالأسلم لذي الدين المحتاط العزلة والانفراد عنهم.



وقال رحمه الله:

وهيهات فلا يزيد كبر السن الجاهل إلا جهلاً، فالعلم ثمرة العقل وهي غريزة ولا يؤثر الشيب فيها ومن كانت غريزته الحمق فطول المدة يؤكد حماقته.


عبد القاهر الجرجاني، أسرار البلاغة:

إن الجاهل الفاسد الطبع يتصوّر المعنى بغير صورته، ويُخيَّل إليه في الصواب أنه خطأ.


وقيل شعراً:

يأيها الجاهل الـجـاري ليدركـنـي ***** أقـصـر فـإنـك إن أدركـتَ مـصروعُ
يا كعب لاتك كالعنز التي بحـثـت ***** عن حتفها وجناب الأرض مربوع




تحياتي
فرناس
 
خطأ إملائي فادح المكتوب ( مواعض )

والصحيح ( مواعظ )

قال تعالى :

هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ [آل عمران : 138]

نرجوا التعديل إحتراما للغتنا العربية ( الأصيلة )

وشكرا
 

العامري

عضو ذهبي
يحاول بني علمان وبشتى الطرق الترويج لفكرهم عبر طرق عديده ومتعدده

ولاكن الشيء الغريب والمضحك بنفس الوقت ان يحاول هؤلاء العلمانيين ربط العلمانيه مع الاسلام
ويجعلونه جزء من النظام الاسلامي

يعني الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم.... احد مؤسسي النظام العلماني او مؤيد لهذا الفكر واتبعه...وطبقه ....... والعيذو بالله ....حاشا رسول الله

وحجة بني علمان في هذا الطرح انه لا يوجد نص صريح في القران الكريم في كيفية الحكم او السلطان في الاسلام ....
وفي الايه الكريمه ..قال الله تعالى..."الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا"
هنا ذكر الدين فقط ...ولم يذكر كيفية السلطان
وعلى هذا الاساس تم الفصل بين والدين والسياسه في الاسلام ....هذا منطق بني علمان

اي ان الاسلام يرسخ العلمانيه ...والعلمانيه مبدأ من مبدأ الاسلام ....

ولنلقي نظره على بعض الانظمه العلمانيه في في زمننا الاغبر هذا

اللادينيه
الشيوعيه
البعثيه
الاشتراكيه
القوميه
الرأس ماليه

على حسب نظرية بني علمان ان هذه الانظمه او الاحزاب اخذت منهجها ومبدئها الاساسي من الاسلام

هل يصدق اي مسلم عاقل هذه النظريه

انتهى
 

Fernas

عضو مميز
نعود الآن لتوضيح بعض الممارسات العلمانية للصحابة بعد وفاة النبي (ص) وخلال إستخلاف الخلفاء الراشدين.

العلمانية، بمفهومها فصل الدين عن السياسة، تستدعي بالضرورة ممارسة محددة يكون النص فيها غير مؤثر حتى وإن وُجدَ هذا النص الصحيح أو أن النص غير موجود أصلاً.

تلك هي ببساطة العلمانية. وهذا هو مفهومها. ومن السذاجة والجهل بمكان، كما يفعله البعض هنا للأسف، أن يكون الإصرار على عدم وجود المصطلح هو الدليل مع الإغفال المتعمد للممارسات التي تمت على أرض الواقع ومن الصحابة أنفسهم. ومن المؤسف أن نرى أن البعض يعتمد الإسلوب الإنشائي الأدبي مرة، ومرة أخرى يعتمد الإسلوب الخالي من الأدب لرد الدليل.

لن أتوسع في إيراد الأدلة، ولكني سوف أورد نصاً واحداً من مصدر يُعتبر أحد المراجع للتوجه السلفي المتعصب والذي رأينا أمثلة لطرحه هنا وأسلوبه. وهذا النص قد أوردته سابقاً في أحد ردودي السابقة.

قال إبن القيم في إعلام الموقعين:

"وجرت في ذلك مناظرة بين أبي الوفاء ابن عقيل وبين بعض الفقهاء، فقال ابن عقيل: العمل بالسياسة هو الحزم، ولا يخلو منه إمام. وقال الآخر: لا سياسة إلا ما وافق الشرع. فقال ابن عقيل: السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نزل به وحي؛ فإن أردت بقولك لا سياسة إلا ما وافق الشرع أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح، وإن أردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة؛ فقد جرى من الخلفاء الراشدين من القتل والمثل ما لا يجحده عالم بالسير، ولو لم يكن إلا تحريق المصاحف كان رأياً اعتمدوا فيه على مصلحة، وكذلك تحريق علي كرم الله وجهه الزنادقة في الأخاديد، ونفي عمر نصر بن حجاج".

وجاء بعد هذا الإقتباس أعلاه، وفي خلال الشرح الذي أبداه إبن القيم، ما يلي:

" ومن ذلك تحريق الصديق اللوطي، وإلقاء أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه له من شاهق على رأسه، ومن ذلك تحريق عثمان المصاحف المخالفة للمصحف الذي جمع الناس عليه، وهو الذي بلسان قريش، ومن ذلك تحريق الصديق الفجاءة السلمي، ومن ذلك اختيار عمر رضي الله عنه للناس إفراد الحج وأن يعتمروا في غير أشهر الحج، فلا يزال البيت الحرام معموراً بالحجاج والمعتمرين، ومن ذلك منع عمر رضي الله عنه الناس من بيع أمهات الأولاد، وقد باعوهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، ومن ذلك إلزامه بالطلاق الثلاث لمن أوقعه بفم واحد عقوبةً له كما صرح هو بذلك، وإلا فقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدراً من إمارته وهو يجعل واحدة، إلى أضعاف ذلك من السياسات العادلة التي ساسوا بها الأمة، وهي مشتقة من أصول الشريعة وقواعدها".

إنتهى النقل.


أقول أنا فرناس: بات واضحاً، ومن خلال النقل أعلاه، أن "النص" لم يكن مؤثراً في عملية ممارسة السياسة. والدليل، لقد باع الناسُ في زمن النبي (ص) أمهات الأولاد وبموافقة النبي (ص)، وموافقته (ص) دليل على تشريع، ولكن عمر رأى في زمنه هو أن المصلحة بخلاف ذلك، فتم المنع.

ماذا نسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟


وأيضاً، كان على عهد النبي (ص) من طلق ثلاثاً بفم واحد كانت تُعتبر طلقة واحدة، وإقرار النبي (ص) يُعتبر تشريع، ولكن عمر رأى أن السياسة في زمنه لا يستقيم معها هذا الفعل، فجعلها طلقات ثلاث زجراً للمتهاونين بالطلاق.

ماذا نُسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟

ولكم أن تنظروا للإقتباس أعلاه لمزيد من الأمثلة للخلافاء الراشدين.

وللمتنطعين بمقولة: "نقبل ما صح من التاريخ"، فأقول: هذا إبن القيم وهو من أهل الحديث والتحري للسند.

هيا.......ردوا عليه وإثبتوا أن روايته خطأ في خطأ.


وإلى الآخرين ممن يسعون إلى الحقيقة ويبحثون عن واقع بقناعات سليمة أقول:

المصطلح، نعم لم يكن معروف. ولكن الممارسة هي هي.

فما الفرق؟؟؟

غيروا إسم العلمانية لما شئتم، ولكن الممارسة لن تتغير، وتبقى الحقيقة ساطعة كالشمس لمن له بصيرة.


لقد مارس الصحابة العلمانية. هكذا قال لنا التاريخ.


وقال لنا النص بكمال الدين وتمام النعمة بأن العلمانية مفهوم إسلامي أصيل.


هل هناك أحد الآن لا زال يشك بهذا؟؟!!!



فرناس
 

Fernas

عضو مميز
ماذا عن عام الرماد ايضا ؟!.

عزيزي حمد

تحية لك

الأمثلة لا تعد ولا تحصى خلال الثلاثين سنة بعد وفاة النبي (ص). ولكن آثرت أن أقتبس مصادرهم هم حتى لا يخرج علينا أحدهم بمقولة "نقبل ما صح من التاريخ" ثم يسكت ولا يقول لنا كيف. والواقع هذه المقولة تعني تماماً أنه يقبل ما يوافق هواه ويرفض ما يخالف هواه. هكذا هي للأسف. وما حدث هنا هو الدليل، ولكن الحقيقة سوف تبقى وتشرق، ليس الآن أو ليس في هذا المنتدى، ولكنها سوف تشرق.

تحياتي
فرناس
 

IMSE

عضو فعال
أخ فرناس أنا أشكرك على اثرائك ما تكتبه بالمراجع بس يا ليت يعني تبين لنا مثلا رقم الصفحة و الطبعة علشان يتسهل لنا الاطلاع على الي قاعد تنقله التأكد منه، و حتى بالنسبة للأحاديث فرجاء تذكر لنا رقم الحديث
 

Fernas

عضو مميز
أخ فرناس أنا أشكرك على اثرائك ما تكتبه بالمراجع بس يا ليت يعني تبين لنا مثلا رقم الصفحة و الطبعة علشان يتسهل لنا الاطلاع على الي قاعد تنقله التأكد منه، و حتى بالنسبة للأحاديث فرجاء تذكر لنا رقم الحديث

مرحباً

حاضرين........ما طلبت إلا حقك.


هذا الرابط سوف يدخلك مباشرة إلى الكتاب مع الفقرة التي إقتبستها. وعندما أرجع إلى المنزل سوف أضع تفاصيل نسختي مع رقم الصفحات.

أعتقد أنك يجب عليك التسجيل أولاً في موقع الوراق قبل قراءة الكتاب. وهذا لا يحتاج منك إلا بريدك الإلكتروني. ثم إضغط الرابط أدناه.


الإقتباس الأول، إضغط هنا.


الإقتباس الثاني، إضغط هنا.


وكلامك صحيح...يجب علي ذكر المراجع كاملة مع طبعاتها وأرقام الصفحات، وعادة ما أفعل، ولكن أعذرني هذه المرة.


تحياتي
فرناس
 

Fernas

عضو مميز
أخ فرناس أنا أشكرك على اثرائك ما تكتبه بالمراجع بس يا ليت يعني تبين لنا مثلا رقم الصفحة و الطبعة علشان يتسهل لنا الاطلاع على الي قاعد تنقله التأكد منه، و حتى بالنسبة للأحاديث فرجاء تذكر لنا رقم الحديث


إعلام الموقعين عن رب العالمين، إبن قيم الجوزية، المجلد 2، ص 578 وما بعدها، دار الأرقم، الطبعة الأولى، بيروت 1997
 

IMSE

عضو فعال
لنقرأ معا رد الامام الجوزية رحمه الله على ابن عقيل:

فأي طرق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها، والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد، ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها، ولن تجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليها، وهل يظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك ؟

نفس الكتاب، ص 789.
 

Fernas

عضو مميز
لنقرأ معا رد الامام الجوزية رحمه الله على ابن عقيل:

فأي طرق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها، والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد، ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها، ولن تجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليها، وهل يظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك ؟

نفس الكتاب، ص 789.



والرد هو:




بات واضحاً، ومن خلال النقل أعلاه، أن "النص" لم يكن مؤثراً في عملية ممارسة السياسة. والدليل، لقد باع الناسُ في زمن النبي (ص) أمهات الأولاد وبموافقة النبي (ص)، وموافقته (ص) دليل على تشريع، ولكن عمر رأى في زمنه هو أن المصلحة بخلاف ذلك، فتم المنع.

ماذا نسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟


وأيضاً، كان على عهد النبي (ص) من طلق ثلاثاً بفم واحد كانت تُعتبر طلقة واحدة، وإقرار النبي (ص) يُعتبر تشريع، ولكن عمر رأى أن السياسة في زمنه لا يستقيم معها هذا الفعل، فجعلها طلقات ثلاث زجراً للمتهاونين بالطلاق.

ماذا نُسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟

ولكم أن تنظروا للإقتباس أعلاه لمزيد من الأمثلة للخلافاء الراشدين.


لقد مارس الصحابة العلمانية. هكذا قال لنا التاريخ.


وقال لنا النص بكمال الدين وتمام النعمة بأن العلمانية مفهوم إسلامي أصيل.


هل هناك أحد الآن لا زال يشك بهذا؟؟!!!



فرناس
 

IMSE

عضو فعال
الكتاب الذي تستدل به يقول بصريح العبارة و هل يظن بالشريعة السمحاء غير أنها توفر جميع الطرق للوصول للحق !

هل ممكن أن تشرح لي كيف أن ما فعله الصحابة رضوان الله عليهم فصل للدين عن السياسة؟؟

إذا تبي تقولي الصحابة فصلوا الدين عن السياسة، قولي و الله الخلفاء أمروا بأنه الدولة لا تكون مسؤلة عن إجابة الزكاة، قولي و الله القضاء لم يكن بالاستناد على كتاب الله و سنة نبيه و اجماع الأمة، قولي و الله إنه الخلفاء ألغوا الجزية عن الغير مسلمين، مو اتي و تستند على حادثه رأى فيها إمام المسلمين و اهل العلم تغيرها لتعم المصلحة. على هالأساس عيل المخدرات مو حرام و ما عليها أي شي، لأنها ما ردت لا في القرآن و لا في السنة و من قال عنها حرام فهذا من العلمانية!
 

بو سليمان

عضو فعال
السلام عليكم

أعتذر اعتذارا شديدا لتغيبي عن مناقشاتكم الثرية في الأيام الماضية لظروف ألمّت بي

وفي الحقيقة لقد تحول مجرى النقاش ولن يجدي الرد على جميع ما قيل ولا استذكار اربع عشرة صفحة من النقاشات الجيدة.

لكن يجب علي ايضاح جملة من الأمور:

* مصادر التشريع متعددة ، وليست محصورة في القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فلقد عدد الأصوليون من الفقهاء مصادر التشريع في الإسلام التي تُستقى منها أحكام الدين ، فهي القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة الصريحة ، ثم الإجماع والقياس وغيرها من المصادر .

وكمال الدين وتمام النعمة أمر لا شك فيه ، لكن يعرض للمسلمين في كل عصر أمور مستجدة لا بد أن يعمل أهل ذلك العصر لإيجاد الأحكام الشرعية المتعلقة بها . وفي هذا المقام يسعفنا حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ، إذ أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن يقضي بينهم ويكون نائبا عن رسول الله فيهم . فسأله قبل أن يمضي : بماذا تحكم إذا عرض عليك أمر ؟ قال بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فإن لم تجد سنة رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي ولا أقصّر . أو كما قال .

فباب الاجتهاد مفتوح لا ولم ولن يغلق بإذن الله إلى قيام الساعة ما دام في الناس علماء يقول عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم : فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم . يقوم هؤلاء العلماء في كل عصر باستخراج الأحكام الخاصة بالأمور المستجدة .

* اجتهادات هؤلاء العلماء لا ترقى إلى الخبر الصحيح الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فخبر رسول الله لا يسع المسلم إلا الأخذ به مثله مثل القرآن ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . أما اجتهادات العلماء فالكل يؤخذ من كلامه ويُترك فيما عدا رسول الله . بما في ذلك الصحابة ، لكن إذا حكم أمير المؤمنين أبو بكر أو عمر أو عثمان أو علي مثلا بأمر ولم يعارضهم أحد من الصحابة عُد ذلك إجماعا ، والإجماع كما ذكرنا من مصادر التشريع ، يؤيد ذلك حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدب عضوا عليها بالنواجذ.

* الأحكام الفقهية المستنبطة من مصادر التشريع المختلفة كلها تقع تحت تصنيفين رئيسيين : القطعي ، والظني.

فينبغي التفريق بين حُكم لا يملك الإنسان أن يخالفه ، كتحريم الربا ، وبين أحكام يسع الناس الاختلاف فيها ، يقول فيها العلماء لمن خالفهم : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

* هدف الكاتب المحترم هو التوصل إلى أن الدين لا يمانع في فصله عن السياسة . (يرجى تصحيحي في هذا الاستنتاج) ، لكنه لم يوضح لنا كيف يعيش الإنسان المؤمن في راحة ضمير وهو يخالف بعض أحكام القرآن أو السنة المحكمة إذا رأت العلمانية أن أحكام البشر هي أصلح منها ؟
 
المكتوب يعرف من عنوانه
(إقصاء الدين ) ( مسلمة ) ( دينية ) ( خالية من الشوائب )
العلمانية مفهوم إسلامي أصيل
بالله عليكم عنوان هذا مفاده كيف تظنون أن فحوى هذا الموضوع ستكون متوافقة مع العقل والمنطق الذي يرفض هذا العنوان المفترى على الدين ؟؟
 

Fernas

عضو مميز
الزميل بو سليمان

تحية لك

في الواقع مداخلتك هذه مهمة. وجه أهميتها أنها تتفق مع طرحي العام في المقالة وعلى الردود التي وضعتها على البعض هنا. بل في الحقيقة لقد أنبهتني إلى حجة جديدة تساند محور الطرح العام والذي أبديته أنا.

لننظر معاً:


وكمال الدين وتمام النعمة أمر لا شك فيه ، لكن يعرض للمسلمين في كل عصر أمور مستجدة لا بد أن يعمل أهل ذلك العصر لإيجاد الأحكام الشرعية المتعلقة بها . وفي هذا المقام يسعفنا حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ، إذ أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن يقضي بينهم ويكون نائبا عن رسول الله فيهم . فسأله قبل أن يمضي : بماذا تحكم إذا عرض عليك أمر ؟ قال بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فإن لم تجد سنة رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي ولا أقصّر . أو كما قال .


ماذا قلت أنا بخلاف ذلك؟؟!!!

لقد قلت أن التشريع الذي إكتمل بنزول الآية من سورة المائدة والتي إمتنَّ الرب تعالى على الناس بكمال الدين وتمام النعمة قد غاب عنه التشريع الذي ينظم الحياة السياسية بمعناها المعاصر. غاب عنه الإستخلاف وآلياته ومؤسساته وتنظيماته وإلى آخر ما جاء في الردود والتعقيبات.

فإذا غابت هذه النصوص ماذا بقي علينا أن نعمل وعلى حسب منطوق هذا الحديث؟

أن نجتهد رأينا ولا نألوا.

اليس كذلك؟؟!!

الآن، الصحابة بعد وفاة النبي قد إجتهدوا رأيهم كلٌ على حسب طاقته في تلك المسائل الدنيوية والتي غاب عنها النص. فبأي حق نُلصق إجتهادهم هذا بالشريعة الإسلامية ونُلزم الناس بعد 1400 سنة بتلك الآراء على أنها رأي إسلامي تشريعي أصيل؟؟!!


تلك هي العلمانية، مارسها الصحابة بحذافيرها، ولم يحتجّ أحدهم على الآخر بالدين والقرآن والحديث في تلك الأمور، بل مارسوها على حسب المصلحة. بل الحقيقة لقد ذهبوا أبعد من ذلك:

بات واضحاً، ومن خلال النقل أعلاه، أن "النص" لم يكن مؤثراً في عملية ممارسة السياسة. والدليل، لقد باع الناسُ في زمن النبي (ص) أمهات الأولاد وبموافقة النبي (ص)، وموافقته (ص) دليل على تشريع، ولكن عمر رأى في زمنه هو أن المصلحة بخلاف ذلك، فتم المنع.

ماذا نسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟


وأيضاً، كان على عهد النبي (ص) من طلق ثلاثاً بفم واحد كانت تُعتبر طلقة واحدة، وإقرار النبي (ص) يُعتبر تشريع، ولكن عمر رأى أن السياسة في زمنه لا يستقيم معها هذا الفعل، فجعلها طلقات ثلاث زجراً للمتهاونين بالطلاق.

ماذا نُسمي هذا الآن؟؟

ولو فعل هذا الفعل نفسه الآن أي أحد، ولم يكن عمر قد فعله قبل ذلك، هل لكم أن تتصورا ماذا سوف يحدث لهذا الشخص؟؟

ولكم أن تنظروا للإقتباس أعلاه لمزيد من الأمثلة للخلافاء الراشدين.


لقد مارس الصحابة العلمانية. هكذا قال لنا التاريخ.


وقال لنا النص بكمال الدين وتمام النعمة بأن العلمانية مفهوم إسلامي أصيل.


أما قولك:


* هدف الكاتب المحترم هو التوصل إلى أن الدين لا يمانع في فصله عن السياسة . (يرجى تصحيحي في هذا الاستنتاج) ، لكنه لم يوضح لنا كيف يعيش الإنسان المؤمن في راحة ضمير وهو يخالف بعض أحكام القرآن أو السنة المحكمة إذا رأت العلمانية أن أحكام البشر هي أصلح منها ؟


نعم بالضبط. الدين لا يمانع فصله عن السياسة وشؤون الدولة، لإنعدام النص المنظم أصلاً من الله جل وعلى والنبي (ص). بل في الحقيقة وكما شرحت أنا مراراً أن الصحابة قد فهموا تماماً هذه الجزئية وتعاملوا مع شؤون الدولة والرعية على أساس علماني. إنظر فقط إلى مداخلاتي السابقة لتحصل على الدليل.

أما قضية أحكام القرآن، وهي هنا بمعنى الحدود والقضاء والربا. صدقني إذا قلت لك أنا أتفهم وجهة نظرك تلك، وأعرف تماماً شعورك. ولكن مسألة الحدود والقضاء هي خارج إطار هذا الموضوع.

وحتى أكون صريحاً معك لقد طُرح هذا السؤال بشكل مباشر منذ أشهر على دعوة للعشاء في أحد المطاعم من قِبل أحد أصدقائي. كان فحوى المسألة أن النظام الديموقراطي يتيح التشريع من خلال البرلمان المنتخب، وهذا التشريع قد يكون منافياً لبعض أحكام الشريعة والواردة في القرآن نفسه ولا مجال لتأويلها أو ردها. هل يكون هذا التصرف عاملاً لعدم إستقرار داخل المجتمع من قِبل الجماعات الدينية؟؟

أنتَ ترى أن السؤال منطقي وواقعي وإجابته حتماً لا يكفيها عشاءٌ واحد. :D

ولكن أيضاً هي الحقيقة أن الحركات الإسلامية، إذا إستثنينا المتطرفة منها والتي ترى الديموقراطية على أنها "طاغوت"، هي جزء من العملية الديموقراطية نفسها وتمارس نفس أساليبها السيئة والجيدة. وهذا في حد ذاته إعتراف ضمني بمدى مشروعية هذا الحراك الديموقراطي. إذن الحل يكمن في تساؤلك أعلاه في الإنخراط في هذا الحراك الديموقراطي في محاولة لتغيير القوانين والحدود لصالح النص القرآني. وعلى مخالفيكم أيضاً أن ينخرطوا في نفس هذا الحراك. والغلبة تكون في النهاية للعملية الديموقراطية. أليس هذا ما حصل في قانون الزكاة؟؟

أما الضمير وراحته، فبإعتقادي بأن مجرد ممارسة هذا الحراك لصالح الفكرة التي تؤمن بها سوف يقودك حتماً لراحة الضمير. هذا واضح على ما أعتقد.


تحياتي
فرناس
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى