أهلا بالزميل ..
زميلي أراك انتقلت الى المبحث النقلي دون التعليق حتى على قاعدة اللطف الالهي ؟
بل دون الالتفات أننا بالمبحث العقلي .. ولم ننتقل حتى الآن ..
انتقالك هذا يدل أن عقلك لم يسعفك على نقض قاعدة اللطف الالهي ..
تمهّل يا زميل , فالنقل سوف نأتي اليه ونسهب بالحديث عنه , فلدينا سبعة أيام تكفي
ان شاء الله ..
فأطالب الاشراف بارجاع الزميل الى المبحث العقلي الذي لم ننتهي منه ما لم يقر بذلك .
لكن لا بأس بالتعليق على ما جاء بما يخص المبحث الحالي ..
ان تسميّة الاستدلال العقلي المطروح بــ ( العقل الشيعي ) لهي مغالطة كبيرة يا زميل ..
فلو جاز مثل هذا الأمر لقلنا أن النصارى أكثر من المسلمين وسمينا عقولهم بالعقول
النصرانيّة .. !!
العقل البشري عقل واحد , وقد عرّفناه كما مرّ عليك سابقا ..
فدع عنك التسميّة ولا تضلل عقول الناس بمفاهيم أنت اخترعتها ..
زميلي لا تبيّن أنك تسلّم جدلا معي وانت لم تنقض ( قاعدة اللطف ) حتى الآن وقد
بشرتك أنك لن تستطيع نقضها ..
فدع عنك مسألة التسليم الجدلي , لأنها ممتنعة ..
ان كانت لديك أدلة تنفي القاعدة هاتها , وان لم تكن فلا تسميه تسليم جدلي ..
ومسألة النصوص يا زميل قلنا لك سوف نذهب الى المبحث النقلي ونفصّل باسهاب .
هذا يا زميل , مبحث نقلي , كما انك استدللت بصحيح مسلم وهنا وقعت في مسألة
تم الاتفاق حولها وهي أن الاحتجاج يكون بما يكون حجة على الطرف المقابل ..
وأقول لك أن جميع أستئلتك ( بالمبحث النقلي ) سوف أجيب عليها ..
فقد عجلت بالانتقال , للنقل ونحن لم ننتهي من العقل , ان شاء الله حتى ننتهي من
المبحث العقلي , قل لنا ان لديك أدلة تنقض قاعدة اللطف نقلا , لكن بما أننا بالعقل
يجب أن تنقضها بالعقل .
نفس الكلام ينطبق على هذه المسألة ..
حتى ننتهي من المبحث العقلي , نرّد عليها بالتفصيل بالمبحث النقلي ,
أما أن تنتقل دون أن ننتهي هذا غير مقبول ..
هذا السؤال له صلة بالمبحث العقلي .. وقد أجبنا عليه بقاعدة اللطف , لكنك يا زميل
لم تأت بدليل واحد ينقضها ..
وقلنا لك أن لطف الله سبحانه وتعالى أوجب ان يرسل رسلا مبشرين ومنذرين وهادين مهديين
وهذا منبع النبوة , فاذا صح كلامك هذا لما احتجنا الى الأنبياء اصلا .. !!
لكان الناس يختارون من يشاؤون , الهداية من الله سبحانه وتعالى , وهو من ينصّب لنا
النبي و الامام ..
فهل اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل ؟
أم
اختيار الناس أفضل ؟
( أكرر راجع قاعدة اللطف وانقضها بالدليل العقلي وان انتهينا من المبحث العقلي
قل لديّ كلمة في المبحث النقلي عليها وسوف يكون الجواب حاضرا ان شاء الله تعالى ) .
الأسئلة من الأول الى الثالث , تكون بالمبحث النقلي , والسؤال الأخير تمت الاجابة عليه
أعلاه .
____________________
ملاحظات هامة :
* أطالب الاشراف بالتزام الزميل أبوعمر بالالتزام بالمبحث العقلي حتى ننتهي ثم الانتقال
الى المبحث النقلي ..
فلا يجوز أن نخلط بين الأمرين ونحن لم ننتهي ..
*ثم يا أباعمر لا تظن أن ليس لي جواب , بل الأجوبة حاضرة لكن لكي تسير المناظرة بشكل
منتظم , فلا ننتقل حتى ننتهي من المبحث العقلي ..
* ان أردت الانتقال لا مانع , فنكون قد حققنا أن قاعدة اللطف واجبة عقلا .. وان كانت لديك
ملاحظات ( نقليّة ) عليها نناقشها بالمبحث النقلي .
تحياتي للجميع
:وردة:
زميلي أراك انتقلت الى المبحث النقلي دون التعليق حتى على قاعدة اللطف الالهي ؟
بل دون الالتفات أننا بالمبحث العقلي .. ولم ننتقل حتى الآن ..
انتقالك هذا يدل أن عقلك لم يسعفك على نقض قاعدة اللطف الالهي ..
تمهّل يا زميل , فالنقل سوف نأتي اليه ونسهب بالحديث عنه , فلدينا سبعة أيام تكفي
ان شاء الله ..
فأطالب الاشراف بارجاع الزميل الى المبحث العقلي الذي لم ننتهي منه ما لم يقر بذلك .
لكن لا بأس بالتعليق على ما جاء بما يخص المبحث الحالي ..
فالإطلاق في هذا الموضوع خطأ لأن عقل أغلب الأمة الإسلامية غير موافقة مع هذا المبحث والقياس مع الفارق الذي تقيسون عليه , ولكن نقسم الرد إلى أجزاء لبيان بعض أوجه التناقض عند علماء الشيعة الإمامية في ما يختص بأصول هذا البحث.
ان تسميّة الاستدلال العقلي المطروح بــ ( العقل الشيعي ) لهي مغالطة كبيرة يا زميل ..
فلو جاز مثل هذا الأمر لقلنا أن النصارى أكثر من المسلمين وسمينا عقولهم بالعقول
النصرانيّة .. !!
العقل البشري عقل واحد , وقد عرّفناه كما مرّ عليك سابقا ..
فدع عنك التسميّة ولا تضلل عقول الناس بمفاهيم أنت اخترعتها ..
التسليم الجدلي
قد سلمت لك جدليا بما جئت به من مبحث عقلي وسألتك عن كيفية معرفة شخص الإمام فجاوبت أنه بالنص ولكن صفات الإمام لا تحتاج إلى نص كما بين ذلك غير واحد من علماءك في هذا الباب , وهذا القسم من الرد والمشاركة لا أناقش فيها بل أمضي معك في مبحثك العقلي حتى نصل إلى النتيجة المرجوة , ومن هنا فكيف يكون شكل النص الذي يمكن أن يدلنا على الإمام المعصوم المفترض علينا طاعته ؟؟ هل يمكن أن يكون هذا النص مشتبها أم يلزم أن يكون جليا صريحا لا لبس فيه ولا خفاء حتى تقوم الحجة على الناس جميعا ؟ بصيغة أكثر تبسيطا هل يكون هذا النص قطعي الدلالة قطعي الثبوت أم يمكن أن يكون ظنيا فيما سبق ؟
زميلي لا تبيّن أنك تسلّم جدلا معي وانت لم تنقض ( قاعدة اللطف ) حتى الآن وقد
بشرتك أنك لن تستطيع نقضها ..
فدع عنك مسألة التسليم الجدلي , لأنها ممتنعة ..
ان كانت لديك أدلة تنفي القاعدة هاتها , وان لم تكن فلا تسميه تسليم جدلي ..
ومسألة النصوص يا زميل قلنا لك سوف نذهب الى المبحث النقلي ونفصّل باسهاب .
تساؤلات حول قاعدة اللطف الألهي
1- هداية القرآن الكريم
قد سألتك في المشاركة السابقة هل يلزم من وجود إمام معصوم ليهدي الناس أم أن القرآن الكريم حجة وهداية للمسلمين في حد ذاته , وطبعا كلامي عن القضية التي بين أيدينا وأصول الدين بصفة عامة , لأن السنة شارحة للفروع أما الأصول فهي ظاهرة بنفسها في النصوص المحكمة دون غيرها , وفي الحقيقة أن القرآن الكريم كاف للناس في أمور هدايتهم إلى اصول الديانة وأركانه وأصول المعارف التي ينبغي على المسلم أن يعلمها من نبوة ومعاد وغيره , وقد قال سبحانه في حقه ( هدى للمتقين ) و قال سبحانه ( هدى وبشرى للمؤمنين )) فهذا وصف الله تعالى بأنه هادي للمؤمنين وانت تقول لا يكفي للهداية بل يحتاج إلى غيره ليهتدي المسلمين ؟!!!!, فلابد أن تفرق بين هداية القرآن الكافية للناس وبين السنة الشارحة للأصول , ولكن الأصول نفسها الدينية مذكورة في القرآن ولا تحتاج إلى شرح أو تفصيل من أي مصدر آخر , ومن ثَم فإجابتك السابقة خطأ جديد وكان هذا نصها :
وهذه الإجابة خطأ كما سبق مني ذكره , وسبب الخطأ أن أصول الدين مثل ما يعتقده الشيعة في أمر الإمامة لابد وأن ينبع من القرآن الكريم في الآيات المحكمات فقط دون غيرها من النصوص , فلو لم يكن القرآن كافيا بنفسه لهداية المسلمين في هذه المباحث الشرعية الأصولية لما أنزل الله تعالى قوله (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) الآية ,
وأيضا قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ))
وأيضا قوله تعالى (( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))
وأيضا قوله تعالى (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) الآية , وطالما أن القرآن الكريم تبيانا لكل شيء , والإمامة - كما تعتقده الشيعة - ركنا من الدين فلابد أن يكون القرآن الكريم وحده هاديا في هذه المسألة بعيدا عن الروايات أو أي مصدر آخر.
وحتى الحديث النبوي الصحيح والذي احتججت به من كتبنا من صحيح مسلم في موضوعك الأخير من هنا ( المشاركة رقم 83 ) , حجة عليك أيضا في هذه المسألة ويرد عليك مثل هذا القول الخاطئ , فقول النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام مسلم رحمه الله (( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )) صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب ( ر ) - رقم الحديث : ( 4425 )
و الحديث يدل على أن كتاب الله تعالى هادي بنفسه وإلا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين المخاطبين بالتمسك به بذاته وفهم النور الموجود بداخله , ففهم الكتاب والعمل به لا يحتاجان إلى وسيط أو وصاية وإلا لما أوصانا باتباعه مباشرة ولحذر من ذلك , واللفظ واضح ( كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ) فلو كان فهم كتاب الله أو العمل به يحتاج إلى وصي أو إمام لحذر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولكن العكس كان هو الصحيح, فهذا الشاهد من الحديث يرد عليك , فكتاب الله تعالى هادي بذاته في اصول الدين وأركانه وثوابته وهو فيصل في الخلافات التي تكون بين المسلمين , وهذا يجعله غنيا بنفسه عن غيره وغيره يحتاج إليه.
هذا يا زميل , مبحث نقلي , كما انك استدللت بصحيح مسلم وهنا وقعت في مسألة
تم الاتفاق حولها وهي أن الاحتجاج يكون بما يكون حجة على الطرف المقابل ..
وأقول لك أن جميع أستئلتك ( بالمبحث النقلي ) سوف أجيب عليها ..
فقد عجلت بالانتقال , للنقل ونحن لم ننتهي من العقل , ان شاء الله حتى ننتهي من
المبحث العقلي , قل لنا ان لديك أدلة تنقض قاعدة اللطف نقلا , لكن بما أننا بالعقل
يجب أن تنقضها بالعقل .
2- الرسل والأنبياء ومبحث العصمة
قلت ما نصه في مشاركتك السابقة
ثم نقول أن النبي أو الامام ينصّب من قبل الله سبحانه وتعالى , ووجب أن يكون معصوما
لأنه لولا عصمته لما جاز لنا الأخذ منه سبل الرشاد والهداية ..
---------------------------------------------------
العصمة المتحققة في الرسل والثابتة بنص القرآن الكريم هي عصمة التبليغ فقط وليس العصمة في كل شيء , وإلا انتفت الحكمة من كونه بشرا , فما هي الحاجة لإرسال بشرا لا يخطئ في أموره كلها ؟!! أفلا كان ملكا أو مخلوقا آخر ؟! ,ولكن الحكمة من كونه بشرا هو أن يتأسى الناس به فهو مثله مثل الناس يضحك ويحزن ويخاف ويفرح وينزوج وغير ذلك , إلا أن جانب التبليغ معصوم فيه فلا يمكن أن ينسى فيه أو أن يخطئ فالله سبحانه عصمه من هذا لكي يستقيم التلقي , قال تعالى (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))الكهف 110) , وكانت كلمة الرسل أيضا مماثلة كما ذكر القرآن الكريم (( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) ابراهيم(11)
ففي جانب البشرية هم مثل الناس في كل شيء , وأما في جانب التبليغ فهم أنبياء ورسل يوحى إليهم , ولذلك فقد أثبت القرآن الكريم عدة أخطاء وقعت من الأنبياء والرسل وإن كانوا هداة مهديين يهدون الناس إلى الخير , فقال تعالى في حق آدم عليه السلام على سبيل المثال ((ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ))(121)) طه , فالله سبحانه أثبت المعصية لآدم عليه السلام وهذا من باب الخطأ , ولذلك تاب عليه سبحانه كما في قوله (( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ))(122) , وهذه الآيات تثبت أن العصمة المتحققة في المرسلين والأنبياء إنما هي في جانب التبليغ فقط وأما ما سواها فهم بشر , والأدلة من القرآن الكريم في هذا الباب كثيرة جدا وإنما اخترت آية قصيرة منعا للتطويل , ومن أراد أن ينقض هذا الدليل القرآني فليأت بدليل قرآني مثله محكم في هذه المسألة .
نفس الكلام ينطبق على هذه المسألة ..
حتى ننتهي من المبحث العقلي , نرّد عليها بالتفصيل بالمبحث النقلي ,
أما أن تنتقل دون أن ننتهي هذا غير مقبول ..
3- حاجة الناس إلى الرسل والأنبياء
ذكرت ما نصه في مشاركتك السابقة وأنت تقيس غير النبي والرسول عليه :
---------------------------------------------
لا يوجد قياس مع الفارق أبدا ..
فالقياس واحد , انطلاقا من لطف الله سبحانه وتعالى يرسل الأنبياء والرسول والأئمة ,
فأين الفارق الذي تقول عنه ؟
ان كانوا جميعا أتوا لهداية البشر من الله سبحانه وتعالى .. فلا وجود للفارق ,
ولا نزع لصفات النبي أبدا , بل هي استمرار لها ..
والعلة من وراء ذلك هي احتياج الناس لذلك اللطف الالهي ..
-----------------------------------------------------
والسؤال الآن المطروح هو إذا كانت الناس في حاجة إلى هذا اللطف الإلهي أعني تعيين إمام معصوم يهدي الناس - جدليا - فلماذا لا يكن الأمر اختيارا بين الناس يختارون إمامهم , لاسيما وانه يمكن عقلا أن يكون أكثر من واحد متحققين للأوصاف ؟؟ لماذا التعيين والنص من السماء ؟!! فبهذه الطريقة قد تنتفي أي شبهة في معرفتهم والإجتهاد في اتباعهم ...
هذا السؤال له صلة بالمبحث العقلي .. وقد أجبنا عليه بقاعدة اللطف , لكنك يا زميل
لم تأت بدليل واحد ينقضها ..
وقلنا لك أن لطف الله سبحانه وتعالى أوجب ان يرسل رسلا مبشرين ومنذرين وهادين مهديين
وهذا منبع النبوة , فاذا صح كلامك هذا لما احتجنا الى الأنبياء اصلا .. !!
لكان الناس يختارون من يشاؤون , الهداية من الله سبحانه وتعالى , وهو من ينصّب لنا
النبي و الامام ..
فهل اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل ؟
أم
اختيار الناس أفضل ؟
( أكرر راجع قاعدة اللطف وانقضها بالدليل العقلي وان انتهينا من المبحث العقلي
قل لديّ كلمة في المبحث النقلي عليها وسوف يكون الجواب حاضرا ان شاء الله تعالى ) .
----------------------------------------------------------------------------------
الخلاصة والتساؤلات في هذه المشاركة
1- ما نوع النص والخبر الذي يجب أن يدل على الإمام المعصوم , هل هو قطعي الدلالي قطعي الثبوت أم يمكن أن يكون ظنيا ؟
2- الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة - والتي احتج بها الشيعة أنفسهم - على أن القرآن الكريم هادي بنفسه للمؤمنين , فهل يحتاج القرآن إلى بيان وقد جعله تعالى ( تبيانا لكل شيء )؟!!!
3- العصمة للأنبياء والرسل في جانب التبليغ فقط , والأدلة من القرآن الكريم ومن أراد أن ينقضها فعليه الدليل القرآني , وثبوت الخطأ عليهم من كتاب الله تعالى ظاهر , وإلا فما الحاجة من إرسال بشرا رسولا إذا كان مغايرا عن الناس في كل شيء فلا يخطيء ولا يسهو ؟ كيف يكون قدوة ؟
4- ما هي الحكمة الإلهية - في العقل الشيعي - من مسألة النص على الإمام بدلا من جعله اختيارا حرا بين " الأتباع " ؟؟
والحمد لله رب العالمين
الأسئلة من الأول الى الثالث , تكون بالمبحث النقلي , والسؤال الأخير تمت الاجابة عليه
أعلاه .
____________________
ملاحظات هامة :
* أطالب الاشراف بالتزام الزميل أبوعمر بالالتزام بالمبحث العقلي حتى ننتهي ثم الانتقال
الى المبحث النقلي ..
فلا يجوز أن نخلط بين الأمرين ونحن لم ننتهي ..
*ثم يا أباعمر لا تظن أن ليس لي جواب , بل الأجوبة حاضرة لكن لكي تسير المناظرة بشكل
منتظم , فلا ننتقل حتى ننتهي من المبحث العقلي ..
* ان أردت الانتقال لا مانع , فنكون قد حققنا أن قاعدة اللطف واجبة عقلا .. وان كانت لديك
ملاحظات ( نقليّة ) عليها نناقشها بالمبحث النقلي .
تحياتي للجميع
:وردة: