اغتيال زعيم اكبر كتلة سنية بالبرلمان العراقي
Fri Jun 12, 2009 4:11pm GMT
بغداد (رويترز) - قال مسؤولون ان زعيم اكبر كتلة سنية بالبرلمان العراقي اغتيل في مسجد يوم الجمعة في هجوم قد يقوض جهود المصالحة بالبلاد.
وكان ينظر الى حارث العبيدي الذي اختير مؤخرا كزعيم لجبهة التوافق على انه شخصية معتدلة قادرة على تحقيق السلام بين الجماعات التابعة للجبهة وايضا مع الشيعة والاكراد والاخرين الذين يخوضون صراعا على السلطة منذ الغزو الامريكي للبلاد عام 2003. وكنائب مستقل بالبرلمان وعضو بلجنة حقوق السجناء العراقيين فقد كان ينظر اليه على انه مدافع بارزعن حقوق السجناء العراقيين.
ويأتي اغتيال العبيدي في الوقت الذي تجري فيه الاحزاب محادثات لتشكيل ائتلافات قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني والتي ينظر اليها على انها اختبار مهم بشأن ما اذا كان بإمكان السنة والشيعة والاكراد العيش في سلام بعد العنف الطائفي الذي افرزته الحرب.
ومن المقرر ان تغادر القوات الامريكية المقاتلة المدن العراقية بحلول نهاية هذا الشهر وان تنسحب كلية مع نهاية عام 2012. وتأمل واشنطن في امكانية التوصل الى تقارب سياسي قبل رحيل قواتها.
وأمر نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة باجراء تحقيق في اغتيال العبيدي وأدان الحادث هو وزعماء آخرون من الاغلبية الشيعية بالعراق.
وقال في بيان "هذه الجريمة الجبانة المستنكرة هي محاولة خائبة لزرع الفتنة الطائفية واثبات وجود للمنظمات الارهابية التي تلقت ضربات قاصمة على يد ابناء قواتنا المسلحة."
واغتيل العبيدي لدى مغادرته مسجدا في غرب بغداد بعد اداء صلاة الجمعة.
وقال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق ان العبيدي كان بمسجد الشواف عندما أطلق مسلح النار عليه من مسدسه ثم ألقى قنبلة عليه داخل المسجد.