لماذا خترت القاعدة ؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

مطرقة العدل

عضو مميز
1ـ لأنهم سلكوا منهج الجهاد:

اخترت منهج القاعدة لأنهم سلكوا منهج الجهاد، والجهاد هو الوسيلة المنصوص عليها شرعاً في طرد الذل وعودة العزة للأمة، وكما تعلم أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة ضعف، وقد اختلفت الجماعات الإسلامية في كيفية الوصول إلى استرجاع الخلافة، فمنهم:
1/ من يرى العمل من خلال (حزب إسلامي)، يمارس الدعوة في حدود القوانين السائدة في المجتمع رافضاً لفكرة القتال.
2/ ومنهم من يرى أن حكام اليوم حكام شرعيين مع كل مخالفاتهم وكفرهم، ويرون السمع والطاعة لهم.
3/ ومنهم من يرى التربية.
4/ ومنهم من يرى العمل المؤسسي نشر الدعوة والجمعيات وهكذا.
وأما جماعة القاعدة فهم يرون أن المخرج من ذلك هو الجهاد في سبيل الله، وهذا هو الطريق الشرعي الذي نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:"إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"رواه أبو داود بإسنادٍ حسن، فالجهاد هو العلاج كما قال الله تعالى:{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ*وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة:14، 15]، وقال الله سبحانه وتعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}[الأنفال:39].
ويشمل الجهاد عندهم جهاد الحكام المرتدين من بني جلدتنا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ولا تنازعوا الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" رواه البخاري ومسلم.
إذاً فلا نحتاج إلى تأويلاتٍ ولا إلى فلسفاتٍ في علاجِ هذا الأمر، وما علينا إلاّ أن نسلك طريق الجهاد حتى يَذهب الذل عن الأمة، وتتخلص من الكفار الأصليين والمرتدين.
وكما تعلم رحمك الله أن القوانين الوضعية كفر، والله سبحانه وتعالى يقول:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}[الأنفال:39]، فاليوم الدين ليس كله لله، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:[فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون الدين كله لله] الفتاوى الكبرى (5/534)
فيا أخا الإسلام:هل تحب لمن جاء فوق الدبابات الأمريكية في أفغانستان أن يكون من الإسلاميين، أو نسمح لمن يدعو العراقيين لترك الجهاد والمبادرة إلى صناديق الاقتراع؟.
أنسمح لمن لم يفرق بين الحكم بغير ما أنزل الله في التشريع العام، والحكم بغير ما أنزل الله في القضايا المعينة؟ فيقيس حكام اليوم الذين بدلوا الشريعة ووالوا اليهود والنصارى وحاربوا الإسلام بحكام بني أمية، وبني العباس الذين كانوا يحكمون بالشريعة المطهرة، ويجيشون الجيوش للجهاد في سبيل الله مع بعض مخالفاتهم التي هي قضايا أعيان؟.
إذاً فالقاعدة سلكت منهج الجهاد، ومن سلك منهج الجهاد فلا يضره من خذله ولا من خالفه، وإذا كنت في حيرة من أمرك فدع عنك هذه الحيرة وقف عند هذه النصوص متأملاً متبعاً معظماً، ودعك من آراء الرجال وإن زخرفوا لك القول، قال الله سبحانه وتعالى:{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء:84].
فإن قال قائل:نقاتل إذا كان القتال له جدوى وفيه كف بأس الكفار، وأما إذا لم يكن فيه كف بأس الكفار فلا نقاتل. نقول:من الذي يحدد هل القتال اليوم فيه كف بأس الذين كفروا أم لا؟
الجواب:هم المجاهدون؛ لأنهم أخبر الناس بالمعركة، وهم الذين نزلوا في الميدان وعرفوا حقيقة العدو، بخلاف الذين يقدرون قوة العدو ولم يدخلوا المعركة، بل ربما انخدع بالهالة الإعلامية الكاذبة في تضخيم العدو، فعلى العلماء استشارة المجاهدين في هذا الأمر؛ لأنهم أهل الشأن، فكما أن العلماء إذا تكلموا في مسائل في الطب أو غيره استشاروا أهل الاختصاص، فعليهم استشارة المجاهدين في الجهاد، والواقع اليوم يثبت صحة ما ذهب إليه المجاهدون، فنراهم يحققون الانتصارات في أفغانستان والعراق وغيرها، ونرى قوة الكفر تندحر فلله الفضل والمنة.
 

مطرقة العدل

عضو مميز
2ـ لأنه لا يضرهم من خذلهم:

"لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" رواه مسلم.
فانظر رحمك الله، هل هذا الحديث ينطبق على من واجه الكفر من اليهود والنصارى والمرتدين، وأعلن البراءة منهم وجعل بينه وبينهم السيف، فينال منهم وينالون منه؟
هل هذا الحديث ينطبق على من قام وأعلن الجهاد، عندما رأى المساجد تهدم، والمصاحف تمزق، والأعراض تنتهك، ويرى العلوج والرافضة يدوسون الكرامة، ويرى الكفر اعتلى على الإسلام؟
هل هذا الحديث ينطبق عليهم عندما سمعوا صيحات نساء المسلمين المغتصبات، اللاتي داس كرامتهن الرافضة وعباد الصليب، وقالوا:[والله لن يهنأ لنا عيش، ولن يغمض لنا جفن، ولن يغمد لنا سيف، حتى نثأر لعرضكن] وأتبعوا قولهم فعلهم أم لا؟
فيا ترى:هل صفات الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله تنطبق عليهم؟ أم تنطبق على الذين يرون عدم مشروعية القتال في العراق، ويرونه قتال فتنة؟ وهل تنطبق أوصاف الطائفة المنصورة على الذين خذلوا المجاهدين وقعدوا في بيوتهم على رغد الدنيا؟ وعلى الذين سلقوا المجاهدين بألسنةٍ حدادٍ؟ فتراهم يتصيدون لأخطائهم فينشرونها، ويغضون الطرف عن عظيم محاسنهم؟.
فحتى تعرف على من ينطبق الحديث، فالأمر لا يكلفك مزيد بحث، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يضرهم من خذلهم"، فمن الذي خذل:هل هو المواجه المجاهد للكفر، أم القاعد في بيته؟ الحكم للقارئ.
وإذا اعتقدت أن المجاهدين أولى الناس بصفات الطائفة المنصورة فلا حرج، فقد قال شيخ الإسلام بأنهم في زمانه أهل الجهاد في الشام.
وأقول لبعض الجماعات الإسلامية الذين يُخطِّئون القاعدة وغيرهم من المجاهدين:أين المجاهدون الذين يسيرون على طريقكم ويسلكون نهجكم؟ فلن يستطيعوا تحديد مجاهدين يسيرون على منهجهم في أي مكان من أماكن الجهاد، فكيف لا يكون لكم جهاد والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الجهاد مستمر؟ أم ماذا تقولون؟ أما آن لكم أن تراجعوا حساباتكم، وتغيروا نظرتكم نحو المجاهدين الذين هم عز الأمة، الذين أكرمهم الله بذروة سنام الإسلام.
 

أبو عزام

عضو مميز
جزاك الله خير فعلا القاعدة هم أهل الحق في زماننا بدون منازع في ذلك الأمر لأنهم علي مكان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه من أعتقاد وولاء وبراء وخلق وعمل . الله ينصرهم علي أعداءهم ويخرص لسان حاسدهم وخاذلهم .
 

درع الجزيرة

عضو مخضرم
ما دمت اخترت منهج القاعدة

ليش جالس هنا ؟!

ليش ما تشيل السلاح وتروح معهم ؟!

الا تستطيع مفارقة المكيف والكيبورد والأهل والأصدقاء ؟!
 

مطرقة العدل

عضو مميز
3ـ لأنه ينطبق عليهم وعلى غيرهم من المجاهدين أيضاً وصف الطائفة المنصورة بأنها تقاتل على الحق:

عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تزال عصابة من أُمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" رواه مسلم، هذا الحديث النبوي الذي بيَّن صفة جلية من صفاتهم وهي القتال على الحق، وإذا نظرنا اليوم نجدهم من أقوى جماعات الجهاد المقاتلة على الحق؛ ودليل ذلك قتالهم في أفغانستان، وباكستان، والعراق، والصومال الشباب المجاهدين، وكذلك قتالهم للحكام المرتدين في الجزيرة، وبلاد المغرب الإسلامي فهذه الرواية صريحة، والمجاهدون هم أسعد الناس بهذا الوصف، فهذا الحديث لا ينطبق على الذين تركوا الجهاد وتناسوه، بل بعضهم يزهد فيه وينشر اليأس بعدم جدواه في هذه الفترة.
ومن لطيف الفائدة أن هذه الرواية لا تهتم بنشرها بعض الجماعات الإسلامية، ويغض الطرف عنها بعض المشايخ، فكم سمعنا من بعض المشايخ رواية:" لا تزال طائفة ..." ولكنهم لا يذكرون رواية "يقاتلون" وكأنها ليست في صحيح مسلم.
وكنت ذات مرة أدرس في مركز من مراكز العلم في شمال اليمن، فقال لي أحد إخواني طلبة العلم بعد أن فتح صحيح مسلم وأراني هذه الرواية فقال:لماذا مشايخنا لا يذكرون هذه الرواية؟.
إذاً أخي المحب:هذا وصف دقيق لا يستطيع أن يدِّعيه إلا أهله، ومن رحمة الله أن الله جعل رسوله صلى الله عليه وسلم يقول:"يقاتلون" التي لا تحتاج إلى تأويل، ولو جاءت رواية [يجاهدون] لذهب البعض إلى تأويلها، ومع ذلك فقد أراد بعض الأتباع تأويلها بمعنى آخر ولا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك أن أحد الإخوة لنا في القاعدة أخبرني أنه تناقش مع شخص آخر من جماعه أخرى فقال الأخ:نحن الذين على الحق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"يقاتلون". فقال الأخ الآخر:بمعنى يقاتلون "يدعون". فقال له الأخ من القاعدة:لو أتيت لي بأن معنى يقاتلون في اللغة بمعنى "يدعون" فسوف أترك منهج القاعدة.
فانظر رعاك الله إليهم كيف يحرفون النصوص؛ لأنهم لا تسعفهم معانيها وظواهرها، إذاً فهذا الطريق طريق الحق، فلا يضرك صعوبته؛ فالقتال قدر الطائفة المنصورة.
 

أبو عزام

عضو مميز
اللي يتشدق بأنه لماذا لاتذهب وأنك جالس وراء التكييف هل أنت تعرف ما نصنع وراء الشاشات وأو هل نحن نعلم ماذا أنت تصنع لانحن نعلم ولا أنت تعلم وقد لا نحن نعلم من يكتب ضد القاعدة أو المجاهدين هل هو موظف في الاستخبارات الأمريكييه أو في الموساد فالأمر يتلعق بما تقول من رأي ! وأما المفتي علامة الزمان حبر الأمه الذي يقول أن القاعده خوارج هذا العصر فمن تكون أنت ؟ وما أدلتك من الكتاب والسنه ؟
 
ما دمت اخترت منهج القاعدة


ليش جالس هنا ؟!

ليش ما تشيل السلاح وتروح معهم ؟!

الا تستطيع مفارقة المكيف والكيبورد والأهل والأصدقاء ؟!

لا يستطيــــع أخي درع الجزيــرة
حتى ينتهي من تكفير آخر مسلم وبعدها يتجــه إلي جحــره
 
من تحاربهم امريكا فهم أهل الحق وهم العصبه التي تمسكت بذروة سنام الاسلام الجهاد ولاشئ غير الجهاد .... لا تزال عصابة من أُمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" رواه مسلم، ..
تريدون اسلام بلاجهاد !!!!
قال رسول الله صلى عليه وسلم " من مات ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات ميتة الجاهلية"


بكت عيني على الفرقى خذوني... إلى دار الجهاد و ودعـوني
تذكـرت الجهـاد فـفـاض دمعي .... وهيـّـج مقلتـي ذل الركون
أحب الغــزو ،،، بل أهـوى رُبـاه .... أحب دكادك الهيجا دعوني


 

كويتي 996

عضو مميز
الاخ مطرقة العدل

ان في هذا المنتدى اناس من اجهل خلق الله ، ووالله ان سعد بن معاذ واسيد بن حضير - رضى الله عنهما - في قصتهما المشهوره مع الصحابي الجليل مصعب بن عمير -رضي الله عنه - وذلك قبل اسلامهما اعقل واكثر انصافا فلم يمنعهما غضبهم على مصعب ودينه من السماع له ليروا ويميزوا الحق من الباطل .

ان بعض الناس لديه فوبيا من اسم القاعدة مجرد ذكرها يطيش عقله ويغلق سمعه يخاف ان يتأثر بفكرهم وما عرفنا هذا الا في جهال المشركين وانتبه ليس المشركين بل جهال ، لان بعض المشركين لديه عقل ادخله الى الاسلام اما من ختم الله قلبه و سمعه وجعل على بصره غشاوه ولهم عذاب اليم .

الاخ مطرقة العدل

تحضرني قصة حدثت لي من مدة حيث كنت اتناقش مع بعض الاصدقاء عن القاعدة والسلفيه الجهاديه وافكارها وقد كانوا يحاجون ويتكلمون فاحببت ان ابين جهلهم وانهم يحكمون على الناس من غير ان يقروا ويسمعوا كلامهم ، فاتيت بكلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب وكان يتكلم بعض الشركيات ومن يفعلها ويقوم عليها وقمت بطباعتها وبدل ان اكتب اسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب وضعت في الاعلى اسم الشيخ ايمن الظواهري ثم اعطيتها هولاء الاصدقاء فما ان شاهدوا اسم الشيخ ايمن الظواهري حتى بدأ الطعن ان هذا الرجل تكفيري وفيه كيت وكيت ..... فقلت لهم ما رايكم في الكلام قالوا هذا كلام انسان تكفيري وبدأ الاسطوانة المشروخه المعتادة فأخذت الورقه وشطبت اسم الشيخ ايمن ووضعت اسم الشيخ محمد عبدالوهاب وقلت والان هل اختلف قولكم .......؟! فغضبوا وقالوا لقد خدعتنا وكيت وكيت فقلت لهم لقد احببت ان ابين لكم انكم مجموعه من الجهال عاديت الكلام والمكتوب بسبب قائله ليس لانه حق ام باطل وانتم اناس لا تسمعون ولا تقرؤون وان موقف سعد واسيد في الجاهليه مع مصعب افضل واحكم من موقفكم وانصفا مصعب رضي الله عنهم اجمعين .

يا اخ مطرقه العدل

بعض من يردون عليك هم من هذه الشاكله .
 

مطرقة العدل

عضو مميز
لا يستطيــــع أخي درع الجزيــرة


حتى ينتهي من تكفير آخر مسلم وبعدها يتجــه إلي جحــره

والله يا السنعوسي أنصحك أن تتوب الى الله وإلا اشكوك لله وانا حجيجك بين يدي الله لاتكذب على الله وعلى المسلمين نحن نكفر المسلمين الفرق بينا وبينكم أننا نكفر من كفره الله سبحانه وأنتم تخافون من أن تنزلوا حكم الله على الكفار وأنني أمام الأخوة أناظرك بهذا الأمر وأثبت لك وللأخوة أن كل من كفرناه عندنا دليل قطعي على ذلك نقدمه بين يدي الله تعالى يوم القيامة أما بما يخص منهجنا الله يعلم أنه يمتد للنبي صلى الله عليه وسلم والقرون المفضل أما أنتم فمنهجكم يبدأ بعد غزو صدام للكويت وهو ملخص بحماية الحاكم ولو كفروا ولا نجد لكم موقف بقضايا الأمة واضف الي ذلك لا جهاد لا دعوة لا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر
 

مطرقة العدل

عضو مميز
4ـ لأنهم غرباء:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء" رواه ابن ماجه، وقال الألباني صحيح.
فهذا الوصف النبوي لأهل الحق بأنهم في غربة، ولا شك بأن الذي يعيش خائفاً على نفسه من الموت لأجل عقيدته وجهاده هو الذي يعيش في غربة، يعيش في غربة؛ لاتهامه بأن عقيدته مدخولة وليس ذلك إلا لثباته على الحق في زمن قل فيه النصير، إنه هو الغريب.
يعيش وهو خائف فهاتفه مراقب، ويخشى أن تكون سيارته ملغومة، ولا يستطيع أن يتنقل بين أرجاء البلاد بحرية، فالحاكم يترصد له، وقبيلته كثيرٌ منهم أعداءٌ له، بل ربما وجد العداوة من أسرته، فيُتهم بأن عقيدته منحرفة أو بأنه سيخرب الأمن، وسيكون فاتحاً لباب الشر، أو أنه متسرع إلى غير ذلك من سيل الأوصاف الظالمة، ولا شك أن ذلك الرجل يصدق عليه وصف الغربة.
أما من سكت عن جرم اليهود والنصارى والطواغيت، بل قال بأن الطواغيت هم حكامه الذين يحرم الخروج عليهم، ولم يخف ربما يوماً في سبيل الله، وهو آمن من الطواغيت يتجول في كل مدينة، ولم يتضرر اقتصاده، فهذا لا ينطبق عليه الوصف النبوي بأنه غريب.
فكيف نقول بأن هذا الشخص غريب وهو لا يعرف للغربة باباً، بل ربما أنه مبجل من قبل الطواغيت، مهيأ له أمور ربما لا تأتي لغيره، فبعض الدعاة تصرف له الكفالة والسيارة ولا يعرف أذىً ولا سجناً ولا متابعة، بينما غيره مطارد فارق أبناءه، وآباءه، وزوجته، وبلاده، ورغد العيش من أجل الإسلام!! فشتان بين هذا وهذا.
وليس هذا غلواً أو تشدداً، بل نحن نقول:إننا في زمنٍ هجم اليهود والنصارى على بلاد الإسلام، وساندهم الطواغيت ودعموهم بالبترول، والمواد الغذائية، والاستخبارات، وأمنوا لهم الطرق البحرية، والبرية، والجوية، ومنعوا المجاهدين من قتالهم، ونحن في زمن بدلوا شريعة الله بالقوانين الوضعية الكافرة، فمن أنكر كل ما ذُكر فسوف يعيش في غربة، ومن دافع عنهم أو سكت فليس من أهل الغربة وإن كانت له أعمال أخرى محمودة لخدمة الإسلام؛ لأنهم وغيرهم من المجاهدين أولى الناس بحديث "القابضون على الجمر".
فانظر رحمك الله بنظرة عدل وإنصاف للجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة، فسترى من هم أقرب إلى هذا الوصف النبوي، فهذا الحديث معاضد لحديث الغربة.
فهؤلاء المجاهدون قوي عدوهم وقل ناصرهم، فعدوهم اليهود، والنصارى، والطواغيت وأذنابهم، وعلماء السلطان، ولم يسلموا من بعض العلماء الصادقين في بعض الاجتهادات الخاطئة، ووقف معهم بعض العلماء الصادقين وأهل الفطرة من المؤمنين مع أن كثيراً من المؤمنين أهل الفطرة ينظرون بنظرة خاطئة نحو المجاهدين؛ وذلك للتشويه الإعلامي التابع لليهود والنصارى والمنافقين وعلماء السلاطين، فطالما حملوهم أشياء هم منها أبرياء، وكتموا انتصارات المجاهدين وأخفوا إخفاقات عدوهم، وهذا التشويه الإعلامي قد انطلى على بعض الصادقين وذلك يحتاج إلى بحث آخر، فانظر رعاك الله إلى ذلك المجاهد الذي بذل ماله وحياته في سبيل الله، فقام لله عندما رأى حرمات الله تنتهك وحدوده يعتدى عليها، فنذر نفسه لله وفارق ملذات الدنيا، فبعد الأمن خوف، والغناء فقر، والتجول في أرض الله حصار، ومع ذلك زاد الاتهام نحوه بأن عقيدته مدخولة، وبأنه لا يقدِّر المصالح والمفاسد، وأنه جلب شراً للأمة، أليس ذلك أقرب من غيره بأنه قابض على الجمر، بسبب قبضه على دينه؟ قال الله سبحانه وتعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}[العنكبوت:2].
إن المجاهدين اليوم أهل ابتلاء، ويقيناً أن صاحب الحق اليوم لابد أن يتعرض للابتلاء؛ لأننا في زمن الغلبة لأعداء الملة من اليهود والنصارى وعملائهم من المنافقين الذين يحكمون البلاد الإسلامية، فبالله عليك كيف يسلم صاحب الحق الذي ينكر الباطل بيده ولسانه منهم؛ لأن من كان على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في زمن غلبة الكفار، فلابد أن يتعرض لعظيم الأذى منهم، فيا من لم يعرف الابتلاء، وهو يزعم أنه من أهل الطائفة المنصورة نقول:إما أن تكون على هدي محمد عليه الصلاة والسلام فلابد أن تتعرض للأذى؛ كما تعرض له نبيك في زمن غلبة الكفار، وإما أن لا تتعرض للابتلاء فراجع منهجك وانظر في طريقك، واعلم أن أي جماعة لا تتعرض للابتلاء فلتراجع حساباتها.
 

مطرقة العدل

عضو مميز
قتلتم اطفال ونساء الكفار لماذا فى البرجين ؟؟ وقد حرم رسولنا صلى الله عليه وسلم قتلهم .


الرجاء من الأخ أن يطلع على هذه الرسالة :

كشف الشبهات عن أحكام الهجمات

http://www.tawhed.ws/dl?i=e03gnu4x

التأصيل لمشروعية ما جرى لأمريكا من تدمير

http://www.tawhed.ws/dl?i=st3jnzhb


وأخيرا أسأل الله لك ولكل مسلم التوفيق

 

مطرقة العدل

عضو مميز
5- لأنهم أسعد الناس بملة إبراهيم:

اعلم رعاك الله أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بإتباع ملة إبراهيم فقال:{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ}[البقرة: 130]، فالسفيه من خالف ملة إبراهيم، فالمؤمن يكون متبعاً للنصوص الشرعية، وإذا تعارضت مع عقله فليتهم عقله؛ فلسنا بحاجة إلى سياسات خرقاء، ولا إلى عقول جوفاء، وقلت بأن القاعدة أسعد الناس بملة إبراهيم، فتعال معي أخي في الله نستعرض كلام الله حول ملة إبراهيم، وطبِّقه على الواقع وعند ذلك ستعلم حقيقة ما قلت.
فإياك من التسرع في رفض هذا العنوان، فلنأخذ قول الله سبحانه وتعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[الممتحنة: 4]، فلنا الأسوة الحسنة في إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه، عندما كانوا في مرحلة الضعف فأعلنوا البراءة منهم ومن عبادتهم، وهذا إعلان البراءة من العابدين قبل المعبودات كما قال بعض العلماء؛ وذلك لأن الإنسان قد يتبرأ من العبادة ولا يتبرأ من العابدين لمصالح، فلا يكون محققاً ملة إبراهيم حتى يتبرأ من العابدين، ولم يكتف بإعلان البراءة بل زاد قوله [كَفَرْنَا بِكُمْ] حتى تتضح المفاصلة بين أولياء الله وأعداء الله { وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ }، وتقديم العداوة على البغضاء؛ لأن العداوة ظاهرة، وهذه العداوة مستمرة حتى يؤمنوا بالله وحده، فانظر رعاك الله كيف تنطبق هذه الملة على جماعة القاعدة.




[1]- أي ضعف أقوى من مرحلة الثلاث السنوات السرية في مكة.
 

مطرقة العدل

عضو مميز
6ـ ملة إبراهيم إعلان البراءة من الكافرين:

والقاعدة من أقوى الجماعات الإسلامية من حيث إعلانها البراءة من الكافرين، سواء الكافر الأصلي أو الكافر المرتد، ومن العجب من يصرح بكفر القوانين الوضعية وينقل إجماع أهل السنة على أنها كفر، ولكنه لا يتبرأ من أهلها مع أن هذه القوانين الوضعية موجودة بصورة واضحة في دساتير هذه الأنظمة بالرقم والصفحة، فكيف تكفرون بالكفر ولا تكفرون بأهله؟ فلعلكم تقولون لم تقم عليهم الحجة، فهل تقام الحجة في المسائل الظاهرة أوفي المسائل الخفية؟ يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:(وإنما قال ذلك في المقالات الخفية كما قدمنا من قوله، وهذا إن كان في المقالات الخفية) وما معنى إقامة الحجة؟ فاسمع لكلام شيخ الإسلام في إقامة الحجة قال رحمه الله في الرد على المنطقيين ص (99):[حجة الله برسله قامت بالتمكن من العلم، فليس من شرط حجة الله تعالى علم المدعوين بها، ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعاً من قيام حجة الله تعالى عليهم، وكذلك إعراضهم عن استماع المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثار المأثورة عنهم لا يمنع الحجة إذ المكنة حاصلة].
بعد هذا انظر للقانون الكويتي المادة الأولى من القانون المدني الكويتي:[إذا لم يوجد نص تشريعي -أي في قانونهم- حكم القاضي بمقتضى العرف، فإن لم يوجد عرف اجتهد القاضي رأيه مستهدياً بأحكام الفقه الإسلامي، اتفاقاً مع واقع البلاد ومصالحها]، انظر كتاب (كشف النقاب عن شريعة الغاب)، فبعد هذا كله هل تتردد في تكفير المشرع والحاكم بهذه القوانين؟.
ملة إبراهيم إعلان العداوة والبغضاء للكافرين، والقاعدة هي أشد عداءً لليهود والنصارى وزمرة المنافقين، بخلاف من يراهم كفاراً ولكنه يكتم عقيدته بحجة ضعفه، فيقال لماذا تكتم البراءة من الطواغيت بهذه الحجة، وأنت في مرحلة هي أقوى من المرحلة المكية التي جهر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلب الدعوة في مكة؟ فإما أنك لم تستطع تحمُّل الابتلاء وذلك ضعف، أو أنك تزعم المصالح والمفاسد فلا عبرة بمصالح ومفاسد مخالفة لملة إبراهيم التي سار عليها عليه الصلاة والسلام، فلا بد من التفرقة بين الأمرين:
أ- الشيء الذي لابد من الجهر به وإن كنا في مرحلة ضعف[1]:وهو الجهر بصلب الدعوة قول لا إله إلا الله والكفر بما يعبد من دون الله، ومن ذلك القوانين الوضعية، والديمقراطية، ومظاهرة الكفار، وحراسة الشرك، والبراءة من أهلها.
ب- الشيء الذي لابد من السرية به:وهو بعض اللقاءات والاجتماعات وما تقتضيه الحاجة من الأسرار والإعداد والأفراد وغيرها مما هو على نحوها، القاعدة اتبعت ملة إبراهيم فيإعلان البراءة من الطواغيت، وكتمت أعمالها السرية الذي يقتضيها المقام، وأيهما أسعد بملة إبراهيم:القاعدة، أو من عرف كفر الطواغيت وداهنهم؟ وفي ظاهر الأمر عند الناس يقول:بأنهم لم يكفروا لا زالوا على الإسلام، وعند أخص الخواص له يقول:هؤلاء الحكام لم يظهروا إسلاماً ولم يبطنوا كفراً أي أنهم كفار جهاراً وليسوا منافقين!؟.
وهل ملة إبراهيم الطعن في أسامة بن لادن ظاهراً وباطناً يرى أن له مشروعاً عظيماً؟ ملة إبراهيم إعلان العداوة والبغضاء للكافرين.
والقاعدة قالت للكافرين سواء الأصليين أو للمرتدين:كفرنا بكم، بينما كثير من الجماعات الإسلامية جاملت المرتدين أو تركت ذلك باسم المصالح والمفاسد، وبعضهم يرى هؤلاء المرتدينليسوا مرتدين ويراهم حكامنا الشرعيين الذين تلزمنا طاعتهم مع العلم أنهم ظاهروا المشركين بأشد أنواع المظاهرة عبر التاريخ الإسلامي، ومع ذلك ترى بعض الجماعات الإسلامية ترى أن بعض الحكام في بعض الأقطار يحكمون بالشريعة، فهل تحكيم الشريعة موالاة اليهود والنصارى، وإقامة الحد على الضعيف دون القوي، والتستر على القوانين الوضعية، وحرب المجاهدين ومحاولة القضاء على أي تيار تشم منه رائحة جهادية؟ أم المسألة طمس على البصائر؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
القاعدة أعلنت الحرب ضد اليهود والنصارى وعملائهم من المرتدين، وبينت مشروعها الطويل لاستعادة الخلافة الإسلامية من الصين شرقاً حتى الأندلس غرباً، بل إن الأمر سوف يستمر على قدر الاستطاعة حتى تفتح بلاد الكفار، فمن أعلن ذلك هو أولى بملة إبراهيم منممثل الإخوان المسلمين في مصر عندما أعلن لأوباما عندما زار مصر بأن الإخوان المسلمين إذا حكموا سوف يرعون المصالح الأمريكية، وليس هناك عداوة ظاهرة مثل عداوة القاعدة للكافرين، فقد يقول قائل:هناك من المسلمين من أظهر العداوة للكافرين غير القاعدة؟ فنقول:نعم، لكن هل وصل إظهار العداوة والبراءة منهم مثل عداوة وبراءة القاعدة؟ الجواب:لا، والعدو من الأمريكان يشهدُ بأن أشد ما يعادون من المسلمين هم القاعدة، وقد صرح بذلك أوباما في خطابه الأخير للمسلمين من مصر، وكذلك الحكام المرتدين أشد ما يعادون ويخافون من طوائف المسلمين القاعدة، والحق ما شهدت به الأعداء.
وملة أبينا إبراهيم عليه السلامإظهار العداوة والبغضاء للكافرين أبداً حتى يؤمنوا بالله وحده، فلو نظرنا إلى منهج الإخوان المسلمين عندما قاموا لاستعادة الخلافة، كان برنامجهم تبني الجهاد فيه واضح ثم تنازلوا عنه تدريجياً، ثم لو نظرنا لمنهج الذين يقال لهم (السرورية) وهم من أهل السنة المحررين لتأصيل هذه المسائل، فقبلفترة من الزمن كان ظاهرة الجهاد واضحة وتنزيل الأحكام على الطواغيت، ثم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كيف تغيرت نظرة بعضهم وليس كلهم، أما القاعدة فمنذ بدأت إلى اليوم وهي تقول للكفار:كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده، فنسأل لنا الثبات على ذلك، وإلا فإن من انحرف عن طريق الجهاد فإن الله يقول:{إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة: 39].
فاعلم أيها المسلم:أن تحقيق ملة إبراهيم لا يتأتَّى في هذا الزمن إلا بدفع الثمن غالياً، وتوطين النفس على تحمل الأذى، ومن لم يتعرض للأذى لن يحقق ملة إبراهيم.
واعلم أَن بعضهم يتخلى عن هذا الأمر، فيكتم الإعلان بملة إبراهيم عليه السلام بحجة عدم القدرة على التغيير، فنقول له عندنا أمران: -
أ/ القدرة على البيان. ب/ القدرة على التغيير.
فإذا استطعنا البيان فيجب البيان ولا نربطه بالقدرة على التغيير، فهذه عبادة مستقلة عن تلك كما هو واضح من ملة إبراهيم ومن هدي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي أعلن البراءة والكفر من الكافرين وعبادتهم مع عدم قدرته على التغيير، وأعلن أن القدرة على التغيير لن تأتي إلا بعد البيان، وأن البيان له ثمن لابد أن يدفعه أهل ملة إبراهيم، وما خبر سمية -رضي الله عنها- وزوجها ياسر وغيرهم من الصحابة عنك ببعيد.
 

النذير

عضو ذهبي
لقد طلب مني مطرقة العدل أكمال هذا الموضوع لبعض الظروف التى حصلت :

7- لأنهم يأخذون بالسنن الشرعية والكونية في تحقيق النصر:

إن تحقيق النصر بطرد المستعمر والمرتد باستعادة حكم الله في الأرض، وتحقيق الغاية التي من أجلها أنزل الله القرآن، قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: 105]، إن تحقيق كل ذلك لابد له من مراعاة السنن الشرعية والسنن الكونية، فلا بد من حجة وبيان، وسيف وسنان.
فأما اتباعهم للسنن الشرعية:فجهادهم قام على العلم الشرعي من حيث مشروعيته وفضله وإحيائه في قلوب الناس، فامتثلوا لأوامر الله بالنفير للجهاد في زمن كثر فيه المخذّلون والمخالفون، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}[التوبة: 38].
فنرى أن القضاة والمسؤولين الشرعيين يذهبون للجهاد، واعلم أن من يسلك منهج الجهاد عملاً يكون عنده من العلم بأحكامه ما ليس عند كثير ممن هو من أهل العلم ممن لم يتشرفوا بطريق الجهاد، وقد سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يذكر استفادته من الشيخ أسامة في بعض المسائل العلمية في الجهاد مع الفارق بين علمهما في الجملة، وقد أخبرني بعض أهل العلم أنه بعد سلوكه منهج المجاهدين أن الله فتح له من العلم والمعرفة في أحكام الجهاد ما لم يكن يعرفه من قبل، حتى ولو قد مرت عليه هذه المسائل.
إذاً فهم بفضل الله منضبطون بأحكام الجهاد، سواء الحرب، أو السلم، أو الغنائم، أو الأمن وقد يحصل الخطأ، وقد حصل كما أسلفنا من بعض الصحابة.
وأما أخذهم للسنن الكونية:فهي أن قيام الدول والتمكين لا يكون إلا من خلال القوة وسنة التدافع، حتى الدول الديمقراطية قامت بعد حروب أكلت الأخضر واليابس.
واعلم أن هذه السنة الكونية وهي اتخاذ القوة لم تنخرم، حتى أن رسول الله صل الله عليه وسلم أخذ بها فأقام دولته الإسلاميةفي المدينة بالأنصار والمهاجرين المسلحين.
وأما [منهج جماعات كف الأيدي يتجنب جمع الأنصار المسلحين؛ بحجة أن ذلك سيؤلب عليهم الأنظمة الطاغوتية، مما يعرض مكتسبات دعوتهم للخطر "زعموا"!! ويتجنب الهجرة إلى بلاد أو أرض أو جبال بها أنصار وتؤمن التدريب على الجهاد؛ حتى لا يُتهموا أنهم يسعون لتقويض دولة الطواغيت!! وتحت حجة أنهم لا يريدون أن يفرغوا الديار من الدعاة "زعموا" وهم بذلك خالفوا السنة الشرعية بالمرحلة المكية التي هي سنة كونية أيضاً] انظر كتاب إدارة التوحش ص(98).
فاعلم رعاك الله أن الذي يريد النصر وهو مقتصر على جانب العلم والتربية فقط فلن يحققه؛ لأنه خالف سنة القوة والدفع وهي سنة شرعية وكونية أيضاً.
كذلك لن يحقق النصر من أراد إقامة دولة الإسلام بصناديق الاقتراع، والواقع خير شاهد على ذلك؛ لأن ذلك خلاف السنة الكونية فتنبه.
فلماذا نترك الطريق النبوي المنصوص عليه وهو الجهاد؟ فقد يقول قائل:نتركه لأننا ضعفاء. فنقول:فالضعف ليس مسوغا لترك العلاج النبوي بل لابد من البحث عن الأسباب لتقويته؛ لأننا لا ننتصر بغيره، فمن أراد أن يحكم الكتاب والسنة فلا بد له من هذين الأمرين:الحجة والتبيان والسيف والسنان، قرآن يهدي وسيف ينصر، قال الله سبحانه وتعالى:{وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا}[الفرقان: 31]، فإذا أردنا الاقتصار على جانب العلم والتربية فحسب فلن نستطيع تحكيم الشريعة؛ لأننا خالفنا السنة الكونية التي هي أيضاً هي سنة شرعية وهي اتخاذ القوة، وإذا سلكنا مسلك الجهاد بدون الحجة والبيان فسوف نَضِل في استخدامنا للقوة في غير محلها، فلا بد من الأمرين.
 

النذير

عضو ذهبي
من تحاربهم امريكا فهم أهل الحق وهم العصبه التي تمسكت بذروة سنام الاسلام الجهاد ولاشئ غير الجهاد .... لا تزال عصابة من أُمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" رواه مسلم، ..

تريدون اسلام بلاجهاد !!!!
قال رسول الله صلى عليه وسلم " من مات ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات ميتة الجاهلية"


بكت عيني على الفرقى خذوني... إلى دار الجهاد و ودعـوني
تذكـرت الجهـاد فـفـاض دمعي .... وهيـّـج مقلتـي ذل الركون
أحب الغــزو ،،، بل أهـوى رُبـاه .... أحب دكادك الهيجا دعوني

بكت عيني على الفرقى خذوني... إلى دار الجهاد و ودعـوني
تذكـرت الجهـاد فـفـاض دمعي .... وهيـّـج مقلتـي ذل الركون
أحب الغــزو ،،، بل أهـوى رُبـاه .... أحب دكادك الهيجا دعوني


 

النذير

عضو ذهبي
8- لأنهم أشد جماعة من جماعات الإسلام كرهاً وبغضاً عند اليهود والنصارى والمنافقين:

سألت نفسي:ما هي أشد جماعة من جماعات المسلمين كرهاً عند اليهود والنصارى والمنافقين؟ فوجدت الجواب المنصف:إنهم القاعدة. وهذا جواب يعترف به كل ذي عقل سليم، ثم سألت نفسي لماذا؟ فوجدت الجواب:لأنهم على الحق.
لأنهم امتثلوا الأوامر الشرعية في الغلظة على الكفار المعتدين، مثل قول الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}[التوبة: 73]، فالذي لم يتنازل ولم يساوم ولم يداهن بعقيدة وكان شوكة في حلوق الطغاة سوف يكرهونه أشد الكره، بخلاف الذي سلك العملية الديمقراطية من المجاهدين وتنازل عن شيء من عقيدته كبعض الأمور في الولاء والبراء، كمن يزعم أن المنافقين الذين بان نفاقهم يقول:بأنهم إخوانه وهم يعلمون نفاقهم، وإنما قال ذلك لتقديمه المصلحة السياسية على الأدلة الشرعية، فمن داهن الكفار فسوف يداهنونه، كما قال الله:{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}[القلم: 9]، فمن صرح بعقيدة الولاء والبراء وترك المداهنة فسوف يكرهونه أشد الكره، وما تشويه القاعدة في وسائل إعلام اليهود والنصارى والمنافقين عنك ببعيد.
وإني أعتقد أن اليهود يفضلون حركة جهادية غير القاعدة في فلسطين، إني أعلم أنه سوف تقض مضاجعهم من بدايات وجود القاعدةفي غزة، ولا يعني أنني أتنقص من جهاد حماس في غزة، ولكن الأعداء يفرقون بين الحركات الجهادية لما سبق.
وهنا وقفة إيمانية:
وهي خطاب لبعض المسلمين الذين يكرهون القاعدة كرهاً أكثر من الجماعات الإسلامية، سواء كان هؤلاء المسلمون من عوام أو أشباه العوام أو بعض طلبة العلم بل ربما بعض العلماء فنقول لهم:لقد اتفقتم مع الأمريكان وأعوانهم على هذه المسألة، فأمريكا تبغض القاعدةأشد بغضا من بين الجماعات الإسلامية؟ وأنتم تبغضون إخوانكم في القاعدة أشد من بغضكم الجماعات الإسلامية؟ أفلا تعقلون.
هلا سألتم أنفسكم:لماذا اتفقتم مع الأعداء على هذه المسألة، مع أن الأمريكان عدوكم؟
هل من عودة صادقة حتى تنظروا أولاً:لماذا تنقمون على القاعدة؟ هل من عودة حتى تنظروا؛ هل عند القاعدة أصول خالفت فيها صحيح منهج أهل السنة والجماعة؟ وبفضل الله لن تجدوا ذلك؛ فهم سائرون على منهج أهل السنة في هذه المسائل، مثل اعتقاد أهل السنة بكفر من حكم بغير ما أنزل الله في التشريع العام، وكفر من ظاهر الكفار على المسلمين وغيرها من المسائل، لماذا يسمع بعضكم لإعلام العدو ولا يسمع لإعلام المجاهدين؟ بل ويحاربون نشر سيديهات وأشرطة المجاهدين، فبالله عليك أخي المؤمن؛ لو استشعرت الأمريكان ينظرون إليك وأنت تحارب نشر أشرطة المجاهدين، واسأل نفسك هل سيفرحهم ذلك العمل أم لا؟ وتخيَّل المسلمين الذي فقدوا أبناءهم وآباءهم والنساء المغتصبات اللاتي ينادين المسلمين "وامعتصماه"!! تخيلهم ينظرون إليك وأنت تحارب أشرطة المجاهدين هل سيفرحهم ذلك العمل؟ الجواب عند المنصفين المتقين، أين الإنصاف؟ إنه عزيز.
قال الشاعر:
ورأيت أمتنا يقطع بعضهـا ***** بعضاً ولا صوت الصلاح ينادي
فمضيت لا ألوي ولا أُبدي أساً ***** وتعاف نفسي مرقدي ووسادي
روحي على كفي وأحمل مدفعي ***** ويطيب لي حين الوغى إنشادي
أنـا لا ألين ولا تُهـدُّ عزيمتي *****بالقتـل بالتعذيـب بالإبعـاد
الميعاد عند الله الذي يقول:{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}[الزمر: 47].


هذا مثال عن ذلك هذا مجاهد على منهج القاعدة في فلسطين يتكلم مع يهودي:

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى