أبو بكر الصديق .

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


التزاما بما سبق مني ببيان منزلة الواقدي عند أهل السنة وحكم روايته , ولكني لن أطيل بل أقتصر على المعنى المطلو وأعضدد ذلك حتى برأي من المذهب الشيعي ما مع سبق فتكون الحجة لازمة والمسألة واضحة.


ترك أهل السنة والجماعة أغلبهم رواية الحديث عن الواقدي وأخذوا منه علم السير والأنساب على تفصيل.

فكما ذهب بعض علماء الحديث إلى ضعفه في الرواية ذهب غيرهم إلى توثيقه , ولكن الصحيح أنه ضعيف في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومن هنا فقد خلت كتب المتون الستة من أحاديثه إلا حديث واحد عند ابن ماجة, ولكن يأخذ العلماء بما يرويه في السير والتراجم إذا وافق غيره في الرواية لا أن يتفرد.

وأهل السنة والجماعة يفرقون بين الرجال في علمهم وما يبرعون فيه , فقد يكون الرجل شيعيا ولكنهم يعلمون صدقه وورعه في الرواية عن طريق المتابعات مثلا فيأخذون روايته ولا يطرحون كل ما يخرج من الناس بسبب ضعفهم أو بدعهم ولكن يقسمون البدعة بين أن تكون في العقدية وبين أن تكون في الأخلاق والأقوال والأعمال ( ولقد فصلنا هذا الكلام ببعض التفصيل في سلسلة شرح الحديث )


وتلاحظ مثل هذا في ابن السائب الشيعي مثلا , يقول الذهبي رحمه الله عنه (( العلامة الأخباري أبو النضر محمد بن السائب بن المفسر وكان أيضا رأسا في الأنساب إلا أنه شيعي متروك الحديث يروي عنه ولده هشام وطائفة )) , فعلى الرغم من أنه مخالف في العقيدة إلا أن هذا لم يمنع الذهبي أن يقول إنه رأسا في الأنساب.

ولأضرب على هذا بمثال توضيحي , فعلى سبيل المثال الزميل بو محمد المشارك معنا في النقاش هو مخالف لنا في العقدية وفي الأصول وفي أغلب الأمور و فإذا وقع حادث ما وشهد لذلك شخصين أو ثلاثة أو أربعة وكان منعم بو محمد , فإن روايته هذه تعضدد رواية الآخرين ونوردها في كلامنا ولكن لا يعني هذا أننا نحتج برواية بو محمد إذا روى رواية وبالأحرى لو انفرد.
فهكذا الحال مع الواقدي فإن رتبته قد نزلت من التوثيق إلى الضعف بعد ثبات سوء حفظه مثلا في الروايات أو خطأه , ولكن لا يُهمل علمه الآخر وهو الأمر الذي برع فيه من علم السير والتراجم.


وقد فصل الذهبي رحمه الله القول بين الفريقين فقال :وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات ، والتاريخ ، ونورد آثاره من غير احتجاج ، أما في الفرائض فلاينبغي أن يذكر، فهذة الكتب الستة، ومسند أحمد، وعامة من جمع في الأحكام، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا ، مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه، ويروى ،لأني لا أتهمه بالوضع،وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد ، وأبي عبيد، والصاغاني ، والحربي، ومعن ، وتمام عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله.انتهى


يقول شيخ الإسلام رحمه الله (( وكثير من الناس لا يحتج بروايته المفردة إما لسوء حفظه وإما لتهمة في تحسين الحديث وإن كان له علم ومعرفة بأنواع من العلوم ولكن يصلحون للاعتضاد والمتابعة كمقاتل بن سليمان ومحمد بن عمر الواقدي وأمثالهما فإن كثرة الشهادات والأخبار قد توجب العلم وإن لم يكن كل من المخبرين ثقة حافظا حتى يحصل العلم بمخبر الأخبار المتواترة وإن كان المخبرون من أهل الفسوق إذا لم يحصل بينهم تشاعر وتواطؤ والقول الحق الذي يقوم عليه الدليل يقبل من كل من قاله وإن لم يقبل بمجرد إخبار المخبر به))


من ما سبق يتضح معنى تضعيف أهل السنة والجماعة له في الرواية مع قبولهم فيما يرويه في مجال السير والتارجم مع المتابعة , وهذا الكلام يكفي في إثبات معنى كلامهم ولكن بما أن الجدال صفة لازمة عند زميلنا بو محمد فيلزمه إذا الإنصياع لقول علماءه وأئمته مما أوردناه.


وقد نبهت عليه وأوردت أقوال أئمته من كتبهم لعله يرجع ويقرأ وتركت له هذه المهلة لعله يتابع ولكنه حتى لم يقرأ بدليل أنه عاد يسأل نفس الأسئلة بنفس الأسلوب.


وهذا المعنى الذي سبق يؤيده أيضا عالم من علماء الشيعة فيقول محمد هادي اليوسفي الغروي موسوعة التاريخ الإسلامي (( وقال ابن النديم : كان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والفقه والاحكام والاخبار)) انتهى


ومما ينبغي التنبيه عليه أن ابن النديم شيعيا وله رأي في الواقدي ونقله عنه غيره أيضا , فقد قال ابن النديم في فهرسته عن الواقدي : كان يتشيع , حسن المذهب ,يلزم التقية , وهو الذي روى ان عليا كان من معجزات النبي (ع ) كالعصا لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم (ع ) , وغير ذلك من الاخبار .
ونقل هذا القول عنه السيد الامين العاملي صاحب ((اعيان الشيعة ))وترجم له , وكذلك ذكره آقا بزرك الطهراني في ((الذريعة الى تصانيف الشيعة )) عند الحديث عن تاريخ الواقدي. انتهى انظر المصدر السابق.


ومن هنا فإن نقل بو محمد يبطل كل روايات الواقدي في هذه المعجزات بشهادته هو , فالواقدي إن كان شيعيا عاش بالتقية , فقد نقل بعض من فضائل ابو بكر رضي الله عنه شيعي حسن المذهب على رأي علماء الشيعة ...


فإذا كان أهل السنة والجماعة يقبلون خبره لاسيما وقد أكد خبر ابن اسحاق المشهور عنه في جل الكتب والذي جاء من طريق آخر , فإن الشيعة يعتبرونه اي الواقدي - سواء كان سنيا أو شيعا - إماما في هذا الفن ويروون عنه و يعلوون هامته بين علماء الأخبار فثبت شهادته في هذا الباب من كل الوجوه .


والحمد لله رب العالمين






 

أبو المعز

عضو فعال
تحية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...



التزاما بما سبق مني ببيان منزلة الواقدي عند أهل السنة وحكم روايته , ولكني لن أطيل بل أقتصر على المعنى المطلو وأعضدد ذلك حتى برأي من المذهب الشيعي ما مع سبق فتكون الحجة لازمة والمسألة واضحة.

ترك أهل السنة والجماعة أغلبهم رواية الحديث عن الواقدي وأخذوا منه علم السير والأنساب على تفصيل.

فكما ذهب بعض علماء الحديث إلى ضعفه في الرواية ذهب غيرهم إلى توثيقه , ولكن الصحيح أنه ضعيف في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومن هنا فقد خلت كتب المتون الستة من أحاديثه إلا حديث واحد عند ابن ماجة, ولكن يأخذ العلماء بما يرويه في السير والتراجم إذا وافق غيره في الرواية لا أن يتفرد.

وأهل السنة والجماعة يفرقون بين الرجال في علمهم وما يبرعون فيه , فقد يكون الرجل شيعيا ولكنهم يعلمون صدقه وورعه في الرواية عن طريق المتابعات مثلا فيأخذون روايته ولا يطرحون كل ما يخرج من الناس بسبب ضعفهم أو بدعهم ولكن يقسمون البدعة بين أن تكون في العقدية وبين أن تكون في الأخلاق والأقوال والأعمال ( ولقد فصلنا هذا الكلام ببعض التفصيل في سلسلة شرح الحديث )

وتلاحظ مثل هذا في ابن السائب الشيعي مثلا , يقول الذهبي رحمه الله عنه (( العلامة الأخباري أبو النضر محمد بن السائب بن المفسر وكان أيضا رأسا في الأنساب إلا أنه شيعي متروك الحديث يروي عنه ولده هشام وطائفة )) , فعلى الرغم من أنه مخالف في العقيدة إلا أن هذا لم يمنع الذهبي أن يقول إنه رأسا في الأنساب.

ولأضرب على هذا بمثال توضيحي , فعلى سبيل المثال الزميل بو محمد المشارك معنا في النقاش هو مخالف لنا في العقدية وفي الأصول وفي أغلب الأمور و فإذا وقع حادث ما وشهد لذلك شخصين أو ثلاثة أو أربعة وكان منعم بو محمد , فإن روايته هذه تعضدد رواية الآخرين ونوردها في كلامنا ولكن لا يعني هذا أننا نحتج برواية بو محمد إذا روى رواية وبالأحرى لو انفرد.
فهكذا الحال مع الواقدي فإن رتبته قد نزلت من التوثيق إلى الضعف بعد ثبات سوء حفظه مثلا في الروايات أو خطأه , ولكن لا يُهمل علمه الآخر وهو الأمر الذي برع فيه من علم السير والتراجم.

وقد فصل الذهبي رحمه الله القول بين الفريقين فقال :وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات ، والتاريخ ، ونورد آثاره من غير احتجاج ، أما في الفرائض فلاينبغي أن يذكر، فهذة الكتب الستة، ومسند أحمد، وعامة من جمع في الأحكام، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا ، مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه، ويروى ،لأني لا أتهمه بالوضع،وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد ، وأبي عبيد، والصاغاني ، والحربي، ومعن ، وتمام عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله.انتهى

يقول شيخ الإسلام رحمه الله (( وكثير من الناس لا يحتج بروايته المفردة إما لسوء حفظه وإما لتهمة في تحسين الحديث وإن كان له علم ومعرفة بأنواع من العلوم ولكن يصلحون للاعتضاد والمتابعة كمقاتل بن سليمان ومحمد بن عمر الواقدي وأمثالهما فإن كثرة الشهادات والأخبار قد توجب العلم وإن لم يكن كل من المخبرين ثقة حافظا حتى يحصل العلم بمخبر الأخبار المتواترة وإن كان المخبرون من أهل الفسوق إذا لم يحصل بينهم تشاعر وتواطؤ والقول الحق الذي يقوم عليه الدليل يقبل من كل من قاله وإن لم يقبل بمجرد إخبار المخبر به))

من ما سبق يتضح معنى تضعيف أهل السنة والجماعة له في الرواية مع قبولهم فيما يرويه في مجال السير والتارجم مع المتابعة , وهذا الكلام يكفي في إثبات معنى كلامهم ولكن بما أن الجدال صفة لازمة عند زميلنا بو محمد فيلزمه إذا الإنصياع لقول علماءه وأئمته مما أوردناه.

وقد نبهت عليه وأوردت أقوال أئمته من كتبهم لعله يرجع ويقرأ وتركت له هذه المهلة لعله يتابع ولكنه حتى لم يقرأ بدليل أنه عاد يسأل نفس الأسئلة بنفس الأسلوب.

وهذا المعنى الذي سبق يؤيده أيضا عالم من علماء الشيعة فيقول محمد هادي اليوسفي الغروي موسوعة التاريخ الإسلامي (( وقال ابن النديم : كان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والفقه والاحكام والاخبار)) انتهى

ومما ينبغي التنبيه عليه أن ابن النديم شيعيا وله رأي في الواقدي ونقله عنه غيره أيضا , فقد قال ابن النديم في فهرسته عن الواقدي : كان يتشيع , حسن المذهب ,يلزم التقية , وهو الذي روى ان عليا كان من معجزات النبي (ع ) كالعصا لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم (ع ) , وغير ذلك من الاخبار .
ونقل هذا القول عنه السيد الامين العاملي صاحب ((اعيان الشيعة ))وترجم له , وكذلك ذكره آقا بزرك الطهراني في ((الذريعة الى تصانيف الشيعة )) عند الحديث عن تاريخ الواقدي. انتهى انظر المصدر السابق.

ومن هنا فإن نقل بو محمد يبطل كل روايات الواقدي في هذه المعجزات بشهادته هو , فالواقدي إن كان شيعيا عاش بالتقية , فقد نقل بعض من فضائل ابو بكر رضي الله عنه شيعي حسن المذهب على رأي علماء الشيعة ...

فإذا كان أهل السنة والجماعة يقبلون خبره لاسيما وقد أكد خبر ابن اسحاق المشهور عنه في جل الكتب والذي جاء من طريق آخر , فإن الشيعة يعتبرونه اي الواقدي - سواء كان سنيا أو شيعا - إماما في هذا الفن ويروون عنه و يعلوون هامته بين علماء الأخبار فثبت شهادته في هذا الباب من كل الوجوه .

والحمد لله رب العالمين



درس جديد يعطيه أبو عمر في العلم و الأخلاق و الإستدلال بالحجة و الأهم من ذلك في طريقة الحوار.


فليتعلم من يظن نفسه حجة في النقاش وهو إنما يتهرب من الحوار وليست لديه قدرة على متابعته أو الإعتراف بقوة حجة محاوره وليعلم أن المتابع للحوار إنما يقدر أن يفرق بين من يناقش وبين من يجادل أو يتهرب.


تحية لك أبو عمر.

.
 

الوسمي1

عضو ذهبي
لا ننتظر ردا منه يا الواسمي وقد أظهرنا له قول علماءه , والحجة عندنا عليه بقول علماءه لا بقوله...


ولقد كنت أتمنى فقط أن يتحلى بجزء من الشجاعة الأدبية ليقف عند قولهم ولكنه أبى , وهذا التهرب لا يرد قول علماءه بطبيعة الحال وإنما يزيد من إظهار نفسه بموقف غير طيب في الحقيقة.

و إلتزاما بكلمتي السابقة أبين الآن موقف أهل السنة والجماعة من الواقدي.

جزاك الله خير

وكلي ثقه بالله ثم بك وبحكمتك

تقبل ارق التحايا
 

بو محمد

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم

تمخض الجبل فولد فأراً!!
أبو عمر أجهدت نفسك ولم ترد أهم سؤال والذي وصفته - أي السؤال - أنا بأنه الفاصل بيني وبينك ...

وهو :

1- ما حكم من يكذب على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ؟!

ولكنني أعلم بأنك لن تجيب على هذا السؤال لأنه ورطة عظيمة عليك , لذلك سوف أكتفي بردود علمائك في هذا الصدد !!
ما حكم المفتري على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الحمد لله
الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، منكر عظيم ، وإثم كبير ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).

...

يكفي هذا النقل وإليكم الرابط لمزيد من المعلومات ...

http://www.islamqa.com/ar/ref/34725

وبعد هذا يا أبو عمر كيف ستخرج الواقدي الذي يكذب على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من هذه الورطة ...

أما بخصوص أقوال علمائنا العظام , فإليك الرد بإيجاز عليها .

فقد قال المحقق الشيعي الشهير عباس القمي في الكنى والألقاب ج 3 ص 230 – 233 : (الواقدي) ابو عبد الله محمد بن عمربن واقد المدنى، كان إماما عالما، له التصانيف والمغازى وفتوح الامصار، وله كتاب الردة وغير ذلك. كان من اقدم مؤرخي الاسلام ) انتهى

وروى الطبرسي في أماليه ج 2 / 60
قال: أخبرنا جماعة: منهم الحسين بن عبيدالله ، وأحمد بن عبدون , وأبو طالب بن عرفة , وأبو الحسين الصفار، وأبو علي الحسن بن إسماعيل بن أشناس , قالوا. حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني, قال: حدثنا أحمد بن سفيان بن العباس النحوي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، قال: حدثنا محمد بن عمر بن واقد الاسلمي قاضي الشرقية قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، يعني الاشهلي (1) عن داود بن حصين (2)، عن أبي غطفان (3)، عن ابن عباس، قال: اجتمع المشركون في دار الندوة. انتهى



ويثني عليه الشيخ الأميني في كتابه سيرتنا وسننا - (ج 245 / ص 65) , ويدافع عنه ضد من يتهمه بالوضع فيقول : ( محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي أبو عبد الله المدني القاضي المتوفى 207 و وهناك كلمات في ضعف الرجل إلى القول بأنه كذاب يضع . وإن هي إلا من حصائد الألسنة ))


ويمجده الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي وهو يمتدح طريقة تصنيفه للسير والمغازي في كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي - (ج / ص 11)

(( يبدو واضحا للقارئ الحديث ان من اهم السمات التي تجعل الواقدي في منزلة خاصة بين أصحاب السير والمغازي تطبيقه المنهج التاريخي العلمي الفني , فانا نلاحظ عند الواقدي ـ اكثر مما نلاحظ عند غيره من المؤرخين المتقدمين . ينظر باقي كلامه انتهى

...


كل ما أوردت لعلماء متأخرين , وهو لا يكون حجة في علم الرجال لأنهم لم يعاصروا الواقدي ولم يكن عصرهم قريب حتى من عصر الواقدي ...
فكأنك يا أبو عمر توثق ابن أبي أويس من كلام الدمشقية ( مثلا ) .
فهذا لا يستقيم ...

وطبقا لقول ابن حنبل :
هو كذاب , فالشخص الذي يكذب على رسول الله صل الله عليه وآله فهو في جهنم ( إن شاء الله ) , فهل تثبت فضيلة لأبوبكر عن طريق شخص في جهنم ( إن شاء الله ) ؟!

...

هذا بالنسبة لرد أبو عمر أما الوسمي و أبو المعز فأقول لهما : الله يهديكم .

...

فالخلاصة أن المحقق الشهير القمي يصفه بأنه إمام عالم , والطبرسي يروي عنه في أماليه و وغيرهم يثنون عليه وعلى فعله ويدافعون عنه أمام من اتهمه بالوضع أو بالضعف من باب أولى...

...

الخلاصة أنهم علماء متأخرون عدا الطوسي والشيخ الطوسي روى عنه ولم يوثقه وأغلب إن لم يكن كل توثيقات الواقدي في كتب الشيعه من علماء متأخرين وهي لا تثبت شيء إلا اجتهاد هؤلاء العلماء رحمهم الله .

فأنا حاليا لا أستطيع أن أثبت وثاقة الواقدي إن لم يكن لدي دليل مادي يستدل به على وثاقة شخص من أقوال علمائنا المتقدمين الأبرار .

أبو عمر ألا يوجد لديك دليل صحيح وصريح في إثبات هذه الرواية ؟!

...

على فكرة :

بخصوص قول محمد هادي اليوسفي فهو كالتالي :

مغازي الواقدي : أما الواقدي محمد بن عمر بن واقد مولى بني سهم ، فقد ذكر تلميذه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " أنه ولد في المدينة سنة 130 ه‍ أي بعد خروج ابن إسحاق منها بخمسة عشر عاما ، ولذلك لم يرو عنه وإن كان قد روى عن سائر رواة الأخبار عن الزهري ، مع تشابه كبير بين فقرات كتاب السيرة لابن إسحاق وكتاب المغازي للواقدي ،

ولذلك زعم مستشرقان هما ( فلهوزن وهورفتس ) أنه سرق منه ولم يسنده إليه ، وفند زعمهما مستشرق آخر هو ( مارسدن جونس ) محقق المغازي كما في مقدمته للكتاب ( 2 ) ثم احتمل أن يكون الواقدي قد أعرض عن الرواية عن ابن إسحاق نظرا إلى عدم توثيق علماء المدينة له .

ثم قال ( أي المستشرق ) : يبدو واضحا للقارئ الحديث أن من أهم السمات التي تجعل الواقدي في منزلة خاصة بين أصحاب السير والمغازي ... إلخ.

...

فالكلام ليس لمحمد هادي اليوسفي بل للمستشرق :)
وبعد حسن النية فيك يا أبو عمر أقول أنك اختلطت , فحسبت أن هذا الكلام هو كلام محمد هادي وليس كلام المستشرق .
أبو عمر أتمنى أن تتثبت في نقولاتك الآتية .

...

حتى الآن تم إثبات التالي :

1- الواقدي يكذب على رسول الله وهو في جهنم ( إن شاء الله )
2- اختلاط أبو عمر في نقله لكلام محمد هادي اليوسفي
3- لا يوجد دليل على صحة الرواية المنقولة عن طبقات ابن سعد ( حتى الآن )
4- لم يرد أبو عمر على أسألتي باستثناء واحد ( تم تصحيح هذا الجزء )
5- لم تثبت وثاقة الواقدي حتى من كتب الشيعة ( تم إضافة هذا الجزء الذي سقط سهوا )

الأسئلة السابقة :

1- أين قلت - أنا بو محمد - بأن كتاب كنز العمال هو كتاب عن التراجم والسير ؟

لم يتم الرد عليه حتى الآن .

2- من هو عبدالعزيز الزهري ؟

لم يتم الرد عليه حتى الآن .

3- ما حكم من يكذب على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ؟!

رددت عليه أنا ولم يفعل أبو عمر .

4- هل تثبت وثاقة رواي عند أهل السنة عن طريق كتب الشيعة وأقوال علماء الشيعة ؟!

تم الرد عليه من الزميل أبو عمر ( على ما أتذكر :وردة:)

...

أبو عمر هل يقبل من عالم في فنه وهو في الأصل يكذب على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ؟

...

أعتذر عن الإطالة .

...



اللهم صل على محمد وآل محمد
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


ما يدور في هذه المناقشات الأخيرة هو محاولة بو محمد إثبات كذب الواقدي من مصادر السنة ومحاولتي إثبات روايته عند الشيعة.


وأما إثبات أنه كذاب عند السنة فقد نقلنا قول الإمام الذهبي رحمه الله الذي جمع أقوال علماء السنة والذين اختلفوا ما بين توثيقه وما بين رد حديثه حتى انتهى إلى أنه ضعيف الحديث وما قال إنه كذاب.


فالكذب تهمة تجعل أخبار الراوي في خبر كان ولو كانت هذه ثابتة بإجماعهم لما قبل أهل السنة والجماعة منه خبرا ولا أي شيء , ولكن الأمر كما وضحنا فليرجع إليه.


المسألة المهمة أننا مع ضعف الواقدي نأخذ منه ما يوافق الأخبار الأخرى والي تعاضد بعضها البعض , وإن كانت المسألة خالية من الإعتقاد كما بينا قبلا , فمسألة إسلام عدد من الصحابة على يد أبو بكر من عدمه لا تؤثر في الصديق رضي الله عنه شيئا لأن فضائله ثابتة بالطرق الصحيحة من السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.


فمسألة إسلام الغير بسبب أبو بكر رضي الله عنه تكون شرفا لغيره لا له وكيف لا وهو الصاحب في الغار ونسيب النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن لنمسك زمام الكلام في هذه المسألة حتى لا يتشتت الحوار.


-----------------------------------------------------------------------------------

وكلما توغل بو محمد في الطعن على الواقدي كلما طعن على علماءه وأئمته الذين لا يكاد يخلو كتاب من كتبهم من ذكر الواقدي إما رواية أو تخريج أو إستشهاد , وعلى الرغم من ذلك فهو يطعن عليه وعليهم ثم يقول ما نصه

فأنا حاليا لا أستطيع أن أثبت وثاقة الواقدي إن لم يكن لدي دليل مادي يستدل به على وثاقة شخص من أقوال علمائنا المتقدمين الأبرار .


فكيف إذا تطعن على رجل وتحكم عليه وأنت جاهل بمقامه إلى الآن مع كثرة الإخبار عنه في جل كتب الشيعة ؟؟؟ فإذا كان علماءك " الأبرار" هؤلاء قد أكثروا جدا إما بالرواية عنه وإما بإيراد أخباره وأحاديثه فكيف ترد أنت فعل علماءك " الأبرار " هؤلاء؟؟


ولماذا تركت التعليق على كلام ابن النديم في حق الواقدي وما نقله عنه العاملي في أعيان الشيعة وكذا آفا بزرك في الذريعة ؟؟؟


يلزم من كلامك السابق أحد أمرين , إما أنك لا تعتقد صدقهم أو أنهم ليسوا من علماءك " الأبرار " ...



-----------------------------------------------------------------------------------

وذكر الواقدي تجده في الكافي وفي بحار الأنوار وفي وسائل الشيعة وفي مستدرك سفينة البحار , تقريبا لا يكاد يخلو كتاب منه , فهل كل هؤلاء عند خطأ وأنت المتعالم الذي علم لاسيما وقد خلت يديك من أي قول من أقوالهم يفسد هذا النقل عنهم!!!!


والمفاصلة الهامة أنه إذا ثبت صحة قول الواقدي من الشيعة انتهى جدال بو محمد ولزمه أن يقبل رواياته كما فعلت الشيعة كلهم تقريبا.

(( واضح من كثرة الروايات التي نقلها الشيعة عن الواقدي أنهم تقبلوا أخباره بالرضا بشكل عام )) , هذا ليس كلامي , هذا ما تبنته مؤسسة الإمام الكاظم وهم يتناولون أحداث الجمل في هذا الرابط , ويناقش الكاتب فيه ترجمته عند أهل السنة.
http://www.alkadhum.org/other/mktba/sira/yaum_aljamal/index.htm



الفرق بين المنهجين
ومن هنا ننبه على مسألة لتوضيح الفرق بين أهل السنة والشيعة , وهي أن أهل السنة والجماعة قد احتاطوا من خبر الواقدي فلم يخرجوا له إلا حديثا واحدا فقط عند ابن ماجة , على الرغم من الشيعة قد امتلئت الكتب بأخباره , بل ربما كتاب واحد من كتبهم الهامة والتي قالوا إنها كلها صحيحة قبلا تحوي عشرات الأخبار عن الواقدي...
فهل يا ترى يستوي المنهجان ؟؟؟ بالطبع لا ولهذا فإن كل كلام بو محمد راجع على علماءه بالنقص والتهمة بسبب روايتهم عن الواقدي.



-----------------------------------------------------------------------------------

ونأتي الآن إلى مسألة أخرى خاصة بهذا البحث وهو خبر ابن سعد في الطبقات والذي فيه الواقدي سبب الخلاف , وهو المتروك لحديثه عند السنة والمقبول عند الشيعة...


ومن المفارقات العجيبة أن هذا الخبر أي إسلام طلحة رضي الله عنه على يد أبو بكر قد رواه عالم من علماء الشيعة عن الواقدي أيضا نقلا من مصادر أهل السنة !!!!!!


ففي كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي الشيعي - (ج / ص 93)قال ((وفي كتاب دلائل النبوة: حدثنا الحافظ بإسناد ذكره، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: قال طلحة بن عبيد الله: حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم. قال طلحة: قلت: نعم أنا. فقال: هل ظهر أحمد بعد ؟ قال: قلت: ومن أحمد ؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو اخر الأنبياء، مخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ، فإياك أن تسبق إليه. قال طلحة: فوقع في قلبي ما قال، فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت: هل كان من حدث ؟ قالوا: نعم محمد بن عبد الله الأمين تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة. قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت ؟ اتبعت هذا الرجل ؟ قال: نعم، فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق. فاخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاسلم طلحة وأخبر رسول الله صلى الله)). انتهى


إذا الطبرسي يورد هذا الخبر في كتابه عن البيهقي رحمه الله , والخبر فيه الواقدي في إسناده ...

وينبغي التنبيه على أن الطبرسي أورد هذا الخبر في معرض ذكر أخبار النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يقصد أن يورد فضلا لأبي بكر رضي الله عنه بطبيعة الحال , ولكنه استحسن هذا الخبر حتى رواه بتمامه بغير نقص منه ولا حتى حرف واحد ليثبت هذا الأمر في كتابه.

وهذا الكتاب قال في مقدمته المحققين الشيعة((وعموما فان هذا الكتاب يمثل خطوة رائدة في عملية كتابة التأريخ بالشكل الذي يرتكز ارتكازا واضحا وبينا على المنهج المتفرع عن التوصيات المتكررة للمشروع المقدس )) , إذا هو كتاب متميز من كتب التاريخ والسؤال هو


والعجيب أن صاحب موسوعة التاريخ الإسلامي يقول عن هذا الإقتباس ما نصه
موسوعة التاريخ الإسلامي - (ج / ص 4)(( فهذا يؤيد قول ابن اسحاق دون ابن هشام ))


هل تعلم يا بو محمد قول ابن اسحاق , هو الخبر الدال على إسلام المبشرين استجابة لأبي بكر رضي الله عنه , وهذا هو ما كنت أحاول أن أفهمك إياه من قبل , ولقد جاءك الآن النقل من كتاب الطبرسي وجاءك التعليق من الموسوعة فأخبرني الآن...



والحمد لله رب العالمين
 
أعلى