السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسئلة بسيطة جدا اود طرحها على جميع الأخوه الأفاضل ...
هل ترى أنك تحتاج لوساطه حتى يقبل الله منك عملك من عبادات وأدعيه؟
هل ترى أنه لابد أن يتوسط لك أحد الأئمة وغيرهم من دعاة صالحين حتى يحفظك الله ويحميك في الضراء والشدائد؟
هل ترى انه لولى بركة الصالحين ورضاهم عنك ماكان الله عز وجل ان يقبل منك حسنه واحده ولا عبادة ولا طاعة؟
أنا في انتظار ردودكم الكريمه...
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد...
الأخت بدور , الإسلام هدم كل ما فعلته أقيسة الناس وعقولهم في مسائل الواسطة , فاليهود اتخذوا الأحبار والكهنة وبعض الأنبياء وسطاء بينهم وبين الله وادعوا بنوة عزير لله تعالى , وكذا فعلت النصارى عندما زعموا أيضا بنوة عيسى عليه السلام , وأسسوا على ذلك الأصل من أنه يلزم الإعتقاد بخلاص المسيح كعقيدة أساسية حتى ينجو العبد يوم القيامة.
وأما الإسلام فقد هدم أقيسة الناس العقلية ودعاهم إلى التمسك بالنص دون غيره , وترك ما يخالف النص ولو ظن البعض أنه صحيح في العقول لقوله تعالى ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ولقوله تعالى ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) ولقوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ).
وأمر الله تعالى في كتابه العزيز بالتمسك بالصراط المستقيم وبحبل الله المتين وترك الأقيسة العقلية الفاسدة التي أهلكت إبليس وزينت للناس قديما عبادة الأموات واللجوء إليهم والتضرع لهم وصرف العبادات التي لا تصرف إلا لله تعالى لهؤلاء الأموات ولو كانوا صالحين.
والأصل أنه لا يحل للمسلم أن يخترع عبادة , ولابد أن يتبع النصوص وقد بين الله تعالى أنه من سبيل التضرع إلى الله والتوسل إليه إنما يكون بالأعمال الصالحة أو بدعاء الصالحين الأحياء أو بالأسماء الحسنى , وهذه هي الأعمال المسموح به في الشريعة والتي ظهرت أدلتها , أما قياس غيرها عليها مما يورث الفساد في الدين ودخول البدع في العقيدة فغير مقبول ولا مسموح به.
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون )
والحمد لله رب العالمين