الرد على شبهات النصارى والملحدين حول المرأة في الأسلام

نسج الورود

عضو مخضرم
،

سوري ع إلمدآخلة

بس Imaginary أعتقد نصرآني لآن هو مؤمن بس مو مسلم و لآ يهودي ;)

أو من دين قآل عنه أخوي بو عمر بس نسيته :confused:

إحترآمي :وردة:

،



هلا عصامية لنترك معتقد Imaginary وشأنه ...

هو حر في اخبارنا من عدمه ...

لكن نصراني كثري منها :)

نسيت أن أرحب بك أمس ..

مرحبا مليون بك يا عصامية
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أخي الفاضل محب الصحابة لا تقسم بالله لا أعتقد أنه نصراني أبداً ولو أني لا احب ان اتحدث

عن ذلك لكن أتوقع أنه ملحد حديثاً وليس شيعي أو نصراني أو علماني كما يظن البعض هنا

(أتمنى أن يكون تخميني خطاً)

يا اخي النصراني أو اليهودي يعرف كتابه وما يوجد فيه من النصوص التي تتشابه في معظمها

والغير محرّف منها في التشريعات الأسلاميه من إقامة الحدود وتحريم الخمر وما الى ذلك من تشريعات ومباحات...


النصراني واليهودي يعرف جيداً أن زواج صغيرات السن موجود ومباح قبل الأسلام , أم عيسى

عليه السلام ورد في نصوص الأنجيل أنها حملت بعيسى عليه السلام وعمرها 12 سنه وكانت

في عقليتها وجسمها تبدو امرأه بالغة ...

وهي سهله لفضحهم وفضح ادعاءاتهم

شكرا لك



أحسنتي أختنا الكريمة , ردودكم قاطعة قد جعلتهم يتخبطون في بعضهم البعض وهم يخرجون من الموضوع , وهذا هو المنهج الصحيح في الرد عليهم , وهو قطع الشبهة من أصلها ثم بعد ذلك شرح التفصيل

جزاكم الله خيرا

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


شكراً أبا عمر ..

وهذه هي المشكلة ان تناقش من لا يريد النقاش ..

لكن أكتشفت أن الملحدين أو بالأحرى اللادينيين بدأت فكرة عدم وجود

رب للكون تتغير لديهم

هي يرون الأديان مجرد فكرة من صنع البشر

شكرا لك ودائماً حضورك يسعدنا



صحيح هذا الكلام , هم يصطرخون ليضعوا موادهم المنقولة من المنتديات الكنسية والإلحادية , ولا يريدون النقاش ولا يملكون القدرة عليه كما تعلمين قد هربوا جميعا من المناظرات , ولكنهم يحتمون بقانون وضع المواد بأدب وكونها مخالفة الأدب هي المخالفة لقوانين المنتدى.


والتغير حدث بالفعل حتى عند بعض الملحدين هنا , فقد بدأ بالإعتقاد بالربوبية وترك عنه الألوهية , وهي خطوة من خطوات التصحيح نتيجة الإحتكاك بالمسلمين.

.
 

نسج الورود

عضو مخضرم
الرد على شبهة حول حديث سجود المرأة لزوجها

* قوله صلى الله عليه و سلم (( لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا))[65]



قال صلى الله عليه وسلم : (( لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً أَمَرَ امْرَأَةً أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَحْمَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ وَمِنْ جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَحْمَرَ - لَكَانَ نَوْلُهَا أَنْ تَفْعَلَ )).[66]




لا جرم أن الكثيرين ممن يسمعون هذا الحديث لأول مرة سيدهشون من أن المصطفى صلى الله عليه وسلم المعصوم يقول كلاماً كهذا بل سنتعجب أكثر حينما نسمع الحديث التالي الذي يصب في نفس


المعنى (( لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنَ الشَّامِ سَجَدَ للنبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا هَذَا يَا مُعَاذُ »،قَالَ أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ فَوَدِدْتُ في نفسي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَلاَ تَفْعَلُوا فإني لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ تُؤَدِّى الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّىَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِىَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ ))[67].




و قال صلى الله عليه و سلم : (( لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا والذي نفسي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ )).[68]




و في هذا الحديث - الأخير - يتبين لنا عظم خطأنا حين استغربنا و أنكرنا على المعصوم هذا الحديث فالحكمة من هذا القول واضحة جلية في قوله (( مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا )) و عظم حقه عليها آتٍ من عظم حقها عليه وإليكم بعض هذه الحقوق :





1. النفقة : و هي تأمين كل ما تحتاجه من طعام و شراب و لباس و غيرها من الحاجات الضرورية .... قال سبحانه و تعالى : (( وعلى المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف)) [69]






2. المعاشرة بالمعروف ، و عدم الإساءة لها ، و الصبر عليها إن خالفت هواه لقوله تعالى : ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) [70].





3. و يجب عليه استشارتها كما فعل الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين أم سلمة ، وكان ذلك في يوم ثقيل الوطأة النفسية على الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين .





ذلك أن المسلمين ـ بقيادة الرسول الأعظم كانوا قد خرجوا قاصدين البيت الحرام بمكة المكرمة لأداء العمرة .




وعندما كانوا على مسافة 23 كيلو مترًا من مكة بمنطقة تسمى " الحديبية " وعلمت قريش بقدومهم فأعلنت أنها ستمنعهم من دخول مكة بقوة السلاح ـ مع أن المسلمين كانوا قد ساقوا معهم " الهدي " -وهو مجموعة من الإبل تنحر عند البيت - دليلاً على أنهم قدموا مسالمين يريدون زيارة البيت ولا يريدون القتال .




وأوفد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة زوج ابنته " عثمان بن عفان " . لكي يتفاوض مع أهل مكة ويؤكد لهم أن المسلمين ما جاءوا للقتال ولكن للعمرة بدليل أنهم ساقوا معهم الهدي ولا يحملون أي سلاح .




وتأخر عثمان في العودة إلى المسلمين المنتظرين عند الحديبية ثم أُشيع أنه قتل.




واشتد الموقف تأزمًا وأخذت الحميّة ببعض الصحابة وقرروا أنهم لا يمكن أن يعودوا من حيث أتوا إلا بعد زيارة البيت الحرام ولو أدى الأمر إلى القتال ، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فكان من رأيه أن يعود المسلمون في العام القادم الذي حددته لهم قريش وأهل مكة بأن يسمحوا لهم بالزيارة .




وازداد الموقف تأزمًا وصعوبة على نفس الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يرى بعض أصحابه ولأول مرة يخالفون عن أمره ويرون غير ما يرى .




وهنا : كان الموقف الكريم الذي سجله التاريخ للمرأة وللإسلام الذي وضعها في مكانة رفيعة .. مكانة أن تدلي برأيها في كيفية إنهاء الأزمة .




وهنا كانت المشورة ـ مشورة المرأة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم ( السيدة أم سلمة) التي قالت للرسول صلى الله عليه وسلم : إذا أردت أن ينزل المسلمون على رأيك في الرجوع عن زيارة البيت هذا العام فاخرج فتحلل من إحرامك ( تغيير الزي الخاص بالحج والعمرة ) وحين يرى الصحابة أنك قد فعلت شيئًا سيتابعونك جميعًا ، وخرج الرسول وفعل ما أشارت به المرأة (السيدة أم سلمة ) وما أن رآه الصحابة يفعل حتى قاموا جميعًا وتحللوا من إحرامهم حيث وقع في خواطرهم أنه لم يفعل ذلك إلا لأنه قد نزل عليه الوحي وهو أمر لا تجوز مخالفته .




وانتهت واحدة من أصعب الأزمات التي عاشها الرسول والمسلمون معه بمشورة " المرأة " ( السيدة أم سلمة ) رضى الله عنها وبقى هذا الموقف في ذاكرة التاريخ يسجل للإسلام أنه الدين الذي أَحَلَّ " المرأة " هذه المكانة الرفيعة التي كان مجتمع الجاهلية قبل الإسلام يعتبر مجرد مولدها عارًا يجب التخلص منه بدفنها في التراب وهى حية .





4. كما يجب عليه ملاطفتها و الحديث معها كما كان صلى الله عليه وسلم يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها و يحادثها و تحادثه كما في حديث أم زرع[71] .





5. مساعدتها في أعمال المنزل فَعنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ في بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِى خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ .[72]





6. الحفاظ على أسرارها و جعل العقوبة الشديدة لمن أفشى سراً أسرته له زوجته ؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (( إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وتفضي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا )).[73]





7. المحافظة على دينها و سمعتها قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ و َأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ...)) [74] وعَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ.[75]





8. التزين لها قال ابن عباس (( إنني لأتزين لامرأتي ، كما تتزين لي )) .





و الكثير من الحقوق التي يفرضها الإسلام على الزوج تجاه زوجته ،و التي لا يتسع المجال لذكرها ...




و قد ركز الإسلام في تشريعاته على موضوع الوفاء بالعهد كثيراً فهذا الرجل الذي يتعب ليطعم زوجته و أولاده ، و يدفع مهراً لزوجته كي تقبل أن تعيش معه ، و يجب عليه أن يكرمها و يلاطفها و يعاشرها بالمعروف لا بد أن يكون له حق عظيم يوازي حق الوالدين ، و لكن إذا كان الرجل مهملا ً لزوجته أو مقصراً في حقوقها فهذا لا يعني أن تقصر هي فكلٌ مأمور ، و كلٌ محاسب هذا و الله سبحانه و تعالى أعلم.



 

نسج الورود

عضو مخضرم
قوله صلى الله عليه و سلم (( ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )).





قوله صلى الله عليه و سلم (( ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ))[56] .



إن " الولاية " بكسر الواو وفتحها هي " النُّصْرَة "..فلا مجال للخلاف على أن للمرأة نصرة وسلطاناً في كثير من ميادين الحياة..




فالمسلمون مجمعون على أن الإسلام قد سبق كل الشرائع الوضعية والحضارات الإنسانية عندما أعطى للمرأة ذمة مالية خاصة ، وولاية وسلطاناً على أموالها مثلها في ذلك مثل الرجل سواء بسواء.. والولاية المالية والاقتصادية من أفضل الولايات والسلطات في المجتمعات الإنسانية والمسلمون مجمعون على أن للمرأة ولاية على نفسها ، تؤسس لها حرية وسلطانا ً في شؤون زواجها ، عندما يتقدم إليها الراغبون في الاقتران بها ، وسلطانها في هذا يعلو سلطان وليها و هذه مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي تبين ذلك :




·((عَنْ خَنْسَاءَ بِنْتِ خِذَامٍ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهْىَ ثَيِّبٌ ، فَكَرِهَتْ ذَلِكَ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَدَّ نِكَاحَهُ))[57]



·((عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَتَاةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبي زوجني ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بي خسيسته وَأَنَا كَارِهَةٌ،قَالَتِ اجلسي حَتَّى يأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَتْهُ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِيهَا فَدَعَاهُ فَجَعَلَ الأَمْرَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِى وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أعلم أللنساء من الأمر شيء)).[58]





·((عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-



« آمِرُوا النِّسَاءَ في بَنَاتِهِنَّ )).[59]




والمسلمون مجمعون على أن للمرأة ولاية ورعاية وسلطاناً في بيت زوجها ، وفى تربية أبنائها.. لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فصّل أنواع وميادين الولايات ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))



لكن قطاعاً من الفقهاء قد وقف بالولايات المباحة والمفتوحة ميادينها أمام المرأة عند " الولايات الخاصة" ، واختاروا حجب المرأة عن " الولايات العامة "، التي تلي فيها أمر غيرها من الناس خارج الأسرة وشؤونها..




ونرى بوضوح من وقائع تطبيقات وممارسات مجتمع النبوة والخلافة الراشدة مشاركات النساء في العمل العام بدءاً من الشورى في الأمور العامة.. والمشاركة في تأسيس الدولة الإسلامية الأولى. وحتى ولاية الحسبة والأسواق و التجارات ، التي ولاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه " للشِّفاء بنت عبد الله بن عبد شمس وانتهاء ً بالقتال .




و ملابسات قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، لهذا الحديث تقول( إن نفراً قد قدموا من بلاد فارس إلى المدينة المنورة ، فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: - (( من يلي أمر فارس )) ؟ قال [ أحدهم ]: امرأة. فقال صلى الله عليه وسلم (( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ))[61].




فملابسات ورود الحديث تجعله نبوءة سياسية بزوال ملك فارس- وهي نبوءة نبوية قد تحققت بعد ذلك بسنوات - أكثر منه تشريعاً عاماً يحرم ولاية المرأة للعمل السياسي العام .. ثم إن هذه الملابسات تجعل معنى هذا الحديث خاصاً " بالولاية العامة " أي رئاسة الدولة وقيادة الأمة..




و لقد تحدث القرآن الكريم عن ملكة سبأ - وهى امرأة - فأثنى عليها وعلى ولايتها للولاية العامة ، لأنها كانت تحكم بالمؤسسة الشورية لا بالولاية الفردية ((قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون))[62] ..




وذم القرآن الكريم فرعون مصر - وهو رجل لأنه قد انفرد بسلطان الولاية العامة وسلطة صنع القرار((قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ))[63] فلم تكن العبرة بالذكورة أو الأنوثة...




ولا خلاف بين جمهور الفقهاء باستثناء طائفة من الخوارج على اشتراط " الذكورة " فيمن يلي " الإمامة العظمى " والخلافة العامة لدار الإسلام وأمة الإسلام.. أما ماعدا هذا المنصب بما في ذلك ولايات الأقاليم والأقطار والدول القومية والقطرية والوطنية فإنها لا تدخل في ولاية الإمامة العظمى لدار الإسلام وأمته..



لأنها ولايات خاصة وجزئية ..و الحكمة من تحريم قيادة المرأة العامة لدولة الإسلام هي أن قسماً كبيراً من المهام التي يقوم بها وليّ أمر المسلمين في المجتمع الإسلامي‏،‏ دينية محضة كصلاة الجمعة وخطبتها والأعياد‏،‏ وصلاة الاستسقاء والكسوف‏.‏‏.‏ إلخ‏.‏ ومن المعلوم أن المرأة لا يتأتى لها النهوض بهذه الشعائر العبادية بشكل شخصي في كل الأوقات‏،‏ فضلاً عن أن تنهض بها على مستوى القيادة للآخرين‏.‏




وبقطع النظر عن هذه المعذرة الخاصة‏،‏ فإن الواقع التاريخي منذ أقدم

العصور كان ولا يزال متفقاً مع هذا الذي قررته شريعة الإسلام‏.‏ تأمل

في أسماء من نصبوا ملوكاً أو رؤساء لدولهم منذ أقدم العصور إلى

يومنا هذا‏،‏ ستجد أن النساء اللائي تبوّأن هذا المركز لايزدن على عدد

أصابع اليدين‏.‏‏.‏وها هي ذي الولايات المتحدة التي تهيب بنساء العالم

أن يطالبن بحقوقهن، لم نسمع عن امرأة واحدة تولت الرئاسة فيها‏،‏

منذ فجر ولادتها إلى اليوم‏،‏ بل لم نسمع عن امرأة رشحت نفسها

للرئاسة فيها‏
 

نسج الورود

عضو مخضرم
ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الاجتماعي





ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الاجتماعي


يشيع في بعض المجتمعات ضرب الزوجات ، بينما تمنع منه مجتمعات

أخرى ، والمسألة مرتبطة بدرجة الثقافة والتحضر ، وبالمستوى

العقلي والأخلاقي الذي تصل إليه المجتمعات ، وتلعب هنا العادات

والتقاليد وأساليب التنشئة دورها الحاسم في تقبل أو رفض تلك

الممارسة.

وعلى سبيل المثال سنجد في المرويات الحديثية في تراثنا ما يشير

إلى أن المجتمع المدني لم يكن تضرب فيه النساء من قبل الأزواج ،

على عكس المجتمع المكي الذي كان يشيع فيه تأديب الرجل

لزوجته بالضرب ، ومع انتقال المهاجرين المكيين مع زوجاتهم إلى

المدينة ، واجه الرجال المكيون إشكالية مع زوجاتهم اللاتي بدأن

يكتسبن بعضاً من أخلاقيات نساء المدينة ، تلك الأخلاقيات التي

اعتبرها الرجال المكيون تمرداً عليهم (1) .

فالقضية إذن مرتبطة بالتقاليد والأعراف المجتمعية ، وبأساليب

التنشئة النفسية والأسرية في كل مجتمع.

ولما كانت المجتمعات العربية ـ عموماً ـ ترى أن من حق الرجل تأديب

زوجته بالضرب ، فقد انعكس ذلك على تأويل النص القرآني بما

يتوافق مع العرف الاجتماعي السائد ، وهنا مكمن الإشكالية التي

يعاني منها الخطاب الديني التقليدي تجاه المرأة.

والنص القرآني الذي يتكئ عليه من يمارسون الضرب بحق الزوجات

أو يرون جوازه هو النص الوارد في الآية 34 ـ 35)من سورة النساء ،

وسنحاول أن نقف بإيجازٍ مع مفهوم الضرب في النص القرآني بما

يبين الفارق بينه وبين الضرب في العرف الاجتماعي ... يقول تعالى :

« وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا »(2).


وإذا تأملنا في هذا النص القرآني سنجد الآتي :


أولاً : النص يتحدث عن الخوف من النشوز :« واللاتي تخافون

نشوزهن ...» ، أي عن ظواهر أو بوادر للتمرد من الزوجة على زوجها

(عدم طاعته في المعروف) ، قال الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ :

(( يعني أن النشوز أمر متخوف منه ، ومتوقع ولم يحدث بعد )) (3).

فإذا فرضنا أن المراد بالضرب معناه الظاهر الذي يفهمه البعض

فالسؤال هنا : الضرب على ماذا ؟ أعلى النشوز الذي لم يقع بعد؟!

ثانياً : تذكر الآية بعد الضرب الخوف من وقوع الشقاق بين الزوجين : «

وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها » ،

ولا حظ أيها القارئ أن الشقاق هو المباعدة بين الزوجين وحصول

التنافر بينهما ، والآية تقول : ?وإن خفتم شقاق بينهما? فالشقاق لم

يقع بعد بين الزوجين، ومتى هذا؟ إنه بعد الوعظ والهجر والضرب.

ولو كان المقصود من الضرب ما يفهمه البعض من الركل واللطم

والرفس ، فهل يعقل أن يقول القرآن بعد ذلك : «وإن خفتم شقاق
بينهما»

وهل هناك شقاق أكبر مما يكون قد حصل ؟!

إننا إذا تأملنا في سياق النص القرآني الذي جاء فيه ذكر ضرب

الزوجات فسوف يتضح لنا أن الضرب في مفهوم القرآن يختلف عن

الضرب في مفهومه العرفي الاجتماعي السائد بين الناس ، فالضرب

في القرآن المراد به أن يتخذ الزوج موقفاً حازماً من زوجته التي ظهرت

منها بوادر النشوز ، وذلك بعد عدم جدوى وسائل اللين والرفق ممثلة

في الوعظ الحسن والهجر في فراش الزوجية شيئاً.

ومما يعزز هذا الفهم السنة النبوية ، وهي الشارحة والمفسرة

للقرآن ، وقد جاءت بالنهي عن ضرب الزوجات ، يقول أحد الباحثين بعد

أن استقصى ما ورد في السنة حول هذه المسألة : ((وقد تواطأت
السنة الفعلية والقولية على عدم ضرب النساء البتة ))

ونقف هنا مع إمام كبير، وفقيه جليل من فقهاء التابعين وهو عطاء

بن أبي رباح ( ت 115هـ) الذي يقول عنه ابن عباس : يا أهل مكة

تجتمعمون علي وعندكم عطاء ؟! ويقول عنه أبو حنيفة : ما رأيت

أفضل منه.

فما رأي هذا الإمام في مسألة ضرب الزوجات ؟!

يقول عطاء ـ رحمه الله ـ : (( لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه

، ولكن يغضب عليها )) (5).وقول عطاء : (( لا يضربها )) ما المراد به ؟

هل يقصد به النهي عن الضرب الوارد في القرآن ؟! قطعاً : لا ؛ لأن

إماماً في فقه وتقوى عطاء لن يعارض القرآن هذه المعارضة الواضحة

والمكشوفة وإنما الضرب الذي عناه عطاء هو الضرب العرفي

بمفهومه السائد عند الناس.

ولكن ماذا يصنع الزوج في حال نشوز الزوجة ( إذا أمرها ونهاها في

المعروف فلم تطعه )؟ هنا يقول عطاء (يغضب عليها )) . وهو بذلك

يفسر معنى الضرب في المفهوم القرآني ، والذي قلنا أنه لا يعني

أكثر من اتخاذ موقف حازم من الزوج تجاه زوجته ، أو بتعبير الإمام

عطاء : (( يغضب عليها )).

لكن يبقى هنا سؤال : وهو لماذا استخدم القرآن لفظ (( الضرب)) ))

في تعبيره عن الحزم مع الزوجة الناشز ؟!


هنا لابد من تفهم الأسلوب القرآني ، فالقرآن يستخدم الألفاظ القوية

في معناها لإعطاء إيحاء قوة المعنى الموجود في اللفظ ، دون أن

يقصد بالضرورة المعنى الحرفي له ، وقد استخدم القرآن كلمات أقوى

من كلمة ( الضرب ) مثل كلمة (القتل) كما في قوله تعالى : ? قتل

الإنسان ما أكفره ? (6). والمقصود بالقتل هنا : اللعن ، وليس القتل

بمعناه الحرفي الذي هو إزهاق النفس ، والقرآن عدل هنا عن لفظ

( اللعن ) إلى لفظ ( القتل ) توظيفاً منه للمعنى القوي الموجود في

لفظ (القتل) ليدلل بذلك على الأثر الخطير للعنة الإلهية حينما تنزل بالإنسان.
وكذلك لفظ (العذاب) في قوله تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ

كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ )(7).

فهل كان سليمان ـ عليه السلام ـ يعذب الجن بأنواع من العذاب

الجسدي أو النفسي كما هو المتبادر من لفظ ( العذاب ) ؟! والجواب

قطعاً : لا ، وإنما المقصود بالعذاب هنا تعب الخدمة كما بينه علماء

التفسير. والقرآن عدل عن لفظ ( التعب ) إلى لفظ ( العذاب ) ليبين أن

الجن كانوا في تعب شديد.. وكذلك لفظ ( الضرب ) في سياق الآيات

34 ـ 35 من سورة النساء ، لا يراد به المعنى الحرفي الظاهر ، ولكن

لما كان أعلى درجات الحزم في التأديب هو الضرب ، استخدم القرآن

هذا اللفظ للدلالة على قوة الموقف الحازم الذي ينبغي أن يتخذه

الزوج مع زوجته الناشز ، بعد أن لم تجد وسائل الرفق واللين شيئاً.

شروط للضرب أم خروج باللفظ عن ظاهره ؟!

حينما تحدث أكثر الفقهاء والمفسرين عن ضرب الزوجات حاموا حول

هذا المعنى الذي ذكرناه ، وإن لم يصرحوا به تماماً ، ربما تهيباً من

المساس بظاهر اللفظ القرآني ، وهو تهيب في غير محله.

وقد وضعوا شروطاًَ للضرب الوارد في النص القرآني ، بحيث أخرجته

تلك الشروط عن الضرب بمفهومه العرفي السائد إلى نوع من الحزم

في الموقف لا أكثر . فماذا قال الفقهاء عن شروط الضرب ؟

قالوا إنه يشترط في ضرب الزوج لزوجته : أن لا يكون بأداة ضرب

حقيقية كالعصا والسوط ، وإنما كما قال ابن عباس : يضربها بالسواك

ونحوه

وأن يجتنب الوجه ، وأن لا يترك في الجسد أثراً كالاحمرار أو الاسوداد

أو الاخضرار . وكما نقل ابن كثير في تفسيره عن الفقهاء : (( ضرباً لا

يؤثر فيها شيئاً )) !
ونحن وإن كنا نعتقد أن الضرب بمعناه العرفي السائد ، ليس مقصوداً

باللفظ القرآني : (واضربوهن ) ، وبالتالي فلسنا مع وضع شروط له

، لكن لا يخفى أن تطبيق هذه الشروط إنما يعني إخراج الضرب من

نطاق العرف الاجتماعي ، إلى مفهوم النص القرآني ، أو على الأقل

هي تقربه كثيراً من المفهوم القرآني ؛ لأن الضرب بهذه الشروط التي

يضعها الفقهاء هو أقرب ما يكون إلى التعبير عن الغضب وعدم الرضا

، وفيه يرسل الزوج إشارات إلى الزوجة لإفهامها أنه سيكون حازماً

معها ، والزوجة العاقلة تستقبل تلك الإشارات ، وتشعر بالجدية في

موقف الزوج ، وبالتالي تتراجع عن عنادها ونشوزها ، حرصاً على بقاء

المودة بينهما . وأما إذا أصرت الزوجة على التمادي ، ولم تأبه إلى

التحول الجديد في موقف زوجها ، فهنا يكون الخوف من وقوع

الشقاق بينهما ، وبالتالي تعطى الفرصة للأهل للتدخل للإصلاح بين

الزوجين: «وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من

أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما».


 

نسج الورود

عضو مخضرم
المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق

المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق


من النظريات التي بنى عليها المجتمع الغربي الحديث المساواة بين الرجل والمرأة ، المساواة في كل شيء ، في الحقوق والواجبات ، وفي الالتزامات والمسؤوليات ، فيقوم الجنسان بأعمال من نوع واحد ، وتقسم بينهما واجبات جميع شعب الحياة بالتساوي.


وبسبب هذه الفكرة الخاطئة للمساواة ، انشغلت المرأة الغربية ، بل انحرفت عن أداء واجباتها الفطرية ووظائفها الطبيعية ، التي يتوقف على أدائها بقاء المدنية ، بل بقاء الجنس البشري بأسره ، واستهوتها الأعمال والحركات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وجذبتها إلى نفسها بكل ما في طبعها وشخصيتها من خصائص ، وشغلت أفكارها وعواطفها شغلاً ، أذهلها عن وظائفها الطبيعية ، حتى أبعدت من برنامج حياتها ، القيام بتبعات الحياة الزوجية ، وتربية الأطفال وخدمة البيت ، ورعاية الأسرة ، بل كُرّه إلى نفسها كل هذه الأعمال ، التي هي وظائفها الفطرية الحقيقية ، وبلغ من سعيها خلف الرجل طلباً للمساواة إلى حد محاكاته في كل حركاته وسكناته ، لبس الرجل القصير من اللباس فلبست المرأة مثله ، ونزل البحر فنزلته ، وجلس في المقهى والمنتزه فجلست مثله بدافع المساواة ، ولعب الرياضة فلعبت مثله ، وهكذا.


وكان من نتيجة ذلك أن تبدد شمل النظام العائلي في الغرب الذي هو أس المدنية ودعامتها الأولية ، وانعدمت – أو كادت – الحياة البيتية ، التي تتوقف على هدوئها واستقرارها قوة الإنسان ، ونشاطه في العمل ، وأصبحت رابطة الزواج - التي هي الصورة الصحيحة الوحيدة لارتباط الرجل والمرأة ، وتعاونهما على خدمة الحياة والمدنية - أصبحت واهية وصورية في مظهرها ومخبرها.


وجاء التصوير الخاطئ للمساواة بين الرجال والنساء بإهدار الفضائل الخلقية ، التي هي زينة للرجال عامة ، وللنساء خاصة فقاد المرأة إلى التبذل وفساد الأخلاق ، حتى عادت تلك المخزيات التي كان يتحرج من مقارفتها الرجال من قبل ، لا تستحي من ارتكابها بنات حواء في المجتمع الغربي الحديث.


هكذا كان تصورهم الخاطئ للمساواة ، وهكذا كانت نتائجه على الحياة ، وعلى كل مقومات الحياة الفاضلة ، والعجيب أن يوجد في عالمنا الإسلامي اليوم من ينادي بهذه الأفكار ، ويعمل على نشرها وتطبيقها في مجتمعنا الإسلامي ، على الرغم مما ظهر واتضح من نتائجها ، وآثارها السيئة المدمرة


ونسي أولئك أو تناسوا أن لدينا من مباديء ديننا ومقومات مجتمعنا وموروثات ماضينا ما يجعلنا في غنى عن أن نستورد مبادئ وتقاليد وأنظمة لا تمت إلى مجتمعنا المسلم بصلة ، ولا تشده إليها آصرة ، ولا يمكن أن ينجح تطبيقها فيه


لأن للمجتمع المسلم من الأصالة والمقومات ، وحرصه عليها ما يقف حائلاً دون ذلك التطبيق ، أو على الأقل كمال نجاحه ، كما نسي أولئك المنادون باستيراد هذه النظم والنظريات


ونسي معهم أولئك الواضعون لهذه النظم من الغربيين أو تناسوا الفروق الجوهرية الدقيقة العميقة التي أوجدها الخالق سبحانه بين الذكر والأنثى من بني البشر مما يتعذر بل يستحيل تطبيق نظرية المساواة الكاملة بين الذكر والأنثى في جميع الحقوق والواجبات والالتزامات والمسؤوليات.

وهاهم ينادون بالمساواة بين المرأة والرجل بينما القرآن الكريم يقرر خلاف ذلك فيقول تبارك وتعالى نقلاً لكلام امرأة عمران: (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم).



وهاهي شهادة من أحد مفكري الغرب واضعي نظرية المساواة
يقول كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول):

(إن ما بين الرجل والمرأة من فروق ، ليست ناشئة عن اختلاف الأعضاء الجنسية ، وعن وجود الرحم والحمل ، أو عن اختلاف في طريقة التربية ، وإنما تنشأ عن سبب جد عميق ، هو تأثير العضوية بكاملها بالمواد الكيماوية ، ومفرزات الغدد التناسلية ، وإن جهل هذه الوقائع الأساسية هو الذي جعل رواد الحركة النسائية يأخذون بالرأي القائل: بأن كلا من الجنسين الذكور والإناث يمكن أن يتلقوا ثقافة واحدة وأن يمارسوا أعمالاً متماثلة ، والحقيقة أن المرأة مختلفة اختلافاً عميقاً عن الرجل ، فكل حُجَيرة في جسمها تحمل طابع جنسها ، وكذلك الحال بالنسبة إلى أجهزتها العضوية ، ولا سيما الجهاز العصبي ، وإن القوانين العضوية (الفيزيولوجية) كقوانين العالم الفلكي ، ولا سبيل إلى خرقها ، ومن المستحيل أن نستبدل بها الرغبات الإنسانية ، ونحن مضطرون لقبولها كما هي في النساء ، ويجب أن ينمين استعداداتهن في اتجاه طبيعتهن الخاصة ، ودون أن يحاولن تقليد الذكور ، فدورهن في تقدم المدنية أعلى من دور الرجل ، فلا ينبغي لهن أن يتخلين عنه).


ويقول الأستاذ المودودي: (... فهذا علم الأحياء ، قد أثبتت بحوثه وتحقيقاته أن المرأة تختلف عن الرجل في كل شيء ، من الصورة والسمت ، والأعضاء الخارجية ، إلى ذرات الجسم والجواهر الهيولينية (البروتينية) لخلاياه النسيجية ، فمن لدن حصول التكوين الجنسي في الجنين يرتقي التركيب في الصنفين في صورة مختلفة ، فهيكل المرأة ونظام جسمها ، يركب تركيباً تستعد به لولادة الولد وتربيته ، ومن التكوين البدائي في الرحم إلى سن البلوغ ، ينمو جسم المرأة ، وينشأ لتكميل ذلك الاستعداد فيها ، وهذا هو الذي يحدد لها طريقها في أيامها المستقبلة).

وإذا تقرر هذا الاختلاف الدقيق في التكوين بين الذكر والأنثى ، فمن الطبيعي والبديهي أن يكون هناك اختلاف في اختصاص كل منهما في هذه الحياة ، يناسب تكوينه وخصائصه التي ركبت فيه ، وهذا ما قرره الإسلام وراعاه



عندما وزع الاختصاصات على كل من الرجل والمرأة ، فجعل للرجل القوامة على البيت ، والقيام بالكسب والإنفاق ، والذود عن الحمى ، وجعل للمرأة البيت ، تدبر شئونه ، وترعى أطفاله ، وتوفر فيه السكينة والطمأنينة ، هذا مع تقريره أن الرجل والمرأة من حيث إنسانيتها على حد سواء ، فهما شطران متساويان للنوع الإنساني ، مشتركان بالسوية في تعمير الكون ، وتأسيس الحضارة ، وخدمة الإنسانية


كل في مجال اختصاصه ، وكلا الصنفين قد أوتي القلب والذهن ، والعقل والعواطف ، والرغبات والحوائج البشرية ، وكل منهما يحتاج إلى تهذيب النفس ، وتثقيف العقل ، وتربية الذهن ، وتنشئة الفكر ، لصلاح المدنية وفلاحها ، حتى يقوم كل منهما بنصيبه من خدمة الحياة والمدنية


فالقول بالمساواة من هذه الجهات صواب لا غبار عليه ، ومن واجب كل مدنية صالحة أن تعني بالنساء عنايتها بالرجال ، في إيتائهن فرص الارتقاء والتقدم ، وفقاً لمواهبهن وكفاءتهن الفطرية.

ثم إن ما يزعمون أنه مساواة بين الرجل والمرأة ، ويحاولون إقناع المرأة بأن القصد منه مراعاة حقوقها ، والرفع من مكانتها ، إنما هو في الحقيقة عين الظلم لها ، والعدوان على حقوقها ، وذلك لأنهم بمساواة المرأة بالرجل في الأعباء والحقوق



حملوها أكثر مما حمَّلوا الرجل ، فمع ما خصصت له المرأة من الحمل والولادة ، والإرضاع وتربية الأطفال ، ومع ما تتعرض له في حياتها ، وما تعانيه من آلام الحيض والحمل والولادة ، ومع قيامها على تنشئة أطفالها ، ورعاية البيت والأسرة


مع تحملها لهذا كله ، يحمّلونها زيادة على ذلك ، مثل ما يحمل الرجل من الواجبات ، ويجعلون عليها مثل ما عليه من الالتزامات التي أعفي الرجل لأجل القيام بها من جميع الالتزامات ، فيفرض عليها أن تحمل كل التزاماتها الفطرية


ثم تخرج من البيت كالرجل لتعاني مشقة الكسب ، وتكون معه على قدر المساواة في القيام بأعمال السياسة والقضاء ، والصناعات ، والمهن ، والتجارة ، والزراعة ، والأمن ، والدفاع عن حوزة الوطن.

وليس هذا فحسب ، بل يكون عليها بعد ذلك ، أن تغشى المحافل والنوادي ، فتمتع الرجل بجمال أنوثتها ، وتهيئ له أسباب اللذة والمتعة.



وليس تكليف المرأة بالواجبات الخارجة عن اختصاصها ظلماً لها فحسب ، بل الحقيقة أنها ليست أهلاً كل الأهلية ، للقيام بواجبات الرجال ، لما يعتور حياتها من المؤثرات والموانع الطبيعية التي تؤثر على قواها العقلية والجسمية ، والنفسية ، وتمنعها من مزاولة العمل بصفة منتظمة ، وتؤثر على قواها وهي تؤديه.



ثم إن قيام المرأة بتلك الأعمال ، فيه مسخ لمؤهلاتها الفطرية والطبيعية ، يقول (ول ديوارنت) مؤلف قصة الحضارة:


(إن المرأة التي تحررت من عشرات الواجبات المنزلية ونزلت فخورة إلى ميدان العمل بجانب الرجل ، في الدكان والمكتب ، قد اكتسبت عادته وأفكاره وتصرفاته ، ودخنت سيجاره ، ولبست بنطلونه).


وفي هذا خطر كبير ، يؤدي إلى انحطاط المدنية والحضارة الإنسانية ، ثم ما هي المنفعة والفائدة التي تحقق للمدنية والحضارة من قيام المرأة بأعمال الرجال؟ إن فيها كل المضرة والمفسدة ، لأن الحضارة والحياة الإنسانية ، حاجتهما إلى الغلظة والشدة والصلابة ، مثل حاجتهما إلى الرقة واللين والمرونة ، وافتقارها إلى القواد البارعين والساسة والإداريين ، كافتقارها إلى الأمهات المربيات ، والزوجات الوفيات ، والنساء المدبرات لا غنى للحياة عن أحدهما بالآخر.



فماذا في المساواة – بمفهومهم – من محاسن ، تجنيها المرأة والمجتمع؟ وما هو عذر أولئك المنادين بالمساواة ، بعد أن دُحضت حجتهم؟ ، نحن لا نشك أنهم يدركون – أو عقلاؤهم على الأقل – كل الموانع الفطرية ، والطبيعية والعقلية ، والجسمية الحائلة دون مساواة المرأة بالرجل ، ومقتنعون بها كل الاقتناع ، ولكن اللهفة الجنسية المسعورة لا تستطيع الصبر على رؤية الطُّعم المهدِّئ لحظة من الزمن ، فاصطنعت هذه الشعارات كي تضمن وجود المرأة أمامهم في كل وقت ، وفي كل مكان في البيت وفي المكتب وفي المصنع وفي السارع وفي كل مكان يتجه إليه الرجل ، أو يوجد فيه ، ليروي غُلَّته ويطفئ حرقته الجنسية البهيمية.


والمرأة بما تحس به في قرارة نفسها من ضيق بالأنوثة ، مع تصور الرفعة في مكانة الرجل ، تندفع وراء هذه الشعارات ، دون روية أو تمحيص لها ، تنشد إشباع رغبتها ، في أن تكون رجلاً لا أنثى ، فإذا أبت الطبيعة (طبيعتها) عليها ذلك فلا أقل من أن تكون رجلاً ، يقيم مضطراً في جسم أنثى ، وعليها أن تعمل على إرضاء هذا النزوع في نفسها بكل وسيلة ، وأن تحقق لهذا الكائن المتمرد في صدرها كل ما يرضيه من شارات الرجل الطبيعي.

ولا نعلم أيظل هذا الاندفاع من المرأة إلى محاكاة الرجال ، بعد أن ظهرت الآن لوثة التخنث والخنفسة بين الشباب فانعكست الأمور ، وانقلبت المفاهيم ، وتغيرت معايير الأشياء أم لا؟ فما كان سبَّة في الماضي ، صار مصدر فخر واعتزاز الآن.

 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
جزآج الله خير ،

بـ ميزآن أعمآلج


فعلآ إستفدنآ منج
،

و إن صآر فينآ شك من كلآم أعدآء الإسلآم ،، فقد فندتيه و أبعدتي الشك بعد المشرق عن المغرب


كل إحترآمي لج
:وردة:

،
 

نسج الورود

عضو مخضرم
شبهة أن ميراث الأنثى نصف ميراث الذكر



الازهر

أن ميراث الأنثى نصف ميراث الذكر


الرد على الشبهة:

صحيح وحق أن آيات الميراث فى القرآن الكريم قد جاء فيها قول الله

سبحانه وتعالى للذكر مثل حظ الأنثيين) (1) ؛ لكن كثيرين من الذين

يثيرون الشبهات حول أهـلية المرأة فى الإسـلام ، متخـذين من التمايز

فى الميراث سبيلاً إلى ذلك لا يفقـهون أن توريث المـرأة على النصـف

من الرجل ليس موقفًا عامًا ولا قاعدة مطّردة فى توريث الإسلام لكل

الذكور وكل الإناث. فالقرآن الكريم لم يقل: يوصيكم الله فى المواريث

والوارثين للذكر مثل حظ الأنثيين.. إنما قال: (يوصيكم الله فى أولادكم

للذكر مثل حظ الأنثيين).. أى أن هذا التمييز ليس قاعدة مطّردة فى

كل حـالات الميراث ، وإنما هو فى حالات خاصة ، بل ومحدودة من

بين حالات الميراث.

بل إن الفقه الحقيقى لفلسفة الإسلام فى الميراث تكشف عن أن

التمايـز فى أنصبة الوارثين والوارثات لا يرجع إلى معيار الذكورة

والأنوثة.. وإنما لهذه الفلسفة الإسلامية فى التوريث حِكَم إلهية

ومقاصد ربانية قد خفيت عن الذين جعلوا التفاوت بين الذكور والإناث

فى بعض مسائل الميراث وحالاته شبهة على كمال أهلية المرأة

فى الإسلام. وذلك أن التفاوت بين أنصبة الوارثين والوارثات فى

فلسـفة الميراث الإسلامى ـ إنما تحكمه ثلاثة معايير:



أولها: درجة القرابة بين الوارث ذكرًا كان أو أنثى وبين المُوَرَّث المتوفَّى

فكلما اقتربت الصلة.. زاد النصيب فى الميراث.. وكلما ابتعدت الصلة

قل النصيب فى الميراث دونما اعتبار لجنس الوارثين..



وثانيها: موقع الجيل الوارث من التتابع الزمنى للأجيال.. فالأجيال التى

تستقبل الحياة ، وتستعد لتحمل أعبائها ، عادة يكون نصيبها فى

الميراث أكبر من نصيب الأجيال التى تستدبر الحياة. وتتخفف من

أعبائها ، بل وتصبح أعباؤها ـ عادة ـ مفروضة على غيرها ، وذلك

بصرف النظر عن الذكورة والأنوثة للوارثين والوارثات.. فبنت المتوفى

ترث أكثر من أمه ـ وكلتاهما أنثى ـ.. وترث البنت أكثر من الأب ! –

حتى لو كانت رضيعة لم تدرك شكل أبيها.. وحتى لو كان الأب هو

مصدر الثروة التى للابن ، والتى تنفرد البنت بنصفها ! ـ.. وكذلك يرث

الابن أكثر من الأب ـ وكلاهما من الذكور..

وفى هذا المعيار من معايير فلسفة الميراث فى الإسلام حِكَم إلهية

بالغة ومقاصد ربانية سامية تخفى على الكثيرين !..

وهى معايير لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة على الإطلاق..

وثالثها: العبء المالى الذى يوجب الشرع الإسلامى على الوارث

تحمله والقيام به حيال الآخرين.. وهذا هو المعيار الوحيد الذى يثمر

تفاوتاً بين الذكر والأنثى.. لكنه تفـاوت لا يفـضى إلى أى ظـلم للأنثى

أو انتقاص من إنصافها.. بل ربما كان العكس هو الصحيح !..

ففى حالة ما إذا اتفق وتساوى الوارثون فى درجة القرابة.. واتفقوا

وتساووا فى موقع الجيل الوارث من تتابع الأجيال - مثل أولاد المتوفَّى

، ذكوراً وإناثاً - يكون تفاوت العبء المالى هو السبب فى التفاوت

فى أنصبة الميراث.. ولذلك ، لم يعمم القرآن الكريم هذا التفاوت بين

الذكر والأنثى فى عموم الوارثين ، وإنما حصره فى هذه الحالة بالذات

، فقالت الآية القرآنية: (يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ

الأنثيين).. ولم تقل: يوصيكم الله فى عموم الوارثين.. والحكمة فى

هذا التفاوت ، فى هذه الحالة بالذات ، هى أن الذكر هنا مكلف بإعالة

أنثى ـ هى زوجه ـ مع أولادهما.. بينما الأنثـى الوارثة أخت الذكرـ

إعالتها ، مع أولادها ، فريضة على الذكر المقترن بها.. فهى ـ مع هذا

النقص فى ميراثها بالنسبة لأخيها ، الذى ورث ضعف ميراثها ، أكثر

حظًّا وامتيازاً منه فى الميراث.. فميراثها ـ مع إعفائها من الإنفاق

الواجب ـ هو ذمة مالية خالصة ومدخرة ، لجبر الاستضعاف الأنثوى

ولتأمين حياتها ضد المخاطر والتقلبات.. وتلك حكمة إلهية قد تخفى

على الكثيرين..

وإذا كانت هذه الفلسفة الإسلامية فى تفاوت أنصبة الوارثين والوارثات

وهى التى يغفل عنها طرفا الغلو ، الدينى واللادينى ، الذين يحسبون

هذا التفاوت الجزئى شبهة تلحق بأهلية المرأة فى الإسلام فإن

استقراء حالات ومسائل الميراث ـ كما جاءت فى علم الفرائض

(المواريث) ـ يكشف عن حقيقة قد تذهل الكثيرين عن أفكارهم

المسبقة والمغلوطة فى هذا الموضوع.. فهذا الاستقراء لحالات

ومسائل الميراث ، يقول لنا :

1 ـ إن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف الرجل.

2 ـ وهناك حالات أضعاف هذه الحالات الأربع ترث فيها المرأة مثل

الرجل تماماً.

3 ـ وهناك حالات عشر أو تزيد ترث فيها المرأة أكثر من الرجل.

4 ـ وهناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث نظيرها من الرجال.

أى أن هناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل ، أو أكثر

منه ، أو ترث هى ولا يرث نظيرها من الرجال ، فى مقابلة أربع حالات

محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل.. (2) "!!.


تلك هى ثمرات استقراء حالات ومسـائل الميراث فى عـلم الفرائض

(المواريث) ، التى حكمتها المعايير الإسلامية التى حددتها فلسفة

الإسلام فى التوريث.. والتى لم تقف عند معيار الذكورة والأنوثة ، كما

يحسب الكثيرون من الذين لا يعلمون !..

وبذلك نرى سقوط الشبهة الأولى من الشبهات الخمس المثارة حول


أهلية المرأة ، كما قررها الإسلام.




(1) النساء: 11.
(2) د. صلاح الدين سلطان "ميراث المرأة وقضية المساواة " ص10 ، 46 ، طبعة القاهرة ، دار نهضة مصر سنة 1999م ـ " سلسلة فى التنوير الإسلامى ".

 

نسج الورود

عضو مخضرم
جزآج الله خير ،

بـ ميزآن أعمآلج

فعلآ إستفدنآ منج ،

و إن صآر فينآ شك من كلآم أعدآء الإسلآم ،، فقد فندتيه و أبعدتي الشك بعد المشرق عن المغرب

كل إحترآمي لج :وردة:

،


شكراً عصامية ...

لا شك طالما نحن نعرف من شرّع هذا الدين ...

كيف ونحن نعلم ان الله ليس بظلام للعبيد ...

قد نظلم أنفسنا بالأساء لفهم ما أنزله وشرعه الله ..

والأسلام اختبار من الله لنا ليعلم من يؤمن ومن يكفر ...

واحترامي لك :وردة:
 

نسج الورود

عضو مخضرم
خاتمة


يبدو لي أننا أنتهينا من نقل أكثر الشبهات والمفاهيم المغلوطه عن

المرأة في الأسلام

بإذن الله سأفتح صفحة خاصة بجميع الشبهات التي يرددها النصارى

والملحدين

عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

أن بقي لي من العمر بقية ...

 

أين الحقيقة

عضو ذهبي
ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الاجتماعي



« وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا »(2).

الحقيقة لا أملك الوقت الكافي ( ولا الرغبة ) للرد علي أكثر من مداخلة بموضوع زميلتنا الفاضلة " نسج الورود " ...... ربما أفعل ذلك في وقت لاحق ...

تفسير المفسرين الثقات للقرآن الكريم يخالف بشكل قطعي ما ورد بشريطك عاليه (( ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الإجتماعي )) مشاركة رقم 86 ... ماعليك إلا مقارنة الكلام الذي إقتبستيه من كلام أمين الصلاحي بكلام العلامة ابن كثير :

يقول تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت " بما فضل الله بعضهم على بعض " أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك " وبما أنفقوا من أموالهم " أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى " وللرجال عليهن درجة " الآية وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس الرجال قوامون على النساء يعني أمراء عليهن أي تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله. وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك وقال الحسن البصري : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو أن زوجها لطمها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " القصاص " فأنزل الله عز وجل : الرجال قوامون على النساء " الآية . فرجعت بغير قصاص ورواه ابن جريج وابن أبي حاتم من طرق عنه وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة وابن جريج والسدي أورد ذلك كله ابن جرير وقد أسنده ابن مردويه من وجه آخر فقال حدثنا أحمد بن علي النسائي حدثنا محمد بن هبة الله الهاشمي حدثنا محمد بن محمد الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد قال حدثني أبي عن جدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار بامرأة له فقالت يا رسول الله إن زوجها فلان بن فلان الأنصاري وإنه ضربها فأثر في وجهها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس له ذلك " فأنزل الله تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي في الأدب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أردت أمرا وأراد الله غيره " وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة وابن جريج والسدي أورد ذلك كله ابن جرير , وقال الشعبي في هذه الآية الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم قال الصداق الذي أعطاها ألا ترى أنه لو قذفها لاعنها ولو قذفته جلدت وقوله تعالى فالصالحات أي من النساء " قانتات " قال ابن عباس وغير واحد يعني مطيعات لأزواجهن حافظات للغيب قال السدي وغيره أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله وقوله " بما حفظ الله " أي المحفوظ من حفظه الله قال ابن جرير حدثني المثنى حدثنا أبو صالح حدثنا أبو معشر حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " الرجال قوامون على النساء " إلى آخرها ورواه ابن أبي حاتم عن يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري به مثله سواء وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن أبي جعفر أن ابن قارظ أخبره أن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " تفرد به أحمد من طريق عبد الله بن قارظ عن عبد الرحمن بن عوف , وقوله تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن " أي والنساء اللاتي تتخوفون أن ينشزن على أزواجهن والنشوز هو الارتفاع فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها التاركة لأمره المعرضة عنه المبغضة له فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب الله في عصيانه فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته وحرم عليها معصيته لما له عليها من الفضل والإفضال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها " . وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه مسلم ولفظه " إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " ولهذا قال تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن " وقوله " واهجروهن في المضاجع " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الهجر هو أن لا يجامعها ويضاجعها على فراشها ويوليها ظهره وكذا قال غير واحد وزاد آخرون منهم السدي والضحاك وعكرمة وابن عباس في رواية ولا يكلمها مع ذلك ولا يحدثها وقال علي بن أبي طلحة أيضا عن ابن عباس : يعظها فإن هي قبلت وإلا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يرد نكاحها وذلك عليها شديد وقال مجاهد والشعبي وإبراهيم ومحمد بن كعب ومقسم وقتادة : الهجر هو أن لا يضاجعها وقد قال أبو داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي مرة الرقاشي عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع " قال حماد يعني النكاح وفي السنن والمسند عن معاوية بن حيدة القشيري أنه قال : يا رسول الله ما حق امرأة أحدنا عليه قال " أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت " وقوله واضربوهن أي إذا لم يرتدعن بالموعظة ولا بالهجران فلكم أن تضربوهن ضربا غير مبرح كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع " واتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف " وكذا قال ابن عباس وغير واحد ضربا غير مبرح قال الحسن البصري يعني غير مؤثر قال الفقهاء هو أن لا يكسر فيها عضوا ولا يؤثر فيها شيئا , وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : يهجرها في المضجع فإن أقبلت وإلا فقد أذن الله لك أن تضربها ضربا غير مبرح ولا تكسر لها عظما فإن أقبلت وإلا قد أحل الله لك منها الفدية . وقال سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن إياس بن عبد الله بن أبي ذئاب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تضربوا إماء الله " فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئرت النساء على أزواجهن فرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشتكين من أزواجهن ليس أولئك بخياركم " رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وقال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن داود يعني أبا داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن عبد الرحمن السلمي عن الأشعث بن قيس قال ضفت عمر رضي الله عنه فتناول امرأته فضربها فقال يا أشعث احفظ عني ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيما ضرب امرأته ولا تنم إلا على وتر ونسي الثالثة وكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عوانة عن داود الأودي به وقوله تعالى " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا " أي إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك وليس له ضربها ولا هجرانها , وقوله إن الله كان عليا كبيرا تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن .



تفسير الجلالين :

"الرجال قوامون" مسلطون "على النساء" يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن "بما فضل الله بعضهم على بعض" أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك "وبما أنفقوا" عليهن "من أموالهم فالصالحات" منهن "قانتات" مطيعات لأزواجهن "حافظات للغيب" أي لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن "بما حفظ" لهن "الله" حيث أوصى عليهن الأزواج "واللاتي تخافون نشوزهن" عصيانهن لكم بأن ظهرت أمارته "فعظوهن" فخوفوهن الله "واهجروهن في المضاجع" اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرن النشوز "واضربوهن" ضربا غير مبرح إن لم يرجعن بالهجران "فإن أطعنكم" فيما يراد منهن "فلا تبغوا" تطلبوا "عليهن سبيلا" طريقا إلى ضربهن ظلما "إن الله كان عليا كبيرا" فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتموهن




 

نسج الورود

عضو مخضرم
الحقيقة لا أملك الوقت الكافي ( ولا الرغبة ) للرد علي أكثر من مداخلة بموضوع زميلتنا الفاضلة " نسج الورود " ...... ربما أفعل ذلك في وقت لاحق ...

تفسير المفسرين الثقات للقرآن الكريم يخالف بشكل قطعي ما ورد بشريطك عاليه (( ضرب الزوجات بين النص القرآني والعرف الإجتماعي )) مشاركة رقم 86 ... ماعليك إلا مقارنة الكلام الذي إقتبستيه من كلام أمين الصلاحي بكلام العلامة ابن كثير :


بأختلاف أقوال واجتهادات المفسرين هم لم يختلفوا على كيفية ضرب

المرأه الناشز معنى ناشز ( سوء العشرة في معاملة الزوج والتسلط

عليه بالألفاظ والأفعال السيئة البذيئة وإغضابه دائما )

يكفينا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في تفسير آية الضرب

التي من خلالها نعرف أن كان الضرب فعلاً قد خرج تماماً من المعنى

القرآني للمعنى الأجتماعي (حتى عندما تخونه في فراش الزوجية)

و قد وضحه رسول الله أن ذلك يكون بالسواك

فقد ورد أن أحدهم ذهب لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يشكو
إليه زوجته وكان قد وعظها وهجرها فكيف يضربها ؟ أيّ ضرب هو المقصود .. فأخذ النبي عود سواك وقال اضربها بهذا )



يقول تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت " بما فضل الله بعضهم على بعض " أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك " وبما أنفقوا من أموالهم " أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى " وللرجال عليهن درجة " الآية وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس الرجال قوامون على النساء يعني أمراء عليهن أي تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله. وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك وقال الحسن البصري : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو أن زوجها لطمها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " القصاص " فأنزل الله عز وجل : الرجال قوامون على النساء " الآية . فرجعت بغير قصاص ورواه ابن جريج وابن أبي حاتم من طرق عنه وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة وابن جريج والسدي أورد ذلك كله ابن جرير وقد أسنده ابن مردويه من وجه آخر فقال حدثنا أحمد بن علي النسائي حدثنا محمد بن هبة الله الهاشمي حدثنا محمد بن محمد الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد قال حدثني أبي عن جدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار بامرأة له فقالت يا رسول الله إن زوجها فلان بن فلان الأنصاري وإنه ضربها فأثر في وجهها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس له ذلك " فأنزل الله تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي في الأدب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أردت أمرا وأراد الله غيره " وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة وابن جريج والسدي أورد ذلك كله ابن جرير , وقال الشعبي في هذه الآية الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم قال الصداق الذي أعطاها ألا ترى أنه لو قذفها لاعنها ولو قذفته جلدت وقوله تعالى فالصالحات أي من النساء " قانتات " قال ابن عباس وغير واحد يعني مطيعات لأزواجهن حافظات للغيب قال السدي وغيره أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله وقوله " بما حفظ الله " أي المحفوظ من حفظه الله قال ابن جرير حدثني المثنى حدثنا أبو صالح حدثنا أبو معشر حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " الرجال قوامون على النساء " إلى آخرها ورواه ابن أبي حاتم عن يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري به مثله سواء وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن أبي جعفر أن ابن قارظ أخبره أن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " تفرد به أحمد من طريق عبد الله بن قارظ عن عبد الرحمن بن عوف , وقوله تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن " أي والنساء اللاتي تتخوفون أن ينشزن على أزواجهن والنشوز هو الارتفاع فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها التاركة لأمره المعرضة عنه المبغضة له فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب الله في عصيانه فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته وحرم عليها معصيته لما له عليها من الفضل والإفضال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها " . وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه مسلم ولفظه " إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " ولهذا قال تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن " وقوله " واهجروهن في المضاجع " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الهجر هو أن لا يجامعها ويضاجعها على فراشها ويوليها ظهره وكذا قال غير واحد وزاد آخرون منهم السدي والضحاك وعكرمة وابن عباس في رواية ولا يكلمها مع ذلك ولا يحدثها وقال علي بن أبي طلحة أيضا عن ابن عباس : يعظها فإن هي قبلت وإلا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يرد نكاحها وذلك عليها شديد وقال مجاهد والشعبي وإبراهيم ومحمد بن كعب ومقسم وقتادة : الهجر هو أن لا يضاجعها وقد قال أبو داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي مرة الرقاشي عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع " قال حماد يعني النكاح وفي السنن والمسند عن معاوية بن حيدة القشيري أنه قال : يا رسول الله ما حق امرأة أحدنا عليه قال " أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت " وقوله واضربوهن أي إذا لم يرتدعن بالموعظة ولا بالهجران فلكم أن تضربوهن ضربا غير مبرح كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع " واتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف " وكذا قال ابن عباس وغير واحد ضربا غير مبرح قال الحسن البصري يعني غير مؤثر قال الفقهاء هو أن لا يكسر فيها عضوا ولا يؤثر فيها شيئا , وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : يهجرها في المضجع فإن أقبلت وإلا فقد أذن الله لك أن تضربها ضربا غير مبرح ولا تكسر لها عظما فإن أقبلت وإلا قد أحل الله لك منها الفدية . وقال سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن إياس بن عبد الله بن أبي ذئاب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تضربوا إماء الله " فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئرت النساء على أزواجهن فرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشتكين من أزواجهن ليس أولئك بخياركم " رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وقال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن داود يعني أبا داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن عبد الرحمن السلمي عن الأشعث بن قيس قال ضفت عمر رضي الله عنه فتناول امرأته فضربها فقال يا أشعث احفظ عني ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيما ضرب امرأته ولا تنم إلا على وتر ونسي الثالثة وكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عوانة عن داود الأودي به وقوله تعالى " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا " أي إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك وليس له ضربها ولا هجرانها , وقوله إن الله كان عليا كبيرا تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن .​



تفسير الجلالين :

"الرجال قوامون" مسلطون "على النساء" يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن "بما فضل الله بعضهم على بعض" أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك "وبما أنفقوا" عليهن "من أموالهم فالصالحات" منهن "قانتات" مطيعات لأزواجهن "حافظات للغيب" أي لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن "بما حفظ" لهن "الله" حيث أوصى عليهن الأزواج "واللاتي تخافون نشوزهن" عصيانهن لكم بأن ظهرت أمارته "فعظوهن" فخوفوهن الله "واهجروهن في المضاجع" اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرن النشوز "واضربوهن" ضربا غير مبرح إن لم يرجعن بالهجران "فإن أطعنكم" فيما يراد منهن "فلا تبغوا" تطلبوا "عليهن سبيلا" طريقا إلى ضربهن ظلما "إن الله كان عليا كبيرا" فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتموهن​


( لا يُسأل الرجل فيما ضرب امرأته)
ضعيف [ ضعيف الجامع الصغير 6218 ،ضعيف سنن ابن ماجة 431، مشكاة المصابيح 3268 ، الإرواء 2034.]


ولنا أيضاً أن نعتد بهذا الحديث عن نهي النبي عن ضرب الوجه

عن جَابِرٍ -رضي الله عنه- قال : نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ . رواه مسلم (2116 )


النبي صلى الله عليه وسلم " لا تضربوا إماء الله " فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئرت النساء على أزواجهن فرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضربهن فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشتكين من أزواجهن ليس أولئك بخياركم "


هذا الحديث يدل على كراهية ضرب النساء والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءته النساء يشكين أزواجهن لم يقرهن على ذلك في المره الثانيه وقال أنهم ليسوا بالخيار الذي يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم منع الضرب ثم أجازه ثم حذّر منه دون أن يحرّمه وفقا لنص القرآن .....


لاحظ في حديث لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم) فيتفق مع ما أكده علم النفس من أن الانفعال العاطفي لدى المرأة هو الجزء الأهم في تقبلها لزوجها ورغبتها به ...


السؤال لك يا أين الحقيقة ... من خلاله نعرف عن هل حقاً ما تتعرض له المرأة هو بسبب آية الضرب أو لا

لو كان الضرب سببه النص القرآني (واضربوهن) الضرب و العنف العالمي الموجه للمرأة الآن من مختلف الديانات وارتفاع نسب الضرب المبرّح في امريكا وأوربا والدول المتحضره هل هم يمتثلون لآية الضرب أو الى أي شيء؟



 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
النصارى يدعون أن المرأة المسلمه إمرأة مهضوم حقها ولا تملك رأي ولا تشارك المجتمع في شئ

ولو نظرنا إلى مجتمعهم لرأينا المرأة عندهم هي سلعه يستخدمونها ثم يرمونها

فعندما أتى الفكر الليبرالي والعلماني وحرر المرأة تحررا كاملا

وليس التحرر من الدين فقط بل من جميع أمور الحياة

فالمرأة عندهم تعمل في كل شئ حتى في الوظائف التي تخالف فطرتها كأنثى وهذا من باب تساوي المرأة والرجل عندهم

وإن لم تشتغل سوف تموت جوعا بل ينظر لها مجتمعها أنها عال عليهم

بل أصبح يظهرون المرأة في جميع الدعايات مستخدمينها جسدها لإغراء الناس في هذا المنتج

فهل يوجد أكبر من هذا الأذلال لها !!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أحسنتم بارك الله فيكم , وما وجدت واحدا فقط من خلال قراءتي لهذه الصفحة يمكنه من النقاش العلمي حول شبهاتهم , يلقون بها ثم يختفون..

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة

.
 

نسج الورود

عضو مخضرم


أممم نسيت أكتب ملاحظه صغيره أود ان أجد لها تفسيراً عند

الملحدين والليبراليين ...

ياليت يسعفوني بردهم :)

قبل عدة أيام دخلت شبكة الليبرالية السعودية الحره أصول

واجول في عالمهم السحري

:إستنكار: لفتني شيء اثار أعجابي ..واستعجابي

كتبت احد الفتيات عن ضرب المرأة للتتشكى أن الأسلام ظلم المرأة

وأنزلت صور لنساء تعرضن للضرب المبرح وهن نساء أجنبيات غير

مسلمات كأستدلال لموضوعها ..

وكان رد أحد الملحدين ( بقوله أنه آخر شخص يتحدث عن الأسلام

لأنه ببساطه غير المسلم وأخذ يرد عليها ان الأسلام لم يظلم المرأه

واعطاها كثير من الحقوق التي لم تُعطى لها في الديانات

الآخرى .........

ومن ضمن ماذكر (ومين الي قال لك أن الملحدين ما يضربون زوجاتهم !!! )


الحين الملحدين على أي نص استندوا في ضرب زوجاتهم حتى الموت .............

يعني على كذا يبغانا نوجه رساله عاجلة للملحدين (على الأقل أذا

وصلت معاكم أضربوهم بمسواك مو تذبحونهم :cool: )

علشان نعرف من الي يظلم المرأة






 

نسج الورود

عضو مخضرم
النصارى يدعون أن المرأة المسلمه إمرأة مهضوم حقها ولا تملك رأي ولا تشارك المجتمع في شئ




ولو نظرنا إلى مجتمعهم لرأينا المرأة عندهم هي سلعه يستخدمونها ثم يرمونها

فعندما أتى الفكر الليبرالي والعلماني وحرر المرأة تحررا كاملا

وليس التحرر من الدين فقط بل من جميع أمور الحياة

فالمرأة عندهم تعمل في كل شئ حتى في الوظائف التي تخالف فطرتها كأنثى وهذا من باب تساوي المرأة والرجل عندهم

وإن لم تشتغل سوف تموت جوعا بل ينظر لها مجتمعها أنها عال عليهم

بل أصبح يظهرون المرأة في جميع الدعايات مستخدمينها جسدها لإغراء الناس في هذا المنتج


فهل يوجد أكبر من هذا الأذلال لها !!


بل ليت الأمر يتوقف على عمل المرأة في الوظائف الغير مناسبة لها

العجيب أنهم ينتقدون ضرب المرأة بمسواك أو قشة ولا يرون ماذا

يفعلون بزوجاتهم يا أخي في احصائيات كبيره جدا أن الفتاه تتعرض

للضرب أو القتل من صديقها (البوي فرند)

بل صور كثيره رأيتها لنساء في المستشفيات يتلقين العلاج بسبب

ضرب أزواجهم ولولا أن صور النساء فيها حرج كبير أن ينظر لها الرجال

لأنزلتها في هذا المنتدى ..

وكأنهم تعرضن لحادث أو سقطن من جبل ..

الآن ننتظر الملحدين يخبرونا على أي نص استندوا في ضرب

المرأة عندهم (لايكون عندهم دستور مستخبي واحنا ماندري )

شكرا لأضافتك اخي الكريم شارلوك
 
أعلى